المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ، بون. وحدة التقارير والدراسات
الإخوان المسلمون في أوروبا: الهيكل التنظيمي ومصادر التمويل (ملف)
يستعرض الملف بيانات ومعلومات إحصائية حول مخاطر النفوذ الإخواني في ألمانيا والنمسا، فرنسا وبلجيكا، وبريطانيا وسويسرا، وأبرز قيادات التنظيم، وكذلك المنظمات والواجهات التابعة له، وطبيعة الهيكل التنظيمي، وأبرز التقارير الاستخباراتية والأمنية حول نشاط التنظيم، وأيضاً آليات المواجهة، والتدابير المستحدثة للتصدي لأنشطة التنظيم.
1- الإخوان المسلمون في ألمانيا: الهيكل التنظيمي ومصادر التمويل
تمثل جماعة الإخوان المسلمين خطراً متجذراً داخل المجتمعات الأوروبية وعلى وجه التحديد في ألمانيا النمسا، فبالرغم من كافة الإجراءات التي أقرتها الحكومات الأوروبية خلال السنوات الماضية، وتحديداً منذ مطلع عام 2021، إلا أن الجماعة ما تزال تمثل أحد أخطر التهديدات على الأمن الأوروبي، خاصة أنها تعمل دائماً على إعادة التمحور والتخفي تحت غطاءات ثقافية ودينية هرباً من الملاحقة الأمنية وإجراءات تتبع الأنشطة ومحاصرة تمويل التنظيم.
ينظر غالبية الساسة والنشطاء في ألمانيا والنمسا، إلى الإسلام السياسي باعتباره تهديد لقيم الحرية، كما أنه بيئة خصبة لزراعة التطرف، وممارسة الإرهاب، ونشر الأفكار المتطرفة في المجتمعات، وقد تسببت أحداث فيينا الدامية في النمسا عام 2020، في تحريك التحذيرات ضد مخاطر تنظيمات الإسلام السياسي داخل المجتمعات الأوروبية، خاصة أن المتهم الأول في الحادث أثبتت التحقيقات صلته المباشرة مع عدد من تنظيمات التطرف في الداخل، وبعض تنسيقات لانضمامه لتنظيم “داعش”، لذلك أقرت دول الاتحاد الأوروبي مجموعة إجراءات في ضوء خطة عمل متكاملة لمواجهة أنشطة التطرف والإرهاب، تشمل العمل على مراقبة الأنشطة، وتتبع مصادر التمويل، استحداث آليات للمراقبة الرقمية، وأيضاً تعزيز منظومة التشريعات.
أولاً: جماعة الإخوان في ألمانيا.. أبرز القيادات
كشفت الاستخبارات الألمانية في ولاية شمال الراين وستفاليا، أكبر ولاية بألمانيا، عن تزايد عدد قيادات جماعة الإخوان في ألمانيا، لتصل إلى (350) في بداية العام 2022. وتملك جماعة الإخوان المسلمين مواقع الكترونية وظهوراً متزايداً على وسائل التواصل الاجتماعي باللغة الألمانية، كما تحذر تقارير الاستخبارات من زيادة النفوذ الخاص بالجماعة في مختلف الولايات، من خلال توظيف الخطاب الديني للانتشار بين الجاليات المسلمة وتجنيد أكبر عدد من الشباب والمراهقين. وفيما يلي أبرز قيادات الإخوان في ألمانيا ملف: الإخوان المسلمين في ألمانيا ـ مساعي حكومية للحد من أنشطة الجماعة
– إبراهيم الزيات: يحمل الجنسية الألمانية وشغل عدة مناصب في العديد من المنظمات الإسلامية في ألمانيا وأوروبا ويحاضر بانتظام حول قضايا الاندماج والهوية الإسلامية في البلدان الأوروبية ، فضلاً عن التمويل والاقتصاد الإسلاميين.
– محمد طه صبري : يعد من أهم قيادات الإخوان المسلمين في ألمانيا وأحد كوادر “المركز الثقافي للحوار”، والآن هو إمام مسجد السلام في حي “نويكولن” في برلين.
– خضرعبد المعطي : لعب دوراً هاماً في دعم تنظيم الإخوان المسلمين أثناء وصولهم للحكم في مصر. ومن أهم القيادات الإخوانية على المستوى الدولي ويعد المنسق العام للمجلس الأوروبي للأئمة والوعاظ في أوروبا.
فريد حيدر وخالد صديق: أحد قيادات “المركز الثقافي للحوار” التابع للإخوان المسلمين في ألمانيا. ويلعبا دوراً هاماً في جذب واستقطاب وتجنيد شباب الجاليات المسلمة واللاجئين والمهاجرين.
– جعفر عبدالسلام: ترأس مركز “الرسالة” لتعليم اللغة العربية ومقره برلين وحرص “جعفر” على تنامي أنشطة تنظيم الإخوان وتوسيع نفوذهم من خلال المركز واستغلال الأطفال والجاليات المسلمة.
قيادات الإخوان النسائية في ألمانيا
– رشيدة النقزي: تعد أبرز القيادات النسائية لتنظيم الإخوان المسلمين في أوروبا. تونسية الأصل و تقيم في مدينة “ Bonm” تترأس قسم المرأة باتحاد المنظمات الإسلامية واحد أهم القيادات النسائية قى جماعة الإخوان المسلمين.
– ليديا نوفل: أشار الباحث في شؤون التنظيمات الإسلامية “كارستن فريرك” في 2 أبريل 2021 أن الناشطة ليديا نوفل تلعب أدواراً متشعبة لكنها متكاملة، لخدمة أهداف الإخوان في ألمانيا حيث شاركت في شاركت نوفل في تأسيس مجموعة العمل الإسلامية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، لتسمح للإخوان باختراق ثاني أكبر أحزاب ألمانيا.
– نينا موهي: تعد ثاني وجه نسائي في الإخوان يخترق مؤسسة ألمانية. وتلعب موهي دوراً أخطر عبر منظمة “كليم”، التي تُستخدم من قبل جماعة الإخوان في مهاجمة منتقديها وشيطنة مواقفهم، والضغط على الحكومة الألمانية لتحقيق أهدافها، عبر ادّعاء المظلومية والتعرّض لانتهاكات واعتداءات عنصرية.
