الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

داعش و”الجهاديون”ـ واقع الأمن في الساحل الإفريقي، أفغانستان وسوريا (ملف)

داعش والجهاديون
أغسطس 25, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ المانيا  و هولندا  ECCI                                                                                 

داعش و”الجهاديون”ـ واقع الأمن في الساحل الإفريقي، أفغانستان وسوريا (ملف)

1 ـ داعش والجهاديون في سوريا ـ ما أسباب عودة التنظيم من جديد؟

تشهد سوريا توسع في عمليات تنظيم داعش، بعد ان تراجع كثيراُ في أعقاب خسارته معاقله في الباغوز عام 2019. إن ظهور تنظيم داعش وتنفيذ عمليات إرهابية خارج مناطق سيطرته في سوريا وتوقيت العمليات، يثير الكثير من التكهنات ليتحول التنظيم إلى ورقة ضغط بايدي اطراف سياسية دولية وإقليمية ومحلية غير ذلك ربما تكون هناك نسخة جديدة لداعش؟

استهدف  تنظيم داعش  يوم  الثامن من أغسطس 2023 حافلة عسكرية تابعة للجيش السوري في بادية الميادين، ريف دير الزور وقتل 23 جنديا على الأقل وأصاب عشرة آخرين. يأتي الهجوم بعد من هجوم آخر لتنظيم داعش في محافظة الرقة قُتل ما لا يقل عن 10 جنود سوريين .

أعلن تنظيم “داعش يوم  28 يوليو 2023 ” مسؤوليته عن هجوم في سوريا على مرقد السيدة زينب، جنوب العاصمة، أسفر عن مقتل أشخاص عدة وإصابة آخرين. وأعلن داعش أيضاً مسؤوليته عن هجوم آخر وقع في المرقد ذاته في وقت سابق خلال شهر يوليو 2023. داعش ـ الهيكل التنظيمي من الداخل ( ملف)

ركزالتنظيم عملياته في البادية السورية الممتدة بين محافظات عدة وصولا إلى الحدود مع العراق، واعتمد التنظيم تكتيك قطع الطرق والتعرض الى ارتال عسكرية او عجلات عسكرية، على غرار العصابات ويتحرك بمجموعات صعيرة.

شنت داعش يوم 20 يناير 2022 هجومًا مفاجئًا على سجن الصناعة في الحسكة في أقصى شمال شرق سوريا.  كان الهدف تحرير حوالي 3500 من مسلحيهم المحتجزين هناك من قبل قوات الدفاع السورية. أظهرت هذه الخطوة للعالم أن المنظمة الإرهابية شعرت بالقوة الكافية لاستئناف هجومها وما زالت قوة لا يستهان بها.

مصادرتمويل تنظيم داعش

على الرغم من الخسائر القيادية والاضطرابات المالية ، يواصل داعش السحب من الملايين الدولارات من الاحتياطيات النقدية التي احتفظت بها اعتبارًا من أواخر عام 2022 ، متورطة في عمليات ابتزاز واختطاف مقابل فدية ، وبدرجة أقل ، الحصول على التبرعات عبر منصات الإنترنت.

البادية السورية

البادية السورية

دفن الاحتياطيات النقدية في مخابئ مادية ويتم حفرها ليتم تهريبها عبر العراق وسوريا. في كلا البلدين ، يدخل النقد في نظام الحوالة ويمكن توزيعه عبر التحويلات. شبكات الحوالة التي يستخدمها داعش في العراق وسوريا . يعتمد داعش أيضا التجارة عبر منصة “الشبكة المنظمة في العملة الرقمية والأسلحة والممنوعات مصدراً هاماً للتنظيم.

توجد استثمارات لداعش لا تقل قيمتها عن (100) مليون دولار، تؤمن للتنظيم دخلا شهريا يصل إلى (4) ملايين دولار.وتساعد تلك الأموال التنظيم على إبقاء علاقة مع خلاياه النائمة، فهو يدفع شهريا (200-250 ) دولار للمقاتل و(500-600 دولار للقائد:

حجم تنظيم داعش

ـ لا يزال تنظيم داعش يقود ما بين 5000 و 7000 مقاتل في سوريا والعراق. يٌذكرإن هناك حوالي 10000 مقاتل من داعش محتجزين من قبل التحالف الدولي وبالتعاون مع قوات “قسد” في شمال شرق سوريا ، بما في ذلك ما يقرب من 5000 سوري و 3000 عراقي و 2000 مقاتل من داعش من خارج سوريا والعراق. رغم ان مصادر عراقية أمنية موثوقة ذكرت ان تنظيم داعش “المقاتلين ” لايتجاوز 500 مقاتل.

البادية السورية

ـ  سوريا : حافظ  داعش على برنامج “أشبال الخلافة” ، بتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ بالإضافة إلى ذلك ، كان هناك أكثر من 850 قاصر ، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات ، في مراكز احتجاز وإعادة تأهيل في شمال شرق البلاد .

