المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ المانيا و هولندا
بون ـ جاسم محمد، باحث في الأمن الدولي والإرهاب و رئيس المركز ECCI
محاربة داعش ـ تداعيات ترك عائلات داعش في مخيم الهول؟
مازال ملف عائلات وأطفال داعش لايحظى كثيرا من الأهتمام على أجندات محاربة التطرف والإرهاب، وربما يعود ذلك إلى تراجع ملف التطرف والإرهاب، وانشغال العالم في النزاعات الدولية التي باتت هي الأخرى أكثر خطورة وتهديداً من الإرهاب والتطرف ذاته ولأسباب تتعلق باحتمالية نظام دولي جديد وتغيرات سياسية وموازين القوى حول العالم.
منذ عام 2019 ، أعادت 34 دولة على الأقل لأكثر من 6000 أجنبي وإن عمليات إعادة عناصر داعش إلى أوطانهم الأصلية زادت في عام 2022 مع عودة أكثر من 3100 أجنبي إلى أوطانهم منذ 12 ديسمبر2022 . ومنذ أكتوبر 2022، أعادت ثماني دول على الأقل رعاياها : 659 إلى العراق ، و 17 إلى أستراليا ، و 4 إلى كندا ، و 58 إلى فرنسا ، و 12 إلى ألمانيا ، و 40 إلى هولندا ، و 38 إلى روسيا ، و 2 إلى المملكة المتحدة. وقالت إسبانيا خلال شهر نوفمبر 2022 إنها قررت استعادة 16 مواطنا.داعش في مخيم الهول، الواقع والمخاطر
شدد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان يوم الثامن من يونيو 2023 على أهمية مكافحة التطرف ومواصلة العمل على منع عودة تنظيم داعش الإرهابي. وقال في كلمة افتتاح الاجتماع الوزاري لـ”التحالف الدولي” ضد داعش المنعقد في العاصمة الرياض، إن المملكة ستبذل كل جهد لملاحقة داعش أينما وجد. وأكد أن “السعودية تؤمن بضرورة مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف”، مضيفاً أنها ستواصل الجهود المنسقة لاقتلاع آفة الإرهاب من جذورها. وحذر في الكلمة التي ألقاها خلال الاجتماع، من أن الإبقاء على مسلحي داعش الأجانب في المخيمات يهدد بعودة التنظيم. ودعا الدول المعنية إلى استعادة مواطنيها من مسلحي داعش الأجانب، معتبرا أن تلك الخطوة مهمة جدا من أجل تفكيك مخيم الهول في سوريا.
“أفريكا فوكوس غروب ”
تبنت مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا “أفريكا فوكوس غروب ” ، التابعة للتحالف الدولي ضد تنظيم ” داعش ” ، والتي يرأسها بشكل مشترك المغرب والنيجر والولايات المتحدة وإيطاليا ، في ختام اجتماعها العام في الثالث من مارس 2023 المنعقد في بنيامي ، مخطط عملها لدعم البلدان الإفريقية في مكافحة تهديدات المجموعات الإرهابية وفاعلين آخرين غير تقليديين ضمنهم الحركات الانفصالية التي تهدد الأمن والاستقرار في القارة . وبذلك تعزز مجموعة التركيز الخاصة بإفريقيا ، التوجهات التي تم اعتمادها خلال الاجتماع الوزاري للتحالف المنعقد بمراكش في ماي 2022 وتكرس الأولوية الممنوحة للتهديد الإرهابي في إفريقيا .وتهدف “أفريكا فوكوس غروب ” بالخصوص ، إلى تعزيز محاربة “داعش ” من خلال التزام أعضاء التحالف الدولي ، والتنسيق مع الهيئات الإقليمية والمتعددة الأطراف الأخرى ، ومحاربة تمويل الإرهاب ، ومواصلة جهود ارساء الاستقرار في المناطق المحررة ، ووقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب ، ومكافحة الخطابات المتطرفة والعنيفة التي يوجهها تنظيم ” داعش” للساكنة المهمشة .مكافحة الإرهاب ـ جهود التحالف الدولي لمحاربة داعش في إفريقيا
اجتماع مراكش لمحاربة داعش
انعقاد المؤتمر الوزاري لدول التحالف في مراكش في 11 مايو 2022 شاركت فيه أكثر من (60) دولة ومنظمات إقليمية ودولية، وهو الاجتماع الأول للتحالف في أفريقيا. مكافحة الإرهاب – تمدد النشاط الإرهابي في أفريقيا، تحديات المواجهة استضافت الرباط مكتب برنامج محاربة الإرهاب في إفريقيا التابع لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب. وبحسب وزير الخارجية المغربي فإن تقييم المغرب مع شركائه لمستويات التهديدات الإرهابية في القارة الإفريقية أدى إلى ظهور نهج مصمم خصيصًا لدعم التحالف للقارة الإفريقية، وتجسد هذا النهج في إنشاء مجموعة التركيز الإفريقية Africa Focus Group في ديسمبر 2021، التي تشارك في قيادتها الولايات المتحدة وإيطاليا والنيجر في الرئاسة المشتركة لأول مجموعة تركيز أفريقية للتحالف الدولي لهزيمة “داعش”.
