بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (26)
وضع التصعيد الراهن في منطقة الشرق الأوسط، أوروبا أمام اختبار جديد يتعلق بدورها في لعب دور الوسيط دولياً لتهدئة الموقف، وقدرتها على مواجهة تداعيات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على المجتمع والأمن القومي الأوروبي، إضافة إلى إدارة الأوضاع السياسية وتحقيق استراتيجية التوازن بين دعم إسرائيل ومنع تدهور الوضع الإنساني في غزة، لاسيما وأن مواقف الحكومات الأوروبية من حرب غزة، تسببت في تصاعد خطاب الكراهية، والجرائم المتعلقة بدوافع متطرفة نابعة من التعاطف مع إسرائيل وأخرى ناتجة عن التضامن مع غزة.
بلجيكا
عودة ظاهرة التطرف بعد حرب غزة
تعد بلجيكا نموذجاً مختلفاً بين دول أوروبا في طبيعة التهديدات التي تواجهها منذ عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، وما تبعها من قصف وحصار إسرائيلي على قطاع غزة، خاصة وأن بلجيكا تضم أحياء ينتشر فيها متطرفون إسلاميون، وينظر إليها كبؤر كامنة حاضنة للتطرف، يتجدد ظهوره مع كل فترات سياسية مضطربة يشهدها العالم. وأشار السياسي والدبلوماسي الأمريكي ألكسندر ماندال في 11 فبراير 2024، إلى أن مظاهر التطرف تخيم على بروكسل رغم مرور نحو (8) سنوات على الهجمات الدامية التي شهدتها أوروبا، منوهاً في تحقيقه بصحيفة “‘لوجورنال دوديمانش” إلى ديكورات ومكتبات بيع كتب ومحال تجارية تضم مظاهر التطرف الإسلاموي، التي تستغل قوانين الدولة المتعلقة بحرية الاعتقاد، ما يزيد المخاوف من استغلال الجماعات الإسلاموية المتطرفة حرب غزة لنشر أفكارها بين الشباب. وأكد حميد بنيشو ضابط الشرطة السابق في المنطقة الشمالية لبروكسل، أنه بالرغم من اختفاء بعض المظاهر الدينية، و استبدال بعض الشباب المتطرفين ملابسهم المعتادة ببذلة رسمية، إلا أن الأفكار ربما لم تتغير، لاسيما مع تجدد الاضطرابات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
أكد مركز تكافؤ الفرص في بلجيكا المعني بمكافحة العنصرية، ارتفاع مثير للقلق في عدد التقارير الخاصة بالجرائم المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وحماس وسجل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى 7 ديسمبر 2023، (91) بلاغاً متعلقاً بحرب غزة، ويمكن تصنيف (9) حوادث كجرائم كراهية، وحملت (66) حادثة إشارات مباشرة إلى الأصل اليهودي، بينما حملت (8) حالات إشارات إلى أصل معتقدات دينية إسلامية. ونوه مدير المركز إلس كيتسمان، إلى أنه أكثر من نصف هذه التقارير جاءت عبر شبكة الإنترنت، مطالباً بتحليل ومعالجة خطاب الكراهية الذي لا يمكن تبريره بالوضع في الشرق الأوسط، وشدد على أن بلاده مع الحق في حرية التعبير عن الرأي، ولكنها ترفض التحريض على العنف والتمييز جراء خلفية معينة متطرفة. لذا أطلقت بلجيكا آلية التنسيق الحكومية الدولية الجديدة لمكافحة معاداة السامية، بهدف التصدي لخطابات الكراهية. وكشفت التقارير عن عودة ظاهرة الكتابة على الجدران والعبارات المعادية للسامية، وفتحت بلجيكا تحقيقاً في 24 نوفمبر 2023، حول تشويه نحو (85) قبراً يهودياً بمدينة شارلروا.
