الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

 أمن دولي ـ مجموعة “بريكس” مساعي إلى عالم متعدد الأقطاب

مجموعة بريكس
يوليو 10, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “2” 

 أمن دولي ـ مجموعة “بريكس” مساعي إلى عالم متعدد الأقطاب

تعد مجموعة “بريكس” (BRICS) تكتلاً عالمياً يضم (5) دول من أسرع معدلات النمو الاقتصادي. تنامت مساعي المجموعة في توسيع عدد الدول الأعضاء فيها عبر إنشاء بنك إنمائي جديد، وتوفير مزايا اقتصادية للدول الأعضاء، وطرح عملة موحدة جديدة، وتعزيز التحالفات وتشكيل كتل جديدة وتوقيع اتفاقيات تجارية وأمنية، ما ساهم في تزايد رغبة الدول بالانضمام ولتحقيق نوع من “التوزان الجيوسياسي” العالمي.

مجموعة “بريكس”

جاء اجتماع دول مجموعة بريكس في يونيو 2023 في الكاب قبل قمة لرؤساء الدول مقررة في أغسطس 2023، وتهيمن على تحضيراتها إمكانية حضور الرئيس الروسي ” فلاديمير بوتين” إلى جنوب إفريقيا. وقد أعلن دبلوماسيون كبار من دول بريكس خلال محادثات في جنوب إفريقيا أن المجموعة منفتحة على انضمام أعضاء جدد، في وقت تسعى الكتلة إلى الحصول على صوت أقوى في الساحة الدولية. وأشاد زعماء دول “بريكس”  بمجلس الأعمال وبـ “بنك التنمية الجديد”.

صيغت فكرة أو مصطلح “بريك” لأول مرة عام 2001، من طرف “جيم أونيل” كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة الخدمات المالية والاستثمارية الأميركية “غولدمان ساكس” (Goldman Sachs). مجموعة “بريكس” (BRICS) تكتل اقتصادي عالمي بدأت فكرة تأسيسه في سبتمبر 2006، ويضم التكتل (5) دول تعد صاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. وعقدت أول مؤتمر قمة لها عام 2009. كان أعضاؤها هم الدول ذوات الاقتصادات الصاعدة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين تحت إسم “بريك ” أولاً ثم انضمت جنوب إفريقيا إلى المنظمة عام 2010 ليصبح اسمها “بريكس”.وكلمة “بريكس” (BRICS) بالإنجليزية عبارة عن اختصار يضم الحروف الأولى لأسماء هذه الدول. أزمة أوكرانيا – دول البلطيق والتداعيات الاقتصادية. بقلم إكرام زياده

تنامي معدلات النمو لمجموعة بريكس

أصبحت مجموعة “بريكس” أحد أهم التكتلات الاقتصادية في العالم، نظراً لأرقام النمو التي باتت تحققها دول هذا التكتل مع توالي السنوات، مما جعلها محط اهتمام عديد من الدول التي ترغب في الانضمام إلى التكتل. تهدف المجموعة إلى أن تصبح قوة اقتصادية عالمية قادرة على منافسة “مجموعة السبع” (G7) وهذا ما تثبته الإحصائيات عن مجموعة “بريكس” والتي تكشف عن تفوقها على دول مجموعة السبع، فقد وصلت مساهمة مجموعة بريكس في الاقتصاد العالمي إلى (31.5%) بينما توقفت مساهمة مجموعة السبع عند (30.7%). وهناك توقعات أن اقتصادات هذه الدول ستهيمن مجتمعة على الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050.

صدّرت دول “بريكس” عام 2020 ما قيمته (3.3) تريليون دولار من السلع، (2.6 )تريليون دولار منها صدّرَتها الصين وحدها. وتصدّر المجموعة ما يعادل (16%) من مجمل الصادرات العالمية، كما تستورد (17%) من مجمل الواردات في العالم. ومنذ تأسيسها تشهد اقتصادات بريكسنموا مطرداً ويتنبأ محللون ببلوغها نسبة نمو (40%) بحلول 2025.

