الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

“الجهاديون” في ألمانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها

الجهاديون
فبراير 20, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “2” 

الجهاديون” في ألمانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها

يرجع تنامي الإيديولوجية السلفية الجهادية في ألمانيا إلى التأثير المتزايد للخطباء والدعاة في دور العبادة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في ألمانيا. وتيعد قضية التهميش المجتمعي والاندماج إحدى الأسباب الكامنة وراء دفع بعض الشبان من الجاليات المسلمية إلى التطرف. كذلك تؤثر الأزمات والقضايا الدولية والأقليمية على العامل النفسي والاجتماعي للشباب في ألمانيا. ويشكل انتشار البطالة بين فئات اللاجئين في ألمانيا أرضاً خصبة للاستقطاب والتجنيد إلى الإيديولوجيات المتطرفة.

واقع السلفية الجهادية في ألمانيا

يبلغ عدد الإرهابيين الإسلاميين الذين يحملون الفكر الجهادي في ألمانيا  (1940) شخصاً حتى مايو 2022، وفي العام 2021 (1950) شخصاً،  وبحسب المعلومات فإن هذا يشمل (870) شخصًا لا يحملون الجنسية الألمانية. ولدى مكتب حماية الدستور في 30 يونيو 2022 معلومات عن أكثر من (1060) من أنصار المشهد السلفي الجهادي الذين سافروا إلى سوريا والعراق منذ 2013 لدعم “داعش” وتنظيمات أخرى.

بدا نمو المشهد السلفي الجهادي يتباطأ في ألمانيا بعدما كان المشهد السلفي هو الاتجاه الذي نما بأسرع ما يمكن في السنوات الأخيرة من حوالي (3800) شخص في عام 2011 إلى (12150) شخصاً في عام 2020. ويعتبرالرقم المنشور في العام 2011 ربما تم التقليل من شأنه بشكل كبير من الأجهزة الأمنية الألمانية لأن السلطات لم يكن لديها معلومات كافية عن المشهد السلفي الجهادي في ذلك الوقت.

دعا “شتيفان هاربارت” رئيس المحكمة الدستورية الاتحادية في مدينة “كارلسروه” جنوب البلاد إلى تعزيز دور السلطات الاتحادية في منع الهجمات الإرهابية، مضيفاً “نحن بحاجة لأن تكون السلطات الاتحادية أكثر انخراطاً في التعامل مع الأشخاص الخطرين أمنياً في 31 يوليو 2022.

السلفية الجهادية ودعم وتمويل الإرهاب

ذكرت الوحدة المركزية لملاحقة جرائم الإرهاب في 21 يونيو 2022 في ولاية “شمال الراين – ويستفاليا” أن أنصار الأيديولوجية السلفية الجهادية هناك دعوا عبر الإنترنت لجمع تبرعات لصالح المقاتلين لجماعة “هيئة تحرير الشام”. دعم أعضاء ينتسبون إلى السلفية الجهادية “داعش” في ولاية “هيسن” غربي ألمانيا وذلك من خلال تمويل “داعش” بأموال تبرعات نقدية وعينية ومصادر تمويل أخرى، وتورطوا في الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية في ألمانيا. مؤشر الإرهاب في ألمانيا والنمسا عام 2022

تجمع تلك الجماعات آلاف الدولارات لصالح “داعش” منذ عام 2020، واستطاعت تحويل ما لا يقل عن (12) ألف دولار في معاملات متعددة إلى “داعش” في مناطق الصراعات. واستخدمت تلك الأموال لتمويل عمليات تهريب نساء “داعش” إلى أماكن “داعش” وهدفت تلك التمويلات إلى المساعدة في إخراج مقاتلي “داعش” من السجون أوتسهيل عودتهم إلى القتال في مناطق الصراعات مرة أخرى.

السلفية الجهادية على الإنترنت

تستغل السلفية الجهادية في ألمانيا مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت لدعم الإرهاب وتمويله من خلال تزويد منظمات إرهابية بأجهزة رؤية ليلية وأدوات تنظيف أسلحة وناقلة مصابين بمعدات والترويج لتنظيمات متطرفة وإرهابية تحت مسمى “الجهاد في مناطق الصراعات. اكتشفت الأجهزة الأمنية الألمانية على أجهزة كمبيوتر مقاطع مرئية وصوتية تروج لـ”داعش” وموجه للمسلمين لا سيما في فرنسا، وكان يتضمن الفيديو لقطات لشن عمليات إرهابية وتحض أنصارها للسفر للقتال مع داعش والقاعدة.

