الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ واقع علاقات وتعاون دول أوروبا مع فلسطين

نوفمبر 01, 2023

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات  (3)

يدعو الاتحاد الأوروبي باستمرار إلى وضع حد لـ”إجراءات أحادية” من شأنها تأجيج الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. يدعم الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأوروبية إقامة الدولتين والالتزام بالقانون الدولي ولا سيّما القرارات ذات الصلة الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة. يرفض الاتحاد الأوروبي القرار الأمريكي بنقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس الشرقية، كذلك يرفض سياسة إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية التي تقوض خيار إقامة الدولتين على حدود العام 1967.

العلاقات ما بين دول أوروبا والاتحاد الأوروبي مع السلطة الفلسطينية

بريطانيا: عقدت وزيرة شؤون آسيا والشرق الأوسط في 27 يونيو 2022 سلسلة اجتماعات مع رئيس وزراء السلطة الفلسطينية، ووزير الخارجية الفلسطيني، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وجددت دعم المملكة المتحدة للشعب الفلسطيني وإقامة الدولتين. وزارت خلالها الفلسطينيين المعرضين للمخاطر في المخيمات. كما بحثت الوزيرة مع كبار رجال الأعمال في مسألة الدعم البريطاني للاقتصاد الفلسطيني، وبعدها بحثت مع ممثلي منظمات المجتمع المدني ما يتعرض له المدنيين من ضغوط.

أطلقت وزارة الاقتصاد الفلسطينية ونظيرتها البريطانية في الأول من يوليو 2022 اعمال اللجنة الفلسطينية البريطانية لتطوير وتعزيز علاقات التعاون الاقتصادية والتجارية في مختلف المجالات، كذلك تطوير العلاقة الثنائية وتنمية التجارة البينية، لا سيما المنتجات الزراعية، كذلك تنمية الصادرات واستفادة فلسطين من تجربة بريطانية في تطوير المناطق الصناعية. بالإضافة إلى الاستفادة من الدعم البريطاني المخصص لدعم الصادرات إلى فلسطين، ودخول اتفاقية الشراكة التجارية والسياسية المؤقتة بين فلسطين وبريطانيا حيز التنفيذ لتسهيل عمليات التبادل التجاري.

بحثت وزارة الاقتصاد الفلسطينية مع وزارة التجارة البريطانية آليات تطوير وتكثيف علاقات التعاون الاقتصادية بين البلدين في 14 يونيو 2023، وتعزيز خطوات بناء الشراكة عبر تصميم البرامج والمشاريع التنموية، وإقامة مشاريع استثمارية مشتركة، لا سيما في مجال الطاقة المتجددة وتكنولوجيا المعلومات، والشركات الناشئة.

فرنسا : رفعت فرنسا درجة التمثيل الدبلوماسي للمفوضية العامّة لفلسطين في فرنسا في عام 2010، التي أصبحت بعثة فلسطين وعلى رأسها سفير. وصوّتت في صالح منح فلسطين صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة في نوفمبر 2012، ورفع العلم الفلسطيني في منظمة الأمم المتحدة في سبتمبر 2015. افتتح الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية بالشراكة والتعاون مع نظيره الفرنسي وشبكة التعاون اللامركزي من أجل فلسطين المؤتمر الخامس للتعاون اللامركزي الفرنسي الفلسطيني بدعم من وزارة الخارجية الفرنسية والقنصلية العامة الفرنسية في القدس، لتطوير شبكة التضامن الدولي مع حقوق الشعب الفلسطيني في 29 مايو 2023.

أوضحت رئيسة المجلس الفلسطيني-الفرنسي للأعمال “أن العلاقات التجارية الفرنسية- الفلسطينية واعدة رغم صغر حجم فلسطين مقارنة بحجم فرنسا، مشيرةً إلى أن التعاون بين الجانبين يجري في قطاعات السيارات والطاقة والنسيج وغيرها، وأعربت عن تطلع الفلسطينيين لاستكمال اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجانبين وزيادة التشبكيك مع الشركات الفرنسية من أجل نقل المعرفة والخبرات وتطوير العديد من القطاعات، مشددة على الرغبة في وضع اسم فلسطين على خارطة الأعمال  دوليا في 31 أغسطس 2023.

