الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف ـ أهمية المعالجات الفكرية، دور الأزهر الشريف (ملف)

علماء الأزهر
أبريل 04, 2023

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا

محاربة التطرف ـ أهمية المعالجات الفكرية، دور الأزهر الشريف (ملف)

تناول ملف أهمية المعالجات الفكرية، دور الأزهر الشريف العناوين والمحاور التالية:

1 ـ محاربة التطرف ـ دور الأزهر الشريف في الرد على فتاوى التطرف

منذ أن تولى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مهام منصبه شيخًا للأزهر الشريف؛ شهدت مؤسسة الأزهر خطوات واسعة للقضاء على التطرف، وفى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، انطلق الأزهر انطلاقة قوية في مجالات مكافحة الإرهاب وتجديد الفكر، ونشر ثقافة السلام، مقدمًا رؤية ونشاطًا يرتكز على التطوير الذاتي، وتطوير التعليم والدعوة وتجديد الخطاب الديني، وتدريب الأئمة الوافدين، وعقد لقاءات حوارية مع الشباب في مختلف المحافظات، وإرسال القوافل الدعوية والتوعوية والتكافلية للمناطق النائية، وإنهاء عدد من الخصومات الثأرية، وضبط الفتاوى، والمشاركة في عدد كبير من المؤتمرات والندوات داخل مصر وخارجها لتحقيق الهدف الأكبر الخاص بمكافحة التطرف ونشر الصورة الصحيحة للإسلام. محاربة التطرف على الإنترنيت ـ دور دار الإفتاء المصرية. بقلم بسام عباس

تعاون مؤسسات الدولة في محاربة الإرهاب

في ظل الجهود الحثيثة للدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف؛ تعاون الأزهر الشريف مع كافة مؤسسات الدولة في تنفيذِ برامج دعوية وتوعوية وقِيمية مُشتركة، ومُجابهةِ الظواهر المُجتمعية السَّلبية.

وعمل الأزهر الشريف على تكريس كافة قطاعاته من أجل نشر وسطية الإسلام، وخدمة المسلمين وغير المسلمين والتأكيد على قيم المواطنة والتعايش السلمي ورفض التمييز والعنف.

 المؤتمر الدولي الأول لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب

عقد الأزهر الشريف أول مؤتمر دولي لمكافحة العنف ونبذ التطرف والإرهاب في أواخر عام 2014 بحضور قادة وزعماء الأديان وبمشاركة ممثلي 120 دولة وممثلي عن جميع المذاهب الإسلامية والطوائف المسيحية، لاتخاذ موقف واضح من الإرهاب وأثره على أمن المجتمعات، وتفنيد المفاهيمِ وتحريرِ المقولاتِ التي أساء المتطرفون توظيفَها في عمليَّاتِهم الإرهابية، فضلاً عن تصحيح المفاهيم التي حرفها المتطرفون كمفهوم الدولة الإسلامية والخلافة والحاكمية والجهاد والجاهلية والتكفير، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التي تؤدى إلى انتشارهما.

 مؤتمر “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية

اتخذ الأزهر الشريف خطوات جادة لتجديد الفكر، ومنها مؤتمر “تجديد الفكر والعلوم الإسلامية”، الذى هدف إلى تصحيح المفاهيم التي حرفها المتطرفون وتفنيد آرائهم ودحض نظرياتهم، إضافة إلى مناقشة الغلو والتطرف والعوامل التي تؤدي إلى انتشارهما، كما تناول أسباب انتشار الإرهاب وخطورته على السلم والأمن العالمي، وترسيخ مفهومي المواطنة والتعايش السلمى وذلك من أجل نشر ثقافة الاختلاف والتنوع والتعايش المجتمعي، وشارك في المؤتمر نخبة من علماء ورموز الأزهر الشريف وعلماء الدين الإسلامي من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى قيادات الكنائس الشرقية والغربية وممثلين لمختلف المذاهب والطوائف.

 مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب  

سعى الأزهر الشريف إلى إنشاء مرصدًا باللغات الأجنبية لمكافحة الإرهاب والتطرف، والذي حقق تواجدًا قويًّا ودورًا بارزًا في تصحيح المفاهيم المغلوطة التي تبثها الجماعات المتطرفة باستخدام كافة الوسائل والتقنيات الحديثة، وأصدر المرصد العديد من التقارير.

وعلى مدار ستة أعوام، كان للأنشطة والفعاليات والجهود التي قام بها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف تأثير واضح في إبراز جهود المرصد وانتشاره داخليًا وخارجيًا، فحظي بانتشار واسع داخل الأوساط البحثية والإعلامية والدوائر التي تُعنى بمكافحة التطرف وأحوال المسلمين والإسلاموفوبيا واللاجئين، وهو ما انعكس في عدة أمورٍ.

ومن أبرز المؤتمرات التي شارك فيها أعضاء المرصد: اجتماعات لجنة مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن الدولي ومؤتمر «متحدون لمناهضة العنف باسم الدين.. وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار» في العاصمة الأردنية عمّان، في سبتمبر 2015، وشارك المرصد في مؤتمر «إسلام ضد التطرف» الذي عقد في نوفمبر 2017 في مدينة «تورينو» الإيطالية، وشارك في المؤتمر الدولي الرابع للباحثين في الدراسات العربية والإسلامية والذي عُقد في جامعة أليكانتي في إسبانيا، شهر سبتمبر 2018.

