الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

إعادة هيكلية الحشد الشعبي في العراق .. الأسباب و النتائج

الحشد الشعبي
يونيو 10, 2020
الباحث احمد السماوي

الباحث احمد السماوي

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا  و هولندا

إعداد : أحمد حبيب السماوي ، باحث في الشأن الأمني والإستخباري

 

 

لعب الحشد الشعبي  دورا متقدما في التصدي الى إرهاب تنظيم داعش والجماعات المتطرفة، خاصة خلال اجتياحه الى عدد من المحافظات والمدن العراقية ومنها تهديد العاصمة العراقية ـ بغداد عام 2014 وكان لفتوى المرجع السيستاني “الجهاد الكفائي” والتي تضمنت دعوة كل من لديه القدرة على حمل السلاح للتطوع بتاريخ 13/6/2014 الأثر البالغ في الاستجابة السريعة لألاف العراقيين لنصرة بلدهم والتصدي لهذا الخطر الداهم الذي بلغ ذروته بسيطرة التنظيم الإرهابي على ثلث الأراضي العراقية ابتداءاً بسقوط محافظة نينوى وانتهاءا باحتلال التنظيم الإرهابي مناطق في جنوب العاصمة بغداد مما شكل تهديدا حقيقيا للعراق كدولة وللعملية السياسة برمتها.

تنامي دور قوات الحشد الشعبي بشكل سريع أثناء معارك التحرير وخصوصا الاحترافية الواضحة التي ابدأها مقاتليه في القتال مدعومين بألاف الشباب المتطوعين الجدد , فقد ساندت تشكيلات الحشد الشعبي وبشكل فعال قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب أثناء التقدم لتحرير مناطق جنوب بغداد ومحافظات صلاح الدين والأنبار ونينوى.

التأسيس

في خضم معارك التحرير التي انطلقت بعد فتوى الجهاد في 13 حزيران 2014، باشرت الحكومة العراقية الى اتخاذ تدابير وإجراءات سريعة لمواجهة حالة الانهيار الأمني وأولى تلك الإجراءات هي باستيعاب الكم الهائل من المتطوعين للمعركة وذلك بإعطاء صبغة رسمية لقوات الحشد الشعبي من خلال تأسيس “مديرية الحشد الشعبي” والتي كانت المنطلق لعمل الحشد الشعبي تحت وصاية الحكومة العراقية وخولت المديرية المذكورة متابعة عمليات تطويع الشباب عبر مكاتبها في المحافظات كافة ومن خلال اللجان المشكلة لهذا الغرض والتي أسهمت في نجاح عمليات التعبئة الشعبية لتشكيل وحدات تكون ظهيرا قويا للقوات الأمنية والعسكرية العراقية .

العمليات العسكرية

لعبت قوات الحشد الشعبي دوراً مهما ورئيسياً في معارك تحرير مدن العراق التي سقطت بأيدي تنظيم داعش الإرهابي وكان لها حضورا متميزا ً في الكثير من معارك التحرير جنبا الى جنب مع القوات الأمنية والعسكرية واهمها:

عملية تحرير امرلي عام 2014

عملية جرف الصخر جنوب بغداد عام 2014

عملية لبيك يارسول الله الأولى والثانية والثالثة لتحرير محافظة صلاح الدين عام 2015

عملية تحرير مدينة الرمادية عام 2015

عملية كسر الإرهاب لتحرير مدينة الفلوجة عام 2016

عمليات تحرير جزيرة سامراء عام 2016 

عملية تحرير مدينة الموصل في أكتوبر عام 2016

علمية تحرير تلعفر أخر معاقل تنظيم داعش في محافظة نينوى عام 2017

تصويت مجلس النواب على قانون الحشد الشعبي

 

بتاريخ 26 تشرين الثاني 2016 صوت مجلس النواب العراقي بأغلبية الأصوات لصالح قانون “هيئة الحشد الشعبي” والذي نص على أن تكون قوات الحشد قوة رديفة إلى جانب القوات المسلحة العراقية وترتبط بالقائد العام للقوات المسلحة الذي يتولى تسمية رئيسا لها وأصبح القانون مظلة تجمع كافة فصائل الحشد الشعبي والبالغ قوامها حوالي 100 ألف مقاتل وتحمل وحداتها مسميات عسكرية يتخذ أفرادها الرتب المعمول بها في وزارة الدفاع العراقية.

قانون هياة الحشد الشعبي

 

التاريخ 26 تشرين الثاني 2016
المادة (1)
أولا – تكون هيئة الحشد (الشعبي) المعاد تشكيلها بموجب الأمر الديواني المرقم (91) في 24/2/2016 تشكيلا يتمتع بالشخصية المعنوية ويعد جزءا من القوات المسلحة العراقية , ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة .
ثانيا- يكون ما ورد من مواد بالأمر الديواني (91) جزءا من هذا القانون وهي :