المنظمات الإخوانية في ألمانيا
– منظمة الإغاثة الإسلامية: صرحت الحكومة الألمانية أن هناك “صلات وروابط وثيقة” بين منظمة الإغاثة الإسلامية في ألمانيا وتنظيم الإخوان المسلمين وأوقفت تمويلها. وكتب نائب رئيس البرلمان الأوروبي “نيكولا بير” إلى المفوضية الأوروبية إنه من غير المقبول أن تتلقى الإغاثة الإسلامية تمويلاً إذا كانت لها صلات بجماعة الإخوان المسلمين.
– جمعية إنسان: طالبت العديد من الأحزاب الألمانية داخل البرلمان الألماني في 11 أبريل 2022 بتجفيف التمويل الألماني لجمعية “إنسان” الخاضعة لرقابة هيئة حماية الدستور والمدرجة ضمن “الجمعيات المقربة من الإخوان”. وتلقت الجمعية تمويلاً حكومياً يبلغ نصف مليون يورو في الفترة بين 2010 و2020 و(116) ألف يورو من الأموال الحكومية في 2021 كما مولت ولاية “برلين” مشروعاً للجمعية بمبلغ قدره (165) ألف يورو بين عامي 2020 و2021.
– مراكز إخوانية في برلين ( IKEZ،BFmF، ZMD): يتمتع أعضاء منظمة إنسان بصلات شخصية مع مركز الثقافة والتعليم الإسلامي في برلين (IKEZ) ، والذي يعتبر وفقاً لتقرير الحماية الدستورية لعام 2017 في برلين مكاناً لاجتماع أنصار حماس في برلين في 9 أبريل 2021. ويتلقى (BFMF) مركز اجتماعات وتدريب (النساء المسلمات) ومقره في “كولونيا”، أموالاً عامة من مصادر مختلفة ويتم دعمه سياسياً على نطاق واسع، ويقول مؤسسه، أثناء حصوله على جائزة في عام 2011 ، أن منظمته قريبة من المجلس المركزي للمسلمين أو (Zentralrat der Muslime ZMD).
مصادر تمويل الإخوان في ألمانيا
تمثل مؤسسة (Europe Trust) الأداة المالية الرئيسية للإخوان المسلمين في أوروبا ويصنف أعضاءها في ألمانيا على أنهم من أتباع ما يسمى بـ”الطيف الإسلامي”، وهي جماعات من الإسلام السياسي تلتزم بالقانون ظاهرياً ولكنها تهدف إلى تأسيس مجتمع مواز من خلال اختراق مؤسسات المجتمع بدلاً من “الجهاد” لتحقيق أهدافها في 20 ديسمبر 2021. تملك “Europe Trust” هيكلاً يشبه “المافيا” وسط صعوبات في رصد تعاملاتها المالية وتتخذ المنظمة من العمل الخيري والتنموي في أوروبا ستاراً لجمع التبرعات وتوفير الموارد لصالح اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا. كما تمتلك أصولاً عقارية تزيد قيمتها على (8.5) مليون جنيه إسترليني وترسل إيرادات الإيجار من ممتلكاتها إلى شبكة غير رسمية من المنظمات المرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء القارة الأوروبية لا سيما ألمانيا. الإخوان المسلمون في ألمانيا ـ تأثير الجماعة داخل المجتمعات الألمانية
كما تمول بعض القوى الإقليمية تنظيم الإخوان المسلمين في ألمانيا، ففي 25 سبتمبر 2022 تم الكشف عن تمويل خارجي مسجد ومركز “دار السلام” المرتبط بتنظيم الإخوان المسلمين، وتلقى فرع الإغاثة الإسلامية في ألمانيا وفقا لنظام الشفافية المالية للمفوضية الأوروبية أكثر من نصف مليون يورو دعماً في عام 2019 من ميزانية الاتحاد الأوروبي. وفي عام 2018 دفعت المفوضية (400) ألف يورو لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية و (340) ألف يورو لفرعها التابع للإغاثة الإسلامية في ألمانيا في 28 يوليو 2022.
طبيعة هياكل الإخوان المسلمين في ألمانيا
نجحت جماعة الإخوان المسلمين في تكوين شبكة علاقات قوية مع الاتحاد الإسلامي التركي والمجلس الأعلى للمسلمين ومن ثم التجمع الإسلامي ومنظمة الجالية المسلمة بألمانيا، ما منحها فرصة التواجد بين المسلمين الألمان والسيطرة بشكل أوسع على المساجد ونشر أفكارها بشكل تدريجي بهدف عدم إثارة الشكوك حولها، إضافة إلى محاولة كسب ثقة المجتمع والساسة الألمان والنأي بنفسها عن الأفكار المتشددة الصادرة من باقي التنظيمات المتطرفة، والعمل عبر خلايا سرية لاستقطاب الشباب والفئات غير القادرة على الاندماج بالمجتمع والفئات الأقل تعليما، ليصبح للجماعة ثقل كبير وممتد داخل المجتمع الألماني منذ عقود طويلة.
تدابير المواجهة الألمانية
مع تزايد مخاطر تمدد نفوذ الإخوان المسلمين، تعالت الأصوات داخل البرلمان وبعض الأحزاب الألمانية للمطالبة بإصدار قرار حظر نشاط الجماعة وتعقب أنشطتها المتطرفة. وفي 15 مارس 2022 قدم حزب البديل من أجل ألمانيا للبرلمان مشروع قرار يستهدف تشديد الرقابة على مصادر تمويل تيار الإسلام السياسي وتجفيف منابع تمويل الإخوان. ونشر البرلمان الألماني في 9 يونيو 2022 وثيقة عن طلب إحاطة من قبل حزب البديل عن بعض منصات الإسلام السياسي، وكشفت الوثيقة عن وجود داعمين داخل الحكومة وبعض مؤسساتها الإعلامية وحزبي اليسار والخضر.
ثانياً: الإخوان في النمسا.. القيادات
تأسست شبكات الإخوان المسلمين في النمسا في الستينيات، على يد عدد من أعضاء التنظيم المصريين المهاجرين. ومن أبرزهم يوسف ندى، وأحمد القادي، الذي لعب دوراً حاسماً في الوجود الإخواني في الولايات المتحدة. وعمل “ندى” على إنشاء إمبراطورية مالية إخوانية بين الشرق الأوسط وأوروبا، قبل أن يتولى منصب رئيس العلاقات الخارجية في التنظيم انطلاقاً من النمسا. وقد اعتبر الكثيرون قصر “ندى” في منطقة “كامبيوني ديتاليا” بمثابة وزارة خارجية غير رسمية للإخوان.جماعة الإخوان في النمسا .. مراكزهم جمعياتهم وقياداتهم
مراكز تنظيم “الإخوان” في النمسا
الهيئة الدينية الإسلامية فى النمسا : يعد أنس الشقفة أحد أبرز قياديها أنتخب رئيسا لـ “الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في فيينا”، و التي تخدم مقاطعات: (فيينا و النمسا المنخفضة و بورغنلاند)، وتتألف من (4) هيئات جهوية هن :
- الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في فيينا.
- الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في لينز.
- الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في بريغنز.
- الهيئة الدينية الإسلامية الجهوية في جراتس.
- منظمة الشباب النمساوي المسلم: تعد التركية “دودو كوتشكجول” أحد أهم كوادرها ، وقادت حملة اعلامية قوية ضد “تعديل قانون الاسلام في النمسا.
- جمعية المللي جروس: وهي هيئة إسلامية تركية ،وتعني بالتركية “الرؤية الوطنية”” لها عدة فروع فى أوروبا يتواجد مقرها الرئيسي في “كولون” الألمانية.
- المجمع الإسلامي للحضارات: يتعاون مع الاتحاد الاسلامي التركي “المللي جروس” ولهم مساجد يعترف بها رسميا لدى الهيئة الإسلامية الرسمية وتوزع منشورات السلفي الألماني المتطرف بيير فوجل.
تدابير مواجهة الإخوان في النمسا
أقيم منتدى “فيينا الثاني لمكافحة التطرف” في 5 ديسمبر 2022، بتنظيم وزيرة الاندماج النمساوية سوزان راب ومشاركة نحو (150) سياسياً ودبلوماسياً من أوروبا، وركز المؤتمر على التعاون الدولي على المستويين السياسي والمهني بشأن شبكات الإسلام السياسي ومكافحة أنشطتهم في أوروبا. بعد حظر النمسا لشعارات الإخوان في الأماكن العامة في 2021، توالت الإجراءات لتحقيق اندماج المسلمين بالمجتمع ومكافحة التطرف، وخصصت النمسا ميزانية (4.7) مليار يورو لمكافحة الإرهاب، مع تجهيز وحدات متطورة لمواجهة أي تهديدات، وفي 9 ديسمبر 2022 شدد مركز ” توثيق الإسلام السياسي” (حكومي) من مراقبة أنشطة الإخوان داخل المجلس الإسلامي ومسجد الهداية بفيينا، بعد نحو عام من نشر “خريطة الإسلام” التي وضعت (623) مسجداً وهيئة إسلامية تحت الرقابة وتحديد علاقاتها بالخارج.
**
2- الإخوان المسلمون في فرنسا: الهيكل التنظيمي ومصادر التمويل
تسير فرنسا وبلجيكا بخطى ثابتة لمواجهة تنظيمات الإرهاب والتطرف وفي القلب منها تنظيم الإخوان المسلمين، في ضوء استراتيجية شاملة تتبعها غالبية دول الاتحاد الأوروبي للحد من التأثيرات السلبية الناجمة عن تنامي تنظيمات التطرف داخل المجتمعات، وتضاعف وتيرة العمليات الإرهابية خلال السنوات الماضية وتحديداً منذ عام 2020، وتتفاوت هذه السياسية من دولة إلى أخرى وفق مجموعة من المعايير الأمنية والقانونية، إلا أنها تتفق تحت مظلة عمل وأهداف متشابهة تتعلق بمدى قدرتها على توظيف كافة أليات المواجهة الأمنية والقانونية والفكرية لمواجهة التطرف.
أولاً: الإخوان في فرنسا
تضم فرنسا من أكبر عدد من الجاليات المسلمة في أوروبا حيث يقدر عدد المسلمين الذين يعشون في المجتمع الفرنسي بحوالي (6) مليون مسلم، وهو العدد الأكبر بين دول أوروبا، ومن الجدير بالذكر أن الغالبية الساحقة من مسلمي فرنسا هم من دول المغرب العربي ونسبتهم (82%) من مجمل مسلمي فرنسا (43.2 %) من الجزائر، (27.5 %) من المغرب و(11.4%) من تونس و(9.3%) من إفريقيا جنوب الصحراء و(8.6%) من تركيا و(0.1%) فرنسيون تحولوا إلى الإسلام نحو (70,000) متحول للإسلام. وعملت جماعة الإخوان على تكوين إمبراطورية مالية وفكرية، منذ عام 1978، بهدف تعميق تواجدها وتعزيز نفوذها في المجتمع الفرنسي، كما ارتبط التنظيم بعلاقة مصالح مع عدد من الأحزاب السياسية داخل فرنسا.
قيادات الإخوان في فرنسا
أولاً: المنتمين لاتحاد المنظمات الإسلامية “مسلمي فرنسا”
– الرؤساء : عمار لصفر، بوبكر الحاج عمر، مخلوف ماميش، وأوكاشا بن أحمد داهو، وبراهام سيمار.
– الأعضاء: الحاج ثامى بريز، عز الدين قاسى، مريم بركان، منصف الزناتى، قطبى عبد الكبير، هالة خمسى.
– المندوبين الجهويين: محمود عواد ، محمد الطيب الصغرونى، صالح عربال ، بشار الصيادى ، سحنون كراد ، كريم منحوج، حسان الزاوى
قيادات إخوانية بارزة في فرنسا:
– هاني رمضان حفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان.
– طارق رمضان أيضاً حفيد مؤسس التنظيم حسن البنا.
أسماء مدراء جمعيات ومساجد ومراكز موسومة بارتباطها بالإخوان:
– جواد بشارة رئيس التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا.
– عبد الحكيم الصفريوي رئيس مؤسسة الشيخ ياسين، والذي تم طرده من البلاد عام 2020.
– فرانسوا بورغا رئيس مركز الدراسات والبحوث حول الإسلام.
– أحمد جاب الله رئيس المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية.
– محمد حنيش مسؤول مسجد بانتان ورئيس اتحاد المسلمين.
– محمد مهدي بوزيد إمام مسجد النور في مدينة جانفيلييه.
– مادي أحمدا، إمام مسجد سانت شاموند الكبير في إقليم لوار.
