الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ إستراتيجيات مواجهة التطرف العنيف من الداخل

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ استراتيجيات مواجهة التطرف العنيف
فبراير 28, 2021

مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ استراتيجيات مواجهة التطرف العنيف، من الداخل

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا-

بون ـ وحدة الدراسات والتقارير  “14”

تعد فرنسا من الدول الأوروبية التي شهدت تحولا كبيرًا في التعامل مع تيار الإسلاموية ، وذلك كنتيجة لسلسلة الهجمات العنيفة التي ضربت البلاد وما ارتبط بها من خطابات سياسية حول الحريات الممنوحة للرسوم الكاريكاتيرية الأمر الذي استغلته الدول المناوئة لاسيما تركيا لتأجيج مشاعر الكراهية في باريس.

قدم وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، يوم 28 ابريل 2021 أمام مجلس الوزراء مشروع قانون جديد مؤلف من 19 بندا حول الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، فيما شهدت البلاد في وقت سابق هجوما على مركز للشرطة في مدينة رامبوييه بالضاحية الباريسية، قتلت خلاله شرطية على يد متطرف. و يستند النص الذي اقترحه دارمانان على ترسانة من التدابير القائمة بالأساس، أعيدت صياغتها من أجل إرسائها في قانون.

الحظر والإغلاق لمواجهة التطرف

إن الهجمات المتوالية التي ضربت فرنسا بنهاية عام 2020 أسهمت في تطوير النظرة الفرنسية لجماعات الإسلام السياسي بما فيهم الإخوان باعتبارهم الحاضنة الرئيسية للجماعات المتطرفة ما تبلور في قرارات شملت حظر جمعيات دينية وإغلاق مساجد أبدت تعاطفًا مع منفذي هجمات فرنسا الأخيرة.

أولا: حظر الجمعيات القريبة من الإخوان -مكافحة الإرهاب

حظرت الحكومة الفرنسية في 22 أكتوبر 2020 جمعية الشيخ ياسين التي تأسست في 2004 وقررت حلها والتحقيق مع مديرها عبد الحكيم صفريوي لتورطهم في الاشتراك في عملية قتل وقطع رقبة المدرس الفرنسي صموئيل باتي في 16 أكتوبر 2020 على يد مهاجر شاب تعود أصوله للشيشان بعد اعتراض بعض أولياء الأمور على عرض باتي صور كاريكاتير مسيئة للدين الإسلامي في إحدى الحصص الدراسية.

وتعتقد الحكومة بأن الجمعية المقربة من جماعة الإخوان، وفقًا لشبكة سكاي نيوز، تعتمد على نشر أيدلوجية غير متوافقة مع قيم الجمهورية الفرنسية وتنشر الكراهية، إذ صرح المتحدث باسم حكومة فرنسا، غابريال أتال بأن قرار حل الجمعية جاء لإدانة منهجها في تبني البعض للعنف كما اشترك صفريوي ووالد إحدى الطالبات بمدرسة المدرس المقتول في عرض مقاطع فيديو على الإنترنت لمهاجمة صموئيل باتي، وأن هذه المقاطع كان لها تأثير مباشر فيما تعرض له باتي.

ثانيًا: إغلاق مساجد السلفيين

شملت المواجهة حكم من القضاء الإداري بفرنسا بإغلاق مسجد بانتان في العاصمة باريس لمدة 6 شهور لاتهامه بالترويج لبيانات أسهمت في قتل صموئيل باتي عبر مقاطع فيديو بثها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي، في حين اعترض مسؤول المسجد محمد حنيش على القرار مؤكدًا أنه ندد بالحادثة فور وقوعها وأنه سيقدم استئناف على الحكم الصادر ضد المسجد.

وأعلنت فرنسا في 16 يناير 2021 إغلاق 9 مساجد بعد توجيه من وزير الداخلية بمراقبة 18 مسجدًا للتأكد من عدم استخدامهم لنشر قيم تتنافى مع مبادئ فرنسا، وكتب وزير الداخلية جيرالد دارماتان على تويتر أن إغلاق المساجد التسعة يأتي في إطار تعليمات الرئيس إيمانويل ماكرون لمواجهة النزعة الأنفصالية التي يروج لها بعض الجماعات الإسلاموية.

إن إجراءات الحكومة شملت وضع 76 مسجدًا تحت المراقبة، وفقًا لتغريدات وزير الداخلية التي نقلتها روسيا اليوم، كما قررت السلطات ترحيل بعض المتطرفين من المهاجرين الذين أبدوا توافقًا مع الأفكار الإسلاموية أو تعاطف مع تنفيذ الهجمات الأخيرة، كما حلت السلطات جمعية بركة سيتي ذات الروابط السلفية، وحلت جمعية التجمع ضد الإسلاموفوبيا بفرنسا القريبة من جماعة الإخوان. مكافحة الإرهاب في فرنسا ـ قوانين و إجراءات جديدة ، عام 2020

أبرز مدخلات مواجهة فرنسا والتيارات الإسلاموية -مكافحة الإرهاب

اتخذت الحكومة الفرنسية عدة اتجاهات لمواجهة منابع التطرف في البلاد، تجاوزت الإغلاق والحظر للكيانات المشتبه بها لتصل إلى القواعد التي تترعرع عليها الجماعات الإسلاموية مستقطبًا عناصر جدد أو كمداخل لاستخبارات الدول لتوظيف عملاء يهددون استقرار المجتمع.

