الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الإسلام السياسي في مرمى الأجهزة الأمنية البريطانية

الاسلام السياسي في مرمى الأجهزة الأمنية البريطانية
سبتمبر 17, 2021

الإسلام السياسي في مرمى الأجهزة الأمنية البريطانية

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

 إعداد وحدة الدراسات والتقارير “8”

تعد العلاقة بين بريطانيا والإخوان معقدة. فهي لا تبلي بلاء حسنا كما كانت في السابق، لا سيما قبل ظهور تنظيم (داعش). وفي الوقت نفسه، لم تصل قط إلى مرحلة العداء المباشر والتنافس. ومع ذلك، بدأت بريطانيا في إعادة النظر في علاقتها مع الإخوان بسبب الهجمات الإرهابية على أراضيها. قررت لندن التراجع عن دعمها لجماعة الإخوان المسلمين بعد أن اكتشفت حقيقتين حولها، وهما حقيقة تجاهلتها عمدا لعقود أو كانت جزءا من الخداع الذي تمارسه المنظمة على لندن وغيرها من العواصم الغربية.

إعلام الاسلام السياسي في بريطانيا.. آلية للدعاية الاخوانية

تولي الجماعة عبر إعلامها إبراز أنشطة وجهودأعضاء التنظيم خلال جائحة كورونا حيث يتفاخر التظيم بهم على مواقع التواصل بأنهم هم قوة الفعل الحقيقي في المجتمع، وسط تساؤلات كيف لا تتولّى وسائل الإعلام البريطانية الاهتمام بتلك الدعاية التابعة للتنظيم. وسعت مواقع إخبارية محسوبة على تنظيم الإخوان المسلمين في بريطانيا إلى إظهار بطولة أطباء وممرضين مسلمين ماتوا خلال عملهم الإنساني في مواجهة وباء كورونا كبطولة تحسب للجماعة وداعميها، وليس نتيجة أداء دورهم كمواطنين بريطانيين.

تساؤلات برلمانية في بريطانيا حول تنظيمات الاسلام السياسي

طرح النائب “أندرو روزينديل” في عام 2019 أسئلة على وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل، عن التقييم الذي أجرته بشأن زيادة نشاط تنظيم الإخوان في بريطانيا، نتيجة للانكماش الاقتصادي في ظل تفشي كورونا. كما وجه سؤالا مماثلا إلى وزير الخارجية دومينيك راب، مطالبا بإجراء تقييم لأثر الانكماش الاقتصادي العالمي على مستوى أنشطة التجنيد التي يقوم بها التنظيم في الخارج.

وأعرب روزينديل عن مخاوفه من أن التنظيم قد يكون استفاد من جائحة كورونا، لتوسيع نفوذه في أكثر من مكان في العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة. ويتعين على وزارتي الداخلية والخارجية البريطانيتين الإجابة عن أسئلة. وهذه ليست المرة الأولى التي حذر فيها النائب المحافظ من الإخوان وغيرهم من الجماعات المتطرفة، إذ طالما كان صريحا في موقفه ضد إيواء بريطانيا للمتطرفين، داعيا إلى حظر المنظمات المتطرفة. الإسلام السياسي في أوروبا ـ معايير الحظر وسبل المواجهة

قدم اللورد مارلسفورد من مجلس اللوردات سؤالاً رسمياً إلى الحكومة البريطانية حول وضع مراجعة السياسة العامة لجماعة الإخوان المسلمين التي أُعلن عنها في عام 2014. سؤال اللورد مارلسفورد كان حول التقييم الذي قامت به الحكومة البريطانية فيما يتعلق بتعيين إبراهيم منير في منصب المرشد العام بالنيابة لجماعة الإخوان المسلمين؛ وما هو التقييم الذي قاموا به لأي تهديد يشكله وجوده على الأمن القومي البريطاني، وعلي علاقاتهما الدولية.

بريطانيا.. تحذيرات سياسية و أمنية من خطر الاسلام السياسي

وصف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير “الإسلام السياسي” بأنه “تهديد أمني من الدرجة الأولى”، محذرا من أنه “سيصل إلينا، دون رادع، حتى لو تمحور بعيدًا عنا، كما حدث في 11 سبتمبر”، وذلك خلال كلمة في معهد RUSI للدراسات الأمنية والدفاعية. وأضاف أن “الإسلام الراديكالي لا يؤمن فقط بالإسلاموية، بمعني تحويل الدين إلى عقيدة سياسية، ولكن بتبرير الكفاح، إذا لزم الأمر، الكفاح المسلح لتحقيق ذلك”، وتابع بالقول: “بعبارات بسيطة، هذا ينص على أن هناك إيمانًا حقيقيًا واحدًا فقط، ورؤية واحدة حقيقية لهذا العقيدة، والمجتمع والسياسة والثقافة يجب أن تحكمها فقط تلك الرؤية”.

و قد حذرت عدة تقارير أمنية واستخباراتية، نشرت في دوريات بريطانية، من خطر تنامي جماعة الإخوان داخل البلاد، بما يمثل تهديدا للأمن العام، خاصة مع رصد تنامي غير مسبوق لنشاط التنظيم لنشر أفكاره المتطرفة باستغلال المنصات الدعوية والمؤسسات الإسلاموية التي تعمل تحت مظلة قانونية بغطاء خيري وإنساني. وتوقع مراقبون أن تشرع بريطانيا بإجراءات أكثر حسما فيما يتعلق بنشاط الإخوان على أراضيها خلال الفترة المقبلة، مؤكدون أن الجماعة التي طالما حظيت بدعم لندن، ستدخل مرحلة جديدة من المواجهة في ظل الاستراتيجية الأوروبية الشاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، خاصة بعد تزايد العمليات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية.