تنظيم “داعش – خراسان”
تركز على الهند إلى حد كبير، و الأويغور الصينيون من حركة “تركستان الشرقية”، والحركة الإسلامية المتمردة في أوزبكستان في آسيا الوسطى. أصبحت السيطرة على تهديد “داعش” أكثر صعوبة، وفقاً للدكتورة “أميرة جادون” الأستاذة المساعدة في مركز مكافحة الإرهاب بالأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت. أشارت تقديرات المخابرات الأمريكية مطلع أبريل 2021 أن عدد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان قد انخفض إلى ما لا يقل عن 1000 مقاتل. وكذلك هناك أسئلة متزايدة حول قدراتها الهجومية. لكن المعلومات الاستخبارية الحديثة تشير إلى أن النزيف توقف على الأقل. فرغم وجود شكوك حول ما إذا كان تنظيم الدولة الإسلامية في خراسان سيكون قادرًا مرة أخرى على السيطرة على الأراضي كما فعل من قبل ، إلا أن الجماعة تظهر القليل من علامات التباطؤ في عام 2021.
داعش في العراق
ذكر تقرير مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الصادر في فبراير 2021 إلى أنه لا يزال هناك حوالي 10,000 مقاتل من مقاتلي داعش بين العراق وسوريا. هذه الأرقام تفوق بكثير تقديرات المخابرات العراقية، التي تقدر عدد مقاتلي تنظيم داعش في العراق بـ 2000 إلى 3000، بينهم 500 مقاتل تسللوا إلى البلاد من أصل 859 مقاتلاً فروا من معتقل قوات سوريا الديمقراطية في أكتوبر 2019. فيما قد تكون كل هذه التقديرات أكثر من الأعداد الحقيقية لمقاتلي داعش الذين يشنون هجمات على أهداف محددة وينصبون كمائن ويزرعون عبوات ناسفة ويخطفون ويغتالون قادة اجتماعيين وسياسيين وينفذون عمليات أخرى تتماشى مع أولويات التنظيم الاستراتيجية. تنظيم داعش واقع الترتيبات الميدانية والقدرات القتالية
جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف فكرياً
مركز اعتدال” المناصحة والرعاية” لتأهيل المتطرفين
هو برنامج حكومي تابع للمملكة العربية السعودية أطلق في العام 2004 لإعادة تأهيل المتطرفين عقلياً ونفسياً وجسدياً، ودمج المتطرفين في المجتمع، كذلك رفع الوعي الثقافي للمواطنين لمنع التحاقهم بالجماعات المتطرفة والإرهابية بمناطق الصراعات. ويمزج برنامج “المناصحة والرعاية” دروساً حول التفسيرات الوسطية والمعتدلة للشريعة مع رفع اللياقة البدنية والترفيه والاستشارات. المملكة العربية السعودية .. خطوات جادة في مكافحة الإرهاب والتطرف إقليميا ودوليا ويعد مركز”اعتدال” مركزاً عالمياً مقره المملكة العربية السعودية لمكافحة التطرف واجتثاث جذوره. وأُسس المركز خلال القمة العربية الإسلامية الأميركية التي احتضنتها العاصمة السعودية الرياض في 21 مايو 2017. ومن مهام المركز تطوير نظم الذكاء الاصطناعي لتحديد المواقع الجغرافية التي تحتضن بؤر وحواضن الفكر المتطرف، ويعتمد المركز في مواجهة الفكر المتطرف على صناعة إعلام ومحتوى محترف ينشر الأفكار الوسطية.
