الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي
مايو 21, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات ـ المانيا  و هولندا  ECCI

بون ـ إعداد : بسام عباس، باحث في قضايا التطرف والإرهاب

محاربة التطرف.. مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على التصدي للإرهاب بقوة، ومكافحة التطرف  والإرهاب، وفى سبيل ذلك اتخذت العديد من الخطوات مستخدمة عدة وسائل لفضح سياسات الجماعات المتطرفة التي تحاول استغلال الدين في تحقيق مصالحها وتنفيذ مخططاتها.

وتنطلق الإمارات من قناعة رئيسة تتمثل في أنه وإن تلاشى الخطر المباشر للإرهاب عليها آنيًّا أو حتى مستقبلا، فإنه لا يمكنها أن تعيش مستقرة في ظل محيط غير مستقر يعاني من ويلات الإرهاب والتطرف.محاربة التطرف ــ دور “فتوى برو”.. في محاربة التطرف . بقلم بسام عباس

وأصبحت مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب على رأس أولويات صناع القرار في دولة الإمارات ومحركًا أساسيًّا لسياساتها الداخلية والخارجية، ما يعكس رؤية وإرادة إماراتية للتصدي لهذه الظاهرة وتخليص العالم منها، وصناعة مستقبل أفضل للشعوب محصن من خطر الإرهاب التطرف.

ويأتي إنشاء “مجلس الإمارات للإفتاء” استكمالاً لتجربة الإمارات الثرية في مجال تصويب فكر التطرف ومواجهة خطاب الكراهية، والذي عبرت عنه العديد من المبادرات الرائدة على المستويين التشريعي والفكري، حيث أصدرت قانون مكافحة التمييز والكراهية واستحدثت وزارة للتسامح، فيما استضافت العديد من المراكز والمنتديات الخاصة بمحاربة فكر التشدد وتعميم خطاب التعايش إقليميًّا ودوليًّا.

التأسيس والمهام والأهداف

تأسس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بدولة الإمارات العربية المتحدة ليكون الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الفتاوى الشرعية العامة في الدولة، ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري ويتبع وزير ديوان الرئاسة وفقًا لقرار مجلس الوزراء رقم (31) لسنة 2017 وتعديلاته.

مهام واختصاصات المجلس

إصدار الفتاوى العامة الشرعية في الدولة، ولا يجوز لأي جهة أو فرد إبداء رأيه في هذه المسائل.

ضبط الفتوى الشرعية، وتوحيد مرجعيتها، وتنظيم شؤونها، وآليات إصدارها في الدولة.

الترخيص والتصريح بممارسة الإفتاء الشرعي في الدولة، وتأهيل المفتين، وتدريبهم، وتنمية مهاراتهم.

مواجهة الإساءة إلى المقدسات والتكفير والتعصب المذهبي من خلال بيان الرأي الشرعي في هذه المسائل.

إصدار الدراسات والأبحاث الشرعية ذات الصلة بمختلف مجالات التنمية.

المتابعة والإشراف على إدارة الإفتاء في الهيئة فيما يخص الفتاوى الشرعية الصادرة عنها.

المتابعة والإشراف على الفتاوى الشرعية الصادرة عن الجهات المعنية بالتنسيق معها.

تمثيل الدولة في المؤتمرات والندوات والمجامع الفقهية الدولية المتعلقة بشؤون الفتوى الشرعية.

تشكيل لجان وفرق عمل لمعاونة المجلس في تنفيذ بعض الهام المقررة بموجب هذا القرار، وله تحديد اختصاصاتها وآلية عملها والأحكام الخاصة بها.

أية اختصاصات أخرى تناط بالمجلس بموجب قرار من مجلس الوزراء أو الوزير.

