الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الإخوان المسلمون في السويد ـ النهج السياسي، الأساليب والاستراتيجيات. بقلم آندي فليمستروم

الإخوان المسلمون
مارس 27, 2023
Andie Flemström

Andie Flemström

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا  ECCI

إعداد : آندي  فليمستروم Andie Flemström ، باحثة في المركز الأوروبي ـ  قضايا التطرف والإرهاب – ستوكهولم.

ماجستير آداب – علاقات دولية – جامعة ستوكهولم  ـ @AndieFlemstroem

النهج السياسي لجماعة الإخوان المسلمين – الأساليب والاستراتيجيات

يعتمد الإخوان المسلمون في أوروبا ومن ضمنها السويد على تغيير أساليبهم وخطاباتهم ، عبر السنوات الماضية بسبب حقيقة أن الإخوان يجدون أنفسهم في وضع غير موات في القارة الأوروبية لتحقيق أهدافها السياسية. وقد غيرت جماعة الإخوان أو عدلت النظرة الكلاسيكية للعالم التي قسمت العالم إلى دار الإسلام  (عالم السلام) ودار الحرب ( أوروبا المسيحية).

يقول طارق رمضان، عضو بارز في جماعة الإخوان المسلمين، إن المسلمين يجب أن ينظروا إلى أوروبا على أنها ” دار الشهادة”، مما يعني أنه يمكن أيضًا اعتبار أوروبا دار الدعوة والرسالة لجماعة الإخوان. التطرف العنيف في السويد -التشابهات والاختلافات. بقلم أندي فليمستروم Andie Flemström

وهو يعتقد أن على المسلمين واجب “الشهادة” ونشر الإسلام في أوروبا. وبما أن الجماعة تضع نفسها “ممثلاً” للمسلمين في السويد، فهذا يمنح الجماعة الفرصة للتحكم في كيفية تمثيل الإسلام أو تمثيل الجاليات المسلمة وبناء المشكلة التي تواجه المسلمين في السويد. بناءً على ذلك، طور نشطاء الإخوان المسلمين استراتيجية تدعم احتواء موقف المجتمعات الأوروبية السائدة من الإسلام والمسلمين.  في هذا الصدد، يرفض الإخوان المسلمين كل أنواع الانتقادات الموجه ضدهم أو إلى مصطلح “الإسلاموفوبيا”.

وتستخدم  جماعة الإخوان مصطلح “الإسلاموفوبيا” لتقويض أخلاق وسلوكيات الأفراد والجماعات بدلاً من مناقشة الأمور الواقعية. هذا النمط من العمل فعال لجماعة الإخوان المسلمين الذين يستخدمونه للدفاع عن مشروعهم الإسلاموي. باستخدام هذا المصطلح، يمكنهم نشر التصور الخاطئ بأنهم مسلمون عاديون معرضون لـ “الإسلاموفوبيا” بدلاً من كونهم جزءًا من “أيديولوجية تحول اجتماعيًا”.  تعتبر هذه الاستراتيجية في سياق سياسي علماني، مثمرة بالنسبة للإسلامويين لكي يُنظر إليهم على أنهم الضحية.

يدرك الإسلاميون، جماعة الإخوان المسلمون، أنه من الصعب للغاية رد اتهامات “الإسلاموفوبيا”، وبالتالي يستمرون في استخدامها كسلاح خطابي في لعبتهم السياسية. يبدو هذا النوع من “الشعور بالمظلومية” سائدًا ويهيمن على حركة الإخوان المسلمين بأكملها. وتعتبر الجماعة أنفسهم ضحايا دائمين يرفضون تحمل أي مسؤولية عن حالتهم.

مخاطر الإسلام السياسي في السويد

أغلقت هيئة التفتيش على المدارس السويدية  في العامين الماضيين، مدرستين في أوريبرو، بعد أن قيمَ جهاز الأمن السويدي (Säpo) أن الأطفال ربما يتعرضون للتطرف والتجنيد في البيئات المعززة للعنف، والتي تقبل العنف أو الإجرام كطريقة للتغيير السياسي.  وفقًا لجهاز الأمن، يُشتبه في أن العديد من الموظفين، بمن فيهم عضو مجلس الإدارة السابق، الذي انضم إلى داعش أثناء الحرب في سوريا ثم عاد إلى السويد، من مؤيدي الإسلاموية العنيفة في أوريبرو.

