الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

استخبارات ـ الشاباك الإسرائيلية المهام وخطط مستقبلية لمحاربة حماس

يناير 04, 2024

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات  (3)

يعد جهاز الأمن الداخلي الشاباك هو أصغر الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية وبالرغم من ذلك يملك “الشاباك” حضورا وتأثيرا في صناعة القرار السياسي والعسكري في إسرائيل. يتعامل “الشاباك” مع قضايا الأمن الداخلي وفي طليعتها مكافحة المؤامرات السياسية والإرهاب، وينقسم الشاباك إلى ثلاثة أجنحة مسؤولة عن الشؤون العربية، والشؤون غير العربية، والأمن الوقائي.

جهاز الأمن الداخلي “الشاباك”

النشأة والتأسيس : أضفى على “الشاباك” الصفة الرسمية في 18 فبراير 1949، واستمرّ التكتم على وجوده حتى عام 1957. أسسه “ديفد بن غوريون” وترأس الجهاز بدايةً “إيسار هرئيل”. يتبع جهاز “الشاباك” مباشرة لسلطة وأوامر رئيس الوزراء الإسرائيلي وينتشر في منطقة القدس والضفة الغربية، والمنطقة الشمالية، والمنطقة الجنوبية. في أعقاب اختطاف طائرة تابعة لشركة “إلعال” عام 1968 وقتل الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ 1972 شكل جهاز الأمن العام منظومة حراسة عالمية لحماية الأهداف الإسرائيلية من الإرهاب.

قررت إدارة جهاز الأمن العام في العام 1988 المبادرة إلى اعتماد تشريعات تنظم عمل الجهاز قانونيا، فباشر جهاز الأمن العام نفسه بإجراءات واسعة النطاق استمرت حتى عام 1994، حيث أُحيلت الصيغة القضائية التى طرحها الجهاز إلى وزير العدل فى حينها. وفي فبراير 2002 سنّ الكنيست “قانون جهاز الأمن العام” وهي خطوة بادر اليها جهاز الأمن وواكبها طوال مراحل صياغة القانون.

أقسام “الشاباك” : يضم جهاز “الشاباك” عدة أقسام متخصصة: قسم مكافحة التجسس ومنع الاختراقات، وقسم الحماية، وقسم التحقيقات، والقسم التكنولوجي، والهيئة الحكومية لحماية المعلومات. تشير التقديرات إلى عمل بضع مئات، أو الالاف من المستخدمين ومنهم ضباط استخبارات ميدانيين ومحققون ورجال عمليات ومتنصّتون ومحللون للمعلومات الاستخبارية وخبراء التكنولوجيا وأفراد الإدارة وضباط أمن وحراس. مكافحة الإرهاب ـ ماعلاقة حرب غزة بزيادة التطرف والإرهاب في ألمانيا؟

يضم “الشاباك” أكاديمية اللغات وهو المكان الذي يجري فيه تأهيل ضباط يتحولوا إلى مسئولي مناطق في المستقبل، تضم مرشحين مفترضين من “الشاباك” وغيره من أذرع الأمن الإسرائيلية يتعلمون اللغة العربية ومعلومات عن الدين الإسلامي والثقافة والعادات والتقاليد الفلسطينية، إلى جانب عادات ومصطلحات الفلسطينيين على منصات شبكات التواصل الأجتماعي، تمكن اللغة العربية ومعرفة اللكنات واللهجات لكل منطقة ومنطقة في إقناع العملاء المفترضين بالانخراط في صفوف “الشاباك”

الميزانية : تعتبرميزانية الشاباك جزءا من ميزانية الجيش الإسرائيلي، وهناك تقديرات إسرائيلية في عام 2014 أشارت إلى زيادة في نفقات جهازيْ “الشاباك” و”الموساد” خلال عام 2014 بنسبة (12%)، حيث بلغ إنفاق الجهازين (1.89) ملياردولار تقريبا بزيادة عن العام الذي سبقه (2013) والذي أنفق فيه (1.69) مليار دولار تقريبا. بلغت الميزانية الإسرائيلية المخصصة لجهازي المخابرات الشاباك والموساد، في العام 2019 القادم (9.6) مليار شيكل، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل. ويشكل ذلك ارتفاعا بنسبة تفوق (11%) قياسا بالعام 2018

