الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ ما دور التحالف الدولي في شمال سوريا؟

التحالف الدولي لمحاربة داعش
أغسطس 26, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير (26)

مكافحة الإرهاب ـ ما دور التحالف الدولي في شمال سوريا؟

عاد تنظيم “داعش” بقوة إلى شمال شرقي سوريا، بتنفيذ عدة هجمات متتالية، رغم العمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد قيادات وعناصر التنظيم، وغياب سيطرته المكانية على الأراضي في سوريا عقب هزيمته في معركة الباغوز في 24 مارس 2019. وفي الوقت نفسه يستغل التنظيم بعض المتغيرات السياسية وانشغال دول التحالف الدولي بتداعيات الأزمات السياسية والاقتصادية الراهنة، لإعادة تموضع عناصره من جديد، لا سيما وأن المخيمات والسجون في سوريا ما زالت تضم عدد من عناصره وعائلاته، لذا تأتي أهمية دور التحالف الدولي في اللحظة الحالية للتصدي لأي محاولة لبناء التنظيم نفسه من جديد.

مناطق تواجد قوات التحالف بسوريا

تتواجد قوات التحالف الدولي في ستة مطارات في سوريا، وهي:  مطارات “أبو حجر” ، و”المالكية البلدي”، و “روباريا”، و”القاسمية العسكري”، و “تل بيدر العسكري” في محافظة الحسكة، إضافة لمطار عسكري في محافظة حلب، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية ” قسد” مع التحالف.

تنتشر القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها دولياً في المثلث الحدودي السوري الأردني العراقي، عند منفذ التنف الحدودي، الذي يمثل أهمية كبيرة لجميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية في سوريا، لذا شيدت القوات الأمريكية في 2016 قاعدة عسكرية في منطقة معبر التنف على بعد (120) كيلومتراً إلى الشمال الشرقي باتجاه مدينة البوكمال في محافظة دير الزور السورية.

تتمركز القوات الأمريكية في قاعدة “رميلان” الواقعة في شمال شرقي القامشلي بالحسكة وبالقرب من المثلث الحدودي السوري التركي العراقي، وتخضع هذه القاعدة لسيطرة “قسد” وتتميز باحتوائها على أآبار نفطية. إضافة إلى قاعدة حقل العمر النفطي أو ما تعرف بـ “المنطقة الخضراء” ويعد من أكبر حقول النفط السوري، ومعمل ” كونيكو للغاز” في ريف دير الزور.

عادت القوات الأمريكية إلى قاعدة “عين العرب” (كوباني) شمال شرقي حلب في 15 يونيو 2022، في أعقاب إعلان تركيا احتمالية شن عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، وتخضع المنطقة لسيطرة “قسد” وهي منطقة قريبة من الحدود التركية، وأسست الولايات المتحدة قاعدة في هذه المنطقة بغرض تقديم الدعم العسكري والتدريب لقوات التحالف و”قسد” خلال حربها ضد عناصر “داعش”.محاربة التطرف ـ تداعيات ترك عائلات داعش في مخيم الهول؟

أعداد القوات في سوريا

تمتلك الولايات المتحدة ما يقرب من (900) جندي في سوريا. ومع تصاعد هجمات “داعش” في سوريا مؤخراً، أشارت بعض التقارير الروسية في 26 يوليو 2023 إلى أن الولايات المتحدة نقلت معدات عسكرية ولوجستية من العراق عبرت منفذ الوليد الحدودي، ودخلت إلى قواعدها في محافظة الحسكة، إضافة إلى نقل المزيد من الجنود مما أدى لارتفاع أعدادهم إلى (1500) جندياً منذ 15 يوليو 2023.

تتوزع مهام هذه القوات ما بين حماية المطارات وحقول النفط والغاز في الحسكة ودير الزور، وتدريب المقاتلين الأكراد من قوات “قسد”. بينما تمتلك تركيا (10) آلاف جندي وعشرات القواعد العسكرية في الشمال السوري. ملف: محاربة داعش في سوريا والعراق ـ مراجعة وتقييم لدور التحالف الدولي

قدرات التحالف الدولي في سوريا

نجحت العمليات العسكرية النوعية للتحالف الدولي بتحجيم مناطق نفوذ التنظيم وعملياته خلال عام 2023، وأعلن التحالف في 24 أبريل 2023، عن تراجع هجمات “داعش” في الأشهر الأولى من 2023، بنسبة (55%) وانحسرت الهجمات المحدودة للتنظيم في هجمات يشنها فرد واحد أو بضعة أفراد.