استراتيجية المجلس 2023 – 2025

تقوم رؤية المجلس على قاعدة العالمية والاستباقية في الفتاوى الشرعية وترسيخ القيم الإنسانية. والرسالة التي يتبناها المجلس هي: إفتاء شرعي معتدل ومؤصل، ومنظومة ذكية، وكفاءات إفتائية وطنية، بهوية حضارية وإنسانية، بينما يدعو إلى التمسك بالقيم الإنسانية النبيلة، الإنسانية، الشفافية، التنافسية، الاستدامة، العلمية، المسؤولية، الإيجابية، المواطنة، الاعتدال. ومن أولويات المجلس أن يقدم محتوى إفتائي معتدل وموثوق، مع منظومة إفتائية رقمية ذكية، وكفاءات إفتائية مؤهلة ومستدامة، في ظل تنافسية عالمية في مجال الإفتاء.

الرؤية المستقبلية للمجلس

يتطلع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ضمن رؤية مستقبلية للقيادة الرشيدة والتي سيسعى من خلالها إلى تحقيق العديد من الأهداف ومنها:

ضبط الفتوى داخل المجتمع الإماراتي، وتكوين مرجعية دينية على أسس علمية وطنية.

ابتكار أدوات اجتهادية معاصرة تقوم على صياغة خطاب ديني يستمد من الموروث الديني العريق ويراعي الواقع المعاصر ويستشرف المستقبل.

بناء فقه السلام ونزع المفاهيم العميقة للعنف من خلال ترسيخ مفاهيم الوسطية والاعتدال النابعة من تعاليم ديننا الحنيف.

ربط العلاقات الاستراتيجية مع مجالس ودور الإفتاء في الدول التي تربطها علاقات مع الدولة، وقيادة جهود تنسيقية لمواجهة الخطاب الديني المؤدلج من قبل التيارات الدينية السياسية المتطرفة.

إنشاء مؤسسة تنافسية تدخل في سباق المؤشرات التنافسية التي وصلت إليها الدولة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية؛ بحيث يكون المجلس نموذجًا في تطوره العلمي والتقني لجميع دور ومراكز الفتوى في العالم.

جهود المجلس في مواجهة التطرف  

سعت دولة الإمارات إلى الاستفادة من التجارب الناجحة على مستوى العالم، والتنسيق مع المؤسسات المهتمة بمكافحة التطرف والإرهاب، وتضافر الجهود، وبناء شراكات فاعلة داخلية وخارجية ولا سيما في مجال مراقبة التطرف الالكتروني، وقد برزت هذه الاستراتيجية الشاملة لتطويق التطرف الفكري في العديد من المبادرات، ومن أبرزها: تعزيز مرجعية الإفتاء الرسمي في الدولة، وضبط الفتوى من خلال إنشاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، التابع لمجلس الوزراء، ليكون الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الفتاوى العامة الشرعية في الدولة.

العلامة عبدالله بن بيه

وأكد العلامة عبدالله بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء، أن فوضى الفتاوى بوابة الإرهاب الأولى، داعيًا إلى منظومة الإفتاء على مستوى الدول الإسلامية لمكافحة أي فتاوى بتشريع القتل أو استباحة الدماء، موضحًا أن إنشاء “مجلس الإمارات للإفتاء” يعزز تجربة الدولة في التسامح ومكافحة فكر التطرف والإرهاب وقطع الطريق أمام الفتاوى الشاذة أو المنحرفة داعياً العالم الإسلامي إلى الإجماع على أدوات وممارسات من شأنها تعطيل وتحييد فتاوى الإرهاب.

ووصف بن بيه جهود تصويب مسار الإفتاء في العالم العربي بـ “العلاج المثالي” للتعامل مع التطرف كتدخل علاجي ووقائي استباقي.. مشيراً إلى أن إعلاء قيمة الإفتاء وإنهاء تطفل المأزومين والمتشددين عليه عبر المنابر المختلفة سيكون بداية لنهاية ثقافة تبرير العنف والكراهية والإرهاب.محاربة التطرف على الإنترنيت ـ دور دار الإفتاء المصرية. بقلم بسام عباس

جرم مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي وفي نوفمبر 2020، جماعة الإخوان المسلمين معتبرًا إياها “تنظيمًا متطرفًا”، وأن موقفه من الفرق والجماعات والتنظيمات هو موقف ولاة الأمر في الدولة، وأن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرض عليه هو تنظيم متطرف مهما كان اسمه أو دعواه.