وعلى الجانب الأكاديمي، أصبح مرصد الأزهر لمكافحة التطرف والمواد العلمية التي يُخرجها في إصداراته وعلى صفحاته العربية والأجنبية محط أنظار العديد من الباحثين والأساتذة في الجامعات المصرية والعالمية، واتخذ بعض هؤلاء المرصد عنوانًا لرسالته أو بحثه، وهناك من اتخذ فقط بعض القضايا التي يتناولها المرصد، معتمدًا على مخرجات المرصد الخاصة ببحثه.محاربة التطرف ـ أهمية المناصحة الفكرية، نموذج دولة الإمارات والسعودية. بقلم حازم سعيد

 مركز الأزهر العالمي لضبط الفتوى

أنشأ الأزهر الشريف «وحدة بيان» التَّابعة لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوِّهة لتعاليم الإسلام، ومجابهةً للفكر اللاديني، وشارك شيخ الأزهر في العديد من المؤتمرات واللقاءات الإسلامية والدولية التي تناهض الإرهاب.

«مركز حوار الأديان» للتوافق والتعايش وتطوير المناهج الدراسية

أنشأ شيخ الأزهر «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكري والديني والحضاري مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلًا للتَّوافق والتَّعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتَّعارف والسَّلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المُهتمَّة بالحوار في مختلف دول العالم.

وعمل الأزهر على تطوير نظم المكتبات والكتب الدراسية، وإنجاز مقرر للثقافة الإسلامية وتطبيقه منذ العام الدراسي الماضي على طلاب المرحلة الإعدادية والثانوية كمقرر جديد تحت عنوان “الثقافة الإسلامية”، حيث تم إعداد محتوى هذه المادة إعداداً علميّا وفقهيّا منضبطا يأخذ بعداً ثقافياً اجتماعياً، يهدف إلى توعية الطلاب بمخاطر التطرف والإرهاب ويحصنهم من الوقوع في براثن الجماعات التي تنتهج العنف، ويرسي مبادئ المواطنة والتسامح والعيش المشترك وقبول الآخر.

 بيت العائلة المصرية لوأد محاولات الفتنة

اهتم شيخ الأزهر بتعزيز التماسك في المجتمع المصري فأسس بيت العائلة لوأد محاولات الفتنة وترأس مجلس حكماء المسلمين وقام بالعديد من الجولات إلى مختلف دول العالم.

وعزز الأزهر دور «لجنة المصالحات بالأزهر الشريف» المنوط بها إصلاح ذات البين بين المواطنين، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، ونبذ العصبية القبلية المتوارثة، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في الدَّولة.

 الملتقى الدولي الأول للشباب المسلم والمسيحي لدعم الحوار

عقد الأزهر الشريف أول ملتقى دولي للشباب المسلم والمسيحي في القاهرة في أغسطس من العام 2015، حضره 40 شابًا وفتاة من 15 دولة، لافتًا إلى أن الهدف من الملتقى تشجيع الحوار البنّاء بين الشباب والاستماع للمفاهيم الخاطئة التي تدور بخلدهم بشأن الإسلام، ومحاولة تفنيد هذه المفاهيم من أجل إيصال صورة الإسلام الحقيقي لهم، وتخلل ذلك الملتقى مناقشات تتعلق بقضايا دولية مثل الإرهاب والتطرف والسلام.

كما كانت المواجهة الإعلامية للجماعات المتطرفة من خلال الإعلان عن استراتيجية جديدة للأزهر تضمنت برامج دينية توعوية وفق منهج الازهر الوسطى، فضلا عن تطوير محتوى صفحات التواصل الاجتماعي لضمان الوصول لأكبر شريحة ممكنه من رواد السوشيال ميديا وخاصة الشباب.

 دور الأزهر خارجياً لدحض الإرهاب ونبذ التطرف

قاد شيخ الأزهر حركة التَّقارب الإنساني بين الأديان بالتعاون مع البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، ووقعا معًا «وثيقة الأخوة الإنسانية» التي تعد الوثيقة الأهم في تاريخ العلاقة بين الأزهر الشَّريف وحاضرة الفاتيكان، كما تُعد من أهم وثائق تاريخ العالم الحديث.

كما جاب فضيلة الإمام العالم شرقًا وغربًا سعيًّا من أجل ترسيخ السلام وثقافة التعايش والحوار بين أتباع الأديان، فلم يتأخر فضيلته يوما عن المشاركة فى محفل أو مؤتمر لرأب الصدع بين الفرقاء، ونبذ الفرقة والخلاف، من أجل عالم خال من الحروب والإرهاب، فضلاً عن حرصه الدائم على إرسال وفود من الأزهر للمشاركة في مؤتمرات دولية تشارك فى مناهضة الإرهاب على أرض الواقع.