ألمانيا : توترت العلاقات بين ألمانيا وفلسطين، على خلفية تصريحات الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” خلال تواجده في برلين، وشبّه فيها الهجمات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بـ”الهولوكست”، وهو ما أثار غضب واستياء المستشار الألماني في 22 أغسطس 2022. تعد ألمانيا هي أكبر مانح ثنائي للأونروا بعد الولايات المتحدة الأمريكية، في عام 2021، قدمت ألمانيا ما مجموعه حوالي (150) مليون يورو، وتعهدت ألمانيا في مؤتمر المانحين الذي عقدته الأونروا بتقديم (113) مليون يورو

شارك خبراء من الشرطة الألمانية والمكتب الألماني للشرطة الجنائية منذ عام 2010 في تدريب ضباط الشرطة الفلسطينية، على أداء مهامها بالإضافة إلى ذلك، أنشأت الشرطة مجموعة من مراكز الشرطة المتنقلة في جميع مقاطعات الضفة الغربية الاثنتي عشرة، وهي تسعى بالتالي إلى الحوار والتواصل مع السكان المحليين بطريقة قريبة من المواطنين، وقدمت ألمانيا أيضا دعما مهما في إنشاء نظام بصمات الأصابع وكشف المستندات المزورة.

دعمت الحكومة الألمانية السكان الفلسطينيين في عام 2020 بإجمالي حوالي (193) مليون يورو، شملت مجالات التعاون الإنمائي، والمساعدات الهيكلية الانتقالية بحوالي (95.46 مليون يورو)، والمساعدات الإنسانية بحوالي (87.2 مليون يورو)، وتحقيق الاستقرار وبناء السلام بحوالي (5.8 مليون يورو)، بالإضافة إلى الثقافة والتعليم بحوالي (5) مليون يورو.

الاتحاد الأوروبي : تقدّم الاستراتيجيّة الأوروبيّة المشتركة لدعم فلسطين 2021-2024 التي صادق عليها شركاء التّنمية الأوروبيّون إطارا لشراكة التّعاون الإنمائي بين الأوروبيّين والسّلطة الفلسطينيّة. تهدف الإستراتيجيّة الأوروبيّة المشتركة إلى تعزيز الفعالية والمساءلة وشفافية التعاون الإنمائي الأوروبي لفائدة فلسطين. يرصد الإطار القائم على النّتائج تنفيذ الاستراتيجيّة، وتوفر استجابة أوروبية مشتركة لأولويات خطة التنمية الوطنية، بما في ذلك دعم الإصلاحات الرئيسية والبرامج التي تنفذها الوزارات الرئيسية استعدادا لإقامة الدولة.

وقع بنك الاستثمار الفلسطيني وبنك الاستثمار الاوروبي اتفاقية تعاون بقيمة (19) مليون يورو من اجل تسهيل وصول التمويل للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في 26 يونيو 2023. قدم الاتحاد الأوروبي (22) مليون يور لدفع المخصصات الاجتماعية من خلال البرنامج الوطني للتحويلات النقدية الذي يستفيد منه (71.1) ألف أسرة فلسطينية في 15 أغسطس 2023. وجه التمويل الأوروبي من خلال آلية “بيغاس” لدفع المخصصات الاجتماعية. منذ عام 2008، وجهت معظم مساعدات الاتحاد الأوروبي للسلطة الفلسطينية من خلال الدعم المالي المباشر من آلية “بيغاس”، ودعم عملية إصلاح السلطة الفلسطينية ومختلف خطط التنمية الوطنية. تدعم “بيغاس” النفقات المتكررة للسلطة الفلسطينية، وخاصة رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية، والمخصصات الاجتماعية المدفوعة من خلال برنامج التحويلات النقدية وجزء من تكاليف التحويلات إلى مستشفيات القدس الشرقية في 23 يونيو 2023.

