الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ جهود التحالف الدولي لمحاربة داعش في إفريقيا

مايو 05, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد: اكرام زيادة، باحثة في المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

مكافحة الإرهاب ـ جهود التحالف الدولي لمحاربة داعش في إفريقيا

تظل الهزيمة الدائمة لداعش في سوريا والعراق على رأس أولويات التحالف الدولي. ويواصل التحالف الاستفادة من تجاربه في سوريا والعراق لمواجهة الفروع والشبكات العالمية لداعش لا سيما القضاء عليه في القارة الإفريقية. وكان قد حذر التحالف الدولي من أن تنظيم داعش لا يزال يشكل خطراً داهماً عبر استغلال الأزمات المتعددة في إفريقيا للتمدد والعودة مرة أخرى.

توسع تنظيم داعش في إفريقيا

تشكل القارة الأفريقية الوجهة الرئيسة لعمليات تنظيم داعش بحسب الإحصاءات الرسمية، وذلك بالنظر إلى الطبيعة السياسية الهشة للقارة التي تيسر انتشار الجماعات المسلحة والمساهمة في تكوين خلايا محلية. وسبق أن أشار تقرير الأمم المتحدة في 9 أغسطس2 2022 إلى توسع نشاط داعش في إفريقيا، وبحسب فلاديمير فورونكوف، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، هذا التوسع أثر على البلدان التي كانت حتى وقت قريب بمنأى عن الهجمات إلى حدّ كبير، مثل البلدان الساحلية في خليج غينيا. “من أوغندا، وسّعت جماعة تابعة لداعش منطقة عملياتها إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما كثفت جماعة أخرى تابعة للتنظيم – بعد أن تم القضاء عليها من خلال عمل عسكري العام الماضي – هجمات نطاقها ضيق في مقاطعة كابو ديلغادو في موزامبيق.”

شهدت (20) دولة على الأقل في أفريقيا نشاطا مباشرا لداعش. ويتم استخدام أكثر من (20) آخرين للخدمات اللوجستية، وحشد الأموال والموارد الأخرى. وتعد منطقة حوض بحيرة تشاد أكبر منطقة عمليات للتنظيم.. فيم تشكل الصومال هو النقطة الساخنة للقرن الأفريقي.

بينما في المقابل، برزت خلال الأشهر الأخيرة نتائج كارثية لتراجع الدعم الدولي لمكافحة الإرهاب في القارة، خصوصاً منطقة الساحل، في ظل إعادة انتشار القوات الفرنسية أو انسحابها من مواقع حيوية، ما يعني ترك الجيوش الوطنية، لا سيما الجيش المالي لمواجهة الجماعات الإرهابية، في الوقت الذي لا يزال التعاون الإقليمي على مستوى القارة الأفريقية لا يرقى إلى مستوى مواجهة النمو غير المسبوق للتهديدات الإرهابية، في ظل نقص الموارد المالية وتراجع القدرات العسكرية. مكافحة الإرهاب ـ لماذا أصبحت أفريقيا الوجهة المفضلة للجماعات المتطرفة؟

جهود التحالف الدولي في أفريقيا

يبدو أن تصاعد المد الإرهابي في إفريقيا، في العقد الأخير، دفع دول التحالف إلى تطوير استجابة متأنية يمكن تعقب عناصرها عبر ست محطات مهمة:

– تتمثل المحطة الأولى في الاجتماع الإقليمي للمديرين السياسيين للتحالف الدولي ضد “داعش” في مدينة الصخيرات، في يونيو 2018، الذي سعى إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين دول “تجمع الساحل والصحراء” و”التحالف الدولي ضد داعش”

– المحطة الثانية جرت في يونيو 2021 وتجلَّت في احتضان المغرب للمكتب الإقليمي لمحاربة الإرهاب في إفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، بهدف تطوير وتنفيذ برامج لتعزيز قدرات ومهارات الدول الإفريقية فيما يتعلق بأمن الحدود، والتعاون الجنائي وإدارة السجون، وتفكيك التطرف العنيف عبر التأهيل وإعادة الإدماج.

