جاري التحميل ...
خاص ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا ECCI
لقد كان الفائز في هذه الانتخابات الأوروبية هو فريدريش ميرز. والإدراك الذي يجب أن يصل إلى خصومه هو أنه من غير المرجح أن يتمكن أي شخص من منافسته عندما يسعى للترشح لمنصب المستشار. ولم يكن المستشار شولز ولا زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي فريدريش ميرز من بين المرشحين للانتخابات 6 ـ 9 يونيو 2024 . وقد دفع شولتز على وجه الخصوص نفسه متقدمًا على المرشحة الأولى للحزب الاشتراكي الديمقراطي كاتارينا بارلي. لأن الانتخابات الفيدرالية محتدمة بالفعل. السؤال: من سيكون المستشار القادم؟ وهل هناك أي منافس من داخل الاتحاد المسيحي في الترشح لمنصب المستشار؟
لقد فاز فريدريش ميرز بهذا الاختبار الأول في الانتخابات ويعتبرانتصار متعدد. فمن ناحية، يحظى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، بدعم من عدد من الناخبين يعادل عدد أحزاب الائتلاف الحكومي مجتمعة. حوالي 30%، وهي نسبة بعيدة كل البعد عن النتائج التي حققها حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في زمن هلموت كول، لكن المشهد الحزبي أصبح أكثر تشرذماً بما لا يقاس منذ ذلك الحين، بحيث لم تعد هذه المقارنات قابلة للتطبيق.
إن المسافة التي تفصل الاتحاد المسيحي عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي هي هائلة، لقد حصل الاتحاد ضعف عدد الأصوات التي حصل عليها الأشتراكي. وهذا يعني ممكن أن يكون ميرز رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي المستشار القادم. كما أنه يراقب المعارضين والمعارضين الداخليين في الحزب. أثناء وبعد مؤتمر الحزب الفيدرالي قبل أربعة أسابيع، أعيد انتخاب ميرز بنتيجة عالية للغاية ولم تكن هناك معارضة. وبعد هذه النتيجة للانتخابات الأوروبية، سيكون من الصعب فتح معارضة ضد ميرز.
وبطبيعة الحال، مع هذه النتيجة القوية لحزب البديل من أجل ألمانيا، فإن الابتعاد عن خط الهجرة الليبرالي الذي تتبناه ميركل لا يؤتي ثماره كما كان يأمل ميرز وأنصاره في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ووعدوا به.
ولكن على العكس من ذلك، لا يستطيع أتباع ميركل أن يقدموا دليلاً على أن الأمور قد تبدو أفضل إذا ما اتبع “الاتحاد” خطاً مختلفاً. خاصة وأن مقتل ضابط شرطة في مانهايم على يد إسلاموي ربما أثر على هذه الانتخابات في ألمانيا لصالح اتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة.
