تفاصيل أنشطة جهازالإستخبارات البريطانية في سوريا و ليبيا !

يونيو 19, 2019

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا

وحدة الدراسات والتقارير “3”

حذرت الإستخبارات البريطانية من محاولات إرهابية لشن هجمات في ليبيا، لافتة إلى سلسلة هجمات إرهابية شنها تنظيم داعش على عدة أهداف حكومية ورسمية في العاصمة طرابلس. وأضافت لا يزال هناك تهديد كبير في جميع أنحاء البلاد من الهجمات الإرهابية والخطف ضد الأجانب، بما في ذلك من المتطرفين المرتبطين بتنظيمي “داعش” و”القاعدة”، وكذلك الميليشيات المسلحة، مشيرة إلى أن هذين التنظيمين هاجما عدداً من منشآت النفط والغاز، و اختطفا عمالاً، بمن فيهم رعايا أجانب. ودعت الرعايا البريطانيين بعدم السفر إلى ليبيا، كما دعت مواطنيها الذين ما زالوا هناك إلى المغادرة على الفور.

أنشطة وأغراض أجهزة الإستخبارات البريطانية فى سوريا

جمع معلومات عن الإرهابيين : أكدت أجهزة الاستخبارات البريطانية وفقا لـ”سكاى نيوز عربية” فى 28 أبريل 2019 أن قائد الجماعة المتطرفة التي نفذت الهجوم الدامي في سريلانكا قد عمل بناء على أوامر تلقاها من إرهابيين بريطانيين متواجدين في سوريا و تدرب في سوريا على أيدي إرهابيين بريطانيين
زرع جواسيس داخل تنظيم “داعش” : كشفت “أندبندنت عربية” فى 2 أبريل 2019 أبرز جواسيس الاستخبارات البريطانية الذى استطاع اختراق تنظيم “داعش” ويدعى “أسامة بن بيبر”. واستطاع “بيبر” تسريب موقع “ناصر المثنى” وهو مسؤول بارز في عمليات التجنيد لدى التنظيم إلى أجهزة الاستخبارات الغربية. مما أدى إلى قتله في خضم هجوم بطائرة دون طيار في الموصل عام 2016 . وأعدم تنظيم “داعش” الشاب البريطاني بتهمة العمالة.
تتبع تحركات الجماعات المتطرفة : كشف تقرير عن الاستخبارات البريطانية وفقا لـ”العربية” فى 8 سبتمبر 2018 أن الإرهابيين والمتشددين الذين يتم طردهم من العراق وسوريا بعد أن تكبدوا هزائم هناك، يقومون حالياً بإعادة تجميع أنفسهم وتنظيم خلاياهم في أفغانستان، ويتأهبون لشن هجمات قد تستهدف أماكن مختلفة من العالم، بما فيها بريطانيا. كما أرسلت بريطانيا (440) جنديا إلى أفغانستان لمواجهة التهديد الإرهابي.
اختراق تنظيم داعش على الأرض والفضاء الإلكترونى : تناولت صحيفة” الإندبندنت البريطانية” فى تقرير لها فى 12 يوليو 2018 نجاح الاستخبارات البريطانية في اختراق تنظيم “داعش” . ونوهت إلى وجود عناصر بريطانية مقاتلة داخل داعش عميلة للمخابرات البريطانية ولها أدوار هامة في التسبب في هزيمة التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا بعد تسريب أخباره ومعلومات عن قياداته.كما كانت سببا في اختراق عدد كبير من المواقع الداعشية الرسمية على الإنترنيت.

أهداف الإستخبارات البريطانية فى ليبيا

أكدت صحيفة “صن” وفقا لـ”روسيا اليوم” فى 9 أكتوبر 2018 أن استخبارات بريطانيا أبلغت رئيسة الوزراء” تيريزا ماي” بأن بوتين “يريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة” واستخدام “قواته” هناك للتأثير على الغرب. ووصف رئيس اللجنة الدولية في البرلمان البريطاني، توم تاغندهات، هذه المعلومات بأنها “مقلقة للغاية” وطالب بأن ترد القيادة البريطانية على هذا التهديد.

ومن ثم، يبدو أن إثارة بريطانيا لهذه المسألة، في هذا التوقيت وفقا لجريدة الحياة فى 27 أبريل 2019، إنما يستهدف جانبين:

أولا : إعادة وضع بريطانيا في قلب أحداث الملف الليبي إذ، لا يخفى أن بريطانيا التي لها بالتأكيد، طموحاتها الخاصة بالعودة إلى شمال أفريقيا من خلال البوابة الليبية، تُريد لشركاتها ومستثمريها أن يكون لهم موطئ قدم في بلد به فرص جيدة للاستثمار، حال توافر الأمن.
ثانيا : يبدو أن بريطانيا تستهدف توجيه أنظار قوى أوروبية محددة، على رأسها إيطاليا، لمدى التأثير السلبي المتوقع من التواجد العسكري الروسي على الأراضي الليبية، خاصة أن الحديث يدور حول إنشاء قاعدة عسكرية روسية في الشرق الليبي، الذي يحتوي على النسبة العظمى من حقول النفط لهذا البلد، ناهيك بالطبع عن الغاز.