1)  تدريب الأئمة وإيقاف الدعم الخارجي

عملت تركيا لسنوات من أجل السيطرة على المساجد والجمعيات الدينية في أوروبا، وعلى عكس ما يعتري هذا الملف من جمود في ألمانيا فأن فرنسا تتجه نحو خطوات حاسمة لإيقاف اختراق أنقرة لمساجدها وتقويض سيطرتها على مناهج الجمعيات الدينية.

وقررت باريس بنهاية عام 2020 وقف استقدام الأئمة من الخارج ومنع أي دولة من التعامل مع الملف، وتشكيل هيئة جديدة لإدارة شؤون الأئمة ومراجعة أفكارهم ومناهجهم للتأكد من عدم تبنيهم لأيدلوجيات متطرفة، وقدم رؤساء مجلس الديانة الوثائق المطلوبة لتأسيس هذه الإدارة وهي (المجلس الوطني للأئمة) والذي سيصبح مسؤولا عن اعتماد الأئمة والخطباء.  فرنسا ـ نتقييم تطبيقات برامج الوقاية من التطرف

ونقلت شبكة سكاي نيوز في 23 نوفمبر 2020 أن إيمانويل ماكرون وجه بإنشاء المعهد العلمي لعلوم الإسلام لتدريب الأئمة والخطباء والدعاة لوضع حد للتدخلات الخارجية، فرئاسة الشؤون الدينية بتركيا (ديانات) لديها 151 إمامًا في مساجد فرنسا وتُرسل أجورهم من أنقرة، ويوجد 120 إمامًا من الجزائر و30 من المغرب، وأنهت فرنسا استقدام الأئمة الأجانب وسيكون عام 2024 هو الأخير لهم لإنهاء فترات المتواجدين فعليًا.

2) احترام مبادئ الجمهورية

اعتمد نواب فرنسا في الجمعية الوطنية في 16 فبراير 2021 بأغلبية الأصوات مشروع قانون لتعزيز مبادئ الجمهورية طرحه الرئيس إيمانويل ماكرون لمواجهة النزعة الانفصالية للإسلامويين لتبنيهم رؤى مخالفة لدستور البلاد، وبحسب تقرير فرانس 24 المعنون بـ(فرنسا: نواب الجمعية الوطنية يقرون في قراءة أولى مشروع قانون مكافحة “النزعات الانفصالية”) أيد 348 نائبًا القراءة الأولى لمشروع القانون. مكافحة الإرهاب

ويعتمد القانون على الرقابة على الجمعيات الدينية ومراقبة تمويلها وتشديد الإجراءات المتبعة لمحاصرة مضامين الكراهية عبر شبكة الإنترنت، كما يهدف إلى وقف التمويلات الخارجية للمساجد والمراكز الدينية والثقافية، ويقوض فرص انتماء المتطرفين لأجهزة الدولة ويكافح الأوجه المعروفة للإسلاموية، وتقول فرانس 24 أن القانون الجديد يتشابه مع  قانون 1905 الذي فصل بين الدولة والكنيسة وأسس لعلمانية فرنسا.

ويرى وزير الداخلية، جيرالد دارمانان أن مشروع القانون يعبر عن استجابة حقيقية لمواجهة الانفصال المجتمعي الذي تهدف إليه الجماعات الإسلاموية قائلا أثناء افتتاحية مناقشات الجمعية الوطنية إن الإسلاموية وما تنشره من تطرف يؤثر على وحدة البلاد وهوية المواطنين، وكان ماكرون قد أمهل المجلس الفرنسي للعقيدة الإسلامية في نوفمبر 2020 15 يوما لقبول ميثاق الجمهورية الذي يتعامل مع الإسلام كدين وليس تنظيم سياسي كتمهيد لمشروع القانون.

3)  الأدوار الأمنية

كثفت وزارة الداخلية الفرنسية من الحملات الأمنية لمواجهة المتطرفين وكانت تصل أحيانًا إلى 20 مداهمة في اليوم من أجل التفتيش والتأكد من المسارات الصحيحة للجمعيات الدينية والمراكز. إن الجهود الأمنية تضمنت مطالبة إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي بمعالجة القصور الذي تسببت فيه الامتيازات الحدودية بين الدول الملتزمة باتفاقية شنجن داعيًا إلى إعادة مراجعتها لتقويض السيولة التي تمنحها لتنقلات الإرهابيين في القارة.

تقييم إلى السياسات الفرنسية الجديدة في مواجهة الإسلاموية -مكافحة الإرهاب

أوقفت فرنسا استقدام أئمة من الخارج وقصرت الملف على الداخل وهنا تظهر مشكلة المؤسسات التي استطاعت جماعة الإخوان زراعتها بالبلاد منذ سنوات وأبرزها في هذا المجال المعهد الأوروبي للعلوم الإسلامية والإنسانية   (IESH) في باريس ، والذي خضع للتحقيق في أغسطس 2020 لشبهات في التمويل.، ما يطرح تساؤلات حول المعالجات الحقيقية وهل ستواجه جميع مؤسسات الجماعة إغلاقًا؟. مكافحة الإرهاب

رابط مختصر..  https://www.europarabct.com/?p=74412

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

مراجعة نهى العبادي

الهوامش

فرنسا تحظر جمعية مقربة من “الإخوان” وأوروبا تستيقظ

http://bit.ly/2NyHLE8

فرنسا تغلق 9 مساجد

http://bit.ly/2ZmKyTD

فرنسا.. نحو “مجلس أئمة” يمنع التدخلات الخارجية

http://bit.ly/3u3CiWQ

فرنسا: نواب الجمعية الوطنية يقرون في قراءة أولى مشروع قانون مكافحة “النزعات الانفصالية”

http://bit.ly/3b7PRMi

 

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...