«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطى

ووسَّع الأزهر الشريف، من حجم التَّواجد العالمي لـ«المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف» لنشر الفكر الوسطى في مصر والعالم؛ حيث وصل عدد فروعها إلى 20 فرعًا حول العالم، خلال عام 2019م؛ لتمتد خريطة انتشار المنظمة وتشمل 20 فرعًا في: (نيجيريا – جزر القمر – جنوب أفريقيا – كينيا – تنزانيا – كوت ديفوار – تشاد – مالى – الصومال – الكاميرون – غانا – بروناي – السودان – إندونيسيا – ماليزيا – الهند – باكستان – تايلاند – ليبيا – بريطانيا)، كما قدم أزهريون من دول مختلفة طلبات لتأسيس فروع للمنظمة في دولهم، بالإضافة إلى انتشار فروع لها في 17 محافظة مصرية.محمي: محاربة التطرف في أوروبا – دور مجالس المسلمين في سياسات التسامح والاندماج (ملف)

**

2 ـ محاربة التطرف ـ جهود دار الإفتاء المصرية في مواجهة التطرف الفكري

تعتبر رؤية  دار الإفتاء المصرية التطرف بشتى صوره هو المظلة الفكرية التي تستند إليها التنظيمات المتطرفة في نشر رسائلها واستقطاب المؤيدين، ومن ثم لا تتوقف رؤية دار الإفتاء فقط على أساس مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة مَن يتبنون الفكر المتطرّف ويخططون له ويقدمون له الدعم.

أدركت دار الإفتاء المصرية خطورة الفكر المتطرف مبكرًا، وانتهجت في ذلك أسلوب الرصد والبحث والدراسة للوصول إلى طرق الوقاية والمعالجة الصحية للظاهرة، وفي إطار ذلك استهدفت ضبط الخطاب الإفتائي، وتحديث أدواته مواكبة حالة التطور التكنولوجي، فضلا عن فتح مجموعة من المراكز البحثية التي تعد بمثابة أذرع رصدية وعلمية تساعد المؤسسة على بيان مختلف الظواهر ومعالجتها. محاربة التطرف ـ دور الأزهر الشريف في الرد على فتاوى التطرف

وسارعت دار الإفتاء المصرية إلى المواجهة الفكرية لهذه الجماعات المتطرفة من خلال تفنيد آرائها ودحض معتقداتها المنحرفة، وتمثلت جهود دار الإفتاء في التصدي للفكر المتطرف في إنشاء عدة مراكز بحثية وعقد العديد من المؤتمرات الدولية وورش العمل والندوات التعريفية.

مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة

أنشأت دار الإفتاء المصرية هذا المرصد لمواجهة الفكر المتطرف في عام 2014، أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى. يقدم المرصد الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد لظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة، والأطراف الفاعلة فيها، ومقولاتها وادعاءاتها، وصولا إلى تقديم أطر وأسباب علاج تلك الظاهرة.

ويقديم المرصد برامج عمل وخطوات لتحقيق هذا الهدف، كما يقدم المرصد العون والدعم للمؤسسات الدينية والاجتماعية المصرية في مواجهة تلك الظاهرة وآثارها، بالإضافة إلى تقديم أنماط التشدد والمتشددين، ودليل تعامل مع الفكر والفرد المنتمي والمتبني لهذا الفكر.

ويقوم المرصد بمتابعة مقولات التكفير في جميع وسائط التواصل المقروءة والمسموعة والمرئية وعلي شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي إيمانًا من دار الإفتاء بأنه من خلال امتلاك منظومة متكاملة للرصد والمتابعة تستطيع أن تتواصل وتتفاعل وتتعاطى مع الحدث بشكل أفضل وأسرع وأكثر إيجابية.

وتتنوع الموضوعات التي تدخل داخل دائرة اهتمام مرصد الفتاوى، وبشكل عام فإن عملية الرصد تتسم بالشمولية والاتساع بشكل مباشر أو غير مباشر، بأمور الفتاوى والآراء الدينية المرتبطة بها في كافة المجالات والموضوعات، كما يقوم المرصد برصد الظواهر والأسباب المؤدية لنشوء مثل تلك الآراء والفتاوى المتشددة، والسياق الذي يأتي في إطاره، وعلاقته بالأطراف المختلفة في المجتمع.

لذا يهتم المرصد بكافة الفتاوى الصادرة عن المؤسسة الدينية المصرية (الأزهر والأوقاف والإفتاء والهيئات التابعة لهم) والحركات والتيارات والفرق الإسلامية المختلفة، كما يقوم المرصد بمتابعة الفتاوى الصادرة عن رجال الدين والأفراد من كافة الاتجاهات والتيارات المختلفة.

برنامج “الذاكرة الرصدية” 

تعد الذاكرة الرصدية للتطرف، أرشيفًا تكنولوجيًّا عملاقًا يجمع إصدارات التنظيمات التكفيرية والإرهابية والنتاج الفكري المتطرف لأعلام الفكر التكفيري القديم والحديث، وكذلك تشتمل على كل الدراسات والكتب والأبحاث والإصدارات التي كتبت في مجال مكافحة التطرف وقايةً وعلاجًا؛ ليكون الأكبر والأحدث من نوعه، كما يمثل قيمة مضافة كبيرة لدعم استراتيجية الدولة في مجال مكافحة التطرف وتعزيز الأمن الفكري.

المؤشر العالمي للفتوى

تمثلت جهود المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في رصد وتحليل الخطاب الإفتائي محليًّا وعالميًّا للتصدي لكافة الظواهر السلبية المتعلقة بالخطاب الإفتائي وتفنيدها، حيث تم الاعتماد على محرك البحث الإلكتروني للمؤشر في رصد الفتاوى والقضايا المتعلقة بها، وتقديم المعالجة لتلك القضايا، وتمخضت هذه المعالجة إلى مجموعة من التقارير التحليلية، والدراسات النوعية، وتقديرات الموقف والبيانات والتقارير الإعلامية، والأبحاث المحكمة.

