الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ الإسلام السياسي في أوروبا، التهديدات والمخاطر. بقلم بسمة فايد

محاربة التطرف
أغسطس 03, 2022

الباحثة بسمه فايد

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

إعداد بسمه فايد، باحثة بقضايا الإرهاب الدولي ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

محاربة التطرف ـ الإسلام السياسي في أوروبا ، التهديدات والمخاطر. بقلم بسمة فايد

تتصاعد مخاوف الأجهزة الأمنية في أوروبا من مخاطر الإسلام السياسي والجماعات الموالية له، لاسيما تنامي نفوذ جماعة الإخوان المسلمين. حيث تتسلل تلك الجماعات إلى الأنظمة الديمقراطية لإنشاء مجتمع مواز والتقرب إلى الطبقات السياسية لتحقيق مكاسب سياسية. لذلك طالبت بعض الحكومات الأوروبية بالاستقلالية عن “الإسلام السياسي”.

فرنسا و الاستقلالية عن “الإسلام السياسي – محاربة التطرف

طلبت الحكومة الفرنسية إقرار “شرعة الإسلام الفرنسي”، كوثيقة تكفل إلتزام ممثلي المسلمين في فرنسا بالاستقلالية عن “الإسلام السياسي”. ,تقدم “مللي غوروش” الموالية للحكومة التركية نفسها بوصفها “فاعلاً رئيساً في حياة المسلمين في فرنسا”. وتتهم الحركة أنها تمارس نوع من “الإسلام السياسي”، محاولة الحكومة التركية “التدخل في الشؤون الفرنسية ولا سيما الدينية منها”. ويوضح “ساميم أكغونول”، المؤرخ ومدير قسم الدراسات التركية في جامعة ستراسبورغ في 8 أبريل 2021 ، أن هذا الاتحاد ـ”مللي غوروش” ـ “يمثل حركة قوية إلى حد ما تسيطر على ما بين (25 إلى 30 %) من المساجد التي يرتادها الأتراك في فرنسا ولها وجود راسخ في الأوساط المحلية”.

أوضحت الخبيرة السياسية “جنى جبور” الأستاذة في معهد العلوم السياسية في باريس أنه “منذ العام 2020 أدركت تركيا عزلتها الإقليمية، فهي خسرت أصدقاء وحلفاء من جراء دعمها للإخوان المسلمين والمجموعات المنبثقة عن الإسلام السياسي والتي تتراجع اليوم، وكذلك سياستها الخارجية العدائية التي تقوم على التدخل وحملت على استخدام متزايد للقوة الصلبة (في سوريا وليبيا وناغورني قره باغ). محاربة التطرف في أوروبا ـ الإسلام السياسي، التحديات وسبل المواجهة. بقلم حازم سعيد

إحالات التطرف المتعلقة بالإسلام السياسي في بريطانيا

قرّرت جبهة لندن بقيادة إبراهيم منير في 29 يونيو 2022 عزل القائم بعمل مرشد الجماعة، مصطفى طلبة، والذي تم تعيينه عن طريق جبهة إسطنبول. وذكرت جبهة منير في بيان رسمي عدم اعترافها بقرارات جبهة إسطنبول، أو كما يُسمى بمجلس الشورى العام، مؤكدة أن الشرعية للجماعة يمثلها نائب المرشد العام والقائم بالأعمال إبراهيم منير، فقط وأن ما حدث من جبهة إسطنبول “هو شق للصف استوجب المحاسبة”. ,وصلت نسبة إحالات التطرف المتعلقة بالإسلام السياسي لبرنامج “بريفنت”  في بريطانيا في أكتوبر 2021 إلى (22%) ، وهي نسبة قليلة بالمقارنة مع أنواع التطرف الأخرى.

الإسلام السياسي تهديد لبلجيكا -محاربة التطرف

طالبت الحكومة البلجيكية في 26 مارس 2022 التحقيق في وجود الإخوان المسلمين في بلجيكا ، وإعداد تقرير بعد الكارثة التي أحاطت بترشيح إحسان حواش العام 2021 من قبل حزب الخضر السياسي Ecolo للبرلمان. اضطر عضو الحزب إلى الاستقالة بسرعة بعد الكشف عن روابط مختلفة مباشرة وغير مباشرة مع جماعة الإخوان المسلمين. حذرت هيئة الأمن الوطني البلجيكية في تقريرها السنوي، من أن فكر الإسلام السياسي التركي يمثل تهديدًا لبلجيكا. قال التقرير الصادر في 2 يوليو2021، “التطرف الديني وبشكل خاص التيار المدخلي والإسلام السياسي التركي والإخوان المسلمين، يمثلون التهديد الأول بالنسبة لبلجيكا”.وأشار التقرير إلى أن التيار المدخلي التابع للفكر السلفي يشهد انتشاراً واسعاً في بلجيكا في الفترة الأخيرة بشكل مقلق.

