الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

ما هو مصير مقاتلي داعش البريطانيين وعائلاتهم بعد عودتهم الى بريطانيا ؟

مقاتلي داعش
يونيو 12, 2019

ما هو مصير مقاتلي داعش البريطانيين وعائلاتهم بعد عودتهم الى بريطانيا ؟

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا وحدة الدراسات والتقارير  “2”

شكلت عودة مقاتلي داعش العائدين من ساحات القتال فى سوريا والعراق ، معضلة الى بريطانيا ،وطالبت السلطات البريطانية بعدم السماح  لهم بالعودة للبلاد ، وإن الأسلوب الوحيد للتعامل مع المواطنين البريطانيين الذين يحاربون إلى جانب تنظيم “داعش” فى سوريا والعراق هو القضاء عليهم.

نشر مركز مكافحة الإرهاب بمنطقة ويست بوينت بنيويورك فى فبراير 2018  أن نحو (50%) من عدد المقاتلين الذين سافروا من بريطانيا للانضمام إلى “داعش” والذي يبلغ نحو ( 850 ) مقاتل قد عادوا إلى بريطانيا وأن أكثر من (100 ) قد قتلوا، وأن نحو ( 200 ) من ( 300 ) مقاتل الباقيين سيمنعون من دخول المملكة المتحدة.

كشف تقرير نقلا عن مصادر استخباراتية فى مارس2017، أن ما يزيد عن (400) شخص ممن كانوا يقاتلون في صفوف مقاتلي داعش في العراق وسوريا عادوا إلى بريطانيا،وبين أن “مخاوف السلطات تتزايد من أن تصبح بريطانيا مسرحا لهجمات إرهابية واسعة النطاق تستخدم فيها الأسلحة النارية أو المتفجرات وذلك لأن الكثير من المقاتلين العائدين لديهم التدريب الضروري لاستخدام السلاح وصنع متفجرات محلية ، وذكر أن هناك مئات من البريطانيين الذين تسلل الكثير منهم إلى سوريا والعراق عبر تركيا.

حذر تقرير استخباري بريطاني فى فبراير 2017  من المخاطر التي تشكلها عودة عشرات النساء والأطفال البريطانيين الذين تلقوا تدريبات على أيدي تنظيم مقاتلي داعش الإرهابي في سوريا والعراق واستخدامهم في شن هجمات ما يشكل تحديا جديدا لأجهزة الأمن البريطانية، وكشف التقرير ان المعلومات الاستخبارية المتوافرة حاليا تشير إلى أن أغلبية البريطانيين الذين توجهوا إلى سوريا والعراق انضموا إلى تنظيم مقاتلي داعش مع نقص في المعلومات حول من عاد منهم إلى بريطانيا، وحذربأن”بعضا من النساء البريطانيات خضعن لتدريب عسكري لدى “داعش” وأن بعضا منهن كن عناصر في “لواء الخنساء” المتهم بتعذيب النسوة”.

تعاون  الإستخبارات البريطانية مع سوريا و العراق .

وصل “غافين ويليامسون “وزير الدفاع البريطاني فى يناير 2018 ، إلى العاصمة العراقية بغداد لبحث ملف التنسيق الأمني والعسكري والأوضاع السياسية، و ألتقي بعددا من المسؤولين على رأسهم رئيس الوزراء ووزير الدفاع العراقى ، وعقد اجتماعا مع وزير الدفاع لبحث الحرب على “داعش” والتعاون الثنائي في المجال العسكري بين البلدين، وأكد على مواصلة الدعم العسكري والأمني الذي تقدمه بريطانيا للعراق في مرحلة ما بعد داعش.

أعلن ” مايكل فالون “وزير الدفاع البريطاني السابق فى سبتمبر 2017، أن بريطانيا أرسلت كتيبة من عشرات الجنود الإضافيين إلى العراق ، وهذه القوات الإضافية تدعم العمليات لهزيمة تنظيم “داعش”،ويتم نشر هذه الكتيبة المكونة من (44) جنديا من كتيبة المهندسين الملكيين لمدة 6 أشهر في قاعدة الأسد الجوية بمحافظة الأنبار في غرب العراق بهدف بناء بنية تحتية،ومع نشر هذه الكتيبة يرتفع عدد الجنود البريطانيين الموجودين في القاعدة إلى أكثر من (300) جندي، كما يرتفع العدد إلى نحو (600) جنود بريطاني في عموم العراق.

موقف الحكومة البريطانية من عودة المقاتلين الأجانب .

يقول ” غيفن ويليامسن” وزير الدفاع البريطاني ، فى ديسمبر 2017، إن البريطانيين الذين يقاتلون مع تنظيم داعش يجب أن تُحدد مواقعهم وأن يتم قتلهم وعدم السماح لهم بالعودة للبلاد.وشدد على ضرورة  “بذل كل ما بوسعهم لتدمير هذا التهديد والقضاء عليه ، وتعهد بتتبُّع المقاتلين، الذين فروا إلى دول أخرى غير سوريا والعراق، ومنعهم من العودة إلى بريطانيا، وأردف أنه يجب العمل على أن “لا تكون هناك مساحة آمنة لهم”، مشددا على ضرورة “أن لا يتمكنوا من الذهاب لبلدان أخرى لنشر كراهيتهم وثقافة الموت”.

