الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مؤشر الإرهاب في فرنسا وسويسرا ـ عام 2021

مؤشر الإرهاب في فرنسا
ديسمبر 10, 2021

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

 إعداد : سهام عبدالرحمن، باحثة في المركز الأوروبي، مختصه في الإرهاب الدولي

مؤشر الإرهاب في فرنسا ويسرا  2021

عززت فرنسا خلال عام 2021 جهود مكافحة الإرهاب والتطرف على كافة المستويات الأمنية والفكرية والأمن المجتمعي أيضاً  وبذلت جهودا في مجال التشريعات والتحركات الأمنية المكثفة التي جاءت استكمالاً  لقانون “مواجهة الإنعزالية الإسلامية”، الذي أعلن عنه الرئيس إيمانويل ماكرون  في الأول من أكتوبر عام 2020، بعد حادث ذبح المدرس صمويل على يد “متطرف إسلاموي” وما تبعه من إجراءات استهدفت تطويق نشاط جماعات الإسلام السياسي والتنظيمات المتطرفة داخل البلاد وخارجها. وإلى جانب فرنسا أيضا عززت الحكومة السويسرية خلال عام 2021 بدفع آليات مواجهة التطرف المتنامي داخل البلاد، خاصة مع تكثيف التحذيرات الأمنية خلال العام 2021 من احتمالية تنفيذ هجمات إرهابية من جانب تنظيمات متطرفة داخل البلاد.

فرنسا

مؤشر التطرف الإسلاموي

 التيار السلفي الجهادي لعام 2021

عكست أرقام تقارير اجهزة الاستخبارات  أن فرنسا تتقدم دول أوروبا من حيث نشر التطرف على أراضيها، حيث تُظهِر البيانات أن 132 من أصل 2358 من المساجد الفرنسية تخضع لسيطرة “التيار السلفي” كما تشهد تلك المساجد زيادة مضطردة في أعداد مرتاديها، وركز  التقرير خصوصا على السلفية والتطرف الاسلامي اللذين يغذيان التهديد الداخلي” واللذين غالبا ما تحذر السلطات منهما وتجسدا خصوصا منذ بدء الولاية الرئاسية الحالية في مايو 2017 بثلاثة اعتداءات في مرسيليا (جنوب شرق) وتريب/كركاسون (جنوب) وباريس. المقاتلون الأجانب في سوريا ـ هل من تغيير في مواقف فرنسا والنمسا

قائمة العمليات الإرهابية لعام 2021

  • مقتل شرطية فرنسية في ضاحية رامبوييه على يد رجل تونسي  في 23 أبريل 2021 العديد من المخاوف والتساؤلات والجدال.
  • طعن طالب لجوء سوداني في 19 فبراير 2021 مسؤول عن مركز اللجوء في مدينة بو الفرنسية وارتكب طالب اللجوء السوداني أعمال عنف وسبق أن تم اعتقاله وقضى فترة في السجن.

مؤشر التطرف اليميني 

يمثل صعود اليمين المتطرف في أوروبا ومحاولات أحزابه لتوحيد الصف أمام الأحزاب اللتقليدية وازدياد شعبية زعماء أحزابه انعكاسا لفشل بعض حكومات الدول الأوروبية في إيجاد حلول للمشكلات خصوصا المتعلقة بالهجرة واللجوء. ورغم أوجه الشبه الواضحة في سياسات الهجرة بين تلك الأحزاب فإن وحدة الصف ليست بالأمر السهل بين هذه ألاحزاب. ينتهج حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا نهجا معاديا للاجئين والهجرة شأنه شأن عدة أحزاب يمينية متطرفة. ويعد الحزب هو أول حزب شعبوي يستغل”الإسلاموفوبيا” في حملاته ودعايته الانتخابية لحصد المزيد من الأصوات. وأضحت مواقفه تدفع السلطات الفرنسية لاعتماد سياسة أكثر تشدداً حيال اللاجئين والمهاجرين. تسعى الأحزاب السياسية في فرنسا، للمزايدة على ما تطرحه أحزاب اليمين المتطرف، عبر تبني خطاب يتماهى مع الخطاب الشعبوي، بهدف كسب مزيد من الأصوات الانتخابية في صناديق الاقتراع واستقطاب عدد لاباس به من الناخبين اليمينيين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية 2022. اليمين المتطرف في فرنسا، كيف يؤثرعلى مستقبل سياسة الهجرة واللجوء؟