وأكد التقريرعلى أن فكر الإسلام السياسي التركي الذي ابتدعه حزب العدالة والتنمية يمثل تهديدًا لبلجيكا، مشيرًا إلى أن حزب العدالة والتنمية يهدف إلى أسلمة المجتمع بالطرق السياسية، ويجد في ذلك سبيلا لتقاربه من جماعة الإخوان المسلمين من الناحية الأيدولوجية. وأكدت هيئة الأمن الوطني البلجيكية في تقريرها أن الاختلافات الفكرية بين الحركات الدينية مثل حركة الرؤية القومية “ميللي جوروش” والطرق الدينية وهيئة الشؤون الدينية للدولة التركية، تتراجع شيئًا فشيئًا. ولفتت إلى أن هيئة الشؤون الدينية التركية كانت في السابق ترى حركة الرؤية القومية جماعة متطرفة، إلا أنها الآن تزيد من خلالها تأثيرها على المجتمع التركي الموجود في بلجيكا من خلال مشروعات المدارس المختلفة التابعة للاتحاد الإسلامي البلجيكي. حذرت الهيئة من أن جماعة الإخوان المسلمين المقربة من تركيا بدأت تتسرب داخل الأحزاب السياسية البلجيكية.

أقر مجلس النواب البلجيكي في 21 يوليو 2022 معاهدة لتبادل السجناء بين بروكسل وطهران، يقول منتقدوها إنها تفتح الباب مستقبلا أمام عملية “تبادل” بين عامل إغاثة بلجيكي محتجز في إيران ودبلوماسي عميل للنظام الإيراني مسجون في بلجيكا بسبب إدانته بقضية إرهاب. واجه وزير العدل البلجيكي فانسان فان كيكينبورن صعوبة لدى عرضه المعاهدة على النواب، في محاولة منه لتهدئة المخاوف بشأن فصل هذا النص عن قضية أسدي. ورأى القضاة في أنتويرب أن أسدي الذي عمل موظفا في سفارة بلاده في فيينا، كان قد خطط للهجوم لحساب الاستخبارات الإيرانية تحت غطاء دبلوماسي. الإسلام السياسي في ألمانيا ـ مشروع قانون لرصد تمويل الجماعة

الإخوان المسلمين وبؤر التطرف في ألمانيا -محاربة التطرف

أسقط المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا ” ZMD ” عضوية جمعية “التجمع الإسلامي الألماني” “DMG” . وبهذا ينهي المجلس الذي تأسس عام 1993 ويعتبر أهم مظلة للجمعيات الإسلامية في ألمانيا، علاقته بواحدة من الجمعيات التي شاركت في تأسيسه. الأمر ترك حيزاً كبيراً للتكهنات. قد يكون أن جمعية “التجمع الإسلامي الألماني” امتنعت عن تقديم توضيحات بهذا الشأن، إلا أنه يبقى من المهم هنا أن هذه الجمعية تُحسب منذ مدة طويلة على جماعة الإخوان المسلمين وتقع تحت مراقبة هيئة حماية الدستور الاتحادية. جمعية “التجمع الإسلامي الألماني”DMG”  ليست الجمعية الوحيدة الإشكالية في المجلس المركز للمسلمين بألمانيا، فهناك المركز الإسلامي في هامبورغ ” IZH” ، المراقب من قبل هيئة حماية الدستور وحكومة هامبورغ بسبب قربه من إيران.الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ نفوذ متصاعد وتوسع مقلق