ـ أفغانستان : يشكل  داعش ، تنظيم خراسان أخطر تهديد أمني محلي ودولي وزاد التنظيم من قدراته العملياتية ولديه ما يتراوح بين 4000 و 6000 مقاتل.داعش يُعيد تنظيمه من جديد داخل مخيمات شمال سوريا

ـ الساحل الإفريقي : أما داعش في الساحل الأفريقي فقد لعب دورًا مهمًا في تصعيد العنف في المنطقة ، إلى جانب الجماعات المتطرفة الأخرى مع تصعيد هجماته في مالي وبدرجة أقل في بوركينا فاسو والنيجر. ويقدر حجم التنظيم  ب 7000 سبعة آلالاف مقاتل.

اجتماع التحالف الدولي في الرياض

اجتمع وزراء خارجية التحالف الدولي لهزيمة داعش في الرياض  يوم الثامن من  يونيو 2023 . وأكد شركاء التحالف دعمهم المستمر لبرامج مكافحة الإرهاب في أفريقيا والعراق وسوريا وجنوب ووسط آسيا، وهو ما يؤكد اتساع رقعة التحالف ومواصلة الالتزام بتقليص قدرات داعش. أعلن وزراء التحالف إطلاق حملة تعهد مالي من أجل الاستقرار، بهدف جمع 601 مليون دولار للمناطق المحررة من داعش في العراق وسوريا، وقد أعلنت ثماني دول أعضاء بالفعل عن تعهدات بأكثر من 300 مليون دولار.

عودة سوريا للجامعة العربية

انطلقت، اجتماعات لجنة الاتصال العربية الخاصة بسوريا في قصر التحرير، وسط العاصمة المصرية القاهرة يوم 15 أغسطس 2023، وفق ما أعلن السفير، أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية وقال أبو زيد إن الحاضنة العربية “تسعى جاهدة لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة للأزمة السورية ووضع حد لمعاناة الشعب السوري”.  محاربة داعش في سوريا والعراق ـ مراجعة وتقييم لدور التحالف الدولي .ملف

2 ـ مكافحة الإرهاب ـ ما تداعيات الانقلاب العسكري في النيجر ؟

أثار الانقلاب العسكري في النيجر الكثير من الهواجس الأمنية عند الغرب وخاصة فرنسا والاتحاد الأوروبي إلى جانب دول غرب إفريقيا، كون النيجر تعتبر “المربع الأخير” الذي يسمح لدول الغرب ان تكون له موطيء قدم في أوروبا. ومهما كان حال هذا التدخل، فالبعض يجده بانه كان غير جاداً ووصفته دول إفريقيا بالتدخل الإستعماري، اكثر مايكون في صالحها، وهذا ما صعد المعارضة ضد الوجود الغربي الفرنسي في القارة الإفريقية على مستوى شعبي وعلى مستوى الحكومات.

الأنقلاب في النيجر، لايعني “اصلاح الأمور” أبداً، هذا يعتمد على برنامج وخطط الحكومة الجديدة وارتباطاتها التي ممكن ان يتم الكشف عنها لاحقا. أما الحديث عن هواجس تممد ونشر التطرف والإرهاب في الساحل الإفريقي، فهو أصلاً موجود مع قوات الغرب، لكن بدون شك غياب القوات العسكرية لهذه الدول، سوف يشجع الجماعات المتطرفة بالظهور أكثر خلال هذه المرحلة ويزيد من هشاشة الأمن. مكافحة الإرهاب ـ تهديدات الجماعات المتطرفة في إفريقيا على الأمن الدولي (ملف)

تعتبرالنيجر جزء رئيسي من المنطقة الإفريقية المعروفة باسم الساحل – حزام من الأرض يمتد من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر. ينظر الغرب إلى النيجرعلى أنها نقطة انطلاق لمحاربة التطرف والإرهاب. وتعتبر جغرافيا واحدة من بين الدول الكبيرة في غرب إفريقيا.ويُنظر لها سياسيا ماقبل انقلاب 26 يوليو 2023 على أنها مثال على الاستقرار الديمقراطي النسبي ، في حين أن جيرانها مالي وبوركينا فاسو قد شهدت عدد من الانقلابات العسكرية.  يٌذكر إن منطقة الساحل الغربي من السنغال إلى إريتريا، الواقعة بين الصحراء إلى الشمال والمناطق الاستوائية الأفريقية إلى الجنوب، وقد واجهت منطقة الساحل منذ فترة طويلة أزمات أمنية وإنسانية حادة ومعقدة. منذ اكتساب الاستقلال في الستينيات .

النيجر ـ الأهمية الاستراتيجية

النيجر

النيجر

تستضيف النيجر قواعد عسكرية فرنسية وأمريكية ويٌنظر إليها على أنها شريك رئيسي في الحرب ضد الجماعات الإسلاموية المتطرفة. تصف وزارة الخارجية الأمريكية النيجرماقبل الأنقلاب الأخير بأنها “مهمة كعنصر أساسي للاستقرار في منطقة الساحل” و “شريك موثوق به في مكافحة الإرهاب” ضد الجماعات الإسلاموية المتطرفة المختلفة المرتبطة بتنظيم بتنظيم داعش أو تنظيم القاعدة وغيرها.

