المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا
بون ـ إعداد وحدة الدراسات والتقارير “2”
“الجهاديون” ـ تنامي السلفية “الجهادية” في أوروبا (ملف ج2)
يستكمل الملف في الجزء الثاني تناول واقع السلفية الجهادية في أوروبا، من حيث أسباب تنامي أعداد السلفيين الجهاديين في أوروبا رغم نجاح اجهزة الاستخبارات بالحد من انشطتهم، ووسائل نشر السلفية الجهادية أفكارها وآليات عملها، ومخاطر السلفية الجهادية بنشر التطرف ، كما يتطرق الملف إلى اجراءات وتدابير الحكومات الأوروبية للحد من نفوذ الجماعة.
ويركز الملف في تحليله على المحاور التالية:
- ” الجهاديون” في النمسا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
- “الجهاديون” في بلجيكا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
- “الجهاديون” في هولندا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
1- “الجهاديون” في النمسا ـ مخاطر تنامي السلفية “الجهادية”
ما زالت السلفية “الجهادية” في النمسا هو الخطر الداخلي الأكبر. ويرجع السبب إلى استقطاب الشباب من الجاليات المسلمة، خاصة تلك الشريحة التي تشعربالتهميش وتواجه صعوبات في الأندماج في المجتمع. وما يزيد في مخاطر الجماعات “السلفية الجهادية” هو تنامي أنشطة تلك الجماعات على مواقع التواصل الاجتماعي للتحريض على الكراهية والعنف واستقطاب أعضاء جدد. ويُعد مراقبة الجماعات “السلفية الجهادية” إحدى الصعوبات التي تواجهها السلطات النمساوية. وداخل الجماعات “السلفية” هناك مجموعة عناصر تكون خطرة، أي لديها القدرة على تنفيذ عمليات إرهابية، أكثر من نشر التطرف.
واقع السلفية “الجهادية” في النمسا
أكدت الأجهزة الأمنية النمساوية وجود عشرات من “الجهاديين” ممن تدربوا على القتال في مناطق الصراعات، وقد نشأ السلفيون الجهاديون في العاصمة “فيينا” وهناك اتصالات بين أنصار “الجهادية السلفية في النمسا” وبين “الجهاديين” في بلدان أوروبية أخرى وأشارت إحصائيات الأجهزة الاستخباراتية النمساوية إلى أنه يوجد أكثر من (100) من “السلفيين الجهاديين” المعروفين لدى الأجهزة الأمنية.
وتحظى “السلفية الجهادية” بالاهتمام ورغم ان اعداد “السلفية الجهادية” ليس بالكثير في النمسا لكن تتمتع بتأثيراً متزايداً في المجتمع النمساوي ولديها القدرة بالتواصل مع الجماعات المتطرفة الأخرة في أوروبا وخارجها.
أفادت الأجهزة الأمنية النمساوية أن جميع الأشخاص الـ (15) الذين تورطوا بالعملية الإرهابية خلال العام 2020 ينتمون لأوساط تعتنق الأيديولوجية ” السلفية الجهادية”، لا سيما أن منفذ هجوم” فيينا” قد أدين سابقاً بمحاولة الانضمام إلى “داعش” في مناطق الصراعات وأطلق سراحه قبل عام من تنفيذ الهجوم.
تمكن أعضاء “السلفية الجهادية ” من خداع الأجهزة الأمنية وبرامج “نزع التطرف”. ولا تزل الجماعات ” السلفية الجهادية” في النمسا تخطط لاستهداف دور العبادة وأسواق عيد الميلاد، وتقود مجموعات وخلايا داخل السجون النمساوية للتجنيد والاستقطاب، وإرسال “جهاديين” إلى مناطق الصراعات، كذلك هناك روابط وأتصالات مع جماعات أخرى لتسهيل عمليات لتهريب “جهاديين” من السجون.
مخاطر السلفية “الجهادية” في النمسا
لم يحظَ التهديد الذي يشكله التطرف “الجهادي” في النمسا باهتمام من السلطات النمساوية، بالإضافة إلى أن السلطات النمساوية تجد صعوبات في التصدي لـ”التيار السلفي الجهادي” بعد إدانتهم بالسعي للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية، كما تجد صعوبات في إعادة التأهيل والاندماج لـ “الجهاديين” لا سيما المدانون بالإرهاب بعد إطلاق سراحهم. قالت المديرة التنفيذية لـ “يوروبول” كاترين دو بول في 13 يوليو 2022 أن أكثر من ثلثيْ الاعتقالات (260) تمّت بعد التحقيقات في جرائم الإرهاب تنتمي إلى “الأيديولوجية الجهادية” في النمسا وفرنسا وإسبانيا .
أكد المكتب الاتحادي لحماية الدستور ومكافحة الإرهاب في النمسا أن “السلفية الجهادية” على وجه الخصوص ما زالت قائمة ودائمة وتمثل أكبر تهديداً محتملاً للمجتمع. سهلت العديد من الشبكات “السلفية الجهادية ” المتمركزة في “فيينا” و”غراتس” ومدن أخرى سفر المئات من الشباب النمساوي إلى مناطق الصراعات وسهلت رحلاتهم وتجنيدهم.
