الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

أمن دولي ـ الملف النووي الإيراني، الدور الأوروبي

أكتوبر 19, 2023

بون ـ المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ECCI ـ وحدة الدراسات (3)

أبقت دول أوروبية على العقوبات المتعلقة بإيران، والتي من المفترض أن ينقضي أجلها في أكتوبر 2023. أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزايد مخزون طهران من اليورانيوم المخصب، وكشفت العديد من الدول الأوروبية إحراز إيران تقدما غير مسبوق في برنامجها النووي، وحذرت من أن يمثل ذلك تهديدا للأمن والسلم الدوليين، في الوقت الذي يدعو فيه الاتحاد الأوروبي دعم إحياء الصفقة، وتبنى حلا دبلوماسيا يهدف إلى العودة إلى تنفيذه بشكل كامل في أقرب وقت.

تزايد مخزون إيران من اليورانيوم المخصب

أشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى زيادة كبيرة في مخزون إيران من اليورانيوم المخصب، فيما أكدت الوكالة أنها أعادت تركيب معدات مراقبة في بعض المنشآت النووية الإيرانية. بينت الوكالة، في تقريرها الفصلي، أن مخزون إيران المقدر من اليورانيوم المخصب بلغ أكثر من( 23 ) ضعف الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015  بين طهران والقوى العالمية. وفق تقديرات الوكالة، فإن هذا المخزون ارتفع بمقدار نحو طن، بنسبة تفوق (25%) منذ شهر فبراير 2023.

تحذير فرنسي من تصعيد نووي إيراني مقلق للغاية

كشفت فرنسا في الثالث من مارس 2023 عن أن إيران أحرزت تقدما غير مسبوق في برنامجها النووي، وذلك بعدما أفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بالعثور على جزيئات من اليورانيوم مخصبة بنسبة تزيد على (80%)، وإن التطورات التي يشهدها البرنامج النووي الإيراني تشير إلى مسار مقلق للغاية تتبعه إيران “وليس له أي مبرر، كما يعد تطور غير مسبوق وخطير جدا”، بالإضافة إلى إلى عدم توفر إمكانية للوكالة الدولية للطاقة الذرية لترسيخ استمرارية حصولها على معلومات بشأن البرنامج النووي الإيراني”.

حذّرت وزارة الخارجية الفرنسية في 25 مايو 2023 من أن إيران “منخرطة في تصعيد نووي مقلق للغاية”. وأشارت إلى “المخاطر الجسيمة والمتزايدة لانتشار الأسلحة النووية من دون أي مبرر مدني ذي مصداقية”، وتابعت “تدين فرنسا هذا الانتهاك الجديد للقرار (2231) الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي في العام 2015”. أكدت الرئاسة الفرنسية في 23 يوليو 2023 إنه “في ما يتعلق بالاتفاق النووي للعام 2015” الذي يفترض أن يمنع طهران من الحصول على القنبلة الذرية مقابل رفع العقوبات التي تخنق اقتصادها، أعرب “إيمانويل ماكرون” الرئيس الفرنسي عن “قناعته بأن حلا يهدف إلى العودة إلى تنفيذه بشكل كامل ما زال ممكنا. لكن يجب أن يتم التوصل إليه في أقرب وقت ممكن”.

أعربت فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن القلق إزاء إعلان إيران تركيب مزيد من أجهزة الطرد المركزي وأجهزة أخرى متقدمة في محطة “فوردو” لتخصيب الوقود.كما عبّر الاتحاد الأوروبي عن قلقه العميق إزاء ما وصفه بالتصعيد المتسارع والمثير للقلق لبرنامج إيران النووي، وحث طهران على العودة الفورية إلى التزاماتها، واستئناف تنفيذ جميع تدابير المراقبة والتحقق، والتعاون الكامل لتوضيح أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد على (80%) في 8 مارس 2023 .

ألمانيا تدعم إحياء الاتفاق النووي

لا تزال ألمانيا التي تفاوضت على اتفاق 2015 إلى جانب الولايات المتحدة مع إيران، تدعم إحياء الصفقة، لكن معظم الدبلوماسيين الأوروبيين متشائمين بشأن بقاء هذه الاتفاقية. شددت وزارة الخارجية الألمانية على منع أي تصعيد نووي مع إيران في ظل محور الجهود الألمانية الدبلوماسية في 18 فبراير 2023. كان قد أبدى “أولاف شولتس” المستشار الألماني “أسفه” لعدم تقديم إيران “ردا إيجابيا” على مقترحات دول أوروبية لإحياء اتفاق يفرض قيودا على برنامجها النووي، وأضاف: “لا يوجد سبب يمنع إيران من الموافقة على هذه المقترحات” في 12 سبتمبر 2022.

