الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الإسلام السياسي في ألمانيا ـ الواقع والمخاطر بقلم بسمه فايد

مايو 02, 2022
الباحثة بسمه فايد

الباحثة بسمه فايد

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

إعداد بسمه فايد، باحثة بقضايا الإرهاب الدولي ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الإسلام السياسي في ألمانيا ـ الواقع والمخاطر

تلعب تيارات الإسلام السياسي دوراً مهماً في التأثير على المشهد الإسلامي في ألمانيا، واستغلال الديمفراطية والحرية كملاذ آمن لأنشطتها. كذلك إطلاق حملات واسعة النطاق على الإنترنت للتجنيد والاستطاب. فعلى سبيل المثال سعى حماس وحزب الله، وتنظيم الإخوان المسلمين  للتقرب للطبقات السياسية وتغيير قيم وعادات المجتمع  الألماني على المدى الطويل.

الإستخبارات الألمانية تحذر من خطر “الإخوان” 

وافق أعضاء المجلس المركزي للمسلمين بألمانيا على إسقاط عضوية جمعية “التجمع الإسلامي الألماني”، التي تصنفها السلطات الأمنية الألمانية جماعة تابعة للإخوان المسلمين.  وجاء في تقرير هيئة حماية الدستور وفقا لـ”DW” في 31 يناير 2022 أن جمعية “DMG” التي كانت تسمى سابقا (التجمع الإسلامي في ألمانيا) يمكن اعتبارها جزءا من الشبكة العالمية للإخوان المسلمين “ومنظمتها المركزية في ألمانيا”، وذلك بناء على التشابكات الوثيقة في الهياكل والمناصب مع الإخوان المسلمين.

حذرت هيئة حماية الدستور في 10 يناير 2022 من خطر انتشار التنظيمات المتطرفة وخاصة الإخوان في البلاد، بعد رصد زيادة الأعضاء المنتمين للتنظيم في الداخل. وبحسب التقرير، ارتفع عدد العناصر الرئيسية لتنظيم الإخوان في ألمانيا من (1350) في عام 2019 إلى (1450) في 2020. وظل عدد القيادات في ولاية ساكسونيا ثابتا عند (25) شخصا. ويحاول التنظيم تأسيس نظام سياسي واجتماعي وفقا لأيديولوجيتها المناهضة للدستور الألماني.

وأضاف التقرير إن الإخوان يتبعون استراتيجية ” المواقف المزدوجة “، مؤكدا على أن أغلب التنظميات الإرهابية في العالم خرجت من عباءة الإخوان. وحذر من أن الإخوان في ألمانيا، لاسيما ولديهم العديد من الفروع والمنظمات أى أنهم لا يعتبرون وحدة واحدة وفقط وإنما لديهم سيطرة كبيرة على عدد من المنظمات والجمعيات التي تخضع لسيطرتها مثل منظمة المجتمع الإسلامي الألماني.

كشفت الأجهزة الأمنية عن تأسيس جماعة “الإخوان المسلمين” في برلين بؤرة تطرف بتمويل مباشر من فرع التنظيم في بريطانيا وفقا لـ”welt.de” في 16 ديسمبر 2021،  واستحوذت منظمة “Europe Trust” مقابل ( 4) ملايين يورو على عقار في منطقة “فيدنغ” ببرلين. ,اضافت أن العديد من الجمعيات والمؤسسات التي تخضع لرقابة هيئة حماية الدستور لارتباطها بجماعة الإخوان انتقلت إلى العقار. الإسلام السياسي في ألمانيا ـ مشروع قانون لرصد تمويل الجماعة

تنامي حزب الله في ألمانيا

أغلقت مدينة “بريمن” الألمانية مركز المصطفى المجتمعي، مستشهدة بارتباط المنظمة الوثيق بـ”حزب الله”  وفقاً لـ”counterextremism” في 23 مارس 2022 . يحظر الأمر الصادر عن المسؤولين الألمان بشكل فعال استخدام علامات الجمعية في الأماكن العامة، ويتطلب وقف جميع الأنشطة ، ويضمن إغلاق المبانيفي سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها السلطات الألمانية ضد المركز المجتمعي المتحالف مع” حزب الله”. وعلى الرغم من حظر ألمانيا للتنظيم ، فإن عدد أنصار حزب الله في ألمانيا آخذ في الازدياد.