سعت الجماعات “السلفية الجهادية” في النمسا إلى إعادة تكوين شبكات الداعية “مرصاد عمروفيتش” المنحدر من البوسنة والذي حكم عليه بالسجن (20) عاماً نظراً إلى كونه الشخصية “الجهادية “الأبرز في النمسا. لا تزال الأجهزة الاستخباراتية والأمنية قلقة بشأن الشبكات “السلفية الجهادية” في غرب البلقان حيث يمكن لمثل هذه الشبكات أن تشكل تهديدًا لأمن النمسا القومي بسبب قربها الجغرافي والعدد الكبير من البوسنيين والصرب المتواجدين في النمسا.
لاحظت السلطات النمساوية أن هناك عدداً كبيراً من طالبي اللجوء قد انضموا إلى الجماعات “السلفية الجهادية” في النمسا. انتبهت السلطات الأمنية النمساوية إلى تأثير الإيديولوجية “السلفية الجهادية” داخل المساجد واستغلال المساجد للتجنيد والاستقطاب في مختلف أنحاء البلاد. وشنت حملة واسعة النطاق ضد أشخاص يشتبه في أنهم يجندون جهاديين في “فيينا” وفي مسجدين بـ “غراتس” في الجنوب كذلك الاشتباه في وجود جماعة “سلفية جهادية” تجنّد الأشخاص وتمول سفرهم للمشاركة في القتال داخل مناطق الصراعات كذلك تنامت عمليات التجنيد في “لينتس” في الشمال. “الجهاديون” في ألمانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
التصدي لـ”السلفية الجهادية”
أعلنت الحكومة النمساوية” أن البلاد بدأت في المراقبة الإلكترونية لـ”الجهاديين” الموجودين على أراضيها للتصدي للعمليات الإرهابية التي تهدد الأمن القومي في النمسا، وأعلنت عن إلغاء تسليم هؤلاء الأشخاص المساعدات الاجتماعية وكذلك سحب رخصة القيادة منهم وإنشاء ملف لضبط حاملي الأسلحة يسهّل حلّ الجماعات التي تتبنى الإيديولوجية ” السلفية الجهادية”. بالإضافة إلى إغلاق المساجد في حال إثبات وجود تطرف وإبقاء المدانين المنتسبين لـ”التيار السلفي الجهادي” المحتجزين بعد انتهاء فترات سجنهم إذا لم يتخلوا عن أفكارهم المتطرفة.
وضعت السلطات النمساوية نفسها في حالة تأهب ووضعت جميع “السلفيين الجهاديين” في النمسا تحت المراقبة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، وتقوم الحكومة النمساوية بالتنسيق مع دول الجوار كألمانيا وسويسرا لمراقبة الخلايا “السلفية الجهادية” وأكدت أن لديها معلومات تفيد بوجود “جهاديين” تربطهم علاقات قوية مع متطرفين في دول أخرى. أطلقت الحكومة النمسوية “خط ساخن” مخصص للأشخاص الذين يشتبهون بحالات تطرف والانتماء لجماعات “سلفية جهادية” في محيطهم.
يعد برنامج “Derad” لإزالة التطرف بكافة أنواعه لا سيما ” السلفية الجهادية” من أهم البرامج لنزع التطرف، ويتضمن (13) مرشدًا يعملون مع أفراد يشتبه في أنهم أصبحوا متطرفين أو حُكم عليهم بالفعل لارتباطهم بجماعات “سلفية جهادية”، تتمثل أحد نداءات برامج إزالة التطرف في أنها تسمح للسلطات بمراقبة الأفراد الذين يُعتبرون خطراً محتملاً على المجتمع لفترة أطول مما لو كانوا سيصدرون عقوبة بالسجن.
فككت الأجهزة الأمنية النمساوية عدداً كبيراً من الخلايا التي تنتسب للإيديولوجية “السلفية الجهادية” مقارنة بأي دولة أخرى في أوروبا، وشنت السلطات النمساوية حملات ومداهمات وأصدرت أحكاماً بالسجن لفترات طويلة على شخصيات بارزة في شبكات التجنيد والاستقطاب إلى التيار “السلفي الجهادي”
استغلال السلفية “الجهادية” منصات الإنترنت
ينشر أنصار “السلفية الجهادية” في النمسا العديد من الخطابات الدعائية التي تحض على دعم “داعش” على وسائل التواصل الاجتماعي وتكونت شبكة “سلفية جهادية ” أطلق عليها “نادي المؤيدين” لداعش حيث تتألف من شباب من أحياء “فيينا ” وكان لها أيضاً وجود على الإنترنت وعلى فيسبوك وتضم (288) متابعاً، وقدموا قمصاناً عليها “رسائل إرهابية” باللغة العربية بالإضافة إلى قبعات مموهة مزينة بشعار “داعش”.