ذكرت هيئة التنسيق البلجيكية لتحليل التهديدات (CUTA) في 27 نوفمبر 2023، أن زيادة التقارير المتعلقة بالتهديدات ضد اليهود، أدت لزيادة اليقظة الأمنية، خاصة وأنه ورد (70) تقريراً عن تهديدات، نصفهم معاديين للسامية عبر حوادث صغيرة النطاق بالشارع البلجيكي، وأخرى على شبكات التواصل الاجتماعي، لذا صنفت الاستخبارات البلجيكية (64) فرداً على أنهم متطرفين يمينيين، واخضعت (702) فرداً للمراقبة الأمنية.محاربة التطرف في أوروبا ـ تدابير وسياسات في أعقاب حرب غزة
لماذا يميل الشباب نحو التطرف ؟
رغم أن مواقف بلجيكا تبدو أكثر اتزاناً عن باقي دول أوروبا، في التعامل مع دعم إسرائيل، إلا أن المواطن البلجيكي لا يستطيع التمييز بين هذه المواقف وسياسات الاتحاد الأوروبي ككل في التصدي لممارسات إسرائيل، وفي 18 أكتوبر 2023 تم اعتقال طالب لجوء فلسطيني في بروكسل، بعد يوم من زيارته لمنظمة تخص مساعدة المهاجرين وحديثه عن التخطيط لهجوم انتحاري. وانتقد نواب معارضون حكومة بلادهم بعدم التدخل لمحاربة معاداة السامية، عقب زيارة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو إلى إسرائيل في ديسمبر 2023، وحثه لحكومة بنيامين نتنياهو بضرورة توخي الحذر في قتل المدنيين، وتأكيده على أهمية إيصال المساعدات لقطاع غزة، وتجمع (4000) شخص في بروكسل في 11 ديسمبر 2023، للتنديد بمعاداة السامية، وأكدوا رفضهم لجميع أشكال العنصرية، وأحدثت المسيرة انقساماً بين السياسيين البلجيكيين والجالية اليهودية، بعد انتقاد الجالية للأحزاب بتشجيعهم لمعاداة السامية.
الموقف من حرب غزة
دارت تصريحات المسؤولين البلجيكيين بين إدانة عملية حركة حماس، ورفض العقاب الجماعي للفلسطينيين، وقدم البرلمان البلجيكي مسودة قانون لحظر التجارة مع المستوطنين بالأراضي الفلسطينية. وشددت بلجيكا على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة، وطالبت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر الحكومة في 8 نوفمبر 2023، بفرض عقوبات على إسرائيل والتحقق في قصف المستشفيات ومخيمات اللاجئين بغزة، داعية لزيادة تمويل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للتحقيق في عمليات القصف. وطالب رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في 10 نوفمبر 2023، الاتحاد بدراسة منع الإسرائيليين المتطرفين الذين يدعون للعنف ضد الفلسطينيين من زيارة أوروبا. وأعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية حجة لحبيب في 2 فبراير 2024، استدعاء سفيرة إسرائيل ببلادها، بعد غارات طالت مكاتب وكالة التنمية البلجيكية بغزة.
أبدت بلجيكا رغبتها في 11 مارس 2024، للتدخل في الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بالقطاع الفلسطيني، وتقديم تفسير للمادة (2) من الاتفاقية الأممية لعام 1948 بشأن “جريمة الإبادة الجماعية”. وأيدت بلجيكا في 28 أكتوبر 2023، قرار الأمم المتحدة للبدء في هدنة إنسانية بغزة، وكانت في مقدمة الداعيين لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن في 24 يناير 2024. وأعلنت في 3 أبريل 2024 أنها ستدرس الاعتراف بدولة فلسطين، وأكدت نائبة رئيس الوزراء البلجيكي بيترا دي سوتر في 20 أبريل 2024، أن بلادها ستقود مراجعة الاتفاقية التي تمنح إسرائيل امتيازات تجارية بسوق الاتحاد الأوروبي، وستشارك في رعاية قرار لدعم العضوية الأممية الكاملة لفلسطين.
