المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا
إعداد: وحدة الدراسات والتقارير
يمكنكم الأطلاع على الملف نسخة pdf على الرابط التالي http://bit.ly/3s394rH
ملف إيران تمسك بالأمن الإقليمي: الحرس الثوري، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة
مكافحة الإرهاب ـ الحرس الثوري.. لماذا تتشبث إيران بشطبه من قائمة الإرهاب الأميركية؟
تخطط واشنطن لإزالة الحرس الثوري الإيراني من على قوائم المنظمات الإرهابية مقابل ضمانات إيرانية بوقف هجمات وتهديدات الحرس الثوري على دول المنطقة. وتعد هذه القضية من أكثرالقضايا التي تقف عثرة في إتمام المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي. وتراقب دول الخليج الجهود الغربية المبذولة لإحياء الاتفاق النووي. وترى نقاط ضعف في المفاوضات وأنها لاتضمن وضع حدل مساعي طهران لامتلاك قنبلة نووية، ما يرسخ أدوارها فب المنطقة ويوسع نفوذها الإقليمي.
الحرس الثوري الإيراني – مكافحة الإرهاب
تأسس الحرس الثوري الإيراني في عام 1979، ويُقدَّرعدد أفراد الحرس الثوري بنحو (125) ألف عنصر، ويُعتقد أن الحرس يسيطر على حوالي ثلث الاقتصاد الإيراني، وذلك من خلال تحكمه بالعديد من المؤسسات والصناديق الخيرية والشركات التي تعمل في مختلف المجالات. وهو ثالث أغنى مؤسسة في إيران ما يمكنه من استقطاب وتجنيد الشبان المتدينين بمنحهم رواتب مغرية ويضم تحت لوائه.
البسيج: تتبع الحرس الثوري وتضم حوالي (90) ألف رجل وامرأة ومن أولى مهام البسيج التصدي للأنشطة المناهضة للنظام.
فيلق القدس: هو ذراع التجسس الخارجية وشبه العسكرية للحرس الثوري الإيراني الذي يسيطر على الميليشيات المتحالفة معه في الخارج.
التمويل والميزانية: تضمن مشروع قانون الميزانية المقدم إلى البرلمان الإيراني في 12 ديسمبر 2021 وفقاً لـ”Defensenews” تخصيص مبلغ لعام 2022 أكثر من ضعف المبلغ المخصص في عام 2021 لميزانية الحرس الثوري لإيراني. حيث يحصل الحرس الثوري الإيراني في عام 2022 على (930) تريليون ريال مقابل ميزانية قدرها (403) تريليون ريال حصل عليها عام 2021. ملف أمن دولي – النووي الإيراني و إنعكاساته على أمن الخليج العربي و البحر الأحمر
مخاطر وتهديدات الحرس الثوري لدول الخليج
جاء في تقرير”Defensenews” أن هذه المخصصات المالية توفر لطهران القدرة على الإنفاق على ميليشياتها في المنطقة من أجل الاستمرار بالهجمات و توسيع نطاق نفوذ إيران. وحذر التقرير من أن زيادة الميزانية الدفاعية تعني زيادة قدرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام الصواريخ الباليستية وتطوير طائرات من دون طيار.
أعربت دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، عن قلقها بعد وضع قمراصطناعي عسكري ثانٍ في المدار، معتبرة أنه يساهم في تعزيز برنامجها للصواريخ البالستية الذي يثير أيضاً انتقادات دول الغرب. ويعد “نور 2” هو قمر استطلاع عسكري وهي المرة الثانية يعلن فيها الحرس نجاحه في إطلاق قمر اصطناعي عسكري، بعدما وضع “نور 1” في المدار. كذلك إعلان القوة الجوفضائية للحرس إجراء تجربة “ناجحة” على صاروخ يعمل محركه الأساسي بالوقود الصلب، وقادر على نقل أقمار اصطناعية وفقاً لـ”فرانس24″ في 8 مارس 2022.
فرضت الولايات المتحدة عقوبات على أعضاء شبكة تمويل حوثية دولية بإدارة “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني ساهمت في المساعدة على زيادة الهجمات الإرهابية في اليمن والسعودية والإمارات، وشملت العقوبات (3) أشخاص، و(8 )كيانات، وشركات، من بينها ناقلة شحن بحري. حيث تم تحويل عشرات الملايين من الدولارات إلى اليمن، عبر شبكة دولية معقدة من الوسطاء لدعم هجمات الحوثيين، وفقاً لـ”الشرق الأوسط” في 23 فبراير 2022. وكانت قد صنّفت واشنطن كيانات وأعضاء يعملون في شبكة مالية تقوم بتمويل حزب الله، بالإضافة إلى أعضاء شبكة دولية من الميسّرين الماليين وشركات وهمية تعمل لدعم حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وفقاً لـ”DW” في 17 سبتمبر 2021. أمن دولي ـ رفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، النتائج والتداعيات
إصرار إيراني برفع الحرس الثوري من قوائم المنظمات الإرهابية – مكافحة الإرهاب
يعني وضع الحرس الثوري على قوائم المنظمات الإرهابية بالنسبة لإيران السماح لإضفاء الشرعية لشن حرب أو هجوم محتمل ضد طهران، بالإضافة إلى استهداف قياداته وعناصره. لاسيما بعد إعلان الحرس الثوري الإيراني في مارس 2022 مقتل اثنين من ضباطه بقصف استهدف مواقع قرب دمشق. لذلك تصر طهران على أن رفع العقوبات الأمريكية عن الحرس الثوري الإيراني من بين المطالب الرئيسية في محادثات إحياء الاتفاق النووي، معتبرة إياها من “الخطوط الحمراء”.