انخفضت هجمات “داعش” في سوريا في الفترة من نهاية مارس وحتى نهاية أبريل 2023 بنسبة (37%)، خاصة بعد أن تم إعادة (1300) شخص من عائلات “داعش” من مخيم الهول إلى بلدانهم في بداية 2023.

وبعد ارتفاع وتيرة الهجمات، دفع التحالف لتعزيز تواجده العسكري، وأجرى في 17 يوليو 2023 تدريبات عسكرية في قاعدة “الشدادي” جنوب الحسكة مع نقل تعزيزات على خطوط التماس مع مناطق سيطرة الحكومة السورية في دير الزور، كما بدأ تدريبات عسكرية في قواعده العسكرية في دير الزور في 4 أغسطس 2023.مكافحة الإرهاب ـ مخاطر الخلايا النائمة لتنظيم داعش في العراق. بقلم سهام عبد الرحمن

العمليات العسكرية في سوريا خلال عامي (2022-2023)

ـ 3 فبراير 2022: أعلنت الولايات المتحدة مقتل زعيم “داعش” الملقب بـ ” أبو إبراهيم القرشي” في إدلب.
ـ 12 يوليو 2022: أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل زعيم “داعش” في سوريا ” ماهر العقال”
ـ 9 سبتمبر 2022: ألقت القوات التركية القبض على قيادي كبير في “داعش” يلقب بـ ” أبو زيد”.
ـ 18 فبراير 2023: شن التحاف مع “قسد” غارة شمال شرقي سوريا ما أدى لمقتل ” حمزة الحمصي” القيادي بـ”داعش ” .
ـ الأول من مايو 2023: أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقتل زعيم “داعش”  في سوريا “أبو الحسين القرشي” .
ـ 11 يونيو 2023: اعتقلت قوات التحالف خلال عملية إنزال جوي شخصين على صلة بـ”داعش” في ريف الحسكة.
ـ 9 يوليو 2023: مقتل قيادي بـ”داعش” يدعى” أبو أسامة المهاجر” في ضربة جوية شرق سوريا.
ـ 17 أغسطس 2023: مقتل قائد ميداني لـ”داعش” في عملية مشتركة مع قوات التحالف و”قسد” في الرقة.

استراتيجية التحالف الدولي ضد “داعش”

تعتمد استراتيجية التحالف الدولي في محاربة “داعش”، على تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات “قسد”، بجانب تمركز القوات العسكرية التابعة له في مناطق متعددة في الشمال السوري، الأمر الذي مكنه بالتعاون مع “قسد” من هزيمة “داعش” في سوريا وطرده من المناطق التي فرض سيطرته عليها في 2014 و2015.

ركز التحالف الدولي ضد “داعش” منذ اللحظة الأولى لتشكيله، على تتبع تحركات قيادات التنظيم واستعادة المدن التي سيطر عليها، لإدراكه أن محاصرة “داعش” ميدانياً والقضاء على عناصره يؤثر على مخططاته بجذب عناصر جديدة لصفوفه وتنفيذ عمليات إرهابية.

نجح التحالف على مدار الأربع سنوات الماضية في تتبع باقي الخلايا النائمة للتنظيم، ولكن عاد “داعش” بهجمات نوعية مثل اقتحام سجن الحسكة في يناير 2022، واستغلال وجود عناصر داخل السجون وعائلات “داعش” داخل مخيمات ” الهول” و” روج” لشن هجمات متعددة من خلال الذئاب المنفردة.

ما يهدف اليه التحالف الدولي هو منع التنظيم من السيطرة على مساحة جغرافية، وإعادة تموضع عناصره من جديد، لذا اجتمع وفد من التحالف بقيادة واشنطن مع مجلس دير الزور العسكري “هيئة ضمن صفوف “قسد” في 8 أغسطس 2023 لمتابعة تطورات الوضع في الشمال السوري. داعش و”الجهاديون”ـ ما أسباب عودة داعش في سوريا ؟

تقييم وقراءة مستقبلية

– نشاط “داعش” الملحوظ في الآونة الأخيرة، يحمل مؤشرات خطيرة تتعلق باستغلال التنظيم انشغال دول التحالف وروسيا بالحرب المشتعلة في أوكرانيا، ليسعي إلى تجميع صفوفه بقوة، خاصة وأن الخلايا النائمة للتنظيم منتشرة ما بين الحدود العراقية السورية ولديها قدرة على التسلل عبر الأنفاق بين البلدين، لذا تصبح المرحلة المقبلة من محاربة “داعش” فارقة للغاية في دور التحالف الدولي في سوريا.

