أمن الشرق الأوسط ..إنتهاكات تركيه بإستخدام أسلحة ألمانية في سوريا و العراق

أكتوبر 07, 2020

أمن الشرق الأوسط.. توتر مقلق على وقع الانتهاكات التركية

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب و الإستخبارات-ألمانيا و هولندا

إعداد: وحدة الدراسات و التقارير”2″

تواصل تركيا انتهاكاتها على أكثر من خط لاسيما فى سوريا وليبيا وشرق المتوسط بالرغم من الإدانات الدولية والأقليمية. ووثقت تقاريرأممية وإقليمية نمط مقلق للانتهاكات التركية والجماعات المسلحة المواليه لها فى دول المنطقة. بالإضافة إلى انتهاكاتها فى مياه شرق المتوسط مايصاعد التوتر على أكثر من جبهة في المنطقة.

العمليات العسكرية التركية في سوريا والعراق – أمن الشرق الأوسط

“المخلب-النسر”: أعلنت وزارة الدفاع التركيةفي 14 يونيو 2020، إطلاق عملية “المخلب-النسر” العسكرية شمال العراق ضد تنظيم “حزب العمال الكردستاني”.. وشنت القوات التركية ضربات جوية على جبال سنجار وقنديل كما طالت مخيم مخمور للاجئين الأكراد.

درع الربيع: أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن بلاده أطلقت عملية “درع الربيع” العسكرية في إدلب ضد الجيش السوري بشمال غرب سوريا وفقا لـ”DW” 1 مارس 2020. تركيا و صادرات الأسلحة الألمانية.. سياسة مزدوجة ومصالح اقتصادية

نبع السلام: أعلن الرئيس التركي “أردوغان” 9 أكتوبر 2019 عن بدء عملية “نبع السلام” العسكرية ضد وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا بزعم إقامة “منطقة آمنة” وإعادة توطين اللاجئين السوريين بهاوفقا لـ”فرانس24″.

عملية غصن الزيتون: أعلنت رئاسة أركان الجيش التركي عن بدء عملية “غصن الزيتون” العسكرية 20 يناير 2018 في منطقة عفرين السورية ضد قوات حماية الشعب الكردية وانضم إليها حوالي (25) ألفا من أفراد الجيش الحر للقوات التركية وفقا لـ”CNN”.

درع الفرات: أطلقت تركيا عملية درع الفرات في 24 أغسطس 2016 ، وشاركت فيها قوات خاصة تركية على الأرض.وشارك فيها مقاتلو فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة بإسناد جوي وبري تركي وأتاح السيطرة على بلدة جرابلس الحدودية وفقا لـ”DW” .

شاه الفرات : عبرت قوات عسكرية وآليات تابعة للجيش التركي إلى الأراضي السورية في عملية عسكرية في 21 إفبراير 2015 أجلي خلالها حراس ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية، ونُقل رفاته.

كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، عن إنه يجب التحقيق في ما يبدو أنها (4) عمليات عسكرية جوية وبرية تركية ضد “حزب العمال الكردستاني” في شمال العراق بين مايو2017 ويونيو 2018، ، أسفرت عن مقتل (7) أشخاص من غير المقاتلين لاحتمال حدوث انتهاكات لقوانين الحرب وفقا لـ”سكاي نيوز عربية” في 19 سبتمبر 2019.

تقارير أممية حول انتهاكات تركيا في سوريا والعراق – أمن الشرق الأوسط

أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة إن الفصائل المسلحة في منطقة شمال سوريا التي تسيطر عليها تركيا يحتمل أنها ارتكبت جرائم حرب وانتهاكات أخرى للقانون الدولي. ولاحظ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان “في الأشهر الأخيرة نمطا مقلقا من الانتهاكات الجسيمة”، إذ وثق تزايد عمليات القتل والخطف ونقل الناس بصورة مخالفة للقانون ومصادرة الأراضي والممتلكات والإخلاء القسريوفقا لـ”فرانس 24” في 18 سبتمبر 2020 .

حذر محققون من الأمم المتحدة في تقرير بأن أنقرة قد تكون أمام “مسؤولية جنائية” في جرائم حرب ارتكبت ضد الأكراد في شمال سوريا أواخر عام 2019، بينها إعدام مسؤولة سياسية كردية. ويتحدث التقرير عن الفترة الممتدة بين يوليو 2019 و10 يناير 2020، أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا أن تركيا قد تتحمل مسؤولية جنائية للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها حلفاؤها في “الجيش الوطني السوري” وفقا لـ”مونت كارلو” في 2 مارس 2020.

