الاتحاد الأوروبي وسوريا ـ التعاون الأمني والإستخباراتي

الاتحاد الأوروبي وسوريا ـ التعاون الأمني والاستخباراتي

مارس 08, 2021

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الاستخبارات-ألمانيا و هولندا

إعداد: وحدة الدراسات و التقارير “2”

لا يزال الوضع في سوريا حرجا ويسعى الاتحاد الأوروبي إلى دعم وإحياء العملية السياسية لحل النزاع في سوريا. حيث يساهم حل النزاع السوري في مكافحة الإرهاب عبر تقليل فرص تسلل الإرهابيين من الدخول إلى الدول الأوروبية. بالإضافة مكافحة الهجرة الغيرشرعية وحل مشكلة اللاجئين السوريين.

التعاون الأمني لاستعادة المقاتلين الأجانب

أعادت فرنسا (7) أطفال من عائلات عناصر تنظيم “داعش” الفرنسيين بعدما تسلمتهم من الإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في 131 يناير 2021 نقلا عن “فرانس24”. أعلنت الحكومة الألمانية استعادتها (3)نساء و(12) طفلا، لعائلات ألمانية، من شمال شرق سوريا حيث كانوا في معسكرات تابعة لتنظيم “داعش”. بعد التعاون بهذا الشأن مع عدة أطراف وفقا لـ”روسيا اليوم” في 20 ديسمبر 2020. مقاتلي داعش الأوروبيين المحتجزين فى سوريا والعراق

منع تسلل الإرهابيين أوروبا -الاتحاد الأوروبي

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية في 13 فبراير 2021عن وصول (100) عربة عسكرية مدرعة من نوع “لاند روفر” إلى لبنان على الحدود اللبنانية السورية وأشارت وزارة الدفاع إلى أن هدف تزويد لبنان بهذه الآليات المدرعة، يشمل بشكل أساسي “الدفاع عن حدوده مع سوريا”، موضحة أن هذه المدرعات من شأنها تعزيز فرص “منع الإرهابيين من الدخول إلى أوروبا”. وتقول “فلورانس بارلي” وزيرة الجيوش الفرنسية لذا نحن لا نزال هناك عبر مهمات تدريبية وعبر مقاتلاتنا” وعددها أربع طائرات من طراز رافال تشارك في مهمات التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش بقيادة الولايات المتحدة.

إن استمرار الفوضى في سوريا، اي شمال وشمال شرق سوريا، من شأنه يمنح الجماعات المتطرفة الى استغلال الفوضى، ونشر العنف والتطرف، ناهيك عن وجود تنظيم داعش في البادية، والتي تعتبر اكبر ملاذ آمن الى داعش تنطلق منها لتنفيذ عمليات ارهابية ضد القوات السورية الحكومية، وقوات اخرى موجودة في الداخل السوري. وتمتد بادية الشام على مساحة 80 ألف كيلومتر مربّع، وهي تسمح للتنظيم بمفاجأة قوات النظام أثناء تحركها من محافظة دير الزور وإليها في أقصى شرق سورية مروراً بصحراء الرقة. تمتد هذه الصحراء إلى ريف السويداء وريف دمشق وريف حماة وحمص غرباً، وتصل إلى الحدود السورية العراقية شرقاً، كما أنها تمتد إلى الحدود السورية الأردنية جنوباً وضواحي محافظتَي الرقة ودير الزور شمالاً.

الاتحاد الأوروبي وملف اللاجئين والهجرة غير الشرعية

وفقا لبحث أجرته صحيفة “بيلد أم زونتاغ” فإن عدة ولايات ألمانية تستعد لترحيل اللاجئين السوريين الخطيرين إلى بلدهم بعد انتهاء حظر الترحيل في نهاية العام 2020. وأكد “توماس شتروبل” وزير داخلية ولاية بادن فورتمبرغ، أن كلما كان ذلك قانونيا “فإن سنقوم بكل ما بوسعنا لترحيل ترحيل الأشخاص الذين أتوا إلينا من سوريا ويشكلون تهديدا للأمن الداخلي في بلدنا”. وبحسب الإحصائيات، فإن نحو (90) شخصا يحمل الجنسية السورية تم تصنيفهم على أنهم خطيرين، ولا تستبعد السلطات الألمانية قيامهم بهجمات إرهابية وفقا لـ”مهاجر نيوز” في 18 يناير 2021.

وافق البرلمان الأوروبي على تخصيص ما يقرب من 600 مليون يورو من المساعدات الإنسانية لدعم اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة. وفازت تركيا بنصيب الأسد من تلك الأموال، حيث منح نواب البرلمان الأوروبي الضوء الاخضر لتقديم 485 مليون يورو لها لضمان استمرار المساعدات الإنسانية العاجلة للاجئين به وفقا لـ”مهاجر نيوز” في 13 يوليو 2020ا.