بنك إنمائي جديد

أعلن قادة دول “بريكس” (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) عن نيتهم إنشاء بنك إنمائي جديد يهدف إلى “تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في دول “بريكس” وغيرها من الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية. يعد بنك التنمية الجديد لدول “بريكس” هو مؤسسة مالية تم إنشاؤها من خلال الاتفاقيات الحكومية الدولية التي تم التوصل إليها خلال قمة بريكس السادسة التي عقدت في فورتاليزا، البرازيل في 15 يوليو 2014، وتتضمن محفظة مشاريع البنك استثمارات في مجالات مختلفة وتساعد المشاريع التي يدعمها في البناء والتطوير. وترغب الدول بالانضمام لمجموعة “بريكس” للحصول على امتيازات من خلال عضوية هذه المنظمة ولتحقيق نوع من “التوزان الجيوسياسي” العالمي.

كشف وزير المالية الروسي “أنطون سيلوانوف” عن هدف بنك التنمية الجديد، الذي أسسته دول “بريكس”، ويقول الوزير الروسي أن “مهمة بريكس هي الاتحاد وليس الانقسام، لذلك، عندما قررت دول بريكس إنشاء بنك التنمية هدفنا كان بسيط وهو إنشاء مؤسسة (ائتمانية) للبلدان النامية حتى يكون لدينا جميعا (الدول الأعضاء في بريكس) أداة لدعم جدول أعمالنا التنموي المشترك”. وأضاف سيلوانوف: “كون البنك إحدى أدوات تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدان المساهمة، يجب على البنك التنمية أن يولي اهتماماً خاصاً لمجالات مثل تسهيل نقل التكنولوجيا وتعزيز الابتكار وحل مشاكل أمن الغذاء والطاقة وتطوير البنية التحتية المستدامة وخلق التنمية” في 15 يونيو 2023.

عملة “بريكس” الجديدة الموحدة

– توفر مجموعة “بريكس” للدول الأعضاء فرصة لتبادل التوصيات في العديد من المجالات بشأن القضايا الدولية والإقليمية وتسعى مجموعة “بريكس” إلى طرح عملة موحدة جديدة، من أجل استخدامها في التبادلات التجارية في سبيل منافسة الدولار الأمريكي الذي يهيمن كعملة مرجعية على معظم التجارة العالمية، من أجل القضاء على تلك الهيمنة. حيث طلبت مجموعة دول “بريكس” من بنك التنمية الجديد، إرشادات حول كيفية إنشاء عملة مشتركة جديدة محتملة لتسهيل تنمية الاقتصاد العالمي أثارت تلك الخطوة تساؤلات حول إمكانية أن تحل عملة “بريكس” الموحدة محل الدولار الأمريكي، وهو ما يراه مراقبون دوليون ممكناً في ظل الظروف الراهنة. أزمة أوكرانيا – ما أهمية ترشيح أوكرانيا لعضوية الإتحاد الأوروبي؟

توسع مجموعة “بريكس”

طلبت خمس دول عربية الانضمام إلى مجموعة بريكس المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والجزائر والبحرين وألمحت الجزائر، بإمكانية انضمامها إلى دول بريكس وكانت إيران قد طلبت الانضمام إلى عضوية بريكس ولا يزال طلبها قيد الدراسة. وطلبت (13) دولة أخرى رسمياً الانضمام لبريكس بينما طلبت ذلك (6) دول أخرى بشكل غير رسمي.

تعد المحاولات لضم إيران والسعودية لمجموعة بريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، نوع من “التوزان الجيوسياسي” العالمي من خلال استقطاب “دولتين مؤثرتين في الشرق الأوسط” هما السعودية وإيران. وتقدمت مصر بطلب رسمي للانضمام إلى تجمع “بريكس”. ووافق بنك التنمية الجديد على قبول مصر كعضو جديد، وتم الإعلان عن ذلك أثناء اجتماعات قمة قادة دول البريكس في ديسمبر 2021، وأقرت مصر العضو الرابع الجديد، حيث تم قبول عضويتها ضمن التوسعة الأولى لنطاق انتشار البنك عالميا، وسبقتها، منذ سبتمبر 2021، كل من بنغلاديش، والإمارات العربية المتحدة وأوروغواي.