حظرت وزارة الداخلية في ولاية “نوردراين فيستفالن” إنشاء مسجد قريب من حزب الله. واستشهد وزير الداخلية “هربرت رول” أيضا بظهور “مبعوث” من حزب الله كسبب. وتبين أن الرجل قام بدور “شيخ المسافر” وكان ضيفًا في مساجد أخرى. وفتشت عناصر من الشرطة ، للمرة الثانية خلال عامين ، مركز “الإمام المهدي” في “مونستر” ، وأكد  وزير الداخلية “هربرت رول”  إن المسجد كان “بؤرة استيطانية” لمنظمة حزب الله ، المحظورة في ألمانيا منذ عام 2020. وتعتبر الجمعية “صندوق تبرعات مهم وقد جمعت عدة آلاف من اليوروهات وفقا لـ”welt.de” في 18 مارس 2022.

تعمل المراكز الثقافية والمساجد التابعة لحزب الله في ألمانيابالترويج و الدعاية والتجنيد وجمع التبرعات لصالح الحزب. وترصد السلطات الألمانية عمليات ” حزب الله ” لتهريب المخدرات حيث تصل شحنات المخدرات إلى ألمانيا قادمة من أمريكا الجنوبية عبر افريقيا. وأضافت “إن الكوكايين يصل إلى ألمانيا من خلال موانئ هامبورغ، وروتردام الهولندي، وأنتويرب البلجيكي، ويستخدم الحزب الأموال التي يجنيها من هذه التجارة في شراء الأسلحة وتمويل عملياته”. كما إن حزب الله استخدم شركة لتأجير السيارات في مدينة “دوسلدورف” غربي ألمانيا كواجهة لعمليات غسيل الأموال. “الإخوان” وحزب اليسار في ألمانيا ـ تخادم وتبادل مصالح

أفاد المكتب الاتحادي لحماية الدستور أن عدد أنصار حزب الله في ألمانيا زاد بشكل كبير في عام 2020. وبحسب ما ورد زاد الدعم للجماعة بأكثر من (19%) على أساس سنوي من 2019 إلى 2020. مع ما يقدر بـ (1250) متابعًا معروفًا في البلاد. ووفقاً لتقرير آخر استخباراتي نشرته “الشرق الأوسط” في 13 مارس 2022 لـ”شمال الراين – وستفاليا” من عام 2021، ارتفع عدد أعضاء “حزب الله” في الولاية من (115) عام 2019 إلى (250) عام 2020 ويبلغ عدد أعضاء “حزب الله” وأنصاره في ولاية ” ساكسونيا السفلى” نحو (180) عضواً، بزيادة (20) عضواً عن (160) في 2019. وتضم ولاية بادن فورتمبيرغ (75) عضواً نشطاً في  حزب الله

تشديد الإجرات الأمنية ضد حماس

أقرّ البرلمان الألماني وفقا لـ”DW”  في 25 يونيو 2021، حزمة تشريعية لتشديد مكافحة التطرف وتضمنت الحزمة حظر أعلام حركة حماس الفلسطينية في ألمانيا ـ بسبب خطاب الحركة ومناصريها الذي يحض على العنف، ومعاداة السامية بحسب القوانين الألمانية ـ وكان يتعين في بادئ الأمر أن يتم حظر حركة أو جمعية أولا حتى يمكن تجريم استخدام رموزها، لكن صار كافيا الآن وضع المنظمة على قائمة الإرهاب التابعة للاتحاد الأوروبي، مثل حماس. وتمتلك حركة (80)عنصرا نشطا في برلين وحدها، مقارنة بـ(70) في العام 2019.