انتهاكات لقرارحظر التسليح الدولي

أكدت وثائق خرق تركيا لحظر التسليح الدولي المفرض على ليبيا منذ عام 2011. وكشفت الوثائق الليبية وجود تحويلات مالية من عدة جهات محلية لشركة ” SSTEK” التابعة لرئاسة صناعات الدفاع التركية التي يرأس إدارتها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وطلبت وزارة داخلية حكومة طرابلس من مصرف ليبيا المركزي تحويل مبالغ في عدة مناسبات لصالح الشركة التركية، لغرض ما سمته توريد احتياجات خاصة لصالح وزارة الداخلية وفقا لـ”سكاي نيوز” في 28 نوفمبر 2019 .

انتهاكات وتقاعس فى مواجهة الجهاديين

تواجه تركيا اتهامات بالتقاعس وانتهاكات في مواجهة الجهاديين في سوريا. ويقول “بريت ماكجروك” المبعوث الأمريكي الخاص السابق لسوريا: “لقد تابعت حملة تنظيم الدولة (40 ) ألف مقاتل أجنبي، وهم جهاديون من (110) دول حول العالم، جاءوا كلهم إلى سوريا لخوض هذه الحرب عبر تركيا”. وذكر أنه حاول إقناع تركيا بإحكام قبضتها على الحدود لتفادي عبور عناصر تنضم إلى تنظيم “داعش”، مضيفا “قالو إنهم لا يستطيعون فعل ذلك”. وأكد مسؤولون أمريكيون إنهم طالبوا تركيا بتفسير لجرائم الحرب المزعومة التي ارتكبتها عناصر المعارضة السورية الموالية لها وفقا لـ”BBC”في 4 نوفمبر 2019. إدلب السورية… علاقات تركيا بالتنظيمات المتطرفة

يرى”كامران ماتن” أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ساسيكس البريطانية: “هناك أدلة دامغة على أن العقود الأربعة الماضية شهدت جرائم حرب ممنهجة وانتهاكات لحقوق الإنسان ارتكبها الجيش وقوات الأمن في تركيا أثناء الصراع مع حزب العمال الكردستاني الذي قاتل من أجل استقلال الأكراد في تركيا لعقود.

دعوات لوقف تزويد أنقرة بسلاح خطير – أمن الشرق الأوسط

دعت منظمة “بروجيكت بلاوشيرز” الكندية المناهضة للحروب، لحظر صادرات أنظمة الاستشعار والتصوير المتطورة التي تنتجها شركة “إل 3 هاريس ويسكام”، والتي تستخدمها الطائرات المسيّرة التركية في عدد من مناطق الصراع بالشرق الأوسط وليبيا.ولم تكتفي تركيا باعتماد أجهزة الاستشعار في طائراتها بدون طيار، ولكنها قامت بنقلها لجماعات إرهابية تقاتل الجيش الوطني الليبي، الأمر الذي يمثل انتهاكا صارخا لحظر توريد الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا وفقا لـ”سكاي نيوز عربية” في 24 سبتمبر 2020 .

التحليل

– شهدت مناطق عدة في شمال سوريا وعلى الحدود العراقية انتهاكات تركية ممنهجة من جانب القوات التركية والفصائل المسلحة المدعومة منها، هدفها نغيير ديموغرافية تلك المناطق.

– امتدت الانتهاكات التركية إلى ليبيا عبر تصدير الأسلحة إلى مليشيات طرابس بالرغم من حظر السلاح المفروض على ليبيا. بالإضافة إلى إرسالها الاف المرتزقة السوريين.

– اشعلت أنقرة شرق المتوسط عبراتفاقية ترسيم الحدود المشبوهة مع حكومة الوفاق الليبية بالتزامن مع التوغل التركي في مياه شرق المتوسط للتنقيب عن مواد الطاقة واختراقها للحدود البحرية والمجال الجوي لدول الجوار.

– استراتيجية الهيمنة التركية هذا ماتطمح إليه أنقرة بانتهاكاتها المتواصلة. وذلك عبر تعزيز سيطرة النفوذ التركية فى المنطقة، ورسم خريطة شبيهة للدولة العثمانية، والاستيلاء على حقول الغاز وموارد الطاقة فى شرق المتوسط.

– إن لم تجد تركيا لها رادع أو موقف دولي وأقليمي حاسم تجاه انتهاكاتها، فمن المحتمل أن يزيد الاحتكاك العسكري بين تركيا ودول الجوار. ماينذر بمواجهة برية أو بحرية لاتهدد مستقبل أمن منطقة الشرق الأوسط فقط، ولكن يصل مداها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

التوصيات

لذلك ينبغي وقف الانتهاكات التي تمارسها تركيا والفصائل المسلحة الموالية لها في دول المنطقة. و تشديد العقوبات الاقتصادية والسياسية على الحكومة التركية.

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=72192

المركز الأوروبي يشكر الزميلة الصحفية لامار أركندي، المعنية في مكافحة الإرهاب من داخل سوريا بتزويدنا ببعض الصور والفيديو في هذا التقرير وفي تقارير لاحقا في ملف صادرات الاسلحة الالمانية الى تركيا.

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

مراجعة ـ حازم سعيد