الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

هكذا نجح المحققون بالوصول الى مكان صدام حسين و ابو مصعب الزرقاوي. بقلم بشير الوندي

مارس 14, 2019

كتب بشير الوندي، خبير في علوم الإستخبارات

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا

مباحث في الاستخبارات  الاستجواب الاستخباري

مدخل

الاستجواب هو مرحلة من مراحل الصراع يتم وجهاً لوجه في غرفة التحقيق , ومع تطور اساليب الارهاب وعولمته فقد صار من الضروري القيام بتطوير اساليب الاستجواب الاستخباري من اجل الحصول على المعلومات والاعترافات اللازمة , وهو استجواب يحتاج الى مهارات عالية من قبل المحققين ومعرفة علمية والاختيار الامثل لنقطة البداية بما يشبه جلسات الطبيب النفسي.

الاستجواب الامني والاستخباري

يختلف الاستجواب عن الاستنطاق بإختلافات جوهرية , فالاستنطاق هو تحفيز مرن وودي يتم مع الصديق كالمتعاون والمصدر وضابط الارتباط وضابط المحطة وضابط الاستكشاف والراصد , من اجل فهم الامور بشكل صحيح ودقيق (١٣٦ الاستنطاق).

اما الاستجواب او التحقيق فله شق أمني جنائي تقوم به  مراكز الشرطة والاستخبارات الجنائية وجهات التحقيق القضائي والادعاء العام واجهزة مكافحة المخدرات والتهريب والتجسس وغسيل الاموال والارهاب والجريمة عموماً , لكن موضوع حديثنا هو الاستجواب ( التحقيق ) الاستخباري الذي يختلف مضموناً  عن التحقيق الأمني او الاستجواب المقترن بالأمر القضائي .

ان الاستجواب الاستخباري هو اتاحة الفرصة للاستخبارات للافادة من المجرم او المتهم او العصابي قبل ادخاله في الدورة القضائية والامنية , اي السماح للاستخبارات بأخذ دورها قبل معاقبته ولعله يكون مفيدا لها ويجند لصالحها.

ان التحقيق او الاستجواب الاستخباري يختلف تماماً عن التحقيق الامني فالامن له اهداف والاستخبارات لها اهداف , فمن الفوارق الرئيسية بين تحقيق الامن وتحقيق الاستخبارات ان محققي الامن يريدون معرفة الملابسات بعجالة , بينما يكون لأجهزة الاستخبارات متطلباتها ونواقصها التي تحتاج الى استحصالها من المتهم برويّة.

كما ان الامن ينظر للمتهم انه شخص يجب ان يحاسب ويسجن ويعاقب , ولكن الاستخبارات تبحث في كل الاحتمالات بما فيها امكانية تجنيده او زجه في عمل لصالحها , لذا فإن الاستجواب الاستخباري يكون سرياً للغاية بينما قد يعرض التحقيق الامني على التلفاز , فالامن ينظر للمتهم على انه مشكلة بينما تنظر الاستخبارات اليه على انه فرصة .

فالتحقيق الامني يريد سرعة انهاء التحقيق لتقديم المجرم للعدالة ولزج المتهم في السجن , بينما تسعى اجهزة الاستخبارات لمعرفة كافة ارتباطاته والجهات التي يعمل معها , وقد تطلق سراحه اذاما نجحت في تجنيده.

ان تحقيق الأمن مرتبط بقاضٍ وله توقيتات تستعجل التحقيق , بينما التحقيق الاستخباري يمتاز بأنه اكثر سرية ويسير بهدوء بنفس طويل , ومن هنا تكون الاسئلة التي تطرحها الاجهزة الاستخبارية غير الاسئلة التي تسألها الشرطة.

كما تعمد بعض الاجهزة الاستخبارية الى التنسيق مع قاضي التحقيق في اكثر من مجال سواء في الاستفادة من المعلومات التي تم استحصالها في التحقيق الامني (انظر مبحث , ٦٦ التغذية العكسية), كما تنسق مع المحققين لاطلاق سراح المتهم سواء لتجنيده او لمراقبته فالتحقيق كنز كبير للتجنيد .

فإذا كانت اعترافات الارهابي في التحقيق الامني هي نهاية المطاف فإنها بالنسبة للجهاز الاستخباري بداية طرف الخيط للوصول الى اهداف اخرى وتحديث بيانات وانتاج لفرص جديدة كبيرة في التجنيد , ولو كنا عملنا ذلك بوقت مبكر لكان لدينا فريق صغير من الارهابيين العملاء لنا ولتمكن العراق من نخر التنظيمات الارهابية والعصابية وتصفيتها وتجنب ضرباتها بشكل فعال وسريع بوقت قياسي.