مؤشر التهديد السيبراني

خصصت المفوضية الأوروبية في 5 أكتوبر 2021ـ نحو 11 مليون يورو لتمويل 22 مشروعًا جديدًا بهدف تعزيز قدرة الاتحاد الأوروبى على ردع التهديدات والحوادث السيبرانية والتخفيف من حدتها، من خلال استخدام أحدث التقنيات في هذا المجال، فضلًا عن تعزيز قدرات الأمن السيبرانى، وذكرت المفوضية في بيان صحفي، أن “المشروعات، التي تم اختيارها بعد دعوة حديثة لتقديم مقترحات في إطار برنامج “مرفق التواصل الاوروبي CEF،” ستدعم العديد من منظمات الأمن السيبرانى فى 18 دولة من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى.” ابرز التدابير في الأمن السيبراني :

  • استحداث أدوات لمنع تحميل محتويات إرهابية ومتطرفة عنيفة على الإنترنت
  • مكافحة الأسباب المؤدية إلى التطرف العنيف
  • النهوض بشفافية رصد المحتويات وإزالتها
  • السهر على ألا تتسبب الخوارزميات التي تصممها وتستخدمها المنشآت، في توجيه المستخدمين إلى محتويات متطرفة عنيفة، وذلك بهدف الحد من انتشارها على نطاق واسع.

قوانين مكافحة الإرهاب و التطرف لعام 2021

كشفت  الحكومة الفرنسية في 5 أبريل 2021، عن مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب من خلال مراقبة الإنترنت كـ “واتساب” و “سيغنال” و “تيليغرام” باستخدام الخوارزميات، وتوسيع استخدام أجهزة الاستخبارات الفرنسية للخوارزميات لتعقب الإرهابيين المحتملين. وأثار القانون الجديد جدلا كبيرا في أوساط المدافعين عن الحريات وعن استخدامات شبكة الإنترنت. كما فككت السلطات الإسبانية في خلية يشتبه بأنها تموّل “أنشطة مقاتلين إرهابيين” داخل سوريا تحت غطاء منظمة خيرية. وإسبانيا منذ العام 2015 في حال تأهب لمكافحة الإرهاب  من الدرجة الرابع على مقياس أقصاه خمس درجات. عززت فرنسا سبل مواجهة تمويل الإرهاب بفرض إجراءات قانونية جديدة تتعلق بتبييض الأموال واستغلالها لصالح منظمات وكيانات متطرفة، وينفذ نظام العدالة الجنائية لمكافحة الإرهاب في فرنسا بانتظام عمليات دهم مرتبطة بتمويل الإرهاب في المنطقة العراقية السورية. ففي 27 أبريل 2021 تم توقيف أفراد من الجالية الشيشانية  في إقليم الراين الأسفل و بوي دي دوم.

سويسرا

مؤشر التطرف الإسلاموي

ذكر جهاز المخابرات السويسري ، أن هناك  (100) شخص ممن يعنتقون الفكر “الجهادى “يُمثّلون خطرًا،كما أعلنت المخابرات السويسرية؛ أن عدد الحالات التي تناولها قسم مراقبة الإرهاب التابع له، يتراوح ما بين 497 إلى 550 ، ويشير مصطلح “personne à risques” إلى الأشخاص الذين يُمثّلون خطرًا كبيرًا على الأمن السويسري، وأوضح الجهاز السويسري؛ أن هذا الرقْم الذي تمّ الإعلان عنه ينبغي أن يُقرأ كصورةٍ شاملة للأفراد الذين يُمثّلون تهديدًا للأمن في الداخل والخارج، كما أنه لم يُحْصِ فقط الإرهابيين، بل الأشخاصَ الذين يدعمون ويُشجّعون الإرهاب وجميعَ أعمال التطرف،كما أن نسبة 10% الإضافية تتعلّق بالأفراد الذين تَطَرّفوا في سويسرا، دون أن يرحلوا إلى منطقة الصراع.المقاتلون الأجانب في سويسرا ـ النصوص القانونية والتجريم

