الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ مخاطر الخلايا النائمة لتنظيم داعش في العراق. بقلم سهام عبد الرحمن

تنظيم داعش
فبراير 18, 2022

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  و هولندا

 إعداد: سهام عبدالرحمن، باحثة في المركز الأوروبي، مختصه في الارهاب الدولي

مكافحة الإرهاب ـ مخاطر الخلايا النائمة لتنظيم داعش في العراق

بالرغم من تمكن القوات العسكرية في كل من سوريا والعراق من هزيمة تنظيم داعش، واستعادت السيطرة الكاملة على آخر الأراضي التي كان يحتلها التنظيمة بالقرب من الحدود مع سوريا في نوفمبر عام 2017، وفرار المسلحين إلى خارج البلاد بعد قتال استمر لعدة سنوات. كما استهلت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولية العمليات العسكرية التي دعمتها الضربات الجوية والقوات البرية بقيادة الولايات المتحدة لتحرير الموصل، وتحرير مدينة الرقة بسوريا التي اتخذها تنظيم داعش عاصمة للخلافة المزعومة.

ومن بعدهما أعلنت القوات السورية القضاء علي تنظيم داعش في( الباغوز) عام 2019، إلا أنه لم يتم القضاء عليه تماماً ولا يزال خطره قائماً، فهو يعيد ترتيب صفوفه في المنطقة وأوروبا. وفي ضوء المستجدات الخاصة باحتمالات عودة التنظيمة إعادة تمحوره، يبقى السؤال أكثر إلحاحاً، حول مدى خطورة التنظيم وخلاياه النائمة بعد انتهاء المهام القتالية للتحالف الدولي، وخروج كل قواته ومعداته القتالية خارج سوريا والعراق؟

ما هي الخلايا النائمة

هي خلية تتكون من عناصرارهابية لا ينشطون حاليا ولكنهم يتخذون ستاراً لكي يكونوا في موقع غير متصور، للقيام بأنشطة إرهابية في المستقبل. كذلك يمكن تعريفها على أنها المجموعة التي تعيش في المجتمع ولا تقوم بأي أنشطة حتى تتلقى أمراً أو تقرر اتخاذ إجراء آخر. وترتبط الخلية النائمة بعمليات سرية، مثل التجسس والإرهاب

أكد المبعوث الخاص الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرينتيف” إن روسيا تسجل وجود عملية تنشيط محددة، للخلايا النائمة لتنظيم “داعش” في سوريا. وأشار إلى تصاعد الاشتباكات في شمال غرب سوريا، وتزايد نشاط الجماعات المتطرفة المتمركزة هناك.  وتقدر خلايا داعش النائمة تقدر بـ (10) آلاف مقاتل في سوريا والعراق وأضاف أن العدد الأكبر من عناصر التنظيم يتواجدون في العراق.

خطر الخلايا النائمة لتنظيم داعش على المناطق التي تم تحريرها

تشكل الخلايا النائمة لتنظيم داعش تهديداً بالغاً يتمثل في عودة المقاتلين إلى المناطق التي تم تحريرها في سوريا والعراق لتنفيذ عمليات إرهابية ومواصلة نشاطها وتواجد مثل تلك الخلايا يساعد التنظيم في التواجد على الساحة، لاسيما في ظل قدرته على تجنيد عناصر جديدة، خاصة من المناطق التي كان يتواجد فيها من قبل، وتنتشر فيها أفكاره، تبنت فلول تنظيم داعش في العراق (100) هجوم في جميع أنحاء البلاد خلال شهر أغسطس 2020.

ويفيد تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير 2021، فإن تنظيم داعش يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا، وقال التقرير إن “تنظيم داعش ما زال يحتفظ بما مجموعه عشرة آلاف مقاتل نشط في العراق وسوريا.

ألقت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) 8 فبراير 2022 خلال حملات أمنية بمناطق عدة القبض على خلية نائمة موالية لتنظيم “داعش”، بريف محافظة دير الزور الشرقي، كانت تخطط لتنفيذ هجمات وعمليات إرهابية دموية في بلدة ذيبان، ونقل مدير المركز الإعلامي للقوات، أن وحدات مكافحة الإرهاب “ألقت القبض على 9 إرهابيين خلال حملة تمشيط في منطقتي أبو حمام وأبو حردوب، كانوا يحضرون لهجمات وعمليات إرهابية”.

قوة تنظيم داعش في سوريا والعراق

تشير تحركات داعش أنهم يحاولون عودة نشاط خلاياهم في مناطق متفرقة من البلاد أكثر من قبل. حيث سجلت العراق خلال شهر يونيو2021، ما يقرب من (34) تفجيراً استهدف أبراج نقل الطاقة داخل العراق، وذكر الكولونيل “واين مارتو”، المتحدث الرسمي باسم التحالف الدولي لمحاربة داعش، في فبراير 2021 أن التنظيم يسعى للعودة مجددا من خلال عمليات الاغتيالات التي ينفذها في مناطق سورية مختلفة.

