الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الهجرة واللجوء ـ ما تداعياتها على أمن ألمانيا

اللجوء والهجرة في ألمانيا
يوليو 31, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “2” 

الهجرة واللجوء ـ ماتداعياتها على أمن ألمانيا

بلغ عدد اللاجئين المسجلين رقماً قياسياً كما ارتفعت عدد طلبات اللجوء في ألمانيا في العام 2022 . بالتزامن مع مساعي الأجهزة الأمنية الألمانية في تفكيك شبكات كبيرة للهجرة غير الشرعية كانت تنظم عمليات العبور، كذلك تشديد قواعد الهجرة عبر تعزيز الرقابة على الحدود وتسهيل عمليات الترحيل. اتخذت النمسا خطوات لتشديد سياستها الخاصة باللجوء والهجرة ووسعت الحكومة عمليات التفتيش على الحدود مع سلوفاكيا لمنع المهاجرين من الدخول.

عدد اللاجئين المسجلين في ألمانيا

بلغ عدد اللاجئين المسجلين في ألمانيا حتى نهاية العام 2022، رقماً قياسياً جديداً تجاوز (3) ملايين لاجئ في 31 مارس 2023. وثلث هؤلاء أوكرانيون يليهم السوريون. وقد تم قبول أغلب طلبات اللجوء المقدمة خلال عام 2022، في حين كان (255) ألف شخص ملزمين بمغادرة ألمانيا بعد رفض طلب لجوئهم. ومن أصل (1,14) طالب لجوء جديد تم تسجيلهم العام 2022، أتى (1,01) مليون من أوكرانيا. وبالإضافة إلى هؤلاء كان هناك في ألمانيا حتى نهاية 2022 حوالي (2,1) مليون لاجئ مسجلينذ، في المقدمة اللاجئون السوريون (674 ألف) ثم الأفغان (286 ألف) يليهم العراقيون (211 ألف) والأتراك (101 ألف). واللاجئون من هذه البلدان الأربعة وأوكرانيا يشكلون حوالي (75%) من اللاجئين في ألمانيا.

ارتفاع طلبات اللجوء في ألمانيا

ارتفع عدد الأشخاص الذين تقدموا بطلبات لجوء في ألمانيا العام 2022 منذ عام 2016. وتظهر الإحصائيات في 11 يناير 2023 أنه منذ بداية يناير2022 وحتى نهاية ديسمبر2022، سعى (217774) شخصًا للحصول على الحماية في ألمانيا. وهذا يمثل زيادة بأكثر من (47%) مقارنة بالعام 2021، والذي تم فيه تقديم (145233) طلباً للجوء.وجاء معظم الذين طلبوا الحماية العام 2022 من سوريا (70976) وأفغانستان (36358) وتركيا (23938) والعراق وجورجيا. وإن (24791) من هذه الطلبات الأولية تتعلق بالأطفال المولودين في ألمانيا دون سن عام واحد.

أيد غالبية الألمان في استطلاع للرأي في 25 يوليو 2023 الحفاظ على حقوق اللجوء الفردية في الاتحاد الأوروبي. ورأى ( 64%) من الألمان المستطلعة آراؤهم أنه يمكن لأي فرد يتعرض للاضطهاد السياسي في الاتحاد الأوروبي التقدم بطلب للحصول على اللجوء. أفاد استطلاع للرأي في 23 مارس 2023 أن (39%) فقط ممن شملهم الاستطلاع في ألمانيا يرون الحق في اللجوء في شكله الحالي جيداً. يذكر أن هذه النسبة كانت تبلغ (52%) في عام 2017. وفي المقابل ذكر (49%) ممن شملهم الاستطلاع أنه لا بد من تقييد الحق في اللجوء في ألمانيا، فيما كانت تبلغ نسبة من يرون ذلك (39%) فقط في عام 2017. وبحسب الاستطلاع، يرى (20%) ممن شملهم الاستطلاع أن بلادهم قادرة حالياً على استقبال مزيد من اللاجئين، وفي المقابل رأى (59% ) ممن شملهم الاستطلاع أن ذلك أمر غير ممكن.

عدد الأجانب الذين تم ترحيلهم من ألمانيا

وصل عدد الأجانب الذين تم ترحيلهم في عام 2022 إلى (12945) مقابل (11982) شخصا تم ترحيلهم في 2021 حيث تمت إعادة غالبيتهم إلى أوطانهم وكان عدد من تم ترحيلهم من الأجانب من ألمانيا في عام 2019، قبل جائحة كورونا، وصل إلى مستوى أعلى بشكل ملحوظ حيث تجاوز(22)ألف شخص. أُبعد (5149) شخصاً العام 2022 عن الأراضي الألمانية وإعادتهم من حيث جاءوا ويطلق اسم عمليات الإبعاد على ترحيل أشخاص بعد فترة وجيزة من دخولهم الأراضي الألمانية بشكل غير مشروع حيث يجري نقلهم، إما إلى أوطانهم أو إلى البلد الأوروبي المختص بحالتهم وبهذا يبلغ إجمالي عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم من ألمانيا العام 2022 إلى (18094) شخصاً.الاتحاد الأوروبي ـ ملف الهجرة يثير الكثير من الانقسامات