أكدت الأجهزة الأمنية الألمانية في “رومربيرغ” في غرب ألمانيا في 15 يونيو 2022 أن شخصاً ينتمي للسلفية الجهادية حضر للقيام بعمل إرهابي يهدد الأمن القومي الألمانيى والانتماء من ألمانيا إلى “داعش” وقام بأنشطة دعائية واسعة النطاق من خلال ترجمة النصوص الرسمية أو مقاطع الفيديو أو الرسائل الصوتية لتنظيمات إرهابية من اللغة العربية إلى الألمانية، وتوزيعها على قنوات مختلفة لتطبيق (تلغرام) كما ثبت أنه تلقى تدريباً عسكرياً على يد “داعش” في سوريا وأراد المشاركة في عمليات قتالية أو هجمات إرهابية وظل يمارس أنشطته من ألمانيا.

السلفية الجهادية واستغلال الدعاة والمساجد

تشكلت المجموعات السلفية الجهادية من شبكة من الدعاة الألمان في المساجد بسبب وجود صلات بينهم وبين داعش في سوريا والعراق. فعلى سبيل المثال دارت منظمة “فصلت 33” مسجداً في برلين كان يتردد عليه “أنيس العامري” المتهم بتنفيذ اعتداء بشاحنة على سوق ميلاد في برلين وجمع تبرعات لتنظيم داعش والقيام بتجنيد عناصر له ونشر أفكار “جهادية”. بل هناك حالات مشابهة سابقة في “فرانكفورت وبرلين” فككت الأجهزة الأمنية الألمانيا خلايا تعتنق الفكر الجهادي السلفي، ومن أشهر الحالات في هذا السياق أيضاً إغلاق مسجد “الفرقان” في مدينة “بريمن” سنة 2014 و مسجد “طيبة” في مدينة “هامبورغ” وكان يُستخدم لتجنيد متطوعين للالتحاق بجماعات إرهابية في مناطق الصراعات.

جهود ألمانية للتصدي للأيديولوجية السلفية الجهادية

يُعد أسباب التراجع الطفيف الملحوظ للتيار السلفي الجهادي عقوبات السجن لأعضاء جماعات السلفية الجهادية وتضييق الخناق على أنصار “داعش” بالإضافة إلى ذلك تباطأ جائحة “كوفيد ـ 19” في الأنشطة المتطرفة للجماعات السلفية الجهادية. ويظل التعاون بين الوكالات الأمنية الفيدرالية والمحلية “أهم عنصر” في التصدي للسلفية الجهادية، حيث نجحت في منع (21) هجوماً إرهابياً.

داهمت الشرطة الألمانية في 28 يونيو 2022 منظمة “دولة الخلافة” التي تتبني الفكر السلفي الجهادي واعتقلوا ثلاثة أفراد يشتبه في أنهم أعضاء في “دولة الخلافة”، كما صادرت الشرطة خلال المداهمة (3) أسلحة نارية ومواد دعائية وأكثر من (270) ألف يورو. ويركز أعضاء هذه الشبكة والمنتشرة على نطاق واسع في جميع الولايات الألمانية على نشر التطرف وجمع الأموال ورفض المبادئ الديمقراطية والمبادئ المتعلقة بسيادة القانون الألماني. تضع السلطات الألمانية أعضاء السلفية الجهادية المنتسبين لـ”داعش” على “رادار” الأجهزة الأمنية، وأكدت السلطات في 2 فبراير 2022 أن هؤلاء الأشخاص يجرون اتصالات مع أنصار “داعش” عبر قنوات في وسائل التواصل الاجتماعي. مكافحة الإرهاب ـ ألمانيا والنمساـ استراتيجيات وتدابير