مركز سلام لدراسات التطرف

مركز بحثي وعلمي وفكري، يعمل تحت إشراف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – دار الإفتاء المصرية. ويرتكز على أسس علمية رصينة في تعميق المناقشات العامة والأكاديمية والدينية المتعلقة بقضية التشدد والتطرف، ودعم عملية صنع السياسات الخاصة بعملية مكافحة التطرف، وقاية وعلاجًا .

ويتشكل المركز من وحدات متخصصة لها وظائف محددة تتكامل فيما بينها لتصل إلى هدف واحد ألا وهو كشف تهديدات الجماعات المتطرفة التتي تتخذ من الدين الإسلامي واجهات وغطاء للعمل والتطرف.

يعمل المركز على تحقيق شمولية مواجهة التطرف والإرهاب عبر تناول الأبعاد الدينية والإنسانية والاجتماعية والفكرية والاقتصادية والنفسية والجغرافية في عملية المكافحة. يسعى المركز إلى تقديم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة، ومحاربتها والقضاء عليها، ويأخذ بعين الاعتبار إلى الخصوصيات والسياقات المرتبطة بتنوع الحالات وتعددها، واختلاف المناطق والبلدان، ويكون الذراع البحثية للمؤسسة الإفتائية فيما يتعلق بقضايا التشدد والتطرف التي تضرب العالم أجمع وتهدم الإنسان والعمران .محاربة التطرف على الإنترنيت ـ دور دار الإفتاء المصرية.

وبحكم طبيعة مركز سلام  كمركز فكر فهو يجمع بين البعد الأكاديمي والبعد العملي، من خلال اهتمامه بدعم عملية صنع السياسات الخاصة بمكافحة التطرف. ويحمل مركز سلام رسالة تكامل بين المؤسسات الفاعلة، وشمولية في التعاطي مع التطرف والإرهاب.

المؤتمر الأول لمركز سلام: “التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة

عقد المركز خلال شهر يونيو 2022، وعلى مدار ثلاث أيام “المؤتمر السنوي الدولي الأول” بحضور أكبر تجمُّع للمتخصصين في مجال مكافحة التطرف؛ إذ حضره ممثلِّون عن مجلس الأمن والأمم المتحدة والمفوضية الأوروبية، وجامعة الدول العربية، وعدد من الوزراء، والقيادات التنفيذية، والمفتين، ورجال الفكر والإعلام، إضافة إلى رؤساء المراكز البحثية المعنية من مختلف دول العالم، حيث أثريت جلسات المؤتمر ووِّرَش عمله ومشروعاته بأبحاثهم، وما دار  حولها من مداخلات مفيدة ومناقشات مهمة.

وخرج المؤتمر بعدد من المبادرات والتوصيات المهمة، كما حرص خلال جميع فعالياته على تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمهما مناقشة أطروحات التطرف المبررِّة لجرائمه والرد عليها، وكذلك تفكيك مقولات ومفاهيم التطرف والرد عليها، وأيضًا ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات، وتبادل خبرات التجارب الدولية في مكافحة التطرف، فضلا عن فتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي في هذا المجال.

دورات تدريبية متنوعة لمواجهة التطرف

  • دورات تدريبية لمحاربة التطرف في الدول الأجنبية :

أضافت الدار مساق “مكافحة الفكر المتطرف” خلال العام التدريبي ( 2022 – 2023)، وذلك في السنوات الدراسية الثلاث للوافدين المتدربين بمركز التدريب بالدار، حيث يتدرب بالمركز (522) متدرب، من (23) دولة أجنبية .

  • تدريب طلاب أجانب على مكافحة الفكر المتطرف

عُقدت دورات تدريبية مكثفة بعنوان: “منهجية بناء الفتوى، ومكافحة الفكر المتطرف”، وذلك لخمس مجموعات متتالية من الطلاب الوافدين ، يتم في هذه الدورة إكسابهم أصول الفكر المعتدل، بالإضافة إلى تفنيد أصول الفكر المتطرف، ومناقشة ما نتج عنها من شذوذ في الآراء وانحراف في السلوك، وكذلك تدريبهم على كيفية صناعة الفتوى على وفق القواعد العلمية المنهجية، وتحديد معايير نقد الفتوى وقبولها أو ردها، الأمر الذي يساهم بفاعلية كبيرة في نشر الأمن والسلام، والحفاظ على المجتمعات من الفتاوى الشاذة والمتطرفة.

إصدارات مرئية (موشن جرافيك) لمواجهة التطرف

أنتجت دار الإفتاء عبر مراكزها المختلفة العديد من الإصدارات المرئية المختلفة لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة، فأصدرت ما يقرب من (60) فيديو موشن جرافيك، تستهدف الحض على القيم المجتمعية الرفيعة، والتحذير من الأخلاق الذميمة .

أنتجت أيضاً ما يقارب (20) فيديو موشن جرافيك، تتناول فهم المتطرفين المغلوط لعدد من الآيات والأحاديث، وترد عليه، وتبين وجه الصواب في فهم هذه النصوص الشريفة.