بالإضافة إلى ذلك، تُظهر المعلومات الواردة من الاستخبارات السويدية (Säpo ) أيضًا أن مجلس الإدارة وافق على التدريس على الرغم من وجود خطر تعرض الأطفال لـ “القيم غير الديمقراطية”. يقول “أنديرياس جولبيرغ”،المحامي في مفتشية المدرسة: “إنه أمر خطير للغاية أن يدخل المتطرفون العنيفون إلى النظام المدرسي.”التطرف العنيف في السويد، الواقع والمخاطر والمعالجات (ملف)

مصادر التهديد 

كشف جهاز الأمن السويدي (säpo)  عن عدد العناصر الإسلاموية الخطرة، وذكر، إن هناك حوالي 200 عنصر متطرف عنيف في السويد خلال عام 2010؛ وتشير الأرقام إلى وجود مايقارب 2000 ألف إسلاموي متطرف في عام 2018. ووفقًا للمركز الوطني لتقييم التهديد الإرهابي، فإن تهديد الجماعات المتطرفة بكل أطيافها للسويد يأتي  من الجماعات الإسلاموية المتطرفة واليمين المتطرف.  في تقريرين أجرتهما وكالة الطوارئ المدنية السويدية (MSB) في عامي 2017 و 2018، وُصِف الإخوان المسلمون والمنظمات المرتبطة بها على أنهم تهديد للمجتمع السويدي، ليس فقط لأنهم سيكونون مؤيدين للعنف ولكن لأنهم ينتقدون المجتمع السويدي بأنه ضد الإسلام وأن  الإسلاموفوبيا  منتشرة في المجتمع، وبالتالي تساهم في إيذاء المسلمين السويديين، الأمر الذي يعتقد المؤلفون أنه قد يؤدي إلى استقطاب المجتمع السويدي وفي أسوأ الأحوال يمكن أن يؤدي إلى التطرف وتبني  الأفكار والمواقف المتطرفة.

ترحيل عناصر إسلاموية متطرفة

اتخذت الحكومة السويدية  في عام 2019  قرارًا بترحيل ستة عناصر إسلاموية  وفقًا لـ “قانون المراقبة الخاصة للأجانب”(LSU) بعد تقديم طلب من جهاز الأمن السويدي (Säpo). القرار يتعلق بالأشخاص : (الإمام أبو رعد وابنه رعد الدوهان، الإمام حسين الجبوري، الإمام فكري حمد، فيكتور غازييف وعبد الناصر النادي، مدير سابق في مدرسة العلوم).

شخصيات محورية في “البيئة الإسلاموية”

تعتبر الحكومة السويدية بعض العناصر الإسلاموية المتطرفة بأنهم عناصر محورية في “البيئة الإسلاموية” في السويد ويشكلون تهديداً للأمن القومي.  لكن رغم ذلك لا يمكن تنفيذ عمليات الترحيل وفق القوانين السويدية وقوانين الحماية، كون الترحيل الى دولهم يمثل خطراً على حياتهم. وفقًا لخبير الإرهاب هانز برون. وبالتالي، يتم إطلاق سراح تلك العناصر من مراكز الاحتجاز التابع لمجلس الهجرة السويدي.  قررت مصلحة الهجرة السويدية في يونيو 2020، ترحيل المجند السابق المشتبه به في داعش أحمد عبد الكريم أحمد وفقًا لـ “قانون المراقبة الخاصة للأجانب” (LSU) بعد تقديم طلب من جهاز الأمن السويدي (Säpo) وتمَ  ترحيله خارج البلاد في عملية سرية من قبل جهاز الأمن في عام 2022.

كان أحمد أحمد على رادار جهاز الأمن قبل فترة طويلة من اعتقاله للاشتباه في تجنيده الإرهابي في عام 2015. كان دوره كإمام شخصية رئيسية في التطرف وتجنيد “الجهاديين” في العديد من المساجد مثل: أوريبرو إسكلستونا وغوتنبرغ وخاصة في ستوكهولم، كما كان ناشطًا جدًا كمحاضر حول الإسلام للشباب في عدد من الجمعيات المختلفة. على عكس الحالات الأخرى مع الأئمة الذين تلقوا قرارات الترحيل بعد تقديم طلب من جهاز الأمن، حكم مجلس الهجرة السويدي ومحكمة الهجرة الاستئنافية بعدم وجود أي عائق أمام ترحيل أحمد عبد الكريم أحمد إلى وطنه الأصلي، العراق.

