الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

واقع الإرهاب فى بلجيكا ومنابر التطرف

الإرهاب
يونيو 12, 2019

واقع الإرهاب فى بلجيكا ومنابر التطرف

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا وحدة الدراسات والتقارير “1”

تعيش بلجيكا حالة من الترقب شأنها في ذلك شأن العديد من الدول الأوروبية التي بات الإرهاب يضرب عواصمها على فترات زمنية متقاربة مع تزايد هجمات الذئاب المنفردة، مما وضعها أمام تحديات أمنية جمة، تفرض عليها المزيد من الإجراءات لمكافحة الإرهاب للحفاظ على أمنها.

ولم تغيب عن الأذهان سلسلة الهجمات الإرهابية التي استهدفت كلا من “مطار بروكسل الدولي” المعروف باسم مطار زافينت، ومحطة مترو “مالبيك” بالقرب من مقار مؤسسات الاتحاد الأوروبي، في 22 مارس 2016 ، والتي وصف بأعنف هجمات إرهابية شهدتها بلجيكا.

وتبناها تنظيم داعش ، حيث شهد مطار بروكسل الذي يبعد حوالي 11 كيلومترا من العاصمة وقوع انفجارين خلفا عشرات القتلى والجرحى في القاعة الرئيسية ،بينما وقع الانفجار الأول بالقرب من مكتب تابع لشركة الخطوط الجوية البلجيكية، وقع الثاني أمام مكتب شركة طيران “أميركان أير لاينز”،.

وتم اكتشاف قنبلة ثالثة في المطار وعلى وقع تلك الهجمات قامت السلطات البلجيكية بإغلاق المطار وفرضت إجراءات أمنية مشددة، لمواجهة هذا الخطر الذي بات يؤرق الأمن البلجيكي، ويتطلب المزيد من السياسات في مواجهة الهجمات الإرهابية، ويفرض أيضاً مخاوف إضافية.

المخاوف البلجيكية من الإرهاب

هجمات بروكسل زودت من وتيرة المخاوف الأمنية لدى السلطات بطبيعة الحال مما دفعها إلى مزيد من الإجراءات الاحترازية خشية تعرض منشآتها النووية لهجمات إرهابية، وقامت بإخلاء العمال غير الضروريين لتشغيل محطتيْ “دُوِيل”، في شمال البلاد، و”تيهانج” في جنوب شرقها، وسط حالة تأهب قصوى، مع الاستعانة بعناصر من الجيش دون المساس بالسير الطبيعي لعملية إنتاج الكهرباء.

وفي السياق ذاته تناقلت الصحف البلجيكية أخباراً عن قلق جدي لدى السلطات بسبب اكتشاف ذهاب أحد تقنيي هذه المحطة منذ 2012 إلى سوريا حيث انخرط في العمليات القتالية في صفوف تنظيم مسلَّح قريب إيديولوجيًا من تنظيم “القاعدة”، في الوقت الذي اكتشفت مصالح الأمن البلجيكية تسجيلاً مصوراً لدى أحد المشتبه بارتباطهم بشبكات توصف بالمتطرفة يظهر فيه مسؤول محطة نووية صُوِّر دون عِلمه.

ومن جهة أخرى أثارت هجمات باريس الأخيرة مخاوف لدى السلطات في بلجيكا من أن بروكسل باتت مهجعا وحاضنة تفريخ للإرهاب، في ضوء معطيات أمنية تشير إلى أن مؤامرات إرهابية استهدفت مدنا أوروبية عدة وبوتيرة متكررة خرجت من قلب العاصمة بروكسل خلال السنوات الأخيرة الماضية.

المقاتلون العائدون و الإرهاب فى بلجيكا

بات ملف المقاتلين العائدين يشكل هاجساً أمنياً كبيراً نظراً لارتباطهم بعمليات إرهابية تم تنفيذها بعد عودتهم من بؤر الصراع في الشرق الأوسط، لاسيما في سوريا والعراق.

ويحتوى بنك المعلومات المحدث، الذي أنشأته السلطات البلجيكية، على أسماء 614 شخصا، من بينهم 104 نساء، غادروا البلاد للقتال إلى جانب الجماعات المتطرفة. تتراوح أعمارهم ما  بين 15 و70 عاما، كما أن هناك واحداً من كل 6 أشخاص، أدرجت أسماؤهم في القائمة، يبلغ من العمر قرابة 20 عاما.

وأضافت المصادر أن أكثر من 20 متطرفًا منهم متورطون في هجمات إرهابية، ولـ7 منهم ضلوع في هجمات باريس وبروكسل، بمن فيهم بلال هدفي، وصلاح عبد السلام، ومحمد أبريني، الذين يقفون وراء سلسلة هجمات دموية أودت بأرواح 130 شخصا في العاصمة الفرنسية،

وتشير المعلومات إلى أن 266 شخصا من القائمة يتواجدون حاليا في الأراضي السورية والعراقية، وهناك 4 آخرين في طريقهم إلى هاتين الدولتين، بينما عاد 114 متطرفا إلى بلجيكا، وحاول 73 آخرين الانضمام إلى تنظيمات متشددة،

وبحسب البيانات الصادرة. تضم القائمة أيضا أسماء 157 مشتبها بهم في نيتهم الذهاب إلى سوريا والعراق لخوض الصراع المسلح.وأفادت المصادر أن السلطات لم تبعد من القائمة أسماء 109 أشخاص يعتبرون قتلى، بسبب عدم تأكيد وفاتهم رسميًا.ويحمل50% من الأشخاص المدرجين في القائمة الجنسية البلجيكية، نصفهم من أصول مغربية، علاوة على مواطني 22 دولة أخرى، بما في ذلك المغرب (39 شخصا) وروسيا (25 شخصا) وفرنسا (16 شخصا) والجزائر (13 شخصا) وغيرها.