حزب الله في مرمى الأجهزة السياسية و الأمنية البريطانية

تركزت الاستجوابات حول أنشطة حزب الله بفرعيه السياسي والعسكري في بريطانيا وباقي الدول الأوروبية، وأيضا تحركاته في لبنان وسوريا، في محاولة واضحة لإبقاء الضغط السياسي قويا على الحزب. هذه الاستجوابات تأتي في إطار سلسلة من التحركات البريطانية ضد “حزب الله”، ففي عام 2001، وضعت وزارة الداخلية جناح الأمن الخارجي للحزب على قائمة الإرهاب، ثم مددت الحظر في عام 2008 ليشمل مجلس شورى الجهاد، الذي يمثل الذراع العسكرية للحزب وكل الوحدات التابعة له. ويحاول النواب البريطانيون في الوقت الراهن إبقاء الضغط قويا على شبكات حزب الله في بريطانيا، لمنع أي تحركات سرية أو أنشطة إجرامية في الأراضي البريطانية. الإخوان المسلمون في بريطانيا ـ ازدواجية في التعامل وتراخي الحكومة

الهدف الرئيسي، كما يقول كريس دويل، مدير مركز التفاهم العربي البريطاني “كابو”، هو مواصلة الضغط على إيران باعتبار أن الحزب أحد أذرعها في الشرق الأوسط. فالحملة “لن يكون لها سوى تأثير سياسي رمزي على الحزب نفسه، لكنها قد ترمي إلى تخويف المجتمع في بريطانيا من أي حوار مع إيران”. وقد صرح وزير خارجية بريطانيا في يوليو 2020 قائلا إنه “من خلال حظر حزب الله بجميع أشكاله، ترسل الحكومة إشارة واضحة بأن الأنشطة المزعزعة للاستقرار في المنطقة غير مقبولة تماماً وتضر بالأمن القومي البريطاني”.

تقييم

أظهرت التقديرات أن الأجيال التي تنتجها الجماعة و عقيدتها تفضل الهجوم على الدفاع وهذا يترجم إلى محاربة ملموسة لثقافة الغرب الخاطئة لأنها لا تزال ترفض الإسلام حسب ما تزعمه تيارات الاسلام السياسي في بريطانيا و أوروبا بشكل عام. إن النسخة السياسية لجماعة الإخوان المسلمين للإسلام هي الوجه الآخر للإسلام العنيف أو المتشدد، كما يصفه البعض، و هذا ملخص لمراجعة حكومية لنشاط “الإخوان” في بريطانيا، أجريت في عهد رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون.

كانت جماعات الاسلام السياسي رائدة في إنشاء المراكز الثقافية الإسلامية والمساجد في أوروبا وبناء “المجتمعات الموازية” على أساس النوع الاجتماعي والمهنة (النساء والطلاب والعمال وغيرهم). وركزت هذه الجماعات على مساعدة المسلمين في البلدان المضيفة. وشكلوا قاعدة جماهيرية لدعم برامج الإخوان وأنشطتها داخل أوروبا وخارجها.

يمكن أن نستنتج أن جماعات  الاسلام السياسي تنشر عددا من الأدوات والآليات لترسيخ وجودها في بريطانيا ونشر أفكارها بين المجتمعات الإسلامية في هذا البلد. ولا شك أن هذه التوجهات تشكل تهديدا لهوية بريطانيا، خاصة وأن جماعات الاسلام السياسي تسعى لنشر أيديولوجيتها المضللة التي تؤدي إلى انتشار التطرف والإرهاب.  لذلك ينبغي على بريطانيا أن تولي المزيد من الاهتمام للجماعات السياسية الإسلامية بشكل عام، والإخوان المسلمين على وجه الخصوص. تحاول جماعة الإخوان تقديم نفسها كمجموعة سلمية لا تلجأ إلى العنف، مما يساعدها على النمو في جميع أنحاء أوروبا من خلال الاستفادة من المناخ الديمقراطي في المنطقة من خلال الاستفادة من “الأدوات” المتاحة لها.

خطر الإسلام السياسي على أمن أوروبا أخطر بكثير مما يمكن توقعه، ويرجع ذلك إلى أن جماعة الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي بكافة أنواعها تبنت سياسات لينة و مرنة لاختراق المجتمع والاقتراب من مؤسسات الدولة، من أجل تقديم أنفسهم على أنهم “ممثل” للمجتمعات المسلمة،  في بريطانيا و أوروبا، ومن ثم تحقيق المصالح السياسية ونشر أيديولوجيتهم المتطرفة بدلا من تقديم الخدمات للمجتمعات المسلمة.

رابط مختصر…https://www.europarabct.com/?p=77277

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات

الهوامش

بريطانيا.. تحذيرات وإجراءات جديدة لمواجهة خطر الإخوان

https://bit.ly/3kelJEL

توني بلير: الإسلام السياسي تهديد أمني من الدرجة الأولى

https://cnn.it/3nB4saO

حزب الله: أبعاد الحملة الجديدة في بريطانيا وأوروبا على التنظيم اللبناني

https://bbc.in/3kg4RxC

ضغط وحظر ومداهمات.. بريطانيا تفاقم الحصار الأوروبي لـ”حزب الله”

https://bit.ly/3kcMOIh

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...