يقول “ماركوس شنايدر”، رئيس مشروع السلام والأمن الإقليميين في مؤسسة “فريدريش إيبرت” في منطقة الشرق الأوسط، في 23 نوفمبر 2023 ، إن المفاوضات لم تسر على ما يرام منذ مدة. وقد أوضح له أشخاص مقربون من الوفد الألماني المفاوض أنهم يفتقدون الثقة في الآونة الأخيرة. أضاف شنايدر: “لدى المفاوضين الغربيين انطباع بأن إيران لم تعد تريد الاتفاق بشكل أساسي”. فكلما كان الاتفاق على وشك الحدوث، جاءت مطالب جديدة من إيران. في هذا الصدد، ظلت المفاوضات صعبة للغاية “.في غضون ذلك، تشددت مواقف الجانبين، تابع شنايدر “الآن بعد أن فاز الجمهوريون بالأغلبية في مجلس النواب بعد انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة الأمريكية، سيصبح من الصعب على إدارة بايدن تقديم تنازلات لإيران”.

مخاوف بريطانية من تهديد متزايد في محيط مضيق هرمز

ذكرت السلطات البريطانية في السادس من يوليو 2023، إن استمرار التصعيد النووي الإيراني، يمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين. أضافت أنه “وبعد شهور من المفاوضات، طرحت العام 2022 نصوص قابلة للتطبيق أتاحت لإيران فرصة إعادة جميع الأطراف إلى الاتفاق النووي، لكن إيران رفضت اغتنام هذه الفرصة، وواصلت بدلا من ذلك التصعيد النووي”. أشارت إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب يتجاوز حاليا الحدود التي فرضها الاتفاق النووي بأكثر من (21) مرة.وأكدت أن إيران تواصل إطلاق صواريخ “قد تكون قادرة على حمل رؤوس نووية، وتختبر تكنولوجيا قابلة للتطبيق على الصواريخ الباليستية المتوسطة والعابرة للقارات”.

أبلغت وكالة الأمن البحري البريطانية (UKMTO) في 13 أغسطس 2023 بوجود تهديد متزايد في محيط مضيق هرمز”، الذي يمرّ عبره ثلث النفط المنقول بحرا في العالم، وأوصت الوكالة كافة السفن العابرة بتوخي الحذر.

مباحثات الاتحاد الأوروبي مع إيران حول الاتفاق النووي

ركزت المحادثات بين إيران والاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي الإيراني في 22 يونيو 2023 على النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك مستويات التخصيب والتعاون الإيراني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبشأن رفع العقوبات”، وهي الأولوية الرئيسية لطهران. حث الاتحاد الأوروبي إيران في 18 سبتمبر 2023 على التراجع عن قرار بسحب اعتماد عدد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووصف الاتحاد هذه الخطوة بأنها ذات تأثير “مباشر وشديد” على قدرة المفتشين على ممارسة مهامهم المتعلقة بمراقبة البرنامج النووي لطهران والتي تشمل مراقبة خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي”. أمن دولي ـ أسباب قلق إيران من تحالف أذربيجان وإسرائيل؟

أسباب أوروبا لإبقاء العقوبات على إيران

أبقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا على عقوبات متعلقة بالصواريخ الباليستية والانتشار النووي على إيران من المفترض أن ينقضي أجلها في أكتوبر 2023 بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، وأكدت الدول الأوروبية أنه في رد مباشر على عدم امتثال إيران المتواصل والشديد لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي الإيراني” منذ عام 2019، تعتزم حكومات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة الإبقاء على التدابير المتعلقة بالانتشار النووي على إيران، وكذلك حظر الأسلحة والصواريخ، بعد يوم الانتقال في خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر تشرين الثاني 2023″. فهناك هناك ثلاثة أسباب للإبقاء على العقوبات وهي استخدام روسيا لطائرات مسيرة إيرانية ضد أوكرانيا احتمال نقل إيران صواريخ باليستية إلى روسيا وحرمان طهران من فوائد الاتفاق النووي نظرا لانتهاكها إياه وإن لم يحدث هذا إلا بعد أن انتهكته الولايات المتحدة. أمن ألمانيا ـ التلويح بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الحظر