سياسات بلجيكا فى مكافحة الإرهاب

وفي إطار التدابير والسياسات التي اتخذتها السلطات البلجيكية في هذا الصدد، شددت أجهزة الاستخبارات والأمن العام الإجراءات الأمنية ليكون لها دوراً أكثر ووضوحًا ونفوذاً في مكافحة الإرهاب ومن هذه الإجراءات الحق في مراقبة المكالمات الهاتفية إلى بلدان أخرى وتمكين عناصر المخابرات من الاستفادة من هويات وهمية لحماية عملائهم. وأيضًا اتباع نظام تدريجي لعزل الأشخاص المشتبه في تطرفهم، ووضعهم في زنازين منفردة داخل السجون لتفادي نشر التطرف بين سجناء آخرين.

ومن جهة أخرى وافق البرلمان البلجيكي على تعديلات تشريعية تعطي لإدارة شؤون الأجانب والهجرة الحق في طرد الأجانب الذين يهددون الأمن العام والأمن الوطني، حتى لو كان هؤلاء الأشخاص قد ولدوا على التراب البلجيكي، أو نشأوا فيها.

و في إجراء أخر شكل سابقة في المملكة، جمدت الحكومة البلجيكية أصول أشخاص يشتبه في تورطهم في أعمال إرهابية في اعتداءات بروكسل وباريس،. ,ومنعت الحكومة البلجيكية بيع مواد كيميائية يمكن أن تستخدم في إنتاج متفجرات يدوية الصنع مثل “بيروكسيد الاسيتون”، المفضل لدى تنظيم “داعش” وفي حال المخالفة تصل العقوبة إلى السجن خمس سنوات وغرامة قد تصل إلى مئة ألف يورو ، كما بدأت السلطات البلجيكية في تطبيق نظام حماية وتأمين لمطار بروكسل، أطلقت عليه اسم «درع الكاميرا» لمراقبة كل طرق الوصول إلى المطار.

الإسلام فى بلجيكا

تنفرد بلجيكا إلى جانب النمسا وإسبانيا ومولدوفا عن باقي دول الاتحاد الأوروبي باعترافها رسميًا بالدين الإسلامي،ولسنوات عديدة ظل التعايش سيد الموقف مع المسلمين في بلجيكا ، حيث اعترفت الدولة باكرا بالحنفية السمحة ومنحت أتباعها الحقوق المكفولة للمسيحيين واليهود وأسبغت رعايتها على المساجد، لكن التطرف بات يهدد بانفراط عقد التناغم بين الجانبين وسط تنامي الكراهية بأوروبا تجاه المهاجرين .

و بالفعل أثارت هجمات بروكسل مخاوف من تداعيات سلبية محتملة على أوضاع الأقلية المسلمة بهذه الدولة التي تعتبر واحدة من بلدان أوروبية قليلة اعترفت مبكراً بالدين الإسلامي رسميًا ومنحته حقوقًا مساوية للمسيحية واليهودية.

وفي هذا الإطار يوضح رئيس التجمع الأوروبي للأئمة والمرشدين،مصطفى التركي، أن جرائم إلارهاب تستهدف الأبرياء وقتل النفوس المعصومة وروع الآمنين. وفي حديث اخر اعتبر الإمام البلجيكي ذو الأصل التونسي أن  منفذي هذه التفجيرات استهدفوا تجربة ناجحة للتعايش السلمي وتدمير مكتسبات الاندماج والحوار والتواصل في دولة اعترفت بالإسلام رسميا عام 1974، ووضعت المسلمين على قدم المساواة بالحقوق مع غيرهم من المجموعات الدينية المعترف بها.

مساجد التطرف فى بلجيكا

ومع تصاعد وتيرة “الإسلاموفوبيا” قامت بلجيكا بقطع التمويل عن المساجد المتطرفة وسحب اعترافها بالأئمة الذي يغذون المشاعر المعادية للغرب وسط أفراد الجالية المسلمة في البلاد ورفض الاندماج في المجتمع الغربي، والتحريض على الكراهية ضد غير المسلمين”.

وكانت لجنة خاصة بمجلس الشيوخ البلجيكي لها حق الاطلاع على وثائق استخبارية قد أوضحت أن بلجيكا أصبحت أرضًا خصبة لتجنيد مسلحين إسلاميين وأن واحدًا من بين كل عشرة مساجد تستخدم في نشر الأفكار المعادية للغرب.

وبحسب وثائق الاستخبارات البلجيكية فإن 30 مسجداً من أصل 300 في البلد تعتبر متهمة بنشر مثل هذه الأفكار.  وأن المهاجرين من الشباب العرب الذين لم يندمجوا بعد في المجتمع البلجيكي يعدون هدفًا رئيسيًا للتجنيد من قبل المسلحين الإسلاميين، معتبرًا أنهم أكثر عرضة للتأثر بالأفكار المعادية للغرب على حد تعبيره.

رابط مختصر.. https://wp.me/p8HDP0-8XX

*حقوق النشر محفوظة للمركز الاوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...