الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الاتحاد الأوروبي ـ السعي للعب دور أكبر في الحروب والنزاعات الدولية

أبريل 29, 2024

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (2)

كشفت جائحة “كورونا”، وحرب أكرانيا، وحرب غزة، والهجمات الإلكترونية، كذلك الهجمات على البنية التحتية، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية ، ومخاطر التغير المناخي أن الاتحاد يحتاج إلى إصلاح سياساته الأمنية لمواجهة هذه التحديات، وللعب دورا أكبر في القضايا الدولية. يسعى الاتحاد الأوروبي في تخصيص موارده، وزيادة مساهمات الدول الأعضاء في ميزانية الاتحاد، لبناء كتلة جيوسياسية أكثر تماسكا لمواجهة تلك التحديدات.

انضمام دول جديدة للاتحاد يرتبط بتكاليف وموارد كبيرة

يكون انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، مرتبطًا بتكاليف كبيرة للتكتل. وهناك دول مثل بولندا أو دول البلطيق يشعرون بالقلق إذ يمكن أن يتحولوا من دول تتلقى المساعدات إلى دول يترتب عليها التزامات مالية. تكون هناك تواريخ محددة لانضمام الجبل الأسود وألبانيا ومقدونيا الشمالية، أيضا من أجل احتواء النفوذ الروسي والصيني في البلقان. وبالنسبة لصربيا وكوسوفو، فإن الاحتمالات متواضعة إلى حد ما، لأن الصراعات العرقية تقوض أي تقدم.

أشار تقرير في 24 أبريل 2024 إلى أن وضع المرشح الذي مُنح لـ”أوكرانيا ومولدوفا والبوسنة والهرسك وجورجيا”، ومفاوضات الانضمام التي مع مقدونيا الشمالية وألبانيا، يشكلان اختراقات إيجابية لسياسة توقفت لسنوات، بسبب “إرهاق التوسيع”، والذي ربما ساهم فيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف التقرير أن تكاليف ضم أوكرانيا ودول أخرى إلى الاتحاد سوف تكون باهظة لأنها ما زالت أكثر فقرا إلى حد ما، ولكن ثبت أن إبقائها خارج التكتل سوف يكون أكثر تكلفة، فيما يتصل بأمن الاتحاد الأوروبي.

زيادة المساهمات وإعادة توزيع الأموال لإصلاح طريقة الانتخابات

بحث زعماء الاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2023 الإصلاحات التي يتعين على التكتل تنفيذها حتى يتمكن من قبول بلدان جديدة. وبين ما تنص عليه تشمل المشاريع الأولية لهذه الإصلاحات، حرمان دول الاتحاد من حق النقض في مجلس الاتحاد الأوروبي، وتوسيع كبير لصلاحيات المفوضية الأوروبية وغيرها من الهياكل الأوروبية فوق الوطنية. بالإضافة إلى ذلك،  زيادة مساهمات الدول الأعضاء في ميزانية الاتحاد بشكل كبير وإعادة توزيع الأموال داخل الميزانية.

أيد المشرعون الأوروبيون اقتراحا لإصلاح طريقة انتخابب نواب البرلمان الأوروبي من خلال آلية تسمح لمواطني الاتحاد الاوروبي بأن تكون لهم كلمة في اختيار ممثلي الهيئات العليا في الاتحاد الأوروبي. يدعو أعضاء البرلمان الأوروبي أيضا إلى نظام مكون من مجلسين من شأنه أن يعزز دور البرلمان وعكس الأدوار الحالية في انتخاب رئيس المفوضية.

يوضح “جانيس إيمانويليديس” الخبير في “مركز السياسة الأوروبية” (EPC)، أن منصب رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي ليس سوى جزء من حزمة شاملة يجب اتخاذ قرار بشأنها؛ إذ يتعين التفاوض على رئاسة المجلس الأوروبي ومنصب ممثل الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي ورئاسة البرلمان الأوروبي. وكل تلك المناصب والمواقع تتطلب الإجماع بين الدول الأعضاء. وقد يعرقل ذلك رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وهو خصم سياسي لأورزولا فون دير لاين. ويقول المحلل السياسي: “سيطالب بالتأكيد بثمن”. ويضيف: “وبعد ذلك يحتاج الأمر إلى موافقة البرلمان الأوروبي”.

تٌعتبر الصحة والدفاع وحرب أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط يجعل التصويت أكثر أهمية من أهم القضايا في الحملة الانتخابية. أظهر استطلاع للرأي أن (40%) من الأوروبيين يرون أن تعزيز الوزن العالمي للكتلة “أولوية” بينما يعتقد (42%) أن ذلك يجب أن يكون “مهما ولكن ليس أولوية”. ويرى (18%) فقط من المشاركين أن الهدف “ثانوي”.

