الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

انعكاسات فيروس كورونا على الأمن المعلوماتي و الذكاء الاصطناعي

أبريل 10, 2020

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات-ألمانيا و هولندا

إعداد: وحدة الدراسات والتقارير “8”

 منذ ظهور فيروس كورونا و انتشاره، خلق سوق جديدة تمّكن شبكات الهاكرز و مجرمي الانترنيت بصفة عامة من تحقيق مكاسب ربحية من جهة، و تهديد الأمن المعلوماتي القومي ـ الدولي انطلاقا من جهة اخرى. في سياق الرقمنة والمعلوماتية، فإن فيروس كورونا قد تم التصدي له وفق اساليب تكنولوجية حديثة من بينها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

شبكات الهاكرز و استغلال البرامج المعلوماتية الخادعة

يشير موقع TNW في 20 اذار/مارس 2020 أنه وفقا لأحدث البحوث التي أجرتها شركة الأمن المعلوماتي CheckPoint ، ذكرت أن الهاكرز يستخدمون رمز “COVID-19” لبيع البرمجيات الخبيثة وأدوات الاستغلال على شبكة الإنترنت المظلمة (دارك ويب). على سبيل المثال ، توجد أداة قرصنة حساب الفيسبوك تباع بمبلغ 300 دولار مع “خصم 15٪ بسبب فيروس كورونا”. من ناحية أخرى ، ترسل شبكات مجرمي الانترنيت أيضًا عروضًا مزيفة مثل تذاكر الطيران الرخيصة ، والتي من المرجح أن تكون منتجًا مزيفًا أو مسروقًا.

و قد لاحظ فريق البحث في شركة ChekPoint أيضا، أن هناك زيادة سريعة في عدد المجالات والمواضيع المتصلة بفيروس؛ تم تسجيل 6000 منهم في الأسبوع الأول من شهر آذار/ مارس بالولايات المتحدة الأمريكية. وأشارت شركة CheckPoint إلى أنه من خارج النطاق القائم على موضوع فيروس كورونا المسجل في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر آذار/ مارس ، لم يسجل سوى  0.8 %  منها، وأن أكثر من 2200 موقع تم العثورعليه كان مشبوها.

في تقرير نشره موقع Security في 13 اذار/مارس 2020، أشارت شركة الأمن المعلوماتي Zscalar إلى أن المحتالين و مجرمي الانترنيت يخلقون المزيد من المواقع التي تحتوي على اختبارات وقائية منزلية وهمية وتطبيقات تدعي حمايتك من COVID-19.شهدت شركة الأمن السيبراني كاسبيرسكي ارتفاعًا في الطلب على خدماتها مع ارتفاع الهجمات الإلكترونية باستغلال وباء فيروس كورونا ، وفقًا لرئيس مبيعات كاسبرسكي عماد حفار، كشفت الشركة عن العديد من حملات البريد الإلكتروني الضارة ذات الصلة  بفيروس كورونا، ومئات من الملفات القابلة للتنزيل التي تحاول إصابة أجهزة المستخدمين بالتهديدات.

وقالت تاتيانا شيرباكوفا الباحثة في الأمن المعلوماتي بشركة كاسبارسكي :

“كنا نكشف رسائل البريد الإلكتروني التي تقدم منتجات مثل الأقنعة الجراحية لكنها تؤدي إلى مواقع اتصيد الاحتيالي أو العروض المزيفة لللقاحات منذ بداية انتشار وباء كوفيد-19”. “في الآونة الأخيرة رأينا المزيد من حملات البريد المزعج أكثر تفصيلا التي تحاكي [رسائل البريد الإلكتروني من] منظمة الصحة العالمية.”

استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة فيروس كورونا

نشرموقع “العربية نت” في 24 اذار/ مارس 2020 تقريرا، مفاده أن قبل نهاية عام 2019؛ أعلنت منصة (BlueDot) التي تعتمد في عملها على الذكاء الاصطناعي لتتتبع انتشار الأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم، بوضع علامات على مجموعة من حالات التهاب رئوي غير عادية تحدث حول سوق في مدينة ووهان بالصين. تستخدم منصة BlueDot خوارزميات معالجة اللغة الطبيعية والتعلم الآلي للاطلاع على المعلومات من مئات المصادر للإشارة المبكرة للأوبئة المعدية، والتنبؤ بانتشارها.تقوم الخوارزمية بمتابعة تقارير الأخبار بجميع اللغات تقريبًا، وشبكات الأمراض الحيوانية والنباتية، وبيانات المناخ من الأقمار الصناعية، والإعلانات الرسمية لإصدار تحذيرات سابقة لتجنب المناطق المعرضة لانتشار الفيروس.

ذكر موقع “دوتشه فيلله” في تقرير له نشر في 03 اذار/مارس 2020 أعلنت شركة “علي بابا” الصينية للتجارة الالكترونية، أنها نجحت في تدريب الذكاء الاصطناعي للتعرف على فيروس كورونا، في وقت يتسابق فيه العلماء والباحثون من أجل إيجاد حلول للتعامل مع الفيروس الذي ينتشر بسرعة كبيرة.

وأعلن عملاق الإنترنت أن المعهد البحثي التابع له، طور تقنية للتعرف على الفيروس، خلال 20 ثانية وبدقة تصل إلى  96 بالمئة، اعتمادا على صور الأشعة المقطعية. ووفقا لموقع “فيوتشر زون” التقني، فإن هذه التقنية من شأنها مساعدة الأطباء في أماكن انتشار الفيروس، الذين لن يحتاجوا لأكثر من 15 دقيقة لإجراء التحاليل المتعارف عليها.

حسب تقرير نشره الموقع الرسمي ” شبكة الصين ” في 07 اذار/مارس 2020 ، باستخدام الذكاء الاصطناعي، يتتبع نظام الإدارة المعلومات الوبائية بشكل ديناميكي، ويكمل بسرعة إحصاءات مؤشرات الوباء في المناطق الخاضعة للولاية القضائية، ويتتبع حالة المرضى الخاضعين للمراقبة في المنزل في الوقت الفعلي. وبهذه الطريقة، فإن هذا النظام قادر على تقدير وتقييم آثار تدابير الوقاية والسيطرة الحكومية، والتنبؤ بالاتجاهات في الوضع الوبائي  وبالتالي المساعدة في اتخاذ القرارات الإدارية.

حاليا، تم تطبيق النظام في العديد من المدن، مثل ووهان، شيان، تشونغ تشينغ، هاربين وفوتشو. هذا و قال تشاو قانغ، رئيس حي شيانغ فانغ في مقاطعة هاربين “النظام قادر على إنشاء آلية طويلة الأجل للوقاية من الأوبئة ومكافحتها على نحو مستدام. في المستقبل، ومع التحسين المستمر، سيصبح النظام إحدى الطرق الفعالة لزيادة الحوكمة العلمية المحلية.”

تحدث موقع “يورونيوز” في 09 ابريل 2020 أن في مطلع آذار/مارس، اهتم فريق يتكون من 14 روبوتا بمرضى مستشفى ميداني في مدينة ووهان، التي انطلق منها وباء كوفيد-19. وقد جرت عملية كشف حرارة المرضى، بالاستعانة بأدوات قياس تعمل بتقنية الجيل الخامس عند مدخل المستشفى الميداني، فيما كانت روبوتات أخرى تقدم لهم الأطعمة والأدوية، وتولى روبوت يحمل إسم “كلاود جينجر” التواصل مع المرضى.

 ويوضح كارل جاو رئيس شركة “كلاود مايندز” التي تتخذ مقرا لها في بكين وكاليفورنيا، أن هذا الروبوت “كان يرقص ويعطي معلومات وإرشادات للمرضى لرفع معنوياتهم، بسبب أنهم كانوا يعانون الملل”. وكانت مجموعة، من بينهم طبيب، تسيّر الروبوتات من بعد بفضل منصة رقمية وأساور متصلة بالإنترنت يضعها أشخاص يُعالجون في المستشفى، مهمتها قياس ضغط الدم وبيانات حيوية أخرى بصورة مستمرة.