زار ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، بلدة “ترمسعيا” الواقعة في شمال مدينة رام الله، بعد الاعتداءات التي تعرضت لها البلدة على يد مجموعة من المستوطنين الإسرائيليين، صرح ” سفن كون فون بورغسدورف” ممثل الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين “بموجب القانون الدولي، ليس هناك شك أن إسرائيل قوة محتلة، ملزمة ليس فقط بضمان الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للسكان الخاضعين تحت الاحتلال، ولكن أيضا بحماية أرواح الفلسطينيين وحرمة ممتلكاتهم، هذا هو الالتزام القانوني لإسرائيل” في يونيو 2023. أمن دولي ـ واقع علاقات وتعاون دول أوروبا مع إسرائيل

موقف دول أوروبا والاتحاد الأوروبي من إقامة الدولتين

بريطانيا : تقترح بريطانيا تأسيس دولتين مستقلتين “إسرائيل آمنة”، كوطن للشعب اليهودي، إلى جانب دولة فلسطينية، كوطن للشعب الفلسطيني، بحسب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (181)، على أن تكون الحدود بين الدولتين على خطوط التماس، مع تبادل متساو للأرض بما يعكس المصالح الوطنية والأمنية والدينية للشعبين اليهودي والفلسطيني. كذلك ضرورة أن تكون هناك ترتيبات أمنية، بالنسبة للإسرائيليين تمنع عودة الإرهاب وتتعامل بكفاءة مع كل أنواع التهديدات، وبضمنها التهديدات الجديدة والمهمة في المنطقة، أما بالنسبة للفلسطينيين، فتتمثل في احترام السيادة وضمان حرية الحركة.

فرنسا : تدعو فرنسا إلى التقيّد بالقانون الدولي ولا سيّما القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأمم المتحدة، وهي تروّج اعتماد إقامة الدولتين (القرار181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة)، والتزامهما بالتسوية القائمة على التفاوض وبإقامة الدولتين وإلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء أحادي الجانب من شأنه أن يحول دون توافر جميع الشروط الضرورية للتوصّل إلى هذا الحلّ.

ألمانيا : تعد المبادئ التي اتبعتها سياسة ألمانيا في الشرق الأوسط لسنوات عديدة، حاسمة بالنسبة للحكومة الألمانية فيما يتعلق بالتقييم السياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ترى الحكومة الألمانية أن إقامة الدولتين القائم على التفاوض هو السبيل الوحيد لإحلال سلام دائم في الشرق الأوسط، وهذا يشمل حتما دولة فلسطين مستقلة وديمقراطية ومتصلة الأطراف وذات سيادة. لهذا السبب، دعمت الحكومة الألمانية التطوير المؤسسي لدولة فلسطينية مستقبلية سياسيا، وبأموال ضخمة، وبإجراءات ملموسة.

إسبانيا : تؤكد إسبانيا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بالإضافة إلى ضرورة توجيه الجهود نحو منع انتشار الصراع إلى المستوى الإقليمي، وتحقيق حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

الاتحاد الأوروبي : جدد الاتحاد الأوروبى التزامه بمبدأ إقامة الدولتين والمساهمة فى تنفيذ عمليه السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإجراء حوار مفتوح وبناء مع إسرائيل بشأن عملية السلام فى الشرق الأوسط . أعلن البرلمان الأوروبي دعمه الثابت لإقامة الدولتين المتفاوض عليه بين فلسطين وإسرائيل على أساس حدود عام 1967، دولتين ديمقراطيتين تتمتعان بالسيادة في 13 يوليو 2023. أمن دولي ـ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والدور الأوروبي

موقف أوروبا والاتحاد الأوروبي من نقل سفارة أمريكا الى القدس الشرقية

بريطانيا : تعتبر بريطانيا القدس الشرقية جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وتعارض القرار الأمريكي نقل السفارة إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل من جانب واحد، قبل الاتفاق على الوضع النهائي، وتؤكد على أن موقف المملكة المتحدة بشأن القدس “واضح وثابت”،وأن القدس “يجب أن تكون عاصمة مشتركة للدولتين الإسرائيلية والفلسطينية”.

