الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

داعش و”الجهاديون”ـ ما أسباب عودة داعش في سوريا ؟

مكافحة الإرهاب
أغسطس 21, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “2” 

داعش و”الجهاديون” ـ ما أسباب عودة داعش في سوريا ؟

فقد “داعش” العديد من قياداته خلال عام 2022 في سوريا، وبالرغم من ذلك استطاع “داعش” تنفيذ هجمات على سجون تضم مقاتليه وشن هجمات إرهابية معقدة على القوات السورية النظامية، وباتت البادية السورية المعقل الأساسي لأنشتطته وأصبح الوضع الأمني الهش والوضع الاقتصادي المتدهور والوضع السياسي المتأزم عوامل هامة لعودة ظهور داعش من جديد في سوريا.

“داعش”  ـ خسارة معاقله وقياداته

خسر “داعش” العديد من قياداته خلال العام 2022 في سوريا، وأكد “داعش” مقتل زعيمه “أبو الحسين الحسيني القرشي”، وأعلن اسم خلفه “أبو حفص الهاشمي القرشي” زعيماً جديداً. وكان قد قُتل زعيما التنظيم البارزين “أبو بكر البغدادي” في أكتوبر 2019 ثم “أبو إبراهيم القرشي” في فبراير 2022 على يد القوات الأميركية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. تشير التقديرات الاستخباراتية أنه ليس من الواضح من هم قادة الصف الأول من “داعش” وكذلك الأمر بالنسبة لقادة الصف الثاني. أكد التحالف الدولي في أعقاب انتشار “داعش” في سوريا وفي المناطق النائية من العراق، إن فترة بقاء قيادات “داعش” علىرأس التنظيم قد تقلصت بفضل الجهود التي بذلها التحالف ضد “داعش”.

تنامي أنشطة داعش في سوريا

نفذ “داعش” هجمات على سجون تضم بعض أبرز مقاتليه في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الديمقراطية، ووسع “داعش” من عملياته حيث شن (38) هجوماً في دير الزور وحمص وحماة والرقة في أبريل 2023 بالرغم من الجهود التي بذلها التحالف تجاه “داعش”. يعد “داعش” أكثر نشاطًا في أجزاء من سوريا لا سيما في المناطق الصحراوية الوسطى وتعد البادية السورية المعقل الأساسي له، لكن أنشطة “داعش” لا تزال منخفضة في وسط وجنوب سوريا. داعش والجهاديون في سوريا ـ ما أسباب عودة التنظيم من جديد؟

استهدف داعش خلال شهر أغسطس 2023 حافلة عسكرية في البادية على طريق المحطة الثانية جنوب شرق دير الزور، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من العسكريين”. قتل “داعش” (3) عناصر من الجيش السوري جراء محاولة “داعش” السيطرة على حاجز عسكري في منطقة “عمدان” بمحافظة الرقة، كما قتل (7) جنود سوريين جراء هجوم على قافلة تضم صهاريج للنفط في ريف حماة الشرقي.

 تساعد التضاريس المعقدة من صحراء وجبال “داعش” في عمليات التمويه والاختباء وكذلك في إنشاء معسكرات التدريب العسكري والأيديولوجي . كما يسمح هذا الموقع لـ”داعش” بالحفاظ على خطوط الدعم الخارجية وتفعيل مصادر الدعم اللوجستي من داخل سوريا.  تتيح تركيبة الجماعات المتطرفة في شمال غرب سوريا لقيادات الصف الأول في “داعش” التحرك وإدارة التنظيم بسهولة. 

استراتيجية داعش في سوريا

بات تصور داعش الاستراتيجي حول المنطقة الجغرافية والوقت في سوريا يمثل عنصراً حاسماً لإمكانية عودة ظهوره في سوريا مستقبلاً. وينشط “داعش” في سوريا بالرغم من تراجع هجماته خلال الأشهر الأولى من عام 2023 حيث سجل تراجعاً بنسبة (55%) في عدد الهجمات، مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022. تلك الهجمات كانت محدودة نسبياً، يشنّها فرد واحد أو بضعة أفراد من مقاتليه.