مشروع قانون لرصد تمويل جماعات الإسلام السياسي

يهدف  مشروع قرار حزب البديل من أجل ألمانيا الذي تم ادراجه تحت رقم  Drucksache 20/1020  في 15 مارس 2022 على موقع البرلمان الألماني الرسمي الى تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإسلاموية  وفرض رقابة مشددة حول مصادر تمويل الإسلام السياسي وأنشطته في ألمانيا . وسبق أن قدم الحزب المسيحي الديمقراطي مشروع قرار مشابه في أبريل 2021. ومن أبرز متطلبات المشروع

1ـ تخصيص ما لا يقل عن ثلث الأموال المعتمدة في الميزانية الاتحادية ، والمتاحة للإجراءات المذكورة أعلاه لمحاربة الإسلام السياسي في الميزانية القادمة.

2ـ يدعو مشروع القرار الى تقديم تقرير سنوي إلى “البوندستاغ”، البرلمان الألماني حول تمويل المنظمات الإسلامية في ألمانيا ، ويركز على المجالات التالية :

التقييم

تنشط جماعات الإسلام السياسي في جميع أنحاء ألمانيا، وتخضع العديد من المساجد والجمعيات لتأثيرمباشر من تلك الجماعات.  وتتبنى تيارات الإسلام السياسي خطابًا ديمقراطيًا في الظاهر، لكنها في الواقع تسعى إلى تحقيق أهداف معاكسة تمامًا. من خلال لاقتراب من الجهات السياسية الفاعلة في ألمانيا والعمل على توسيع النفوذ السياسي.

باتت جماعات الإسلام السياسي على نحو متزايد محط اهتمام الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في ألمانيا، بسبب نفوذها واستراتيجياتها. وتحذر باستمرار جميع فروع مكاتب هيئة حماية الدستور من تيارات الإسلام السياسي لاسيما تنظيم ” الإخوان المسلمين” وترى فيه أنه أخطر من تنظيمي “داعش والقاعدة”.

هناك علاقة مابين الأحزاب السياسية في ألمانيا مع المنظمات والجمعيات والمساجد التابعة لجماعات الإسلام السياسي، وتؤكد أن هناك روابط هيكلية وتنظيمية مابين الأحزاب الإسلامية والمنظمات والمساجد والمراكز. تستغل تيارات الإسلام السياسي الجمعيات والمنظمات الإسلامية لاستقطاب وتجنيد أفراد جدد، وجمع التبرعات تحت ستارالعمل الخيري لتمويل أنشتطهم سواء داخل ألمانيا أو خارجها.

إن تنامي تيارات الإسلام السياسي داخل ألمانيا يعني إنشاء مجتمع ونظام قضائي مواز يكون بديلا للدستور، والذي من شأنه أن يعرقل  سياسة الاندماج داخل المجتمع الألماني. إن التهديد الذي يشكله تيارات الإسلام السياسي في ألمانيا لا يزال على مستوى عال وخطير. لذلك ينبغي على الأجهزة الأمنية والاستخباراتية الألمانية توخي الحذر وتشديد المراقبة على تلك التيارات والأفراد والجمعيات التابعة لهم.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=81609

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات 

الهوامش

Wie mit britischen Millionen ein Hotspot für deutsche Islamisten entstanden ist
https://bit.ly/3rRkaA0

Außenbeauftragter der Hisbollah trat in mehreren deutschen Moscheen auf
https://bit.ly/3Lmql75

Germany Shutters Pro-Hezbollah Organization In Bremen Amid Terror Group’s Rising Popularity
https://bit.ly/3vnPRDf

تقرير ألماني يحذر من خطر الإخوان.. “الذئب في ثياب الحملان”
https://bit.ly/38psjoD

مجلس المسلمين بألمانيا يسقط عضوية جمعية مقربة من “الإخوان”
https://bit.ly/3ka2J9L

مجلس المسلمين بألمانيا يسقط عضوية جمعية مقربة من “الإخوان”
https://bit.ly/3KhpxPi

ألمانيا ـ حظر علم “حماس” وإجراءات ضد التطرف وإهانة اليهود والمسلمين
https://bit.ly/39j7z2e

مدينة ألمانية تغلق مسجداً وجمعيات تابعة لـ«حزب الله»
https://bit.ly/3MAc5Yz

قصة الحظر الذي يتعرض له حزب الله في مختلف أنحاء العالم
https://bbc.in/38xlEsf

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...