مخيم الهول
يقيم في مخيم الهول أكثر من 53 ألف شخص ودائما ما يُوصف بكونه “أخطر مخيم في العالم”. وعلى الرغم من أن ساكني المخيم لا يدعمون داعش جميعهم، إلا أنه يُطلق عليهم النازحين من مناطق سيطر عليها داعش سابقا في سوريا والعراق. ينحدر معظم سكان المخيم من العراق وسوريا، لكن هناك ما بين 10 آلاف إلى 11 ألف شخص من دول أجنبية بما في ذلك جنسيات أوروبية وأمريكية وكندية، فيما يشكل الأطفال والنساء غالبية سكان المخيم. وحسب تقديرات من منظمات إغاثة أن ما بين 60 و 64 بالمائة من سكان المخيم هم من الأطفال ومعظمهم دون سن الثانية عشر.
وقد أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أصدرته في نوفمبر2022 بأن أكثر من 30 دولة بما في ذلك دول أوروبية عملت على إعادة مواطنيها من المخيم فيما وصل عدد من جرى ترحيلهم من المخيم إلى 1464 امرأة وطفل منذ عام 2019. وقالت منظمة “أنقذوا الأطفال” إنه جرى تسجيل زيادة بنسبة 60 بالمائة في عمليات إعادة الأجانب
التطرف العنيف داخل مخيمات سوريا
أصبحت المخيمات خطرة وعنيفة بشكل متزايد ، حيث نفذ المحتجزون ، بمن فيهم العديد من الموالين لداعش، هجمات ضد محتجزين آخرين وسلطات المخيمات وعمال الإغاثة. أفادت الأمم المتحدة أن 90 شخصًا قتلوا في الهول في عام 2021 ، و 42 من يناير إلى منتصف نوفمبر 2022.
هناك أكثر من 42400 أجنبي متهمين بصلات داعش ما زالوا متروكين من قبل بلدانهم في المعسكرات والسجون في شمال شرق سوريا على الرغم من زيادة عمليات إعادة النساء والأطفال إلى أوطانهم في الأشهر الأخيرة. تحتجز “قوات قسد” تلك الأعداد، ومعظمهم من الأطفال ، إلى جانب 23200 سوري.داعش في العراق ـ تقييم القدرات القتالية ومصادر التمويل
ماذا عن فصل الأطفال عن أمهاتهم
أعتمدت بعض دول أوروبا إلى فصل الأطفال عن أمهاتهم، داخل المخيمات او حتى عند استعادتهم أي إعادتهم إلى أوطانهم، لكن المواثيق الدولية تنص على عدم فصل الأطفال عن الأمهات وفقا للمادة 9 من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل على أنه “لا يجوز فصل الطفل عن والديه رغماً عنهما ، إلا عندما تقرر السلطات المختصة … أن هذا الفصل ضروري لمصالح الطفل الفضلى”.
الوضع القانوني والسياسي لأستعادة مقاتلي داعش
إن إعادة المقاتلين الأجانب وعائلاتهم ، لا يزال موضع نقاش سياسي وقانوني حول ما إذا كانت الدول الأعضاء في الواقع ملزمة بإستعادة رعاياها. تم إجراء استثناءات في بعض البلدان ، في حالات الأطفال الصغار أو الأطفال الأيتام الذين أعيدوا بشكل فردي. على سبيل المثال، فرنسا ، اعادت 28 طفلاً منذ سقوط داعش في مارس2019 . وتتخذ القرارات الخاصة بإستعادة رعايا داعش في الغالب في كل حالة على حدة أساسًا ، ولا توجد برامج وطنية مستقرة حتى الآن تحدد بشكل منهجي وتعود بنشاط إلى الاتحاد الأوروبي المواطنين من سوريا والعراق ، رغم وجود بعض الإجراءات والإجراءات المعمول بها.
