الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

“الجهاديون” في النمسا ـ مخاطر تنامي السلفية “الجهادية”

الجهاديون
فبراير 27, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “2” 

“الجهاديون” في النمسا ـ مخاطر تنامي السلفية “الجهادية”

ما زالت السلفية “الجهادية” في النمسا هو الخطر الداخلي الأكبر. ويرجع السبب إلى استقطاب الشباب  من الجاليات المسلمة  خاصة تلك الشريحة التي تشعربالتهميش وتواجه صعوبات في الأندماج في المجتمع. ومايزيد في مخاطر الجماعات “السلفية الجهادية” هو تنامي أنشطة تلك الجماعات على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على الكراهية والعنف واستقطاب أعضاء جدد. ويُعد مراقبة  الجماعات ” السلفية الجهادية” إحدى الصعوبات التي تواجهها السلطات النمساوية. وداخل الجماعات “السلفية” هناك مجموعة عناصر تكون خطرة، أي لديها القدرة على تنفيذ عمليات إرهابية، أكثر من نشر التطرف.

واقع السلفية “الجهادية” في النمسا

أكدت الأجهزة الأمنية النمساوية وجود عشرات من “الجهاديين” ممن تدربوا على القتال في مناطق الصراعات، وقد نشأ السلفيون الجهاديون في العاصمة “فيينا” وهناك اتصالات بين أنصار “الجهادية السلفية في النمسا” وبين “الجهاديين” في بلدان أوروبية أخرى وأشارت إحصائيات الأجهزة الاستخباراتية النمساوية إلى أنه يوجد أكثر من (100) من “السلفيين الجهاديين” المعروفين لدى الأجهزة الأمنية.

وتحظى “السلفية الجهادية” بالاهتمام ورغم ان اعداد “السلفية الجهادية” ليس بالكثير في النمسا لكن تتمتع بتأثيراً متزايداً في المجتمع النمساوي ولديها القدرة بالتواصل مع الجماعات المتطرفة الأخرة في أوروبا وخارجها.

أفادت الأجهزة الأمنية النمساوية أن جميع الأشخاص الـ (15) الذين تورطوا بالعملية الإرهابية خلال العام 2020 ينتمون لأوساط تعتنق الأيديولوجية ” السلفية الجهادية”، لا سيما أن منفذ هجوم” فيينا” قد أدين سابقاً بمحاولة الانضمام إلى “داعش” في مناطق الصراعات وأطلق سراحه قبل عام من تنفيذ الهجوم.

تمكن أعضاء “السلفية الجهادية ” من خداع الأجهزة الأمنية وبرامج “نزع التطرف”. ولا تزل الجماعات ” السلفية الجهادية” في النمسا تخطط لاستهداف دور العبادة وأسواق عيد الميلاد، وتقود مجموعات وخلايا داخل السجون النمساوية للتجنيد والاستقطاب، وإرسال “جهاديين” إلى مناطق الصراعات، كذلك هناك روابط وأتصالات مع جماعات أخرى لتسهيل عمليات لتهريب “جهاديين” من السجون.

مخاطر السلفية “الجهادية” في النمسا

لم يحظَ التهديد الذي يشكله التطرف “الجهادي” في النمسا باهتمام من السلطات النمساوية، بالإضافة إلى أن السلطات النمساوية تجد صعوبات في التصدي لـ”التيار السلفي الجهادي” بعد إدانتهم بالسعي للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، كما تجد صعوبات في إعادة التأهيل والاندماج لـ “الجهاديين” لا سيما المدانون بالإرهاب بعد إطلاق سراحهم. قالت المديرة التنفيذية لـ “يوروبول” كاترين دو بول في 13 يوليو 2022 أن أكثر من ثلثيْ الاعتقالات (260) تمّت بعد التحقيقات في جرائم الإرهاب تنتمي إلى “الأيديولوجية الجهادية” في النمسا وفرنسا وإسبانيا .

أكد المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب في النمسا أن “السلفية الجهادية” على وجه الخصوص ما زالت قائمة ودائمة وتمثل أكبر تهديداً محتملاً للمجتمع. سهلت العديد من الشبكات “السلفية الجهادية ” المتمركزة في “فيينا” و”غراتس” ومدن أخرى سفر المئات من الشباب النمساوي إلى مناطق الصراعات وسهلت رحلاتهم وتجنيدهم.

