الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

عوامل الجهاد و التطرف العنيف في أوروبا… البحث عن الهوية!

التطرف
يونيو 12, 2019

عوامل الجهاد و التطرف العنيف في أوروبا… البحث عن الهوية!

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا وحدة الدراسات والتقارير  “3”

تمكنت التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة من استقطاب الكثيرين من الشباب فى أوروبا نحو التطرف ، من خلال استغلال عدة أسباب منها البحث عن الهوية ، وتحظى هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة بدعمٍ كبيرٍ يُمكنها من استخدام عدة وسائل أخرى للاستقطاب منها المساجد والسجون وعبر وسائل التواصل الأجتماعى.

أعداد الجهاديين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية

أوضح تقرير فى أكتوبر 2017 أن أكثر من (40)ألف أجنبي انضموا إلى  تنظيم “داعش” قبل وبعد إعلان تشكيله يونيو 2014، وأن بعضهم سيبقى متمسكاً بشكل من أشكال الجهاد العنيف و التطرف الذي يدعو إليه تنظيما “داعش” و”القاعدة”، وأشار التقرير إلى أن روسيا أرسلت أكبر عدد من المتطرفين الأوروبيين إلى “داعش” في سوريا والعراق (3417)، تليها فرنسا (1910)، وألمانيا (900)، وبريطانيا (425)، والسويد (267)، وإسبانيا (204)، وإيطاليا (110).

البحث عن الهوية

أولا الهوية : هذه الكلمة نسبة غير قياسية للفظ “هو هو” ، والهوية بالمعنى الفلسفي تعني حقيقة الشيء من حيث تميزه عن غيره، فرداً كان أو جماعة .

ثانيا : الدين، ومعناه العام في عالم الناس: ما يعتنقه الإنسان من أفكار ومعتقدات تحكم سلوكه ويخضع لها، أمّا الدين في المنظور الإسلامي فهو الشريعة والمنهج الذي يحكم جميع جوانب الحياة.

أشاربحث أجراه المعهد الملكي البريطاني للخدمات المتحدة لدراسات الدفاع والأمن فى أغسطس 2017 أن بعض النساء رأوا في داعش مصدرًا لـ”التمكين” رغم أسلوب التنظيم في إخضاع المرأة والعنف في تطبيق الشريعة و قتلهم الازيديات ،و إن النساء اللاتي انضممن إلى داعش أردن البحث عن هوية جديدة لأنفسهن.

وذكرت  “فيديريكا موغيريني” الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إن “هاجس البحث عن مكان لهم في النسيج الاجتماعي والثقافي والسياسي” هو ما يدفع بعض الشباب الأوروبيين المسلمين  للالتحاق بتنظيم “داعش” و التطرف، ومعالجة ظاهرة التطرف ، التي يجري تضخيمها كثيراً في وسائل الإعلام الأوروبية الغربية، تتطلب “خلق المزيد من فرص الشغل ومحاربة الإقصاء الاجتماعي من خلال برامج تربوية وتعليمية”.

وقام “مارك سيغمان” الباحث الأميركي في مجال الإرهاب والطب النفساني فى عام  2015 ببحث ،شارك فيه (400) شخص مرتبطين بـ “القاعدة” في الشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا وشمال أفريقيا وأوروبا، فإن (85 % ) منهم أصبحوا متشددين في الغرب وليس في بلدانهم الأصلية.

وأشار ان بينهم  من يسعون وراء البحث عن هوية، ويبدو هذا الدافع بوضوح لدى المسلمين الأوروبيين الذين يقاتلون في صفوف داعش وينتمون إلى الجيلين الثاني والثالث من المهاجرين المسلمين إلى أوروبا، في المقابل، نجح تنظيم داعش في تقديم رؤية فكرية ،و صناعة صورة جذابة تستقطب  المراهقين والشباب من هذه الفئة، من خلال التركيز على إعادة إنتاج نموذج “دولة الخلافة”،و”تطبيق الشريعة”، و”نصرة المستضعفين”، و”مواجهة الظالمين”، وغيرها من المصطلحات الجاذبة للمتعاطفين مع التيارات الإسلامية.

وترى ” شروتر “الخبيرة الالمانية أن الدين أصبح “يشكل معيارا للهوية عند الشباب في وقتنا الحاضر ودفع بالهوية العرقية إلى التراجع أمامه”، وأضافت شروتر أن الشروط والقوانين الدينية أصبحت أكثر تشددا، ولذلك ينشغل الكثير من الشباب المسلم في ألمانيا بالتفكير يوميا قبل أداء عمل ما والتساؤل عما إذا كان عمل هذا الشيء حلال أم حرام.