تعتبر النيجر آخر شريك موثوق للغرب في جهود محاربة الجماعات الإسلاموية المتطرفة في منطقة الساحل بأفريقيا ، حيث تتنافس روسيا ودول غربية على النفوذ في الحرب ضد التطرف.  وهناك مايقارب  1500 جندي  فرنسي في النيجر يقومون بعمليات مشتركة مع النيجيريين

مشكلة التطرف والإرهاب

واجهت العديد من بلدان الساحل من مشاكل التطرف العنيف بسبب هشاشة النظام السياسي والأنقلابات وعدم الأستقرار، والتدهور الاقتصادي ، والآثار المتفاقمة لتغير المناخ.  تصاعد العنف والصراع والجريمة على مدى العقد الماضي .ويمكن وصف مناطق “ليبتاكو ـ غورما” وحوض بحيرة تشاد الإقليمية، هي بؤرة التوتر الأمني الأخطر بسبب حرية حركة الجماعات المتطرفة. تقع “ليبتاكو” وسط الساحل ، في الأراضي الحدودية لبوركينا فاسو ومالي والنيجر. ومازاد في الأمر تعقيداً هو حالة عدم الاستقرار الحالية المرتبطة بانهيار الدولة الليبية في عام 2011، مما أدى إلى انتشار الأسلحة والمقاتلين المسلحين في المنطقة. أما تنظيم داعش فلم يكن غائباُ عن الساحل الإفريقي وتمركز “داعش” في منطقة الحدود الثلاثة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لكن نشاطه يميل للانحراف نحو الشرق باتجاه بحيرة تشاد، وزاد من اهتمامه بالتوسع نحو غرب نيجيريا باتجاه خليج غينيا.

انتشرت الجماعات الإسلاموية المتطرفة في منطقة الساحل جنوبًا نحو دول غرب إفريقيا الساحلية ، مما أثار مخاوف من أنها ستؤسس في النهاية موطئ قدم هناك. وتتحرك هذه الجماعات في شمال ووسط مالي وعبر بوركينا فاسو ، حيث نزح ما يصل إلى واحد من كل 11 من السكان.  كان عام 2022 أكثر الأعوام دموية على الإطلاق في كلا البلدين. أدت الانقلابات في باماكو وواغادوغو إلى تأجيج التوترات الدبلوماسية مع الدول الساحلية ، مما أعاق التعاون الأمني حيث تعمل الدول الساحلية على منع انتشار التهديد الجهادي في أراضيها.

أدى انقلاب النيجر الأخير إلى زعزعة الترتيبات الأمنية الإقليمية بشكل أكبر. يمكن أن يعزز العلاقات بين الجماعات الإسلاموية المتطرفة في غرب البلاد. في غضون ذلك ، تعرضت بنين وتوغو لسلسلة من الهجمات المميتة على مواقع الجيش والقرى الحدودية المعزولة في الشمال. أصبح الجهاديون المتمركزون في غابات بوركينا فاسو الجنوبية يشكلون تهديدًا للاستقرار الإقليمي. [3] وعقب إنهاء فرنسا مهمة “برخان” العسكرية في مالي في 9 نوفمبر 2022 والتي دامت نحو تسعة أعوام لمحاربة الإرهاب في أفريقيا، تبنت في 27 فبراير 2023 خطة جديدة لإنشاء أكاديميات تديرها الجيوش الأفريقية مع الجيش الفرنسي وفقاً لاتفاقيات التعاون.أمن دولي ـ ماذا بعد توسع الصين وروسيا في إفريقيا؟

الانقلاب العسكري

أقيل رئيس النيجر محمد بازوم من السلطة  يوم 26 يوليو 2023 .  وقال العقيد أمادو عبد الرحمن ، في بيان له ، إن قوات الدفاع والأمن قررت: “وضع حد للنظام الذي تعرفه بسبب تدهور الوضع الأمني وسوء الإدارة”. يٌذكر بان النيجر شهدت  خمسة  انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960 . ومن المحبط أننا نحصي الآن ست دول متجاورة عبر إفريقيا ، من غينيا على المحيط الأطلسي إلى السودان على البحر الأحمر ، والتي عانت ثمانية انقلابات عسكرية منذ عام 2020 .

بعثات حفظ السلام 

أنشئت الأمم المتحدة بعثات لحفظ السلام في عدة دول أفريقية ومن بينها بعثة مينوسما (MINUSMA) في مالي وبعثة (UNSOM) في الصومال بهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار ومساندة الحوار الوطني وإعادة إصلاح مؤسسات الدول.