تقدم الشبكات “الجهادية” في النمسا الدعم اللوجيستي والتمويل وتسهيل الاتصالات مع “جهاديين” داخل أوروبا وخارجها، بالإضافة إلى خطابات دعائية للمهاجرين الراغبين في السفر إلى مناطق الصراعات داخل المناطق الناطقة باللغة الألمانية في النمسا . “الجهاديون” في فرنسا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
خلايا نسائية
ساهمت العديد من الخلايا النسائية في النمسا في عمليات الاستقطاب والتجنيد ودعم التنظيمات المتطرفة، وأقر العديد منهن الانتماء ل”داعش” ومحاولة التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية داخل النمسا وخارجها، اكتشف السلطات الأمنية النمساوية أن معظم عناصر “الخلايا الجهادية النسائية” وصلوا إلى أوروبا بصفة لاجئين قادمين من مناطق الصراعات مثل سوريا . أعلن مكتب مكافحة الإرهاب وحماية الدستور في النمسا عن الاشتباه في وجود تيارات “سلفية جهادية” وخصوصاً من الشيشانيين وراء سفر فتيات إلى مناطق الصراعات. “الجهاديون” في بريطانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
**
2- “الجهاديون” في بلجيكا.. مخاطر تنامي السلفية “الجهادية”
استوحى العديد من المتطرفين ذوي الإيديولوجية “السلفية الجهادية ” في بلجيكا الإيديولوجية المتطرفة من جماعة “Sharia4Belgium” والتي استهدفت الشباب والجاليات المسلمة داخل المجتمع البلجيكي، والتي تعاني من التمييز والتهميش والعنصرية والفقر والبطالة. وكان قد عانى حي “مولينبيك” من ارتفاع حاد في معدل بطالة الشباب يقدر بأكثر من (40%)، كذلك قرب “بروكسل” من المدن الأوروبية الكبرى والافتقار إلى التماسك المجتمعي، ما جعلها أرضاً خصبة للإيديولوجية “السلفية الجهادية”، فضلاً عن عدم توافر البنية التحتية للتحقيق أو مراقبة الأفراد المنتسبين لتلك الأيديولوجية.
واقع السلفية “الجهادية” في بلجيكا
تلقت بلجيكا (218) تهديداً إرهابياً ومتطرفًا خلال العام 2021، واستندت “ثلث” هذه التهديدات الإرهابية إلى أيديولوجية “السلفية الجهادية”، ولم يكن البعد الأيديولوجي للتهديد معروفاً أو كان موضع إستفسار، وكانت الأهداف الرئيسية للتهديدات مرتبة حسب الحجم: أشخاص محددون، الشرطة، والجيش، السلطات السياسية، المباني العامة، عامة الناس وبعض المجتمعات. وهناك زيادة كبيرة في عدد التهديدات ضد خدمات الشرطة خلال الربع الأخير من عام 2022
يسعى أعضاء الشبكات “الجهادية” في بلجيكا لتنفيذ عمليات تهدد البنى التحتية عبر استهدافها بأحزمة ناسفة قرب محطات القطارات المركزية في العاصمة البلجيكية بروكسل، كتعرض مترو “مالبيك” في بروكسل، ومطار “زافينتيم” للهجوم، كذلك الهجوم على دور العبادة كـتعرض المتحف اليهودي في بروكسل لهجوم إرهابي.
يعتبر جهاز أمن الدولة البلجيكي أن السجون داخل البلاد أصبحت مصدراً للتطرف “الجهادي”، فهناك ما يقرب من (5%) من جميع السجناء في بلجيكا شكلوا تهديدا جديا داخل المجتمع البلجيكي ويُعتقد أن “جهاديا” بلجيكيا واحدا على الأقل قد تطرف داخل سجن بلجيكي.
يوجد العديد من الأمثلة البارزة حول انتقال السجناء من الإجرام الجنائي البسيط إلى اعتناق “السلفية الجهادية” خلال فترات السجن، فعلى سبيل المثال خرج البلجيكي “بنجامين هيرمان” من سجن مدينة “لييج” البلجيكية بعد خداع السلطات الأمنية بالتخلي عن الإيديولوجية “السلفية الجهادية” وبعد خروجه استطاع تنفيذ عدة هجمات إرهابية.
السلفية “الجهادية” وتقديم التمويل والدعم
أكدت السلطات الأمنية البلجيكية في 5 ديسمبر 2022 أن (10) رجال ينتسبون لـ”السلفية الجهادية” متهمين بأنهم أعضاء في خلية لـ”داعش” التي نفذت تفجيرات بروكسل، وأن (8) من المتهمين تورطوا بدعم خلية “جهادية” و تزويد مهاجمي بروكسل بالأسلحة والمساعدة اللوجستية. وكشفت السلطات البلجيكية عن تحويلات مالية تشمل حوالات مالية ضمن عمليات التمويل التدريجي لاقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة وتحضير المتفجرات لتنفيذ عمليات إرهابية.
يرجع أهمية التمويل للجماعات “السلفية الجهادية” إلى توسيع النفوذ وممارسة أنشطة تكون خطيرة واتخاذ قواعد خلفية لمتطرفين دوليين في بروكسل حسب تقييم رسمي للسلطات البلجيكية في 8 فبراير 2022.