فرنسا : رفضت فرنسا نقل سفارة أمريكا الى القدس الشرقية، وتؤكد على أن وضع القدس يحدده الإسرائيليون والفلسطينيون، من خلال المفاوضات. لا تعترف فرنسا بأي سيادة على القدس بموجب القانون الدولي ولا سيّما القرار (478) الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في عام 1980 إلى حين تسوية النزاع عبر التفاوض.

ألمانيا: لا تدعم ألمانيا نقل سفارة أمريكا الى القدس الشرقية، وذلك لأن الوضع يجب أن يحدد في إطار حل قائم على أساس دولتين، وحذرت من عواقب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

الاتحاد الأوروبي : حذر الاتحاد الأوروبي من أن أي “خطوة أحادية الجانب” حول تغيير وضع مدينة القدس، ستكون لها انعكاسات سلبية على مستوى العالم. اعتبر السفراء الأوروبيون لدى الأمم المتحدة أن قرار الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، حول اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، لا يتطابق مع قرارات مجلس الأمن الدولي وشددوا أنه يجب أن تكون القدس عاصمة لدولتي إسرائيل وفلسطين. صوتت كل من النمسا، وبلجيكا، وبلغاريا، والدنمارك، وفنلندا، وإيطاليا، وهولندا، وإسبانيا، والسويد، وسويسرا، ضد نقل سفارة أمريكا الى القدس الشرقية.

موقف دول أوروبا والاتحاد من سياسات الاستيطان خارج حدود 1967

بريطانيا : أبدت بريطانيا “قلقها الشديد” من موافقة الحكومة الإسرائيلية على إنشاء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ومن استمرار تصعيد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث تعتقد بريطانيا أن التوسع المستمر في المستوطنات يشكل عقبة في إنهاء الصراع، ويؤثر سلبا على جهود تحقيق إقامة الدولتين عبر التفاوض، ودعت حكومة إسرائيل إلى التراجع عن هذه القرارات.

فرنسا : تدين فرنسا باستمرار سياسة الاستيطان التي أفضت في عام 2019 إلى الموافقة على بناء أكثر من (8300) وحدة سكنية جديدة، وهو العدد الأكبر منذ عام 2013 (6742 وحدة سكنية في عام 2017 و5618 وحدة سكنية في عام 2018). أمّا على الصعيد الأوروبي، فقد اتخذت عدّة تدابير عملية بغية مواجهة تسارع وتيرة الاستيطان، وخاصة التدابير التي تهدف إلى التمييز بين الأراضي الإسرائيلية والمستوطنات.

ألمانيا: أكدت ألمانيا على أن بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مخالفا للقانون الدولي، وتعيق فرصة القيام بعملية سلام، وتعرقل جهود إقامة الدولتين المتفاوض عليها، كما تواصل الحكومة الألمانية العمل مع شركائها في الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى حل تفاوضي.  أمن دولي ـ موقف ألمانيا من الشعب الفلسطيني وحق إقامة دولته

الاتحاد الأوروبي : يعتبر الاتحاد الأوروبي المستوطنات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينية المحتلة في عام 1967 غير مشروعة، ولا يزال موقف التكتل الأوروبي من سياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة واضح بدون تغيير. يدعم الاتحاد الأوربي مفاوضات السلام منذ انطلاقتها الأولي عام 1991 في مدريد، ويدعم اتفاقية أوسلو التي وقعت عام 1993 ووضعت الأساس للسلطة الفلسطينية التي ينبغي أن تكون بداية لقيام الدولة الفلسطينية.

موقف أوروبا من حق التظاهر ودعم فلسطين

بريطانيا: طالبت وزيرة داخلية بريطانيا “سوالة برفرمان” في 11 أكتوبر 2023 بتجريم رفع علم فلسطين والشعارات في المظاهرات المعادية لإسرائيل. وأضافت “ليست الرموز والهتافات الصريحة المؤيدة لحماس فقط هي التي تثير القلق. أود أن أشجع الشرطة على النظر فيما إذا كانت الهتافات مثل من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر، يجب أن تُفهم على أنها تعبير عن رغبة عنيفة في رؤية إسرائيل وقد تم محوها من العالم، وما إذا كان استخدامه في سياقات معينة قد يرقى إلى مستوى العنصرية المشددة بموجب المادة 5 للنظام العام”. وينص القانون البريطاني على استقلالية جهاز الشرطة، مما يعني إن مقترحات الوزراء غير ملزمة ولكن يمكن مناقشاتها وتبنيها حسب رغبة الشرطة.