– يستغل التنظيم أيضاً نقطة تأخر إعادة إعمار المدن المحررة، وبطء خطوات استعادة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم من مخيمات وسجون قوات “قسد” في الشمال السوري، ما يضع الحكومة السورية وقوات “قسد” أمام اختبار صعب لتفادي هذه الظروف التي تعزز فرص “داعش” في العودة، الأمر الذي يؤكد على أن مسألة إعادة الإعمار وإعادة المقاتلين الأجانب لبلدانهم مسؤولية أيضاً على عاتق المجتمع الدولي وقوى التحالف، بمساعدة بناء المدن السورية ووضع خطة لعودة باقي المقاتلين الأجانب، حتى لا تصبح المخيمات والسجون مفرخة لـ”داعش”.

– من الواضح أن “داعش” يعتمد على هجمات الذئاب المنفردة، بشكل يسمح له بتنفيذ أكبر عدد من الهجمات في مناطق متفرقة، وهي استراتيجية تعتمدها التنظيمات المتطرفة في فترات ما بعد الهزائم الميدانية وخسارة القيادات والعناصر، ما يلزم دول التحالف بالانتباه لهذه المتغيرات وتتبع نشاط “داعش” والعلاقة بين العناصر التي مازالت بالسجون والخلايا المختبئة في صحراء سوريا.

– بلا شك تعد العمليات العسكرية للتحالف الدولي، عنصراً رئيسياً في محاربة “داعش”، ولكن يجب أن تسير الخطة الأمنية بالتوازي مع خطة إخلاء المخيمات من أطفال ونساء دعش، ووضع برامج تأهيل لهذه الأسر، حتى تمنع أي فرص لتشكيل تنظيمات جديدة منبثقة عن “داعش” أو أن يعيد سيطرته على مساحات جغرافية مرة أخرى.

– إن تجفيف مصادر تمويل “داعش” يتطلب أن يكون أولوية ضمن محاربة “داعش”، خاصة وأن التنظيم يلجأ إلى مصادر جديدة بديلة عن التهريب والإتاوات وتجارة الآثار، خاصة أن حملة مداهمة لقوات “قسد” بالتعاون مع قوات أمريكية كشفت في أبريل 2023 عن كميات كبيرة من الذهب ومبالغ مالية تقدر بنحو مليون دولار في شمال شرقي سوريا، ما يعني استغلال التنظيم السنوات الماضية في جمع أموال وتنمية قدراته الاقتصادية للعودة من جديد، بعد أن تعرضت إمداداته المالية التقليدية للرقابة.

– قد يبدو أن الاهتمام الدولي يتجه إلى مناطق أخرى مثل إفريقيا وأفغانستان، بحكم المتغيرات السياسية والصراعات الراهنة المشتعلة، ولكن ربما تحركات “داعش” الأخيرة ضد قوات الحكومة السورية وقوات “قسد” والتحالف، تعيد الأنظار العالمية مرة أخرى إلى ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة مخاطر عودة التنظيم وتحركاته سواء في سوريا أو خارجها.

– إن توسع “داعش” في أفريقيا:  تشاد ومالي والنيجر وبوركينا فاسو ونيجيريا،لايمنع عودته إلى سوريا من جديد، ما يعني إن مكافحة “داعش” في أفريقيا هو مكمل لمحاربته في سوريا.

 

رابط مختصر … https://www.europarabct.com/?p=90095

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

US bolsters forces in Middle East following series of attacks on US troops in Syria
https://bit.ly/3KSyjqm

سورية: التحالف الدولي يجتمع مع مجلس دير الزور العسكري
https://bit.ly/3QKkYE4

ما هي القوى التي تتقاسم السيطرة على محافظة دير الزور بشرق سوريا؟
https://bit.ly/47LT2G4

Why are there still American troops in Syria?
https://bit.ly/44qKvFs

Pentagon denies US military to cut Iran’s land route into Syria
https://bit.ly/3EdJCW0

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...