الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

الاتحاد الأوروبى .. تأزم العلاقات الروسية و تمديد العقوبات المفروضة عليها

الاتحاد الأوروبى
يونيو 11, 2019

الاتحاد الأوروبى .. تأزم العلاقات الروسية و تمديد العقوبات المفروضة عليها

إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا وحدة الدراسات والتقارير  “2”

تدهورت العلاقات بين روسيا والدول الغربية على خلفية الأزمة الأوكرانية، وعودة شبه جزيرة القرم إلى روسيا وازدادت سوءا بعد تعرض عميل روسى مزدوج سابق للتسميم في بريطانيا ، وتعتبر أزمة العلاقات هذه بين روسيا والغرب، الأسوأ منذ انهيار الاتحاد السوفييتي وانتهاء حقبة الحرب الباردة، قبل أكثر من 20 عاماً.

علاقات الاتحاد الاوروبي مع روسيا

ناقش البرلمان الاوروبي  فى يناير 2017 تعاظم نفوذ روسيا متهما بالكرملين بأنه يعتمد سياسة يتدخل فيها بديمقراطيات الغرب، عبر بسط موسكو نفوذها من خلال التدخل في الشؤون الداخلية لدول بأنحاء العالم ، اعتبر ” فرانس تيمرمانس ” نائب رئيس المفوضية الأوروبية الخميس في مدريد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدعم اليمين المتطرف من أجل تقسيم أوروبا وإضعافها.

وفى نفس السياق يقول ” سفين بيسكوب ” متخصص في الأمن الأوربي ، أستاذ في معهد إيغمونت في بروكسل، فى يونيو 2017  ” شعوري هو أن الهدف الرئيسي لروسيا هو استعادة نفوذها وتأثيره في دول لاتحاد السوفيتي السابق ، ليس المقصود بهذا إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي، انها وببساطة تريد إضعاف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لتفعل ما تريد في دول مثل أوكرانيا .

و أعلنت ” فيديريكا موغيريني ” وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فى يوليو2017  أنها تطمح مواصلة التعاون الوثيق مع روسيا  على الرغم من المواقف المتعارضة في بعض الأحيان، واضافت أنه من من الواضح أننا لا نشترك في مواقفنا من كل القضايا،لكن حوارنا ثابت وهذا هو المهم ، فمن الضروري برأينا أن نلتزم عبر التعاون حيثما كان ذلك ممكنا.

علاقات دول اوروبا مع روسيا

كشف ” إيمانويل ماكرون ” الرئيس الفرنسى فى أبريل 2017 عن رغبته في فتح الحوار مع موسكو ، وإنه سيتجنب التقارب مع روسيا، بحجة الحفاظ على استقلالية بلاده في عملها مع الأوروبيين، و نحن بحاجة إلى حوار بناء مع روسيا، ولكن تحت أي ظرف من الظروف لا يمكننا التغاضي عما يستحسنه أحيانا أو يدعمه الجانب الروسي ، وينبغي أن نضع روسيا وجها لوجه أمام مسؤولياتها “.

ومن جهة أخرى كشفت هيئة حماية الدستور في ألمانيا فى يناير 2017 أنها تمكنت من اكتشاف هجوم إلكتروني على حواسيب منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وأنها وجدت قرائن على صلة روسيا بهذا الهجوم، وأثبتت أن البنية التحتية للهجوم هي نفسها التي عرفنا بها من هجمات أخرى لها صلة بحملة الهجوم ” ABT 28″ والتي طالت البرلمان الألماني أيضاً في عام  2016″.

أتجهت العلاقات بين بريطانيا وروسيا نحو التأزم بعد أن دعت لندن لاجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي فى مارس 2018 لاطلاع الأعضاء على مستجدات الأمور في تحقيق حول هجوم بغاز الأعصاب استهدف عميلا روسيا مزدوجا وابنته ، وطردت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (23)دبلوماسيا روسيا ردا على الهجوم وتوعدت ماي بتجميد أصول للدولة الروسية .

أفاد تقرير لجهاز لجهاز الأمن السويدي ”  Säpo ” أن روسيا تشن حربا نفسية ضد السويد، هدفها إحداث أنقسام والتأثير على القرارات الديمقراطية، وأنه أتسع الخطر الروسي عما كان عليه ، والأمر يتعلق باجراءات وتدابير في مجالات مختلفة، سياسية، إقتصادية، دبلوماسية، ويتضمن النشاط الروسي كذلك على سبيل المثال ترويج معلومات زائفة ،و  أن روسيا تمثل التهديد الإستخباري الأكبر ضد السويد،  وأن عشرات من الدبلوماسيين الروس في السويد هم عملاء، وقد أرغم أحدهم على مغادرة السويد.

