الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

مؤتمر ميونخ 2018 .. فشل أمني لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن العالمي !

مؤتمر ميونخ
يونيو 11, 2019

مؤتمر ميونخ 2018 .. فشل أمني لمواجهة المخاطر التي تهدد الأمن العالمي !

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا –وحدة الدراسات والتقارير  “2”

يواجه العالم تحديات أمنية كبيرة وهذا هو الشعور الذي يخيم على كثير من المشاركين في مؤتمر ميونخ الدولي،فهناك انقسامات داخل الناتو بين أوروبا والولايات المتحدة ولكن أيضا داخل أوروبا مع البريكسيت وتداعياته،وألمانيا أعربت عن شكوكها بالاتجاه الذي تسلكه الولايات المتحدة، والتي تقدم الدعم للمعارضة السورية، في المقابل فإنها أيدت وبشكل صريح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ودعمت صعود الشعبوية اليمينية

يقول ” زيغمار غابريل ” وزير الخارجية الألمانية في خطابه فى  17 فبراير 2018، في مؤتمر ميونخ الدولي للأمن إن “العالم يقف على حافة هاوية خطيرة” مع مطلع عام 2018 ،القدرة على التنبؤ والثقة صارت سلعا نادرة في السياسة الدولية”.

وحذر الوزير الألماني من أن التطلع الصينى المتزايد للعب دور قيادي في العالم واستخدام روسيا للقوة العسكرية وعودة بروز القومية والحماية، كل ذلك يشكل مخاطر أخرى على العالم،و أن الصين وروسيا تشككان في النظام الليبرالي الغربي، مضيفا أنه يتعين على الولايات المتحدة لذلك أن يكون لديها اهتمام بشراكة وثيقة مع أوروبا، وقال: “لا ينبغي لأحد أن يحاول تقسيم أوروبا، لا روسيا ولا الصين، ولا الولايات المتحدة أيضا.”.

وذكر” زيغمار غابريل ” تخفيف بعض العقوبات المفروضة على روسيا إذا تسنى تنفيذ وقف لإطلاق النار في شرق أوكرانيا بمساعدة قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.بيّن “غابريل” أن النزاع السوري يتحرك عقب ستة أعوام دموية كنزاع أهلي وبالوكالة، في اتجاه ينذر بـ “خطر شديد بالحرب بالنسبة لشركائنا المقربين”.

وفيما يتعلق بالتسلح النووي قال غابريل إن السلام الأولمبي لا يمكنه الآن سوى الحد من “التصعيد الخطير للغاية حول التسلح النووي لكوريا الشمالية”.

المخاطر التي تحملها شبكات التواصل الاجتماعي على الديموقراطية

عقدت ندوة على هامش مؤتمر ميونخ فى  17 فبراير 2018 شارك فيها” كوفي عنان” الأمين العام الأسبق للأم المتحدة وقادة من شركات الفيسبوك وغوغل وميكروسوفت لمناقشة المخاطر الناجمة عن اختراعاتهم،أشار المشاركون بالندوة إلى التحديات التي يشكلها الذكاء الصناعي على الديمقراطية والاستقرار أنه من الخطأ أن نعتقد أنه بمقدورنا بناء ذكاء صناعي خال من التحيزوهذه فكرة خيالية.

نوّه ” براد سميث ” مدير ميكروسوفت فى  17 فبراير 2018 إلى أن حلّ المعضلة ليس بالأمر السهل،وحسب رأيه يتعين على الشركات والحكومات الاعتراف بأن كل وسيلة تحتاج لحل خاص بها دون غيرها،إذا طبقنا معايير إدارة الشبكات الاجتماعية على محركات البحث سينتهي المطاف بنا إلى تقييد حرية المستخدمين في العثور على المعلومة على شبكة الانترنت.

تعاون عميق  بين أجهزة المخابرات الأوروبية

عقد رؤساء المخابرات  البريطانية والفرنسية والألمانية اجتماع على هامش مؤتمر ميونخ فى 17 فبراير 2018، تناولوا تواصل أجهزة مخابرات الدول الثلاث تعاونها وتعمقها الأمنى. وحتى في المؤتمر الصحفي لم يستطع رؤساء الأجهزة الثلاث التخلص من عاداتهم المخابراتية؛ إذ لم يُسمح للصحفيين بالاقتباس من كلامهم..