مؤشر التطرف اليميني 

أكدت الحكومة الفدرالية السويسرية مطلع شهر يناير 2021  أن هناك تدابير كافية سارية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف في البلاد، عقب تقارير عن احتمال وقوع هجمات من قبل أشخاص من اليمين المتطرف وفق تقرير روسيا اليوم  سويسرا. الحكومة ترد على تقرير حول تهديد محتمل لأمن البلاد.

وتعهدت الحكومة السويسرية بتنفيذ توصيات جديدة لتعزيز التعاون بين الوحدات الوطنية وبين الكانتونات وتحسين التواصل، كما تعتزم القيام بتعديل قانوني لتمديد مراقبة أجهزة الكمبيوتر والخدمات البريدية. يأتي الإعلان عن هذه الخطط في أعقاب صدور تقرير برلماني حول التهديد المحتمل لأمن سويسرا بسبب تصاعد التطرف العنيف. ووجد التقرير أن التطرف العنيف أصبح مصدر قلق متزايد وهناك احتمال أكبر بوقوع هجوم من قبل أشخاص من اليمين المتطرف. وفي سبتمبر ا2020، وافق البرلمان على فرض إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك حظر تمويل الأنشطة الإرهابية وتجنيد وتدريب المسلحين المشتبه بهم الذين يسافرون إلى مناطق الصراع. بالتفصيل تعرف على خريطة الجماعات المتطرفة في سويسرا

مؤشر التهديد السيبراني 

تعد التهديدات السيبرانية والمخاطر المناخية من بين مخاوف الحكومة السويسرية لأنها تهدف إلى درء المخاطر في بيئة غير مؤكدة بشكل متزايد. تعتبر الحماية من التهديدات الإلكترونية والمخاطر أساسية في تقرير السياسة الأمنية الجديد للحكومة السويسرية ، والذس تضمن تيقيم المخاطر الوطنية.  ويحدد التقرير تسعة أهداف في السنوات المقبلة في محاولة لتكييف سياستها الأمنية مع بيئة تزداد فيها المخاطر والأخطار. يقول التقرير إن عدم اليقين المتزايد في السنوات الأخيرة يأتي جزئيًا من التركيز المتجدد على سياسات القوة ، وتصاعد التوترات الدولية وفق تقرير finews   بعنوان التهديدات السيبرانية والمخاطر من بين مخاوف الحكومة السويسرية الصادر باللغة الانكليزية يوم 24 نوفمبر 2021

أعلن مركز الأمن السيبراني التابع للحكومة السويسرية أن عدد الهجمات الإلكترونية في البلاد تضاعف تقريبًا في النصف الأول من هذا العام 2021. أشار إلى أنه تم الإبلاغ عن 10234 حادثة، وهو ما يقارب ضعف ما كان عليه الوضع في النصف الأول من عام 2020. ويتعلق الأمر بأشكال مختلفة من الاحتيال في معظم الحالات، بما في ذلك نداءات الدعم الوهمية والاحتيال الإعلاني المبوب، ووعود بتحقيق أرباح من خلال الاستثمار في العملات المشفرة. وترجع الزيادة في حالات التصيد الاحتيالي بمقدار خمسة أضعاف في النصف الأول من عام 2021 بشكل أساسي إلى العدد الأكبر من تقارير رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية التي تحتوي على إشعارات تلقي الطرود المزيفة، وفق تقرير الموقع السويسري .swissinfo  الصادر يوم 03 نوفمبر 2021 .

