الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

بلجيكا .. منابر التطرف و إجراءات الوقاية

فبراير 21, 2020

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات-ألمانيا وهولندا

إعداد: وحدة الدراسات والتقارير “8”

بلجيكا التي تم اختيار عاصمتها بروكسل لكي تكون مقر الاتحاد الأوروبي، أصبحت أحد المراكز الرئيسية للسياسة الدولية، تواجه اليوم معضلة رئيسية في التعامل مع مواطنيها المسلمين الذين يتجاوز عددهم 700 ألف، خاصة بعد تصدر بلجيكا قائمة الدول الأوروبية، التي سافر منها متطرفون للانضمام لتنظيم «داعش» في سوريا والعراق مقارنة بعدد السكان. وتسعى الحكومة البلجيكية لوجود هيئة وطنية تختص بإدارة شؤون المسلمين، تستطيع من خلالها الإشراف على المؤسسات الإسلامية في البلاد، ومتابعة داعمي الفكر المتشدد، وسط أبناء الجالية المسلمة، وضمان نشر أئمة المساجد، رسائل الاعتدال والوسطية في خطبهم الدينية، إذ يوجد في العاصمة «بروكسل» وحدها أكثر من 300 مسجد. وحدة التدريب لتحليل الارهاب

 

 تنامي الخطاب المتطرف في مساجد بلجيكا

نشر موقع “قرانس 24 ” في 11 مايو 2018 تقريرا للمركز الوطني لمراقبة الإرهاب، مفاده أن النصوص الموجودة في كتيبات التعليم بما فيها المسجد الكبير في بروكسل، تدعو صراحة إلى رجم المثليين حتى الموت إو إلقائهم من فوق المباني وتصف اليهود بأنهم “أشرار”.

وأفاد المركز في تقريره أن الكتابات التي تستخدم لتدريب الدعاة وأساتذة الدين “مستوحاة بشكل أساسي من الشريعة الإسلامية التقليدية في العصور الوسطى”. وأضاف أنها تتضمن “محتوى إشكالي فيما يتعلق بالتطرف وكراهية الأجانب ومعاداة السامية”. وركز التقرير بشكل خاص، على كتيب ديني باللغة العربية تم توزيعه في المسجد الكبير قرب المقر الرئيسي للاتحاد الأوروبي في بروكسل.

نقل موقع ” أورونيوز ” في 12 يوليو 2018 تصريحا لجورج دالمان و هو نائب في البرلمان و نائب لجنة التحقيق في أحداث 22 آذار 2016، يوجد كثير من الشباب ممن كانوا يترددون على ” المسجد الكبير لبروكسل ” و غادروا إلى القتال في صفوف داعش بسوريا فهم إما تلقوا تدريبا داخل المسجد أو كانوا على صلة به ويجب التذكير أن المسجد ليس الوحيد في نشر الفكر السلفي، فيوجد بمولمبيك مسجد لقمان والذي تربطه صلات وثيقة بالمسجد الكبير، والذي كان هو ذاته على اتصال قوي بإرهابيين ارتكبوا هجمات على الأراضي البلجيكية.

وذكرت اللجنة البرلمانية البلجيكية في تقرير نشر في أكتوبر/تشرين الأول 2017 أن المركز الثقافي الإسلامي المسؤول عن إدارة المسجد يقوم بنشر أفكار متطرفة على حد وصفها. وسلمت بلجيكا إدارة المسجد الكبير للرياض في عام 1969 مما منح الأئمة السعوديين وسيلة للتواصل مع جالية متنامية من المهاجرين المسلمين وذلك مقابل نفط أرخص سعرا.

إجراءات مراقبة الخطاب االمتطرف في بلجيكا

ذكر موقع ” بلجيكا 24 ” أن تشديد اجراءات مراقبة المساجد و الخطاب المتطرف الذي يحصل داخلها قد تضاعف بداية من سنة 2017، من خلال توجه بلجيكا إلى تشديد عملية ” الاعتراف بالمساجد و دور العبادة ” في البلاد، ومن بين المعايير المطلوبة للحصول على الاعتراف بدور العبادة، طالب التقرير الجديد بتشديد الاجراءات من أَثْناء ” التدقيق في الشفافية الإدارية، ومراقبة تدريب الأئمة ومدى احترام مبدأ المساواة بين الرجال والنساء”.

يضيف موقع ” بلجيكا 24 ” في تقرير اخر نشره في 23 فبراير 2019، وفقاً لوزيرة الشؤون الداخلية الفلمنكية Liesbeth Homans ، فلن تعترف الحكومة الفلمنكية بأية مساجد جديدة في المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة.

وحسبما قالت الوزيرة ، سيطبق النظام الجديد تشديد الرقابة على المسائل المتعلقة بدور العبادة مثل الهدايا التي يتم تلقيها من الخارج ، والتي سيتم حظرها. وكذلك تطبيق بعض الشروط تظهر على وجه التحديد في المساجد ، مثل التحقيق في تأثير الحكومة التركية على أنشطة المساجد البلجيكية. وأضافت الوزيرة : يجب أن يخضع جميع رجال الدين سواء الأئمة والدعاة أو الكهنة لعملية إندماج ، ويتم نشر الإعلان من قبل منظمة التمثيل الرسمية للدين – في حالة الإمام ، من قبل السلطة التنفيذية الإسلامية.