خلافات أوروبية أمريكية حول تخصيب إيران لليورانيوم

ظهر خلاف أميركي أوروبي بشأن طبيعة الرد على تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة تسمح بإنتاج أسلحة نووية، فإدارة “جو بايدن” الرئيس الأميركي مترددة في إلقاء اللوم على إيران علنا في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تفضل بريطانيا وفرنسا وألمانيا توجيه اللوم رسميا لطهران في الاجتماع. يريد الأوروبيون تمرير قرار بشأن أنشطة إيران النووية، لكن التقديرات تشير إلى من غير المرجح أن تدفع الدول الأوروبية في اتجاه استصدار قرار من دون دعم واشنطن في الثالث من مارس2023 .

اقترح دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي في 12 أغسطس 2022 تقديم “تنازل جديد مهم” لإيران من أجل إحياء الاتفاق النووي. يهدف التنازل المقترح إلى أن تنهي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نحو سريع تحقيقا تجريه في أنشطة نووية سابقة لطهران. تنص مسودة نص الاقتراح، المقدم من الاتحاد الأوروبي، على أن توافق إيران على معالجة مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ . أمن ألمانيا ـ التلويح بوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الحظر

تقييم

– تهدف المساعي الأوروبية للإبقاء على العقوبات على إيران، منع طهران من تطوير أسلحة نووية ووسائل إطلاقها بالرغم من انهيار اتفاق 2015 الذي انسحب منه “دونالد ترامب” رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق العام 2018.

– تسارع دول الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي للحفاظ على صفقاتها التجارية مع إيران، و لتأمين استمرارية التجارة القائمة بين أوروبا وإيران.

– يعالج المقترح الأوروبي حول تقديم تنازلات لإيران تقاط الخلاف الرئيسية، كذلك يساهم في كسر الجمود في محادثات فيينا، ويقضي بمعالجة إيران مخاوف وكالة الطاقة الذرية قبل سريان الاتفاق النووي جديد .

– يرى بعض الساسة الأوروبيين أنه حتى لو تم إحياء الاتفاق النووي مع إيران، فهو تأجيل مؤقت لبرنامجها النووي، الأمر الذي سيترك لها القدرة على تخصيب ما تريده من اليورانيوم وتخزينه، ويعطى طهران القدرة على الاستفادة من إيرادات النفط، ما يعني أنها ستكون قادرة بشكل أكبر على ضخ الأموال والأسلحة لوكلائها في منطقة الشرق الأوسط.

– يتسبب غلق مضيق هرمز في خفض الإمدادات من شحنات النفط المصدرة، والذي من شأنه أن يكون له لها تداعيات اقتصادية على المستوى الأوروبي، حيث يعد مضيق هرمز من الممرات المائية المهمة والاستراتيجية بالعالم لتجارة النفط.

– يمكن القول أن العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين لا يعتقدون أنه يوجد خيارا، للقيام بعمل عسكري ضد إيران في المدى القريب، فهي تعد مخاطرة محفوفة بالتهديدات، ويمكن أن تأتي بنتائج عكسية، حيث سيزيد  من رغبتها في الحصول على أسلحة نووية وأن يثير شرارة سباق تسلح نووي إقليمي ودولي ويخاطر برد إيراني.

– ماتحتاجه أوروبا هو نهج دبلوماسي جديد مع إيران، لا سيما بعد إثبات واشنطن أنها لا تستطيع الالتزام بالاتفاق، كذلك أثبات الأوروبيين أنهم غير قادرين على الوفاء بوعودهم تجاه طهران دون موافقة الولايات المتحدة.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=91581

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الهوامش

EU’s Top Diplomat Says Iranian Deal Is Only Way to Stop Tehran’s Nuclear Program
https://tinyurl.com/mvyzh34e

The Path to a New Iran Deal
https://tinyurl.com/yc6nmsph

As Diplomacy Falters, Iran’s Nuclear Program Creeps Ahead
https://tinyurl.com/5n7vynt4

EU Proposes Significant Concession to Iran to Revive Nuclear Deal
https://tinyurl.com/yc5c36uu

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...