المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا
الإستخبارات الداخلية الألمانية تنفي تقديم نصائح للبديل الشعبوي
يبدو أن كتاب “حزب البديل، معلومات من الداخل” لفرانسيسكا شرايبر، العضو السابق في الحزب، يحمل مفاجآت كبيرة. شرايبر اتهمت رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية الألمانية ماسن بتقديم نصائح “للبديل” الشعبوي، وهو ما نفاه الأخير بشدة.
نفى المكتب الاتحادي لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية ) تقارير تفيد بأن رئيسها هانس ـ غيورغ ماسن قد قدم نصائح لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي ليتجنب مشاكل وإجراءات مراقبة ضده من قبل الهيئة نفسها.
وجاء في تصريح للمكتب الاتحادي للهيئة اقتبست منه مجموعة فونكه الإعلامية “إن قيادة الهيئة تجري بشكل روتيني لقاءات مع نواب في البرلمان”، وذلك في إشارة إلى ما تردد حول لقاء بين ماسن وفراوكه بيتري زعيمة حزب البديل السابقة.
وأضافت الهيئة في تصريحها أنها تنفي ما جاء في تقارير إعلامية من تهم تفيد بأن رئيسها قدم خلال حديث مع ممثلي حزب البديل نصائح وتعليمات قانونية بشأن تجنب الحزب المعادي للاجئين ولأوروبا إجراءات المراقبة التي قد يتعرض لها من قبل الهيئة، والتي تقوم بها عندما تكون هناك شكوك بتناقض موقف حزب ما مع روح الدستور الألماني.
وشددت الهيئة على أن “الادعاء بأن رئيس الهيئة ماسن قد نصح قياديين في الحزب المذكور بضرورة القيام بإجراءات طرد أحد قادة حزب البديل في شرق ألمانيا، (المقصود هو بيورن هوكه المعروف بمواقفه القريبة من النازيين الجدد) أيضا غير صحيح.”
ويشار إلى أن إحدى كوادر الحزب السابقة، وهي فرنسيسكا شرايبر، قد ذكرت في كتاب لها سيصدر قريبا تحت عنوان “حزب البديل معلومات من الداخل” أن رئيس جهاز الاستخبارات الداخلية قد نصح رئيسة الحزب السابقة فراوكه بيتري بأن تباشر بإجراءات طرد بيورن هوكه المعروف بقربه من النازيين الجدد”.
كما تقول الكاتبة إن ماسن قدم لبيتري تعليمات حول كيفية تجنب تعرض الحزب لرقابة جهاز الاستخبارات الداخلية. جدير بالذكر أن فراوكه بيتري نفت بدورها أن تكون قد التقت برئيس جهاز الأمن الداخلي ماسن خلال فترة رئاستها للحزب وذلك في تصريح مباشر لصحيفة “بيلد أم زونتاغ” الأسبوعية الشعبية الواسعة الانتشار.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
ألمانيا: اليمين المتطرف يدرج الآلاف على “قوائم الأعداء“
ذكر تقرير إعلامي أن اليمين المتطرف في ألمانيا أدرج 25 ألف شخص ضمن “قوائم الأعداء”. وحسب التقرير فإن القوائم تضم أسماء هؤلاء وعناوينهم وأرقام تلفوناتهم وأن السلطات الألمانية أبلغت ثلاثة فقط من المدرجة أسماؤهم على القوائم.
ذكر موقع “شبيغل أونلاين” في تقرير أن اليمينيين المتطرفين في ألمانيا أدرجوا في السنوات الماضية آلاف الأشخاص ضمن قوائم أطلقوا عليها “”قوائم الأعداء”. وحسب الموقع فإن السلطات الأمنية، منذ عام 2011، عثرت من خلال حملاتها واعتقالاتها في صفوف اليمين المتطرف، على وثائق تثبت ذلك. وحسب التقرير فإن اليمين المتطرف وثق أسماء 25 ألف شخص وأرقام تلفوناتهم وعناوينهم في قوائم “الأعداء” هذه.
ونقل الموقع معلوماته عن “شبكة التحرير الألمانية RND”، التي استندت بدورها إلى رد من الحكومة الاتحادية الألمانية على طلب إحاطة من كتلة حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني “بوندستاغ”.
وحسب الرد الحكومي فإن هذه المعلومات تم جمعها من الوثائق والتحقيقات التي تمت مع خلية NSU اليمينية المتطرفة، المعروفة أيضا بـ “خلية النازيين الجدد” والمدانة بقتل تسعة رجال أعمال من أصل تركي ويوناني وشرطية ألمانية، إضافة إلى تنفيذ هجومين بمواد متفجرة. وكذلك جمعتها من تحقيقات الأجهزة الأمنية مع الضابط الألماني “فرانكو أ.”، الذي انتحل شخصية لاجئ سوري.
وحسب التقرير، فإن السلطات الاتحادية أبلغت ثلاثة أشخاص فقط بأنهم مدرجون على قوائم اليمين المتطرف وأنها وضعتهم ضمن برامج حماية الشهود. وردا على سؤال كتلة حزب اليسار المعارض قالت الحكومة الاتحادية إن حكومات الولايات هي المسؤولة عن حماية الآخرين وإبلاغهم.
في غضون ذلك انتقدت مارتينا رينر، خبيرة المجموعات اليمينية المتطرفة في كتلة حزب اليسار المعارض في البرلمان الألماني، موقف الحكومة الاتحادية. واتهمت رينر برلين بتجاهل إرهاب اليمين المتطرف قائلة “لا يمكن تفسير الأمر إلا بهذه الطريقة، إذ أن مكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة لا يمتلك معلومات حول هذا الموضوع ويلتزم الصمت”.
ويشار إلى أن المجموعات اليمينية المتطرفة ازدادت في ألمانيا في الآونة الأخيرة، وذلك حسب تقرير مكتب “حماية الدستور”، أي جهاز “الاستخبارات الداخلية” لعام 2017. بيد أن التقرير نفسه أشار إلى أن “خطر المتطرفين اليساريين والإرهاب الإسلاموي ازداد في العام الماضي أيضا”.
رابط مختصر …. https://wp.me/p8HDP0-caT
أ.ح/ع.ش ـ ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ) بالاشتراك مع