الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ تداعيات ترك عائلات داعش في مخيم الهول؟

عائلات داعش
مارس 02, 2023

بون ـ جاسم محمد، باحث في الأمن الدولي والإرهاب و رئيس المركز ECCI

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ المانيا  و هولندا

محاربة التطرف ـ تداعيات ترك عائلات داعش في مخيم الهول؟

مازال ملف عائلات وأطفال داعش لايحظى كثيرا من الأهتمام على أجندات محاربة التطرف والإرهاب، وربما يعود ذلك إلى تراجع ملف التطرف والإرهاب، وانشغال العالم في النزاعات الدولية التي باتت هي الأخرى أكثر خطورة وتهديداً من الإرهاب والتطرف ذاته ولأسباب تتعلق باحتمالية نظام دولي جديد وتغيرات سياسية وموازين القوى حول العالم.

منذ عام 2019 ، أعادت 34 دولة على الأقل لأكثر من 6000 أجنبي  وإن عمليات إعادة عناصر داعش إلى أوطانهم الأصلية زادت في عام 2022 مع عودة أكثر من 3100 أجنبي إلى أوطانهم منذ 12 ديسمبر2022 .  ومنذ أكتوبر 2022، أعادت ثماني دول على الأقل رعاياها : 659 إلى العراق ، و 17 إلى أستراليا ، و 4 إلى كندا ، و 58 إلى فرنسا ، و 12 إلى ألمانيا ، و 40 إلى هولندا ، و 38 إلى روسيا ، و 2 إلى المملكة المتحدة.  وقالت إسبانيا  خلال شهر نوفمبر 2022  إنها قررت استعادة 16 مواطنا.داعش في مخيم الهول، الواقع والمخاطر

التطرف العنيف داخل مخيمات سوريا

أصبحت المخيمات خطرة وعنيفة بشكل متزايد ، حيث نفذ المحتجزون ، بمن فيهم العديد من الموالين لداعش، هجمات ضد محتجزين آخرين وسلطات المخيمات وعمال الإغاثة.  أفادت الأمم المتحدة أن 90 شخصًا قتلوا في الهول في عام 2021 ، و 42 من يناير إلى منتصف نوفمبر 2022.

هناك أكثر من 42400 أجنبي متهمين بصلات داعش ما زالوا متروكين من قبل بلدانهم في المعسكرات والسجون في شمال شرق سوريا على الرغم من زيادة عمليات إعادة النساء والأطفال إلى أوطانهم في الأشهر الأخيرة.  تحتجز “قوات قسد” تلك الأعداد، ومعظمهم من الأطفال ، إلى جانب 23200 سوري.داعش في العراق ـ تقييم القدرات القتالية ومصادر التمويل

ماذا عن فصل الأطفال عن أمهاتهم

أعتمدت بعض دول أوروبا إلى فصل الأطفال عن أمهاتهم، داخل المخيمات او حتى عند استعادتهم أي إعادتهم إلى أوطانهم، لكن المواثيق الدولية تنص على عدم فصل الأطفال عن الأمهات وفقا للمادة 9 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على أنه “لا يجوز فصل الطفل عن والديه رغماً عنهما ، إلا عندما تقرر السلطات المختصة … أن هذا الفصل ضروري لمصالح الطفل الفضلى”.

الوضع القانوني والسياسي لأستعادة مقاتلي داعش

إن إعادة المقاتلين الأجانب  وعائلاتهم ، لا يزال موضع نقاش سياسي وقانوني حول ما إذا كانت الدول الأعضاء في الواقع ملزمة بإستعادة رعاياها.  تم إجراء استثناءات في بعض البلدان ، في حالات الأطفال الصغار أو الأطفال الأيتام الذين أعيدوا بشكل فردي. على سبيل المثال، فرنسا ، اعادت 28 طفلاً منذ سقوط داعش في مارس2019 . وتتخذ القرارات الخاصة بإستعادة رعايا داعش في الغالب في كل حالة على حدة أساسًا ، ولا توجد برامج وطنية مستقرة حتى الآن تحدد بشكل منهجي وتعود بنشاط إلى الاتحاد الأوروبي المواطنين من سوريا والعراق ، رغم وجود بعض الإجراءات والإجراءات المعمول بها.

يمكن تمييز ثلاث مراحل للعائدين للبالغين

1 ـ تقييم المخاطرمن قبل أجهزة المخابرات أو قضاة التحقيق ، بدعم من الشرطة و أجهزة الاستخبارات.

2 ـ  الملاحقة والأعتقال وإعادة التأهيل .

3 ـ إعادة الاندماج في المجتمع

المقاضاة ـ المحاكمات القضائية

فيما يتعلق بالمقاضاة، لا تفرق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بين النساء والرجال ؛ النساء يتم التعامل معهم كأفراد يتمتعون بالأستقلالية. على سبيل المثال في المانيا، تم الاعتراف بأن المرأةهي الأخرى متورطة بجرائم داعش في الغالب أكثر ماتكون واحدة من ضحايا داعش. داعش ـ هل يتخذ من أفغانستان نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية دولياً؟

في بعض برامج نزع التطرف الموجودة داخل السجون وخارجها وكذلك داخل الأسرة تبدأ بمناهج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج بهدف تغيير السلوك  الخاضعين لبرامج الأندماج.