فرنسا : قررت وزارة الداخلية الفرنسية حظر المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، وشددت على أنه في حال خرق هذا الحظر سيتم توقيف “منظمي المظاهرات” في 12 أكتوبر 2023. أصدر القضاء الفرنسي في العام 2021 قرار بحظر مظاهرة كانت مقررة في باريس دعما للشعب الفلسطيني، ويرجع السبب حسب السلطات الفرنسية إلى أن هناك “احتمالا فعليا” لحدوث “اضطرابات خطيرة في النظام العام” وكذلك احتمالية شن هجمات ضد المعابد والمصالح إسرائيلية.

ألمانيا : منعت السلطات الألمانية العديد من المظاهرات من قبل المحاكم الإدارية في إجراءات تمت على عجل، لأن تلك التجمعات قد تشكل “خطرا مباشرا على الأمان العام والنظام”، أي قد يكون هناك توقع لارتكاب هجمات. يُعاقب بالسجن حتى ثلاث سنوات أو بغرامة مالية من يخالف المادة (86 أ) من قانون العقوبات، أي نشر أو استخدام رموز، أو علامات لمنظمات مناهضة للدستور. في سياق المظاهرات في ألمانيا حول النزاع في الشرق الأوسط، يُحظر استخدام أعلام المنظمات “حماس” و”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” و”الجهاد الإسلامي الفلسطيني” و”حزب الله”. وتحظر العلامات واللافتات التي تدعم الهجمات على إسرائيل. تمنع ألمانيا اللافتات التي تدعو بشكل علني إلى تشجيع العنف ضد إسرائيل واليهود (الفقرة 140 في قانون العقوبات)، كما يُعتبر حرق العلم الإسرائيلي فعلاً جرميا يعاقب عليه القانون.

الجالية الفلسطينية في أوروبا ودعم اللاجئين

يقدرعدد الفلسطينيين في أوروبا حوالي (293800) فلسطيني، ففي الدنمارك حوالي (35000)، وألمانيا (30000)، وبريطانيا (50000)، وإسبانيا (13000)، واليونان (8000)، وهولندا (9000)، وفرنسا (5000)، والنرويج (6000)، والنمسا (3000)، وإيطاليا (10000)، وبلجيكا (4000)، وبولندا (800).

أعلن الاتحاد الأوروبي عن تبرعه بمبلغ (82) مليون يورو لـ “الأونروا” في الأول من مارس 2023 لتوفير حماية أفضل للاجئين الفلسطينيين، قدمت فرنسا مليوني يورو دعما لـ “الأونروا” في عام 2022 من أجل تقديم المعونة للاجئي فلسطين في سوريا ولبنان. وفي عام 2022، زادت الحكومة الفرنسية من تبرعاتها في الموازنة البرامجية للأونروا إلى (23) مليون يورو، ودعمت تعليم أكثر من نصف مليون طفل من لاجئي فلسطين، والرعاية الصحية لما يقرب من مليوني لاجئ، وكذلك تقديم المعونة النقدية لما يقرب من (400,000) من اللاجئين الأشد عرضة للمخاطر.

وقعت “الأونروا” والحكومة الألمانية في أغسطس 2023 من خلال بنك التنمية الألماني ثلاث اتفاقيات بقيمة إجمالية تبلغ (28) مليون يورو لدعم لاجئي فلسطين. تدعم اثنتان من الاتفاقيات الجديدة، بمبلغ إجمالي قدره (16) مليون يورو، استمرار البرنامج الإقليمي الجاري لتحسين الظروف المعيشية للاجئي فلسطين في المخيمات. أعلن وزير الخارجية البريطاني “جيمس كليفرلي” في سبتمبر 2023 عن حزمة مساعدات جديدة بقيمة (10) ملايين جنيه إسترليني، لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

