الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أزمة أوكرانيا – تأثير صادرات دول أوروبا من الأسلحة إلى روسيا. بقلم سهام عبد الرحمن

الحرب الروسية الأوكرانية
أبريل 01, 2022

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

 إعداد: سهام عبدالرحمن، باحثة في المركز الأوروبي، مختصه في الارهاب الدولي

أزمة أوكرانيا – تأثير صادرات دول أوروبا من الأسلحة إلى روسيا. بقلم سهام عبد الرحمن

علي الرغم من أن بلدان الاتحاد الأوروبي تقف ضد روسيا وتدعم الأوكرانيين في ظل الأزمة بين البلدين، إلا أنه قد كشفت تحقيقات بالأرقام، عن تصدير (10) بلدان أوروبية معدات عسكرية بمئات الملايين من اليورو بحوالي (346) مليون يورو إلى روسيا بين عامي 2015 و2020، رغم حظر الاتحاد تصدير الأسلحة إلى موسكو منذ عام 2014، اشتملت تلك الأسلحة على صواريخ وطائرات وطوربيدات وقنابل، استمرّت روسيا في شرائها من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي حتى عام 2020.

وحاول الاتحاد الأوروبي في قمة فرساي المنعقدة في فرنسا في مارس 2022 إظهار الاتحاد بين أعضائه بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، على الرغم من كون فلاديمير بوتين وجيشه عملاء جيدين لصناعة الأسلحة الأوروبية، إذ أقدم ثلث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على تصدير الأسلحة إلى الاتحاد الروسي، وفقاً لبيانات من فريق العمل الرسمي التابع لمجلس صادرات الأسلحة التقليدية (COARM)، حللها موقع Investigate Europe.

(10) دول أروبية تصدير أسلحة إلى روسيا 

فرنسا: تأتي فرنسا في المرتبة الأولى في تصدير الأسلحة إلى روسيا حيث كشف موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي في 15 مارس 2022، عن أن فرنسا قد باعت معدات عسكرية بقيمة (152) مليون يورو لروسيا، وهو رقم أكده تحليل “Investigate Europe” الاستقصائية، الذي يضع فرنسا في مرتبة متقدمة على جيرانها بنسبة (44%) من الأسلحة الأوروبية المرسلة إلى روسيا.

وأعطت السلطات الفرنسية، بحسب موقع التحقيقات الفرنسي “ميديابارت”، موافقتها منذ عام 2015 على تصدير معدات من نوع قنابل، وصواريخ، وطوربيدات، وقذائف، وعبوات متفجرة، وهي أسلحة فتاكة بشكل مباشر، وإلى جانبها معدات تصوير، وطائرات مع مكوناتها، ومركبات أخف من الهواء. وبحسب تحقيق “دِيسكوز”، فإن الصادرات الفرنسية تتعلق أيضاً بكاميرات حرارية لتجهيز أكثر من 1000 دبابة روسية، وكذلك أنظمة ملاحة، وأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء للطائرات الحربية والمروحيات المقاتلة، وأن الكرملين أرسل الحساب إلى “تاليس” وهي مجموعة إلكترونيات فرنسية متخصصة في الطيران، والدفاع، والأمن، والنقل البري، و”سافرون” وهي مجموعة صناعية وتكنولوجية فرنسية كُبرى، لها حضور دولي في مجالات الطيران، والفضاء، والدفاع، وهما الرائدتان في المجمع الصناعي العسكري الفرنسي، وتعتبر الدولة الفرنسية المساهم الرئيسي فيهما. أمن دولي ـ أزمة أوكرانيا، المحور الفرنسي الألماني ومساعي للخروج من الأزمة

ألمانيا: وفقاً للمعلومات التي جمعتها “Investigate Europe” الاستقصائية، فقد صدرت ألمانيا ما قيمته (121.8) مليون يورو إلى روسيا، أو (35%) من إجمالي الصادرات الأوروبية، ما جعلها في المرتبة الثانية بعد فرنسا مباشرة. وأوضح موقع “ديسكلوز” الاستقصائي الفرنسي أن الدولة الأوروبية، التي تظهر نفسها اليوم على أنها واحدة من أكثر الدول دعماً لأوكرانيا في أوروبا، مع مظاهرات ضخمة، ورغبة المواطنين في الترحيب باللاجئين، سمحت على وجه الخصوص بإرسال سفن كاسحات للجليد، ومركبات ذات حماية خاصة، إلى روسيا، وأن الصادرات الألمانية تندرج في فئة “الاستخدام المزدوج” (عسكري ومدني)، ما يفسر سبب عدم اعتبارها انتهاكاً للحظر، وفقاً لسياسيين وخبراء اتصلت بهم “Investigate Europe” الاستقصائية.