المهام : يعمل جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” على مكافحة التجسس الذي تمارسه جهات خارجية، والمؤامرات السياسية، والإيقاع بالجواسيس، كذلك حماية أمن المؤسسات والمنشآت الحيوية للدولة والسفارات في الخارج. يلزم موافقة جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” على أي قرار تتخذه الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ومن مهامه أيضا الحفاظ على أمن وحماية القيادات الإسرائيلية، واكتشاف الخلايا “الإرهابية”، كذلك منح الموظفين العموميين والعاملين في القطاع العام التصنيف الأمني المناسب استنادا إلى قرارات الحكومة المتعلقة بكل وظيفة وشخصية. “الموساد” و الإستخبارات الألمانية تعاون أمني و خلافات سياسية

تنظيم قانون جهاز الأمن العام “الشاباك

ينظم قانون جهاز الأمن العام “الناحية المؤسسية” لمكانة الجهاز وطريقة تحديد صلاحياته وخضوعه لسلطة الحكومة ومكانة رئيس الجهاز. كذاك ينظم القانون “أداء الجهاز” وهدفه ومهامه والصلاحيات العامة الموكلة اليه بما فيها صلاحية إجراء التحقيقات. كذلك ينظم “الرقابة والاشراف” عبر تقديم تقارير دورية الى الكنيست والحكومة وللمستشار القضائي، وواجب مصادقة جهات خارجية على الأنظمة والقواعد والتعليمات وإقامة جهاز خارجي لطرح التحفظات فيما يخص تحديد الأهلية الأمنية. وينظم “تعليمات مختلفة” ناتجة عن مميزات العمل الخاصة لجهاز الامن العامو أهمية التحقيق الداخلي وتحديد مسؤولية موظف الجهاز أو من ينوب عنه.

“الشاباك” ومراقبة تحركات الإسرائيلين داخليا

أقرت إسرائيل إجراءات في 21 مارس 2020 تسمح للجهاز الأمني الداخلي “الشاباك” بالتجسس على هواتف المواطنين بالتنصت على مكالماتهم بهدف احتواء انتشار “كوفيد19” ولمراقبة تحركات الإسرائيلين، يقوم الأمن العام، حسب وثائق من لوائح الطوارئ ، بالتجسس على هواتف المصابين، وذلك عبر بيانات تحدد أماكن تواجد حاملي الفيروسات والأشخاص المعزولين من قبل شركات الهاتف بدون أمر من المحكمة. استخدم “الشاباك” قاعدة بيانات شركات الاتصال، وتعقب بواسطتها عمل صحفيين في إطار تحقيقات أمنية وجنائية في 11 نوفمبر 2022، وترى الحكومة الإسرائيلية أن تقليص صلاحيات المخابرات في هذا الجانب من شأنه أن يضر بالمصالح الأمنية وقدرة الجهاز على إحباط عمليات وصفتها بـ”الإرهابية”.

“الشاباك” وملاحقة قادة حماس خارجيا

عزمت السلطات الإسرائيلية على تنفيذ سلسة اغتيالات سياسية لقيادات “حماس”، ليس فقط في داخل قطاع غزة، بل أيضا من خلال استهداف المقيمين في الخارج. تشير التقارير الاستخباراتية إلى إعلان جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” عن أوامر لملاحقة قادة حماس في الداخل والخارج والقضاء عليهم حتى لو استغرق الأمر سنواتطويلة، في الرابع من ديسمبر 2023. طلب “بينيامين نتنياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وضع خطة شاملة تستهدف اغتيال كبار القادة في حركة حماس في أي مكان في العالم. استخبارات ـ الموساد المهام واستراتيجية تعقب عناصر حركة “حماس”

اخفاقات الاستخبارات الإسرائيلية

أعلن “رونين بار” رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك”، مسؤوليته عن الإخفاقات التي أدت إلى هجوم حماس، وأضاف “على الرغم من سلسلة الإجراءات التي قمنا بها، إلا أننا للأسف، فشلنا في تقديم تحذير كاف يسمح لنا بإحباط الهجوم. وبصفتي رئيسا للمنظمة، فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتقي”. حذر الذين يراقبون شبكات الاتصالات في غزة ووسائل الإعلام العربية، وينقلون المعلومات إلى الجيش الإسرائيلي في في جنوب إسرائيل “مزرعة الأقمار الصناعية”،من أن أعضاء حركة “حماس” كانوا يجرون مناورات حربية معقدة بالقرب من الحدود. إلا أنه تم تجاهلتلك التحذيرات في التاسع من نوفمبر 2023 .