واصلت الحكومة الألمانية في 26 يونيو 2022 تشديد إجراءاتها ضد أنشطة الإخوان المسلمين ، بعد ضغوط من أحزاب المعارضة في البرلمان. ووجهت الحكومة الألمانية مذكرة إلى مجلس النواب رقم (2224/20) تكشف فيها معلومات مفصلة عن الذراع المالية للإخوان وأهدافه الخفية. ظهرت بؤرة تطرف ظهرت في برلين، يصفها البعض بأنها “تملك هيكلا يشبه المافيا”، وسط صعوبات في رصد تعاملاتها المالية في 11 ديسمبر 2022 . وظهرت بؤرة جديدة للإخوان في برلين، بعد استحواذ مؤسسة تسمى “Europe Trust” على عقار في منطقة “فيدنغ” ببرلين مقابل أربعة ملايين يورو.وبعد الاستحواذ على العقار، انتقلت العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تخضع لرقابة هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” بألمانيا، لارتباطها بجماعة الإخوان، ما يعني تأسيس بؤرة تطرف تجمع العديد من منظمات الجماعة في مكان واحد

الإسلام السياسي واستغلال إعانات الاتحاد الأوروبي – محاربة التطرف

وضعت الجمعيات الإسلامية المنتسبة لجماعة الإخوان المسلمين أيديها على كنز ضخم يقدر بأكثر من  (64) مليون يورو من الإعانات العامة الممنوحة من قبل المفوضية الأوروبية ومجلس أوروبا منذ عام 2007. وقد أثبتت Global Watch Analysis هذا الإحصاء في 7يناير 2022 عن طريق التدقيق المتبادل. الأرقام المختلفة التي ذكرتها وسائل الإعلام أو أعضاء البرلمان الأوروبي مع بيانات من نظام الشفافية المالية التابع للمفوضية الأوروبية (ECFTS). نصيب الأسد من الإعانات الأوروبية الممنوحة للجمعيات الإسلامية يذهب إلى الإغاثة الإسلامية ، وهي منظمة خيرية غير حكومية مقرها في لندن.

التقييم

لاتزال جماعات الإسلام السياسي في أوروبا تتمتع بنفوذ كبير. وتسعى تلك الجماعات للسيطرة على المنظمات الدينية والرياضية والاجتماعية وإلى تصوير أنفسهم كممثلين للمجتمع الإسلامي بأكمله لإقناع المؤسسات الأوروبية برؤيتهم كممثلين معتدلين وشرعيين لمسلمي أوروبا..

ولاتعتبر أجهزة المخابرات الأوروبية  تلك التنظيمات تهديدا أمنيا مباشرا ، بل تعتبرهم خطرا على التماسك الاجتماعي الذي يريد ترسيخ التطرف في أوروبا. اتخذت الحكومات الأوروبية خاصة في النمسا وفرنسا إجراءات صارمة ضد جماعات الإسلام السياسي ، خاصة بعد الهجمات الإرهابية في النمسا وفرنسا العام 2021

تشير التقارير الاستخباراتية هناك دعم متزايد من تركيا لجماعات وتنظيمات الإسلام السياسي لاسيما  الإخوان المسلمين. وأن هناك شراكات وثيقة مع منظمات وجمعيات الإخوان الأوروبية. وهناك مخاوف متزايدة من اختراق المجتمعات وظهور “مجتمع موازٍ” في العديد من العواصم الأوروبية.

يسعى المشرعون في أوروبا سن قوانين أكثر صرامة للجمعيات الثقافية والمدارس والأموال المرسلة إلى المنظمات التابعة لجماعات الإسلام السياسي  خاصة من الخارج. مطالبة الجمعيات الثقافية بالإعلان عن الأموال المرسلة من الخارج لزيادة الشفافية.

رابط مختصر … https://www.europarabct.com/?p=83207

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات

الهوامش

More cooperation needed to monitor the Muslim Brotherhood in Belgium, committee says
https://bit.ly/3J2M0kl                                                                                                                   

German intelligence reveals the Muslim Brotherhood funding sources
https://bit.ly/3b6za7S

64 millions d’euros de subventions européennes auraient été accordées à des associations liées aux Frères musulmans depuis 2007
https://bit.ly/3cJOdFe

وجهة نظر: حراك وتغيير في خريطة المسلمين في ألمانيا
https://bit.ly/3zeWecW

إردوغان يعتمد دبلوماسية نشطة لتعزيز موقع بلاده على الساحة الدولية
https://bit.ly/3PUezCx

الاستخبارات البلجيكية: الإسلام السياسي الأردوغاني خطر على دولتنا
https://bit.ly/3OC3NQe

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...