الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

إشكالية أزمة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا و ﺗﺪاﻋﻴﺎتها ﻋﻠﻰ أمن دول أوروبا

الهجرة
يوليو 04, 2019

إشكالية أزمة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا و ﺗﺪاﻋﻴﺎتها ﻋﻠﻰ أمن دول أوروبا

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا وحدة الدراسات والتقارير  “2”

تعد  الدول الإفريقية خاصة النيجر والسودان وليبيا بلدان العبور الرئيسية الثلاثة االتي يمر بها المهاجرون قبل عبور البحر المتوسط إلى أوروبا ، وأقام الاتحاد الأوروبي عدّة شراكات في تلك الدول من شأنها أن تحد من تدفق طالبي اللجوء إلى أوروبا ، ويشدّد الخبراء على أن مشكلة اللاجئين الأفارقة من بين أخطر المشاكل التي ينبغي على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته ، حيث تقف ظروف المعيشة في الدول الأفريقية عاملا أساسيا وراء تفاقم ظاهرة الهجرة غير الشرعية .

كشف تقرير فى ديسمبر 2017  أن الفقر وتدهور الحالات الاقتصادية والاجتماعية يؤدى إلى هجرة الملايين من البشر في جميع أنحاء العالم ، وبالتالي استمرار موجات الهجرة، لا سيما إلى أوروبا ، وبينما كان العدد الأكبر من طالبي اللجوء في أوروبا في عام 2016  من السوريين والأفغان والعراقيين ، كان العدد الأكبر في عام 2017 من السوريين والأفغان والنيجيريين .

أتفاقيات وإجراءات لترحيل اللاجئين

قامت ألمانيا بترحيل  ( 100)  مصري وأعادتهم إلى القاهرة بسبب انتهاكات تصريح الإقامة فى مارس 2018 ، ومن ضمنهم أولئك الذين رفضت طلبات لجوئهم ، في أول إجراء من نوعه من قبل برلين ، وتعهدت الحكومة الألمانية  بمواصلة الدفع من أجل العودة الطوعية للمهاجرين وتنفيذ عمليات ترحيل طالبي اللجوء المرفوضين الذين بقوا بألمانيا في مأزق قانوني.

وفى هذا الإطار أبدى (56%) من الألمان باستطلاع للرأى فى أكتوبر 2017، تأييدهم لمطالب بوضع حد أقصى لعدد اللاجئين الذين تستقبلهم ألمانيا ، بينما عارض ذلك (28%) من الذين شملهم الاستطلاع ، وبحسب الاستطلاع، فإن (55%) من ناخبي التحالف المسيحي يؤيدون وضع حد أقصى، بينما يعارض ذلك (36%)  منهم .

وتأتي أكبر نسبة تأييد من أنصار حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي ، حيث بلغت ( 96%) ، بينما بلغت النسبة بين ناخبي الحزب الديمقراطي الحر (69%) ، وأيد (54%) من ناخبي الحزب الاشتراكي الديمقراطي وضع حد أقصى لاستقبال اللاجئين ، وبلغت نسبة التأييد بين أنصار حزب “اليسار” نحو (50%) .

و تعاهدت  دول الاتحاد الاوربي وبمصادقة مجلس الامن فى ديسمبر 2017 على تسيير سفن حربية بالتعاون مع السلطات الليبية  عند السواحل الليبية ، على غرار مايجري الان في بحر ايجه وبدعم من دول “الناتو” ووكالة  “فرونتيكس”  ،  الهدف من ذلك هو الحد من تدفق اللاجئين والمهاجرين وعمليات تهريب البشر والسلاح  ، وذكرت السلطات  فى نوفمبر 2017 أن قادة من الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي اتفقوا على خطة إجلاء تسمح بإعادة توطين المهاجرين من ليبيا .

ومن جانب آخر قدمت جمهورية التشيك والمجر وبولندا وسلوفاكيا (41)  مليون دولار لدعم مشروع الاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى تعزيز حماية الحدود في ليبيا ،  وذلك في مسعى للمساعدة في التعامل مع أزمة المهاجرين في التكتل الأوروبي ، وتهدف الدول من وراء المساعدة في المشروع، الذي تقوده إيطاليا إلى إظهار الجهود التي تبذلها المجموعة، التي تشكل ما يعرف باسم مجموعة “فيسغراد” داخل الاتحاد الأوروبي .

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي مع الحكومة التونسية فى نوفمبر 2017 على توقيع على ما يسمى بـ  “الاتفاق الفني” ، وتتعهد تونس في هذا الصدد بدعم بعثة صوفيا البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي في البحر الأبيض المتوسط إذا لزم الأمر ، مع توفير الرعاية الطبية في مستشفياتها ، ويرى  الخبراء “أن الاتفاق خطوة هامة نحو تعاون وثيق مع تونس ” ، اتفقت ألمانيا وتونس فى فبراير 2017 على ترحيل (1500) مهاجر تونسي غير شرعي من ألمانيا، مع توفير فرص عمل لهم ، إلى جانب تمتين التعاون الأمني بين الجانبين لمواجهة العمليات الإرهابية .