مشاركة دار الإفتاء في الجهود الخارجية لمكافحة التطرف والإرهاب

زيارة بريطانيا: بدعوة من رئيس المجموعة البريطانية المصرية بمجلس العموم البريطاني، جوناثان لورد، سافر فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إلى بريطانيا، وذلك في الفترة من 15 إلى 22 مايو 2022 م، حيث ألقى فضيلته كلمته التاريخية أمام مجلسي العموم واللوردات البريطاني، كما التقى وزير الدولة بالخارجية البريطانية، وألقى محاضرة بجامعة أكسفورد العريقة، ومحاضرة أخرى بمركز سيفيتاس للأبحاث بلندن، كما التقى عددا من السياسيين ورجال الدولة بالمملكة المتحدة، وكذلك رموز الجالية المصرية في بريطانيا .محاربة التطرف ـ أهمية المعالجات الفكرية والثقافية والمجتمعية (ملف)

ويعدُّ إلقاء مفتي الجمهورية خطابًا أمام أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني هو الأول من نوعه، ويأتي بعد نجاح لقاء فضيلة المفتي الافتراضي و200 عضو من أعضاء مجلسي اللوردات والعموم البريطاني قبل عام من خلال تطبيق زووم، الذي حضره أيضًا عدد من وسائل الإعلام العالمية وبعض الرسميين البريطانيين المعنيين.

– بدعوة من مجلس العلاقات الخارجية.. توجَّه مستشار مفتي الجمهورية إلى واشنطن لعرض تجربة دار الإفتاء في مكافحة الفكر المتطرف، حيث أكد في كلمته أمام مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن أن التحديات تفرض علينا ضرورة المواجهة والتواصل مع العالم والارتفاع إلى مستوى الحدث، وأن مركز سلام أضحى من أهم أدوات مكافحة فتاوى التكفير والتطرف في العالم.

– مشاركة مستشار مفتي الجمهورية في أسبوع التعريف بالإسلام في أمريكا، حيث توجَّه الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في نوفمبر 2011، إلى الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في أسبوع التعريف بالإسلام في الجامعات الأمريكية.

**

3 ـ  دور دار الإفتاء المصرية في محاربة التطرف على الإنترنت

حققت دار الإفتاء المصرية طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بلغت ذروتها خلال العامين الماضيين كتحدٍّ برز في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

2 ـ محاربة التطرف ـ دور الأزهر الشريف في الرد على فتاوى التطرف

انطلق الأزهر انطلاقة قوية في مجالات مكافحة الإرهاب وتجديد الفكر، ونشر ثقافة السلام، مقدمًا رؤية ونشاطًا يرتكز على التطوير الذاتي، وتطوير التعليم والدعوة وتجديد الخطاب الديني، وتدريب الأئمة الوافدين، وعقد لقاءات حوارية مع الشباب في مختلف المحافظات،.

3 ـ محاربة التطرف ـ جهود دار الإفتاء ا في مواجهة التطرف الفكري

تعتبر رؤية  دار الإفتاء المصرية التطرف بشتى صوره هو المظلة الفكرية التي تستند إليها التنظيمات المتطرفة في نشر رسائلها واستقطاب المؤيدين، ومن ثم لا تتوقف رؤية دار الإفتاء فقط على أساس مكافحة التهديد المباشر للمواطنين داخل المجتمع، بل مكافحة مَن يتبنون الفكر المتطرّف ويخططون له ويقدمون له الدعم.

1 ـ دور دار الإفتاء المصرية في محاربة التطرف على الإنترنت

حققت دار الإفتاء المصرية طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة في استخدام التكنولوجيا الحديثة ومنصات ومواقع التواصل الاجتماعي، بلغت ذروتها خلال العامين الماضيين كتحدٍّ برز في مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

وسعت دار الإفتاء خلال العام 2022م إلى الاستفادة من الطفرة التكنولوجية الهائلة، وكل ما هو جديد في عالم السوشيال ميديا من أجل الوصول إلى أكبر قدر ممكن من المتابعين ولبناء الوعي وتقديم الخدمات الإفتائية المختلفة والمعلومات الصحيحة وَفق منهجية علمية وسيطة تواجه التشدد والغلو والتطرف، وتعالج الكثير من الظواهر والمشكلات التي تطرأ على المجتمع.محاربة التطرف ـ أهمية المعالجات الفكرية والثقافية والمجتمعية (ملف)

من جانبه، أوضح فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، أن دار الإفتاء نجحت في تحويل وسائل الإعلام المختلفة، وأدوات التواصل الاجتماعي، إلى منابر لنشر الفكر الصحيح على كافة المستويات، ومحاربة صور الانحراف والتطرف والتشدد، والتصدي للفتاوى المنحرفة التي تعمل على تشويه صورة الإسلام الوسطي الصحيحة، من أجل تفعيل الوعي الديني بين أبناء الوطن.

التواجد على جميع المنصات

وتمتلك دار الإفتاء المصرية على كل منصات التواصل الاجتماعي مكانًا لها (22 صفحة على الفيس بوك بلغات مختلفة – تويتر – إنستجرام – يوتيوب – تليجرام – ساوند كلاود – كلوب هاوس – تيك توك). ويأتي في مقدمة هذه المنصات موقع “فيس بوك” حيث صفحة الدار الرئيسية التي يتابعها ما يزيد عن (12 مليون مشترك)، وصفحة الإرهاب تحت المجهر التي يتابعها ما يزيد عن (300 ألف مشترك)، وصفحة المركز الإعلامي التي يتابعها ما يزيد عن (326 ألف مشترك)، وصفحة فضيلة مفتي الجمهورية التي يتابعها ما يزيد عن (355 ألف مشترك)، وصفحة مرصد الفتاوى المتشددة وصفحة مرصد الإسلاموفوبيا، فضلًا عن صفحات أخرى باللغات العربية الإنجليزية والفرنسية، وتم إنشاء صفحات جديدة يتم العمل عليها حاليًّا بلغات الأردو والهوسا والباشتو والسواحيلي لمكافحة التطرف والإرهاب.