– أما في ديسمبر 2021، فقد أُعلن في محطة ثالثة عن إنشاء مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا Africa Focus Group بقيادة مشتركة بين المغرب والنيجر وإيطاليا وأميركا، دورها إجراء تقييمات مستمرة للتهديدات الإرهابية، وبناء القدرات المدنية للمساعدة في مكافحة الإرهاب، وتنسيق هذه الجهود مع المبادرات القائمة في الميدان وعقدت اجتماعات في روما وبروكسل ومراكش واخرها في النيجر برئاسة مشتركة من إيطاليا والمغرب والنيجر والولايات المتحدة، في الأول من مارس 2023. سلط خلالها ( 38) من أعضاء التحالف والمراقبين في اجتماع مجموعة التركيز الأفريقية الضوء على مختلف مبادرات مكافحة داعش، وسهّل المناقشة الإقليمية حول معالجة تهديد التنظيم وتحديد الثغرات في قدرات مكافحة الإرهاب في دول غرب إفريقيا الساحلية ومنطقة الساحل وشرق إفريقيا ووسط وجنوب إفريقيا..

– ثم المحطة الأبرز والمتمثلة في انعقاد المؤتمر الوزاري لدول التحالف في مراكش في 11 مايو 2022 شاركت فيه أكثر من (60) دولة ومنظمات إقليمية ودولية، وهو الاجتماع الأول للتحالف في أفريقيا. مكافحة الإرهاب – تمدد النشاط الإرهابي في أفريقيا، تحديات المواجهة

العناصر الجديدة في خطة التحالف الدولي ضد داعش في إفريقيا

بالعودة إلى مخرجات مؤتمر مراكش حيث جرى الحديث عن خطة تقوم على “مقاربة متعددة الأطراف”، تمثل عناصرها:

أولاً: إن إلحاق هزيمة بتنظيم داعش لا تزال تشكِّل “أولوية للتحالف الدولي”، باعتباره تهديد جدِّي مستمر للأمن والسلم العالميين، رغم سقوط معاقله في العراق وسوريا. ومن ثم فقد جرى التأكيد على مواصلة قتال داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية عبر مسارين: المسار العسكري، في إشارة إلى العمليات القتالية التي تقوم بها القوات العسكرية للدول الأعضاء في التحالف ضد الجماعات الإرهابية عمومًا، وتنظيم داعش خصوصًا؛ ثم المسار المدني، من خلال ما يقوم به المدنيون في ردع التنظيم، ودعم الأمن والاستقرار، ومكافحة التمويل الإرهابي، وتفكيك الخطاب المتطرف، ومقاضاة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ثم التأهيل وإعادة الإدماج، وهي مداخل تعتبرها دول التحالف متكاملة وفعالة لإلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش، الذي لا يزال يشكِّل تهديدًا جديًّا في مناطق مختلفة، وأساسًا في مناطق الشرق الأوسط، وإفريقيا، وفي جنوب شرق آسيا.

ثانياً: التركيز أكثر في المرحلة المقبلة على مواجهة داعش ومختلف الجماعات الإرهابية في القارة الإفريقية، من خلال تثمين مخرجات الاجتماعات الثلاثة الأولى لمجموعة التركيز الإفريقية (Africa Focus Group)، التي عقدت اجتماعات لها في بروكسل وروما ومراكش، وكُلِّفت المجموعة بمساندة جهود مكافحة الإرهاب التي يقودها الأعضاء الإفريقيون في التحالف، وتشمل تلك الجهود ما يلي: تبادل التقييمات حول التهديدات الإرهابية في إفريقيا؛ والتنسيق والتعاون بشأن دعم القدرات وبحث الطرق الأكثر فعالية وكفاءة في مكافحة داعش والتنظيمات الأخرى، بما في ذلك تبادل المعلومات وإدارة الحدود بشكل استباقي؛ وتحقيق وتأمين الاستقرار في المناطق التي تُحرَّر من الجماعات الإرهابية، وتطوير مداخل للردع، ثم الوقاية من التطرف العنيف وتفكيك خطاباته.

ثالثاً: بناء تصورات مشتركة حول المصادر المغذِّية للإرهاب في إفريقيا، وخصوصًا في منطقة الساحل والصحراء، حيث جرى الاتفاق، لأول مرة، على الربط بين الجماعات الإرهابية والحركات الانفصالية، على اعتبار أن هناك تحالفًا موضوعيًّا بينهما، يؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتعميق هشاشة السلطات المركزية؛ كما جرت الإشارة، لأول مرة كذلك، إلى انتشار الشركات العسكرية الخاصة التي تُحدث مزيدًا من الضعف للدول الإفريقية، وهو ما يخدم التنظيمات الإرهابية والعنيفة مثل داعش والقاعدة وغيرهما، وبالتالي تعميق القضايا الكامنة وراء انعدام الأمن في إفريقيا.