المنظمات والواجهات في فرنسا
تضم فرنسا أكثر من (250) جمعية إسلامية على كامل أراضيها، منها (51) جمعية تعمل لصالح الإخوان، بالإضافة إلى التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا وجمعية الإيمان والممارسة ومركز الدراسات والبحوث حول الإسلام والمعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية ومعهد إبن سينا لتخريج الأئمة. هذه الجمعيات تمارس نشاط سياسي وتعمل لصالح الجماعات المطرفة، يعد اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا أو “مسلمو فرنسا” حالياً من ضمن أكثر الاتحادات المؤثرة في فرنسا والذي تأسس في إقليم مورت وموزيل في يونيو 1983.قيادات الإخوان المعاصرة في فرنسا ـ طارق رمضان
وإلى جانب الاتحاد هناك عدد من المساجد والمنظمات تتبع أيضاً تنظيم الإخوان داخل فرنسا، يمكن حصرها كالتالي:
- التجمع لمناهضة الإسلاموفوبيا
- مؤسسة “الشيخ ياسين”.
- حركة الذئاب الرمادية، التي تم حظرها داخل البلاد.
- حركة ميللي غوروش.
- جمعية “الإيمان والممارسة”.
- مركز الدراسات والبحوث حول الإسلام.
- المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية.
- معهد ابن سينا لتخريج الأئمة.
- جمعية “لالاب” النسوية المناهضة للعنصرية.
- جمعية “بركة”.
- جمعية “أتيك”.
- جمعية “كو-إكزيست”.
- لجنة التنسيق للمسلمين الأتراك في فرنسا.
- شباب فرنسا المسلم.
- طلاب مسلمون من فرنسا.
- الجمعية الفرنسية للنساء المسلمات.
- الجمعية الطبية ابن سينا فرنسا.
- خدمات الحلال الأوروبية.
- اللجنة الخيرية لمناصرة فلسطين.
- – مسجد “بانتان”.
- مسجد “الأنوار”.
- مسجد “سانت شاموند” الكبير في إقليم لوار.
- مسجد مدينة نانت.
- المسجد الكبير في ستراسبورغ.
مصادر التمويل
تجري السلطات الفرنسية في الوقت الراهن تحقيقاً واسع النطاق حول مصادر تمويل جماعة الإخوان في فرنسا، وفق صحيفة “فيغارو” الفرنسية. كانت الإدارة العامة للأمن الداخلي الفرنسية قد تعرفت على حوالي 20 صندوق هبات خاص اعتبرت أنها تقوم بنشاطات تمويل مشبوهة. قام وزير الداخلية جيرالد دارمانا بإطلاق التحقيق على نطاق واسع حول هذه الصناديق منذ خريف 2021، بعد صدور قانون مكافحة الانفصالية الذي ينص على احترام مبادئ الجمهورية.
كشفت التسريبات الخاصة بالتحقيق أن هذه الصناديق أنشئت عام 2008، وكانت تهدف إلى جمع تمويلات خاصة، نظرا لأن صناديق الهبات لم تكن موضع رقابة دقيقة من السلطات قام الإسلام السياسي باستغلالها لتمويل أنشطته المختلفة بعيدا عن الأضواء وعبر آلية معقدة ومبهمة.رصد التحقيق حوالي عشر شبكات تسيطر عليها جماعة “الإخوان” وتمتد من مدينة ليل في الشمال وحتى مدينة مارسيليا في الجنوب، مرورا بالمنطقة الباريسية ومنطقة بوردو.أدى التحقيق المعمق إلى رصد حوالي 20 صندوق هبات، وتم منع 8 منها.الإخوان المسلمون في فرنسا ـ تشكيل اللوبيات و وسائل العمل
قوانين مكافحة الإرهاب و التطرف في فرنسا
عززت فرنسا خلال عامي 2021 و 2022 من جهودها في مجالي القوانين والتشريعات استكمالاً لقانون “تعزيز قيم الجمهورية”. كشفت الحكومة الفرنسية في الخامس من أبريل 2021، عن مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب من خلال مراقبة الإنترنت كـ “واتساب” و “سيغنال” و “تيليغرام” باستخدام الخوارزميات، وتوسيع استخدام أجهزة الاستخبارات الفرنسية للخوارزميات لتعقب الإرهابيين المحتملين. قدمت وزارة الداخلية الفرنسية في 28 ابريل 2021 أمام مجلس الوزراء مشروع قانون جديد مؤلف من (19) بنداً حول الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، ويستند على ترسانة من التدابير القائمة بالأساس.
أطلقت الحكومة الفرنسية منتدى الإسلام في فرنسا (FORIF) في 5 فبراير 2022 ليكون بمثابة المحاور الرسمي بين الدولة الفرنسية ومواطنيها المسلمين. وأوضحت وزارة الداخلية الفرنسية أن منتدى الإسلام في فرنسا يهدف إلى بدء “مرحلة جديدة في الحوار بين السلطات العامة والعقيدة الإسلامية”، ليحل محل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية (CFCM) وتصحيح بعض عيوبه، على وجه التحديد من خلال توسيع أصحاب المصلحة المعنيين، بدلاً من وجود هيئة مركزية واحدة.
الاستخبارات الفرنسية تحذر من خطر “الإخوان”
كشفت الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية أن جماعة الإخوان المسلمين تستخدم المنظمات غير الحكومية المعترف بها من قبل الدولة في فرنسا للترويج للأفكار المتطرفة في البلاد. وأنها تسللت إلى المنظمات غير الهادفة للربح من خلال تقديم الدعم النقدي وتنصيب قادتها في مجموعات المجتمع الفرنسي. تحت ستار ما يبدو أنها منظمات غير حكومية تمثل مصالح مسلمي فرنسا، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين بالترويج لأفكار الإسلام السياسي في البلاد.
قالت مرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب التجمع الوطني مارين لوبان خلال مناظرتها مع إيمانويل ماكرون في 20 ابريل 2022 قبل جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الفرنسية، والتي تذاع على قناة “إكسترا نيوز”: “إن إيديولوجيا الإسلام السياسي في فرنسا تسبب في وقوع هجمات إرهابية والسياسة التي اتبعتها باريس ضد الإسلام السياسي لم تكن نافعة”. وأضافت لوبان أن هناك (4500) أجنبي في فرنسا مسجلون على قوائم التطرف، و (570) مسجداً يدعون للتطرف في فرنسا.