أمَّا حساب الدار على موقع التغريدات القصيرة “تويتر” فيتابعه (730 ألف مشترك)، وموقع إنستجرام (650 ألف مشترك)، والتليجرام يتابعه (70 ألف مشترك)، هذا بالإضافة إلى قناة دار الإفتاء على موقع “يوتيوب”، التي يتابعها (310ألف مشترك) وتضم أكثر من 13 ألف مقطع فيديو لفتاوى مصورة، وحساب الدار على منصة الفيديوهات القصيرة “تيك توك” الذي يتابعه (52 ألف مشترك).

خدمات على مواقع التواصل

تقدم دار الإفتاء المصرية العديد من الخدمات عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لها، والتي تعمل على مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف، ومن ضمن هذه الخدمات:

البث المباشر اليومي: حيث يظهر فيه أحد علماء دار الإفتاء يوميًّا وَفق جدول مسبَّق لمدة ساعة يوميًّا يتم فيه الإجابة عن أسئلة المتابعين الدينية.

معلومات وفتاوى قصيرة على هيئة تصميمات “جرافيك” وكذلك أفلام “موشن جرافيك” وفتاوى مصورة، حيث يُنشر أكثر من 20  موضوعاُ منوعًا يوميًّا على الصفحة الرئيسية للدار على موقع الفيس بوك بين حملات وفيديوهات وأدعية وأحاديث وردٍّ على الأفكار المغلوطة والمتطرفة.

قناة اليوتيوب وحساب التيك توك، حيث تعرض الدار عدة برامج مصورة متنوعة على قناة الدار الرسمية على موقع يوتيوب والتيك توك لتصحيح المفاهيم وبناء الوعي ونشر الفتاوى الصحيحة.

ولا تتوقف وسائل التواصل الاجتماعي لدار الإفتاء المصرية عن التفاعل مع الواقع والأحداث حتى تكون شريكًا فاعلًا في حفظ استقرار المجتمعات وبناء الوعي، لذا كانت إدارة “مواقع التواصل الاجتماعي” حريصة على القيام بعدد من الحملات الإلكترونية التي حظيت بتفاعل كبير من قِبل المتابعين، وكان لها أثر إيجابي.

أبرز الحملات الإلكترونية

حملة اعرف الصح

بدأت في أواخر العام 2022 وقد تفاعل معها ما يزيد عن 40 مليون شخص “أونلاين”، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة، وكان الهدف من هذه الحملة هو تصحيح المفاهيم الخاطئة والفتاوى الشاذة التي انتشرت في الفترة الأخيرة بين أوساط المجتمع المصري بين تشدد وتساهل، فقد جاءت الحملة لتقطع الطريق على التيارات المتطرفة فكريًّا، التي رسخت لدى المجتمع معتقدات ومعلومات خاطئة حول الكثير من القضايا الدينية واستخدمت فيها العاطفة الدينية من أجل التأثير على المجتمع، وحتى يكون الطريق سهلًا في إقناع عامة الناس بأفكارهم المتشددة. محاربة التطرف ـ أهمية وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي

وقد تنوَّعت الموضوعات التي تناولتها الحملة، فكان منها على سبيل المثال: (حكم العمل بمهنة المحاماة والالتحاق بكلية الحقوق، الاحتفال بالمولد النبوي، الاحتفال بالأيام الوطنية مثل 6 أكتوبر، بناء الكنائس، ترك الصلاة، هدم الآثار الفرعونية لأنها تماثيل، تحية العلم والوقوف حدادًا، إيداع الأموال في البنوك، التصوير والرسم، شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك). تقوم وحدة الرصد والمتابعة بدار الإفتاء المصرية بمتابعة التعليقات والتفاعلات مع تلك الحملة من أجل تكوين صورة واقعية عن ردود الأفعال ومدى فهم المتابعين لتلك القضايا حتى يتم التطوير فيما سيتم نشره.

وقد شهدت الحملة الكثير من ردود الأفعال الإيجابية من خلال مقالات لكبار الكتَّاب في الصحف والمواقع، وكذلك  موضوعات “بوستات” نشرها الكثير من المتابعين على حساباتهم الشخصية لدعم حملة الدار والمساعدة في انتشارها لإزالة الأفكار المشوهة التي رسخت لدى البعض.