أكد رؤساء أجهزة الاستخبارات الخارجية البريطانية (إم أي 6) والفرنسية (دي جي إس أي) والألمانية (بي إن دي) أن التعاون بين أجهزتهم سيتواصل حتى بعد إتمام عملية البريكست وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ويأتي هذا الإعلان، غير المعتاد، في عالم الاستخبارات، عشية خطاب رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، حول مسائل الدفاع والأمن ما بعد البريكست.

مواجهة إيران

أكدت” نيكي هيلي “المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة اثناء انعقاد مؤتمر ميونخ على  ضرورة التحرك ضد إيران و إن “الوقت حان لكي يتحرك مجلس الأمن ضد إيران بعد نشر تقرير لخبراء من الأمم المتحدة أفاد أن إيران انتهكت الحظر المفروض على إرسال أسلحة إلى اليمن”. وأكدت “لا يمكن للعالم أن يستمر في ترك هذه الانتهاكات الصارخة دون ردّ.

حذر” بنيامين نتانياهو” رئيس الوزراء الإسرائيلي طهران من الاعتداءات المسلحة التي تقوم بها إيران و”وكلاؤها” في سوريا، ملوحا بقطعة قال إنها ما تبقى من طائرة دون طيار إيرانية سقطت في إسرائي، إن إسرائيل ستتحرك ضد إيران وليس ضد وكلائها فحسب في الشرق الأوسط إذا لزم الأمر، مؤكدا مرة أخرى أن طهران تمثل أكبر تهديد للعالم..

وقال ماكماستر ” إن إيران تبني وتسلح شبكة قوية على نحو متزايد من الوكلاء في دول مثل سوريا واليمن والعراق، وما يثير القلق بشكل خاص هو شبكة الوكلاء هذه التي تكتسب المزيد والمزيد من القدرة فيما تزرع إيران المزيد والمزيد من الأسلحة المدمرة في هذه الشبكات». وتابع: «ومن ثم حان الوقت الآن في اعتقادي للتحرك ضد إيران».

وقال الجبير في حديث خلال مؤتمر ميونخ الأمني السنوي “من أجل ضمان التزام إيران بالقانون الدولي يجب أن تكون لنا مواقف أكثر صرامة فيما يتعلق بالصواريخ الباليستية وفيما يتعلق بدعم إيران للإرهاب… يتعين محاسبة إيران،وقال إن الحوثيين يستخدمون الصواريخ الإيرانية بانتظام “لاستهداف مدنيين في اليمن وفي داخل السعودية”.وقال ظريف خلال مؤتمر ميونيخ للأمن فى 18 فبراير 2018″لقد تسنى لكم مشاهدة سيرك هزلي هذا الصباح لا يستحق حتى الرد عليه”، متهما إسرائيل باعتماد “سياسة العدوان والانتقام الجماعي ضد جيرانها”.

وفي اطار التهديدات الاسرائيلية للفلسطينيين ودول المنطقة،قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن نتنياهو قال للأمين العام للأمم المتحدة، على هامش مؤتمر ميونيخ في ألمانيا، إن “هضبة الجولان ستبقى بيد إسرائيل إلى الأبد”،وأضاف نتنياهو “إن إسرائيل لن تسمح لإيران بالتموضع عسكريا في سوريا”، وتابع “يجب على إيران ألا تبني قواعدها في سوريا، نحن سنعمل ضد ذلك.

قطر وتمويلها للإرهاب

أكد “ولف هوفلش” المحامي الفرنسي والخبير في الدراسات الأمنية الأوروبية، أنه “سيتقدم لإدارة المؤتمر ملاحقة إرهاب قطر، بمذكرة تتضمن دعوى لمنع دخول أفراد بالعائلة الحاكمة في قطر إلى دول الاتحاد الأوروبي لتورطها في هجمات باريس الإرهابية”، فيما أعلن رجل الأعمال الألماني كارل فيرتاغ عن سحب استثماراته من قطر، التي يمثلها في مؤتمر ميونيخ للأمن الشيخ تميم بن حمد آل الثاني، لـ”دعمها الإرهاب في أوروبا”، بالتزامن مع تحريك مجموعة من المحامين الألمان دعاوى قضائية ضد نظام الدوحة لذات السبب.

