الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

فرسان العزة مأوى التنظيمات المتطرفة فى فرنسا

فرسان العزة
يونيو 11, 2019

فرسان العزة مأوى التنظيمات المتطرفة فى فرنسا

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا

وحدة الدراسات والتقارير  “3”

تنامت تهديدات التنظيمات المتطرفة ضد فرنسا، و يحاول المتطرفون استقطاب الشباب المسلمين داخل فرنسا للانضمام إلى صفوف “داعش”خارج أوطانهم ، ونشر المحتوى المتطرف على الإنترنت، و أصبحت ظاهرة المتطرفين “الخلايا النائمة” الذين ينشطون في جميع أنحاء فرنسا، تمثل قلقا للأجهزة الأمنية الفرنسية وفيما يلى أبرز التنظيمات المتطرقة.

فرسان العزة

تأسست  في اغسطس 2010، علي يد الفرنسي من أصل مغربي “محمد الشملان”، وعدد من النشطاء الإسلامويين ، في منطقة نانت فرانكو التونسية، وتعرف نفسها على أنها مجموعة جهادية واشتهرت بدعواتها الاستفزازية أكثر من أنشطتها العينية ، قام التنظيم يتدشين منتدى الكتروني على شبكة الأنْترنت يعلنون خلاله “مكافحة الإسلاموفوبيا” و”الدفاع عن المسلمين والحجاب” في فرنسا، تؤيد أفكار تنظيم القاعدة  وجماعة الإخوان المسلمين،تدعو لنصرة المجاهدين فى مناطق الصراعات ،و إقامة دولة الخلافة” في أوروبا وفي باقي دول العالم ، وترى أن أنظمة الحكومات الغربية ، كافرة لا تطبق شرع الله، ويجب محاربتها لذلك .

نشرت صحيفةُ “le parisien” الفرنسية من خريطةٍ سريّةٍ تكشفُ أن أعدادَ المقاتلين الفَرَنْسيين حوالي (2000) مقاتل ،وسَمَحَتْ هذه البيانات السِّرِّيّة بإنشاءِ خريطةٍ دقيقةٍ للتَّطَرُّفِ في فرنسا، كما تمّ إحصاءُ هذه البيانات من خلالِ سِجِلّاتِ مَلَفِّ البلاغاتِ الخاصةِ بالوقايةِ من التَّطَرُّفِ ذي الطابع الإرهابي (FSPRT) ، والذي يَضُمُّ الإسلاميين الراديكاليين الفرنسيين أو المقيمين على الأراضي الفَرَنْسية ،وأحصت الدائرة التي ترصد حالات التطرف في فرنسا، أن حوالي (17) ألفا و(400) شخص ترد أسماؤهم في إطار المتطرفين، كما جاء في تقرير لمجلس الشيوخ خلال عام 2017

أبرز قيادات فرسان العزة

محمد الشملان : ولد فى مدينة “نانت” غربي فرنسا من أب مغربي وأم فرنسية، فى  15 نوفمبر 1977 ، مؤسس فرسان العزة ،ويرى الشملان أن جمعيته لم تتورط مطلقا في العنف، لكنه شدّد على حقها في “الدفاع عن النفس” إذا “تفاقمت الاعتداءات على المسلمين خاصة النساء المحجبات أو المنتقبات، وإصرار الحكومة والقضاء على عدم معاقبة المعتدين”،وحكم علي محمد الشملان بالسجن لمدة ٤ أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التحريض على التمييز العنصري، عقب تنظيم مظاهرات في ساحة “لاموت” ،

ويقول الشملان إنه يريد الدفاع عن “إسلام خال من العقد” يتعرض “للعدوان”، مؤكدا أنه ليس “عنصريا أو معاديا للسامية” ،فى يوليو 2015 حُكم على محمد الشملان، زعيم جماعة “فرسان العزة” الإسلامية المحظورة في فرنسا، بالسجن تسع سنوات  عقب إدانته بتهم تتعلق بالإرهاب بعد أن كشفت مداهمات للشرطة عن أسلحة وقائمة بأهداف يهودية في ملفاته الشخصية.

كشفت دراسة أجراها المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، وتنشر نتائجها في أبريل 2018 ، أن فرنسا في طليعة بلدان القارة الأوروبية تعرضا للهجمات الإرهابية منذ 2004، مضيفة أن عددا هاما من الجهاديين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الفرنسية بحلول 2022 دون أن تعلم السلطات القضائية والأمنية كيف ستتعامل معهم .