ما احتمال التدخل العسكري ـ (إيكواس) ؟

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا(إيكواس) يوم 19 أغسطس 2021، الاتفاق على اليوم المحدد للتدخل العسكري في النيجر، مؤكدة أنها لن تفصح عنه. جاء ذلك في تصريحات أدلى بها عبد الفتاح موسى، مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن وذلك بعد يومين، من اجتماع قادة أركان المجموعة في أكرا عاصمة غانا.

جاء الأنقلاب العسكري في النيجر،بعد الانقلابات العسكرية في ثلاث دول أعضاء في المجموعة وهي: مالي وبوركينا فاسو وغينيا خلال العامين الماضيين.

ولا يعد هذا التهديد الأول الذي تطلقه إيكواس التي تضم 15 دولة، إذ أصدرت تهديدات سابقة وقامت بتنفيذ وعيدها حيث أرسلت عام 2017 قوات إلى غامبيا عندما رفض رئيس البلاد آنذاك يحيى جامح التنحي بعد خسارته الانتخابات.

تمتلك إيكواس قوة عسكرية تتمركز في غينيا بيساو، حيث أعادت نشر حوالي 600 جندي من نيجيريا والسنغال وساحل العاج وغانا في أعقاب محاولة انقلاب شهدتها البلاد في فبراير2022. وكانت إيكواس قد شكلت قوة حفظ سلام لإعادة الحكم المُنتخب في ليبيريا وسيراليون، فيما نشرت قوات في ساحل العاج عام 2003.

قال عبد الموموني آباس، الخبير في الحركات المتطرفة، إنه “بعيدا عن موقف نيجيريا، لا أعتقد أن دولا أخرى في إيكواس سوف تشارك بقوات، لأن موريتانيا والجزائرومالي وبوركينا لا توافق وبنين لن تهاجم النيجر”.

وأشار المحلل الجيوسياسي أوفيغوي إيغيغو إلى أن الجيش النيجيري “منهمك” في محاربة حركة “بوكو حرام” وجماعات مسلحة اخرى تنشط في 30 من أصل 36 ولاية في نيجيريا، مضيفا أن إقدام نيجيريا على قيادة أي تدخل عسكري في النيجر سيمثل تحديا كبيرا لجيشها في الوقت الراهن. مكافحة الإرهاب ـ جهود الاتحاد الأوروبي في إفريقيا

3 ـ داعش و”الجهاديون” ـ  جدلية طالبان وخراسان في أفغانستان

ما يقرب من عامين منذ انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، ولا تزال طالبان في السلطة. على الرغم من التنبؤات بحرب أهلية، في الأيام الأولى من سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، فلا توجد لحد اليوم  معارضة منظمة ممكن ان تهدد سلطة طالبان. ويبقى الإرهاب والتطرف مصدر قلق دولي، كون أفغانستان  ممكن ان تكون من جديد ملاذ أمن وبلد عبور للجماعات المتطرفة. 

هل يمكن أن تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للجماعات المتطرفة؟

لا يزال هناك قلق دولي، من أن تدعم طالبان  التنظيمات المتطرفة، وخاصة تنظيم القاعدة ، مما يشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. يمكن أن تصبح أفغانستان ملاذًا آمنًا للجماعات المتطرفة لشن هجمات إرهابية حول العالم. رغم تصريحات طالبان بأن “أراضي أفغانستان لن تُستخدم ضد أمن أي دولة أخرى”.

إقليم نانجار بشرق أفغانستان

إقليم نانجار بشرق أفغانستان

ذكر تقرير صادر في أبريل 2022 ، تابع إلى الأمم المتحدة بإن الجماعة “لا تزال قريبة” من القاعدة وأن “القاعدة لديها ملاذ آمن تحت حكم طالبان وزيادة حرية التحرك. ومايدعم هذه الفكرة هو مقتل زعيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول خلال شهر أغسطس 2022  بطائرة أمريكية بدون طيار.  وهذا يكشف بإن القاعدة تستخدم على الأرجح أفغانستان كـ “بيئة صديقة” للتجنيد والتدريب وجمع الأموال. أفاد تقييم أمريكي مسرب في أعقاب مقتل الظواهري، أن القاعدة لم تعيد تشكيل وجودها في أفغانستان ، لكن هذه التسريبات تبقى موضع اختلاف مع المعطيات على الأرض في أفغانستان. الجهاديون ـ هل وضعت “إمارة طالبان 2022” الغرب أمام الأمر الواقع؟

شجعت عودة طالبان إلى السلطة حركة طالبان الباكستانية والتي أنهت الجماعة وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية  اواخر عام 2022 وشنت هجمات في جميع أنحاء البلاد.

ولاية خراسان

هي فرع  لتنظيم داعش وتعمل بشكل أساسي في أفغانستان يتمركز في إقليم نانجار بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. أعلن التنظيم تشكيله عام 2015 من قبل قادة معارضين لحركة طالبان باكستان، والتي تسعى للإطاحة بالدولة الباكستانية. هرب هؤلاء القادة إلى أفغانستان في أعقاب الهجمات العسكرية الباكستانية في المناطق المتاخمة لشرق أفغانستان (المعروفة سابقًا باسم المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الفيدرالية) في عام 2014.