أعلنت وزارة الدولة البلجيكي لشؤون اللجوء والهجرة عدم تجديد إقامة أئمة لاعتبارهم شديدي الخطورة على الأمن القومي البلجيكي، وتندرج تلك القرارات ضمن سياسة “مكافحة السلفية الجهادية” التي تعد “أولوية للحكومة البلجيكية”.
خطابات السلفية “الجهادية” على الإنترنت
تنشر “السلفية الجهادية” في بلجيكا دعاية تحض على التطرف والإرهاب، وتبقى شبكات التواصل الاجتماعية وتطبيقات الرسائل النصية الوسيلة المفضلة لإصدار التهديدات الإرهابية. يذكر أن “فان أوستين” والذي كان ينتمي لـ”داعش” وهو محتجز في النرويج حتى وقت قريب كان قد نشر دعاية متطرفة وخطابات لاستقطاب وتجنيد أعضاء جدد. يتم عادة تجنيد السلفية” الجهادية” لعناصر جديدة في بلجيكا من خلال شبكات غير رسمية من الأصدقاء والعائلة وكذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت. وبث أشرطة الفيديو المؤيدة للأيديولوجية “السلفية الجهادية”. “الجهاديون” في ألمانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
يتواصل أنصار “السلفية الجهادية” عبر الإنترنت وينشئون مجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تربط المتطرفين في “مولينبيك” مع أخريين في مناطق الصراعات وفي دول أوروبية أخرى. وأكدت السلطات الأمنية البلجيكية أن لا تزال هناك صلات وثيقة بين خلايا سرية لـ”السلفية الجهادية في بلجيكا ومجموعات أخرى داخل أوروبا كفرنسا يمنحها قدرة فائقة على الحركة مما يسمح لها ممارسة أنشطتها عبر “خلايا سرية”.
السلفية “الجهادية” وعمليات التجنيد والاستقطاب
سلطت تفجيرات عام 2016 الضوء على بلجيكا كقاعدة لــ”السلفية الجهادية ” في أووربا. وقد تحول العديد من الشباب إلى التطرف في بلجيكا قبل الانضمام إلى مناطق الصراعات، مما جعل بلجيكا الدولة التي تضم أكبر عدد من المقاتلين الأجانب. تسهل الجماعات “السلفية الجهادية ” في بلجيكا السفر لعدد من المقاتلين الأجانب، وكانت جماعة ” الشريعة من أجل بلجيكا” متورطة بارسال عناصر جديدة إلى مناطق الصراعات يقدر عددهم بـ(70) شخصا كان جميعهم ينتمون إلى “السلفية الجهادية”.
تدابير أمنية للتصدي لـ”السلفية الجهادية”
أعلنت النيابة الفدرالية البلجيكية في مدينة “أنتويرب” في شمال البلاد في الثامن من فبراير 2022 في إطار تحقيقات لمكافحة الإرهاب اعتقال (13) شخصاً ينتمون لجماعة “تتوسّع ضمن الحركة السلفية الجهادية” وذلك لـ “التعرف بشكل أفضل على أنشطة” هذه الجماعة السلفية “الجهادية”.
عملت الحكومة على تدريب الأئمة الذين يعملون في السجون لتحديد علامات التطرف بين السجناء، وكذلك العناصر المحتمل أن يكون لها دور مؤثر في تطرف السجناء الآخرين واعتناق ” السلفية الجهادية”.
أعطت السلطات البلجيكية الأولوية لمراقبة (64) شخصاً يعتنقون “السلفية الجهادية” ومراقبة خطب الدعاة التي تضم خطابات متطرفة في المساجد، وساهم ذلك في إغلاق ما لا يقل عن (5) مساجد ومدارس منذ عام 2016، كما زادت السلطات من عدد أنظمة المراقبة وعدد المسؤولين الذين يراقبون المتطرفين المشتبه بهم.
بدأت السلطات البلجيكية عملية اختيار هيئة المحلفين في 30 نوفمبر 2022 قبل محاكمة (9) “جهاديين” مزعومين يُشتبه في تورطهم في الهجمات الإرهابية في بلجيكا عام 2016 . وواصلت بلجيكا عزل السجناء المتطرفين عن بقية نزلاء السجون وتضم المناطق المعزولة في سجن “هاسيلت وإيتر” حوالي (20) شخصاً. “الجهاديون” في فرنسا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
خلايا نسائية في بلجيكا
تم تجنيد العديد من البلجيكيات من قبل الخلايا ” نساء سلفيات” في بلجيكا وتسهيل سفرهن إلى مناطق الصراعات. و توسعت الخلايا المشتبه بها في جميع أنحاء البلاد ، بما في ذلك “مولينبيك وبروكسل وفورست وشاربيك وأندرلخت وبروج ولاكي” . ونجحت بلجيكا بتفكيك خلايا “نسائية جهادية” في “أنتويرب” كما تم سحب الجنسية البلجيكية من “مليكة العرود” التي حكم عليها بالسجن ثماني سنوات، لقيادتها مجموعة “إرهابية”. وتورطت بلجيكيات يعتنقن “السلفية الجهادية” في ملف تمويل الإرهاب بعد بإجراء تحويلات مالية إلى في مناطق الصراعات عبر وسطاء وبلغ إجمالي ما تم تحويله (65) ألف يورو. “الجهاديون” في بريطانيا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
**
3- “الجهاديون” في هولندا ـ تنامي السلفية “الجهادية” ومخاطرها
يتغلغل التيار السلفي الجهادي في هولندا بشكل لافت، إذ تزايدت أعداد السلفيين الجهاديين في أحياء كثيرة يقطنها مسلمون من أصول مختلفة داخل المدن الهولندية، وحذرت جهات استخبارية هولندية وتقارير محلية من تنامى هذه الظاهرة بهولندا، مؤكدة أن التيار السلفي “الجهادي” يعمل على نشر الفكر المتطرف في هولندا بأساليب مختلفة، والتي من الممكن أن تصبح بوابة للجهاد العنيف.