يمكن تمييز ثلاث مراحل للعائدين للبالغين
1 ـ تقييم المخاطرمن قبل أجهزة المخابرات أو قضاة التحقيق ، بدعم من الشرطة و أجهزة الاستخبارات.
2 ـ الملاحقة والأعتقال وإعادة التأهيل .
3 ـ إعادة الاندماج في المجتمع
المقاضاة ـ المحاكمات القضائية
فيما يتعلق بالمقاضاة، لا تفرق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بين النساء والرجال ؛ النساء يتم التعامل معهم كأفراد يتمتعون بالأستقلالية. على سبيل المثال في المانيا، تم الاعتراف بأن المرأةهي الأخرى متورطة بجرائم داعش في الغالب أكثر ماتكون واحدة من ضحايا داعش. داعش ـ هل يتخذ من أفغانستان نقطة انطلاق لتنفيذ عمليات إرهابية دولياً؟
في بعض برامج نزع التطرف الموجودة داخل السجون وخارجها وكذلك داخل الأسرة تبدأ بمناهج إعادة التأهيل وإعادة الإدماج بهدف تغيير السلوك الخاضعين لبرامج الأندماج.
المعالجات
ـ بات ضروريا ان يكون هناك تحالف دولي جديد لمحاربة التطرف والإرهاب، اكثر من محاربة تنظيم داعش.
ـ أن تنهض دول المنطقة بأمنها القومي وعدم الأعتماد على الولايات المتحدة او دول اوروبا.
ـ أن يكون هناك مؤتمر دولي أو منتدى لوضع المعالجات والتدابير من أجل إستعادة الدول رعاياها.
ـ إن تنهض الأمم المتحدة والمنظمات الدولية ومنها الهلال والصليب الأحمر ومنظمات الأغاثة من أجل تقديم خدمات افضل الى رعايا داعش في مخيمات سوريا.
ـ دعم قوات قسد من بقية الدول، للنهوض بنسؤولياتها الخاصة بادارة المخيمات وتأمين وسلامة الأطفال والنساء.
النتائج
ـ أدى الاحتجازفي شمال شرق سوريا لـ 23 ألف طفل أجنبي من عشرات الدول إلى حرمانهم من حقوقهم الأساسية كأطفال ، بما في ذلك الحق في الجنسية والصحة والتعليم والوحدة الأسرية والتحرر من سوء المعاملة والاحتجاز. على الرغم من أن العديد من البلدان قد زادت من عمليات إستعادة مواطنيها الأطفال ، إلا أن معدل استعادتهم لا يزال منخفضً.
ـ لا ينبغي معاقبة الأطفال جماعياً على الجرائم التي ارتكبها والديهم ويكمن الحل الدائم الوحيد للحكومات هو إعادة هؤلاء الأطفال أو مساعدتهم على الانتقال إلى بلدان ثالثة. عندها فقط ، مع الوصول إلى خدمات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج ، يمكنهم البدء في إعادة بناء حياتهم ، كما فعل العديد من الأطفال الذين عادوا إلى أوطانهم بالفعل.
ـ خلصت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فيما يتعلق بحق إعاد الأطفال إلى أوطانهم، إلى أن هناك ولاية قضائية خارج الإقليم ، مما يزيد من الارتباك والنهج المجزأ الذي تتبعه المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بشأن تطبيق حقوق الإنسان خارج أراضيها.
ـ إن ملف المقاتلين الأجانب وعائلات تنظيم داعش في شمال شرق سوريا، اصبح ملفاً لايحظى بأولوية ولا بأهمية على أجندات التحالف الدولي ولا على أجندات دول أوروبا ولا دول منطقة الشرق الأوسط. نستطيع القول، بان ملف المقاتلين الأجانب، أصبح ورقة ضغط سياسية، وشد وجذب مابين الولايات المتحدة الى جانب قوات “قسد” ودول أوروبا ودول المنطقة من جانب أخرى.