واقع التطرف بعد حرب غزة
تبعات حرب غزة طالت بلجيكا بشكل متسارع، وفي 16 أكتوبر 2023 قال المدعي الاتحادي إن شخصا أعلن نفسه متشدداً يستلهم أفكاره من تنظيم “داعش” قتل بالرصاص مواطنين سويديين في وسط بروكسل، وتمكنت الشرطة بعدها بيومين من قتل هذا الشخص. وفي 10 نوفمبر 2023 اعتقلت شرطة مكافحة الإرهاب شخصين، يشتبه في انضمامهما لجماعة يمينية تخطط لهجمات وتحرض على العنف، وكتب متطرفون عبارات تهديد على جدران معابد يهودية في بلجيكا، وحذرت وزيرة الداخلية البلجيكية أنيليس فيرليندن في 2 يناير 2024، من تهديد طويل الأمد للأمن الأوروبي في حال طال أمد حرب غزة، بعد حصول محللين على معلومات استخباراتية عن الأنشطة الناجمة من هذا الصراع. وأوقفت الشرطة في 3 مارس 2024، بالغاً و(3) قاصرين للاشتباه في تبادلهم رسائل تتعلق بالتخطيط لهجوم إرهابي، وأعلنت الهيئة البلجيكية المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي “أوكام” في 27 مارس 2024، أنها ترصد (650) شخصاً باعتبارهم متطرفين، وينتمي منهم (88%) لتيارات إسلاموية ، و(9%) لليمين المتطرف، و(2%) للتطرف اليساري.ملف: أمن دولي – حرب غزة وتداعياتها الأمنية دولياً
هولندا
عودة ظاهرة التطرف بعد حرب غزة
أشارت هيئة رقابة هولندية في 9 نوفمبر 2023 إلى ارتفاع الأعمال المعادية للسامية (800%) منذ 7 أكتوبر، وتعد هذه النسبة أعلى عن المتوسط الشهري المسجل خلال السنوات الـ (3) الماضية. وتم رصد تهديدات لطلاب يهود بإحدى المدارس الهولندية، وربطت الأجهزة الأمنية بين هذه الحوادث وتصاعد خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي بعد حرب غزة. وارتفع التهديد الإرهابي إلى الدرجة الرابعة جراء استعداد جماعات إسلاموية لشن هجمات إرهابية، واستخدمت تنظيمات مثل داعش والقاعدة حرب غزة، لكسب متعاطفين معها لتنفيذ هجمات، ورصدت السلطات الهولندية حوادث فردية تستهدف اليهود في بعض الأحياء، وفي 27 مارس 2024 وصفت (3) سيدات، سيدة يهودية بـ “قاتلة أطفال” عقب انتشار منشورات بالمنطقة تشير إلى أن أبنة السيدة جندية إسرائيلية.
لماذا يميل الشباب نحو التطرف ؟
حذرت المفوضية الأوروبية في 5 نوفمبر 2023، من تصاعد الحوادث المعادية للسامية في جميع أنحاء أوروبا بعد رصد حالات عنف ضد اليهود بهولندا. وتسببت حرب غزة في تأجج ظاهرتي معاداة السامية والإسلاموفوبيا، ورفعت منظمات حقوقية في 4 ديسمبر 2023، دعوى قضائية ضد المحكمة الهولندية، لتزويد هولندا لإسرائيل بقطع لطائرات (إف-35)، محذرة من تواطؤها بجرائم حرب محتملة. وحاولت أمستردام تبرئة نفسها، بالتأكيد على أنها لا تملك سلطة للتدخل في عمليات التسليم كونه جزءاً من دور واشنطن لتزويد جميع الشركات ببرنامج “إف-35” بالقطع العسكرية، وتستضيف هولندا أحد المستودعات لأجزاء هذه الطائرات المملوكة لواشنطن.
جاءت هذه الأحداث مع صعود اليمين المتطرف بهولندا في الانتخابات الأخيرة، ما منح السياسي اليمني خيرت فيلدرز فرصة، للربط بين الهجرة والإرهاب، الأمر الذي يزيد التطرف داخل المجتمع الهولندي، لذا شهدت أمستردام مظاهرات للناشطين من الجاليات العربية والمسلمة في 10 مارس 2024 للتنديد بمشاركة الرئيس الإسرائيلي في افتتاح “المتحف الوطني للهولوكست” وندد رئيس الجالية الفلسطينية بهولندا أيمن نجمة بدعم الحكومة لإسرائيل، مشيراً إلى أنه (70%) من الشباب الهولندي أبدوا اهتماماً بفلسطين، ما أدى لتغيير في الخطاب السياسي الهولندي تدريجياً.