واخيراً فإن هنالك ميادين تكون التحقيقات الاستخبارية هي المتفردة فيها كالاسرى الذين يقع التحقيق عليهم على عاتق الاستخبارات العسكرية عندما تكون هناك حرب ويتم اخذ اسرى من العدو .حيث ان معسكرات الاسرى غالباً ما تكون تحت سيطرة استخبارية  مستمرة , وتتباين المعلومات لدى الاسرى بحسب رتبهم واصنافهم حيث تختلف المعلومات باختلاف الادوار, كما ان الميدان الرئيس في الاستجوابات الاستخبارية يشتمل على العصابات الخطيرة وتجار المخدرات والتنظيمات الارهابية (انظر مبحث ٦٥ التحقيق).

اهداف التحقيق الاستخباري 

لايقف التحقيق الاستخباري عند حد الجرم الذي ارتكبه المتهم واعترافاته على المشاركين معه , فهذه قد تكون من اهم اهداف التحقيق الامني , الا انها لاتشكل الاولوية في التحقيق الاستخباري .

فالاجهزة الاستخبارية ترى التحقيق كنزاً لاينضب , فهي تسعى الى معرفة دوافع المتهم الفردية والتنظيمية مما يكشف مفاتيح ويوسع التحقيق , للتعرف على حجم التنظيم وقوته وتماسكه ونقاط ضعفه وهيكليته ومستواه الامني ومعرفة مدى مايعرفه التنظيم العصابي عن قواتنا واستخباراتنا واسرارنا .

كما ان من المهم ان تتم معرفة اعوان التنظيم الارهابي  في صفوفنا , فهذا هاجس مهم لابد ان تضعه الاجهزة الاستخبارية في اعتبارها , فلايوجد تنظيم عصابي او ارهابي الا ويعتمد على زرع عيون له تكون بمثابة انذاراً مبكراً يتوقى التنظيم بها ضربات قاصمة , كما ان هؤلاء الاعوان يوفرون للتنظيم الحصول على معلومات وتحركات المسؤولين , لذا فان من اهداف التحقيق الاستخباري الكشف عن الاعوان .

كما ان المحقق الاستخباري يحتاج الى معرفة مضافات التنظيم وخلاياه النائمة والفاعلة وتخطيطاته واهدافه الكبيرة ومعرفة مصادر تمويل العدو وعلاقاته الخارجية وتسليحه ومعرفة استعدادات العدو ومدى علمه باعتقال من نحقق معه .

ومن هنا فإن الاجهزة الاستخبارية محقة حين تعتبر التحقيق الاستخباري هو كنز كبير يحتاج الى اساليب وحيل ودراسة نفسية المعتقل ومعرفة الاسلوب المناسب له والطريقة المناسبة لخداعه وانتزاع دوافعه, وقبل كل ذلك فان التحقيق الاستخباري يحتاج الى نفس طويل وهدوء وصبر .

اساليب التحقيق الاستخباري 

من المؤكد ان مفردة التحقيق بكل انواعه قد ارتبطت في اذهان المواطنين بالتعذيب الجسدي الوحشي , ومردُّ ذلك يعود الى حقب الدكتاتورية والظلم المصاحب لحكومات الدول المتخلفة التي لاتلقي بالاً لحقوق الانسان .

وللأمانة , فإنَّ الشغل الشاغل للمستجوب يتمثل بكسر ارادة المتهم وانتزاع دوافعه  سواء كان متلبساً (كالارهابي المعتقل بمواجهة او الاسير ) او كان مشكوكاً بارتباطات مشبوهة , وهو مابررته دوائر تحقيقية استخبارية عديدة لإستخدام التعذيب , سواء كانت دوائر استخبارية في دول متخلفة كدول الشرق الاوسط او الدول المتقدمة كما في اساليب التعذيب في غوانتنامو على يد محققي السي آي أي.

تقنية  ” Hanns Scharf

ولعل من ابرز رواد الاستجوابات الاستخبارية الناعمة هو المحقق “هانس شارف” Hanns Scharf وتقنيته المسماة بإسمه “تقنية شارف” , والتي تعتمد على بناء علاقة ودّية بينه وبين الاسير دون ضغط جسدي او نفسي  واستخراج المعلومات بطريقة غير مباشرة، بالاعتماد على استراتيجية علمية جعله مستحقاً للقب المُستجوِب الأعظم.

وكان هانس شارف ” Hanns Scharf   (1907-1992) المحقق الرئيسي في سلاح الجوّ الألماني النازي، ومسؤول التحقيق مع الطيّارين الاسرى من قوات الحلفاء الأمريكيين والإنجليز حيث كانت له معرفة موسوعية بقوات سلاح الجوّ الأمريكي العاملة في بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية واستجوب قرابة ال 500 طيّار أمريكي وبريطاني وحقق نجاحات مذهلة دون اية خشونة وبطريقة علمية مذهلة جعلت العقيد الطيّار هربرت زيمكي، أسير حرب سابق في الحرب العالمية الثانية، خضع لاستجواب شارف يقول  “ما الذي أخذه مني؟ أنا متأكد بأنه استخرج معلومة ما، ولكني لا أملك أدنى فكرة ما هي هذه المعلومة”.