رابعاً: إسناد جهود مكافحة داعش للسلطات الوطنية في الدول الإفريقية الأعضاء في التحالف، وعددها (15) دولة علاوة على دول “تجمع الساحل والصحراء”، على أساس أن يقود المدنيون تلك الجهود، وفقًا للاحتياجات الخاصة لكل دولة، وبتنسيق مع التحالف الدولي ضد داعش. والتركيز على الجهود المدنية، عبر إشراك وإدماج الهيئات الدينية، والشباب والمجتمع المدني، في منع ومكافحة التطرف العنيف، وإيجاد حلول مستدامة للأسباب الجذرية التي تؤدي إلى الإرهاب، بما في ذلك إعادة إعمار المناطق التي سيطرت عليها داعش ثم طردت منها بإعادة تأهيلها وتنميتها، ويعني كل ذلك تجاوز المقاربة الأمنية في التعاطي مع الظاهرة الإرهابية، نحو مقاربة إنسانية شاملة.

تشمل هذه الجهود تبادل التقييمات حول تهديد تنظيم “داعش” والمنظمات الإرهابية الأخرى في قارة أفريقيا، والتنسيق والتعاون بشأن الطرق الأكثر فاعلية وكفاءة لمقاربة هذه القضايا، بما في ذلك تبادل المعلومات وإدارة الحدود بشكل استباقي، فضلاً عن مشاريع تحقيق الاستقرار والردع ومنع التطرف. فيما يلي بعض جهود التحالف في إفريقيا:

العمليات العسكرية: يوفر التحالف التدريب والمعدات والدعم للجيوش الوطنية لدول الساحل ، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو ، لمحاربة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى.  وشن التحالف غارات جوية على أهداف لداعش في المنطقة.

تبادل المعلومات الاستخباراتية: يعمل التحالف على تحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية بين الدول الأعضاء والشركاء الإقليميين لفهم تهديد داعش في إفريقيا بشكل أفضل وتنسيق جهودهم لمكافحته.

أمن الحدود: يدعم التحالف الجهود المبذولة لتعزيز أمن الحدود ومنع حركة االجماعات المتطرفة والأسلحة عبر الحدود في منطقة الساحل.

مكافحة الفكر المتطرف: يعمل التحالف على مواجهة الفكر المتطرف الذي يروج له تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى من خلال مبادرات مثل تعزيز الأصوات المعتدلة ، ودعم وسائل الإعلام المحلية ، وتوفير فرص التعليم والتدريب المهني للفئات الضعيفة من السكان.

المساعدة الإنسانية: يقدم التحالف المساعدة الإنسانية للمجتمعات المتضررة من النزاع في منطقة الساحل ، بما في ذلك المساعدات الغذائية والرعاية الصحية والمأوى.

أعلنت واشنطن في مايو 2022 عزمها تقديم دعم يناهز (119) مليون دولار لصالح أفريقيا جنوب الصحراء، من أجل تحسين قدرات قوات النظام  والنظام القضائي، بهدف القبض على الإرهابيين ومقاضاتهم وإدانتهم في جميع أنحاء القارة.

تعاون دول شمال أفريقيا مع التحالف الدولي في مكافحة إرهاب داعش

لطالما كان مكافحة التطرف العنيف والإرهاب من أولويات حكومات دول شمال إفريقيا كالجزائر ومصر وليبيا والمغرب وتونس، والتي أسفرت جهودها عن بعض النتائج الإيجابية في مكافحة داعش والجماعات الإرهابية.

تستضيف الرباط مكتب برنامج محاربة الإرهاب في إفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وبحسب وزير الخارجية المغربي فإن تقييم المغرب مع شركائه لمستويات التهديدات الإرهابية في القارة الإفريقية أدى إلى ظهور نهج مصمم خصيصًا لدعم التحالف للقارة الإفريقية، وتجسد هذا النهج في إنشاء مجموعة التركيز الإفريقية Africa Focus Group في ديسمبر 2021، التي تشارك في قيادتها الولايات المتحدة وإيطاليا والنيجر في الرئاسة المشتركة لأول مجموعة تركيز أفريقية للتحالف الدولي لهزيمة “داعش”. وصرح وزير الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في أكتوبر 2022 إن “المغرب ملتزم بتعزيز التعاون التضامني جنوب – جنوب، وشمال – جنوب، وثلاثي الأطراف، لمواجهة الطابع المُعقد والعابر للحدود للتهديد الإرهابي في أفريقيا”.