حملة “معركة وعي

تمثَّلت هذه الحملة في فضح الفكر المتطرف للجماعات المتطرفة، وخاصة جماعة الإخوان وداعش، وتوضيح المفاهيم لدى الشباب حتى لا يكون ضحية للوقوع في براثن هذه الجماعات المتطرفة، والتوعية بخطر هذه الجماعات المتطرفة على المجتمع والأسرة، وبيان مداخل هذه الجماعات وأساليبها في استقطاب الشباب، وقد تفاعل معها ما يزيد عن 16 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

حملة “لتسكنوا إليها

أدركت دار الإفتاء البعد الاجتماعي للتطرف وتداعياته على استقرار وتماسك الأسرة ، وفي إطار دورها في مواجهة الفكر المتطرف والجماعات المتطرفة، دشنت الدار حملة “لتسكنوا إليها” إيمانًا منها بأن تأسيس أسرة مصرية متماسكة وأكثر استقرارًا، ومعالجة الخلافات داخل الأسرة، والحد من انتشار نِسَب الطلاق في المجتمع، يؤدي إلى تراجع المنضمين إلى الجماعات المتطرفة، حيث أثبتت الإحصاءات العالمية أن معظم من ينضوون تحت تلك الجماعات، يعانون من مشاكل أسرية. ويتفاعل مع هذه الصفحة ما يزيد عن 90 مليون شخص أونلاين، وذلك حسب إحصاءات الفيس بوك الخاصة بالصفحة.

التفاعل على الصفحة الرئيسية للدار

وأما عن التفاعل على الصفحة الرئيسية للدار، فتُعد الصفحة الرئيسية للدار باسم (دار الإفتاء المصرية) هي الأبرز من حيث عدد المتابعين والتفاعلات ومستوى النشر، فيتابعها أكثر من 12 مليون مشترك ويصل حجم التفاعل فيها أسبوعيًّا إلى أرقام كبيرة.

فنسبة الوصول في الصفحة خلال 2022 وصلت إلى 60 مليون شخص، بزيادة 03 أضعاف عن الفترة السابقة، كما أنَّ عدد المتابعين للصفحة زاد بمقدار 1.050.000 مشترك، كما أنَّ عدد التفاعلات على الصفحة خلال العامين وصل إلى 150 مليون تفاعل.

تقييم

أدركت دار الإفتاء المصرية خطورة الفكر المتطرف مبكرا، وانتهجت في ذلك أسلوب الرصد والبحث والدراسة للوصول إلى طرق الوقاية والمعالجة الصحية للظاهرة، وفي إطار ذلك استهدفت ضبط الخطاب الإفتائي، وتحديث أدواته مواكبين حالة التطور التكنولوجي، فعمدت إلى وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لتكون حاضرة وبقوة فيها مؤدية دورها في مواجهة الفكر بالفكر والكلمة بالكلمة وتفنيد الحقائق حول أيديولوجيا التنظيمات الإرهابية المشوهة على جميع المنصات واقعيًّا وافتراضيًّا.

ورغم ما تبذله دار الإفتاء من جهود ومساعي دؤوبة لمواجهة التطرف وتفنيد مزاعمه الباطلة التي ينشرها باسم الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومنصاته المختلفة، إلا أن هناك ملاحظات بتراجع بعض صفحات الدار أو توقفها عن النشر مثل صفحة مرصد “الإسلاموفوبيا “الذي كان آخر تحديثاته في يناير 2023، منددًا بتمزيق اليمين المتطرف بهولندا للمصحف الشريف.محاربة التطرف ـ أهمية المناصحة الفكرية، نموذج دولة الإمارات والسعودية. بقلم حازم سعيد

بالإضافة إلى صفحة مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التي توقفت عن النشر منذ أغسطس 2021، كذلك صفحات التطرف تحت المجهر باللغات المختلفة مثل اللغة السواحيلية والهوساوية التي لم يتم تنشيطها بعد. فضلا عن عدد من حسابات دار الإفتاء على مواقع التواصل المختلفة المعنية بمحاربة التطرف والإرهاب التي توقف نشاطها.

ويمكن القول إن الصفحات التي انشأتها دار الإفتاء المصرية لمكافحة التطرف والإرهاب حققت نتائج طيبة، وتفاعلاً قويًّا بين المتابعين، ولكن ما زالت تلك الصفحات والحسابات بحاجة إلى مزيد من جهود التواصل مع الجمهور ونشر الفكر الأزهري الوسطي بين المسلمين والتصدي لأفكار الجماعات المتطرفة.

**

كان للأزهر الشريف دورًا بارزًا في الحفاظ على الوسطية والاعتدال في المنطقة، وخاصة بعد ظهور الجماعات والتنظيمات المتطرفة التي حاولت سلب الإسلام هويته وتشكيل العقيدة الإسلامية وفق أهوائها وتبعًا لمصالحها. ولم يكن الأزهر ليقف صامتًا أما هذا التشويه المتعمد للدين، فأخذ على عاتقه التصدي لهذه الشرذمة الضالة، وبيان صحيح الدين وتفنيد حججهم ودحض آرائهم.

يستمر الأزهر الشريف في بذل الجهود واتخاذ التدابير المختلفة لتعزيز مكافحة الإرهاب والتطرف فكريًّا محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

عقد الأزهر العديد من المؤتمرات واللقاءات وشارك في أخرى وعزز ذلك من خلال إنشاء بيت العائلة مركز حوار الأديان، وتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية وذلك لإبراز أهمية الالتزام بالوسطية والمنهج الأزهري الرشيد.

بات متوقعاً أن يساهم تغيير المناهج الدراسية والبرامج الطلابية في المعاهد الأزهرية في تقييد الأيديولوجيات المتطرفة وتحويل السياسات الجديدة إلى برامج هادفة في مؤسساته التعليمية، من خلال إدخال مادة “الثقافة الإسلامية” كمقرر جديد.