مكافحة عصابات تهريب البشر

شنت السلطات الألمانية في الخامس من يوليو 2022، حملة مداهمات وتفتيش كبيرة في عدة ولايات ألمانية لمكافحة عصابات تهريب البشر. وأعلنت الشرطة في مدينة “أوسنابروك” أن مئات من أفراد الشرطة شاركوا في الحملة التي تركزت في مدينتي أوسنابروك ولوته. ومن بين المدن الأخرى التي شملتها الحملة بريمن وشتوتغارت. وجرى اعتقال (18) شخصاُ في سكسونيا السفلى وبريمن وشمال الراين وستفاليا وبادن فورتمبيرغ. ويشتبه في تورط الأشخاص الذين تم القبض عليهم في عصابة لتهريب البشر.

وبحسب القانون الألماني فإن التهريب يعتبر جريمة يعاقب عليها بالسجن طبقا للفقرتين (96)  و (97) من قانون الإقامة. أما المهربون الذين يتسببون في وفات أحد الأشخاص فيمكن أن تصل العقوبة في حقهم إلى (15) عاماً.

قواعد الهجرة واللجوء في ألمانيا

تتخذ السلطات الألمانية قراراً بتشديد قواعد الهجرة عبر تعزيزالرقابة على الحدود وتسهل عمليات الطرد. وإقرار الحكومة الفدرالية والمقاطعات وضع ضوابط دائمة على الحدود مع الدول المجاورة والمساعدة في تشديد المراقبة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. كذلك تسهيل عمليات الترحيل عبر إنشاء “مراكز وصول” للاجئين حيث يتم النظر في طلباتهم.

خططت الحكومة الألمانية في 9 فبراير 2023 لنقل إجراءات اللجوء إلى دول إفريقية وأعلن المفوض الخاص بالهجرة في ألمانيا “يواخيم شتامب” أن “المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط يمكن إرسالهم إلى شمال إفريقيا لدراسة “طلبات لجوئهم، موضحاً أن هذه الخطة “تتطلب الكثير من الدبلوماسية وفترة طويلة لوضعها موضع التنفيذ”.

تريد المقاطعات الألمانية العودة إلى النظام القديم للدفع بالسعر الثابت، مع رفعه إلى (1000) يورو شهريًا لكل لاجئ. كما تريد التكفل بإيواء اللاجئين بنسبة (100%)، مقابل (75%) حاليًا. أشارت الحكومة الألمانية إلى دفع (15.3) مليار يورو العام 2023 لاستقبال اللاجئين، مترددة في الدفع مجدداً، وتعهدت الدولة تسريع إجراءات طلب اللجوء والتي تستغرق (26) شهراً.

ناشدت منظمة العفو الدولية الائتلاف الحكومي في ألمانيا لمنع تشديد محتمل لقانون اللجوء على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتقول نائبة الأمين العام للمنظمة “يوليا دوخرو” في برلين: “إذا وافقت الحكومة الاتحادية على التغييرات المقترحة الحالية لنظام اللجوء الأوروبي ، فسيكون ذلك خرقًا لمحرمات تتعلق بحقوق الإنسان”. وأضافت أن تنفيذ خطط الاتحاد الأوروبي من شأنه “التشكيك في عالمية حقوق الإنسان ومبادئ سيادة القانون” في 6 يونيو 2023.

طالبت الحكومة الألمانية رداً على انتقادات منظمة العفو الدولية بتطبيق استثناءات للقصر الذين تقل أعمارهم عن (18) عاماً وكذلك للأسر التي لديها اطفال، وذلك وفقاً لتصريحات وزيرة الخارجية الألمانية “أنالينا بيربوك وكذلك تصريحات وزيرة شؤون الأسرة “ليزا باوس”.

تعاون ثنائي مع تونس للحد من الهجرة غير الشرعية

زارت وزيرة الداخلية الألمانية “نانسي فيسر” في يونيو 2023 تونس لعقد لقاءات مخصصة للهجرة غير الشرعية  ولتنظيم قمة تجمع دولاً من ضفتي البحر الأبيض المتوسط حيث تشهد تونس التي يبعد بعض أجزاء الساحل منها أقل من (150) كيلومترا عن جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، باستمرار محاولات مهاجرين ومعظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، للتوجه إلى إيطاليا. وبحثت السلطات الألمانية مع تونس سبل دعم علاقات الشراكة بين البلدين خاصة في المجال الأمني وحماية الحدود والهجرة غير الشرعية في 6 سبتمبر 2022.

مخاوف من تزايد اللاجئين في ألمانيا

أجرت الشرطة الفيدرالية في ألمانيا تحليلاً لموضوع الهجرة، وأعلنت أن البلد قد يواجه توافد عدد متزايد من اللاجئين الذين يدخلون عبر بيلاروسيا وتركيا. وقد ثبت أن الأسوار التي شيدت على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي غير فعالة وصارت أحد الطرق الأكثر شعبية بين المهاجرين وطالبي اللجوء لدخول دول الاتحاد.