مجموعة البريكس وعالم متعدد الأقطاب

يلاحظ أن “بريكس” آخذة في الصعود، خصوصاً بعد العملية حرب أوكرانيا وعدم مشاركة دول المجموعة في العقوبات المفروضة من الغرب على موسكو، وهو ما يعني مزيداً من الاستقلال والسيادة لهذه الدول التي “لا ترغب في العيش بعالم القطب الواحد”.

لم تعترف دول “بريكس” على المستوى الجيوسياسي بالعقوبات الغربية المفروضة على موسكو، وجددت دول مثل الهند تعاونها التجاري مع روسيا، فضلاً عن اعتماد البرازيل المستمر على الأسمدة الروسية. وتأتي التغييرات المحتملة لمجموعة “بريكس “في وقت تسعى الدول المتقدمة في أوروبا وأميركا الشمالية إلى تعزيز التحالفات وتشكيل كتل جديدة وتوقيع اتفاقيات تجارية وأمنية. ويشعر بعض صناع القرار السياسي في أوروبا والولايات المتحدة بالقلق من أن تصبح مجموعة بريكس “بمثابة كيان اقتصادي للقوى الصاعدة التي تسعى للتأثير على النمو والتنمية في العالم.

أصبحت مجموعة “بريكس” منفتحة على انضمام أعضاء جدد، في وقت تسعى الكتلة إلى الحصول على صوت أقوى في الساحة الدولية. ودعا وزراء خارجية مجموعة الدول الخمس إلى “إعادة توازن” النظام العالمي، ويؤكد “سوبراهمانيام جايشانكار” وزير الخارجية الهندي في 2 يونيو 2023  “اجتماعنا يجب أن يبعث رسالة قوية مفادها أن العالم متعدد الأقطاب، وأنه يعيد توازنه، وأن الطرق القديمة لا يمكنها معالجة الأوضاع الجديدة”. أضاف “نحن رمز للتغيير ويجب أن نتصرف على هذا الأساس”. أزمة أوكرانيا ـ أمن أوكرانيا على حساب أمن أوروبا ؟

 تقييم وقراءة مستقبلية

– يأتي اهتمام الدول بالانضمام إلى مجموعة البريكس في وقت تتنامي فيه الأزمات الاقتصادية التي تسببت في المزيد من المتاعب للحكومات في العديد من أنحاء العالم. كما يأتي في وقت يواجه العالم أزمة طاقة متنامية.

– لم تكن المزايا الاقتصادية والسياسية التي توفرها مجموعة البريكس جذابة فقط لدول البريكس نفسها، ولكن أيضاً للعديد من الاقتصادات النامية والناشئة الأخرى. حيث ينظر البعض إلى منطقة بريكس كبديل لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى لحل العديد من المشاكل الاقتصادية.

– تتطلع دول البريكس إلى إنشاء عملة احتياطية جديدة مدعومة بسلة من عملاتها. لا تزال العملة المحتملة قيد المراجعة والتطوير ومن المحتمل أن تسمح لهذه الدول بتأكيد استقلالها الاقتصادي ومنافسة النظام المالي الدولي الحالي.

– بات متوقعاً أن تصبح البريكس رسمية بشكل متزايد وأن تصبح مؤسسية بشكل أعمق. ما يزيد من المخاوف لدى بعض صانعي السياسات في أوروبا والولايات المتحدة من أن تصبح دول البريكس ملاذاً اقتصادياً للقوى الصاعدة التي تسعى للتأثير على النمو والتنمية العالميين.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=89187

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

Could this Bank in China Bring an End to the U.S. Dollar’s World Dominance?
https://tinyurl.com/2tpbywws

More countries knocking on BRICS’ door a sign the world needs fairer governance than West-dominated one
https://tinyurl.com/5575k56b

A BRICS Currency Could Shake the Dollar’s Dominance
https://tinyurl.com/ksrexrhz

BRICS Debates Expansion as Iran, Saudi Arabia Seek Entry
https://tinyurl.com/3cxtvu66

“بريكس”.. تكتل اقتصادي يسعى لكسر هيمنة الغرب على الاقتصاد العالمي
https://tinyurl.com/bdd94vsr

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...