الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

  أمن دولي ـ تداعيات الصراع بين أرمينيا وأذربيجان

  أمن دولي
يونيو 14, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ  إعداد وحدة الدراسات والتقارير “3” 

  أمن دولي ـ تداعيات الصراع بين أرمينيا وأذربيجان 

شجع الاتحاد الأوروبي قادة أرمينيا وأذربيجان على استغلال الفرصة للوصول إلى حل سلمي لتسوية النزاع بينهما، والعودة إلى المفاوضات من أجل منع أي تصعيد من شأنه تقويض الاستقرار الإقليمي وتهديد عملية السلام. وتعد نشر بعثة الاتحاد الأوروبي في أرمينيا (EUMA) كان خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار وتقوية دور الاتحاد الأوروبي في المنطقة.

أوجه الخلاف بين الجانبين أرمينيا وأذربيجان

يتلخص الخلاف بين الجانبين أرمينيا وأذربيجان حول ثلاث قضايا رئيسية:

ناغورنو كاراباخ: أدلت حكومتا أرمينيا وأذربيجان بتصريحات متكررة إنهما تعترفان بوحدة أراضي بعضهما البعض، بما في ذلك فيما يتعلق بـ”ناغورنو كاراباخ” والمناطق المجاورة، والتي هي جزء من أذربيجان بموجب القانون الدولي.في الوقت نفسه، تريد أرمينيا ضمانات مفصلة لحماية حقوق الأرمن. أمن دولي ـ أرمينيا وأذربيجان أسباب تجدد القتال وفهم الصراع التاريخي

الحدود: الحدود بين البلدين ، والتي تمتد لمسافة (600) ميل على الأقل، غير محددة ، وفي بعض النقاط، تتمركز القوات على مسافة قريبة من بعضها البعض. أذربيجان تريد الترسيم بشروطها. تريد حكومة أرمينيا ضمانات أمنية يمكن أن تمهد الطريق لأذربيجان لسحب القوات التي كانت متمركزة داخل أرمينيا وتقليل الحوادث الحدودية.

طرق النقل: أغلقت أذربيجان وتركيا حدودهما مع أرمينيا لمدة ثلاثة عقود بسبب الصراع ، ولكن منذ وقف إطلاق النار في عام 2020، كانت هناك محادثات حول كيفية استئناف النقل. تسعى أذربيجان إلى بناء طريق وممر للسكك الحديدية يسيطر عليه جهاز الأمن الروسي يربطها بـ”ناخيشيفان” ومن هناك إلى تركيا. تريد أرمينيا إعادة فتح جميع الطرق والسيطرة عليها من قبل مسؤوليها.

اختبار لقدرة روسيا على تهدئة الصراع

تتمتع روسيا بنفوذ على أرمينيا وأذربيجان بصفتها قوة نووية عظمى مجاورة، كما أن لديها اتفاقية دفاع مع أرمينيا لا تشمل “ناغورنو كاراباخ”. تعتمد أرمينيا أكثر من أي وقت مضى على الضمان النهائي الذي توفره القاعدة الروسية. تعد روسيا حليف لأرمينيا، لكنها تسعى جاهدة أيضا لإقامة علاقات جيدة مع أذربيجان، في حين يُنظر إلى المأزق على أنه اختبار لقدرة روسيا على تهدئة الصراع في فنائها الخلفي. وتزايد غضب مسؤولين في أرمينيا من رفض موسكو استخدام قوتها لحفظ السلام في المنطقة لإنهاء إغلاق ممر “لاتشين” بالتزامن مع انتقاد موسكو محاولات أرمينيا لجعل الاتحاد الأوروبي يتوسط في تسوية.

سمحت ثروة أذربيجان من النفط والغاز منذ سنة 1994 بزيادة إنفاقها العسكري بشكل كبير، وذهب الكثير منه إلى شراء الأسلحة من روسيا، التي تسلح كلاً من طرفي الصراع. وتتضاءل الفرص في أن تتمكن أرمينيا من التخلص من اعتمادها على روسيا في أي وقت قريب وهو الأحدث في سلسلة من الدروس لدول ما بعد الاتحاد السوفياتي حول صعوبة الخروج من الظل الأمني لموسكو، خصوصاً عند عدم الاستقرار.

الولايات المتحدة وإنهاء الحرب

تمتلك الولايات المتحدة نفوذاً كبيراً باعتبارها مضيفة لنسبة كبيرة من الجالية الأرمينية الثرية من ذوي النشاط السياسي، وكذلك بصفتها الداعم الرئيسي لخطوط أنابيب النفط والغاز التي تحوّط وتنافس شبكة النقل الروسية. انحسر اهتمام الولايات المتحدة بالمنطقة في السنوات الأخيرة، إذ اتصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بالقادة الأرمن والأذريين لحثهم على إنهاء الصراع.