نقل موقع ” وكالة رويترز ” في 4 اكتوبر 2019 ، أن الحكومة الفلمنكية الجديدة قررت إنشاء جهاز أمن خاص بها مسؤول عن التحقق من احترام قواعد الاعتراف بالمساجد ، وفقا لتقارير نشرتها كل من دي ستاندارد وهيت نيوسبلاد وجازيت فان أنتويربين وهيت بيلانج فان ليمبورغ. ففي الوقت الراهن السيطرة على المساجد هي مهمة أمن الدولة، لكن الثقة في هذه الخدمة الفدرالية اهتزت بسبب حالة مسجد الإحسان في لوفين. بلجيكا سياسات جديدة لمحاربة الارهاب

معضلة الأئمة المتطرفين في مساجد بلجيكا

نشرت صحيفة الشرق الأوسط في 12 ابريل 2019 تقريرا عن تنامي أعداد الأئمة المتطرفين، حيث وصل عدد الأئمة المشتبه في علاقتهم بالفكر المتشدد في بلجيكا ويخضعون لرقابة جهاز أمن الدولة البلجيكي، خلال العام الماضي، إلى 72 إماماً، بينما كان الرقم 85 إماماً عام 2017 ، وكان 37 إماماً فقط عام 2016. وبالتالي تكون الأرقام قد تضاعفت خلال العامين الأخيرين، مقارنةً بعام 2016 الذي عرف تعرض بلجيكا لتفجيرات 22 مارس (آذار)، التي شملت مطاراً ومحطة قطارات داخلية، وأسفرت عن مقتل 32 شخصاً وإصابة 32 آخرين.

ذكر موقع ” الحرة ” في 07 نوفمبر 2019 نقلا عن رئيس رابطة الأئمة في بلجيكا ، الشيخ محمد التوجكاني، ولمحاصرة الفكر المتشدد في بلجيكا، اقترح التوجكاني “حصر الإمامة في أهل الاختصاص” الذين يتمتعون باعتراف من المجلس العلمي المحلي المعترف به من الهيئة التنفيذية للمسلمين ورابطة الأئمة.وشدد على ضرورة “ضبط مجال الإمامة بمسطرة قانونية حتى لا يتسلل إليه المتطرفون من أصحاب الفكر المتشدد”.

وأوضح أن خطاب الأئمة العام هو “خطاب الاعتدال والدعوة إلى التعايش والانفتاح والاندماج الإيجابي”، داعيا إلى ضرورة فرض رقابة أمنية على المساجد، موضحا “إن لم يكن هناك مراقبة فأنت لست في دولة”.

نشر المعهد البحثي ” غايتستون Gatestone ” تقريرا في 09 مايو 2018 ، أنه وفقًا لما ذكره ‘إيفان مايور’ (Yvan Mayeur)، عمدة بروكسل، فإنَّ جميع المساجد في العاصمة الأوروبية “في أيدي السلفيين”. ومنذ بضعة أسابيع، أنهت الحكومة البلجيكية عقد إيجار طويل الأجل كانت قد أبرمته مع العائلة المالكة السعودية بشأن ‘المسجد الكبير’، أكبر المساجد في بروكسل وأقدمها “في إطار ما أشار إليه المسؤولون بأنَّه جهود لمكافحة التطرف”. وقال مسؤولون إنَّ المسجد كان “مرتعًا للتطرف”.

برامج تكوين أئمة المساجد في بلجيكا

ذكرت الصحيفة اللندنية ” العربي الجديد ” في 21 ابريل 2018 ، أنه بدءاً من السنة الدراسية 2017 سيفرض على كلّ من يريد أن يصبح إماماً في بلجيكا المشاركة بفترة تدريبية إلزامية. و يسعى الساهرون على التكوين من خلال “معهد تكوين الأئمة” المرتبط بالهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا إلى إعداد دورة تدريبية تدوم خمس سنوات وتكون إلزامية لكلّ من يريد أن يصبح إماماً في بلجيكا.

ويتوجب على الأئمة الآتين من الخارج اجتياز امتحان للحصول على معادلة للشهادات التي حصلوا عليها من قبل. المعهد سيطبق نظاماً تعليمياً ينقسم على وحدات مختلفة، إذ سينظم دروساً حول العقيدة والفقه ومختلف فروع العلوم الإسلامية، وكذلك الجغرافيا السياسية للحركات الإسلامية، وخصوصيات المجتمعات الأوروبية، والفلسفة وعلم اجتماع الأديان، والأدب العربي، وعمل الجمعيات.