وتؤكد الولايات المتحدة الأمريكية في 21 أبريل 2022 وفقاً لـ”اندبندنت عربية” إنه إذا أرادت إيران تخفيف العقوبات بما يتجاوز المنصوص عليها في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، في إشارة واضحة إلى استبعاد الحرس الثوري من القائمة الأميركية للإرهاب، فعليها التصدي لمخاوف أميركية تتجاوز التي تناولها الاتفاق. أمن دولي ـ التسلح الإيراني و مخاطره على الأمن الإقليمي والدولي
مقترحات أمريكية لإزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء – مكافحة الإرهاب
تم تداول مقترح جديد في الكونغرس الأميركي يكشف أن إدارة الرئيس “جو بايدن” تفكر بإلغاء العقوبات المفروضة عن الحرس الثوري وإبقاء “فيلق القدس” بدلاً عنه على قائمة الإرهاب.و أشارت التقديرات التي تم تداولها إلى إسقاط العقوبات عن حوالي (80) ألفا إلى (180) ألفا من الحرس، فيما ستشمل فقط “فيلق القدس” المكون من (20) ألف مقاتل إيراني، بحسب ما نقل موقع “واشنطن فري بيكون” وفقا لـ”العربية” في 20 أبريل 2022.
وكان أحد المقترحات التي طرحتها الولايات المتحدة في المفاوضات هو أن تقوم إدارة “بايدن” بإزالة الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء لـ FTO مقابل التزام علني من إيران بخفض التصعيد في المنطقة وفقا لـتقرير موقع ” Axios” الأمريكي في 23 مارس 2022. لم توافق طهران على الطلب الأمريكي واقترحوا إعطاء الولايات المتحدة خطابًا جانبيًا خاصًا بدلاً. وتشيرالتقديرات حسب “Axios” أنه قد تحتفظ واشنطن بالحق إذا تم رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية في إعادة تصنيف الحرس الثوري إذا وجدت أن إيران لم تف بتعهدها بوقف التصعيد في المنطقة.
أوضحت “اربارا سلافين” المتخصصة بملف إيران ضمن مجلس “أتلانتيك كاونسل” البحثي في واشنطن وفقاً لـ”DW” في 19 مارس 2022 أن رفع الحرس من القائمة سيكون له “الحد الأدنى” من المفاعيل عملياً، وأضافت: “هذا وضع تبدو فيه السياسة أهمّ من المضمون. سيبقى الحرس الثوري تحت العقوبات، بما يشمل فيلق القدس التابعة له (الموكلة العمليات الخارجية)، تحت سلطات مختلفة”، معتبرة أن رفعه من القائمة أمر يجدر القيام به في حال كان يؤدي الى تراجع الأنشطة النووية الإيرانية، في إشارة الى القيود التي سيعاد فرضها على برنامج طهران بحال إحياء اتفاق العام 2015.
**
مكافحة الإرهاب ـ الصواريخ الباليستية الإيرانية تهديد للأمن الإقليمي والدولي
والمركبات القتالية المدرعة، وأنظمة المدفعية ذات العيار الكبير، والطائرات المقاتلة، وطائرات الهليكوبتر الهجومية، والسفن الحربية، والصواريخ أو أنظمة الصواريخ” إلى إيران. كما مُنعت إيران من القيام بأي نشاط يتعلق بالصواريخ الباليستية، ويطالب القرار الدول باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع التكنولوجيا المتعلقة بالصواريخ الباليستية من الوصول إلى إيران.
- قرار مجلس الأمن الدولي رقم (2231)، الذي تم تبنيه بالإجماع في 20 يوليو 2018، يتضمن قيوداً لمدة ثماني سنوات على أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية (ذات القدرة النووية) وحظراً لمدة خمس سنوات على نقل الأسلحة التقليدية إلى إيران، بما في ذلك الصواريخ وأنظمة الصواريخ. وعلى وجه التحديد، يدعو الملحق ب من القرار الجديد إيران إلى عدم القيام بأي نشاط
تمتلك إيران أكبر ترسانة صواريخ وأكثرها تنوعاً في الشرق الأوسط، بآلاف الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز على مدى سنوات، استثمرت إيران بشكل كبير في تحسين دقة هذه الأسلحة وقدرتها الفتاكة. جعلت هذه التطورات من القوات الصاروخية الإيرانية أداة قوية لإبراز القوة الإيرانية وتهديداً موثوقاً للمنطقة. كما تواصل صقل تقنيات الصواريخ بعيدة المدى تحت رعاية برنامج الإطلاق الفضائي.تعد إيران أيضاً مركزاً رئيسياً لانتشار الأسلحة، حيث تزود الجماعات الوكيلة مثل حزب الله والنظام السوري بإمدادات ثابتة من الصواريخ. ومنذ العام 2015 عملت إيران على تزويد المتمردين الحوثيين في اليمن بصواريخ باليستية وصواريخ كروز متطورة بشكل متزايد، بالإضافة إلى طائرات بعيدة المدى بدون طيار. وفي الآونة الأخيرة، كانت إيران تزود الجماعات المسلحة الشيعية في العراق بالصواريخ وغيرها من المقذوفات الصغيرة لاستخدامها ضد المنشآت العسكرية والدبلوماسية العراقية والأمريكية.
الصواريخ الباليستية كخيار رئيسي في استراتيجية الردع الإيرانية
لا تستطيع إيران الحصول على التقنيات العسكرية المتطورة، كما أنها لا تحظي بأي منظومة أمنية عالية المستوي، إضافة إلى ضعف إنفاقها العسكري، وقد أدت الأسباب السابقة إلى ضعف منظومة التسليح الإيراني على المستوي التقني والتشغيلي، وبات معادلة الأمن لديها تعتمد بشكل رئيسي على امتلاك الردع بدلا ًمن القيام بحرب مباشرة.