إيطاليا: وفي المركز الثالث بعد فرنسا وألمانيا تأتي إيطاليا ، حيث صدرت إيطاليا ما قيمته 22.5 مليون يورو من المعدات العسكرية، وفقاً لقاعدة بيانات “COARM” بين عامي 2015 و2020. ويتوافق ذلك الرقم، بحسب موقع التحقيقات الفرنسي “ميديابارت”، مع عقد واحد ​​تم توقيعه مع شركة “Iveco” الإيطالية من أجل تصنيع مركبات أرضية، وتمكنت “Investigate  Europe” الاستقصائية، وفق “ميديابارت”، من قراءة الترخيص النهائي الصادر عن وزارة الشؤون الخارجية، وبعد (6) سنوات، تم إنتاج تلك المركبات الحربية في مصانع “Iveco” الثلاثة في روسيا، ولكن جميع أجزائها كانت إيطالية، وتوجد الآن على الجبهة الأوكرانية. ووفقا لقناة “LA7” التلفزيونية الإيطالية، فقد شوهدت تلك المركبات في أوكرانيا في أوائل مارس عام 2022.

التشيك: صدّرت جمهورية التشيك “طائرات أخف وزناً من المركبات الجوية ومركبات جوية بدون طيار ومحركات جوية ومعدات طائرات كل عام بين عامي 2015 و2019.

النمسا: واصلت النمسا أيضاً تصدير المعدات العسكرية إلى روسيا كل عام، “أسلحة ملساء من عيار أقل من 20 ملم، وأسلحة أخرى وأسلحة آلية من عيار 12.7 ملم” و “ذخيرة وأجهزة ضبط الصمامات، ومكونات مصممة خصيصًا “.

بلغاريا: أبرمت بلغاريا صفقتين، في عامي 2016 و2018، لتصدير “سفن حربية، (سطح أو تحت الماء) معدات بحرية خاصة وملحقاتها ومكوناتها وسفن سطحية أخرى” و “تكنولوجيا” من أجل “التطوير” أو “الإنتاج” أو “الاستخدام” من المواد الخاضعة للرقابة في القائمة العسكرية المشتركة للاتحاد الأوروبي “بقيمة  (16.5) مليون يورو.

وكان لكل من فنلندا وإسبانيا وسلوفاكيا وكرواتيا تصدير واحد إلى روسيا، بكمية أقل بكثير ؤ من ذلك الدول .

موقف الدول الأوروبية من تصدير الأسلحة إلى روسيا

علي الرغم من حظر الاتحاد الأوروبي البيع المباشر أو غير المباشر أو الإمداد أو النقل أو التصدير للأسلحة والمواد ذات الصلة بجميع أنواعها ، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار إلى روسيا من قبل الدول الأعضاء إلى روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم بموجب قرار المجلس (2014/512 / CFSP)  المؤرخ 31 يوليو 2014 وإنشاء جمهوريتي دونباس الانفصاليتين، إلا أن  العديد من دول الاتحاد الأوروبي التي صدّرت الأسلحة إلى روسيا استخدمت ثغرة قانونية في لوائح الاتحاد الأوروبي لمواصلة تجارتها المستمرة على مدى السنوات الخمس التالية، ولم ينطبق الحظر وفقاً لمجموعة “COARM”، على العقود والاتفاقيات، وحتى المفاوضات، التي تم الدخول فيها قبل 1 أغسطس 2014.  أوضحت مجموعة “COARM” أن الحظر لا يمنع توريد قطع الغيار، والخدمات اللازمة لصيانة وأمن الأسلحة التقليدية. واستمرت عمليات التسليم، وواصلت الدول الأعضاء إصدار تراخيص تصدير الأسلحة إلى روسيا، ومنحت الدول الأوروبية العشرة، وفق موقع التحقيقات الفرنسي «ميديابَارْتْ»، أكثر من ألف ترخيص تصدير (تصاريح بيع أسلحة)، مقابل  (100) رفض.

وفي المقابل تقوم بعض دول أوروبا بتزويد أوكرانيا بالأسلحة في مواجهة روسيا حيث اتفقت نحو (27)  دولة أوروبية المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، واعتمدت استراتيجية الدول الأوروبية المناهضة لحرب روسيا على أوكرانيا على استراتيجيتين: الأولى فرض عقوبات اقتصادية على موسكو، والثانية تيسير كل سبل الدعم للجانب الأوكراني سواء عسكرياً أو إنسانياً.