  1. يكون الحشد الشعبي تشكيلا عسكريا مستقلا وجزءا من القوات المسلحة العراقية ويرتبط بالقائد العام للقوات المسلحة.
  2. يتألف التشكيل من قيادة وهيئة أركان وصنوف وألوية مقاتلة.
  3. يخضع هذا التشكيل للقوانين العسكرية النافذة من جميع النواحي ماعدا شرط العمر والشهادة.
  4. يتم تكييف منتسي ومسؤولي وآمري هذا التشكيل وفق السياقات العسكرية من تراتبية ورواتب ومخصصات وعموم الحقوق والواجبات.
  5. يتم فك ارتباط منتسبي هيئة الحشد الشعبي الذين ينضمون الى هذا التشكيل عن كافة الأطر السياسية والحزبية والاجتماعية ولايسمح بالعمل السياسي في صفوفه.
  6. يتم تنظيم التشكيل العسكري من هيئة الحشد الشعبي بأركانه وألويته ومنتسبيه ممن يلتزمون مما ورد آنفا من توصيف لهذا التشكيل وخلال لمدة (3) (ثلاثة أشهر).
  7. تولى الجهات ذات العلاقة تنفيذ أحكامه.

ثالثا: تتألف قوة الحشد (الشعبي) من مكونات الشعب العراقي وبما يضمن تطبيق المادة (9) من الدستور.

رابعا – يكون إعادة انتشار وتوزيع القوات في المحافظات من صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة حصرا.

المادة (2)  

يتم تعيين قائد الفرقة بموافقة مجلس النواب واستنادا لأحكام المادة 61 / خامساً /ج من الدستور.

المادة (3)

تسري أحكام هذا القانون على منتسبي التشكيل اعتبارا من تاريخ قرار مجلس الوزراء (307) بتاريخ 11/6/2014.

الهيكلية والتنظيم

 

تم استبدال الهيكلية القديمة لهيئة الحشد الشعبي وأعيد صياغة هيكلية جديدة تتلائم مع متطلبات المعركة الحديثة وذلك بموجب الأمر الديواني المرقم 331 في 17 أيلول 2019 , وضمت الهيكلية الجديدة 5 معاونيات رئيسية من ضمنها معاونيات للعمليات وأخرى للاستخبارات والشؤون الإدارية والميرة ، بالإضافة الى 25 مديرية مثل التوجيه المعنوي ، العلاقات ، الأعلام ، الحرب النفسية ، كما وضمت الهيكلة الجديدة 8 قيادات عمليات في المدن الكبيرة باستثناء مدن العراق الجنوبية , وأضيف الى الهيكلية الجديدة منصبان جديدان هما امين السر العام  ورئيس هيئة الأركان الذي ترتبط به قيادات العمليات.  

الألوية والتسليح

 

تم تغير أسماء وحدات الحشد الشعبي المستخدمة قبل صدور القانون وجرى استبدالها بأرقام وفق مسميات عسكرية كما هو معمول به في نظام الجيش العراقي , والألوية كما يلي ( 1-2-3-4-5-6-7-8-9-10-11-12-13-14-15-16-17-18-19-20-21-22-23-24-25-26-27-28-29-30-31-

33-35-36-40-41-42-43-44-45-46-47-50-51-52-53-55-56-88-91-92-99-110-313-314) ,

وهناك بعض التشكيلات الغير مرقمة مثل قوات حماية العتبات المقدسة وغيرها من الوحدات المخصصة للحماية.

بموجب قانون هيئة الحشد الشعبي الجديد الذي أقره مجلس النواب اصبح لزاما على الحكومة العراقية ووزارة الدفاع تامين متطلبات التجهيز والتسليح لألوية الحشد الشعبي بما يتناسب مع متطلبات الحرب ضد الإرهاب ,.

 حصلت وحدات الحشد الشعبي سيارات رباعية الدفع حديثة تحمل مختلف أنواع الأسلحة مثل الرشاشات الأحادية أو الثنائية أو الرباعية المضادة للأفراد وصواريخ الكاتيوشا والمدافع المضادة للدروع ,  بالإضافة إلى عجلات الهمر وعجلاتٍ خفيفة مخصصة لتكون منصات لراجمات الصواريخ كما تم تزويدها بدبابات روسية (تي 72) ، وناقلات الجنود المصفحة (م 113)، ومدرعات بي ام بي 1 وغيرها من أنواع الدروع المختلفة وكاسحات الألغام , إضافة الى المدفعية الثقيلة والخفيفة بمختلف الأنواع والعيارات .

وتمتلك قوات الحشد الشعبي العجلات الخاصة  بأطلاق صواريخ كراد الروسية والصواريخ الأخرى المضادة للدروع كجزء من الأسلحة الإضافية لدعم تحركات  الويه الحشد الشعبي لمواجهة تنظيم داعش .

واظهر الحشد الشعبي قدرات جيدة في تطوير وصناعة بعض الأسلحة وبمجهودات مقاتليه مثل بعض أنواع الصواريخ الميدانية ذات المديات القصير ومختلف أنواع منصات الأطلاق الصاروخية المحمولة على العجلات ، والقيام بعمليات تعديل على بعض الأليات والعجلات المدرعة بإضافة أبراج أسلحة وتدريعها ، كما كان استخدام الحشد الشعبي للطائرات المسيرة بدون طيار دليلا واضحا على قدراته في استخدام التقنيات والتكنلوجيا الحديثة مما ساعده كثيرا في عمليات الاستطلاع القتالية وجمع المعلومات عن تنظيم داعش.

رابط مختصر للنشر ..https://www.europarabct.com/?p=69684

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...