الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ انعكاسات الفوضى في السودان على الأمن الإقليمي والدولي. بقلم هند ناصر خليفان السويدي

السودان
مايو 03, 2023
الباحثة هند ناصر خلفان السويدي

الباحثة هند ناصر خلفان السويدي

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

بون ـ إعداد : هند ناصر خلفان السويدي ، باحثة في الأمن الدولي والإرهاب

أمن دولي ـ انعكاسات الفوضى في السودان على الأمن الإقليمي والدولي

يُمثل الصراع في السودان وتردي الأوضاع الأمنية هناك واحتدام الصراع بين القوات المسلحة تحت قيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع خطورة كبيرة سواء كان ذلك على الصعيد الإقليمي متمثلاً في دول الجوار المحيطة بالسودان أو الأمن الدولي فهذه الصراعات تؤثر بطبيعة الحال على زيادة معدلات الهجرة نحو الجنوب الأوروبي وارتفاع معدلات التجارة غير المشروعة في منطقة الصحراء الكبرى ومن الطبيعي سيكون هناك استغلال من قبل الجماعات الإرهابية لهذا الصراع في الحصول على مزيد من الأسلحة.

بدأت تتضح ملامح الصراع باكراً بين كل من البرهان قائد القوات المُسلحة وحميدتي قائد قوات الدعم السريع، فالإفراج عن موسى هلال عم حميدتي والمنافس الأول له على قيادة القبائل العربية في دارفور والذي كان مسجوناً منذ أيام الرئيس السابق عمر البشير أما السبب الثاني فهو إصدار عبد الفتاح البرهان أمراً بعدم سفر أي عضو من أعضاء المجلس الانتقالي دون إذن منه، هذا الأمر تجاوزه حميدتي بالسفر إلى تركيا وتوقيع شراكات اقتصادية بينهم ومن ثم ايضاً السفر إلى روسيا  في 2022 وخلال الزيارة أبدى انفتاحه على  بناء الروس لقاعدة حربية على البحر الأحمر ورد البرهان على ذلك بفيديو يظهر من خلاله شقيق حميدتي يشارك في فض اعتصام القيادة العامة خلال الثورة السودانية.

ما أدى إلى احتدام الصراع وظهوره إلى السطح هو ” الاتفاق الإطاري ” الذي يشمل نقل السلطة إلى المدنيين وقد اشتمل هذه الاتفاق على ضم قوات الدعم السريع إلى القوات المسلحة، وجاءت نقطة الخلاف حول محورين المحور الأول المدة الزمنية التي حددت لذلك، حيث ارتأى البرهان أن سنتين كافيتين من أجل ضم قوات الدعم السريع على القوات المسلحة أما حميدتي فقد رأى أن ذلك لن يستغرق أقل من 10 أعوام، أما النقطة الثانية في الخلاف فهي حول لمن تؤول قيادة القوات المُدمجة بعد ذلك؟

انقلاب في العاشر من أبريل عام 2019

وقعَ انقلاب في العاشر من أبريل عام 2019 في السودان حيثُ تمت إزاحة الرئيس السوداني عمر البشير من السلطة بواسطة الجيش السوداني عقبَ احتجاجات شعبيّة طالبت برحيله. حينَها أطاح الجيش بقيادة أحمد عوض بن عوف بالحكومة والبرلمان وأعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة ثلاثة أشهر تليها فترة انتقالية مدّتها سنتين.أمن دولي ـ ما حقيقة المحور العسكري الروسي الصيني؟ بقلم هند ناصر السويدي

عوض بن عوف؛ والذي كان وزيرًا للدفاع في السودان ونائب الرئيس، أصبح رئيس الدولة بحكم الأمر الواقع كما تم أيضًا تعليق العمل بالدستور، وفرض حظر التجول من الساعة 10 مساءً إلى الساعة 4 صباحًا كما أمرَ بفضّ الاعتصامات الاحتجاجية؛ وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن جميع السجناء السياسيين، بمن فيهم قادة الاحتجاج المناهضين للبشير، قد تم إطلاق سراحهم من السجن.

صبيحة يوم الموافق 11أبريل 2019؛ اجتمعَ عددٌ منَ القادة العسكريين للسودان دون حضور الرئيس البشير ثم بعدها بساعات سيطرت القوات المسلحة على مقر الإذاعة والتلفزيون فأتلت بيانًا على لسان وزير الدفاع عوض بن عوف الذي أعلنَ فيهِ إطاحتهُ بالرئيس عمر البشير واعتقاله كما شكّل مجلس عسكري انتقالي يتولى حكم البلاد لمدة عامين وفرضَ حالة الطوارئ في البلاد لثلاثة أشهر فضلًا عن تعطيل دستور عام 2005 وإجراء انتخابات في نهاية المرحلة الانتقالية.