إقليم نانجار بشرق أفغانستان

وتتمثل مهمتهم المعلنة في استعادة منطقة خراسان التاريخية ، التي تضم أفغانستان وآسيا الوسطى ، جزء من “الخلافة الإسلامية العالمية. ” قدم داعش اعترافًا وتمويلًا على حد سواء لخراسان، والذي يعتبر شبكة مستقلة من الناحية التشغيلية اجتذبت أعضاء سابقين في مجموعات “جهادية “مختلفة في المنطقة ، بما في ذلك طالبان والقاعدة وشبكة حقاني.

أعادت خراسان تشكيل نفسها كشبكة لامركزية من الخلايا النائمة تتركز في المراكز الحضرية مثل كابول وجلال أباد لتجنب المزيد من الاستنزاف والكشف. وبحسب ما ورد نفذت هذه الخلايا النائمة سلسلة من الهجمات الإرهابية التي استهدفت جمعيات خيرية غربية ومراكز دينية لمكونات مذهبية أخرى ومظاهرات عامة ومستشفيات ومدارس.

 منهج خراسان في التجنيد داخل أفغانستان

يعتمد تنظيم  داعش ، ولاية خراسان أكثر على مصادر أخرى من المجندين ، ووجدهم في المجتمع “السلفي الجهادي” وفي مختلف الجماعات الإسلاموية الراديكالية مثل حزب التحرير، الذي كانت أيديولوجياته قريبه إلى حد ما بأفكار تنظيم داعش وكانت نشطة في الغالب بين طلاب الجامعات. أصبحت المدارس “السلفية الجهادية” وخريجي الجامعات بعد وصول طالبان للسلطة 2021 أكثر أهمية بسبب هذه الحاجة إلى كوادر موثوقة أيديولوجياً ، بل ملتزمة تعصباً ، لتوظيف الخلايا الصغيرة التي أصبحت الدعامة الأساسية للتنظيم .

اعتمدت حركة طالبان سياسات اغلاق المدارس السلفية ، وأغلقت أيًا كانت تشتبه في أنها تزود تنظيم داعش بالمجندين وازدادت أهمية الجامعات كمصدر للمجندين نجح تنظيم خراسان في ترسيخ حضور قوي في جامعتي كابول وننكرهار بسرعة كبيرة بمجرد أن بدأ في التركيز أكثر على المجتمع السلفي والأفراد المتدينين الذين يميلون إلى “السلفية الجهادية”  وقد ساعدهم في ذلك حقيقة أنه من أجل معارضة نفوذ طالبان في كلية الشريعة الإسلامية بجامعة كابول ، شجعت السلطات الأفغانية على تعيين أساتذة سلفيين ، اتُهم العديد منهم لاحقًا بمساعدة تنظيم داعش في التجنيد بين الطلاب. طالبان ـ تداعيات عودة طالبان في أفغانستان على أمن أوروبا

تدابير مكافحة الإرهاب

ناقش مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان الأمر مع المراسلين عما إذا كانت واشنطن تعمل مع طالبان لتعقب أهداف إرهابية على الأراضي الأفغانية وأجاب: إن إدارة بايدن تعمل لضمان التزام طالبان بتعهداتها لمنع أفغانستان من أن تصبح ملاذًا للإرهابيين العابرين للحدود. وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان :”ما يمكنني قوله هو أننا نلزم طالبان بالتزاماتها بموجب اتفاق الدوحة، وهو أنه لا يمكن استخدام أفغانستان كملاذ آمن للتخطيط لهجمات إرهابية ضد أي شخص ، وخاصة ، من أهدافنا ، ضد الولايات المتحدة الأمريكية.  “وأشار إلى اتفاق فبراير 2020 الذي تفاوضت عليه إدارة ترامب مع حركة طالبان آنذاك في الدوحة.

علاقات الاتحاد الأوروبي مع طالبان

يظل الاتحاد الأوروبي موجودًا فعليًا في أفغانستان لتعزيز الحوار حول الأولويات السياسية للاتحاد الأوروبي ولضمان استمرار دعم الاتحاد الأوروبي للشعب الأفغاني.  تركز مشاركة وفد الاتحاد الأوروبي في أفغانستان على تنفيذ المعايير الخمسة المنصوص عليها في استنتاجات المجلس اعتبارًا من 21 سبتمبر 2021. وتشمل هذه:

ـ السماح بتنفيذ العمليات الإنسانية في أفغانستان بما يتماشى مع مبادئ الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلال والاحترام الكامل للقانون الإنساني الدولي.

ـ تعزيز وحماية واحترام جميع حقوق الإنسان، ولا سيما حقوق النساء والفتيات والأطفال والأقليات.

ـ  تشكيل حكومة شاملة وتمثيلية من خلال المفاوضات.

ـ منع أفغانستان من العمل كقاعدة لاستضافة أو تمويل أو تصدير الإرهاب إلى دول أخرى. ـ المغادرة الآمنة والمنظمة لجميع الرعايا الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة البلاد.