واقع “السلفية الجهادية” في هولندا
وصلت السلفية “الجهادية” إلى هولندا في الثمانينيات مع هجرة النشطاء الإسلاميون من الشرق الأوسط إلى أوروبا، وكان لهؤلاء دور رئيسي في ظهور وتشكيل التنظيمات السلفية في البلاد.
اقتصرت أنشطة “السلفيين الجهاديين” في البداية على المشاركة في المناظرات التلفزيونية وبعض المقالات على الإنترنت، وكانت غالبية الأعمال والأنشطة الأخرى تستهدف الجالية المسلمة في أماكنها الخاصة أو في المساجد. لاحقاً، أصبحت الدعوة الإسلامية علنية مع إنشاء مجموعة “شارع الدعوة؛ التي تركز على نشر التفسير السلفي للإسلام والترويج له في الشوارع الهولندية.
تعد جماعة “هوفتاد غروب” أول جماعة “سلفية جهادية” في هولندا، تكونت من شبكة من المتطرفين الشباب بقيادة المغربي محمد بويري ، الذي اشتهر فيما بعد بقتل المخرج السينمائي تيوفان جوخ في عام 2004. فيما ونشطت شبكات سلفية أخرى انطلاقاً من مسجد التوحيد في أمستردام، ومسجد السنة في لاهاي ومسجد الأوقاف – الفرقان، في أيندهوفن. وظهرت شبكتان سلفيتان، الأولى تجمعت حول عائلة تعرف باسم “سلام”، تقيم في تيلبيرغ، إضافة إلى شبكة ثالثة تلتف حول الواعظ الديني عبد الله بوشتي.
توجت هذه الشبكات “السلفية الجهادية” أنشطتها وعبرت عن حقيقة فكرها خلال الأزمة السورية، عندما انتقل المئات من السلفيين من أصول عربية وإسلامية في عام 2013 إلى سوريا للجهاد في صفوف الجماعات المسلحة. إذ قدَّرت السلطات المحلية عدد حالات هؤلاء الجهاديين بأكثر من (300) مواطن، بمن فيهم (70) امرأة.
قدر عدد السلفيين “الجهاديين” في هولندا من (40-60) ألف في عام 2010. فيما ذكرت دائرة الاستخبارات والأمن العامة بهولندا (AIVD) في 2015 أنه لا يمكن تحديد الرقم بسبب التنوع الكبير والتداخل، والذي يعني غالبًا تداخل الحركات الإسلاموية فيما بينها وصعوبة التفريق بينها. بينما تشير بيانات اللجنة الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب (NCTV) في2021 إلى أن عدد المساجد التي يديرها السلفيين ارتفع من (13) في 2014 إلى (27) مسجداً. مكافحة الإرهاب ـ فرنسا وهولندا، استراتيجيات وتدابير
سياسة الواجهة أحد عوامل تصاعد “السلفية الجهادية”
يرجع التزايد اللافت للسلفيين “الجهاديين” في هولندا، إلى عدد من العوامل التي لعبت دوراً في ذلك، أبرزها أن أعضاء الجماعات السلفية من أكثر الجماعات نشاطاً في المجتمع الهولندي، اعتماداً على مؤشرين أساسيين يكمنان في إتقان اللغة والاستقلالية المالية للأفراد والمؤسسات، هذان العاملان بالإضافة إلى عامل بساطة وسطحية فكر هذه الجماعات، يجعلها تكاد تكون الجماعات الإسلاموية الأكثر استقطاباً للشباب المسلم من الجيلين الثاني والثالث للشباب الأوروبي المسلم.
ووفقاً للتقرير السنوي حول التهديدات الوطنية الصادر عن الاستخبارات الهولندية في نوفمبر 2022، فإن الجيلين الثاني والثالث من المحرضين السلفيين في هولندا هم الذين يتولون تدريجياً المناصب المؤثرة.