تعزيز موارد الاتحاد الأوروبي لحماية الأمن الاقتصادي

وضعت المفوضية الأوروبية، في يناير 2024 خططاً لتعزيز الأمن الاقتصادي للاتحاد الأوروبي تشمل التدقيق في الاستثمارات الأجنبية. كذلك وضع ضوابط أكثر تنسيقاً على الصادرات ووصول التكنولوجيا إلى المنافسين مثل الصين إذا شكلت خطراً أمنياً. وسلطت الضوء على سياسة “إزالة المخاطر” وهي سياسة تهدف إلى تقليل الاعتماد الاقتصادي على الصين التي ينظر إليها التكتل بمزيد من الشكوك بسبب علاقاتها الوثيقة بروسيا.

يرى الأستاذ في معهد الدراسات السياسية بباريس “ألكسندر بابايمانويل” في 24 أبريل 2024 أن “ثمة تقليداً طويلاً للاستخبارات الصينية موجهاً إلى وضع اليد على رصيد معرفي وبراءات اختراع ومواد فكرية استراتيجية”. وبقيت أوروبا لفترة طويلة غافلة عن هذه الظاهرة أو متجاهلة لها. وأضاف أن “إدراك ذلك جاء متأخراً، نتيجة عدد من العوامل، منها السذاجة وثقة مسرفة في عولمة مثالية واهمة”. الاستخبارات ـ هياكل الاستخبارات والأمن والدفاع داخل الاتحاد الأوروبي ـ ملف

أهداف طموحة لصناعة الدفاع وحماية الحدود الأوروبية

اتفق المفاوضون من البرلمان الأوروبي في فبراير 2024 ومجلس دول الأعضاء على إصلاح اتفاقية “شنغن”، وإدخال تعديلات تتعلق بفرض وتوسيع الضوابط على الحدود الداخلية والخارجية لهذه المنطقة، بموجب الإصلاح الجديد، ستتمكن أية دولة من فرض الرقابة على حدودها، لمدة عامين قابلة للتمديد عاما واحدا، في حالة وجود تهديد خطير لأمنها. ويتعين على هذه الدول تقييم مدى ضرورة هذه الضوابط، وتحديد ما إذا كانت هناك تدابير بديلة يمكن اتخاذها لتحقيق الأهداف.

قدمت مفوضية الاتحاد الأوروبي أهدافا طموحة لصناعة الدفاع الأوروبية. إنها تريد من الدول الأعضاء شراء الأسلحة بشكل جماعي أكثر، وأن يكون معظم الشراء من شركات أوروبية فقط. يعتقد “ديك زاندي”، كبير الباحثين في معهد “كلينغينديل الهولندي للعلاقات الدولية” في مارس 2024، أن هذا أمر طموح للغاية، خاصة في ضوء الأرقام التي تم الحصول عليها في السنوات الأخيرة. ففي عام 2021 مثلا، تم شراء حوالي (18%) من المنتجات الدفاعية بشكل مشترك من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وكانت الدول الأعضاء قد حددت بالفعل هدفا بنسبة(35%) في عام 2007. مكافحة الإرهاب داخل الاتحاد الأوروبي ـ كيفية التعاون الأمني

تطوير الأدوات لمكافحة التهديدات السيبرانية

وافق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على قواعد جديدة لتعزيز الأمن السيبراني داخل الاتحاد في ديسمبر 2023. نصّ التشريع الأوروبي على وجوب اعتماد الشفافية في ما يتعلق بالعيوب التي قد يتبين وجودها، إذ ستكون الشركات ملزمة بتوثيقها والإبلاغ عن طريقة التعامل معها. ودشّنت شركة غوغل في ملقا (جنوب إسبانيا) أكبر مركز للأمن السيبراني لها في أوروبا، المسئول عن تطوير أدوات لمكافحة التهديدات السيبرانية بالتعاون مع مؤسسات وشركات أوروبية بعد عد مركزَي “ميونخ” المتخصص في مواضيع الخصوصية والسرية، و”دبلن” المخصص للمحتوى يوضح “رودريغو دا كوستا” المدير التنفيذي لـ EUSPA، أن “مركز الاتحاد الأوروبي لتبادل المعلومات الفضائية وتحليلها يوفر بيئة آمنة للشركات لتبادل المعلومات طوعًا حول موقف أمني محدد أو التماس التوجيه بشأن تنفيذ الأمن والحوكمة للتطبيقات الفضائية”.

استراتيجية شاملة جديدة للتعامل مع التغير المناخي

اعتمدت المفوضية الأوروبية في العام 2023 استراتيجية شاملة جديدة للتعامل مع التهديدات التي يمكن أن يمثلها تغير المناخ والتدهور البيئي على مجالات السلام والأمن والدفاع. تحدد الاستراتيجية أولويات رئيسية؛ أبرزها التخطيط واتخاذ القرار والتنفيذ من خلال تحليل يمكن الوصول إليه بشأن العلاقة بين المناخ والأمن. تفعيل الاستجابة لتحديات المناخ والأمن في العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي. من بين أمور أخرى من خلال دمج العلاقة بين المناخ والأمن في تحليلات الصراعات الإقليمية والوطنية وتعزيز التكيف مع المناخ وتدابير التخفيف للعمليات المدنية والعسكرية للدول الأعضاء والبنية التحتية.