يواصل “داعش” تنفيذ هجماته في سوريا انطلاقاً من “البادية الشامية” التي تنتشر فيها خلاياه لا سيما على على الحدود الإدارية بين محافظتي الرقة ودير الزور على الحواجز والأليات، ويرجع السبب إلى أن هذه المنطقة منطقة مفتوحة ومن السهل لعناصر التنظيم التوغل فيها انطلاقاً من مواقعهم في البادية. ويرجع سبب تحرك “داعش” بأريحية نسبياً في هذه المنطقة ـ البادية ـ إلى أنه استفاد جيداً من معارك البادية والتحركات في العراق في صحراء الأنبار. وقد تكون لدى  “داعش “على المدى المتوسط خطط للسيطرة على بلدات ومدن سورية وبالأخص المناطق المأهولة في أرياف كل من إدلب وحماة والسويداء وسيكون الهدف الأساسي لهذه الخطوة هي زيادة أعداد “داعش” وكذلك الموارد.

قدرة “داعش” على الصمود والتكيف

تبنى “داعش” استراتيجية قديمة تقتضي عمليات الكر والتموضع في البوادي، هذه الاستراتيجية كانت ملامحها قد اتضحت على نحو كبير في عام 2004. وأصبح يمتلك “داعش” أيديولوجيا تشكلت من خلال تصريحات كبار قادته، وتتكيف جيداً مع هزائمه الإقليمية الأخيرة في 9 أغسطس 2023. وبالرغم من أن داعش قد تعرض لضربات موجعة إلا أنه أثبت قدرته الكبيرة على الصمود والتكيف، حتى أنه قام بتوسيع أراضيه وتنويع عملياته عامي 2020 و2021. يظهر من من جديد في سوريا والعراق، الدلالات والمعالجات. بقلم جاسم محمد

يشكل “داعش” جماعة ديناميكية بشكل كبير، تواصل قيادتها العمل في معاقله في العراق وسوريا، وتتعدى اهتماماتها المناطق الخاضعة لسيطرتها والتركيز على الهجمات ضد الغرب. وأصبحت الهزائم المتتالية سبباً في توجه “داعش” إلى إعادة هيكلة الكثير من نشاطاته الأمنية والعسكرية.

يرى جوليان “بارنز- داسي” مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، أنه رغم إعلان “سقوط الخلافة”، إلا أنه “لم تتم هزيمة داعش والقضاء عليه بشكل كامل”. ويضيف “لا يزال “داعش” اليوم قوة متمردة ذات مستوى محدود، لكنه قادر على القيام بهجمات من هذا النوع عبر عناصره النشطة في سوريا والعراق”، مشيراً إلى أن عناصر التنظيم “يتطلعون إلى تعزيز موقفهم وتعبئة الموارد التي مازلت متاحة لهم ومحاولة زيادة قوتهم”.

تجنيد المزيد من المقاتلين في سوريا

استطاع داعش بتكيف استراتيجيته والاندماج مع السكان المحليين وتجنيدهم لا سيما الذين يعانون من الفقر واستغلال حالة التوتر الناجم عن الصراع بين التنظيمات المتطرفة في المناطق الحدودية، فضلاً عن ابتزاز الشركات التجارية ومداهمة المتاجر في 15 أغسطس 2023. توخي “داعش” الحذر في اختيار المعارك التي يتوقع أن تؤدي إلى خسائر محدودة، أثناء إعادة مرحلة إعادة تنظيم صفوفه وتجنيد المزيد من المقاتلين من المخيمات في شمال شرق سوريا فهناك نحو (55000) شخص لهم صلات مزعومة أو روابط عائلية بتنظيم داعش منهم نحو (16000) طفل سوري. ملف المقاتلون الأجانب ومعضلة إستعادتهم ـ هل من تغيير في مواقف دول أوروبا؟

يقول”تشارلز ليستر” الزميل الباحث بمعهد الشرق الأوسط ، ” المقاتلون يدخلون القرى والبلدات ليلاً ويتمتعون بمطلق الحرية في العمل ومداهمة الأماكن بحثاً عن الطعام، ويقومون بترويع وابتزاز السكان المحليين”. وأضاف، “توجد انقسامات محلية كثيرة أخرى يستغلونها لمصلحتهم، سواء كانت عرقية أم سياسية أم طائفية”.

اعترف “البنتاغون ” في التاسع من يناير 2023 بأن “داعش” لا يزال لديه مقاتلين في صفوفه ويمكنه تنفيذ عمليات على نطاق صغير . قد لا يكون داعش هو القوة التي كان عليها قبل، ولكن مع وجود الآلاف من المقاتلين في صفوفه، لا يزال مقاتلي “داعش” قادرين على تنفيذ هجمات إرهابية معقدة، فوفق تقديرات لمجلس الأمن الدولي في فبراير 2023 فإن لدى التنظيم ما بين (5000) إلى (7000) عضو ومؤيد في العراق وسوريا، (50%) منهم من المقاتلين.