قوانين مكافحة الإرهاب و التطرف لعام 2021

أقرت سويسرا في 13 يونيو 2020، قانون جديد لمواجهة الإرهاب والتطرف يسمح بتوسيع دائرة الاشتباه ومراقبة مصادر التمويل.واتخذت السلطات السويسرية العديد من الإجراءات الاستيباقية والوقائية لمكافحة الإرهاب خلال عامي   2020 و2021 حيث أنشأت   قاعدة قانونية صادق عليها البرلمان في العام 2020، يسمح بموجبه للشرطة بالتحرك وقائيا بسهولة أكبر عند مواجهة “إرهابي محتمل”. ووفقا للشرطة الفدرالية، سينطبق هذا الإجراء الجديد على بضع عشرات الحالات سنويا. وافق السويسريون في 13 يونيو 2020 ، بنسبة تجاوزت 56% من إجمالي المصوتين. على قانون مكافحة الإرهاب الجديد وبموجب هذا القانون، ستكون قوات الأمن قادرة على التدخل بشكل وقائي ضد المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب، حتى لو لم تكن القرائن كافية ضد المشتبه بهم، وذلك على عكس الإطار القانوني المتبع دوماً في سويسرا والذي يمنع الشرطة من اتخاذ إجراءات ضد أي شخص إلا إذا كان قد ارتكب بالفعل جريمة أو مخالفة.

المعالجات

نجحت القوانين والإجراءات الأمنية التي اتخذتها فرنسا وسويسرا في تحجيم العمليات الإرهابية ومواجهة تغلغل التنظيمات المتطرفة إلى حد كبير، لكنها أمام تحديات أخرى أكثر خطورة تتعلق باقتلاع جذور التطرف وصيافغة خطط شاملة لتفكيك الأفكار ومنع انتشارها وتوغلها وحماية الأجيال الجدية منها.الإجراءات الأوروبية بوجه عام تمكنت بشكل كبير من خفض وتيرة العمليات الإرهابية، وبدأت تدريجيا تؤتي ثمارها في إطار التعاون والتنسيق المتكامل بين الدول الأوربية لمواجهة خطر التطرف الإسلاموي، إلا أن الأمر يحتاج مزيداً من التعاون والعمل التيار السلفي الجهادي وعودة المقاتلين الأجانب.

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الرابط المختص: https://www.europarabct.com/?p=78915

الهوامش:

1ـ  موقع فرانس 24، فرنسا: أبرز قوانين مكافحة الإرهاب منذ اعتداءات باريس الدامية في 2015

 https://bit.ly/3pCe6cJ

2ـ مركز الإمارات للسياسات، 5يوليو 2021، القانون الجديد لمكافحة الإرهاب في سويسرا: الدوافع والتحديات.

https://bit.ly/3oxS0Zy

3 ـ  مكافحة الإرهاب.. سويسرا تعزّز ترسانتها القانونية

https://bit.ly/3Go4FnY

4 ـ احترام الجمهورية فرنسا تستهدف تنظيمات الإسلام السياسي

http://bit.ly/3oGZslq

5 ـ    بسبب الإرهاب.. أوروبا تضع “قيودا مشددة” على مواقع الإنترنت

http://bit.ly/3rTiTcy

6ـ    فرنسا ستكافح الإرهاب باستخدام الخوارزميات وتقنيات الذكاء الاصطناعي

https://bit.ly/3lOHETz

7 ـ    لماذا يرى اليمين المتطرف في أوروبا المسلمين سببا لمشكلات في بلاده؟

http://bbc.in/31N8Lr0

8ـ   استراتيجية مكافحة الإرهاب والتطرف للاتحاد الأوروبي.. الوقاية والمقاضاة والحماية

https://bit.ly/33gcsWP

9 ـ سويسرا.. الحكومة ترد على تقرير حول تهديد محتمل لأمن البلاد – RT Arabic

bit.ly/3yeasKc

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...