ثانياً: الإخوان في بلجيكا
لاتزال هناك جماعات تتوسّع ضمن الحركة السلفية “الجهادية” في بلجيكا لاسيما في مدينة أنتويرب في شمال البلاد، تلقت بلجيكا (218) تهديداً متطرفاً وفقاً للتقييم السنوي لهيئة التنسيق في البلاد لتحليل التهديدات (OCAM) في أغسطس 2022 وتعد ثلث التهديدات المتطرفة كانت تستند إلى أيديولوجية جهادية وتظل الشبكات الاجتماعية الوسيلة الأفضل لإصدار التهديدات من حركات السلفية الجهادية في بلجيكا.
واجهات الإخوان في بلجيكا
استغلت جماعة الإخوان المساحة التي حصلت عليها الهيئة الإسلامية في بلجيكا لتخترق الجمعيات والمساجد والأحزاب السياسية، واستقدمت الأئمة من الخارج إلى المسجد الكبير، ما أدى لإنشاء جمعيات تربطها علاقة بالإخوان وفي 1992 أسسوا “المركز الإسلامي البلجيكي” الذي أغلق في 2002. بينما في 1997 أنشئت “رابطة مسلمي بلجيكا” في عدة مدن وسيطرت على (10) مساجد. ويعد مسجد “السلطان أحمد” في هوسدن زولدر أحد مراكز التشدد في بلجيكا ويديره محمد أوستن رئيس الهيئة الإسلامية. ونطراً للعلاقة القوية بين إخوان بلجيكا وإخوان فرنسا ظهر “التجمع المناهض للإسلاموفوبيا” في بروكسل في فبراير 2021 بعد أن تم حله في فرنسا لاتهامه بأنه ذراع للإخوان ويحرض ضد سياسية الحكومات الأوروبية الخاصة بالاندماج المجتمعي.
مصادر التمويل
كشفت الاستخبارات البلجيكية في 18 نوفمبر 2022 عن الأنشطة والتمويلات السرية لتنظيم الإخوان المسلمين والتي تهدف لاستقطاب وتجنيد الجاليات المسلمة وخلق مجتمع مواز مُحذّرة من تطرّف بعض أئمة المساجد و أعضاء تنظيم الإخوان. ووصفت الاستخبارات البلجيكية، جماعة الإخوان المسلمين بأنها المنظمة الرئيسية التى أنطلق منها جميع الجماعات المتطرفة مُحذّرة من أنّ لدى الإخوان تاريخ معروف في إخفاء معتقداتهم ودوافعهم المتطرفة.موقف دول أوروبا من جماعة الإخوان بلجيكا
التقرب إلى صناع القرار : تتسلل جماعة الإخوان المسلمين إلى داخل المجتمع البلجيكي ومحاولة التأثير في الرأي العام والوصول تدريجيا للعديد من المناصب الحكومية والبرلمانية والتقرب إلى صناع القرار. كما استغل تنظيم الإخوان الجاليات المسلمة في أوروبا لاسيما بلجيكا الأموال الحكومية العامة على سبيل الدعم الاجتماعي للقيام بأنشطة متطرفة تحت ستار مشاريع الاندماج ومحاربة الإسلاموفوبيا.
اقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية لتنفيذ أعمال إرهابية: رصدت الأجهزة الأمنية البلجيكية حوالات مالية ضمن عمليات التمويل التدريجي لاقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة وتحضير المتفجرات.
السيطرة على المؤسسات المالية : تسعى الجماعات الإسلاموية المتطرفة في بلجيكا للسيطرة وشركات السمسرة في الأوراق المالية، وشركات التأمين لأغراض تمويل الإرهاب.
إجراءات المواجهة
نفذت بلجيكا عدداً من لوائح تمويل الإرهاب لمكافحة التهديدات الإرهابية وتفرض هذه اللوائح التزامات لحفظ السجلات وإعداد التقارير على البنوك ومقدمي الخدمات المالية الآخرين العاملين في نطاق سلطتها. وسعت التشريعات والقوانين البلجيكية نطاق جرائم غسل الأموال الأصلية التي تتجاوز الاتجار بالمخدرات لتشمل تمويل الأعمال الإرهابية.
**
3- الإخوان المسلمون في بريطانيا: الهيكل التنظيمي ومصادر التمويل
الإخوان المسلمون في أوروبا: الهيكل التنظيم ومصادر التمويل في بريطانيا وسويسرا
يواجه تنظيم الإخوان المسلمين إجراءات أوروبية غير مسبوقة للحد من نشاطه وتتبع مصادر تمويله، وصلت مؤخراً إلى العواصم الأوروبية التي مثلت على مدار العقود الماضية منذ عام 1960، ملاذاً أمناً لنشاط التنظيم في مقدمتها لندن، التي تأوي عدد كبير من قيادات التنظيم الدولي للإخوان وتحتضن أنشطة التنظيم ومقره العالمي، وفي سويسرا أيضاً يواجه التنظيم إجراءات متلاحقة لمحاصرته، يتعلق الجانب الأكبر منها بتتبع الأنشطة المالية ومصادر التمويل.
أولاً: الإخوان في بريطانيا
يرتبط الإخوان المسلمون في بريطانيا بمنظومة مهمة للغاية من المصالح، التي ترتبط بأمور سياسية وأمنية واجتماعية، جعلت لهم أهمية كبرى لدى الحكومات المتعاقبة، ويتم ذلك من خلال نظام مؤسسي محكَم، حيث يشمل منظومة من الجمعيات، وصلت إلى ما يقارب (60) منظمة داخل بريطانيا. فيما تنامت حجم الاستثمارات المباشرة والغير مباشرة لجماعة الإخوان في بريطانيا. وتشير التقديرات إلى أن تنظيم الإخوان المسلمون يمتلك ثروات مالية تتراوح بين (8 – 10) مليارات دولار. وقد حصلت شركات الإخوان المسلمون ومؤسساتها على الوضع القانوني، ويرجع ذلك إلى تخوف بريطانيا من أن تتحول أنشطة الجماعة إلى النشاط السري لضرب المصالح البريطانية وتهديد أمنها.الإخوان المسلمون ـ بريطانيا قاعدة الجماعة ومركزاً لعملياتها في أوروبا.
أبرز قيادات الإخوان في بريطانيا
- إبراهيم منير (توفى في 4 نوفمبر 2022): كان يشغل منصب القائم بعمل المرشد، حيث كان منير يدير الجماعة من العاصمة البريطانية لندن، وكان يشغل منصب المتحدث باسم الإخوان فى أوروبا منذ عام 1982، ويقيم منذ سنوات فى العاصمة البريطانية لندن، كما أنه أحد مؤسسى منتدى الوحدة الإسلامية (IUF) ومقره لندن.