والتحق حوالى  حوالي (1300) شاب فرنسي  بالجماعات الإرهابية التي تقاتل في العراق وسوريا، فيما عاد من هذه المناطق (323) مسلحا من بينهم (68) قاصرا ،وبينت الدراسة أن (47%) من بين (137) شابا أدينوا في قضايا إرهابية، لا يملكون أي شهادة دراسية، فيما حصل (24%) منهم على شهادة الباكالوريا و(3%) على شهادة ليسانس و(1%) على شهادة الدكتوراه.

أنشطة فرسان العزة

نظمت جماعة فرسان العزة  عام 2010 احتجاجا فى ساحة “لاموت” بمدينة “لاموج”، ورفعوا خلاله شعارات ولافتات تدعو إلى مقاطعة سلسلة مطاعم أمريكية لاعتبار صلتها بإسرائيل، ونظمت المجموعة احتجاجا آخر أمام محكمة في مدينة “مو” الفرنسية، ضد القانون المدني الفرنسي، و قاموا بإحراق نسخ منه ، وتظاهرت جماعة فرسان العزة تظاهرات ضد قانون، ضد الحجاب والنقاب.

وطالبت الجماعة برحيل القوات الفرنسية عن الأراضي ذات الغالبية المسلمة   وترتبط الجماعة المتطرفة بعلاقات مع أشخاص متورطين في أعمال إرهابية وجماعات متطرفة غى أوروبا ، كـ جماعة  “الشريعة من أجل بلجيكا” ، ويقوم التنظيم بتدريب أعضائه على تقنيات القتال وسيناريوهات احتجاز رهائن وإرسال المتطرفين إلى مناطق الصراعات فى سوريا والعراق .

ويقول “جان إيف كامو” الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية والمتخصص في المجموعات الإرهابية إن الهدف الرئيس لهذه المجموعة هو الظهور الإعلامي، “لقد رأيتهم بأم عيني، إنهم لا يبحثون عن الاختباء بل بالعكس فإنهم يبحثون عن كاميرات التصوير ويرغبون في أن تلتقط لهم الصور”. ويستعد أعضاء “فرسان العزة” لهذه المناسبات بارتداء الزي الأفغاني، كما يقومون بتصوير تجمعاتهم وبثها على الإنترنت.

إجراءات ضد فرسان العزة

تم تفكيك الجماعة فى فبراير 2012 بأمر ” كلود غيان ” من وزير الداخلية الفرنسي السابق، بتهمة دعواتها الاستفزازية والتحضير لاعتداءات في فرنسا ، اعتقلت السلطات الفرنسية فى مارس 2012 الشملان ورفاقه في مختلف أنحاء فرنسا التي كانت تشهد حملات الانتخابات الرئاسية ، وتم ضبط أسلحة لديهم، رحلت السلطات الفرنسية فى فبراير 2013 علي بن حمو  إلى المغرب لاتصاله بجماعة “فرسان العزة” المتشددة بدأ القضاء الفرنسي افى يونيو 2015 بمحاكمة (15) عضوا من مجموعة “فرسان العزة” .

يقول ” لوران نونيز” مدير الاستخبارات الداخلية الفرنسية فى نوفمبر 2017إن نحو 18 ألف شخص مدرج على قوائم مراقبة فرنسية اشتباها في تطرفهم، وإن العدد في تزايد ،وأضاف نونيز أن من بين (18) ألف اسم مدرج على قوائم المراقبة هناك (4000) يخضعون لرقابة نشطة،وكان عدد ممن شنوا هجمات في فرنسا خلال السنوات الأخيرة مدرجين على قوائم مراقبة متطرفين.

تواجه فرنسا تحديات كثيرة لفرضِ الأمن على أراضيها، من بين هذه التحديات العائدون من مناطق الصراعات ، لاسيما في سوريا والعراق، كما أنَّ هناك تحديًا أكبر يكمُنُ في العناصر المتطرفة المعتقلة بالفعل داخل السجون الفرنسية بتهمة الإرهاب، والتي أنهت أو قاربت على إنهاء مدة عقوبتها، لذلك اتخت السلطات الفرنسية العديد من السياسات لمواجهة التنظيمات المتطرفة من خلال تجفيف منابع التطرف و فرض تدابير أمنية مشددة  .

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bIm

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...