الفوضى في السودان ـ تداعيات إقليمية ودولية

دولة السودان مترامية الأطراف ذات مساحة شاسعة تطل حدودها على عدد كبير من الدول المجاورة لها هذا يعني تأثر عدد أكبر بالأحداث التي تدور في السوان والخريطة التالية توضح دول الجوار المحيطة بدولة السودان:

خارطة السودان

خارطة السودان

وفقاً لتأثير الأحداث في السودان على الدول المجاورة فقد لوحظ ذلك سريعاً ولا سيما في تصاعد عمليات نزوح المدنيين وفرارهم نحو دول الجوار فقد سارعت دول بعض الدول إلى استحداث قوانين جديدة من أجل استقبال هؤلاء النازحين كما الحال في أثيوبيا، أما في الامتداد الطبيعي للسودان ونقصد هنا مصر فيُحكم بواسطة صلات الدم وظهر ذلك بوضوح في دخول النازحين إلى مصر دون معوقات تُذكر.

إن ما تمثله السودان من حلقة هامة في حفظ السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي يجعل منها محط اهتمام المجتمع الدولي بكافة توجهاته، فالوضع في السودان ينعكس في أقل الظروف والتقديرات على دول جوارها وبالتبعية تتوسع هذه الرقعة شيئاً فشيئاً وما يؤكد أهمية السودان في معادلة الأمن الدولي وتحت مظلة مشهد ملتبس وقيد الانهيار توافد على الخرطوم في يوم واحد ممثلين لكافة الأطراف الدولية الفاعلة في عملية التحول الديمقراطي السوداني حيث وصل السودان عدد من المبعوثين الدوليين للدفع بالعملية السياسية إلى الأمام منهم مساعد وزير الخارجية الأميركي للقرن الأفريقي بيتر لورد، ومبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي آنيت ويبر، والمبعوث الفرنسي الخاص للاتحاد الأفريقي فريدريك كلافيه، وكذلك مدير القرن الأفريقي في وزارة الخارجية الألمانية تورستن هوتر، ومبعوث بريطانيا للسودان وجنوب السودان روبرت فيرويزر ومبعوث النرويج الخاص للسودان وجنوب السودان جون جونسون، حيث عقدوا لقاءات مع كبار المسؤولين وممثلي المجتمع المدني وائتلاف الحرية والتغيير لدعم العملية السياسية وتنسيق الجهود الدولية دعماً للاتفاق الإطاري.

حيث يعمل أعضاء المجتمع المدني على تهدئة الأوضاع في السودان والحيلولة دون احتدام النزاع واستمراره لما لذلك من انعكاسات سلبية على الأمن والسلم الدوليين.

رمزية السودان عند الجماعات المتطرفة

إن الانفراط الأمني في السودان قد يؤدي إلى تنامي نفوذ القاعدة فيها من جديد ولا سيما وأن السودان لها مكانة خاصة لدى أعضاء التنظيم فقد كانت السوان مقراً ومستقراً لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إبان الفترة من 1990 حتي 1996 وخلال هذه الفترة اعتبره الكثير من السودانيين غوثاً لهم فقد جاء إليهم بفكره وماله وقام بالعديد من المشروعات الهامة لديهم لا سيما طريق التحدي لربط الخرطوم هذه بالإضافة إلى العديد من مشروعات الاستصلاح الزراعي في شرق البلاد ، وبالتالي  فإن السودان لها رمزية ومكانةٌ خاصة لدى تنظيم القاعدة.مكافحة الإرهاب والتطرف – دور التنمية المستدامة. بقلم هند خلفان السويدي

الجماعات الإرهابية تستغل الاضطرابات من أجل إيجاد موطأ قدمٍ لها والظهور من جديد على السطح، الجدير بالذكر في هذا الصدد ومع تركيز المجتمع الدولي على مجريات الأمور في السودان الأمر الذي قد يستخدمه تنظيم الشباب الصومالي في شن هجمات قرصنة على السفن المارة في منطقة القرن الإقليمي وبالتالي تتسع التوترات من جديد في هذه المنطقة والتي تمثل شريان للعالم لا يمكن الاغفال عنه.