واعتمد شارف في عمله بمراقبة دقيقة لأساليب واستراتيجيات الطيّارين، أسرى الحرب، في مقاومة طرق التحقيق التقليدية التي تعتمد على توجيه أسئلة مباشرة مصحوبة بضغط جسدي ونفسي للحصول على أجوبة.

من خلال دراسته تلك ادرك ان  الطرق التقليدية عاجزة عن استخراج المعلومات من الأسرى، وادرك ان الاسير يبني استراتيجيته في مقاومة الاستجواب بثلاث اتجاهات :

1 ـ لن أبوح بالكثير خلال التحقيق.

2 ـ سوف أحاول معرفة ما الذي يبحثون عنه، ومن ثمّ أحاول كل جهدي عدم إعطائهم ما يبحثون عنه.

3 ـ وفي المقابل لا جدوى ولا معنى لإنكار ما يعرفونه عني بالفعل.

فكان عليه ان يعتمد استراتيجية تحطم تلك الاتجاهات من خلال القيام بمجموعة من العمليات الإدراكية النفسية، بحيث يتم تضخيم قناعة الأسير بأنّ المحقق يعرف عنه كل شيء , ومن ثمّ تشويش وعي الأسير بأهمية المعلومات التي يدلي بها فيعتبرها معلومات غير مهمة، في سياق حواري بدون ضغط وبلا اسئلة مباشرة , وكانت استراتيجيته تتلخص في :

أولاً: التودد وبناء علاقة إنسانية مع الأسير، ونبذ العنف والتعذيب والضغط الجسدي والنفسي، والوصول إلى وضع يكون الاستجواب فيه عبارةً عن محادثةٍ ودّيةٍ.

ثانياً: عدم الإلحاح في طلب المعلومات.

ثالثاً: الإيهام بمعرفة كل شيء عن الأسير.

رابعاً: تقنية التأكيد أو نفي صحة المعلومة، حيث يقوم المحقق بتقديم إدعاء/معلومة في سياق الحديث دون أن يظهر اهتمامه بهذا الإدعاء، على أمل أن يقوم الأسير بتأكيد هذا الإدعاء أو نفيه .

حيل تحقيقية  

ان التحقيق علم فيه الكثير من الفنون والحيل ويحتاج الى قائمين عليه من المحققين المتسلحين بالعلم والمعرفة ومعرفة اسرار علم النفس وفنون الاستجواب السيكولوجية والخداع , يقول ماثيو ألكساندر، وهو محقق عسكري امريكي أدت تحقيقاته في العراق إلى دور رئيسي في العثور على زعيم القاعدة في العراق أبي مصعب الزرقاوي ثم قتله «كنت أستعمل دائماً حيلاً كثيرة منها “مثلا عندما تحضر اثنين من المعتقلين تأخذهما إلى غرف منفصلة، وتعرض صفقة مع المعتقل الذي يعترف أولاً”, وهو امر يجعل اي من المعتقلين يرى ان من الممكن ان يخسر كل شيء ان لم يكن السبّاق بالاعتراف , اي ان الارهابي سيدرك ان المعلومات لها اكسباير كالمواد المعلبة , وان بقاء تلك الاسرار في صدر الارهابي سيجعلها تفقد قيمتها ويصبح ضررها كبير على المعتقل .

فخلال الهجمات العسكرية في العراق، تعود المحقق مادوكس على استجواب افراد القاعدة او المقاومين بطريقة اكسباير المعلومات , ” كنت أقول للمعتقل “فور معرفة رفاقك باعتقالك سيفترضون أنك ستبلغ عن أمكنتهم ولهذا سيهربون فوراً ,  لذلك إذا أردت مساعدة نفسك والحصول على صفقة، فيجب أن تخبرني كل شيء الآن لأنك بعد ساعتين لن تكون لديك أي معلومات قيمة أو صحيحة على الإطلاق، لأن رفاقك سيغيرون أماكنه.