يمكن القول إن مواجهة التطرف فكريًّا ومنهجيًّا سيظل على رأس أولويات مؤسسة الأزهر الشريف، ومحركًا جوهريًّا في تدابيره لنشر المنهج الوسطي المعتدل. وأصبح متوقعًا أن يواصل الأزهر الشريف وقياداته تعزيز التعاون الدولي كمؤسسة رائدة في محاربة التطرف فكريًّا ومنهجيًّا على المستوى العالمي.

**

أدركت دار الإفتاءِ المصرية مِن مَوْقعِها كمؤسسة دينيةِ وطنيةِ أنَّ خطرَ الإرهابِ لا يقتصرُ ضررُه على الصعيدِ المحليِّ، وإنما يمتدُّ تأثيرُه السلبيُّ إلى استقرارِ وأمنِ دُولِ المنطقةِ بأسرِها، وأنَّ هذا الخطرَ ما هو إلا نتيجةٌ طبيعيةٌ للإهمالِ والاستهانةِ لسنواتٍ طويلةٍ بمقاومةِ هذا الفكرِ.

سعتْ دار الإفتاء إلى إعدادِ برامج تدريب للعلماء والمفتين والدعاة على مستوى العالم لكي تؤهل هذه الكوادر لمواجهة هذا الفكر على مستوى العالم، وكان لتخريجِ هذه الكوادر أثره الفعال في مواجهة الفكرِ المتطرف على مستوى العالم.

تعد دار الإفتاءِ المصرية مؤسسة رائدة في مواجهة التطرف والإرهاب، فهي من أهم المؤسسات التي سارعت منذ بداية نشأتها إلى المواجهة الفكرية للتطرف والإرهاب، وواكبت تزايد وتيرة العنف وارتفاعها في المنطقة.

استخدمت دار الإفتاء وسائل التكنولوجيا الحديثة، سواء على نطاق الوقاية أو كوسيلة للعلاجِ، حيث وضعت الدارُ الشبابَ نُصب عينها في هذه المواجهة واهتمت بتوفيرِ وسائلِ الوقاية الفكرية لهم.

لم تنس دار الإفتاء المصرية دورها العالمي في مواجهة الفكرالمتطرف فسعت إلى عقد المؤتمرات الدولية واللقاءات المتعددة مع القيادات العالمية المعنية بمواجهة التطرف والإرهاب. لتوعية العالم بالمخاطر التي ينشرها الفكر المتطرف ومن ثم مواجهته بالطرق الصحيحة علميًّا ومنهجيًّا.

باتت دار الإفتاء قبلة للمؤسسات العالمية المعنية بمحاربة التطرف فكريًّا، وصارت ركيزة من ركائز مواجهة الإرهاب في العالم حيث اختارها الاتحاد الأوروبي مرجعية دينية إسلامية له.

تشكل جهود دار الإفتاء في نشر الثقافة الإسلامية المعتدلة ونبذ العنف والتطرف استثمارًا أفضل وأكثر استدامة على المدى الطويل في مجال مكافحة التطرف العنيف وتفكيك الخطاب المتطرف.

 

رابط مختصر..https://www.europarabct.com/?p=87566

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

فتاوي دار الإفتاء المصرية

http://bit.ly/3TZ3iEf

مفتي مصر للعربية.نت: نحارب أفكار الإخوان ونواجه داعش عبر كل المنصات

bit.ly/3JOPqHW

«إفتاء مصر» تعرض تجربتها في مجابهة «التطرف»

bit.ly/3TXo2fD

«إفتاء مصر»: جماعات العنف تتغذى على أفكار «الإخوان»

bit.ly/42TLRsI

Buying ‘likes’ on Facebook is ‘immoral’, Egypt’s top Muslim cleric declares – The Washington Post

bit.ly/3nvnD8e

**

المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية: بدعوة من البرلمان البريطاني مفتي الجمهورية يغادر إلى بريطانيا ويُلقي كلمة رئيسية أمام مجلسي العموم واللوردات ويلتقي كبار رجال الدولة بالمملكة المتحدة
bit.ly/3nzUc4U

المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية: البيان الثامن لحصاد دار الإفتاء المصرية خلال 2022 يستعرض نشاطات وجهود الدار
bit.ly/3M2pBqI

Senior Advisor to Egypt’s Mufti participates in US Islam Awareness Week
bit.ly/3zhjjft

الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة (1-2) |
bit.ly/3M3L9n1

الإفتاء المصرية تطلق مؤتمرها الدولي لمواجهة التطرف والإرهاب
bit.ly/3G5yAUp

**

المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية: بدعوة من البرلمان البريطاني مفتي الجمهورية يغادر إلى بريطانيا ويُلقي كلمة رئيسية أمام مجلسي العموم واللوردات ويلتقي كبار رجال الدولة بالمملكة المتحدة
bit.ly/3nzUc4U

المركز الإعلامي لدار الإفتاء المصرية: البيان الثامن لحصاد دار الإفتاء المصرية خلال 2022 يستعرض نشاطات وجهود الدار
bit.ly/3M2pBqI

Senior Advisor to Egypt’s Mufti participates in US Islam Awareness Week
bit.ly/3zhjjft

الاجتهاد الإفتائي ومؤشر رصد فتاوى التنظيمات المتطرفة (1-2) |
bit.ly/3M3L9n1

الإفتاء المصرية تطلق مؤتمرها الدولي لمواجهة التطرف والإرهاب
bit.ly/3G5yAUp

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...