في حين كان برنامج إيران النووي رادعا سلبيا، بمعنى أنه مصمم بالأساس كورقة للمساومة مع الغرب والقوى الدولية في مواجهة العقوبات المتتالية، تبقى الصواريخ هي خطة الردع الإيجابية الرئيسة للنظام الإيراني التي تمكنه من الانخراط بفاعلية في المسارح المختلفة، ومباشرة مصالحه دون خوف مباشر من الانتقام داخل إيران نفسها، وهو درس آخر تعلمته إيران من حربها مع العراق حول حدود قدرتها العسكرية التقليدية، ما دفعها للاستثمار لعقود ترساسنة الصواريخ البالبستية وفي الميليشيات والوكلاء المحليين ، كونه يمثل تهديد مباشر لأعدائها وبتكلفة اقل. أمن دولي ـ إستراتيجية الردع الصاروخي الإيرانية باتت تهدد أمن أوروبا
ترسانة باليستية قوية
خضع برنامج الصواريخ الإيراني على مدار العقدين الماضيين، إلى بعض التحسينات شملت توسيع مدى صواريخ إيران ودقتها، وتطوير صواريخ كروز وبناء منصات إطلاق متحركة وصوامع تحت الأرض. حتى باتت تمتلك إيران أكبر قوة صاروخية وأكثرها تنوعاً في الشرق الأوسط، بأكثر من (10) أنواع من الصواريخ الباليستية في الخدمة أو قيد التطوير حسبما جاء في تقرير مفصل، أصدرته وزارة الخارجية الأميركية، في سبتمبر 2020. فيما يوضح تقرير للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) البريطاني صدر في إبريل 2021 أن هناك ما يقرب من (20) صاروخاً باليستياً مختلفاً لإيران – يعتمد العدد الدقيق على كيفية حساب المتغيرات- بالإضافة إلى صواريخ كروز والطائرات بدون طيار.
وفي بيان مكتوب إلى لجنة مجلس الشيوخ الأميركي في 15 مارس 2022، قال رئيس القيادة المركزية للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ كينيث ماكنزي، إن الحكومة الإيرانية لديها أكثر من (3000) صاروخ باليستي من مختلف الأنواع، وقال إن طهران استثمرت بكثافة في برنامجها للصواريخ الباليستية على مدى السنوات الخمس إلى السبع الماضية. واصفا برنامج الصواريخ الإيراني بأنه أكبر تهديد للأمن الإقليمي.
في الوقت الحالي، تلتزم جميع الصواريخ الباليستية الإيرانية على ما يبدو بحد النطاق الذي فرضته على نفسها وهو (2000) كيلومتر. وتتمثل أولوية إيران في تحسين الدقة، وهو ما يتجلى في العديد من أنظمة الصواريخ:
– صواريخ شهاب : اشترت إيران منذ أواخر الثمانينيات صواريخ إضافية قصيرة ومتوسطة المدى من موردين أجانب، وعملت على تكييفها مع احتياجاتها الاستراتيجية، وتعتمد هذه المنظومة على الوقود السائل ، والذي يتطلب عملية إطلاق تستغرق وقتًا طويلاً، وكانت لفترة طويلة جوهر برنامج إيران. وتشمل هذه المنظومة:
- شهاب-1 : مبني على سكود -بي السوفياتية، يبلغ مداها حوالي (300) كم .
- شهاب-2: مبني على سكود -سي، يبلغ مداه حوالي (500) كم. وهي قادرة على الوصول إلى أهداف في الدول المجاورة.
- قيام: حولت إيران جزءاً كبيراً من صواريخ شهاب2 إلى صواريخ قيام،و يستخدم قيام رأساً حربياً قابلاً للفصل ، مما يقلل من قابليته للدفاعات الصاروخية المنتشرة في المنطقة. فيما تم تطوير نسخة ثانية من صواريخ قيام لتحسين الدقة. كلا الإصدارين لهما مدى يتراوح من (700-800) كم، عند تزويدهما برأس حربي من (500-600) كجم . وقد صدرت طهران صواريخ قيام إلى المتمردين الحوثيين في اليمن لشن هجمات على السعودية.
- شهاب-3 : وهو صاروخ كوري شمالي، يبلغ مداه حوالي (900) كم، تبلغ حمولته (1000) كجم .
- قدر-1 : نسخة معدلة من شهاب-3 ، ، بدأت اختباراتها في عام 2004. يصل مداها إلى حوالي (1600) كم، وهو ما يوصف بأنه صاروخ متوسط المدى. لكنها تحمل رأساً حربياً أصغر حجما يبلغ (750) كجم.
- عماد: تم اختباره في عام 2015 ، وهو نسخة معدلة من صاروخ قدر متوسط المدى . مزود التعديل بأربعة جنيحات صغيرة في قاعدة الرأس الحربي. لتوجيهه أثناء العودة إلى الغلاف الجوي بغرض تحسين الدقة، من المحتمل أن يكون مداها الأقصى أقل من (1500) كم.
– صواريخ الوقود الصلب: التي تزداد دقة وقصيرة المدى ومتوسطة المدى والتي يصل مداها إلى (1000) كيلومتر، وربما تصل إلى (1400) كيلومتر. والتي تقدم العديد من المزايا الاستراتيجية، هي أقل عرضة للإجراءات الوقائية لأن الإطلاق يتطلب إعداداً أقصر – دقائق بدلاً من ساعات، مما يجعلها أقل عرضة للاستباق من قبل الطائرات أو أنظمة الدفاع الصاروخي الأخرى. وتشمل هذه المنظومة:
- صواريخ سجيل: من فئة الصواريخ متوسطة المدى التي تستخدم الوقود الصلب ،. وتركز عائلة الصواريخ هذه على صاروخ سجيل-2، وهو صاروخ أرض-أرض محلي الصنع. يبلغ مداه المتوسط حوالي (2000) كم عندما يحمل رأساً حربياً يبلغ (750) كجم. تم اختباره في عام 2008، ويعد وسيلة النقل النووي الأكثر احتمالاً – إذا قررت إيران تطوير قنبلة ذرية، وهو ما سيكون تحدياً كبيراً.