وأفاد تقريرعن  وكالة  ” فرونتكس”  فى مارس 2018 انخفاض عدد الوافدين إلى أوروبا خلال عام 2018  بنسبة (62%) مقارنة بنفس الفترة من عام 2017 ، وأوضح أن (71%) من المهاجرين قدموا من ليبيا مقارنة بـ (95%) من المهاجرين في عام 2017 ، بينما قدم (20%) من المهاجرين خلال عام 2018 من تونس .

وتعهدت الدول الأوروبية فى  نوفمبر 2017  بعشرات الملايين من اليورو للنيجر والدول التي ينطلق منها المهاجرون في محاولة لوقف تدفقهم ، وأكد وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب أنه سيكون “المتحدث باسم أغاديس” من أجل زيادة المساعدة الإنمائية ومكافحة “مهربي البشر” للنيجر ، وتخصص فرنسا مساعدات بحوالي 85 مليون يورو في السنة للنيجر كونها “الدولة الأفضل تنظيما لاحتواء الهجمات الإرهابية” و لمكافحتها الهجرة غير الشرعية .

و اتفق وزراء داخلية إيطاليا وتشاد وليبيا والنيجر ومالي خلال اجتماعهم بروما فى أغسطس 2017 ، في إطار ما يعرف باسم “غرفة التحكم”، على تعزيز قدرات دولهم من أجل السيطرة على الحدود ومكافحة الإرهاب وتجارة البشر، وقرروا بناء قوة أمنية خاصة ، مع التأكيد على ضرورة تحسين مراكز استقبال المهاجرين .

الهجرة غير الشرعية عبر إفريقيا تهدد الأمن القومي الأوروبى

حذر “فابريسي ليجيري”، المدير التنفيذي لوكالة مراقبة الحدود الأوروبية “فرونتكس” فى مارس  2018 ، من خطورة تدفق المهاجرين غير الشرعيين الذين لا يمكن تتبعهم ، لاسيما القادمين من تونس والجزائر إلى أوروبا ،وأضاف  “ليجيري” خلال تقديمه تقريرا للبرلمان الأوروبي عن عملية  ” ثيميس ” التي تديرها إيطاليا على طول ممر وسط أوروبا ، أن “التهديد الإرهابي لا يزال مرتفعا، وعلينا أن نتأكد أنه لا توجد عمليات عبور لحدود الاتحاد الأوروبي لا يمكن اعتراضها، لأن هذا يمكن أن يقرر مصير الأمن الأوروبي”.

وتابع أنه “يجب أن يكون هناك مزيد من توجهات التكامل فيما يتعلق بإدارة الحدود، خاصة أن طائرات فرونتكس قد تمكنت من تتبع بعض تدفقات الهجرة من الجزائر وتونس لم يتم اعتراضها ، وهذا الأمر يزيد من القلق الأمني، أن “هناك زيادة حادة في عدد الوافدين من المغرب والجزائر، والذين تم تسجيلهم في إسبانيا”.

مستقبل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا

طالبت المفوضية الأوروبية فى مارس 2018 دول  الاتحاد بالتصدي بقوة في المستقبل للعمالة غير الشرعية من جانب المهاجرين ، وطالب “أفراموبولوس” مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والشؤون الداخلية الدول الأعضاء في الاتحاد بتكثيف إجراءات ترحيل المهاجرين غير القانونيين وتطبيق قواعد الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن ، وقال “قرارت الترحيل لن تكون ذات قيمة إذا لم يتم تطبيقها. هذا الأمر له أولوية قصوى”.

وفى نفس السياق أعلنت المفوضة الأوروبية  فى يوليو 2017 أنها أعدت خطة عمل مستقبلية  جديدة تهدف إلى وضع حد للهجرة غير الشرعية، وإجبار الدول الأوروبية على تحمل مسؤولياتها في استضافة اللاجئين ، وشددت المفوضية في بيان لها على وجوب عدم ترك إيطاليا وحدها في مواجهة ألوف المهاجرين الأفارقة الذين يعبرون البحر المتوسط .

 يسعي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي  إلى تطوير علاقة الشراكة بينهما في مجال مكافحة الهجرة الغير شرعية وما ينتج عنها مثل تجارة الرق في ليبيا ، و قدم وزراء الخارجية الأوروبيون  في بروكسل استراتيجية جديدة تهدف إلى إعطاء الشباب الأفريقي مزيداً من الفرص في بلدانهم وإلى الحد من الفقر.

 * حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bCz

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...