وكان قد أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات العامة الهولندي، ديك شوف، أن الجيل الجديد من المسلمين السلفيين الهولنديين يشكل تهديداً خطيراً لسيادة القانون الهولندية على المدى الطويل، لأنهم “يسعون جاهدين من أجل مجتمع مواز لا تنطبق فيه قواعد النظام القانوني الهولندي”. وقال إن أحد أسباب صعوبة اكتشاف هذه الدوافع هو أن هذه المنظمات تستخدم “سياسة الواجهة” حيث تتبنى الاعتدال في العلن بينما تدعو إلى التطرف الحاد في السر. ويبدو أيضاً أن المؤثرين السلفيين يستهدفون بشكل خاص الفئات الضعيفة مثل الأطفال واللاجئين بأيديولوجيتهم.
كما تمكنت الجماعات السلفية “الجهادية”، من توظيف التقنية الحديثة وتوظيفهم الذكي لوسائل الاعلام والميديا وباللغة التي يتقنها أبناء البلد الأصليون، فضلاً عن امتلاك بعض الجماعات مؤسسات ومواقع إعلامية تقوم هي بتمويلها من التبرعات والتمويلات الخارجية. مكافحة التطرف والإرهاب في بريطانيا وهولندا ـ منع التمويل الخارجي للجماعات المتطرفة
المدارس السلفية في هولندا بوابة “الجهادية”
كشف بحث أجراه البرلمان الهولندي في عام 2019 أن الأطفال الصغار في مدارس المساجد السلفية الهولندية يتم أن الأشخاص أصحاب الديانة أو المعتقدات المختلفة يستحقون القتل، ويتعلمون أيضًاً الابتعاد عن المجتمع الهولندي ومبادئ المساواة والحرية، وتم تحديد ما لا يقل عن (50) مدرسة من هذا القبيل في هولندا وحدها. وقد حذر رئيس بلدية أرنهيم، أحمد ماركوش، الذي يحارب السلفية منذ عام 2004، من أن هذه المنظمات السلفية لا تجعل الشباب متطرفين فحسب، بل يمكن أن تصبح بوابة للجهاد العنيف، وبالتالي يجب حظرها.
الشرطة السلفية سلطة موازية
أثارت شرطة سلفية “جهادية” تنشط في هولندا نصبت نفسها بنفسها وبدأت في تقسيم المساجد الهولندية الخوف بين المسلمين الهولنديين، حيث انتشرت تقارير من السلطات الأمنية في 28 يناير 2023 أن المنظمة غير القانونية تبث الخوف والانقسام المساجد الهولندية.
تدابير الحكومة الهولندية لمواجهة “السلفية الجهادية”
حدث تغيير في تدابير الدولة مع خطر “السلفية الجهادية” بعد اغتيال المخرج ثيو فان جوخ الذي قُتل على يد “سلفي جهادي” يُدعى محمد بويري وكان الحدث حافزًا للخطاب المناهض للإسلام الراديكالي من خلال تعزيز تدابير مختلفة مثل المراقبة، وإنفاذ سياسات تحسين وسائل الكشف الحالية، وتحسين المعلومات الاستباقية تجاه اتباع التيار السلفي في هولندا.
أعلنت الحكومة الهولندية في ديسمبر 2015 أنها ستقوم بتتبع جميع المنظمات “السلفية الجهادية” والنظر فيما إذا كان من الممكن حظرها، لأنهم قلقون من تأثير هذه المنظمات الإسلاموية الراديكالية على “الجهادية” والتطرف في هولندا، إلا أنه في فبراير 2016 عادت وأعلنت أن الحكومة الهولندية لن تحظر المنظمات السلفية، ولن يكون هناك تشريع جديد لمعالجة التعصب والدعوة إلى الكراهية داخل الحركات السلفية، لا يريد الوزراء حظر دين أو أيديولوجية أو مجموعة فكرية، لأن “الحرية الفردية هي أساس سيادة القانون “ومن شأن فرض حظر أن يتعارض مع هذا المبدأ.
بدأ البرلمان الهولندي في فبراير 2020، تحقيقاً رسمياً في “التأثير غير المرغوب فيه” للمنظمات “السلفية الجهادية”، وكيفية تصميم تدابير فعالة لمنع هذه التأثيرات، وتم استجواب العديد من أعضاء مجلس إدارة المنظمات الإسلامية تحت القسم.
شملت التدابير الأمنية الوقائية ضد “السلفية الجهادية”، إنشاء “كتيب الواجهة”، وهو “كاتالوج إرشادات”، يجسِّد حالة القلق المحيط بإخفاء السلفية “الجهادية” في المجتمع، ويتضمن الكتيب إعداد قائمة عامة بالمنظمات السلفية “الجهادية” النشطة، وتوجيه رسالة واضحة للدول غير الحرة لوقف تمويل السلفية في هولندا، ومنع دخول السلفيين “الجهاديين” في مراكز اللجوء، ومنع أي علاقات حكومية مع المؤسسات “السلفية الجهادية” المعروفة، ومنع الدعاة السلفيون “الجهاديون” من دخول هولندا، وإجراء بحثٍ لاكتشاف التنظيمات السلفية “الجهادية” التي تتعارض مع النظام العام، ومنع منتسبي تنظيم الدفاع والأمن من الانتماء لأي شكلٍ من أشكال السلفية “الجهادية”، ووقف أي استثمارات للمساجد قادمة من دول خارجية. محاربة التطرف والإرهاب في أوروبا وتدابير الوقاية ـ ملف
**
التقييم
– تعد السلفية “الجهادية “في النمسا حالياً أضعف مما كانت عليه قبل بضع سنوات، لكنها أصبحت تجند الشباب الأصغر سناً ولا يمكن التنبؤ بها، وتشير التقديرات إلى أنها تتكون من المئات من الأشخاص الخطرين على الأمن القومي .