- فاتح-110: يطير في مسار يبقى داخل الغلاف الجوي للأرض طوال رحلته. وبالتالي، يمكن للجنيحات الصغيرة المثبتة أسفل قسم الرأس الحربي توجيه الصاروخ إلى هدفه بدقة أكبر. يبلغ مداه حوالي (200 – 500) كم، ويحمل حمولات تبلغ حوالي (450) كجم. من حيث المبدأ، يمكن أن تكون فاتح- 110، أو بدائلها دقيقة بما يكفي لضرب الأهداف النقطية بشكل موثوق.
- صواريخ زولفاغر، ودزفول ، والحاج قاسم سليماني: وتستخدم نفس مبادئ التصميم الأساسية لأنظمة فاتح ولكن لها محركات صاروخية ذات قطر أكبر قليلاً تدفعها إلى نطاقات أطول، حوالي (700 و 1000 و 1400) كم ، على التوالي .
- خيبر شكن: أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تطويره في 9 فبراير 2022، يصل إلى (1450) كم، فيما يعمل على الوقود الصلب ولديه قدرة على المناورة لاختراق الأنظمة المضادة للصواريخ.
برنامج الفضاء الإيراني
بالإضافة إلى الترسانة الباليستية، كشفت إيران عن ثلاث مركبات إطلاق جديدة للأقمار الصناعية منذ عام 2015، ، وظهر ذلك في محاولاتها الفاشلة في مناسبتين عام 2019 لوضع قمر صناعي في مداره باستخدام صاروخ صاروخ “سفير”. وفي فبراير 2020، أجرت إيران اختباراً لوضع قمر صناعي في مداره باستخدام صاروخ “سيمرغ” الخاص بها. وفي أبريل 2020، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق أول قمر صناعي مخصص للأعراض العسكرية نحو مدار حول الأرض، باستخدام صاروخ حامل جديد يعرف باسم “قاصد”، بما يتعارض مع مزاعمهم السابقة بأنه ليس لديهم برنامج فضائي عسكري.
يوفر برنامج الفضاء الإيراني الطموح خبرة في تطوير صواريخ معززة قوية ومهارات أخرى يمكن استخدامها في تطوير صواريخ بعيدة المدى، بما في ذلك الصواريخ البالستية العابرة للقارات تحت ستار برنامج فضائي سلمي.
من الردع إلى الهجوم.. الهجمات الصاروخية الإيرانية
بالإضافة إلى الإجراءات التي اتخذتها العديد من الجماعات التي تعمل بالوكالة، استخدمت إيران منذ عام 2017 قواتها الصاروخية في عمليات قتالية ضد العديد من الأهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط. أبز هذه العمليات:
- في يونيو 2017، أطلقت إيران ستة صواريخ على شرق سوريا مستهدفة مواقع الدولة الإسلامية بالقرب من دير الزور ردا على هجمات الدولة الإسلامية في طهران. نفذت إيران هجومًا مشابهًا ضد تنظيم الدولة الإسلامية بعد عام من ذلك في أكتوبر 2018.
- في سبتمبر 2018، أطلقت إيران سبعة صواريخ فاتح-110 على المقر المزعوم للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في العراق.
- في سبتمبر 2019، شنت إيران هجمات منسقةبطائرات بدون طيار وصواريخ كروز على منشآت نفطية سعودية في بقيق وخريص. وإظهار درجة عالية من الدقة، أوقفت الهجمات الإنتاج مؤقتاً في مصفاة بقيق النفطية، التي توفر (5-7%) من النفط اليومي في العالم.
- في يناير 2020، قصفتإيران القوات الأمريكية في العراق لعدة ساعات بما يصل إلى (22) صاروخاً باليستياً انتقاماً لمقتل الولايات المتحدة قاسم سليماني. وألحقت الهجمات أضراراً بالمنشآت الأمريكية في قاعدة الأسد الجوية غربي بغداد، وتركت أكثر من (100) من أفراد الخدمة الأمريكية يعانون من إصابات دماغية.
- في 13 مارس 2022، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن استهداف ما قال إنه “مركز استراتيجي إسرائيلي” في إقليم كردستان شمالي العراق بـ (12) صاروخاً باليستياً في عملية قال إنها تأتي كرد على مقتل اثنين من ضباطه في بقصف إسرائيلي قرب دمشق.
تهديدات القدرات الصاروخية الإيرانية
يمكن لإيران استخدام قواتها البحرية والصاروخية ووكلائها لمهاجمة السفن في أي مكان في الخليج، وحول مضيق هرمز، وفي خليج عمان خارج الخليج، وفي مياه المحيط الهندي بالقرب من مضيق هرمز. وفي ظل عدم قدرة إيران على شن حرب كبرى لممارسة القوة العسكرية. إلا أنها يمكن أن تشن هجمات متفرقة منخفضة المستوى لا تثير بالضرورة رد فعل عسكري أمريكي أو عربي كبير، لكنها تخلق مخاطر مفاجئة في أسعار النفط وما يعادل حرب استنزاف. تهديد إيران إلى الأمن الدولي ..تهديدات الأسلحة الباليستية والنووية
أصبح دعم الجهات الفاعلة الإقليمية ركيزة أساسية للموقف العسكري الإيراني إلى جانب الصواريخ الباليستية، مثلما يحدث مع النظام السوري والجهات الفاعلة غير الحكومية في غزة والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وعملت طهران على تزويدهم بمزيد من أنظمة الأسلحة الاستراتيجية، بما في ذلك صواريخ المدفعية الثقيلة والصواريخ الباليستية، وكذلك تكنولوجيا الإنتاج الخاصة بهم. وبحسب تقرير المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) البريطاني، يفيد هذا الانتشار إيران بعدة طرق: كمضاعف للقوة، وامتداد لقدرات الردع الإيرانية، وكوسيلة لاختبار الأنظمة والتكتيكات الميدانية، وكوسيلة لتنفيذ الهجمات بدرجة من الإنكار.