سعت الجماعات “السلفية الجهادية” في النمسا إلى إعادة تكوين شبكات الداعية “مرصاد عمروفيتش” المنحدر من البوسنة والذي حكم عليه بالسجن (20) عاماً نظراً إلى كونه الشخصية “الجهادية “الأبرز في النمسا. لا تزال الأجهزة الاستخباراتية والأمنية قلقة بشأن الشبكات “السلفية الجهادية” في غرب البلقان حيث يمكن لمثل هذه الشبكات أن تشكل تهديدًا لأمن النمسا القومي بسبب قربها الجغرافي والعدد الكبير من البوسنيين والصرب المتواجدين في النمسا.

لاحظت السلطات النمساوية أن هناك عدداً كبيراً من طالبي اللجوء قد انضموا إلى الجماعات “السلفية الجهادية” في النمسا. انتبهت السلطات الأمنية النمساوية إلى تأثير الإيديولوجية “السلفية الجهادية” داخل المساجد واستغلال المساجد للتجنيد والاستقطاب في مختلف أنحاء البلاد. وشنت حملة واسعة النطاق ضد أشخاص يشتبه في أنهم يجندون جهاديين في “فيينا” وفي مسجدين بـ “غراتس” في الجنوب كذلك الاشتباه في وجود جماعة “سلفية جهادية” تجنّد الأشخاص وتمول سفرهم للمشاركة في القتال داخل مناطق الصراعات كذلك تنامت عمليات التجنيد في “لينتس” في الشمال. “الجهاديون” في ألمانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها

التصدي لـ”السلفية الجهادية”

أعلنت الحكومة النمساوية” أن البلاد بدأت في المراقبة الإلكترونية لـ”الجهاديين” الموجودين على أراضيها للتصدي للعمليات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي في النمسا، وأعلنت عن إلغاء تسليم هؤلاء الأشخاص المساعدات الاجتماعية وكذلك سحب رخصة القيادة منهم وإنشاء ملف لضبط حاملي الأسلحة يسهّل حلّ الجماعات التي تتبنى الإيديولوجية ” السلفية الجهادية”. بالإضافة إلى إغلاق المساجد في حال إثبات وجود تطرف وإبقاء المدانين المنتسبين لـ”التيار السلفي الجهادي” المحتجزين بعد انتهاء فترات سجنهم إذا لم يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة.

وضعت السلطات النمساوية نفسها في حالة تأهب ووضعت جميع “السلفيين الجهاديين” في النمسا تحت المراقبة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، وتقوم الحكومة النمساوية بالتنسيق مع دول الجوار كألمانيا وسويسرا لمراقبة الخلايا “السلفية الجهادية” وأكدت أن لديها معلومات تفيد بوجود “جهاديين” تربطهم علاقات قوية مع متطرفين في دول أخرى. أطلقت الحكومة النمسوية “خط ساخن” مخصص للأشخاص الذين يشتبهون بحالات تطرف والانتماء لجماعات “سلفية جهادية” في محيطهم.

يعد برنامج “Derad” لإزالة التطرف بكافة أنواعه لا سيما ” السلفية الجهادية” من أهم البرامج لنزع التطرف، ويتضمن (13) مرشدًا يعملون مع أفراد يشتبه في أنهم أصبحوا متطرفين أو حُكم عليهم بالفعل لارتباطهم بجماعات “سلفية جهادية”، تتمثل أحد نداءات برامج إزالة التطرف في أنها تسمح للسلطات بمراقبة الأفراد الذين يُعتبرون خطراً محتملاً على المجتمع لفترة أطول مما لو كانوا سيصدرون عقوبة بالسجن.

فككت الأجهزة الأمنية النمساوية عدداً كبيراً من الخلايا التي تنتسب للإيديولوجية “السلفية الجهادية” مقارنة بأي دولة أخرى في أوروبا، وشنت السلطات النمساوية حملات ومداهمات وأصدرت أحكاماً بالسجن لفترات طويلة على شخصيات بارزة في شبكات التجنيد والاستقطاب إلى التيار “السلفي الجهادي”

استغلال السلفية “الجهادية” منصات الإنترنت

ينشر أنصار “السلفية الجهادية” في النمسا العديد من الخطابات الدعائية التي تحض على دعم “داعش” على وسائل التواصل الاجتماعي وتكونت شبكة “سلفية جهادية ” أطلق عليها “نادي المؤيدين” لداعش حيث تتألف من شباب من أحياء “فيينا ” وكان لها أيضاً وجود على الإنترنت وعلى فيسبوك وتضم (288) متابعاً، وقدموا قمصاناً عليها “رسائل إرهابية” باللغة العربية بالإضافة إلى قبعات مموهة مزينة بشعار “داعش”.