تعاظم شأن تنظيم الشباب الصومالي من جديد في منطقة القرن الأفريقي يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الدولي فمنطقة القرن الأفريقي تطل على البحر الأحمر من خلال باب المندب ثم بالتبعية  على البحر المتوسط، وعلى السواحل الجنوبية الغربية لقارة إفريقيا وبالتالي يمكن ذلك من القول بأن تردي الوضع الأمني في السودان لن يكون ذو تأثير على الوضع الداخلي فحسب فإنما يتعدى ذلك وفقاً لما أوردناه سابقاً حول عودة عمليات القرصنة في منطقة القرن الأفريقي والساحل الجنوبي الغربي لقارة أفريقيا.

مخاطر هروب جماعة الإخوان من السجون

إن هروب جماعة الإخوان المسلمين ورموزهم في السودان من السجون وعودتهم إلى الشارع السوادني يرفع من معدلات خوضوهم في الحياة السياسية في السودان مرة أخرى ولا سيما ولا يمكن انكار القاعدة التي يتمتعون بها في الشارع السوداني ولعل أبرز الهاربين أحمد هارون الذي يمثل احدى الركائز الأساسية لنظام عمر البشير ولأحمد هارون خلافات عميقة تعود لسنوات مع قائد قوات الدعم السريع الجنرال محمد دقلو حميدتي، بعد طرده للقوات من ولاية شمال كردفان التي كان والياً عليها، وفي أكثر من مناسبة هاجم حميدتي هارون وذكر أن مكانه السجن. وتوسط البشير بينهما في عام 2018 وأصلح بينهما.

وقد أصدر هارون بياناً، هاجم فيه حميدتي واتهمه بالعمل على خوض حرب من أجل أطماعه الشخصية، وأكد دعمه للجيش السوداني في المواجهة الحالية، ودعا أفراد قوات الدعم السريع لتسليم أنفسهم والانضمام للجيش.

تنظيم الإخوان وتحالفه مع النظام السابق، البشير

أقر البشير؛ في مقابلة أجراها معه التلفزيون السوداني إبان فترة حكمه؛ بمشاركته في العام 1989 مع تنظيم الإخوان – الذي كان يعرف آنذاك بالجبهة الإسلامية القومية بزعامة حسن الترابي – في تخطيط وتنفيذ الانقلاب الذي أطاح بالحكومة المنتخبة في العام 1986.

طريق عمر البشير نحو حكم السودان رسمه وهندسه شريكه السابق في الحكم حسن الترابي، زعيم الجبهة الإسلامية بالبلاد، فمساعد الميكانيكي الشاب الذي التحق بالعمل خلال دراسته الإعدادية لتحمل تكاليف الدراسة كان واحدًا من الشباب الذين دفعت بهم الحركة الإسلامية للالتحاق بالأكاديميات العسكرية في السودان، ضمن ما يصفه الباحث “مصطفى عبد الواحد” في دراسته “صعود الحركة الإسلامية في السودان من 1945 إلى 1989” بالخطة الإسلامية المحكمة، للسيطرة على الجيش السوداني.

وساطات إقليمية

تتعد الوساطات والرؤى الإقليمية من أجل منع تدهور الأحداث بالشكل الذي يصعب السيطرة عليه ويبرز في ذلك الدور الإماراتي حيث تعمل دولة الإمارات جاهدة على وقف هذا الصراع وقد جاء في بيان وزارة الخارجية والتعاون الدولي ” تتابع سفارة دولة الإمارات في الخرطوم بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية، وضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة”.مكافحة الإرهاب – تمدد النشاط الإرهابي في أفريقيا، تحديات المواجهة. بقلم هند ناصر خلفان السويدي

على نفس الوتيرة تسعى المملكة العربية السعودية نحو وقف العمليات العسكرية والقتال في السودان وضرورة الحفاظ على حياة المدنيين وذلك من اجل حماية الامن الإقليمي، وبالنسبة لمصر الامتداد الطبيعي للسودان من ناحية الشمال يمثل استقرار الأوضاع في السودان أهميةً لا تقل عن أهمية استقرار الأوضاع في مصر فالمعادلة التاريخية تقول ” أن استمرار تردي الأوضاع وطال أمد الصراع في أي دولة عربية فإن مصر من تدفع الفاتورة فهناك يقين تام لدى كل العرب بأن مصر هي الملجأ الأخير”، وبناء على ذلك فإن مصر تسعى جاهدة نحو وقف التصعيد العسكري في السودان.

