الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

محاربة التطرف في ألمانيا ـ الإشراف على المساجد ورصد الخطاب المتطرف

تدريب الأئمة
أغسطس 17, 2021

محاربة التطرف في ألمانيا ـ الإشراف على المساجد ورصد الخطاب المتطرف

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

 إعداد وحدة الدراسات والتقارير “20”

تمثل الإجراءات المتخذة والتشريعات في مواجهة كل أنواع التطرف في المساجد خلال 2020 و2021 حلا استباقيا يفرض على الجماعات الموسومة بالتطرف الخضوع للرقابة الذاتية نتيجة مشاركة المجتمع المسلم المحلي في التمويل، أي أن الكل يراقب. ولن تتمكن هذه الجماعات إذن القيام ربما بشيء حاليا فتضطر لوضع قناعها المعتاد للتمثيل حتى تحافظ على الصورة النمطية للإسلام وعلى مصالحها، وتخطط سرا للمضي نحو  نشر التطرف في أوساط الشباب والمراهقين عبر وسائل أخرى مثل وسائل التواصل الاجتماعي وما شابه.

الإجراءات المتبعة والتشريعات في الإشراف على المساجد ومراقبة الخطاب المتطرف ـ محاربة التطرف

خضعت 10% من مساجد ألمانيا للرقابة بناءا على تقرير “المكتب الاتحادي الألماني لحماية الدستور” في نوفمبر 2020 ، واقتفاءا لأثر أنشطة التطرف المشبوهة ، مثلما وضعت الاستخبارات الألمانية 109 منها تحت الرقابة الدائمة في ولاية ” وستفاليا”.  يبدو أن هذه الإجراءات تمت على أساس وجود  70 مسجدا تابع للتيار السلفي، و16 منها يخضع لتأثير الإخوان المسلمين المتطرف.

رجح  “كريستيان ألكساندر” مدير برامج الأمن الدولي والإرهاب والذي رجح بأن تلك المراقبة الحكومية دفعت بالأنشطة المتطرفة إلى خارج مباني المساجد، الأمر الذي يزيد من احتمال اللجوء إلى الأعمال السرية. فعلا أجد أن ما أشار إليه “ألكساندر ” يفسر كيف أن هذه الجماعات المتطرفة إذا ما تم محاصرتها في المساجد ” الخطابات الدينية المحرضة على التطرف” خاصة تلجأ إلى أسلوب سري للغاية ومغاير للأساليب المعروفة لدى الاستخبارات، ومن جانب آخر صرحت وزارة الداخلية في ولاية “مكلنبورغ فوربومرن” عن نيتها في إنشاء نظام لتمويل المساجد هدفه إلغاء التمويل الأجنبي. كما أن تحصيل إيرادات المساجد من المجتمع المسلم المحلي في ألمانيا وفقاً لضريبة المساجد قد يخفض التأثير الأجنبي المتطرف، ومنه خفض السيولة القادمة من الخارج خاصة من تركيا.

افتتاح أكاديمية تدريب الأئمة في ألمانيا عام 2021 ـ محاربة التطرف

افتتح رسميا بتاريخ 15 يونيو 2021 برنامج حكومي ألماني لإعداد الأئمة المسلمين، إذ باشر نحو 40 شخصا التكوين الذي يستمر لسنتين ويوفره معهد الإسلام في “اوسنابروك” في شمال غرب ألمانيا، حيث جرت أول الدروس  بالمكتبة التي تضم 12 ألف مؤلف، هذا الإعداد متاح لحاملي شهادة في الفقه الإسلامي أو شهادة موازية ويتضمن فترات تدريب محورها الجانب العملي وتثقيف سياسي أيضا. وتدعم السلطات الفدرالية ومقاطعة ساكسونيا السفلى ذلك ماليا في بلد بلغ عدد المسلمين فيه بين 5,3 و5,6 مليون إنسان، أي 6,4 إلى 6,7 % من إجمالي السكان. الإسلام السياسي في أوروبا ـ سبل المواجهة ومعايير الحظر

إغلاق المساجد والجمعيات ذات الصلة بالجماعات المتطرفة “حزب الله والإخوان”  خلال عام 2021

أجرت السلطات الألمانية تحقيقات مع الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية المتكفل برواتب أئمة المساجد التابع له، بسبب تورط بعض موظفيه في التجسس على معارضين أتراك مقيمين في ألمانيا. مثلما أغلقت بعض المساجد المموّلة من الخارج بشبهة ترويجها للفكر المتطرف، حيث ثبت أن الأساس الفكري الذي بني عليه الفكر المتشدد الذي تبنى العنف هو فكر تيارات الإسلام السياسي أو بالأحرى فكر جماعة الإخوان المسلمين المدعوم تركيا .

داهمت الشرطة الألمانية بتاريخ 19/05/2021  مواقع في 7 ولايات تزامنا مع إعلان السلطات حظر 3 منظمات لها صلة بـ”حزب الله” اللبناني، على إثر ذلك أشارت وزارة الداخلية بأن هذه المنظمات يشتبه في قيامها بجمع أموال لعائلات مقاتلي حزب الله القتلى، في أثناء ذلك لم يتوانى وزير الداخلية ” هورست زيهوفر”  عن إبداء رأيه في بيان له أكد فيه أن ” كل من يدعم الإرهاب لن يتمتع بالأمن في ألمانيا مهما كانت طبيعة هذا الدعم”، علما بأن ألمانيا كانت قد أعلنت في سنة 2020 عن حظر أنشطة الجناح السياسي أيضا لـ”حزب الله” في ألمانيا.