شارك وفد من مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في أكتوبر 2022، ، بورقة بحثية في المؤتمر العالمي السابع للإفتاء، الذي تنظمه الأمانة العامَّة لدور وهيئات الإفتاء في العالم تحت عنوان: “الفتوى وأهداف التنمية المستدامة”، أكد فيها أنه لا يمكن للفتاوى الصحيحة أن تكون سببًا في تعطيل المجتمعات عن التنمية، ولا أن تتقاعس عن الاضطلاع بدورها في تنمية المجتمعات المسلمة، وأن “تنمية الفتوى” و”فتوى التنمية” هي التي تقضي على التطرف والتشدد والانحلال والانغلاق، وتواكب الواقع، وتستوعب المفاهيم المعاصرة الكبرى، وتكون فاعلة ضمن جهود الوطن.

اعتمد المجلس الميثاق الوطني للوظائف التخصصية في منظومة الإفتاء الشرعي في مارس2023،، موضحًا أن هذا الميثاق أكد على الالتزام بالنظم والقرارات والتشريعات الصادرة عن الجهات المختصة، واستدامة إنتاج محتوى إفتائي معتدل وموثوق به؛ لتحصين المجتمع من فوضى فتاوى التطرف والتشدد والتكفير.

جهود المجلس الدولية في مواجهة التطرف

سعى مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بقيادة الشيخ العلامة عبدالله بن بيه، إلى التعاون مع دول العالم من أجل أن يسود السلام والتسامح والأخوة، ونبذ التطرف والكراهية، فعمد إلى تبادل الزيارات والخبرات والمشاركة في المؤتمرات الدولية وإصدار البيانات التي تدين التطرف والإرهاب.

شارك الشيخ عبدالله بن بيه في مؤتمر بعنوان “مسؤولية الأديان في تحقيق السلم” خلال شهر مايو 2017، الذي دعا إليه وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، وأشاد علي عبدالله الأحمد، سفير الإمارات لدى ألمانيا بدور الشيخ الفعال في القضايا الإسلامية وخاصة المتعلقة بكسر القوالب النمطية المتداولة في أوروبا حول الإسلام والمسلمين في عصر شوهت فيه صورة دين الإسلام السمح الحنيف من خلال ممارسات قلة من المتطرفين.

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في يوليو 2019، عن إنشاء لجنة لحقوق الإنسان تابعة لها، تضم خبراء في هذا المجال ونشطاء حقوقيين، واختارت من ضمن أعضائها الشيخ حمزة يوسف هانسن، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس جامعة الزيتونة في كاليفورينا، ما يعد نجاحًا لكفاءات أعضاء مجلس الإفتاء في مجال حقوق الإنسان.

استقبل الرئيس الألماني، فرانك والتر شتاينماير في أغسطس 2019، ، العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، وتناول اللقاء الرؤى حول مستقبل الإسلام في أوروبا وحوار الأديان والأخوة الإنسانية، وجرى اللقاء في قصر المؤتمرات بمدينة لنداو الألمانية، وذلك بمناسبة المؤتمر العالمي لمؤسسة “الأديان من أجل السلام”.

شارك رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في الاجتماع الرسمي الذي نظمته وزارة الخارجية الأمريكية بالشراكة مع دولة الفاتيكان في يناير 2020،  لمناقشة أهم المبادرات الشجاعة والواقعية القابلة للتطبيق في مجال تعزيز التعاون بين الأديان ودعم حقوق الإنسان والتي تم اختيارها لتكون أرضية للعمل والتعاون المستقبلي.
شارك وفد من مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في ملتقى الأديان لمجموعة العشرين R20 في نوفمبر 2022، ، لتقديم رؤية حضارية عظيمة عن دور الأديان في تقديم الحلول للمشكلات العالمية، وذلك في جزيرة بالي بإندونيسيا، وتنظمه رابطة العالم الإسلامي وهيئة نهضة العلماء الإندونيسية.