الموقف من حرب غزة
تأرجح موقف هولندا من أحداث غزة، وفي 16 أكتوبر 2023 قال رئيس وزراء هولندا مارك روته، إن “عمليات إسرائيل ضد حماس ضرورية، ولكن يلزم تنفيذها في نطاق القانون الدولي” وامتنعت في 27 أكتوبر 2023 عن التصويت على القرار الأممي بشأن الهدنة بغزة، ما أثار غضب (200) موظف بالقطاع العام ليتقدموا بطلب للحكومة لحث إسرائيل على وقف قصف غزة، وانتقدت وزيرة العدل ديلان يسيلغوز هذا الطلب، مؤكدة أن السياسيين هم الذين يحددون الخط السياسي. واستمرت هولندا في تزويد إسرائيل بقطع طائرات “إف-35” بعد أن قضت محكمة لاهاي بأن هذا القرار هو سياسي يجب ألا يتدخل فيه القضاء. ودعت الخارجية الهولندية في 21 نوفمبر 2023، إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي، وامتنعت هولندا في 12 ديسمبر 2023، عن التصويت على مشروع قانون وقف إطلاق النار بغزة بالأمم المتحدة، وبالرغم من هذا الموقف أعلنت في يناير 2024 رفضها دعوات تهجير الفلسطينيين، مجددة دعوة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وحذرت في الأمم المتحدة من تدهور وضع سكان غزة.التطرف في أوروبا ـ حرب غزة تزيد الإسلاموفوبيا
واقع التطرف بعد حرب غزة
رفع جهاز مكافحة الإرهاب الهولندي في 12 ديسمبر 2023، مستوى التأهب لمواجهة التهديدات الإرهابية لثاني أعلى درجة، قبل 3 أيام من توقيف أشخاص بهولندا يشتبه في انتمائهم لحماس والتخطيط لهجمات على مؤسسات يهودية. ومع تصاعد المخاوف من تفاقم الوضع، سحب الزعيم اليميني الهولندي المتطرف خيرت فيلدرز في 9 يناير 2014، مقترحات فرض حظر على المساجد وقيود على الحقوق الأساسية للمسلمين. وأكدت المخابرات الوطنية الهولندية في 23 أبريل 2024، أن التهديدات التي تستهدف هولندا ترتبط بشكل متزايد بالاضطرابات العالمية في مقدمتها حرب غزة، منوهة إلى أنها أحداث تثير المتطرفين بعد حوادث حرق القرآن في 2023.
تقييم وقراءة مستقبلية
– تعد بلجيكا من أكثر الدول الأوروبية المعرضة لتهديدات إرهابية، نظراً لانتشار أعداد كبيرة من المتطرفين هناك، ما يجعل حرب غزة فرصة للتنظيمات المتطرفة لإعادة تموضعها في أوروبا، خاصة بعد تراجع الهجمات الإرهابية السنوات الماضية.
– تصاعد اليمين المتطرف في هولندا يعزز من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، مع طول أمد حرب غزة، لذا ستصبح هولندا بؤرة حاضنة للمتطرفين الفترة المقبلة، ما يمثل تحدياً كبيراً أمام الحكومة لتحقيق التوازن في مواقفها تجاه إسرائيل ودعم المدنيين بغزة، لاسيما وأنها تواجه انتقادات مختلفة بين دعمها لإسرائيل وسياساتها في مواجهة خطاب الكراهية.
– تنامي التطرف في بلجيكا وهولندا معاً، يزيد المخاوف من تكوين الجماعات الإسلاموية المتطرفة وتيارات اليمين المتطرف شبكات عابرة للحدود، الأمر الذي يهدد الأمن القومي لدول أوروبا.
– موقف بلجيكا الداعم للمدنيين في غزة، لم يمنع من تصاعد خطاب الكراهية واحتمالية وقوع حوادث إرهابية تستهدف اليهود وأخرى تستهدف المسلمين، وفي المقابل تسببت ازدواجية هولندا من حرب غزة، في زيادة العنصرية ضد الجاليات اليهودية والمسلمة، ما يحمل مؤشرات خطيرة لتحول هولندا من ملاذ التسامح إلى بؤرة تطرف.
– ملاحظ اتخاذ بلجيكا وهولندا إجراءات استباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية الناجمة عن حرب غزة، ولكن يبدو أن هذه السياسات لن تمنع من وقوع هجمات يمينية متطرفة وأخرى بواسطة ذئاب منفردة، وربما تشير تهديدات تنظيم داعش لاستهداف البطولات الرياضية في أوروبا، عقب الهجوم الدامي الذي شهدته موسكو في مارس الماضي، إلى أن المرحلة المقبلة ستمثل تحدياً أمنياً ومجتمعياً لدول أوروبا وفي مقدمتها بلجيكا وهولندا.
-تذكرنا معطيات المشهد العالمي من اضطرابات وصراعات محتدمة في مناطق متعددة، وتحديداً في الشرق الأوسط، بسيناريو صعود تنظيم داعش في سوريا والعراق خلال 2014، وتبعاته بموجة إرهاب غير مسبوقة استهدفت عواصم أوروبا في أعوام 2015 و2016 و2017، ما يدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة أن تنتهج أوروبا سياسة موحدة ضد التصعيد الراهن، ومحاولة الضغط على جميع الأطراف للتوصل إلى تهدئة مستدامة وفورية في غزة.
رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=93500
*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
الهوامش
الفكر المتطرف لا يزال كامنا في أحياء العاصمة البلجيكية
Militant Islamist attacks in Belgium
Belgium detains two far-right terror suspects
“Netherlands accused of war crimes complicity for Israeli military supplies
Antisemitic acts rise eightfold in Netherlands since Oct. 7, Dutch watchdog reports