– وفرت الشبكات “الجهادية “في النمسا الدعم اللوجستي والمادي الذي سهل سفر “الجهاديين” إلى مناطق الصراعات والانضمام إلى “داعش” والجماعات “السلفية الجهادية” الأخرى.
– تتبنى الحكومة النمساوية سياسة صارمة بالتعامل مع “الجهاديين” وأنصار التيار “السلفي الجهادي” من أجل منع نشر أيديولوجياتها.
– ساهم تدفق أنصار “السلفية الجهادية” بين النمسا ودول البلقان بشكل مستمر في تنامي عدد الدعاة المتطرفين وعمليات الاستقطاب والتجنيد.
– أثار المشهد السلفي “الجهادي” الذي يهيمن عليه أشخاص يحملون الجنسية “البوسنية والألبانية والمقدونية” قلق السلطات في النمسا، والذي أنتج عدداً كبيراً من الأفراد المتطرفين.
لم تشهد النمسا سوى القليل من العمليات الإرهابية من “السلفية الجهادية” منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إلا أن الخلايا “الجهادية” داخل النمسا تشكل تهديداً مستقبلياً داخل البلاد.
– ترتبط العديد من الشبكات “الجهادية” في النمسا ارتباطاً وثيقاً بشبكات “جهادية” أخرى في ألمانيا وسويسرا ودول مجاورة أخرى، تحتاج السلطات النمساوية إلى مضاعفة الإجراءات والتدابير الأمنية لتحديد وتتبع الشبكات “الجهادية” في النمسا والعابرة للحدود.
– بات متوقعاً أن تبذل النمسا جهوداً واسعة لمحاربة انتشار “السلفية الجهادية” بين الجاليات المسلمة ، وتسن مجموعة من القوانين والإجراءات، وأن تعمل الحكومة النمساوية على جعل مواجهة “السلفية الجهادية من أولويات سياساتها الداخلية.
**
– لاتزال الجماعات السلفية “الجهادية” تسعى إلى التوسع أكثر داخل المجتمع البلجيكي، وتستغل هذه الجماعات الشعور بالتهميش لدفع العديد من الشباب إلى التطرف والتطرف العنيف.
– تمتلك السلطات البلجيكية قاعدة بيانات تتضمن آلاف من “الجهاديين” البلجيكيين لكن تتبع الأشخاص الموجودين في الملف مسألة معقدة، وما زال أعضاء من ” السلفية الجهادية” يمارسون أنشطتهم بطرق سرية في بلجيكا.
– تصاعدت الانتقادات داخل بلجيكا لدور العبادة والجمعيات والمنظمات التي تنشر أفكار “السلفية الجهادية” والتي تعتبر أحياناً “بؤرة “للجهاديين” البلجيكيين.
– يأتي عدد متزايد من الشباب الأوروبيين الذين ينضمون إلى الجماعات “الجهادية” من أحياء يغلب عليها البطالة والتهميش والفقر وعدم الاندماج المجتمعي كحي “مولينبيك” في بروكسل .
– تشكلت خلايا “جهادية” متخصصة في بلجيكا لتجنيد الأشخاص لصالح تنظيم “داعش” وتورطت في تقديم الدعم المادي لتركيز أنشطتها الإرهابية داخل أوروبا.
– تحذر الأجهزة الاستخباراتية البلجيكية من التهديدات المستمرة التي تواجهها البلاد بسبب الإيديولوجية “السلفية الجهادية” ومخاطر معاودة المدانين بالإرهاب لأنشطتهم.
– بات متوقعاً أن تمثل ” السلفية الجهادية” تحديات كبيرة لبلجيكا خلال العام 2023، تتعلق تلك التحديات بكيفية تفكيك الخلايا “الجهادية النائمة”، وانتشار “السلفية الجهادية” تحديداً، كذلك تكثيف المعالجات الفكرية، والبرامج التي تتعلق بنزع الإيديولوجية ” السلفية الجهادية”.
– يمكن القول إن من المستبعد أن تشهد “السلفية الجهادية ” نمواً خلال العام 2023 في بلجيكا، لا سيما بين فئات الشباب كذلك من المتوقع أن يتم حظر العديد من المنظمات والجمعيات التي تدعم “السلفية الجهادية” في بلجيكا.