وأوضح بن بيه أن الأزمات والتوترات الراهنة تؤكد أنَّ السلم كلٌّ لا يتجزأ، وأن أي إخلال به ستنعكس آثاره على البشرية في كل مكان؛ فالحروب في هذا الزمان لا تقف آثارها عند الحدود الجغرافية لميدان المعركة بل تتعداها إلى باقي أصقاع العالم، وإنَّ من مسؤولية القيادات الدينية، كما رجال السياسة، معالجة هذه الأفكار في النفوس والأذهان قبل أن تخرج إلى العيان.محاربة التطرف ـ جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف الفكري

تقييم

ـ بذل مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي جهودًا حثيثة لغرس قيم السلام والتسامح والاعتدال في جميع المحافل الدولية والإقليمية في مواجهة العنف والتطرف والكراهية، وذلك من خلال إعلاء قيمة الإفتاء وإنهاء مساعي المتشددين عليه عبر المنابر المختلفة، لتكون بداية لنهاية ثقافة تبرير العنف والكراهية والإرهاب.

ـ يسعى المجلس الإفتائي إلى ابتكار أدوات اجتهادية معاصرة تقوم على صياغة خطاب ديني معتدل يستمد من الموروث الديني العريق، ويواجه التطرف بأساليب تتوافق مع الواقع المعاصر وتستشرف المستقبل.

ـ شارك مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية للتأكيد على أهمية دور الفتوى الصحيحة في لم شمل الأخوة الإنسانية، وتنمية المجتمعات المسلمة، وأنها هي التي تقضي على التطرف والتشدد والانحلال والانغلاق، وتواكب الواقع، وتستوعب المفاهيم المعاصرة الكبرى، وتكون فاعلة ضمن جهود الوطن

ـ تبنت الإمارات استراتيجية شاملة لمواجهة التطرف والإرهاب من خلال إنشاء العديد من المؤسسات الفكرية والدينية والثقافية والإعلامية.

ـ كانت دولة الإمارات، ومازالت، سباقة في تنظيم مراكز الفتوى لتقدم الخدمة الدينية للمواطن والمقيم إرشادًا وهداية وتوجيهًا ونصحًا وهو ما تجسد في إنشاء مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي لرفع مستوى الرعاية والعناية التي توليها الإمارات للتأكيد على الاختصاص الحصري في إصدار الفتاوى العامة.

ـ تمضي دولة الإمارات بخطى حثيثة في ترسيخ خطاب ديني، معتدل، قادر على التصالح مع الذات والآخر، غير إقصائي، مؤمن بالشراكة، وفي الوقت الذي تدعم فيه التسامح، تشدد إجراءاتها القانونية على الجماعات المتطرفة التي تعتبرها خطرًا على المجتمع واستقراره وتنميته.

رابط مختصر ..https://www.europarabct.com/?p=88332

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش:

النشأة والتأسيس:

http://bit.ly/3MjTyRC

بن بيه يدعو إلى «مأسسة» منظومات الإفتاء في الدول الإسلامية

http://bit.ly/3OqQl5n

“مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي” يؤكد تجريم تنظيم “الإخوان”

https://www.skynewsarabia.com/middle-east/1395211

عبدالله بن بيه: تشكيل مجلس الإفتاء خطوة جديدة في إطار نهج التسامح

http://bit.ly/3MdgP7C

“الإمارات للإفتاء الشرعي” يشارك بورقة بحثية في المؤتمر العالمي الـ 7 للإفتاء في القاهرة

http://bit.ly/3BH0UK3

“الإمارات للإفتاء” يعتمد الميثاق الوطني للوظائف التخصصية في منظومة الإفتاء الشرعي

http://bit.ly/3oiywuI

سفير الدولة لدى برلين يستضيف لقاء “ابن بيه والسفراء”

https://wam.ae/ar/details/1395302616245

اختيار أحد أعضاء مجلس الإمارات للإفتاء ضمن لجنة حقوق الإنسان الأمريكية

http://bit.ly/42Xnnyv

الرئيس الألماني يستقبل الشيخ عبد الله بن بيه

https://alakhbar.info/?q=node/19671

“الإمارات للإفتاء الشرعي” يشارك في ملتقى الأديان لمجموعة العشرين ” R20 “بإندونيسيا

http://bit.ly/45kP2Lh

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...