إزدواجية أوروبية في التعامل مع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

أكد مسؤولون أوروبيون أن دعم الغرب لهجوم إسرائيل على غزة أفسد الجهود الرامية إلى توافق في الآراء مع الدول النامية بشأن حرب أوكرانيا، وذلك بسبب اتهامات بالازدواجية في تبني المواقف. حذر العديد من قادة دول الاتحاد الأوروبي من أن الفشل في دعم حقوق الفلسطينيين في غزة يهدد مصداقية الدول الغربية تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. أكد “ياب دي هوب شيفر” الأمين العام الأسبق لحلف شمال الأطلسي (الناتو) “ما تريده نيودلهي وجاكرتا وبرازيليا هو رؤية موقف مشترك بشأن هذه القضايا والاتساق. وإذا لم يروا ذلك، هناك خطر معين بألا يؤخذ الاتحاد الأوروبي ومجموعة السبع الكبار وحلف الناتو على محمل الجد، فيما يتعلق بالقضايا العالمية الرئيسية” في 20 أكتوبر 2023.

تقييم وقراءة مستقبلية

– يرفض الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأوروبية جميع أنشطة الاستيطان الغير شرعية دوليا، و قرار الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها إلى القدس الشرقية، ولا تعترف بأي سيادة على القدس بموجب الشرعية الدولية إلى حين تسوية الصراع عبر التفاوض. يدعم الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأوروبية الجهود الرامية لإقامة الدولتين، كما يدعم الحل العادل والمنصف والمتفق عليه لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين.

– تواجه دول أوروبية انتقادات بسبب منع المظاهرات المؤيدة لفلسطين بشكل كامل، وحظر العديد من الحكومات الأوروبية رفع العلم الفلسطيني، والتهديد بترحيل وحبس من يرفع شعارات مؤيدة لـ “حماس”، وتبرر السلطات الأوروبية منع المظاهرات بسبب المخاوف على الأمن وظهور شعارات معادية للسامية ما يهدد التعايش السلمي في أوروبا.

– ربطت بعض الأجهزة الأمنية في أوروبا الهجمات الإرهابية بتصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتنامى القلق بشأن دعوة الجماعات المتطرفة لأنصارهم بتنفيذ هجمات في العواصم الأوروبية، ما يزيد من مخاطر وتهديدات الهجمات المستقبلية المحتملة محليا، وتهديد المصالح الأوروبية خارج أوروبا.

– تخشى الحكومات الأوروبية  مع التوقعات بشن هجوم بري من قبل إسرائيل على غزة، من التأثير غير المباشر على الاقتصاد والأسواق الأوروبية، ومعدلات الأسعار لاسيما أسعار الطاقة، ورغم أن التأثير الاقتصادي الناتج عن الصراع تحت السيطرة نسبيا، فإن القلق هو أن تؤدي الحرب المطولة، مع احتمال تصاعدها إلى المزيد من الأزمات الاقتصادية في أوروبا.

– يبدو أن هناك قلقا متزايد من أن يؤدي تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلى انتقاله من الشرق الأوسط إلى أوروبا، ومن المحتمل أن ينجر بعض القوى الإقليمية إلى صراع إقليمي أوسع مع إسرائيل. ومن المتوقع في حال دخلت بعض القوى الإقليمية في الصراع سيجبر بعض الدول الغربية على الدفاع عن إسرائيل عسكريا ومهاجمة خصومها في الخارج.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=91789

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

وزيرة شؤون آسيا والشرق الأوسط تزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية والأردن.
https://tinyurl.com/4d7newf5

Rush by west to back Israel erodes developing countries’ support for Ukraine
https://tinyurl.com/59uxbxb3

الاستراتيجيّة الأوروبيّة المشتركة لدعم فلسطين 2021-2024- التقرير السّنوي عن التّنفيذ 2021
https://tinyurl.com/47p9n3tj

وزيرة الداخلية البريطانية تقترح على الشرطة تجريم رفع العلم الفلسطيني
https://tinyurl.com/mr242r95

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...