وترصد إرين ماريا سالتمان، الباحثة المتخصصة في مؤسسة كويليام ، فكرة التعميم فيما يتعلق ببحث الأسباب خلف التطرف لدى الشباب وتقول في دراسة بشأن ميولات المشاركة في الجهاد أن” الشباب المسلم من الجيل الثاني والثالث للمهاجرين هم المستهدفون في الغالب، لكن هناك أيضا حالات يكون أبطالها من الأشخاص الذين تحولوا للإسلام”.

و يعتبر الإمام “بنيامين إدريس” رئيس مركز الإسلام في أوروبا بمدينة ميونخ الألمانية، أن الجيل الذي وُلد وترعرع في ألمانيا ودول أوروبية أخرى لن يعاني من “أزمة هوية”، مشيراً إلا أننا نمر حالياً بـ”مرحلة انتقالية، وهي من أصعب المراحل، وتشبه الجسر الذي نعبره من جهة إلى أخرى لكن هذه المرحلة ستنتهي بقدوم الجيل الذي يخلفنا وزوال الجيل الذي هاجر من مسقط رأسه”.

ويلقى “سليمان فيلمز” بالائمة على الجمعيات التي تمثل مصالح المسلمين، والتي يرى أنها تربط بين الهوية العرقية والدينية، مما يسبب اختلاطاً على الرأي العام في ألمانيا، ويضيف فيلمز “هذا ليس خطأ، فأولئك الأشخاص ينحدرون من تلك الدول، إلا أن الصلات التي يقيمونها بين هوياتهم الوطنية والإسلام تعطي انطباعاً بأن هاتين الهويتين مرتبطتان، على الرغم من عدم ارتباطهما”.

أجرى استطلاع في النمسا عام 2011 شارك فيه (500) من أفراد الجاليات الإسلامية، أعلن (76%) منهم أنهم يصنفون أنفسهم على أساس الدين الإسلامي لا على أساس الجنسية التي يحملونها، فيما قال (79%) منهم في ردهم على سؤال عن موقفهم من الدولة التي يحملون جنسيتها، أنهم يعتبرونها (عدوة)! وينقسم المسلمون في النمسا إلى أربع مجموعات وفق تصنيف أعدته وزارة الداخلية، وهي: (متزمتة دينياً وتشكل 18%) و (دينية تقليدية 27 %) و (معتدلة 31 %) و (علمانية 24 %).

وتكشف بحوث أعدتها مؤسسات مختصة أن( 45 %) من المسلمين في النمسا يرفضون الاندماج في المجتمع ولا يوجد في هذا فروق بين من يعتبرون جيلاً ثالثاً، أو أول ولا في الأصول بين من قدم من تركيا أو الشيشان أو الدول العربية.

نموذج شباب عادوا من مناطق الصراعات

أجرت DW  حوار  مع  “نعيمة أم سعد”، شابة في عقدها الثالث،  وتقول أنها كانت “ضحية استدراج” رفقة زوجها الذي لا يزال مختفيا في سجون النظام السوري، فهي لم تكن تعرف أنها ستسافر إلى “مناطق التوتر”، حيث يسيطر تنظيم “داعش” والفصائل المتشددة، مع زوجها واسمه جلال ذو المظهر السلفي، الذي كان يعمل في مقهى شعبي بمدينة “ملقا” الإسبانية، حيث اقترح عليها صيف 2015، الهجرة إلى تركيا بغية الاستقرار والعمل هناك.

وأضافت أنها في البداية ترددت في السفر إلى تركيا بسبب البعد عن عائلتها وعائلة زوجها، لكنها قبلت نظرا لإعجابها بالمجتمع التركي، وعرض العمل الذي قدم لزوجها هناك (العمل في سوق ممتاز بأجر، يتجاوز 1000 يورو)

وتستدرك بأنها لم تكن تعرف أن “الوضع سيتغير في أقل من شهر بعد السفر هناك، وأن الأمر مجرد استدراج في القتال في صفوف جبهة النصرة بسوريا ، وبتعويضات مضاعفة عن التي سيتقاضاها في تركيا، وهو ما جعلني وأنا الحامل في شهري السادس أمام أمر واقع انتهى بي رفقة عشرات النساء في بلدة اليرموك جنوب دمشق”،ولم يكن هناك حديث في البلدة سوى عن الموت والاستشهاد والقتلى والإرهاب والإعدامات الجماعية”،أما عن طريق عودتها تقول نعيمة، إنها عادت عن طريق تركيا إلى المغرب

لا تغفل الأجهزة الأمنية فى أوروبا عن عن أنشطة الجماعات المتطرفة، واستغلال ظاهرة البحث عن الهوية  للتجنيد لحساب داعش والقاعدة، ولذلك فقد اتخذت السلطات والأجهزة الأمنية فى دول الاتحاد الأوروبى عدة إجراءات وقائية مكثفة بهدف منع التطرف في أوساط الشباب واجتثاث التطرف منهم ، وإيجاد طرق لدمج الشباب المسلم  لاستقرار المجتمع الأوروبى.

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bYX

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...