فشل ااستخباراتي لـ”الشاباك”

يعد جهاز الأمن العام “الشاباك”، أحد الأجهزة الاستخباراتية الرئيسيية المكلفة بتوفير إنذارٍ تحذيري استراتيجي، إضافة إلى إحباط أعمالٍ عسكرية مُحدّدة من غزّة، وهو المسؤول عن الاستخبارات البشرية، ولكنّه يستخدم الوسائل التكنولوجية، ويعتمد نظام التحذير الإسرائيلي ضد الهجمات الصغيرة أو الواسعة النطاق من قطاع غزّة على 3 طبقاتٍ دفاعية رئيسية؛ منها يتألف بشكلِ رئيسي من مصادر الاستخبارات البشرية في “الشاباك” بهدف تقديم تحذير بأنّ قيادة المقاومة “قرّرت التخطيط والإعداد وتنفيذ هجومٍ كبير”.انهارت الطبقات الثلاث ولم يتم أي تحذير استراتيجي بشأن طبيعة الهجوم الوشيك وحجمه، لتنجح “طائرات حماس المُسيّرة في تدمير ما يُقدّر بنحو 100 بُرج للمراقبة يحمل سلاحا رشّاشاً يتمّ تشغيله عن بعد”.

يقول “بروس هوفمان” الخبير الأميركي في دراسات الإرهاب أن حماس امتلكت القدرة على إبقاء استعداداتها مجهولة عن إسرائيل التي تمتلك أحد أكثر أجهزة الاستخبارات تطورا في العالم، واستغلت كذلك عنصر المفاجأة “بنجاح مذهل”، وفق تعبيره. يرى “نوعام أمير” المعلق العسكري الإسرائيلي بموقع “مكور ريشون” أن إسرائيل تحولت في السابع من أكتوبر 2023 من قوة استخباراتية كبرى في العالم إلى قوة لا توجد لديها أي استخبارات فعالة.

تقييم وقراءة مستقبلية.

– مثلت هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023 مفاجأة للحكومة الإسرائيلية، فالسيناريو الذي توقعته الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية هو هجوم من الشمال أي من تنفيذ حزب الله، ويمكن مقارنة فشل للاستخبارات الإسرائيلية في عدم التنبؤ بهجوم “حماس” مع ما حدث من فشل خلال حرب أكتوبر 1973.

– ساهمت عدت عوامل في فشل توقع هجوم “حماس” منها تجاهل التحذيرات الصادرة عن الأجهزة الاستخباراتية التي تراقب الحدود مع غزة، والاستخفاف بقدرات حماس العسكرية، وتعمل الاستخبارات على تطوير خطط لملاحقة قادة “حماس” بعد التصعيد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وخاصة في دول المنطقة.

– قد يدفع تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي جهاز الأمن الداخلي “الشاباك” إلى إعادة الهيكلة، مع استثمار أعلى في القدرات المتنوعة بدرجة غير مسبوقة، وزيادة التواصل مع وكالات الاستخبارات الأجنبية للحفاظ على سلامة الإسرائيليين واليهود.

– بات متوقعا أن تتسبب أي محاولة إسرائيلية لاغتيال قادة حماس في الخارج في عواقب مع الدول المضيفة لهم كقطع العلاقات الدبلوماسية. ومن المحتمل صعوبة استهداف حركة حماس خارجيا نظرا لأن قادة حماس ينتشرون في دول كثيرة وليسوا في دولة واحدة.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=92310

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

How Israel’s Feared Security Services Failed to Stop Hamas’s Attack
http://tinyurl.com/22ud3av8

Shin Bet Israeli agency
http://tinyurl.com/5n88vu2d

The Israeli Security Agency (ISA)/Shin Bet/Shabak
http://tinyurl.com/2b28z9hp

الغطرسة التكنولوجية.. “فايننشال تايمز” تبرز سبب فشل إسرائيل في توقع “طوفان الأقصى”
http://tinyurl.com/3behjpb4

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...