حذرت الشرطة الفيدرالية من زيادة الدخول عير القانوني من جمهورية التشيك والتأثيرات المحتملة فيما يتعلق بالمهربين. إذ جاء في تقريرها في 19 مايو 2023 “إن استمرار جمهورية التشيك في تقليص ووقف تدابير الحماية على الحدود الداخلية مع سلوفاكيا، من المؤكد أن يكون له تأثير، قد يؤدي الأمر إلى عدد أكبر بكثير من عمليات الدخول غير القانونية إلى ألمانيا”. أزمة أوكرانيا – تدفق اللاجئين إلى دول أوروبا، أزمة إنسانية ومعايير مزدوجة

النمسا

أعلنت وزارة الداخلية النمساوية أن النمسا تخطط لتمديد عمليات التفتيش على حدودها مع المجر وسلوفينيا لمدة (6) أشهر أخرى اعتبارًا من 11 مايو 2023. شهدت النمسا “ضغوطاً كبيرة على الهجرة” العام 2022 مع أكثر من ( 110 ) آلاف طلب لجوء في فبراير 2023، تلقيت النمسا (2600) طلب لجوء، بينما في نوفمبر2022 كان هناك (12000) طلب لجوء. زادت عمليات ترحيل مرفوضي اللجوء وتسليمهم لبلادهم بنسبة (26%) حيث تم تسليم (935) شخصاً ممن لا يحق لهم الإقامة في النمسا في مايو 2023، وذلك مقارنة بمايو من العام 2022.

أكد “جيرهارد كارنر” وزير داخلية النمسا في 22 يناير 2023 أن عدد طلبات اللجوء في الاتحاد الأوروبي زاد بمقدار (50%) تقريبًا في العام 2022 وقد تم تسجيل أكبر زيادة في النمسا، حيث تضاعف عدد طلبات اللجوء (3) مرات تقريبًا. وأضاف طلبات اللجوء لا سيما في الدول غير الساحلية مثل النمسا يعد دليلاً على “أن نظام شنجن معطل”. وأوضح كارنر أن الحماية الفعالة للحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي تحتاج إلى تحسينات فنية وتعديلات قانونية. ملف: الهجرة واللجوء تثير الإنقسام داخل الاتحاد الأوروبي

تقييم وقراءة مستقبلية

– أصبحت قضية الهجرة واللجوء عبىء على ألمانيا. وما تقوم به ألمانيا لحد الآن هي مساعي لحماية حدودها ومنع الهجرة على حساب الدول المصدرة أو الدافعة للهجرة.

– لا يزال (25%) من الأشخاص الذين قدموا إلى ألمانيا أثناء تدفق اللاجئين والمهاجرين في 2015/2016 يعيشون في ملاجئ للاجئين بالتزامن مع مطالبات بوضع سقف أعلى سنويًا للمهاجرين يبلغ (200) ألف شخص وتشكيل لجنة وطنية متعددة الأحزاب لمناقشة إصلاح نظام الهجرة واللجوء.

– تمكن حزب البديل من أجل ألمانيا من توسيع نفوذه وظهوره كمنافس قوي ضد جميع الأحزاب الألمانية الأخرى بسبب ملف الهجرة واللجوء ورفضهم لجميع قواعد الهجرة واللجوء تقريباً والمطالبات بالترحيل الجماعي لطالبي اللجوء.

– تبنت بعض الأحزاب المعتدلة في ألمانيا نهج وخطابات اليمين المتطرف المتشددة تجاه الهجرة واللاجئين كون أن تلك الأحزاب لا تريد أن تخسر قاعدتها في الانتخابات أمام أحزاب اليمين المتطرف لتتحول الهجرة إلى ورقة سياسية.

– قطعت النمسا طريق الهجرة غير النظامية عبر إجراءات لمراقبة الحدود تتضمن التحقق من وثائق السفر لجميع المركبات، بما في ذلك تلك التي يأخذها المهاجرون لعبور الحدود

– بات معلوماً أن التغيرات المناخية والتصحر والنزاعات المسلحة، جميعها عوامل دافعة للهجرة، لذا يتطلب من ألمانيا والنمسا أن تبذل مساعي أوسع بمعالجات جذور الهجرة منها التنمية المستدامة، دعم الدول اقتصاديا، الاستثمار في تلك الدول، وايجاد حلول سياسية للنزاعات والصراعات في إفريقيا خاصة وكذلك منطقة الشرق الأوسط.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=89485

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

Regional CDU leader calls for Germany to restrict right to asylum
https://tinyurl.com/hy6n7h49

German opposition leader takes aim at migration but largely rules out working with far right
https://tinyurl.com/45mxr8tf

مع تزايد طالبي اللجوء.. النمسا تمدد عمليات التفتيش على حدودها
https://tinyurl.com/msnmx5ub

الأكثر منذ سنوات – ربع مليون طالب لجوء إلى ألمانيا في 2022
https://tinyurl.com/hxunfk6h

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...