أعاقت جهود التحالف الدولي قدرة “داعش” على استخدام أساليبه التقليدية في التمويل، إلا أن الصندوق الإجمالي لتمويل الحرب التابع لـ”داعش” لا يزال كبيراً، بحيث يضم ما مجموعه حوالي (50 ـ 100) مليون دولار. وتُستخدم غالبية هذه الأموال لدفع رواتب المقاتلين وإعالة أسر الذين قتلوا أو سُجنوا. بالإضافة إلى ذلك، لجأ “داعش” إلى العملات المشفرة لزيادة مرونته المالية. وعلى الرغم من أن تمويل “داعش” ضئيل مقارنةً بذروته ، إلّا أن التكاليف اللازمة لبقاء “داعش” أقل بكثير أيضاً نظراً لخسارته للأراضي .

“داعش” ورقة ضغط 

ترفض بعض القوى الإقليمية والدولية قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية وبدأت بعض الدول بتحريك أدواتها لمنع المسعى تجاه دعم استقرار سوريا، وزعزعة الأوضاع في المنطقة مجدداً. تشير المعلومات الاستخباراتية بإنشاء ما يسمى بـ”جيش سوريا الحرة” في محيط الرقة السورية بمشاركة “داعش من أجل زعزعة استقرار الوضع في سوريا. ويعد “الإهمال الاستراتيجي” من قبل بعض الدول لخطر عودة ظهور داعش أحد أبرز أسباب عودة داعش من جديد في سوريا، بالإضافة إلى غياب الاستقرار السياسي الذي أدى إلى عدم استقرار اقتصادي، وفي غياب الاستقرار الاقتصادي لا يوجد استقرار أمني.

تقييم وقراءة مستقبلية

ـ ممكن فهم تكثيف تنظيم داعش إلى عملياته في سوريا، في أعقاب إعلان مقتل زعيمه الحسين القرشي، محاولة منه لأثبات وجوده هناك أمام بقية التنظيمات المتطرفة أبرزها جبهة النصرة وباقي الفصائل المتمركزه في إدلب.

– أدت عمليات الجيش السوري واسعة النطاق لداعش بالفعل إلى تقليص نشاطه مؤقتاً لكنها لم تهزمه، ويركز التحالف الدولي على منع عودة “داعش” في سوريا وأدرك التحالف المخاطر التي بات يمثلها “داعش” في أماكن أخرى، بما في ذلك أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

– ساهم تطوير داعش لتصوره الاستراتيجي في سوريا وتبني استراتيجية عمليات الكر والتموضع في البوادي بالإضافة إلى خبراته السابقة في العراق في صحراء الأنبار في تنامي أنشطته في سوريا. كما ساهمت إعادة هيكلة الكثير من نشاطاته الأمنية والعسكرية، والاندماج مع السكان المحليين وتجنيدهم فضلاً عن امتلاك “داعش” صندوق تمويل ضخم في إعادة تنظيم صفوفه.

– تبقى سوريا موضع اهتمام الاتحاد الأوروبي، ويواصل الاتحاد العمل مع مع الشركاء والحلفاء داخل التحالف الدولي ضد “داعش” لتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا من أجل محاربة تنظيم داعش.

– تعد عودة “داعش” مرتبطة بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، فهناك أطراف إقليمية ودولية ومحلية فاعلة في المشهد السوري لا تريد الاستقرار لسوريا وتستخدم داعش ورقة ضغظ ونشر الفوضى.

– بات متوقعاً أن تستمر خلايا “داعش” النائمة في التسلل إلى المناطق الحضرية، وشبه الحضرية بهدف تنفيذ عمليات إرهابية. ومن المرجح أن يشهد “داعش” توسعاً في النفوذ وتغييراً في نوعية الأهداف في سوريا، أمام تراجع سياسات مكافحة الإرهاب وعدم فاعلية التحالف الدولي.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=89962

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

SALAFI-JIHADI MOVEMENT WEEKLY UPDATE, AUGUST 2, 2023
https://tinyurl.com/2s48ebns

Key Official Says US Must Not Overlook Al-Qaida, Islamic State
https://tinyurl.com/y4k3ay9h

Where does ISIS have a presence now? Group’s reign of terror wanes in Middle East
https://tinyurl.com/2n854eua

في البادية السورية.. داعش يستخدم “استراتيجية قديمة” لتحقيق أهداف محددة
https://tinyurl.com/3rfdznab

الثغرات الأمنية في العراق وسوريا منفذ “داعش” للعودة
https://tinyurl.com/yc2cmn36

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...