قد أدت جهود انتشار الصواريخ الإيرانية إلى عواقب مزعزعة للاستقرار في المنطقة. على سبيل المثال، غالبا ما يستهدف المتمردون الحوثيون المطارات والمنشآت النفطية في السعودية، أحد أكبر مصدري النفط في العالم. وأشار التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن في 26 ديسمبر 2021، إلى أن جماعة الحوثي أطلقت (430) صاروخاً باليستياً و (851) طائرة مسيرة مسلحة على أراضي المملكة منذ بدء الحرب في عام 2015.
وفي يناير 2022 استهدفت جماعة الحوثي بصواريخ وطائرات مسيرة مدينتي أبو ظبي ودبي في الامارات العربية لثلاث مرات على التوالي. وفي 25 مارس 2022 أعلن الحوثيون إطلاق دفعات من الصواريخ الباليستية والمجنحة وطائرات مسيرة على منشآت وأهداف حيوية في السعودية. كما سبق أن استهدفت مصفاة أرامكو ومواقع أخرى في العمق السعودي بطائرات مسيرة في 11 مارس 2022. أمن دولي ـ تداعيات تهديد إيران والحوثيين للملاحة الدولية وأمن الخليج
مواجهة التهديد
وضع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ستة قرارات رداً على الأنشطة النووية الحساسة لإيران، من بينها ثلاث قرارات تقرض قيود على أنشطة الصواريخ الباليستية الإيرانية المتعلقة بتسليم سلاح نووي والقيود المفروضة على عمليات نقل الأسلحة التقليدية الثقيلة إلى إيران.
- نص قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم (1737)، الذي تم تمريره في ديسمبر 2006، على أنه يجب على الدول عدم تقديم المساعدة الفنية أو المالية أو التدريب أو الموارد المتعلقة ببعض السلع النووية والباليستية، وأن على جميع الدول الأعضاء الامتناع عن استيراد مواد نووية أو باليستية محددة. المواد المتعلقة بالصواريخ من إيران.
- أقر قرار مجلس الأمن الدولي رقم (1929)، الصادر في يونيو 2010، حظراً شاملاً للأسلحة على إيران، وحظر بيع “دبابات القتال،
يتعلق بالصواريخ الباليستية المصممة لتكون قادرة على إيصال أسلحة نووية، بما في ذلك عمليات الإطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية هذه.
كما لا يزال عدد من الأدوات أحادية الجانب الأمريكية سارية لعرقلة انتشار الصواريخ الباليستية ، بما في ذلك الأوامر التنفيذية ، والمحظورات والعقوبات التشريعية.حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات ضد أفراد ومؤسسات إيرانية، من بينها منظمة الابتكار والبحث الدفاعي الإيرانية التي لعبت دورا مركزيا في جهود الأسلحة النووية السابقة للنظام الإيراني، ووكالة الفضاء الإيرانية التي تطور تكنولوجيا مركبات إطلاق فضائية، ومركز أبحاث الفضاء الإيراني الذي طور صاروخ كافوشجار، وهو مركبة إطلاق فضائية تستند إلى صاروخ شهاب-3 الباليستي. وعاقبت الولايات المتحدة أيضا شركة ماهان إير الإيرانية، وخطوط الشحن لجمهورية إيران الإسلامية (إريسل غروب)، وشركة تابعة لإريسل غروب، ومقرها الصين، وجميعها نقلت صواريخ محظورة من قبل الأمم المتحدة إلى إيران. وفقاً لـ”الحرة” في 24 ديسمبر 2020.
أخر هذه العقوبات كان تصنّفت الولايات المتحدة في 30 مارس 20022 خمسة أفراد وكيانات إيرانية على قائمة العقوبات بموجب الأمر التنفيذي (13382)، الذي يستهدف الأطراف التي تنشر أسلحة الدمار الشامل ووسائل إيصالها، بسبب تورّطهم في أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ الباليستية. وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الأخير الذي شنته إيران على أربيل بالعراق، ناهيك عن تلك التي شنّها وكلاء إيران على المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
يرى الكاتب روجر بويز في مقال نشر في صحيفة التايمز البريطانية في 18 يناير 2022 أنه منذ التوقيع على الاتفاق في عام 2015، أجرت إيران العديد من تجارب الصواريخ الباليستية، وأنشأت مخابئ صواريخ محصنة جديدة، وحجبت معلومات عن أبحاثها النووية السابقة، وواصلت البحث عن التكنولوجيا النووية وشنت حربا خفية ضد عمليات الشحن في الخليج. وكانت مشاركتها في المحادثات متقطعة في أحسن الأحوال. بينما لا يزال الرئيس بايدن يأمل في أن تعود إيران إلى نسخة من اتفاق 2015، لكن هذا أمل عبثي. مضيفاً: “قدرات إيران الصاروخية تمثل التهديد الأكبر في الشرق الأوسط”.
**
مكافحة الإرهاب ـ ما مخاطر مسيّرات الجيل الثاني؟ إيران أنموذج
تعتبر الطائرات المسيرة صغيرة الحجم إحدى أهم الأدوات التي تستخدمها إيران ومن يعملون لحسابها وهناك مئات من هذه الطائرات منتشرة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وتستطيع اليوم الطائرات المسيرة الوصول إلى أي مكان تقريباً في الشرق الأوسط عن طريق حمل المزيد من الوقود واستخدام الملاحة عبر الأقمار الصناعية وتسعي إيران حالياً من خلال استخدامها الطائرات المسيّرة لتكملة نظام صواريخها ودعم الجهود الأوسع نطاقاً لإدخال الشرق الأوسط بأكمله في نطاقها.