تقييم مخاطر الإسلام السياسي في السويد

تقدم جماعة الإخوان المسلمين نفسها على أنها حركة غير سياسية واجتماعية ودينية، لكنها في الواقع جماعة متطرفة، لديها أيديولوجية الإسلاموية بهدف سياسي، يتمثل في إقامة نظام إسلاموي في ظل حكم الشريعة. على سبيل المثال، تعتقد الرابطة الإسلامية في السويد ( IFIS) [أن الشريعة هي نظام قوانين “أبدي” أمر الله البشرية باتباعها بغض النظر عن الزمان والمكان] . بالنظر إلى أن الأخوان يؤمنون بأن الإسلام يجب أن يشمل كل شيء في المجتمع وأن الشريعة هي التي تحكم المجتمع وهذا قانون لا يتغير مع الزمان والمكان،  فالسؤال هنا : كيف يتم دمج هذا مع الديمقراطية الغربية؟

كيف يمكن أن تكون من دعاة الديمقراطية القائمة على الأشخاص الذين يضعون القوانين وفي نفس الوقت تكون  مؤيدًا لشريعة ثابتة “تحكم المجتمع”؟ لم يتم إعطاء إجابة واضحة على هذه الأسئلة من قبل ممثلي الإخوان. لكن أولئك الذين يعرفون تاريخ الإخوان المسلمين يدركون أن “عقيدة الإخوان” وُلدت على عكس النموذج الثقافي والمجتمعي الغربي، وهي تدور حول “النهضة الإسلامية” ضد قبضة العلمانية الغربية وتقليد النموذج الأوروبي، ولإعادة قيام “دولة الخلافة” بحكم الشريعة.

 استراتيجيات الوقاية

تعكس العديد من التقارير الصادرة عن أجهزة المخابرات في أوروبا مخاطر الإسلام السياسي، المتمثل في التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، على أمن أوروبا والتي أصبحت أكثر خطورة من الجماعات “السلفية الجهادية”، مثل داعش والقاعدة.

ويرجع ذلك إلى أن جماعات الإسلام السياسي على اختلاف أنواعها تبنت سياسات ناعمة لاختراق المجتمع والاقتراب من مؤسسات الدولة. يقدمون أنفسهم على أنهم “ممثلين” للجاليات المسلمة في أوروبا لتعزيز مصالحهم السياسية وأجندتهم ونشر أيديولوجيتهم المتطرفة بدلاً من تقديم الخدمات للمجتمعات المسلمة. لإخوان المسلمون في السويد ـ المنظمات والتأثير السياسي. بقلم آندي فليمستروم

تخفي تيارات الإسلام السياسي نشاطها وراء واجهات المراكز الإسلامية والمساجد والجمعيات وخطاب يتسم بالازدواجية.  يمثل الإسلام السياسي مشكلة وتحديًا كبيرًا يهدد النظام الديمقراطي في السويد. ومكافحتها تبدأ بمواجهة محاولاتها لخلق مجتمعات موازية انعزالية ونشر التطرف.

بات معروفاً أن  جماعة الإخوان تحرض على الكراهية والعنف وتنشرون التطرف وهذا يعود إلى ايدلوجية الجماعة المتطرفة وهذا يعني انه يتوجب على الحكومة السويدية اتخاذ مجموعة من الإجراءات لاحتواء جهود “الإسلام السياسي” لنشر هذه الأيديولوجية المتطرفة

ما ينبغي العمل عليه من قبل حكومة السويد هو إدراج جماعة الإخوان المسلمين في قائمة التنظيمات المتطرفة وحظرها في السويد، وحظر رموزها وشعارها والمنظمات التابعة لها. عند مراجعة سياسات الحكومة السويدية في محاربة التطرف والإرهاب، وبضمنها الجماعات الإسلاموية المتطرفة، يبدو من المستبعد في الوقت الحالي اتخاذ قرار بالحد من نفوذ الجماعة أو ادراجهم على قائمة التطرف.

رابط مختصر للنشر .. https://www.europarabct.com/?p=87360

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

References

Carlbom, Aje. 2017.“Islamic activism in a multicultural context– ideological continuity or change?”
https://bit.ly/3r9nHcH

Islamic Association in Sweden. Federal Statutes 2012-06-10, page 1
https://bit.ly/3KN3LnC

Löwenmark ,Sofie. 2022. “Misstänkte IS-rekryteraren har utvisats i Säpoinsats” DOKU
https://bit.ly/3DZN8mk

Norell.Magnus, Carlbom.Aje, Durrani.Kand Pierre. 2016 “Muslimska Brödraskapet i Sverige”. On behalf of MSB
https://bit.ly/3DUqjAp

Norell. Magnus. 2018. “The Muslim Brotherhood in Sweden/1”
https://bit.ly/3KxwSvd

Sky News Arabia. 2021.“A European alliance to strengthen measures to surround the Brotherhood after the Vienna Forum”
https://bit.ly/3Ei77wl

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...