إنذار وبائي أوروبي لمواجهة فيروس كورونا

أشار موقع “دوتش فيلله” في 02 ابريل 2020 أنه منذ انفجار أزمة كورونا، انكب فريق أوروبي مكون من 130 مختصاً وممثلاً لعدد من المؤسسات الرسمية على تطوير نظام تعقب أو ما يطلق عليه “Tracking-Apps”. ألمانيا على سبيل المثال مشاركة في هذا البرنامج عبر معهد روبرت كوخ لمكافحة الأمراض المعدية. وهي مؤسسة تابعة للدولة، إلى جانب معهد فراونهوفر العريق للأبحاث عطفاً عن عدد من الجامعات والمعاهد العلمية. كما أن شركات الاتصالات الكبرى كشركة فودافون مشاركة هي الأخرى في هذا المشروع.

الهدف هو البحث عن آلية تحقق ذات النجاحات المسطّرة في آسيا، لكنها مختلفة تماماً فيما يتعلق بالهيكلة التي تركز على احترام خصوصية البيانات.

فيروس كورونا و القدرة على السيطرة على المعلومات

في تقرير نشره غوردن كوريرا على موقع “بي بي سي ” في 02 ابريل 2020 ، ان التحول في السنوات القليلة الماضية لفهم ومواجهة المعلومات المضللة من قبل الدول المعادية يبدو بالفعل أن له أهمية مستمرة في هذا العالم، ولكن هناك أيضا تحديات على الصعيد المحلي. ومن بين الأسئلة التي قد تنشأ عن أزمة فيروس كورونا الحالية مدى استخدام البلدان التي لديها قدرة أكبر على المراقبة المحلية لاكتشاف انتشار أي فيروس، وكذلك فهم حركة المواطنين ومراقبتها لمنع المزيد من الانتشار.

في الصين تم استخدام الهاتف الذكي بالاعتماد على برمجيات معينة بهدف تتبع حركة المواطنين. تستخدم روسيا كاميرات المراقبة ونظام التعرف على الوجه للبحث عن أشخاص يكسرون القيود. وأنشأت بلدان أخرى “سياجاً إلكترونياً” لإخطار الدولة عندما ينتقل المواطنون من مناطق الحجر الصحي. كما تحدثت المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى شركات التكنولوجيا حول ما يمكنهما القيام به. لكن المدافعين عن الحريات المدنية قلقون من إمكانية إدخال أدوات مراقبة للمساعدة في السيطرة على الفيروس، ولكن بعد ذلك تبقى في مكانها أو يعاد استخدامها من قبل بلد ما للسيطرة السياسية.

في النهاية، فيروس كورونا غير الكثير من المفاهيم و المعطيات لا سيما في المجال التكنولوجي، و اصبحت الدول في دوامة للبحث عن أحدث التطبيقات و التقنيات التي من شأنها  حماية أمنها المعلوماتي من جهة، و تسهيل طرق و اساليب المعالجة الصحية الحديثة للمصابين بالفيروس، حتى أن أجهزة الاستخبارات و جدت نفسها في في مواجهة معضلتين: معضلة حماية الأمن المعلوماتي للدولة و المجتمع من اي اختراق للخصوصية و تدمير البنى المعلوماتية، و معضلة حماية تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الموجهة لمعالجة المصابين بفيروس كورونا.

رابط مختصر…https://www.europarabct.com/?p=68310

الهوامش

Cybercriminals are using COVID-19 discount codes to sell malware and fake items

https://bit.ly/2wiLL3L

Scams, Fraud and Misinformation: How Cybercriminals are Taking Advantage of Coronavirus

https://bit.ly/33yODFK

لماذا يعتبر الذكاء الاصطناعي الأكثر فاعلية ضد كورونا؟

https://bit.ly/2yO751R

الذكاء الاصطناعي يساهم في مكافحة تفشي فيروس كورونا الجديد

https://on.china.cn/3ec7xau

“علي بابا” يكتشف كورونا في 20 ثانية

https://bit.ly/3eaLAIu

أوروبا تطور برنامج إنذار وبائي وفق خصوصياتها التشريعية

https://bit.ly/2y4Cxso

الروبوتات في خدمة الطواقم الطبية لمواجهة كوفيد-19

https://bit.ly/3e9KkWn

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...