قوة إيران في استخدام الطائرات المسيرة
احتل مشروع الطائرات المسيرة مكانة بارزة ضمن مجموعة التهديدات الإيرانية في المنطقة، حتى أنه يتماشى مع برامج إيران المقلقة المتعلقة بالصواريخ الباليستية والدقيقة. وأثار الاستخدام العدواني المتزايد إلى حد كبير للطائرات بدون طيار من قبل طهران ووكلائها قلق “القيادة المركزية الأمريكية” والمسؤولين العسكريين في المنطقة، مما حثهم على إيجاد تدابير مضادة نشطة وسلبية تشمل المعادِلات غير المأهولة. أفاد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في 7 أكتوبر 2021 إن الطائرات بدون طيار تأتي من ثمانية مصانع في إيران وتُستخدم في صنعها خصوصاً مواد مهربة ثم تُرسل إلى دول مثل سوريا والعراق حيث يتم تجميعها واستخدامها. وقد استغلت إيران لثغرات في نظام الرقابة العالمي يسمح لها بنقل طائرات الدرون إلى الميليشيات التي تنفذ أجندتها بالشرق الأوسط.
كشفت جماعة الحوثي في 11 مارس 2022، عن سبعة أنواع جديدة من الطائرات بدون طيار ولكن دون تحديد مداها ومزاياها، وتضمنت نسخة جديدة من أكثر طائراتهم تطوراً وهي “صماد-4”. وتمتلك الطيارات المسيرة قدرات مختلفة في التهرب من كشف الرادار، تنفيذ عمليات هجومية على أهداف برية بحرية وجوية، تنفيذ جميع مهام الاستطلاع والاستخبارات، والأهم تنفيذ عمليات الحرب الإلكترونية بواسطة تقنيات الذكاء الاصطناعي.حروب الطائرات المسيرة بدون طيار في الشرق الاوسط التهديد والمعالجات.
أهم الهجمات التي نفذها وكلاء إيران بالطائرات المسيرة
بدأت جماعة الحوثي في النصف الثاني من عام 2018، باستخدام أنواع جديدة من الطائرات المسيّرة بعيدة المدى، وشملت أهدافها منشآت حيوية في عمق السعودية والإمارات، وأوّلها الطائرة المسيّرة نوع “صماد2” يصل مداها إلى نحو (1000) كيلومتر، وأعلنت المليشيا استخدامها للمرّة الأولى في استهداف مصفاة تابعة لشركة أرامكو في العاصمة السعودية الرياض بتاريخ 18 يوليو2018. ولوحظ منذ 2019، تراجعاً نسبياً في استخدام المليشيا الحوثية للصواريخ الباليستية واعتمدت بدرجة رئيسية على الطائرات المسيّرة في هجماتها التي باتت حدثاً يومياً سواء في الداخل أو الخارج، وبلغت الهجمات الحوثية ذروتها خلال 2021، حيث استهدفت المنشآت الحيوية السعودية بأكثر من (252) طائرة مسيّرة، وفقاً لإحصاءات فريق التحقيق، بعضها أطلقتها ضمن عمليات هجومية مشتركة إلى جانب الصواريخ الباليستية.
استهدفت جماعة الحوثي في 20 نوفمبر 2021 مواقع متفرقة في السعودية منها مصافٍ تابعة لـ”أرامكو” بـ (14) طائرة مسيّرة نوع “صماد3″ و”صماد2″، وهي العملية الثامنة من نوعها فيما تسمّيه بـ”توازن الردع” التي بدأتها في أغسطس 2019، وتشرك في بعضها صواريخ باليستية. وفي مارس 2021 عرضت المليشيا الحوثية بصنعاء (7) أنواع جديدة من الطائرات المسيّرة، منها طائرات انتحارية “وعيد، وخاطف”، واستطلاعية، “نبأ ومرصاد”، وطائرة “صماد 4” وهي امتداد للطائرات المسيّرة “صماد 1و2و3” وهي ذات قدرة على حمل ذخائر وصواريخ، وطائرة أخرى أسمتها “رجوم” وهي مروحيَّة مسيّرة أُجريت عليها تعديلات لتكون قادرة على حمل (6) قنابل هاون عيار (60) ملم وفقاً لوسائل إعلام حوثية.
وبهذا يتجاوز عدد أنواع المسيّرات التي أعلنت المليشيا الحوثية امتلاكها (14) نوعاً، تتنوع مهامها بين استطلاعية وهجومية، وتتفاوت في قدراتها ومدى الطيران، وفي الداخل بدأت جماعة الحوثي بتجريب نوع جديدة من الطائرات المسيّرة أبرزها طائرة أسمتها “قاصف 2 “ k، واستخدمتها في هجوم نفذته على قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج جنوبي اليمن أثناء عرض عسكري نظّمته القوات الحكومية في 10 يناير 2019، وأسفر عن مقتل (6) جنود وضباط بينهم رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية اللواء محمد طماح، وكذلك نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني اللواء صالح الزنداني، وإصابة نحو (20) آخرين.
وسجل أول هجوم حوثي من هذا النوع، بتاريخ 14 مايو 2019 استهدف محطتَي ضخّ نفطية لشركة أرامكو في منطقتي عفيف والدوادمي على بعد (220) كيلومتر و(380) كيلومتر غرب الرياض، بـ(7) طائرات مُسيّرة. وفقاً للتقارير الإعلامية. وفي 17 أغسطس 2019 شنّت مليشيا الحوثي هجوماً ثانياً من هذا النوع استهدف حقل الشيبة النفطي التابع لشركة “أرامكو” جنوبي شرق السعودية. وقالت المليشيا الحوثية إنها استهدفته بـ(10) طائرات مسيّرة، وفي 14 من سبتمبر 2019، أعلنت مليشيا الحوثي تنفيذ هجوم ثالث بـ(10) طائرات مسيَّرة، استهدفت مصفاتَي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرق المملكة.