ـ ضبط المشاركة العملياتية للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه ، لصالح الاتحاد الأوروبي والشعب الأفغاني، مع سياسات وإجراءات طالبان بحكم الواقع.

أكد الاتحاد الأوروبي يوم  21 يناير 2022 إنه يعيد تأسيس وجود مادي في أفغانستان لأغراض إنسانية لكنه شدد على أنه لا يعترف رسميا بالإدارة التي تقودها طالبان. وهذا هو أول إعلان من قبل  دول الغرب منذ سحب الاتحاد الأوروبي  والعديد من الحكومات موظفين ودبلوماسيين من أفغانستان مع سقوط كابول في أيدي حركة طالبان الإسلامية المتشددة في أغسطس2021.  وقال بيتر ستانو المتحدث باسم الشؤون الخارجية للمفوضية الأوروبية: “بدأ الاتحاد الأوروبي في إعادة إنشاء حد أدنى من الوجود الدولي لموظفي بعثة الاتحاد الأوروبي لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية ومراقبة الوضع الإنساني”.  الاتحاد الأوروبي ـ تداعيات عودة طالبان على أمن أوروبا

النتائج

تأتي عمليات تنظيم داعش المكثفة، ربما لعوامل عدة أبرزها:

1 ـ الوضع الأقتصادي : الوضع الاقتصادي في سوريا، سمح لـتنظيم داعش بتجنيد السكان المحليين للحصول على المعلومات الأمنية والإحداثيات حول المواقع العسكرية الحكومية وربما تحركات قطعاتها.[5]

كان 90 في المائة من السوريين في عام 2022 ،   يعيشون تحت خط الفقر وكان ما لا يقل عن 12 مليون سوري من أصل ما يقدر بنحو 16 مليونًا من السكان يعانون من انعدام الأمن الغذائي ، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي.

2 ـ ضعف البنى التحتية : ساءت فرص الحصول على السكن والرعاية الصحية والكهرباء والتعليم والنقل العام والمياه والصرف الصحي بشكل كبير منذ بدء النزاع ونقصًا في الوقود وارتفاعًا في أسعار المواد الغذائية.

3 ـ المساعدات الخارجية : اعتمد السكان على تدفق الغذاء والدواء والمساعدات الأخرى المنقذة للحياة عبر الحدود ، ويقول عمال إغاثة لـ هيومن رايتس ووتش إن الوكالات غير التابعة للأمم المتحدة ليس لديها أي مكان قريب من قدرة الأمم المتحدة على شراء الإمدادات ونقلها إلى الشمال الغربي.[6]

4 ـ الوضع السياسي العام : مازالت سوريا تشهد وضع سياسي معقد جداً منذ عام 2011، رغم الجهود التي بذلتها الجامعة العربية وبعض الدول العربية لعودة سوريا الى علاقاتها السياسية الطبيعية مع الدول العربية والعالم. ويكمن التعقيد بوجود اطراف دولية واقليمية ومحاية فاعلة في المشهد السوري، ومادعم هذه الفكرة، هو توقيت تكثيف داعش عملياته مع مساعي عربية لعودة دمشق بعلاقاتها الطبيعية مع الدول العربية.

ناهيك ان تنفيذ داعش عمليات إرهابية في مناطق يسيطر عليها “قسد” والتحالف على سبيل المثال شرق حماة تثير الكثير من التكنهات حول وجود التحالف في سوريا وحول دور “قسد”.

5 ـ تراجع التحالف الدولي : تراجعت جهود التحالف الدولي وجهود مكافحة الإرهاب في سوريا، فلم يعد فاعلاُ ومايقوم به من عمليات في الغالب هي ردود فعل ضد عمليات ينفذها تنظيم داعش. رغم ان” قسد” أعلنت يوم 17 أغسطس 2023، مقتل قيادي كبير في داعش خلال عملية أمنية في مدينة الرقة بشمال البلاد. وذكرت في بيان أن القيادي يدعى إبراهيم العلي، ووصفته بأنه المسؤول العام في المنطقة الشرقية. وأشارت إلى أن العملية الأمنية تمت “بمشاركة وتعاون من قوات التحالف الدولي وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق”.

6 ـ مخيم الهول : لم يزل مخيم الهول يعتبر نسخة جديدة لتنظيم داعش وكثيراً مايمكن وصفه بانه “خزان بشري” احتياطي لمقاتلي داعش، ومايخدم ذلك هو ضعف سيطرة قسد على مخيم الهول وباقي المخيمات مع عدم استبعاد تورط بعض عناصر بعمليت فساد لتهريب مقاتلي داعش مقابل الحصول على الأموال.

7 ـ عدم إستعادة الدول رعاياها من مخيمات سوريا : منذ عام 2017 ولحد الان لم تتخذ الدول خطوات واضحة لإستعادة رعاياها الذين كانوا تحت سيطرة داعش او من اللذين قاتلوا مع تنظيم داعش، وهذا يعود الى غياب الرغبة الحقيقية لحسم ملف داعش في سوريا.