- محمود الإبياري: الأمين العام المساعد للتنظيم الدولي للإخوان في لندن، الذى يتولى مسئولية المجموعة البريدية للجماعة، وكان يشرف على نقل التعليمات والتكليفات الواردة من المرشد العام أو القائم بأعمال المرشد إلى باقي قيادات الإخوان عبر مجموعة بريدية خاصة تضم دائرة ضيقة ومحدودة من القادة، وتشير معلومات إلى أنه يشغل منصب الأمين العام للتنظيم الدولي خلفاً لمنير.
- عصام الحداد: وهو عضو سابق فى منظمة الإغاثة الإسلامية وشريك مؤسس للهيئة ويعد من أكبر مسئولي وقيادات الإخوان، إلى جانب محمد سودان، أمين لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المقيم أيضًا في لندن.
واجهات الإخوان في بريطانيا
هناك حوالي (60) منظمة داخل بريطانيا، ترتبط بجماعة الإخوان المسلمين وجماعات الاسلام السياسي بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، وذلك بحسب صحيفة تلغراف في أكتوبر 2014 نقلاً عن تقرير حكومي غير منشور، ومن أبرز هذه المؤسسات:
– الرابطة الإسلامية في بريطانيا(MAB): تمثل أبرز كيانات الإخوان بالمملكة وأسسها كمال الهلباوي، عضو سابق في مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين المصري، والمتحدث الرسمي السابق باسم جماعة الإخوان المسلمين في الغرب الذي انشق فيما بعد عن الجماعة ، وتضم قيادة حزب (MAB) قيادات إخوانية مثل عزام التميمي ، الناشط السابق في جبهة العمل الإسلامي (الحزب السياسي لجماعة الإخوان المسلمين الأردنية). محمد صوالحة ، العضو السابق في حماس. وأسامة التكريتي نجل زعيم الفرع العراقي لجماعة الإخوان المسلمين.
– منظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا: مؤسسة إسلامية بارزة ، مرتبطة بشكل وثيق بشبكة الإخوان المسلمين، ولها فروع في أكثر من (20) دولة. تمتعت بقدر كبير من الوصول إلى المسؤولين الحكوميين البارزين. اذ تضمنت فعاليات الإغاثة الإسلامية خطابات للأمير تشارلز . كما أصبحت هيئة الإغاثة الإسلامية أول جمعية خيرية إسلامية متخصصة تحصل على تمويل من الحكومة البريطانية لمشاريع في القارة الأفريقية عام 1994. وفي عام 2012، أغلق العملاق المصرفي السويسري UBS حسابات الإغاثة الإسلامية و “منع التبرعات القادمة من عملائه إلى المؤسسة الخيرية” ، حسبما ورد، بسبب مخاوف من تمويل الإرهاب. بعد أربع سنوات ، فعل HSBC الشيء نفسه.
– المجلس الإسلامي في بريطانيا (MCB) : أكبر منظمة دعم سياسي تعمل باسم المسلمين في بريطانيا، تأسست عام 1997 على يد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، وهى منظمة جامعة لأكثر من (500) مؤسسة إسلامية منتشرة في جميع أنحاء بريطانيا، وفي عام 2009 قررت بريطانيا وضعها تحت الرقابة على خلفية دعمها لعمليات العنف، ذا تايمز ديسمبر 2015.
– الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية: أسسه عصام يوسف في التسعينيات يمتلك الصندوق (11) فرعا في بريطانيا . دخل الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية ضمن التصنيف الذي أطلقته الحكومة البريطانية في 2017؛ حيث اعتُبر كجزء من البنية التحتية لفرع جماعة الإخوان المسلمين وحركة حماس في بريطانيا. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد؛ حيث وجهت وزارة الخزانة الأمريكية أصابع الاتهام إليه واعتبرت أن الصندوق ما هو إلا كيان إرهابي أنشئ لتقديم الدعم المالي لحركة حماس كما ذكرت صحيفة ذا تايمز في 5 أغسطس 2019. فيما قرر بنك “HSBC” وقف التعامل بالحوالات البنكية المجدولة من المتبرعين لصالحه ابتداء من 17 مايو 2020.
– مؤسسة قرطبة (TCF):هي مؤسسة فكرية شرق أوسطية تأسست مؤسسة قرطبة عام “. ويديرها أنس التكريتي ، المتحدث الرئيسي باسم لوبي جماعة الإخوان المسلمين في بريطانيا ، رغم أنه يدعي أنه ليس عضوا فيها. وفي شهر أغسطس 2014، أغلق بنك أتش أس بي سي (HSBC) الحساب المصرفي لأنس التكريتي فضلا عن حسابات أقاربه ومؤسسة قرطبة حسبما جاء في الجارديان .
تقارير الاستخبارات البريطانية حول الإخوان
كشفت وثيقة تضمنت مراجعة هامة لبرنامج “بريفينت” الحكومي (Prevent) لمكافحة التطرف في بريطانيا، في 29 ديسمبر 2022 أن أموال دافعي الضرائب البريطانيين استخدمت “لتمويل جماعات تروّج للتطرف ، بالكشف عن شخصيات بارزة تعمل في منظمات يموّلها برنامج “بريفينت” (Prevent) لمكافحة التطرف، يشتبه بأنها دعمت حركة “طالبان”، ودافعت عن جماعات متشددة محظورة في المملكة المتحدة، واستضافت دعاة يروّجون “خطاب كراهية”، وفقاً لمسودة مسرّبة للوثيقة اطلعت عليها.اليمين المتطرف في بريطانيا أسباب تزايد المخاطر. بقلم داليا عريان
تدابير المواجهة في بريطانيا
نشرت مجموعة العمل المالي (FATF) ، التي تضع المعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ، تقرير التقييم المتبادل (MER) للمملكة المتحدة. في 17 يونيو 2022 أقر تقرير التقييم المتبادل بأن نظام مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في المملكة المتحدة هو الأقوى من بين أكثر من مائة دولة تم تقييمها من قبل مجموعة العمل المالي (FATF) وهيئاتها الإقليمية حتى الآن. كذلك قامت مجموعة العمل المالي (FATF) بتقييم نظام الإشراف في المملكة المتحدة ليكون فعالاً بشكل معتدل فقط. على وجه التحديد، وجدت أن هناك نقاط ضعف كبيرة في النهج القائم على المخاطر للإشراف بين جميع مشرفي مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في المملكة المتحدة.