وعادت هجمات الحوثيين على دولة الإمارات في يناير 2022 بعد انتقال قوات “ألوية العمالقة” إلى محافظة شبوة وتحقيقها تقدماً كبيراً وسريعاً بدعم التحالف وإسناد المقاومة المحلية، واستطاعت خلال أسابيع تحرير مديريات بيحان وعسيلان وعين غربي المحافظة، بالإضافة إلى مدينة حريب جنوبي مأرب وما حولها. وأعلن الحوثيون في 17 من يناير2022 استهداف دولة الإمارات بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، وأعلنت أبو ظبي اندلاع حريق أدى إلى انفجار 3 صهاريج نقل محروقات بترولية في منطقة مصفح بالقرب من خزانات شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك)، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقيمين وإصابة آخرين. وأضافت ان “حريقاً بسيطاً” وقع في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبو ظبي الدولي، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية. وفي 23 يناير 2022 أعلنت الإمارات اعتراض وتدمير صاروخين بالستيين في أجوائها، وقالت إن بقايا الصاروخين تساقطت في مناطق لم ينجم عن ذلك ضحايا، فيما أعلن الحوثيون شن هجوم كبير استهدف أبو ظبي ودبي بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة، إضافة إلى هجمات مماثلة استهدفت مناطق في جنوب السعودية.
أعلنت القيادة المركزية الأميركية في أغسطس 2021، أن المسيرات التي ضربت الناقلة “ميرسر ستريت” في 29 يوليو 2021 إيرانية، حيث تم تحميلها بمتفجرات من النوع العسكري، وتسببت في مقتل شخصين، وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في مايو 2021، أنها نفذت هجمات على أهداف إسرائيلية باستخدام بطائرات بدون طيار مفخخة من طراز “شهاب” محلية الصنع.الطائرات المُسَيرة- الغرض من إستخدامها وأهميتها في مكافحة الإرهاب
تداعيات استخدام الطائرات المسيرة الإيرانية على الأمن الدولي
توسع الحوثيين بالحصول على تكنولوجيا صناعة الطائرات المسيرة واستخدامها، خلال الفترة الأخيرة رغم الحظر المفروض على تصدير الأسلحة للحوثيين بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2216 وذلك من خلال تهريب مكوناتها عبر بعض دول الجوار، وذلك وفقا لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن، ويتعارض تصدير تكنولوجيا الطائرات المسيرة بشكل عام مع قرار مجلس الأمن رقم ” 1540″ القاضي بحظر إيصال تكنولوجيا الطائرات المسلحة إلى الجماعات الإرهابية. وهو الحظر الذي تضمنته أيضا مذكرة برلين التي وضعها المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والتي تضمنت العمل على منع وصول الطائرات بدون طيار إلي الجماعات المسلحة باعتبار ذلك تهديد للجيوش الوطنية، ويمثل اقتناء جماعة الحوثيين للطائرات المسيرة واستخدامها في انتهاك الحق في الحياة ضد المدنيين وفي تهديد دول الجوار سواء داخل اليمن أو الهجمات ضد المملكة العربية السعودية ومؤخرًا التصعيد ضد دولة الإمارات تتعارض مع أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.ملف الاستخبارات الإيرانية في أوروبا ـ استغلال المراكز الإسلامية والجمعيات الثقافية
ضرورة ايجاد قوانين لضبط استخدام الطائرات المسيرة
تتسبب هجمات الطائرات المسيرة في أزمة كبيرة في الشرق الأوسط لما تخلفه من ضحايا وأضرار، ما أثار دعوات لإيجاد قواعد لضبط هذا النوع الجديد من التسلح، خاصة في المنطقة التي تعصف بها الكثير من الاضطرابات والصراعات، وأصبح من الضروري أن تعمل معا لإنشاء نظام جديد يتضمن معايير قوية تتعلق بتصميم وتصدير واستخدام الطائرات المسيرة ونقل التكنولوجيا العسكرية ذات الصلة بها، والعمل على سن قوانين حازمة تجاه مصادر ونقاط تصنيع هذه الطائرات، وتجاه الأفراد الذين يثبت تلقوا تدريباً عالياً على صنعها، وفرض الحظر على تصدير قطع الغيار المستخدمة في تصنيعها إلى إيران.
**
التقييم
تتشبث إيران برفع الحرس الثوري من على قائمة المنظمات الإرهابية الأمريكية ويرجع السبب إلى، أولاً مخاوف طهران من استهداف قيادات وعناصر الحرس الثوري مثلما حدث مع ” قاسم سليماني” قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري. ثانياً أن يكون تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية هو المبرر لشن حرب على إيران أو على أقل تقدير تنفيذ ضربات ضدها.
الهجمات المدعومة من إيران على البنية التحتية الاقتصادية في المملكة العربية السعودية ، وناقلات النفط في بحر العرب، والقواعد العسكرية التي تستضيف القوات الأمريكية تؤكد مخاوف دول المنطقة خصوصاً دول الخليج لمثل هذه الخطوة، كون محاولة إزالة الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية سيتسبب في تنامي مثل هذه الهجمات بالتزامن مع تجاوز قدرات الحرس الثوري الصاروخية والطائرات بدون طيار قدرات جميع دول الجوار الإقليميين تقريباً.
تسود حالة من تراجع العلاقات بين واشنطن ودول الخليج وعدم ارتياح لسياسات واشنطن الخارجية خاصة في مجالي الدفاع والأمن والتزامها بأمن شركائها وتقليص التزامها حيال دول المنطقة. ولا تزال هناك إشكالية تثير التوتر مع إدارة “بايدن” بشأن الحرب في اليمن ورفع جماعة “الحوثي” من قائمة الإرهاب وبطء وتيرة تنفيذ صفقات الشراء لمقاتلات أمريكية.