تقدم الشبكات “الجهادية” في النمسا الدعم اللوجيستي والتمويل وتسهيل الاتصالات مع “جهاديين” داخل أوروبا وخارجها، بالإضافة إلى خطابات دعائية للمهاجرين الراغبين في السفر إلى مناطق الصراعات داخل المناطق الناطقة باللغة الألمانية في النمسا . “الجهاديون” في فرنسا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها

خلايا نسائية 

ساهمت العديد من الخلايا النسائية في النمسا في عمليات الاستقطاب والتجنيد ودعم التنظيمات المتطرفة، وأقر العديد منهن الانتماء ل”داعش” ومحاولة التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية داخل النمسا وخارجها، اكتشف السلطات الأمنية النمساوية أن معظم عناصر “الخلايا الجهادية النسائية” وصلوا إلى أوروبا بصفة لاجئين قادمين من مناطق الصراعات  مثل سوريا . أعلن مكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور في النمسا عن الاشتباه في وجود تيارات “سلفية جهادية” وخصوصاً من الشيشانيين وراء سفر فتيات إلى مناطق الصراعات. “الجهاديون” في بريطانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها

التقييم

– تعد السلفية “الجهادية “في النمسا حالياً أضعف مما كانت عليه قبل بضع سنوات، لكنها أصبحت تجند الشباب الأصغر سناً ولا يمكن التنبؤ بها، وتشير التقديرات إلى أنها تتكون من المئات من الأشخاص الخطرين على الأمن القومي .

– وفرت الشبكات “الجهادية “في النمسا الدعم اللوجستي والمادي الذي سهل سفر “الجهاديين” إلى مناطق الصراعات والانضمام إلى “داعش” والجماعات “السلفية الجهادية” الأخرى.

– تتبنى الحكومة النمساوية  سياسة صارمة بالتعامل مع “الجهاديين” وأنصار التيار “السلفي الجهادي” من أجل منع  نشر أيديولوجياتها.

– ساهم تدفق أنصار “السلفية الجهادية” بين النمسا ودول البلقان بشكل مستمر في تنامي عدد الدعاة المتطرفين وعمليات الاستقطاب والتجنيد.

– أثار المشهد السلفي “الجهادي” الذي يهيمن عليه أشخاص يحملون الجنسية “البوسنية والألبانية والمقدونية” قلق السلطات في النمسا، والذي أنتج عدداً كبيراً من الأفراد المتطرفين.

لم تشهد النمسا سوى القليل من العمليات الإرهابية من “السلفية الجهادية” منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إلا أن الخلايا “الجهادية” داخل النمسا تشكل تهديداً مستقبلياً داخل البلاد.

– ترتبط العديد من الشبكات “الجهادية” في النمسا ارتباطاً وثيقاً بشبكات “جهادية” أخرى في ألمانيا وسويسرا ودول مجاورة أخرى، تحتاج السلطات النمساوية إلى مضاعفة الإجراءات والتدابير الأمنية لتحديد وتتبع الشبكات “الجهادية” في النمسا والعابرة للحدود.

– بات متوقعاً أن تبذل النمسا جهوداً واسعة لمحاربة انتشار “السلفية الجهادية” بين الجاليات المسلمة ، وتسن مجموعة من القوانين والإجراءات، وأن تعمل الحكومة النمساوية على جعل مواجهة  “السلفية الجهادية من أولويات سياساتها الداخلية.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=86792

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

The Network of the November 2020 Vienna Attacker and the Jihadi Threat to Austria
https://bit.ly/3IyGqY6

Austria terror attacker ‘pretended he had given up jihadism’
https://bit.ly/3XHi7vl

THE VIENNA ATTACK AND JIHADI NETWORKS IN AUSTRIA
https://bit.ly/3SeYnhS

Austria: Extremism and Terrorism
https://bit.ly/3xBZApG

Jihadism in Austria
https://bit.ly/3lK65US

النمسا تقرر حجز الجهاديين احتياطياً أو إخضاعهم لمراقبة إلكترونية
https://bit.ly/3Z4mPok

Salafismus in neuem Bericht der Dokumentationsstelle Politischer Islam beleuchtet
https://bit.ly/3XKqExQ

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...