أفاد مصدر استخباري عراقي في 30 يناير عام 2022 أن تنظيم داعش ليس لديه نفس مصادر التمويل كما في الماضي وغير قادر على الصمود. وقال: “إنهم يعملون كمنظمة لا مركزية”. واكد إن أكبر عمليات الجماعة ينفذها ما بين 7 و10 مسلحين. ويعتقد أنه “من المستحيل حالياً على (داعش) السيطرة على قرية، ناهيك عن مدينة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي، في 11 فبراير 2022 إن الغارة في سوريا التي قتلت زعيم داعش وجهت ضربة كبيرة للتنظيم الإرهابي وان التخلص منه كان أمراً جيداً للجميع لكن المجموعة لا تزال خطرة، مشيراً الى أن العملية بالتأكيد ستعيد داعش إلى الوراء مبيناً أنه لا يزال لدينا عدد قليل من القوات في سوريا، ولم يتغير شيء فيما يتعلق بالتركيز على داعش، كانت العملية ناجحة لكنها ليست نهاية الصراع مع داعش.

المعالجات

مشكلة الخلايا النائمة هي مشكلة متجذرة تظهر باستمرار في المناطق التي تم تحريرها ولا يمكن معالجتها بالعمليات العسكرية ولا الضربات الجوية، ولكن الحل الأمثل لحلها هو رفع  وتكثيف الجهد الاستخباراتي لملاحقة الخلايا الإرهابية النائمة بمختلف المناطق ومعالجة المشاكل الأمنية ميدانياً لا سيما فيما يعرف بمناطق “الرخوة الأمنية”.

-الاعتماد على عناصر محلية لها دراية بأوضاع تلك المناطق لتزويد القوات الأمنية بأية معلومات أو تحركات العناصر المشتبه بهم، وعدم الاكتفاء بتحرير المدن فحسب وإنما الشروع بعمليات تدقيق مكثف لمن تبقى في المدن المحررة اضافة الى الوافدين ممن كانوا خارج تلك المناطق إبان سيطرة داعش، وتغيير نمط وعمل آلية السيطرة الأمنية وتحسين أدائها عبر الاستعانة بالطرق الحديثة في الكشف عن الإرهابيين، والاستعانة بوسائل الاتصال الحديثة للكشف عن تحركات الارهابيين وتفكيك الخلايا النائمة قبل تنفيذها عمليات إرهابية.

بالرغم من انحسار مناطق سيطرة التنظيم بصورة تكاد تكون شبه كاملة في سوريا والعراق، إلا أن إمكانية عودته إلى تلك المناطق لايزال يشكل خطراً، خاصة في ضوء التقارير التي تفييد بتخفي عناصر تنظيم داعش بين المدنيين المتواجدين في المناطق المحررة، فضلاً عن وجود عدد كبير منهم ضمن النازحين، إضافة إلى الخلايا النائمة التي بإمكانها التحرك من جديد والقيام بالعمليات الارهابية. ومن ثم تزداد احتمالات لجوء عناصر التنظيم إلى عمليات نوعية مؤثرة ضد قوات الأمن والجيش في العراق، أو ضد مناطق تمركز مقاتلي القوى الدولية والإقليمية المتواجدة في سوريا في المناطق التي تم تحريرها من قبضته مستقبلاً.

يجب  أن تقوم الحكومات والسلطات المحلية في كل من سوريا والعراق في أعقاب العمليات العسكرية الواسعة للقضاء على التنظيمات الإرهابية بعمليات استباقية واسعة النطاق وتكثيف الجهود جمع المعلومات الاستخباراتية ومراجعة الخطط الأمنية، وضرورة التنسيق الكامل بين القوات العسكرية والقوى الأمنية الأخرى، ولاسيما في مناطق الفراغ الأمني بين الطرفين لتطهير الأراضي السورية العراقية وضرب منابع الإرهاب، والقيام بعمليات المسح الشامل للأرض، بالإضافة إلى إعادة استعمارها، ووضع وحدات ومراكز أمنية عسكرية دائمة في الأقاليم التي تم تحريرها بهدف الحفاظ على حالة الاستقرار الأمني في هذه المناطق.

مساندة العشائر العراقية والسورية للأجهزة الأمنية بتقديم معلومات قد تمكنها من ملاحقة عناصر داعش، لأن المناطق التي يختبئ فيها عناصر التنظيم قد لا تكون معروفة بدقة لأجهزة الأمن وقوات الجيش، في حين تكون متوافرة لدى العشائر التي تعد اللبنة الأساسية للمجتمعي السوري والعراقي.

إن تنظيم داعش لم يعد لديه القدرة على إرسال الإرهابيين, إلى الأراضي الأوروبية بفضل الإجراءات التي اتخذها التحالف الدولي ومع ذلك، وأن التهديد لا يزال معقداً، لقد خفضت أوروبا نقاط ضعفها بشكل كبير، لكن لا تزال هناك شكوك. خطط التنظيم لتنشيط خلاياه النائمة في أوروبا، وشن هجمات بطائرات بدون طيار ومواد كيماوية محظورة في 2020.

رابط مختصر: https://www.europarabct.com/?p=79881

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

Timeline: the Rise, Spread, and Fall of the Islamic State
https://bit.ly/3Br2vmb

 التحالف الدولي: “داعش” لا يزال يشكل تهديدا حقيقيا لأمن واستقرار العراق وسوريا
https://bit.ly/3oVClTR

عودة وحشية تنظيم الدولة الإسلامية إلى بلدات سورية
https://bbc.in/2RgPusB

 “داعش” يُقلق العراق مجدداً
https://bit.ly/3gVRy2A

 «خلية نائمة» بريف دير الزور يتزعمها عراقي بمشاركة تركستاني
https://bit.ly/36mnLhH

 

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...