النتائج

أدى الاحتجازفي شمال شرق سوريا لـ 23 ألف طفل أجنبي من عشرات الدول إلى حرمانهم من حقوقهم الأساسية كأطفال ، بما في ذلك الحق في الجنسية والصحة والتعليم والوحدة الأسرية والتحرر من سوء المعاملة والاحتجاز. على الرغم من أن العديد من البلدان قد زادت من عمليات إستعادة مواطنيها الأطفال ، إلا أن معدل استعادتهم لا يزال منخفضً.

ـ لا ينبغي معاقبة الأطفال جماعياً على الجرائم التي ارتكبها والديهم ويكمن الحل الدائم الوحيد للحكومات هو إعادة هؤلاء الأطفال أو مساعدتهم على الانتقال إلى بلدان ثالثة. عندها فقط ، مع الوصول إلى خدمات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج ، يمكنهم البدء في إعادة بناء حياتهم ، كما فعل العديد من الأطفال الذين عادوا إلى أوطانهم بالفعل.

ـ خلصت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بحق إعاد الأطفال إلى أوطانهم، إلى أن هناك ولاية قضائية خارج الإقليم ، مما يزيد من الارتباك والنهج المجزأ الذي تتبعه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن تطبيق حقوق الإنسان خارج أراضيها.

ـ إن ملف المقاتلين الأجانب وعائلات تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، اصبح ملفاً لايحظى بأولوية ولا بأهمية على أجندات التحالف الدولي ولا على أجندات دول أوروبا ولا دول منطقة الشرق الأوسط. نستطيع القول، بان ملف المقاتلين الأجانب، أصبح ورقة ضغط سياسية، وشد وجذب مابين الولايات المتحدة الى جانب قوات “قسد” ودول أوروبا ودول المنطقة من جانب أخرى.

ـ هناك تخلي واضح من قبل دول أوروبا والغرب وحتى دول أخرى التي لديها رعايا في مخيمات شمال شرق سوريا. التخلي يأتي لأسباب :

أـ مواقف سياسية، لو تحدثنا عن دول أوروبا تحديدا والغرب، غالبية الحكومات تخشى إستعادة مقاتليها للأسباب سياسية، وهي رفض مجتمعي ورفض سياسي من بقية الأحزاب وخاصة الأحزاب اليمينية في أوروبا، الكثير من الحكومات تعتقد، إن استعادة مقاتلي داعش يعني خسارة الى قاعدتها الشعبية وإلى الأصوات المحتمل كسبها في اي انتخابات قادمة.

ب ـ رغم الجهود التي تبذبها بعض دول المنطقة ابرزها العراق في إستعادة عدد كبير من رعاياه، لكن عائلات داعش مازالت تعيش في مخيمات داخل العراق وهناك رفض مجتمعي بإستعادتهم واعادة دمجهم في المجتمع. وهناك ايضا مواقف سياسية ترفض عودتهم، والبعض الأخر يقول ان العراق لايريد ان يتحمل عبيء هذه الشريحة، وما لديه من موقوفين وسجناء يكفي.

ـ الكثير يتحدث عن الولاية القضائية  للدول لمحاكمة رعاياها في شمال سوريا والبعض الأخر يقترح محاكمتهم دوليا، أو تحويلهم الى دولة ثالثة لغرض محاكمتهم، هذا المقترح أيضا واجه الكثير من الرفض والمعوقات القانونية. دول أوروبا رغم  مواقفها المتحفظة وربما الرافضة لإستعادة مواطنيها، فهي ترفض صدور احكام الأعدام الى رعاياها في دولة ثالثة على سبيل المثال، العراق، وهذا يعني ان دول أوروبا تنظر الى عائلات داعش ورعاياها في صفوف داعش ” بمعاييرها الخاصة” فهي ترفض استعادتهم وترفض في نفس الوقت محاكمتهم وفق احكام دولة ثالثة وهنا تكم إزدواجية الموقف لدى دول أوروبا.

ـ إن ترك عائلات وأطفال ومقاتلي داعش في شمال وشرق سوريا، يعني نزوح نحو التطرف وخلق “تنظيم داعش بنسخة جديدة” أكثر تشدداً، كذلك ترك عائلات داعش هناك يعني تدويرهم في مناطق النزاع، وهذا يعني ان ترك مقاتلي داعش في شمال وشرق سوريا يعني تهديد إلى الأمن الأقليمي والأمن الدولي.

المعالجات

ـ بات ضروريا ان يكون هناك تحالف دولي جديد لمحاربة التطرف والإرهاب، اكثر من محاربة تنظيم داعش.

ـ أن تنهض دول المنطقة بأمنها القومي وعدم الأعتماد على الولايات المتحدة او دول اوروبا.

ـ أن يكون هناك مؤتمر دولي أو منتدى لوضع المعالجات والتدابير من أجل إستعادة الدول رعاياها.

ـ إن تنهض المم المتحدة والمنظمات الدولية ومنها الهلال والصليب الأحمر ومنظمات الأغاثة من أجل تقديم خدمات افضل الى رعايا داعش في مخيمات سوريا.

ـ دعم قوات قسد من بقية الدول، للنهوض بنسؤولياتها الخاصة بادارة المخيمات وتأمين وسلامة الأطفال والنساء.

 

رابط نشر مختصر ..https://www.europarabct.com/?p=86859

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

هوامش

Al-Hol camp in Syria: Bring extremists’ children out — but leave mothers? – Qantara.de

bit.ly/3mkhoU4

Repatriated foreign terrorist fighters and their families: European experiences

bit.ly/3kGA1Ba
Revictimizing the Victims: Children Unlawfully Detained in Northeast Syria

bit.ly/3YfkHJi

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...