جهود الاتحاد الأوروبي

وقّع الاتحاد الأوروبي اتفاقا لمضاعفة واردات الغاز الطبيعي من أذربيجان، حيث يسعى الاتحاد لكسر قبضة موسكو على إمدادات الطاقة وسط مواجهات بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا. كذلك كثف الاتحاد الأوروبي من جهوده للتوسط في سلام دائم وبناء نفوذهما في القوقاز. التقى رئيس الوزراء الأرمني “نيكول باشينيان” والرئيس الأذربيجاني “إلهام علييف” في أغسطس وأكتوبر 2022 في اجتماعات رتبها الاتحاد الأوروبي واجتمع وزيرا خارجية البلدين في واشنطن في نوفمبر 2022.

نشر الاتحاد الأوروبي في أبريل 2022 بعثة مراقبة موسعة على الجانب الأرميني من الحدود مع تنامي الوجود الغربي في منطقة تعتبر تقليدياً مجالاً حيوياً لنفوذ الكرملين. أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية “كاثرين كولونا” أنه “من الممكن إنهاء” النزاع في “ناغورنو كاراباخ” بين أذربيجان وأرمينيا والمستمر منذ أكثر من ثلاثين عاماً، في حين اتهمت روسيا باريس بالفشل في الوساطة في 27 أبريل 2023 وأكدت “كولونا” أنّ “فرنسا لديها هدف واحد ورغبة أخرى هما المساهمة في السلام وإيجاد طريق السلام”. واعتبرت أنها “عملية طويلة وصعبة، ولكن النجاح ممكن”. أمن دولي ـ أسباب قلق إيران من تحالف أذربيجان

تعد مسارات التفاوض المزدوجة بأنها غير عادية أحدهما بقيادة روسيا والآخر بقيادة الاتحاد الأوروبي، في وقت تخوض فيه موسكو والغرب أشد صراع بينهما منذ عقود. يحظى الأرمن بتعاطف الغرب في نزاعاتهم ولكن أهمية أذربيجان الاستراتيجية زادت بفضل ثروتها النفطية التي تنامت أهميتها بعد استقلالها. تمكنت أذربيجان من تعزيز ميولها المؤيدة للغرب بإعادة خلط أوراقها التي استخدمتها في الساحة العالمية. لقد أدركت أنه بما أن تركيا، أحد أعضاء الناتو الحيويين، وحليف حاسم للولايات المتحدة، ولديها قوة عسكرية واقتصادية كبيرة في المنطقة، فيجب عليها أيضاً أن تبدأ في بناء اتصالات مماثلة مع جميع حلفاء تركيا الذين يمكن أن يصبحوا من الداعمين الجدد لأذربيجان.

قلق إيران من انقطاع حدودها مع أرمينيا

أثارت فكرة ممر “زَنغِزور” قلق إيران، التي تخشى انقطاع حدودها مع أرمينيا وتطويقها (في القوقاز) على نطاق واسع من قِبَل تركيا وأذربيجان صاحبتَيْ العلاقات غير الودية معها (لا سيما أذربيجان صاحبة العلاقات الوطيدة بإسرائيل، التي اتُّهِمَت باستمرار بأنها قاعدة للنشاطات الاستخباراتية الإسرائيلية الموجَّهة ضد إيران). فقد انتقدت إيران الخطة، وهو ما من شأنه أن يمنح أرمينيا مزيداً من الثقة بأنها قادرة على صد مشروع ممر “زَنغِزور” بمساعدة إيران.

إسرائيل وأذربيجان – علاقات وثيقة

تسعى إسرائيل وأذربيجان إلى تطوير علاقات وثيقة منذ الإعلان رسمياً عن إقامة العلاقات الدبلوماسية بين باكو وتل أبيب في أبريل 1992، بحيث تعززت وتوثقت هذه العلاقات بالمجال العسكري والأمني، وذلك على خلفية مزاعم التهديد الذي تشكله إيران على هذين البلدين. ترتكز المصالح الإسرائيلية في العلاقات مع باكو على حقيقة أن أذربيجان تقع على حدود إيران، مما يجعلها مكاناً مثالياً لجمع المعلومات الاستخباراتية عما يحدث في إيران. اعترف رسمياً بأن شركات الصناعات العسكرية والأمنية الإسرائيلية تعتبر من الموردات الرئيسية للطائرات المسيرة والمدافع والدبابات والأسلحة إلى أذربيجان.