التعاون الإستخبارى بين بريطانيا وحكومة الوفاق

أسفر القتال الدائر حول العاصمة الليبية طرابلس وفقا لـ”روسيااليوم” فى 27 أبريل 2019 عن تعليق عملية تسليم حكومة الوفاق المعترف شقيق منفذ تفجير مانشستر ” سلمان العبيدي” إلى بريطانيا. وأكد وزير الداخلية في حكومة الوفاق أن القضاء الليبي وافق قبل أسابيع على تسليم هاشم العبيدي المعتقل لديها عقب التفجير الانتحاري في ملعب مانشستر لكن بعد أسبوع من صدور هذا القرار القضائي، بدأ الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر زحفه على طرابلس، ما دفع حكومة الوفاق إلى إرجاء التسليم.

دعم المليشيات المسلحة فى سوريا

كشف أحمد منير مستشار في الحكومة السورية النقاب عن مخطط بريطاني كبير شرق سوريا وفقا لـ”سبوتنيك” فى26 أبريل 2019 .وتشمل أبعاده المنطقة بأسرها، تسعى بريطانيا لتحقيقه عبر استقــطاب آلاف الإرهــابيين، بينــهم (3) آلاف “داعشي” نقلوا من دير الزور استعدادا لدمجهم ضمن تنظيم (جيش مغاوير الثورة السورية) الذي ترعاه في مخيم الركبان. وهناك قاعدة بريطانية بقيادة “الجنرال مايك” الذي يقوم بقيادة المجموعات الإرهابية المسلحة التي تلقت تدريباً عالي المستوى، وزودت بتجهيزات فنية متطورة من أسلحة وأجهزة اتصالات وتشويش ومناظير ودراجات جبلية ومستلزمات الحرب الالكترونية، كما يتلقى الإرهابيون رواتب متميزة تبلغ (400) دولار شهريا.

دعم المليشيات المسلحة فى ليبيا

أعلنت سلطات الجمارك الليبية وفقا لـ”DW” فى 30 أبريل 2019 مصادرة شحنة أسلحة في ميناء الخمس البحري فى فبراير 2019 وأكت إن مصدرها تركيا، كان قوامها مدرعات قتالية وسيارات دفع رباعي وذلك بعد إحباط دخول شحنة أسلحة تركية تحتوي على (20) ألف مسدس إلى ليبيا عبر ميناء مصراته،ما سبق يعني أن تدفقات السلاح التركي ليست بجديدة . ويقول ” نزار مقني” الكاتب والمحلل السياسي التونسي المختص بالشأن الليبي إن دعم تركيا العسكري سوف يذهب بشكل مباشر وأولي إلى كتائب مصراته وقوات الدرع المشترك الليبية وستكون في الأغلب أسلحة ثقيلة ومضادة للطائرات.

اتهم اللواء “أحمد المسماري” الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي بريطانيا بدعم الإرهاب وفقا لوكالة”سبوتنيك” فى 5 أبريل 2019. وذلك بعد دعوتها لاجتماع مجلس الأمن، بخصوص ليبيا ووقف الهجوم على جماعة “الإخوان المسلمين”. ويعد ” الصديق الكبير” رئيس مصرف ليبيا المركزى- المنتهية ولايته – هو الممول الرئيسى للميليشيات المسلحة فى ليبيا. عبر رجل أعمال ليبى مقيم فى مصراتة يدعى “م.ع” وهو أحد وكلاء شركات السيارات العالمية فى ليبيا.

موقف بريطانيا من سوريا و ليبيا

تبنت بريطانيا وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط” فى 16 أبريل 2019 مشروع قرار في مجلس الأمن يطالب بـ”وقف التصعيد فوراً” والتزام وقف النار في ليبيا، مع العودة إلى الحوار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة. ويعبر عن “القلق البالغ” من النشاط العسكري الذي بدأه الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير “خليفة حفتر قرب طرابلس”. اعتبرت بريطانيا أنه لا مبرر على الإطلاق لعملية “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر للسيطرة على عاصمة ليبيا طرابلس، متعهدة بتفعيل كل القنوات لمنع تصعيد الوضع.

حذرت السلطات البريطانية وفقا لصحيفة “الشرق الأوسط ” فى 25 مارس 2019 رعاياها من السفر إلى ليبيا على خلفية ما وصفته بهجمات إرهابية محتملة واحتمال تعرض العاصمة طرابلس لهجوم إرهابي وشيك، كما دعت مواطنيها الذين ما زالوا هناك إلى المغادرة على الفور.وأكدت أنه من المرجح أن يحاول الإرهابيون شن هجمات في ليبيا، لافتة إلى سلسلة هجمات إرهابية شنها تنظيم داعش على عدة أهداف حكومية ورسمية في العاصمة طرابلس. وأضافت: «لا يزال هناك تهديد كبير في جميع أنحاء البلاد من الهجمات الإرهابية والخطف ضد الأجانب، بما في ذلك من المتطرفين المرتبطين بتنظيمي “داعش” و”القاعدة”.