 حذر زعماء مجموعة السبع الكبار روسيا في بيان ختامي صدر عن قمتهم في 24 مارس 2022 من أي تهديد باستخدام أسلحة كيماوية وبيولوجية ونووية أو مواد مرتبطة بها، مذكرين موسكو بالاتفاقات الدولية التي وقعت عليها والتي تحمينهم جميعاً، وشدد بيان G7 على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تشكل خطراً على مواقع نووية في هذا المجال، داعياً موسكو إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية والامتناع عن أي أنشطة تشكل خطراً على مواقع نووية ومنح السلطات الأوكرانية الوصول غير المقيد إليها، بالإضافة إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.ملف: أزمة أوكرانيا، احتمالية استخدام الأسلحة البيولوجية والكيميائية

فرضت الولايات المتحدة الامريكية عقوبات جديدة على الجانب الروسي كان أهمها عدم تصدير الدولار إلى روسيا مع وقف التعامل مع روسيا في العديد من المجالات كان بدايتها وقف الواردات الروسية من البترول تلها عدد من المنتجات الأخرى منها «الألماس وبعض المنتجات الأخرى».

 الناتو يعلن تعزيز تواجده العسكري في الجناح الشرقي

أكد زعماء الناتو في بيان مشترك صدر عن قمتهم أن الحلف صدر في 24 مارس 2022، على خلفية تطورات الأحداث في أوكرانيا، نشر 40 ألف عسكري في جناحه الشرقي الممتدة من بحر البلطيق إلى البحر الأسود.، بالإضافة إلى المزيد من التعزيزات البرية والبحرية والجوية ملموسة للدفاع عن الأعضاء على الجناح الشرقي.وأعلن الحلف عن تشكيل أربع مجموعات قتالية جديدة لقواته في بلغاريا وهنغاريا ورومانيا وسلوفاكيا، متعهدا بـتعزيز موقفه الدفاعي ومواصلة تطوير قدراته المطلوبة للرد على أي إجراءات عسكرية أو سيبرانية أن تهديدات كيماوية وبيولوجية وإشعاعية ونووية.أمن دولي ـ مخاطر الأسلحة البيولوجية والنووية في الحروب. بقلم رشا عمار

ودعا زعماء الحلف روسيا إلى وقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا وسحب قواتها من أراضي هذا البلد فوراً، محذرين من أن أي حالة لاستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية من قبل روسيا “ستكون غير مقبولة وستجلب تداعيات وخيمة”.وأعرب زعماء الحلف عن “تصميمهم الثابت على مواصلة الضغط الدولي المنسق على روسيا”، وحثوا الدول الأخرى، منها الصين، على “الامتناع عن أي خطوات من شأنها مساعدة موسكو في الالتفاف على العقوبات”.

التقييم

يبدو أن قادة دول الاتحاد الأوروبي تعكس وجود اختلافاً لافتاً في رؤى هذه الدول تجاه الملف الروسي الاوكراني، فمنها من يتبنى موقف الولايات المتحدة الامريكية، ومنها من يتوخى الحذر حفاظاً على مصالحه مع روسيا، ولكن تبقي التخوفات قائمة في حالة أي تصاعد بين الجانبين الروسي من جهة، والأوكراني والأميركي من جهة ثانية، بشأن استخدام أسلحة غير تقليدية (السلاح الكيمائي) في الحرب الأوكرانية وسط مخاوف من استخدام أي طرف للسلاح الكيميائي عند خسارته الحرب فأن استخدام وتطوير السلاح الكيميائي في الجانب العسكري يمثل انتهاكا للمواثيق الدولية، واتفاقية الأسلحة البيولوجية التي تحظر استخدامها.

رابط مختصر: https://www.europarabct.com/?p=81005

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

1-  روسيا وأوكرانيا: الناتو يرسل المزيد من القوات إلى شرق أوروبا
https://bbc.in/3uDShvN

2- حرب أوكرانيا.. تحذيرات متبادلة وجدل يحيط بـ”السلاح الرهيب”
https://bit.ly/3JWMrwe

3- EU member states exported weapons to Russia after the 2014 embargo
https://bit.ly/3tQ1yBM

4- Europe new ‘hotspot’ for arms imports: report
https://bit.ly/3tQ0oGs

5- Arming the EU — The long road towards a united defence
https://bit.ly/3qJFtTy

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...