اقترحت بريطانيا في 10 يناير 2022 نص مشروع قانون جديد يهدف لفحص التدابير الأمنية للأماكن العامة والتزام بعض الأماكن العامة بما يسمى “Protect Duty” للتصدي للتهديدات الإرهابية ومن المقرر أن تصبح خطة “York anti-terror” لمكافحة الإرهاب دائمة والتي تبلغ قيمتها (1.8) مليون جنيه إسترليني.
ثانياً: جماعة الإخوان في سويسرا.. أبرز القيادات
– يوسف ندا: رجل أعمال مصرى يحمل الجنسية الإيطالية يوسف وضع لفترة تحت الإقامة الجبرية في سويسرا، وحققت معه أجهزة أمنية سويسرية وإيطالية وأميركية. حظرت الأمم المتحدة بعض أنشطته في عام 2002 (وهو الحظر الذي فرض عليه جراء اتهامه من السلطات الأمريكية باستغلال مجموعة وبنك التقوى التابع له في تمويلات الإرهاب).
– حسن ابو يوسف : يمتلك شركة (Stahel Hardmeyer AG in Nachlassliquidation) والتي تأسست في 1997 برأس مال (2) مليون فرنك سويسري، وتمثل تجارة المنسوجات والملابس وجهتها الأساسية.ومن الشركات الأخرى شركة (BS Altena AG) والتي يديرها وقد تأسست في 2010 وتنشط في مجال العقارات.
واجهات جماعة الإخوان في سويسرا
جمعية “الجماعة الإسلامية في كانتون”: تأسست عام 1992م، تقع في مدينة “كانتون”، ومن أهم مصادر تمويلها الاشتراكات الشهرية الإلزامية التي تحددها اللجنة للأعضاء الفاعلين وغيرهم، والتبرعات والهبات.موقف دول أوروبا من جماعة الإخوان سويسرا
- مركز الثقافة الاجتماعية للمسلمين في لوزان: تأسس في عام 2002، ويقع المركز في مدينة “لوزان”
- مؤسسة “الثقافة الاجتماعية في سويسرا”: هي إحدى أهم المؤسسات الإخوانية فى سويسرا ، تأسست في عام 2010، بغرض تحسين صورة المسلمين في سويسرا.
- مؤسسة “التأثير الاجتماعي والثقافي”: تأسست عام 2010، ومن أهدافها المعلنة تقديم الإعانات للأشخاص الذين يحتاجون إلى إعانات اجتماعية.
- اتحاد مسلمي سويسرا: تأسس في عام 2006، وتقع الجمعية في مدينة “نيوشاتل” السويسرية يضم ما يقارب من (500) عضو.
- الاتحاد الإسلامي للمعلمين: تأسست في عام 2010، تهدف وفق أيدولوجية التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
- رابطة المنظمات الإسلامية في زيوريخ: تأسست عام 1996، في مدينة “زيور.
- الجماعة الإسلامية في زيوريخ: تأسست عام 1994م، في مدينة “زيورخ” وتهدف المؤسسة إلى مساعدة المسلمين فى سويسرا ، وبناء مساجد ومبانٍ عقارية.
- الهيئة الإسلامية العالمية الخيرية: تقع في مدينة جنيف، لها فروع في العديد من الدول العربية، تهدف المؤسسة مساعدة المحتاجين من المرضى والأيتام وضحايا الكوارث والمجاعات.
- منظمة الكرامة: مؤسسها عبد الرحمن النعيم عام 2004 ومقرها جنيف، ومن أهدافها المعلنة الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم و الوطن العربي.
- المجلس الإسلامي العالمي “مساع” : يرأسه القيادي علي السويدي، مقرها مدينة “برن” السويسرية ، ويجمع الأيديولوجيا الفكرية لتنظيم الإخوان والأيديولوجيا العملية لتنظيم القاعدة، يضم في عضويته ومجلسه التنسيقي عدداً من المصنفين إرهابياً.
- المجلس المركزي الإسلامي السويسري: يرأسه ” نيكولا بلانشو” ، ومن أبرز كوادره ، الالماني “نعيم شرني” ، و “قاسم ايلي”، واجرت النيابة العامة الاتحادية في سويسرا عام2016 تحقيقا مع رئيس المجلس المركزي الإسلامي السويسري بتهمة بث “دعاية جهادية”.
تدابير المواجهة في سويسرا
ذكرت الحكومة السويسرية في 22 فبراير 2022 إن سويسرا تمتثل للمعايير الدولية لمكافحة غسل الأموال و تمويل الإرهاب، بينما رفضت التعليق على وجه التحديد على تقارير إعلامية تفيد بأن كريدي سويس تعامل مع شخصيات سيئة السمعة. يجري باستمرار توسيع وتحديث الجهاز السويسري لمكافحة غسل الأموال. وهو يتضمن حالياً أحكاماً في القانون الجنائي السويسري ،المادتان (305) و(305) من قانون الإجراءات الجنائية، فضلاً عن القانون الاتحادي لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومرسومه (AMLA و AMLO)، والمرسوم الصادر عن الهيئة السويسرية للإشراف على الأسواق المالية بشأن مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في القطاع المالي.
**
تقييم وقراءة مستقبلية
– أدركت دول الاتحاد الأوروبي، وبشكل خاص ألمانيا والنمسا، مخاطر تنامي وتوغل تيارات الإسلام السياسي وفي القلب منها جماعة الإخوان، داخل المجتمعات في ضوء الهجمات الإرهابية التي استهدفت عدة عواصم أوروبية بشكل متزامن في عام 2020، وما تبعها من تقارير وتحذيرات أمنية واستخباراتية من خطورة استمرار انتشار تنظيمات التطرف داخل البلدان الأوروبية.
– في ضوء تلك التحذيرات، بدأت دول الاتحاد الأوروبي في انتهاج سياسة أكثر صرامة فيما يتعلق بالتعامل مع تنظيمات التطرف، بفرض رقابة صارمة على نشاطها، وحظره، وتتبع مصادر التمويل، وتشديد العقوبات الخاصة بالإرهاب مع تعزيز منظومة القوانين لتحقيق مواجهة أكثر حسماً.
– على الرغم من جديتها، لا تزال المواجهة الأوروبية لم تثمر عن الأهداف المرجوة منها حتى اليوم، وهناك ضرورة لتعزيز سبل وآليات التصدي لنشاط الإخوان ويمكن تفنيد عدد من المحاور يمكن أن تسهم في تحقيق مواجهة ناجزة.