ـ هناك تخلي واضح من قبل دول أوروبا والغرب وحتى دول أخرى التي لديها رعايا في مخيمات شمال شرق سوريا. التخلي يأتي لأسباب :
أـ مواقف سياسية، لو تحدثنا عن دول أوروبا تحديدا والغرب، غالبية الحكومات تخشى إستعادة مقاتليها للأسباب سياسية، وهي رفض مجتمعي ورفض سياسي من بقية الأحزاب وخاصة الأحزاب اليمينية في أوروبا، الكثير من الحكومات تعتقد، إن استعادة مقاتلي داعش يعني خسارة الى قاعدتها الشعبية وإلى الأصوات المحتمل كسبها في اي انتخابات قادمة.
ب ـ رغم الجهود التي تبذبها بعض دول المنطقة ابرزها العراق في إستعادة عدد كبير من رعاياه، لكن عائلات داعش مازالت تعيش في مخيمات داخل العراق وهناك رفض مجتمعي بإستعادتهم واعادة دمجهم في المجتمع. وهناك ايضا مواقف سياسية ترفض عودتهم، والبعض الأخر يقول ان العراق لايريد ان يتحمل عبيء هذه الشريحة، وما لديه من موقوفين وسجناء يكفي.
ـ الكثير يتحدث عن الولاية القضائية للدول لمحاكمة رعاياها في شمال سوريا والبعض الأخر يقترح محاكمتهم دوليا، أو تحويلهم الى دولة ثالثة لغرض محاكمتهم، هذا المقترح أيضا واجه الكثير من الرفض والمعوقات القانونية. دول أوروبا رغم مواقفها المتحفظة وربما الرافضة لإستعادة مواطنيها، فهي ترفض صدور احكام الأعدام الى رعاياها في دولة ثالثة على سبيل المثال، العراق، وهذا يعني ان دول أوروبا تنظر الى عائلات داعش ورعاياها في صفوف داعش ” بمعاييرها الخاصة” فهي ترفض استعادتهم وترفض في نفس الوقت محاكمتهم وفق احكام دولة ثالثة وهنا تكم إزدواجية الموقف لدى دول أوروبا.
ـ تشهد أفريقيا نشاطاً إرهابياً مكثفاً، حيث يوجد العديد من مقاتلي تنظيم داعش الناشطة في بحيرة تشاد ومنطقة الساحل في جمهورية الكونغو الديمقراطية وتنزانيا وموزمبيق ودول أخرى في غرب إفريقيا. وتعد التهديدات التي تشكلها هذه الجماعات الإرهابية لها آثار دولية ومحلية.
ـ تتجه أفغانستان نحو كارثة إنسانية، فالجفاف ووقف المساعدات المالية الخارجية، التي تم تعويضها جزئيًا بالمساعدات الإنسانية الطارئة، يهدد البلاد بالمجاعة والانهيار الاقتصادي.
ـ إن ترك عائلات وأطفال ومقاتلي داعش في شمال وشرق سوريا، يعني نزوح نحو التطرف وخلق “تنظيم داعش بنسخة جديدة” أكثر تشدداً، كذلك ترك عائلات داعش هناك يعني تدويرهم في مناطق النزاع، وهذا يعني ان ترك مقاتلي داعش في شمال وشرق سوريا يعني تهديد إلى الأمن الأقليمي والأمن الدولي.
ـ بات ضرورياُ ان يكون هناك تحالف جديد لمحاربة التطرف والإرهاب دولياُ، وينبغي على جميع الدول إستعادة مواطنيها من مخيمات سوريا، وبما ان هذا الملف اأصبح معقداُ والكثير من الدول اتخذت مواقف سياسية بعدم ارجاع رعايها، فيمكن ان يكون هناك مؤتمراُ دوليا خاص بايجاد نهاية الى ملف المقاتلين الأجانب في شمال سوريا وإستعادة الدول رعاياها، وان تكون هناك شرعية أممة لتنفيذ ذلك.
رابط نشر مختصر ..https://www.europarabct.com/?p=86859
رابط تحديث ..https://www.europarabct.com/?p=88733
رابط تحديث ..https://www.europarabct.com/?p=88906
*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
هوامش
Al-Hol camp in Syria: Bring extremists’ children out — but leave mothers? – Qantara.de
Repatriated foreign terrorist fighters and their families: European experiences
bit.ly/3kGA1Ba
Revictimizing the Victims: Children Unlawfully Detained in Northeast Syria