أعلن ” جيريمي هنت ” وزير الخارجية البريطاني وفقا لـ”العرب اللندنية” فى 4 يناير 2019 إن الرئيس السوري بشار الأسد “للأسف” سيبقى “لبعض الوقت” وأوضح هنت” أن “موقف بريطانيا الثابت منذ وقت طويل هو أننا لن نحظى بسلام دائم في سوريا مع هذا النظام.

الخلاصة

تتعدد أنشطة الاستخبارات البريطانية فى منطقة الشرق الأوسط خاصة فى سوريا والعراق ، مابين الحصول على المعلومات الاستخبارية لاحتواء التهديدات الإرهابية . وتبادل المعلومات حول الجماعات والتنظيمات المتطرفة ،والبريطانيين الذين توجهوا إلى سوريا والعراق انضموا إلى تنظيم “داعش” الإرهابي و من عاد منهم إلى بريطانيا. وتعمل الاستخبارات البريطانية على إعادة وضع بريطانيا في قلب أحداث الملف الليبي، و تُريد لشركاتها ومستثمريها أن يكون لهم موطئ قدم في بلد به فرص جيدة للاستثمار، حال توافر الأمن.

ولايخفى دعم الاستخبارات البريطانية لحكومة الوفاق وتبادل التعاون الأمنى معها ،ويظهر ذلك فى تعليق عملية تسليم حكومة الوفاق شقيق منفذ تفجير مانشستر ” سلمان العبيدي” إلى بريطانيا . وتستخدم حكومة الوفاق عملية تسليم شقيق ” سلمان العبيدي” كورقة ضغط على الحكومة البريطانية . وتعهدت بريطانيا بتفعيل كل القنوات تجاة المشير خليف حفتر لمنع تصعيد الوضع فى طرابلس . و اعتبرت بريطانيا أنه لا مبرر على الإطلاق لعملية “الجيش الوطني الليبي”. واتهم الجيش الوطنى الحر بريطانيا بدعم المليشيات والجماعات المسلحة فى ليبيا .

وكشفت الحكومة السورية النقاب عن مخطط بريطاني كبير شرق سوريا تسعى بريطانيا لتحقيقه عبر استقــطاب (3) آلاف “داعشي” نقلوا من دير الزور بالغضافة إلى وجود قاعدة بريطانية بريطانية تقوم بتدريب التنظيمات المتطرفة على أسلحة متطورة وأجهزة اتصالات ومستلزمات الحرب الالكترونية،و يتلقى الإرهابيون رواتب (400) دولار شهريا. لذلك ينبغى على المجتمع الدولى دعم مختلف الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية والسورية، المتمسك بوحدة أراضي ليبيا، ودعم مؤسساتها الوطنية، واحترام إرادة شعبها، وبما يساهم في عودة الاستقرار والأمن إلى منطقة الشرق الأوسط.

رابط مختصر… https://www.europarabct.com/?p=51274&preview=true

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

الهوامش

تحذير شديد اللهجة داعش يهدد أوروبا عبر خلايا التماسيح ـ أخبار سكاي نيوز عربية

https://www.skynewsarabia.com/world/1247575-%D8%AA%D8%AD%D8%B0%D9%8A%D8%B1-%D8%B4%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D8%AC%D8%A9-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D9%8A%D9%87%D8%AF%D8%AF-%D8%A7%D9%94%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7-%D8%B9%D8%A8%D8%B1-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%85%D8%A7%D8%B3%D9%8A%D8%AD

أسامة بن بيبر…”جاسوس” بريطاني أعدمه داعش بعد انضمامه إلى التنظيم الإرهابي ـ أندبندنت عربية

https://www.independentarabia.com/node/16186/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1/%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%AA/%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D8%A8%D9%86-%D8%A8%D9%8A%D8%A8%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D8%B3%D9%88%D8%B3-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%B9%D8%AF%D9%85%D9%87-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-%D8%A7%D9%86%D8%B6%D9%85%D8%A7%D9%85%D9%87-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A

بريطانيا: إرهابيو العالم يعيدون تجميع أنفسهم بأفغانستان ـ العربية

https://www.alarabiya.net/ar/arab-and-world/2018/09/03/%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D9%8A%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%AA%D8%AC%D9%85%D9%8A%D8%B9-%D8%A3%D9%86%D9%81%D8%B3%D9%87%D9%85-%D8%A8%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86

صحيفة صن استخبارات بريطانيا تعتقد أن بوتين يريد تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة_! – RT Arabic

https://arabic.rt.com/middle_east/975063-%D8%B5%D8%AD%D9%8A%D9%81%D8%A9-%D8%B5%D9%86-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AE%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%B9%D8%AA%D9%82%D8%AF-%D8%A3%D9%86-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%8A%D9%84-%D9%84%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%A7-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9/

التنافس الروسي – الغربي حول ليبيا ـ الحياة اللندنية