مستقبل الحرب بين أرمينيا وأذربيجان

يرى”روبين مهرابيان” خبير المركز الأرميني للدراسات السياسية والدولية أن فرص توقيع معاهدة سلام ليست كبيرة رغم كل المقدمات الإيجابية الجارية حالياً، ورغم منطق وضرورة مثل هذا القرار. ولتفسير ذلك، ينطلق الخبير من وجود صعوبات جدية لا تقتصر على مدى قدرة باكو ويريفان على إيجاد توافقات على النقاط العالقة، تمتد إلى أسباب عديدة أخرى من بينها المعارضة الخفية من السلطات الروسية. هذا الأمر سوف يعني أن الخطوات اللاحقة يجب أن تضمن انسحاباً روسياً كاملاً من المنطقة، وهذا بالتأكيد لا يصب في مصلحة موسكو التي لن تفقد فقط حضوراً مؤثراً في منطقة حيوية بالنسبة إليها، ولكنها سوف تتعرض بذلك إلى خسارة جديدة لمواقعها ونفوذها في الفضاء السوفيتي السابق كله، بعد انقلاب أوكرانيا وجورجيا ومولدافيا إلى خصوم، ومراوحة بلدان آسيا الوسطى على خط الحياد في مواجهة روسيا الحالية مع الغرب. أمن قومي ـ الجيش الألماني وتحديات التحديث والتسلح. جاسم محمد

معالجات

تحتاج كل من روسيا والدول الأوروبية لتجنب التصعيد المحتمل بين أرمينيا وأذربيجان خاصة، لأن أي تصعيد يمثل مشكلة لكل من روسيا والغرب. كذلك ينبغي دعم مهمة مراقبة الاتحاد الأوروبي على الجانب الأرمني من الحدود. بالإضافة إلى دعم الانتشار لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وضرورة احترام بنود اتفاق وقف اطلاق النار المبرم عام 2020.

تقييم وقراءة مستقبلية

– تسعى الولايات المتحدة الأمريكية إلى توسيع النفوذ في جنوب القوقاز، ويمكن أن يُنظر إلى انخراط الولايات المتحدة في الصراع على أنه تحدٍ لنفوذ روسيا في منطقة تعتبرها ضمن مجال نفوذها.

– يهدف نشر الاتحاد الأوروبي لخبراء ومراقبين على طول الحدود الدولية لأرمينيا مع أذربيجان إلى بناء الثقة في الوضع غير المستقر، في الوقت التي تبدلت سياسة الاتحاد الأوروبي إلى أذربيجان في بحثها عن إمدادات أخرى للطاقة، لتعويض خسارة الواردات الروسية منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

– تشير التقديرات إلى أن أي تصعيد للصراع وتجدد اشتعال الوضع بين أرمينيا وأذربيجان قد يتحول إلى مواجهة جيوسياسية بين موسكو والغرب ما يؤدي إلى تداعيات سلبية إقليمياً ودولياً، بالتزامن مع عدم الاستقرار التي تواجهه أوروبا منذ الحرب في أوكرانيا.

– تعتبر يريفان مشاركة الاتحاد الأوروبي انتصاراً دبلوماسياً، لأنه إذا تصاعد الوضع على الحدود مرة أخرى وهاجمت أذربيجان الأراضي الأرمنية المعترف بها دولياً، فستحتاج إلى طرف مستقل لتأكيد ذلك. ومن غير المرجح أن تختار أذربيجان طريق المواجهة المباشرة مع روسيا في حال الموافقة على تمديد تفويض قوات حفظ السلام الروسية أو المطالبة بسحبها.

– تصاعدت مخاوف أيران من التقارب بين أذربيجان وإسرائيل وانقطاع حدودها مع أرمينيا كون أن هذا قد يؤدي إلى عرقلة الصادرات الإيرانية إلى روسيا وأوروبا، وقد تلجأ ايران إلى تزويد أرمينيا بالطائرات المسيرة دون المغامرة بالدخول في حرب مباشرة .

– يصعب التنبؤ بالتطورات للوضع على الحدود بين أرمينيا وأذربيجان، وليس من المستبعد أن يتجدد التصعيد إذا تغيرت موازين القوى أو تبدلت خريطة التحالفات في المنطقة وربما يصل إلى حرب بالوكالة أو نزاع مفتوح وحرب إقليمية بمشاركة عدد من الدول.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=88990

جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

Attacks on Armenia highlight ongoing disputes over “corridor” for Azerbaijan
https://tinyurl.com/muwtdhf6

Understanding the Dispute Between Armenia and Azerbaijan
https://tinyurl.com/4d2eyk4r

War a Possibility as Iran-Azerbaijan Tensions Flare
https://tinyurl.com/5n87f78c

Why Azerbaijan-Armenia Dispute Draws Big Powers In
https://tinyurl.com/yxy8cupw

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...