تصنف السلطات الألمانية أبناء السلفيين المتطرفين على أنهم خطرون أمنياً ولا يُستبعد مطلقاً أن يبتعدوا عن أيديولوجية آبائهم. بالرغم من ذلك، لا يراقب مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) أنشطة أبناء السلفيين إلا إذا هم بأنفسهم لفتوا نظر السلطات كتطرفيين، كما لا توجد في ألمانيا مراقبة منهجية لأطفال السلفيين المتطرفين. نفذت الشرطة الألمانية مداهمات في عدة مواقع في “برلين وبراندنبورغ” بعد حظرالسلطات الألمانية نشاط جماعة سلفية تعتنق الفكر الجهادي في برلين والتي لها صلات بالجماعة لها صلات بـ”أنيس العمري” أحد المتورطين في عملية أسواق عيد الميلاد وتشيد بتنظيم “داعش” على الإنترنت ودعت لقتل اليهود. المقاتلون الأجانب في ألمانيا ـ معايير واستراتيجيات المواجهة، بقلم حازم سعيد 

مخاطر السلفية الجهادية ودور المرأة

تنامت مخاطر السلفية الجهادية داخل السجون الألمانية، فلا يزال تهديدات شبكات نشأت داخل السجون، خاصة التي لا تزال تضم متطرفين من “داعش” والقاعدة”، وتنامت المخاوف من إطلاق سراح العديد منهم خلال عام 2022 بعد قضاء عقوباتهم. وسعت السلفية نفوذها تدريجياً في ألمانيا، ولا يزال السلفيون المصدر الرئيسي لتجنيد الجهاديين في البلاد. تزايدت في عدد النساء داخل التيار السلفي منذ العام 2019 ، فقد ارتفع عدد النساء ضمن أتباع هذا التيار الإسلاموي المتشدد من (1356) في عام 2018 إلى (1580) في عام 2019.

التقييم

– تميز السلطات الألمانية بين السلفية السياسية والسلفية الجهادية، حيث تعد السلفية الجهادية في ألمانيا شكل خاص من أشكال السلفية، وينشر أنصار هذا التيار التطرف العنيف ويمارسونه ويدعمونه.

– لا تزال ألمانيا في مرمى التنظيمات الجهادية، ولا تزال الولايات الألمانية أحد أهدافها. وينبع تهديد كبير من أنصار السلفية الجهادية التي تتلقى التعليمات من تنظيمات خارجية. وقد دعم أعضاء السلفية الجهادية في ألمانيا المقاتلين الذين سافروا إلى مناطق الصراعات وشاركوا يإرسال تحويلات مالية لدعم الإرهاب

– تمنع السلفية الجهادية الاندماج وتمثل نموذجاً مضاداً للقيم الألمانية وتروج له وتساهم في ظهور مجتمعات موازية وترفض قوانين الدولة الألمانية. يتأثر التطرف بشكل كبير بالدعاية والاتصالات عبر الإنترنت والأنشطة التي يقوم بها المشهد السلفي وخطباءه في ألمانيا.

– شهد العام 2022 انحفاضاً في عدد المتطرفين المنتمين إلى التيار السلفي في ألمانيا إلى الإجراءات الأمنية الاستباقية والتدابير، ولكن تظل مخاطر السلفية الجهادية مرتفعة بسبب استمرار استهداف ألمانيا في الدعاية الجهادية، وكما يتضح من إحباط المؤامرات الإرهابية بما في ذلك هجمات الذئاب المنفردة.

– يمكن القول أن غالبية الهجمات التي ارتكبت في ألمانيا على مدى السنوات الماضية ارتُكبت من قبل أشخاص ينتسبون للسلفية الجهادية أو مجموعات صغيرة مستوحاة من تلك الإيديولوجية أو بتعليمات من آخرين.

-بات متوقعاً بالرغم من القدرات المحدودة المتبقية للإيديولوجية في ألمانيا إلا أنه لا يمكن استبعاد الهجمات المعقدة التي يحركها أنصارها، مثل الهجمات المنسقة التي ارتكبت في باريس وسان دوني في العام 2015.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=86578

جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب و الاستخبارات

الهوامش

دعوى قضائية ضد ألماني بتهمة جمع تبرعات لجماعة إرهابية سورية
https://bit.ly/3xeN0wF

Zahl islamistischer Extremisten geht zurück
https://bit.ly/3jTySpw

Zahlen zur islamistischen Szene in Deutschland
https://bit.ly/40V5fEL

Islamist extremism and Islamist terrorism
https://bit.ly/3K0CqRt

Salafist group outlawed in Berlin
https://bit.ly/3Ei1ZK3

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...