وصرح” روي ستوارت” نائب وزير الخارجية البريطاني فى أكتوبر 2017، إن الأسلوب الوحيد للتعامل مع المواطنين البريطانيين الذين يحاربون إلى جانب تنظيم “داعش” هو القضاء عليهم،وأشار أنه “يجب عليهم أن يأخذوا على محمل الجد أن هؤلاء الناس يمثلون تهديدا كبيرا علينا، وللأسف، السبيل الوحيد لمعالجة المشكلة التي يشكلونها هو القضاء عليهم في كل حالة تقريبا”.

المعايير التي تتخذها الحكومة البريطانية تجاه مقاتلي داعش العائدين

رفضت وزارة الداخلية البريطانية  فى فبراير  2018  إعلان تعداد من تبقى من المقاتلين الذين جردوا من جنسيتهم البريطانية ، و بإمكانية وزارة  الداخلية البريطانية تجريد أي شخص من جنسيته البريطانية حال تيقنت من أن هذا الإجراء سيكون في الصالح العام ولحماية الأمن القومي، و يجب أن يكون هذا الشخص مزدوج الجنسية أو يمكنه الحصول على جنسية دولة أخرى، وأكد جهاز مكافحة الإرهاب بالشرطة البريطانية إن الإرهابيين يجب أن يتم حرمانهم من الاستمرار في رعاية أطفالهم لاحتمال تحوّلهم إلى اعتناق الأفكار المتطرفة.

ويقول ” نيل باسو” المنسق الوطني لسياسات مكافحة الإرهاب ببريطانيا فى فبراير 2018، بأن سياسة الاستبعاد ستطبق على نحو( 200) من إجمالي (300 ) مقاتل في منطقة الحرب لأن بريطانيا تتعامل بمنطق “نحن لا نريدك أن تعود”، وكشف عن وجود نحو ( 200 ) مقاتل بعضهم من مزدوجي الجنسية، وهي الفئة التي يمكن نزع الجنسية البريطانية عنها، والبعض الآخر من الأجانب الذين أقاموا في بريطانيا السابق لكنهم لم يحصلوا على الجنسية البريطانية، وأفاد باسو بأن ال(100) مقاتل الباقين الذين لا يملكون غير الجنسية البريطانية ولا يمكن جعلهم بلا وطن، قد يحاولون العودة، لكن السلطات تترقب وصولهم، ومن المحتمل محاكمتهم بتهمة جنائية أو تقيد حركتهم أو إجبارهم على الخضوع لبرامج فكرية لمكافحة الإرهاب.

سلط  تقرير إستخباراتى فبراير 2017 الضوء على  الدور العنصري للنساء والأطفال العائدين من سوريا والعراق في الإرهاب ويشكل تحديا جديدا لأجهزة الأمن البريطانية التي تركز جهودها “عادة” على الإرهابيين من الرجال ،وحذرت من أن بإمكان النساء تجنب التحقيق معهن في حال تمكنهن من إقناع المحققين بأن أزواجهن أجبروهن على السفر معهم.

 موقف المواطن  البريطانى  من عودة المقاتلين الأجانب

أفاد استطلاع للرأى فى نوفمبر 2017 أن  نحو (70% ) من البريطانيين الذين استطلعت آرائهم، يجدون محاكمة جميع الجهاديين العائدين تلقائيًا، و(21%) لم يوافقوا على ذلك، قائلين إنهم يعتقدون بأن هناك حالات يجب ألا يواجه فيها الجهاديون العائدون المحاكمة، وظلت نسبة (9%) مترددة، بشأن هذه المسألة.

التوصيات

  • إعادة جميع المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا والعراق إلى بريطانيا للمحاكمة
  • إعادة دمج الداعشيات البريطانيات اللواتي قاتلن في العراق وسوريا.
  • تبنى برامج لتأهيل المقاتلين العائدين من سوريا والعراق.
  • تقييم الحكومة البريطانية لمستوى خطورة العائدين ، في برنامج يتضمن تدريبا ومساعدات لإيجاد مسكن وعمل.
  • التعرف على الأطفال العائدين و نقلهم إلى مراكز رعاية مؤقتة ، ثثم عودتهم إلى أسرهم.
  • إخضاع الأطفال لتقييم شامل من قبل مختصين وممارسين ومدربين يمكنهم تحديد الكفاءة النفسية والاجتماعية لكل طفل واحتياجاته الفردية.
  • تبادل المعلومات وتنسيق العمل مع دول الجوار لمنع تسلل العائدين من سوريا والعراق .

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bPX

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...