موقف الاتحاد الأوروبى من  ضم القرم

بدأت أزمة شبه جزيرة القرم مع الإطاحة بالرئيس الأوكراني السابق فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014 ، بعدها شهدت شبه الجزيرة مظاهرات واحتجاجات أدت إلى ضم شبه الجزيرة إلى روسيا ، يشكل الروس غالبية سكان شبه جزيرة القرم. كما تمتع الجيش الروسي بقاعدة بحرية كبيرة فيها وهو الأمر الذي دعم الانفصاليين ، بعد فصل الجزيرة عن أوكرانيا تصاعدت حدة التوتر بين كييف وموسكو .

وفى هذا الإطار أكد الاتحاد الأوروبى فى أبريل 2017 على وجود خلافات مع روسيا بشأن تقييمات الوضع في جنوب – شرق أوكرانيا والقرم، وشدد على ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك الخاصة بتسوية الأزمة في جنوب – شرق أوكرانيا، كذلك  تجسيد خريطة طريق لتنفيذ اتفاقيات مينسك، ووصف ضم روسيا لشبه جزيرة القرم ” انتهاكا للقانون الدولي “، و أن الاتحاد الأوروبي لم يغير موقفه بعد بهذا الشأن، وربطت إلغاء العقوبات على روسيا بالتوصل إلى تسوية للنزاع في أوكرانيا عبر تنفيذ اتفاقيات مينسك .

 تفعيل العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.

وكشف الاتحاد الأوروبي، الذي يتبنى سياسة صارمة ترفض الاعتراف بضم روسيا القرم، أن (153) شخصا و (40) شركة مدرجين حاليا على لائحة عقوبات ضد روسيا ،وفرض الاتحاد الأوروبي فى أغسطس 2017 عقوبات على ثلاثة مواطنين روس وثلاث شركات بعد بيع العملاق الصناعي الألماني سيمنز أربع توربينات تعمل بالغاز تم تحويلها إلى منطقة القرم التي ضمتها روسيا، وأوضح الاتحاد الأوروبي في بيان أن الأفراد وهم مسؤولان في الحكومة الروسية ومدير في إحدى الشركات المتورطة سيخضعون لتجميد الأصول وحظر السفر.

وأعلن الاتحاد الأوروبي فى مارس 2018 إنه مدد العقوبات التي فرضت على روسيا، نتيجة ضمها شبه جزيرة القرم ودعمها المتمردين في شرق أوكرانيا، لمدة ستة أشهر أخرى ، وأوضح المجلس الأوروبي أنه سيتم تمديد العقوبات، وبينها القيود على السفر وتجميد الأصول المفروضة على (150) شخصاً و(38) شركة، حتى سبتمبر 2018، وأضاف في بيان أن «تقييم الوضع لم يعط مبرراً لتغيير العقوبات المفروضة على النظام».

مستقبل العلاقة مابين الاتحاد الأوروبى وروسيا

دشن الاتحاد الأوروبي فى مارس 2017  خطوات لتحسين حركة المعدات العسكرية والأفراد مستقبلا  في أنحاء الكتلة عن طريق تحديث الطرق والجسور لتلائم الحمولات الثقيلة، ومراجعة الهياكل العسكرية في أنحاء القارة، في ظل تجدد التوترات مع روسيا ،وتمثل القدرة العسكرية على التنقل أولوية بالنسبة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وبالنسبة لتعاون الدفاع الذي تم ترسيخه حديثا بين (25) دولة أوروبية ، وقبل المشاريع الملموسة التي ستعلن لاحقا ، أطلق المسؤولون التنفيذيون الأوروبيون “تدريبا على عملية جرد” للوضع الحالي للتنقل عسكريا ومواجهة التهديد الروسي.

واعتبر ” غافين ويليامسون ” وزير الدفاع البريطاني فى أبريل 2017 أنه ينبغي على حكومة بلاده مستقبلا أخذ الإجراءات التي من شأنها تعزيز القدرات الدفاعية لمواجهة بـ”التهديد الروسي المتنامي”،  و أضاف  وزير الدفاع البريطاني أن  “بوتين يستخدم إمكانيات هجينة متنامية لتنفيذ أعمال تدميريه، لبسط نفوذه في الدول حول العالم”.

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية فى فبراير 2018 أن الاتحاد الأوروبي يعتزم  مستقبلا دعوة ست دول في شبه جزيرة البلقان في آن واحد للدخول في عضوية الاتحاد، في محاولة لمحاربة النفوذ الروسي والتعامل مع ملف الهجرة ،وأنالموعد النهائي لعملية الانضمام هي في عام 2025 .

تعتبر العلاقات بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي ذات طابع استراتيجي، ورغم الجهود الأوروبية في المحافظة على علاقة قوية مع روسيا، إلا أن هذه العلاقة تتسم بالصعوبة، و تحيط ظلال حربٍ باردة بأفق العلاقة الأوروبية الروسية ، مع انزلاق أزمة محاولة اغتيال العميل الروسي باستخدام سلاح كيميائي .
* حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات
.
رابط مختصر https://wp.me/p8HDP0-bD1

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...