دور المجالس الإسلامية في محاربة التطرف في ألمانيا

أعرب رئيس المجلس الإسلامي بألمانيا “برهان كسيجي” في  5 يوليو 2021 عن قلقه إزاء ارتفاع وتيرة العداء للإسلام في البلاد مؤخرًا، حيث أشار أن السياسيين الألمان لا يبذلون جهدا كاف لمكافحة ظاهرة العداء للإسلام أو للدفاع عن المسلمين، رغم أن ألمانيا شهدت وقائع عداء للإسلام قبل جريمة مقتل “مروة الشربيني” إلا أن السياسيين الألمان تجاهلوا ما يحدث وأكدوا بأنه ليس عداء للإسلام بل يمثل نوعا من العداء ضد الأجانب.

وقد وصف محاولات الحكومة الألمانية بالغير جادة ، كما أوضح أنه رغم تأسيس ألمانيا لجنة لمحاربة اليمين المتطرف في البلاد، إلا أن السياسيين لا يأخذون الأمر على محمل الجد، بل ويعملون على إظهار المسلمين على أنهم هم المخطئون في أي واقعة، وقد فسر ذلك أن المسلمين لا يؤخذون على محمل الجد في ألمانيا، فمثل هذه الحوادث كانت ستواجه برد فعل مجتمعي قوي لو أنها استهدفت أشخاصا من أديان أو أعراق أخرى غير المسلمين.

تعكس هذه التصريحات إذن واقع العلاقة بين المجلس الإسلامي والحكومة الألمانية، إذ تركز هذه الأخيرة على محاربة التطرف المرتبط بجماعات الإسلام السياسي وتتناسى التطرف اليميني المضاد وكأنها تتعمد ذلك، وبالتالي أرى أن الحكومة الحالية لا تملك رؤية استشرافية، فبهذا المنطق قد تزيد نسبة المتطرفين المسلمين وربما تقع بعض الأعمال العدائية نتيجة لذلك ومن جهة أخرى لن تخرج ألمانيا من دائرة التطرف أبدا رغم الإجراءات والتشريعات وكذا البرامج الوقائية تبنتها الغير فعالة لحد الآن .

تقييم إلى سياسات الحكومة الألمانية في محاربة التطرف

تركز الحكومة الألمانية بإقامتها للأكاديمية الخاصة بتكوين الأئمة على الإعداد الديني وهذا أمر مفروغ منه وعلى التثقيف السياسي لهؤلاء الأئمة المستجدين وذلك يمثل نقطة هامة لأن الأئمة في ألمانيا حاليا يملكون تأهيلا علميا ودينيا من خارج ألمانيا أولا وليست لديهم معرفة حقيقية بواقع حياة المسلمين في ألمانيا ولا يتمتعون بالثقافة السياسية، وبالتالي أرى بأن السلطات الألمانية تحاول سد هذه الثغرات من خلال التأهيل في ألمانيا دينيا وسياسيا، وهنا يشير “بولنت أوشار “المدير العلمي لكلية الإسلام بأن ألمانيا تحتاج إلى أئمة يكونون في أفضل الأحوال من مواليد ألمانيا وترعرعوا فيها ومندمجين فيها”، وحسبه  يجب أن يكون الأئمة “قادرين على مراعاة متطلبات الجماعات الإسلامية، وبناء الجسور مع الغالبية في هذا المجتمع. الإسلام السياسي في فرنسا ـ إعادة التقييم

كذلك إذا أمعنا النظر في خطابات وردود أفعال كل رؤساء المجلس الإسلامي المتعاقبين واللذين حملوا المسؤولية للجميع في تقفي أثر المتطرفين القلائل، وعليه أرى بأن هناك جانب غامض يوحي فعلا بوجود علاقة بين المجلس وجماعة الإخوان فهو يعتبر  أي “المجلس” بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، فعن أي دور نتحدث لهذا المجلس في محاربة التطرف والإرهاب في ألمانيا وعن أس دور يمكن أن نتحدث بالنسبة للحكومة الألمانية في محاربة اليمين المتطرف فهي تعتبر في كثير من المرات الاعتداءات التي تطال المساجد والمسلمين لا حدث، وهنا مربط الفرس حيث تتضح العلاقة جليا بين الحكومة الألمانية والمجلس الإسلامي، إذ يقيم المجلس علاقاته السرية مع جماعات الإسلام السياسي نظير  إغفال السلطات الألمانية عن محاربة التطرف المضاد والعكس، إذن يمكن القول بأن محاربة ألمانيا للتطرف رغم الإجراءات والقوانين التي شرعتها مرهونة بمدى اهتمامها بما يعانيه المسلمين من اعتداءات وتهميش في المجتمع الألماني.

رابط مختصر..  https://www.europarabct.com/?p=76792

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات

الهوامش                    

تأهيل الأئمة داخل ألمانيا.. لقطع الطريق على “الأجندات” الخارجية

https://bit.ly/3AM7ug2

ألمانيا تحاصر المنظمات الإسلامية للتوقي من الإرهاب

https://bit.ly/3m6m8KW

ألمانيا تحظر وتداهم 3 منظمات على صلة بـ”حزب الله” اللبناني

https://bit.ly/3jUmyRU

ألمانيا – بدء أول برنامج تدريب بالألمانية لتخريج أئمة مستقلين

https://bit.ly/3AG45PJ

رئيس المجلس الإسلامي يحذر من تنامي العداء للإسلام بألمانيا

https://bit.ly/3g5TGVt

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...