كشفت وزارة الخارجية الألمانية عن تقديمها (20) مليون يورو مخصصة لصندوق الأمم المتحدة لدعم المساعدات الإنسانية في سوريا في 26 نوفمبر 2020.تعهدت ألمانيا بتقديم مساعدات تصل إلى (1,584 ) مليار يورو للاجئين السوريين ولدول الجوار الحاضنة لهم. وذلك خلال انعقاد مؤتمر بروكسل للاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في 30 يونيو 2020 وفقا لـ”DW”.

وصرح وزير خارجية الاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل” في بيان إن المعارك في محيط محافظة إدلب السورية “تشكّل تهديدا جديا للسلم والأمن الدوليين” في 1 مارس 2020. وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعا طارئا لمناقشة تداعيات التطورات الأخيرة المرتبطة بالنزاع السوري، وتوجّه آلاف اللاجئين إلى الحدود بين تركيا واليونان.

دعم الاتحاد الأوروبي لسوريا

ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانيةوفقا لـ”روسيا اليوم” في 6 مارس 2021، بما وصفته بـ”خطط حكومية سرية من أعضاء في البرلمان، لإجراء تخفيضات كبيرة في المساعدات الخارجية لسوريا بمقدار (67٪ ) في سوريا

أعلن مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد، جوزيب بوريل، “الاتحاد الأوروبي يتعهد بتقديم (2.3) مليار يورو للعام 2020 و2021. لدعم المؤسسات السورية مستقبل البلاد إنسانيا وسياسيا ضمن مؤتمر بروكسل الرابع وفقا لـ”سبوتنيك” 30يونيو 2020. أعلنت المفوضية الأوروبية في 8 فبراير 2021 إن الاتحاد الأوروبي سيستضيف المؤتمر الدولي الخامس للمانحين لسوريا يومي 29 و30 مارس 2021 وفقا لـ” مونت كارلو ”

دعم العملية السياسية

أكد وزير الخارجية الإيطالي “لويجي دي مايو”، أن بلاده تواصل دعم العملية السياسية في سوريا، والتي تقودها الأمم المتحدة في جنيف، وجهودها لإحراز تقدم في عمل اللجنة الدستورية وفقا لـ”روسيا اليوم” في 25 نوفمبر 2020 . دور الإستخبارات الإيطالية فى سوريا والعراق و ليبيا

عقوبات أوروبية على دمشق

تشمل العقوبات الأوروبية على دمشق حظر تصدير النفط وقيودا على بعض الاستثمارات وتجميد أرصدة المصرف المركزي السوري في الاتحاد الأوروبي وقيودا على تصدير المعدات التكنولوجية التي يمكن استعمالها في “القمع الداخلي”، ومراقبة أو التقاط الاتصالات عبر الإنترنت أو الاتصالات الهاتفية. باتت قائمة العقوبات تشمل 277 شخصا و71 كيانا، يشملهم حظر السفر إلى القارة الأوروبية وتجميد الأرصدة وفقا لـ”DW” في 17 فبراير 2020.

تقييم إلي جهود مكافحة الإرهاب والهجرة الغير شرعية

تتمسلك دول الاتحاد الأوروبي بالعقوبات المفروضة على سوريا ومدد المجلس الأوروبي العقوبات المفروضة على بعض المؤسسات السورية على الرغم من ظهورمؤشرات تعكس استعداد بعض الدول الأوروبية للتعاون الاستخباراتي والأمني مع سوريا .

أعلن مكتب دعم اللجوء الأوروبي عن تراجع كبير نسبيا في عدد طلبات اللجوء التي تم تقديمها عام 2020 في دول الاتحاد الأوروبي. لكن لم تتغير قائمة الدول الرئيسية التي أتى منها طالبو اللجوء. إذ جاء السوريون في مقدمة طالبي اللجوء (64540، أقلّ بـ(9%) عن العام 2019 ويمثلون (14%) من الإجمالي وفقا لـ”مهاجر نيوز” في 19 فبراير 2021.

أكدت وزيرة الجيوش الفرنسية “فلورانس بارلي” أن داعش “لم يتم اجتثاثه في بلاد الشام. لذا نحن لا نزال هناك عبر مهمات تدريبية وعبر مقاتلاتنا”. وعاود التنظيم هجماته وانخرط في حرب استنزاف ضد الجيش السوري والمقاتلين الموالين له والقوات الكردية وأصبحت صبحت السورية مسرحا لمعارك منتظمة بين الجهاديين والقوات السورية وفقا لـ”يورونيوز” في 11 يناير 2021.

كشفت دراسة أعدها مركز مكافحة التطرف أن التهديد الإرهابي للدول الأوروبية، رغم تراجع تنظيم داعش بعد انهيار التنظيم في مارس 2019 في آخر معاقله بالباغوز السورية، لا يزال عند مستويات “يمكن اعتبارها كارثية قبل عقد من الزمان”. ومنذ القضاء في أكتوبر على قائد التنظيم أبو بكر البغدادي وغيره من القادة البارزين، تمكن الزعيم الجديد محمد سعيد عبد الرحمن المولى، من إدارة هجمات جديدة بواسطة فصائل تابعة للتنظيم بعيدة جغرافيا عن القيادة وفقا لـ”الحرة” في 27 سبتمبر2020.

رابط مختصر… https://www.europarabct.com/?p=74555