8 ـ صراع داعش مع بقية التنظيمات : مازال تنظيم داعش يحاول ان يفرض سيطرته ويوسع نفوذه في سوريا من اجل اللسيطرة على الثروات والسلطة، طالما هناك فصائل وتنظيمات في شمال سوريا لم يتم معالجتها أمنياُ لحد الآن. إن ترك هذه التنظيمات خاصة في إدلب يعني ممكن ان تٌستغل ورقة ضاغطة أمنية من أطراف فاعلة في المشهد السوري.

بات متوقعاُ ان يشهد تنظيم داعش توسع في النفوذ وتغيير في نوعية الأهداف في سوريا، أمام تراجع سياسات مكافحة الإرهاب وعدم فاعلية التحالف الدولي. بدون شك النزاعات الدولية والصراعات ابرزها حرب أوكرانيا وانشغال الحكومات بامدادات الأسلحة والأزمات الأقتصادية وتهديدات الأمن، تشجع ظهور الجماعات المتطرفة أكثر.

رغم تصعيد تنظيم داعش  عملياته في سوريا، تبقى خراسان وإفريقيا هي الأخطر، والتي تمثل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، رغم رمزية سوريا والعراق للتنظيم.

*****

ـ تواجه مجموعة إيكواس إشكالية في احتواء حالة عدم الأستقرار في منطقة غرب إفريقيا عقب سلسلة الانقلابات، حيث تعهدت بعدم التسامح مع أي انقلاب جديد عقب.

ـ أن أي تدخل عسكري من قبل إيكواس في النيجر سوف يعتمد بشكل كبير على نيجيريا التي يتألف جيشها من 223 ألف فرد فضلا عن امتلاكه طائرات ومقاتلات حديثة. إن أهمية نيجيريا لا تعود فقط إلى قدراتها العسكرية فقط، بل لأن لها حدود بطول 1600 كيلومتر مع النيجر أيضا.

ـ تواجه دول غرب إفريقيا انقساماُ كبيراُ في موقفها حول التدخل العسكري، وهذا يعود الى ضعف القدرات العسكرية، والأمكانيات المالية، فالعمليات العسكرية تحتاج الكثير من الكلف المادية والمعدات والذخيرة والموارد البشرية، ويبدو إن دول “إيكواس” غيرجاهزة لمثل هكذا عملية.

ـ إن جغرافية النيجر تعتبر من الجغرافيات الصعبة والواسعة وتمتد بحدود واسعة مع دول الجوار: الجزائر، نايجريا، التشاد وبوركينافاسو، وهذا يعني اي تدخل عسكري سوف لايمكن ضبط الحدود.

ـ تشهد دول الساحل الإفريقي الكثير من التطرف والإرهاب وعدم الأستقرار والفساد الى جانب جذور التطرف والإرهاب منها التغير المناخي والتصحر والفيضانات والكوارث، وان اي تدخل عسكري سوف يعطي فرصة اكثر للجماعات الإسلاموية المتطرفة في غرب إفريقيا.

مازالت تجربة “انهيار” النظام السياسي الليبي بسبب تدخل أوروبا العسكري والغرب مازال شاخصاُ، وهذا ممكن ان لايكون عامل مساعد على تدخل أمريكا أو قبول دول المنطقة بأي تدخل عسكري في النيجر.

ـ إن خسارة الغرب النيجر سوف يمنح كل من روسيا والصين واطراف أخرى للتدخل في غرب إفريقيا أكثر. أن حالة عدم الاستقرار في النيجر سوف توفر فرصة لروسيا لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل التي شهدت سلسلة انقلابات عسكرية أتت بحكومات ابتعدت عن الغرب وتحالفت مع موسكو.

ـ تعتبر النيجر، آخر معقل لدول الغرب، الولايات المتحدة والغرب، وخسارتها، يعني سحب قواتها من هناك.

ـ سوف تستغل الجماعات المتطرفة الإسلاموية الانسحابات العسكرية للغرب وكذلك الفوضى لتنشط أكثر في الساحل الإفريقي وخاصة عند حدود نيجريا وبوركينوفاسو الى جانب معقلها في منطقة بحيرة التشاد شرق النيجر.

بات متوقعاُ إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأستثناء فرنسا سوف تتعايش وتتأقلم مع الأنقلاب في النيجر.

*****

ـ تبقى طالبان، حركة راديكالية تهدد الأمن الأقليمي والدولي، رغم انها لاتستهدف مصالح الغرب خارج أفغانستان. ورغم إعلان الحركة بإنها سوف تضمن الحريات في أفغانستان ولا تكون ملاذ آمن لتنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة، لكن الحركة هي ذات حركت طالبان ماقبل عام 2000، ولم تستطع ان تفرض نفسها كحركة سياسية تدير السلطة في أفغانستان.