المجلس الثقافي والإسلامي في بلجيكا.. علاقات توتر مع الحكومة البلجيكية

نقل موقع ” مونتي كارلو الدولية ” في 16 آذار 2018 تصريحا لوزير العدل البلجيكي حول تفعيل قرار “الغاء اتفاقية الايجار لأمد طويل مع المركز الإسلامي والثقافي في بلجيكا (أي المسجد الكبير في بروكسل) التابع لرابطة العالم الإسلامي” المرتبطة بالأسرة الحاكمة في السعودية،

وتم امهال المركز الثقافي والإسلامي في بلجيكا فترة سنة لإخلاء المبنى، ما يتيح تشكيل “بنية جديدة تجمع الهيئة التنفيذية لمسلمي بلجيكا وجالية محلية” لتولي ادارته. وقال وزير العدل إن الحكومة تأمل في تحقيق “تعددية وشفافية” داخل المسجد الكبير الذي سيكون عليه أن “يطلب اعترافا” من قبل الدولة و”احترام قوانين وتقاليد بلجيكا التي تحمل رؤية متسامحة للإسلام”.

الخلاصة

بالرغم من الجهود والإجراءات السياسية و الأمنية و المجتمعية للحكومة البلجيكية في محاربة التطرف في المساجد و الحد من الخطاب المتطرف للأئمة، إلا أن هذه الجهود والإجراءات لم تكن كافية في تقويض الظاهرة، لاسيما مع تزايد توافد الأئمة إلى أوروبا بشكل عام و إلى بلجيكا بشكل خاص. الخطاب المتطرف داخل مساجد و دور العبادة في بلجيكا أضحى مصدر تهديد حقيقي و فعلي يمنع الجاليات المسلمة في بلجيكا من التعايش السلمي مع المجتمع البلجيكي، و يقوّض ” الإندماج ” داخله، ما يخلق مشاكل سياسية و مجتمعية وأمنية في بلجيكا. لماذا بلجيكا تعتبر عودة المقاتلين الاجانب خطرا

كما أن الصراع بين مختلف الكيانات الإدارية المسجدية في بلجيكا بسبب عدم الاتفاق على نوع الخطاب المسجدي الذي يجب توجيهه للجالية المسلمة، وكذا مسألة ولاءات العديد من المساجد لدول اخرى ، أدى الى حدوث فوضى داخلها ما استدعى أحيانا تدخل الحكومة البلجيكية بنوع من الصرامة من أجل استباق حدوث الخطر الإرهابي الذي من الممكن أن ينطلق من هذه المساجد.

التوصيات

  • الأجهزة الأمنية البلجيكية ملزمة بمضاعفة الرقابة الأمنية والإدارية للمساجد و دور العبادة و استغلال أبسط المعلومات الاستخباراتية عن المساجد المشكوك فيه.
  • الحكومة البلجيكية ملزمة بتجاوز ضغط الجاليات المسلمة في بناء مساجد جديدة والإكتفاء بالحد الأدنى و الكافي من أجل ممارسة الطقوس والعبادات.
  • السلطات المحلية البلجيكية ملزمة ” بضبط و تحديد الخطب والدروس الدينية و مراجعتها ” قبل أن تقام، بمعنى أن السلطات المحلية هي من يجب أن تقدم التصريح و الإذن بما يجب التطرق إليه من خطبة أو درس و ما لا يجب التطرق إليه.
  • الحكومة البلجيكية ملزمة بعقد بروتوكولات تعاون مع دول المنطقة المعروفة عنها الاعتدال الديني و الاعتماد على برامجها في تكوين و تنقيح الفكر الديني للأئمة و خطباء المساجد، و اعتماد خاصة النموذج المتبع في دول شمال افريقيا (مصر، تونس،الجزائر،تونس).

رابط مختصر…https://www.europarabct.com/?p=58005

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

المصادر

Giving up control of Brussels mosque, Saudi Arabia sends a signal

https://reut.rs/2PaGuBf

بلجيكا: هل ستصبح أول دولة إسلامية في أوروبا؟

http://bit.ly/38MdOqe

بلجيكا تسحب من السعودية إدارة المسجد الكبير في بروكسل

http://bit.ly/2SHboTW

أئمة بلجيكا… الحكومة تواجه التطرف من داخل المساجد

http://bit.ly/38Hzsvy

رئيس أئمة بلجيكا: باب التوبة مفتوح لـ”الدواعش”

https://arbne.ws/32fq5Rl

بلجيكا: تضاعف أعداد الأئمة المتطرفين… وأمن الدولة يراقبهم

http://bit.ly/2SHYwwT

بلجيكا في مواجهة التطرف بالمساجد والسجون

http://bit.ly/2wxuX8M

بلجيكا: مساجد تمولها السعودية ودول خليجية متهمة بالتحريض على اليهود والمثليين

http://bit.ly/3bMSym5

بلجيكا : التوقف عن الإعتراف بالمساجد في “فلاندرز” لمدة خمس سنوات

http://bit.ly/2P6syrR

التطرف المندس.. معضلة تواجه الحكومة البلجيكية

http://bit.ly/3bSZcaj

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...