الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

ألمانيا..تأهب أمنى لعودة مقاتلى “داعش” مع أطفالهم

فبراير 03, 2018

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا

ألمانيا تستقبل أول طفل من أبناء «الدواعش»

الشرق الأوسط ـ تكللت جهود وزارة الخارجية الألمانية، الرامية لاستعادة أطفال الألمان الملتحقين بتنظيم داعش في سوريا والعراق، بالسماح لطفل عمره 14 شهراً بالعودة إلى ألمانيا من العراق برفقه جده لأبيه.وذكرت المجموعة الخبرية لراديو الشمال (ن د ر) وراديو الغرب (ف د ر) وصحيفة «زود دويتشه»، أن الطفل هو ابن الألمانية «زيبل ه.» (30 سنة) وزوجها الثاني «دينيس ب.» الذي عمل كمسعف في ميليشيات التنظيم الإرهابي.

ولد الطفل في مدينة تلعفر العراقية، وكان يعيش مع والدته وأبيه في سجن عراقي منذ تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة الإرهاب. انضمت الأم مرتين إلى تنظيم داعش في سوريا والعراق عن قناعة، واعتقلت ضمن عشرات النساء في قبو بمدينة الموصل. أما الأب فقد سلم نفسه إلى قوات البيشمركة العراقية أثناء حصار الموصل.

انضم الاثنان إلى «داعش» في سنة 2015، وينتظر أن يمثلا أمام المحاكم العراقية قريباً بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي. وتقول مصادر الأمن الألمانية إن رجال التحقيق الألمان وجدوا في هاتف الأم الجوال فيلم فيديو يصور زوجها الأول، الذي قتل في المعارك، وهو يشارك في معركة، ويطلق النار من كلاشنكوف.

وذكرت المجموعة الخبرية في تقريرها أن الحكومة الألمانية بررت تدخلها لاستعادة القاصرين من أبناء «الدواعش»، بواجب الدفاع عن المواطنين الألمان في كل مكان. وترى وزارة الخارجية أن الأطفال لا يتحملون وزر ما فعله الآباء والأمهات.

رافق مراسلو المجموعة الخبرية الجد والحفيد إلى الطائرة التي أقلته من مطر بغداد إلى ألمانيا. وقال الجد إنه لا ذنب للأطفال بما جناه الوالدان، وأن الوالدين عاشا عملياً طوال سنوات مع «داعش» وكأنهما في سجن.

وأشار الجد إلى أنه سدد للسفارة الألمانية رسوم وضع صورة الطفل في جوازه، كما دفع غرامة قدرها 400 دولار عن الطفل، لأن القانون العراقي يعتبره قد دخل الحدود العراقية بطريقة غير شرعية، رغم أنه ولد في تلعفر.

وأضاف الجد أنه كان عليه الخضوع لفحص الحمض النووي، للتأكد من نسب الطفل. ووصف الجد أول يوم له مع الطفل في الفندق وغرابة تصرفه.

وقال إن الطفل أصابه الفزع وهو يشاهد صورته في مرآة لأول مرة. وزار مراسلو المجموعة الخبرية الألمانية 3 نساء ألمانيات، تعيش كل واحد منهن مع ثلاثة أطفال في سجن ما في بغداد.

وكتبوا أنهم شاهدوا في ممرات السجن العديد من مقاتلي «داعش» المقيدين، يحرسهم الجنود العراقيون، بانتظار دورهم في التحقيق. وعاشت الألمانية – المغربية الأصل «لمياء ك.»، التي حكمت عليها المحاكم العراقية بالشنق، في هذا السجن أيضاً.

والتقى المراسلون مع «الكنور ك.» (30 سنة) من مدينة روسلهايم، وهي تحمل طفلاً عمره سنتان على صدرها. وتريد المرأة العودة إلى ألمانيا، لكنها رفضت الحديث عن «داعش»، كما لم ترد على سؤال ما إذا كانت تنظر نظرة نقدية الآن إلى ما فعله التنظيم الإرهابي.

وتحدثت «الكنور ك.» عن 106 نساء وأطفال يعيشون في صالة واحدة في السجن. وأضافت أنهن ينمن على مرتبات خفيفة على الأرض، ويتقاسمن مرحاضاً واحداً. ووصفت الرعاية الصحية في السجن بالقليلة، وأضافت أن الأطفال يلعبون بأغطية القناني.

كما التقى المراسلون مع ألمانية أخرى (27 سنة) اسمها «حازمة و.» من مدينة بريمن. ويقولون إنها تعيش في السجن مع ثلاثة أطفال دون سن السادسة.

وقال كلاوديا دانيتشكا، خبيرة الإرهاب التي تقدم الإرشادات في منظمة «حياة»، أن ألمانيا تتحمل جزءاً من المسؤولية عن الأطفال، لأن الآباء تطرفوا في ألمانيا.

وتوقعت الباحثة أن يأتي المزيد من الأطفال من سجون العراق، وقالت إن منظمة «حياة»، التي تهتم برعاية الشباب الذين تجتذبهم الدعاية الإرهابية، ترعى 30 بالغاً و25 طفلاً في سجون العراق وسوريا.

وترى الباحثة أن الرقم أكبر من هذا بكثير، وأن على ألمانيا أن تتحضر لاستقبال عشرات الأطفال الذين يعانون من صدمة الحروب.جدير بالذكر أن الحكومة الألمانية تنتظر عودة نحو 100 طفل وقاصر من أبناء الألمان الملتحقين بـ«داعش». وجاء ذلك قبل فترة في رد للحكومة على استفسار للكتلة البرلمانية لحزب الخضر ونشر في الصحافة.

وكان هانز – جورج ماسن رئيس دائرة حماية الدستور الألمانية (مديرية الأمن العامة) أكد لوكالة «رويترز» قبل أيام إن مسؤولي الأمن يتأهبون لعودة المسلحين من تنظيم داعش لألمانيا مع أطفالهم، الذين تعرضوا ربما «لغسيل دماغ».

وذكر ماسن أن عدداً صغيراً فحسب، من نحو 290 طفلاً وقاصراً رحلوا من ألمانيا، أو ولدوا في سوريا والعراق، عادوا إلى ألمانيا حتى الآن. ولا يزال العديد منهم في المنطقة، أو ربما انتقلوا إلى مناطق أخرى، مثل أفغانستان، حيث لا يزال تنظيم داعش ناشطاً.

وقال ماسن إن على ألمانيا أن تراجع القوانين التي تقيد مراقبة القُصر تحت سن 14 سنة، تحسباً لزيادة خطر أن ينفذ أطفال، ربما لا تتجاوز أعمارهم التاسعة، وتربوا في مدارس «داعش»، أعمالاً إرهابية. وأضاف: «أن الأطفال الذين تربوا في كنف (داعش) تعرضوا لغسيل دماغ في مدارس التنظيم وحضاناته… تغذوا بأفكار (داعش) في سن مبكرة… تعلموا القتال.

وفي بعض الأحيان أجبروا على المشاركة في الاعتداء على سجناء أو حتى قتلهم». وذكر أن مسؤولي الأمن يعتقدون أن مثل هؤلاء الأطفال قد ينفذون في وقت لاحق هجمات عنيفة في ألمانيا. وعبر عن قناعته أن قرابة ألف شخص غادروا ألمانيا للانضمام إلى «داعش». وقال: «علينا أن نضع في الحسبان أن هؤلاء الأطفال قد يكونون قنابل موقوتة تمشي على قدمين».

رابط مختصر  https://wp.me/p8HDP0-bgO

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...