أشار تقرير في 11 مارس2024 أن المخاطر التي تفرضها التغييرات المناخية تنمو بشكل أسرع داخل الاتحاد وأن العديد من المجالات معرضة للخطر، من المالية العامة والبنية التحتية إلى الصحة والبيئة. يمثل ارتفاع درجات الحرارة تهديدا فيما يتعلق بنقل الطاقة حيث تؤثر الحرارة على خطوط الكهرباء ويمكن أن تؤثر الفيضانات أيضا على أنظمة إنتاج الطاقة في جنوب أوروبا.

تخصيص الموارد لإبرام اتفاقيات للحد من الهجرة

ضم “اتفاق الهجرة واللجوء” الجديد (10) قوانين تمت صياغتها بعد مفاوضات استمرت لسنوات ويهدف لدفع بلدان الاتحاد الأوروبي التي تختلف أولوياتها الوطنية، للتحرك معا في مسائل الهجرة، بالاستناد إلى القواعد ذاتها. وتغلبت الكتل السياسية الرئيسية في البرلمان على معارضة أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتشدد لتمرير ميثاق الهجرة واللجوء الجديد. ومن المقرر أن تدخل إجراءات الاتفاق حيز التنفيذ في عام 2026، بعد أن تحدد المفوضية الأوروبية في الأشهر المقبلة كيفية تطبيقها.

وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع مصر اتفاقية هجرة في 19 مارس 2023 من خلال تخصيص 200 مليون يورو لإدارة مسألة الهجرة وكافحة الإرهاب. تقول “ANA PALACIO” المحاضرة الزائرة في جامعة “جورج تاون” ووزيرة خارجية أسبانيا السابقة “لا شك أن الحاجة إلى التغيير كانت ملحة. وفي العام 2023 وحده، عبر نحو (380) ألف شخص حدود الاتحاد الأوروبي دون تصريح ــ وهو أعلى رقم منذ عام 2016 ــ كما طلب (1.14) مليون شخص اللجوء. ولطالما دعت “دول الوصول” الرئيسية ــ مثل اليونان وإيطاليا وأسبانيا ــ إلى توزيع أكثر عدالة لطالبي اللجوء في مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبي. ملف الاتحاد الأوروبي ـ استراتيجيات الطاقة والمناخ

تقييم وقراءة مستقبلية

– حقق التعاون مع دول الشرق الأوسط في مجال السيطرة على الهجرة الغير شرعية نجاحا كبير من خلال تخصيص الموارد اللازمة، والاتفاقيات لضوابط أكثر صرامة، لضمان الحد من عدد قوارب المهاجرين الغير شرعيين التي تنطلق من هناك.

– مما لا شك فيه أن التحول الديمقراطي وسيادة القانون من المبادئ التي لا يمكن المساس بها، كما هي الحال مع النهج القائم في عملية التوسعة ومفاوضات انضمام دول جديدة للاتحاد الأوروبي.

– تسعى استراتيجيات الاتحاد الأوروبي في تخصيص مواردها لبناء كتلة جيوسياسية أكثر تماسكا، وتعزيز استقلالها الاستراتيجي، ومن نواح أخرى، تمثل هذه الاستراتيجية استجابة أوروبية لسلسلة من الصدمات الخارجية، سواء كانت تتعلق بحرب أوكرانيا، أو ضوابط التصدير الأميركية خارج الحدود الإقليمية، أو التوترات المتزايدة بشأن تايوان.

– بات متوقعا أن يعمل الاتحاد الأوروبي خلال الفترات القادمة على تكييف الهيكل المؤسسي للاتحاد الأوروبي حتى يتمكن من معالجة هذه المخاطر، وزيادة الثقة بين الدول الأعضاء لتسهيل تبادل المعلومات في ضوء الانقسامات الداخلية في الاتحاد الأوروبي وتعزيز دوره دوليا0.

– من المرجح أن ينشئ الاتحاد الأوروبي أدوات مالية مشتركة لتمويل مبادرات الأمن الاقتصادي، وأن يتخذ إصلاحات موسعة على مستوى التكتل، حيث أن أن الفشل في إقرار الإصلاحات يعزز اليمين المتطرف الذي من المتوقع أن يصبح قوة أكبر في البرلمان الأوروبي.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=93545 

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ECCI

الهوامش

The European Union’s Economic Security Strategy Update
https://tinyurl.com/5emzvz73

Euroviews. If the EU wants to be a global power, it needs a new ‘Big Bang’ and a union of 36
https://tinyurl.com/4uxs7cra

Interest in EU election higher this time around, poll shows
https://tinyurl.com/3cwwfr2e

نظرة مستقبلية لعام 2024: خمسة تحديات تنتظر الاتحاد الأوروبي.
https://tinyurl.com/264dfzua

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...