وأشاد بيان للخارجية الأميركية، عقب الاجتماع الذي جمع بلينكن بنظيره المغربي في الرباط في مارس 2022، بدور المغرب في استتباب الأمن في أفريقيا، وقال “تتعاون الولايات المتحدة والمغرب بشكل وثيق في مكافحة الإرهاب، حيث أظهر المغرب قيادة مستدامة للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب والتحالف العالمي لهزيمة داعش”.

وفي عام 2017 سلط تقرير للخارجية الأمريكية حول مكافحة الإرهاب، الضوء على جهود الرباط في هذا المجال، حيث أشار إلى أن “المغرب شريك مستقر في تصدير الأمن في شمال إفريقيا، والدولة الإفريقية الوحيدة المساهمة في الحملة العسكرية لمحاربة داعش في العراق وسوريا”.

وانضمت المملكة المغربية إلى اتفاق رباعي بشأن التعاون القضائي في مكافحة الإرهاب، يجمع بين النيابة العامة في بروكسل ومدريد وباريس والرباط؛ كما تعتبر شريكاً لمنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في محاربة الإرهاب. ويؤكد المغرب أنه نجح منذ عام 2002 في تفكيك أكثر من (200) خلية إرهابية. داعش ـ الدول الهشة الأكثر عرضة للإرهاب ـ ملف

التقييم

– تشهد أفريقيا نشاطاً إرهابياً مكثفاً، حيث يوجد العديد من مقاتلي تنظيم داعش الناشطة في بحيرة تشاد ومنطقة الساحل في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وموزمبيق ودول أخرى في غرب إفريقيا. وتعد التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات الإرهابية لها آثار دولية ومحلية.

– مع خروج القوات الفرنسية، ومن قبلها الأميركية، لمكافحة الإرهاب، تزداد فرص نشاط التنظيمات، بخاصة مع تراجع قدرة الجهود الأمنية لدول هذه المنطقة وحدها في التصدي لهذه التنظيمات، التي تتوسع في شبكات علاقاتها مع القوى المحلية بهذه الدول.

– لا يزال التحالف الدولي لهزيمة داعش ملتزمًا بتحقيق الهزيمة الدائمة لداعش. تؤكد الأحداث الأخيرة في سوريا والعراق وفي إفريقيا على أن التحالف يحتاج إلى تكثيف الجهود في إضعاف داعش والتهديد المستمر الذي تشكله في المنطقة وخارجها.

– سياسات مكافحة الإرهاب في القارة سوف تتأثر سلبياً بالاستقطاب الراهن بين روسيا والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا، حال التمادي في استغلال الجانبين للمنطقة كساحة خلفية لتصفية الحسابات.

– يُراهن التحالف الدولي على الدول الإفريقية الأعضاء للتصدي لتنظيم داعش، من خلال مقاربة متعددة الأبعاد، ترتكز، من جهة أولى، على البعد الأمني الاستخباراتي أساسًا، لكنها تُوظِّف الأبعاد الإنسانية والتنموية والدينية في استراتيجية مكافحة الإرهاب، كما تلحُّ، من جانب آخر، على التنسيق والتعاون الدولي والإقليمي على مستوى وضع الاستراتيجيات والخطط،

– إن نجاح جهود التحالف الدولي في مكافحة الإرهاب في أفريقيا يتطلب أن لا تقتصر على  رؤية أمنية  بحتة،، عبر اعتماد تدبير أمني بالأساس، فيما ثمة رؤية محلية ذات ثقل مجتمعي وازن، ترى أن تجفيف الأسباب الجوهرية المؤدية إلى التطرف والإرهاب لا يمكن أن يتحقق دون تنمية اقتصادية حقيقية تعزز الجهود الأمنية والعسكرية القائمة.

رابط مختصر ..  https://www.europarabct.com/?p=88066

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

هوامش

اجتماع دولي بالمغرب يرسم خططا لمكافحة الإرهاب في إفريقيا
https://bit.ly/3NEzkEG

هل يخطط «داعش» لإعادة إقامة «دولته» في أفريقيا؟
https://bit.ly/3AW4xLI

Joint Statement of the Co-Chairs of the Global Coalition to Defeat ISIS Africa Focus Group
https://bit.ly/3LUySRj

Africa Focus Group of Global Coalition against ISIS warns against threats of separatist groups
https://bit.ly/4140GqG

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...