– تحتاج الدول الأوروبية إلى فرض مراقبة كاملة على جماعة الإخوان وجميع المؤسسات والهياكل التنظيمية التي يشتبه في صلاتها بها، وقطع مصادر التمويل الحكومي أو الخارجي عنها على الفور، وعدم السماح لها بالاندماج في المجتمع.
– محاسبة الأشخاص الذين ثبت تورطهم بصلات مع تنظيم الإخوان في الشرق الأوسط، باعتباره مدرج على قوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية، ويتهم هؤلاء بتمويل عمليات إرهابية حدثت في مصر ودول أخرى خلال السنوات الماضية.
– توثيق التعاون الأمني والاستخباراتي مع الدول التي تضع الإخوان على قوائم الإرهاب، وتتبع المعلومات المتاحة لرصد الأنشطة والأشخاص على صلة بالتنظيم والتعامل معهم في ضوء الاتهامات الموجهة إليهم.
– أيضاً تعزيز القوانين والتشريعات للسماح للسلطات الأمنية والاستخباراتية من تتبع الأنشطة، واستجواب المتهمين بالنشاط الإرهابي لتحقيق مقتضيات الأمن العام دون المساس بالحريات.
**
– بالرغم من كافة الإجراءات التي تتخذها فرنسا وبلجيكا لمواجهة تيارات الإسلام السياسي، خاصة جماعة الإخوان، إلا أنه وحتى الآن لا يزال الخطاب المتطرف للتنظيم يسيطر على المنابر في قطاع كبير، كما تحاول الجماعة دائماً توظيف وجودها داخل الجاليات العربية والإسلامية لنشر أفكارها وتجنيد أعداد كبيرة من الشباب.
– تستغل جماعة الإخوان خطاب الإسلاموفوبيا من أجل تعزيز تواجدها بين أبناء الجاليات المسلمة، ومواجهة الإجراءات الأوروبية التي تستهدف محاصرة نشاط التنظيم، بادعاء حالة عداء بين السلطات الأمنية والحكومات الأوروبية بمواجهة الإسلام، لخلق حالة من الاستعطاف معها، لذلك يتوجب على الحكومات الأوروبية توضيح الخطوط الفاصلة بين مواجهة التطرف والانعزالية ومدى التعاطي مع الجاليات المسلمة وحدود دمجهم داخل المجتمعات الأوروبية.
– تعتمد جماعات الإسلام السياسي استراتيجيات تركز على التضليل والسرية في ممارسة نشاطها، كما تخفي تماما أي صلة تنظيمية مباشرة مع جماعة الإخوان، المصنفة على قوائم الإرهاب في عدة دول عربية، ومتهمة بممارسة العديد من العمليات الإرهابية، لذلك تطلب المواجهة قدراً أعلى من التركيز والتنسيق حول المعلومات من أجل كشف الارتباط بين عناصر التنظيم ومنظماته داخل أوروبا وخارجها.
**
– رغم التحذيرات المتواترة من جانب أجهزة الاستخبارات في بريطانيا، بشأن المخاطر الناجمة عن استمرار احتضان أنشطة جماعة الإخوان، ودعمها بشكل رسمي وغير رسمي، لاتزال المواجهة البريطانية “ضعيفة” وغير مباشرة ولاتزال لندن تمثل الملاذ الآمن بالنسبة للتنظيم ومنطلق لعملياته داخل أوروبا، لذلك يتوجب على الحكومة البريطانية مراجعة سلوكها فيما يتعلق بدعم أو احتضان جماعة الإخوان والاستفادة من تجارب الدول التي تعاني في الوقت الراهن من تنامي النشاط الإرهابي للتنظيم.
– تحتاج المواجهة الأوروبية على مستوى الأمن والاستخبارات إلى دعمها بمواجهة فكرية، لمواجهة التدفق الفكري للتطرف داخل المجتمعات الأوروبية ومراجعة عمليات “غسل الدماغ” التي مارستها الجماعة عن طريق عناصرها الفاعلين داخل المجتمعات، خاصة في محيط أبناء الجاليات الإسلامية.
– يبقى قطع مصادر التمويل هو الآلية الأكثر انجازاً في سبيل محاصرة أنشطة الإخوان وتقليل نفوذ الجماعة، لذلك يتوجب على دول أوروبا إجراء مراجعة شاملة لاقتصاد التنظيم وكافة المؤسسات والجمعيات التابعة له، وكذلك مراجعة الدعم الرسمي المقدم لتلك المؤسسات، حتى إن كانت تنفي ارتباطها بجماعة الإخوان.
– يتوجب على السلطات الأوروبية تعزيز ترسانة القوانين والتشريعات أيضاً من أجل تحقيق مواجهة أكثر شمولاً مع تنظيمات الإرهاب والتطرف، دون مساس بالحريات العامة.
رابط مختصر..https://www.europarabct.com/?p=88837
*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات
الهوامش
Oportunas medidas de Alemania contra la Hermandad Musulmana
http://bitly.ws/Gy9w
The Muslim Brotherhood in Germany
http://bitly.ws/Gyb7
How German conservatives are waging a crusade against Muslim civil society
http://bitly.ws/Gybs
What is behind Austria’s plan to outlaw ‘political Islam’?
http://bitly.ws/GyiB
محاربة التطرف في أوروبا ـ دور المؤسسات الإسلامية في الاندماج الاجتماعي
http://bitly.ws/Gy7c
**
Macron Thrusts Muslims Onto the Front Line of French Politics
http://bitly.ws/H3Aw
مؤشر الإرهاب في فرنسا وبلجيكا عام 2022
http://bitly.ws/H3AV
Muslim Brotherhood Infiltrates Official French Counter-Islamism Forum
http://bitly.ws/H3BM
The History and Ideology of the Muslim Brotherhood: An Interview with Joas Wagemakers
http://bitly.ws/H3BV
Does Belgium change its policy towards the muslim brotherhood?
http://bitly.ws/H3C
**
Londonistan: Britain’s Secret Relationship with Islamist Extremism
http://bitly.ws/H6T8
Political correctness allowed Islamist extremism to go unchecked in UK, British home secretary says
http://bitly.ws/H73t
Political Islam is harmful to religion and politics
http://bitly.ws/H78p
بالتفاصيل قائمة مراكز جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها في سويسرا
http://bitly.ws/H7d