دعا تميم دول الشرق الأوسط إلى تنحية خلافاتها جانبا وإبرام اتفاقية أمنية على غرار الاتحاد الأوروبي من أجل إبعاد المنطقة عن حافة الهاوية ،وأضاف في كلمته في مؤتمر الأمن في ميونخ “ينبغي ألا يكون هذا حلما مستحيلا. المخاطر كبيرة. والشرق الأوسط على حافة الهاوية، وحان الوقت لإبعاده عنها”..

“تعهد عملاني” أوروبى أفضل في مجال الدفاع

دعا رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب فى 17 فبراير 2018 في ميونيخ إلى “تعهد عملاني” أفضل للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لكي لا تبقى أوروبا الدفاع “موضوعا للندوات”. وأضاف خلال المؤتمر السنوي حول الأمن في عاصمة بافاريا “تجد أوروبا نفسها وحيدة ومحاصرة”. وقال “فلنقل الامور بصراحة : إن لم ترفق أوروبا بتعهد عملاني أكبر من الدول الأعضاء ستبقى لفترة طويلة موضوعا للندوات” مذكرا بأن القوات الفرنسية “حاضرة على عدد كبير من الجبهات وتدفع الثمن غاليا،وأضاف “إن لم تهتم أوروبا بالحرب فإن الحرب ستهتم بالتأكيد بأوروبا”.

جدد فيليب الاقتراح الذي قدمه الرئيس إيمانويل ماكرون بمبادرة تدخل أوروبية ترمي إلى “تقريب أنشطة جيوش الدول الأكثر نشاطا،دعا إلى “اجراء تقارب لكي يكون لأوروبا مع بداية العقد المقبل قوة تدخل مشتركة وموازنة دفاع مشتركة وعقيدة مشتركة”

وقال “لن نبني الدفاع الأوروبي ببنى تحتية جديدة” بل “من خلال التحرك معا (…) أيضا وقبل كل شيء في أماكن العمليات،تابع بعد أن ألقت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي كلمة “رغم بريكسيت نراهن على المصالح المشتركة التي تربطنا للحفاظ على العلاقة الوثيقة بين بلدينا لا بل ترسيخها.

الخلاصة

  • رسمت كل من إسرائيل وإيران نهجا مفتوحا للمواجهة العسكرية .
  • تحذيرات من محاولات إيرانية لتأسيس امبراطورية، وزعزعة استقرار سوريا ولبنان والعراق واليمن ودعم الإرهابيين بالمتفجرات
  • تشخيص ما يعانيه العالم من أخطاء ومخاطر؛ كـ “خطر حدوث مواجهة عسكرية بين قوى عظمى .
  • التزام ألمانيا بالاستثمار في الاتحاد الأوروبي، ورغبتها في تطوير آلياته وصولا لسياسة خارجية وأمنية مشتركة.
  • تقديم عرض بريطانى يدخل حيز التنفيذ عام 2019 للتوصل لاتفاق للتعاون الأمني والاستخبارتي في مكافحة الإرهاب.
  • اتهامات روسية لأوروبا بممارسة الدعايا المضادة ضد بلاده وإظهارها بمظهر سلبي.
  • “تعهد عملاني” أوروبى أفضل في مجال الدفاع.
  • مطالبات لقادة الدول المشاركين بأن يشجبوا سياسياً، ويقاطعوا دبلوماسياً، ويعاقبوا اقتصادياً، الدول التي تعتمد سياسيات حكومية تصب في دعم وتمويل وإيواء المنظمات الإرهابية وقادتها.
  • تأييد روسي لفكرة التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والصين لإنشاء منظومة أمنية في الشرق الأوسط.

شكل “مؤتمر ميونخ ” منصة لتبادل الرسائل حينا وتقاذف الاتهامات حينا آخر بين الأطراف المشاركة فيه، وخيمت الخلافات الدولية على أجواء هذا المؤتمر، حيث كان ينتظر منه تحقيق نتائج فعلية وعملانية بخصوص الاتفاق على استراتيجية عمل لمكافحة الإرهاب، في ظل الخلافات الأوروبية الأمريكية واحتدام المواجهة الكلامية بين إيران والسعودية، واستمرار تدنى العلاقات بين موسكو وواشنطن.

* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر  https://wp.me/p8HDP0-bmh

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...