تقييم

ـ غياب حكومة منتخبة : تكمن خطورة الصراع في السودان إلى عدم وجود حكومة في البلاد سواء كانت منتخبة أو حكومة مشكلة تكنوقراط الأمر الذي يعكس تعدد أطراف الصراع وأيضاً يتعدد معه الأطراف الخارجية الموالية لكل من أفراد الصراع على حدة.

ـ الصراع القبلي : الجزء الأخطر في الصراع هو في صميم هذا الصراع جزء قبلي أو مُعتمد بشكل ٍ أساسي على العصبية القبلية من خلال قائد قوات الدعم السريع ” حميدتي ” الذي تؤيده قبائل دارفور وهذا ناتج عما قدمه له من حماية لهم ولتجارتهم إبان فترة حكم الرئيس عمر البشير.

السودان بوابة إفريقيا ـ السودان مطلة بحدودها على سبع دول تؤثر بها وتتأثر فيها ولعل أهمها الحدود مع تشاد وليبيا الأمر الذي يضمن حديقة خلفية للجماعات الإرهابية وظهورها بقوة إلى السطح من جديد، ففي حالة استمرار هذا الصراع قد يؤدي إلى فقدان السودان السيطرة على حدودها وبالتالي تكون السودان قبلة لهذه الجماعات المتطرفة من أجل التزود بما تحتاجه من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

الصعيد الأخر والمقصود به القوى الإقليمية ولا سيما دول الجوار فالعمل على ضبط الحدود والحيلولة دون دخول عناصر مشتبه بها إلى أرض السودان أو خروج من السودان أمر لا مفر منه، فعلى كل من مصر وأثيوبيا أن يلعبا دوراً محورياً في خفض وتيرة الصراع والحد من توسعه لا سيما وأن هاتين الدولتين تمتلك أطول حدود مع السودان وقد رأينا مشاهد النزوح الجماعية ولا سيما في اتجاه الشمال نحو مصر، الأمر الذي بالضرورة يدعو نحو أن تلعب مصر دوراً فاعلاً وحاسماً في وقف هذا الصراع ، انما الصراع في السودان لا يؤثر على السودان بذاتها وانما ينعكس بالسلب على السلم والأمن الإقليمي  والدولي على حدٍ سواء.

ـ لذا يتعين على المجتمع الدولي ضرورة إيجاد حلول جذرية لهذا الصراع وألا يتم استمالة أحد الأطراف الواطئة في الصراع لأعضاء المجتمع الدولي بل يكون الجميع على مسافة واحدة من كافة أطراف الصراع من اجل الوصول إلى حل يرضي عنه الجميع ويرتضوا به.

ـ يجب أن يستفيد المجتمع الدولي مما حدث في الأزمة السورية فعندما تشعبت هذه الأزمة بين القوى الدولية والإقليمية وأخذ كل عضو من أعضاء المجتمع الدولي باستمالة فريق من فرق الصراع رأينا جميعاً نتيجة ذلك فالملايين من البشر قد هجروا ومثلهم قضوا حتفهم وتنشر تجمعات اللاجئين على أرض سوريا نفسها ، وبالتالي يجب أن تتضافر الجهود وأن يكون الجميع على مسافة واحدة من المتصارعين في السودان والعمل على عدم تقديم أي دعم خارجي لأي منهم ووقف عمليات تصدير الأسلحة إلى كلا الطرفين فوراً ، ففي هذا النزاع لن يكون السودان هو الخاسر الوحيد بل سيكون الجميع.

رابط مختصر..   https://www.europarabct.com/?p=88054

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

المصادر

[1]Sudan crisis: Burhan and Hemedti – the two generals at the heart of the conflict – BBC News

bit.ly/3AUJRUh

[2]Why is there fighting in Sudan? A guide to what’s behind the clashes | CNN

bit.ly/3LMPJEv

[3]Sudan: Neighbors’ risky geopolitical game fed conflict

bit.ly/3LrTNtA

[4]U-M expert: Peace elusive in Sudan, with intractable generals and real risks of worsening conflict | University of Michigan News

bit.ly/42meZrN

[5]https://onlinelibrary.wiley.com/doi/pdf/10.1002/crq.21382

bit.ly/3p4cWKz

وفاء داوود علي، الموجة الثانية من الانتفاضات العربية: الثورة السودانية
[6]https://sjcf.journals.ekb.eg/article_295597_8c6a281e45d12e20249f5fcca3c6ae7f.pdf

bit.ly/41Z4OcQ

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...