وقادت تلك الحيلة الماكرة مادوكس إلى أهم وأسعد ساعة له في العراق , ففي السادسة من صباح يوم 13 كانون الاول 2003، أي اليوم الأخير لخدمته في العراق وقبل ساعتين فقط من إقلاع طائرته من بغداد، بدأ في استجواب محمد إبراهيم، وهو قائد بعثي متوسط الأهمية، ولكنه معروف بقربه من صدام حسين, وكان أكثر من 40 من عائلة محمد إبراهيم وأًصدقائه لهم معتقلون ,  ولمدة ساعة ونصف حاول مادوكس إقناع إبراهيم بأن الاعتراف بمكان اختباء صدام سيؤدي إلى إطلاق سراح أفراد عائلته وأصدقائه المحتجزين، ثم جرب مادوكس الورقة الرابحة في اكسباير المعلومة “قلت له إنه يجب عليه أن يتكلم بسرعة لأن صدام قد يغير مكانه ويصبح هو (محمد إبراهيم) عديم الفائدة، وأنه عندما أركب الطائرة (بعد قليل) لن أستطيع مساعدته، وأن رفاقي الجنود سيجعلونه أضحوكة، وفي الغالب سيعذبونه.

وبدل أن يتمكن هو من إطلاق رفاقه ال 40، سيصبح المعتقل رقم 41 من عائلته” ,  ونجحت الخدعة الماكرة, فأدلى إبراهيم بمعلومات هامة مكنت الجيش الأمريكي من العثور على صدام مختبئا في الحفرة.

كما ان على المحقق الاستخباري الذي يتعامل مع تطور اساليب التنظيمات الارهابية ان يطور من اداءه هو الآخر , فالتنظيمات الارهابية تعتمد دوماً على اذابة الفرد في الجماعة , مما يجعل الارهابي المعتقل يستخدم عضويته بالجماعة الارهابية كعامل نفسي ايجابي يصونه من الانهيار , مما يستدعي كسر ذلك الشعور من قبل المحقق بشكل ناعم وهاديء .

يقول جيمس فيتزسيمونز محقق «إف بي آي» متقاعد تعامل كثيرا مع إرهابيي القاعدة ” ان مهمة المحقق إخراجهم من الهوية الجمعية إلى الهوية الشخصية بدعوتهم إلى الحديث عن حياتهم منذ الطفولة، مما يجعلهم يفكرون أنهم “أشخاص” أكثر من كونهم أعضاء “جماعة” فيسلبهم درعاً يحتمون داخله , فعندما تَكَلم ارهابي خطير عن زوجته المسرفة ، قال له ألكساندر إنه تعاطف معه لأن زوجته أيضاً مبذرة وتعشق التسوق، والتحم الرجلان (المحقق ألكساندر والمعتقل) سيكولوجياً حول هذه المعاناة المشتركة , ولم يدرك الارهابي مطلقاً أن ألكساندر كذب عليه لأنه في الحقيقة أعزب!!!

ومن المهم جداً ان يشعر الارهابي انك تعرف اشياء كثيرة عن تفاصيل حياته ومعلومات كثيرة عنه وان ماسيعترف به لاقيمة له , مما يوجب على المحقق ان  يحب أن يجري بحثاً شاملاً مفصلاً ودقيقاً عن المعتقل قبل دخول غرفة التحقيق، يقول على صوفان (وهو محقق أمريكي من أًصل لبناني , وهو واحد من ثمانية عملاء فقط يتكلمون العربية في مكتب التحقيقات الفيدرالي إف بي آي ويعمل حاليا مستشارا دوليا مستقلا) “إذا استطعت إيهام الرجل بأنك تعرف تقريباً كل شيء عنه، عائلته وأًصدقاءه وجماعته, فإنك تملك ميزة مؤثرة عليه“، لأنه عندها سيهمس : حسناً، هذا الرجل يعرف سلفاً الكثير، فليس هناك جدوى للمقاومة، بل من الأفضل والأريح أن أقول له كل شيء” . عندما حاول أبو زبيدة إخفاء هويته بعد أسره، صعقه صوفان عندما استعمل اسم الدلع الذي كانت تناديه به أمه , و”بمجرد أن قلت له “هاني” أدرك أبو زبيدة أن اللعبة انتهت”.

خلاصة 

التحقيق الاستخباري هو وعاء مهم يتم فيه انتاج زبدة المعلومات المستحصلة من العدو , وهو امر صعب لأنه حوار بين عدوين لدودين يريد احدهما ان يبتلع لسانه وطرف يريد ان يستنسخ ملفات عقل من يسنجوبه بالكامل , وهنا يدخل علم النفس والمعلومات السيكولوجية والقدرة على الحوار والقدرة على الالتقاط والبراعة في التحايل من اجل كسر الارادة وشفط المعلومات وفي محاولة تحويل الارهابي الى قنبلة موقوتة بالضد من تنظيمه , ولو كنا قد افدنا بطرق علمية من آلاف المعتقلين من الارهابيين طيلة ستة عشر عاماً لكان العراق الان عصي على ان تتلاعب في سماءه غربان الموت , والله الموفق.

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

رابط مختصر.. https://www.europarabct.com/?p=50602

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...