ـ إن العلاقة مابين حركة طالبان وتنظيم القاعدة، علاقة تاريخية، وهي من رفضت نهاية عقد التسعينات من القرن الماضي تسليم زعيم القاعدة بن لادن. ومايعزز هذه العلاقة، إن القوات الأمريكية قتلت زعيم القاعدة الظواهري عام 2021 داخل الأراضي الأفغانية.

ـ يبقى تنظيم خراسان شرق أفغانستان، “الند” لحركة طالبان، ومن المرجح ان يستمر بتنفيذ عمليات إرهابية واسعة في المدن الأفغانية منها العاصمة كابول. ومايزيد في خطورة تنظيم خراسان: انه يتمتع باستقلالية تشغيلية، غير مركزية، تمكنه من اختيار الأهداف وتنفيذها ومايزيد في الأمر خطورة أنه يستقطب اغلب المنشقين من حركة طالبان ومن آسيا الوسطى ، مايجعل التنظيم أكثر دموية.

ـ تراجع سياسات محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب في أفغانستان، تبقى الولايات المتحدة قدراتها في مكافحة الإرهاب محدودة جداً، فقد أعلنت الولايات المتحدة بعد انسحابها من أفغانستان بانه سوف تكتفي محاربة الإرهاب هناك عن بعد أو عبر الأفق اي عبر طائرات بدون طيار في أغلب الأحيان.

ـ تعايش الاتحاد الأوروبي مع التغيير، صعود طالبان إلى السلطة وعودتها، وأبقت على بعض مكاتبها الخاصة بتقديم المساعدات الأنسانية وكذلك احتفظت بقنوات دبلوماسية مع حركة طالبان، رغم انها لم تعترف بعد في حكومتها.

الاتحاد الأوروبي شهد تجربة سيئة بمشاركة الولايات المتحدة هناك، ومن المستبعد جداُ ان تشارك دول الاتحاد الأوروبي خاصة ألمانيا بأي جهود عسكرية الى جانب الولايات المتحدة هناك.

ـ بات مرجحاُ ان تستمر حركة طالباُ بصفتها حركة راديكالية وسوف ترسخ أكثر أيدلوجيتها داخل أفغانستان دون تغيير خاصة مايتعلق بحقوق المرأة والالتحاق بالمدارس والعمل.

ـ سوف تشهد أفغانستان “جدلية” كبيرة مابين حركة طالبان وتنظيم خراسان، وهذا يعني ان العنف والتطرف والإرهاب سوف يستمر وممكن ان يتصاعد أكثر، وسط “عجز” غربي للتدخل من أجل تغيير على حد أدنى لسياسات حركة طالبان.

ماينبغي ان تقوم به الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ان تكون أكثر وضوحاُ في مطالبها، لأن تغير حركة طالبان سياساتها ومنها علاقتها مع تنظيم القاعدة والجماعات المتطرفة، ناهيك عن تعديل مساراتها في مجال الحريات المدنية وحقوق الأنسان.

 

رابط نشر .. https://www.europarabct.com/?p=90121

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

 

هوامش

[1] مقتل 23 جنديا في هجوم لداعش شرق سوريا

bit.ly/3s5H2i7

[2] مكافحة الإرهاب ..عودة داعش في العراق

bit.ly/3DXRXwX

[3]UN: Islamic State still has thousands of fighters across Syria and Iraq

bit.ly/3OZzpmo

[4]United States Department of State

bit.ly/3KGJq5v
[5]IS Militants Step Up Attacks on Government Forces in Eastern Syria

bit.ly/3KKI0Hf

[6] انطلاق اجتماعات لجنة الاتصال العربي الخاصة بسوريا

bit.ly/47wXiJf

**

[7]Niger coup: Simple guide to what’s happening – BBC News
bit.ly/47FNuNi

[8] Violent Extremism in the Sahel | Global Conflict Tracker
bit.ly/3QL89tl

[9 ] Keeping Jihadists Out of Northern Côte d’Ivoire | Crisis Group
bit.ly/3KMYoa7

[10] مكافحة الإرهاب ـ جهود الاتحاد الأوروبي في إفريقيا
bit.ly/3P2mMah

[11] دول إيكواس تتفق على “يوم الزحف” للتدخل العسكري في النيجر
bit.ly/3EmjrNj

[12] انقلاب النيجر: معضلة سياسية وهواجس أمنية واقتصادية تقلق الجزائر
bit.ly/3YF4X46

**

[13] The Taliban in Afghanistan

bit.ly/3KK2tvx

[14 ] How Will the Taliban Deal With Other Islamic Extremist Groups?

bit.ly/3P0ketb

[15] The Islamic State and the Taliban’s Counter-terrorism | South Asia@LSE

bit.ly/3KNPbyr

[16] US Says It’s Working to Hold Afghan Taliban to Anti-Terror Pledges

bit.ly/3KK2Mqb

[17] The European Union and Afghanistan | EEAS

bit.ly/3sqI0FN
[18] European Union re-establishes physical presence in Afghanistan -spokesman

bit.ly/3YGPfWa

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...