تقليص الالتزامات الأمريكية تجاه دول الخليج، دفع الدول الخليجية إلى توطيد علاقاتها بموسكو وبكين و تنويع العلاقات معهما في مجالات أخرى. وذلك من أجل إحداث لتوازن القوى مع إيران وتعزيز القدرات الدفاعية. وأصبحت الروابط الأمنية لدول المنطقة مع روسيا والصين في تنامي شأنها شأن العلاقات الاقتصادية ما قد يؤثر على القرارات الخليجية المستقبلية تجاه الأحداث العالمية.
**
من الواضح أن إيران تعمل على تطوير مجموعة من أنظمة الضربات الدقيقة المسلحة والتي تتراوح من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز، إلى أنظمة الصواريخ الباليستية طويلة المدى التي ستكون أكثر قدرة على الحركة ويسهل إيوائها أو تفريقها. علاوة على ذلك، من الواضح أن بإمكان إيران أيضًا ممارسة نفوذ كبير على الحوثيين وحزب الله والحشد الشعبي العراقي لشن هجمات بالصواريخ التي تزودها بهذه القوات.
تُعد الصواريخ الباليستية والميليشيات بالنسبة لإيران وجهين لعملة واحدة هي “الردع منخفض التكلفة” نسبيا، فتكاليف تطوير الترسانة الباليستية، وتمويل الميليشيات مهما بلغت لا تتناسب مع تكاليف تطوير القدرات العسكرية التقليدية التي تتطلب استثمارات لا يتحملها اقتصاد إيران المتهالك، بفرض أن العالم سوف يسمح لها ذلك.
مهما كانت الحوافز التي قد تفكر فيها واشنطن والجهات الفاعلة الأخرى في مفاوضات مجوعة خمسة +1، فإن الحقيقة هي أن إيران، في شكلها السياسي والأيديولوجي الحالي، سترفض بشكلٍ شبه مؤكد أي اتفاق مع الغرب يتضمن قيوداً كبيرة على قدراتها الصاروخية. وعلى العكس من ذلك، ينبغي توقع استمرار النظام في زيادة هذه القدرات إلى أجل غير مسمى، من بينها عامل المدى.
ستركز أولويات تطوير الصواريخ الإيرانية طويلة الأجل على الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب، والتي تتغلب على القيود التشغيلية والأداء لأنظمة الوقود السائل. في المستقبل المنظور، من المرجح أيضاً أن تواصل إيران إعطاء الأولوية لتحسين الدقة على توسيع مدى قوتها الصاروخية إلى ما بعد (2000) كيلومتر.
قد تفتقر أنظمة الصواريخ الباليستية الحالية بإيران إلى مزيج من الدقة والفتك لضرب أهداف دقيقة، ولكن لا يزال لديها قيمة رادعة وتأثير سياسي، وتعزز التهديد المحتمل الذي يشكله الخطر المحتمل أن يكونوا مسلحين في نهاية المطاف. بأسلحة الدمار الشامل.
**
أصبح استخدام الطائرات المسيرة من قبل إيران والحوثيين على هذا النطاق الواسع يشكل خطراً يهدد استقرار المجتمع الدولي ويشكل قلق المنظمات الحقوقية، ويكمن الخطر الأكبر في قدرة المنظمات الإرهابية على امتلاكها هذه الطائرات، وتنامي قدرتها على بناء ونشر طائرات من دون طيار وانعكاسات ذلك على الأمن في الشرق الأوسط، كما تعتبر الطائرات المسيرة سلاح الحرب الحديث في هذا الوقت، بما يكفي لقلب موازين القوى في النزاعات الإقليمية والدولية.
**
رابط مختصر ……https://www.europarabct.com/?p=81590
*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات
الهوامش
هل يرضخ بايدن للضغوط بشأن رفع الحرس الثوري من “قائمة الإرهاب”؟
واشنطن تربط تصنيف الحرس الثوري بمخاوف تتجاوز الاتفاق النووي
طهران تشترط رفع العقوبات عن الحرس الثوري الإيراني لإحياء المحادثات النووية
تعرف على الحرس الثوري الإيراني
عقوبات أميركية على شبكة تمويل للحوثيين يديرها «الحرس الثوري»
Iran hasn’t agreed to U.S. conditions for removing IRGC from terror list
Iran more than doubles Revolutionary Guard’s budget in FY22 bill
الحرس الثوري الإيراني يعلن وضع قمر اصطناعي عسكري في المدار (اعلام رسمي)
عقوبات أمريكية على شبكات مالية “تدعم” حزب الله والحرس الثوري
فيلق القدس بدلاً من الحرس الثوري.. اقتراح جديد لإحياء فيينا
**
“لا تقف عن حدودها فقط”.. الصواريخ الإيرانية تهدد أمن المنطقة ومخاوف من “رؤوس نووية”
Open-source analysis of Iran’s missile and UAV capabilities and proliferation
الجنرال ماكنزي يعبر عن قلقه من البرنامج الصاروخي للنظام الإيراني
Iran’s Ballistic Missile Program
بمدى 1450 كيلومترا.. إيران تكشف عن صاروخ “خيبر شكن” طويل المدى
الحرس الثوري الإيراني يتبنى قصف “أربيل” بالصواريخ الباليستية
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على أنشطة إيران المتعلقة بالصواريخ الباليستية
As the West jaw-jaws Iran dreams of war-war
التحالف العربي: الحوثيون أطلقوا 430 صاروخا باليستيا و851 طائرة مسيرة على السعودية منذ بدء الحرب
Iran’s Ballistic Missile Arsenal Is Still Growing in Size, Reach, and Accuracy
Appendix E: Iran’s Ballistic Missiles and the Nuclear Deal
**
لعبة إيران في مجال الطائرات بدون طيار
هجوم الحوثيين على الإمارات.. تبعات محتملة على أكثر من صعيد
في متناول الجميع!.. ما مخاطر مسيّرات الجيل الثاني؟
طائرات “الحوثيين” المسيرة تهديد منخفض التكلفة للإمارات
Iran Deploys Drones To Target Internal Threats, Protect External Interests
**