**
– تظهر الحقائق أن السلفية “الجهادية” أيديولوجية سريعة النمو في هولندا، ويرجع ذلك جزئيا إلى التمويل الخارجي. ويبدو أنه يفرض مخاطر جسيمة طويلة الأجل على أمن الدولة، من خلال خلق مجتمعات موازية ترفض القيم والمؤسسات المدنية. ومما يثير القلق بشكل خاص تعليم التطرف للأطفال الصغار. كما يمكن أن تصبح السلفية “الجهادية” بوابة نحو المزيد من التطرف الجهادي العنيف، الأمر الذي يمكن أن يشكل مخاطر أمنية كبيرة على هولندا ودول أخرى.
– ترتبط أسباب انتشار المتطرفين السلفيين “الجهاديين” بمجموعة من العوامل بما في ذلك السهولة والسرية المرتبطة بأساليب التجنيد عبر الإنترنت، والتعصب المجتمعي المتزايد وسوء فهم السلفية “الجهادية” والإسلام بشكل عام، والشعور بالتهميش وعدم الانتماء الذي يحمله المسلمون الهولنديون معهم، والأمننة الشديدة التي خلقت إحساساً بجنون العظمة والخوف داخل المجتمعات المسلمة والظهور بتشدد أكثر.
– تشتمل التدابير الحكومية التي يجري تنفيذها حاليًا لمكافحة الإرهاب على: إعداد قوائم بالمنظمات السلفية “الجهادية” النشطة، وحظر مراكز السلفية “الجهادية”، ومنع العلاقات الحكومية مع المؤسسات السلفية “الجهادية” المعروفة، ومنع الدعاة السلفيون “الجهاديونّ” من دخول هولندا، ومنع التمويل الأجنبي، من بين خطوات أخرى. إلا أن أحد المكونات الأساسية المفقودة في الاستراتيجية هو إشراك المجتمعات المسلمة في منع انتشار السلفية السياسية أو “الجهادية”.
– إن النهج الأكثر فعالية لمكافحة الإرهاب هو نهج الإدماج الذي يتطلع إلى منع المصادر الرئيسية للتطرف، بدلاً من مجرد التعامل مع المتطرفين بعد أن ارتكبوا بالفعل جرائم أو فرضوا تهديداً على المجتمع. وتتمثل إحدى الطرق الرئيسية لتحقيق ذلك في العمل جنباً إلى جنب مع المجتمعات المسلمة ومساعدتها على تحديد مصادر التطرف ومعالجتها قبل أن تؤتي ثمارها.
– ضرورة أن يكون للسياسات المستقبلية التي تنتهجها الحكومة الهولندية تأثيرٌ إيجابي، من خلال توزيع عادل للحقوق والحرية المطبقة على جميع أفراد المجتمع بتياراته كافة، مع مواصلة الأجهزة الأمنية جهودها وحربها ضد التطرف.
– عدم الاستهانة بالخبرات التقنية التي تستخدمها الجماعات السلفية “الجهادية”، فضلاً عن تعزيز التعاون مع شركات فيسبوك وتويتر وجوجل ويوتيوب للإسراع في حذف المحتوى المتطرف الذي يروج للسلفيات “الجهادية” أو السياسية، ووضع آليات متطورة لمراقبة العناصر المتطرفة.
رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=86847
*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات
الهوامش
The Network of the November 2020 Vienna Attacker and the Jihadi Threat to Austria
https://bit.ly/3IyGqY6
Austria terror attacker ‘pretended he had given up jihadism’
https://bit.ly/3XHi7vl
THE VIENNA ATTACK AND JIHADI NETWORKS IN AUSTRIA
https://bit.ly/3SeYnhS
Austria: Extremism and Terrorism
https://bit.ly/3xBZApG
Jihadism in Austria
https://bit.ly/3lK65US
النمسا تقرر حجز الجهاديين احتياطياً أو إخضاعهم لمراقبة إلكترونية
https://bit.ly/3Z4mPok
Salafismus in neuem Bericht der Dokumentationsstelle Politischer Islam beleuchtet
https://bit.ly/3XKqExQ
**
بلجيكا توقف 13 شخصًا في عملية في إطار مكافحة الإرهاب
https://bit.ly/3SsncGX
Belgian jihadism: A thing of the past?
https://bit.ly/3kneCNb
‘I was a sexual object’: Belgian women who went to Syria to wage ‘sexual jihad’
https://bit.ly/3KyYp26
Belgium received over 200 terrorist and extremist threats last year
https://politi.co/3SvBTt2
Jury selected ahead of the Brussels 2016 terror attacks trial
https://bit.ly/3EyTN8l
The Belgian neighborhood indelibly linked to jihad
https://wapo.st/3ZpJpI9
**
Muslim Communities in the Netherlands
https://bit.ly/3EKjyTe
Critical Perspectives on Salafism in the Netherlands
https://bit.ly/3mhc1Fc
AIVD Annual Report 2021
https://bit.ly/3SDiA0R
Islamist extremism in the Netherlands
https://bit.ly/3mgnsgq
Self-proclaimed Salafist police sows fear and division within Dutch mosques
https://bit.ly/3mfSuow