الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...

ملف أزمة أوكرانيا ـ المقاتلون الأجانب، العملات الرقمية وحرب الإستخبارات

أزمة أوكرانيا
أبريل 20, 2022

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا  وهولندا

إعداد: وحدة الدراسات والتقارير

يمكنكم الأطلاع على الملف نسخة pdf على الرابط التالي http://bit.ly/38TuJvH

 

    ملف أزمة أوكرانيا ـ المقاتلون الأجانب ، العملات الرقمية وحرب الإستخبارات

 

المقاتلون الأجانب في أوكرانيا – التهديدات و المخاطر 

 

يعمل المقاتلون الأجانب والمرتزقة عموماً خارج قيود الحروب العسكرية التقليدية ويتم تحفيزهم بشكل أساسي من خلال المكاسب المالية، وعبر الدوافع العقائدية، واستخدام الشعارات التى تدافع عن قيم الحرية والديمقراطية. فمنذ بداية الأزمة الأوكرانية توافد العدد من المقاتلين الأجانب لدعم أوكرانيا وروسيا لحسم الصراع، وسط مخاوف أوروبية ودولية من إطالة أمد الأزمة، وأن يصبح المقاتلون قنابل موقوتة تهدد الأمن القومي الأوروبي.

أسباب التحاق المقاتلين الأجانب في القتال 

تنامت حالة الاستقطاب والتجنيد من خارج المؤسسات العسكرية للمشاركة في القتال بأوكرانيا . وفي قاموس الحرب، يُطلق على المتطوعين الذين ينضمون إلى قوة أو ميليشيا متمردة اسم “المقاتلين الأجانب”، بينما يتم توظيف المرتزقة بشكل عام من قبل الدولة من أجل الربح أو لتحقيق مكاسب شخصية. وفي الحرب الأوكرانية أكثر من (36) ألف مقاتل أجنبي؛ (16) ألفاً منهم انضموا للجيش الأوكراني، فيما تشير الإحصائيات إلى انخراط (20) ألفاً من “المرتزقة” مع الجيش الروسي، في أقل تقدير وفقا لـ”الشرق الأوسط” في 7 أبريل 2022.

مساندة الجيش الأوكراني : أبدى متطوعون في دول غربية، استعدادا وحماسا كبيرين للذهاب إلى أوكرانيا، لمساندة جيش البلاد في الحرب ضد روسيا

دفاع عن قيم الحرية والديمقراطية: ومن بين الدوافع التي أفصح عنها مقاتلون قبلوا الانخراط في الحرب الأوكرانية، وفقما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، اعتبار هؤلاء مثل هذه المشاركة بمثابة دفاع عن قيم الحرية على اعتبار تدخل روسيا “غير الشرعي” في أوكرانيا، وتهديده لقيم الديمقراطية وفق زعمهم.

– دوافع مادية: أكدت صحيفة التايمز البريطانية أن أوكرانيا تقوم بتجنيد “مرتزقة ماهرين” لتنفيذ عمليات داخل البلاد، تشمل مواجهة المرتزقة التي يرسلها الكرملين وجهاً لوجه، مقابل مبالغ تصل إلى 2000 دولار يومياً.

– دوافع عقائدية: يوجد  ثمة روابط بين بين جماعات اليمين المتطرف في أوروبا وين جماعات في أوكرانيا فهناك مع عناصر من جماعات يمنييية  حصلوا على تدريبات عسكرية من “كتيبة آزوف” الأوكرانية زدشنت حملات على مستوي أوروبا  دشن حملات لمساعدة القوميين الأوكرانيين في القتال. المقاتلون الأجانب في أوكرانيا ـ النشأة، القيادات، الأيدلوجيا والمخاطر الأمنية.

وصول دفعة أولى من المرتزقة السوريين – أزمة أوكرانيا

وصلت دفعة أولى من المقاتلين السوريين المرتزقة إلى روسيا لتلقي التدريب العسكري قبل التوجه إلى أوكرانيا للمشاركة في الغزو الروسي، وفق ما نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” في 31 مارس 2022. تضم  الدفعة ما لا يقل عن (300) جندي عملت سابقا مع القوات الروسية في سوريا. بالإضافة إلى قوائم تضم بأكثر من (40) ألف مقاتل يتم فحصها قبل إرسالها للقتال بجانب روسيا. يترواح فيه راتب المقاتل  بين (15 و35 ) دولارا، وعدت القوات الروسية المقاتلين للذهاب إلى أوكرانيا براتب شهري يعادل نحو (1100) دولار أميركي، وبتعويض قدره (7700) دولار في حال الإصابة و(16500) دولار لعائلة المقاتل في حال وفاته. وتصاعدت عمليات التدريب لـ”المرتزقة” السوريين ” وفقا لـ”الحرة” في 4 أبريل 2022 بعد عودة ضباط استطلاع من شرق أوكرانيا والذين زاروا المنطقة وبلغ عدد الذاهبين حينها نحو (260) من ضباط الاستطلاع”

نشر مجموغة فاغنر في الشرق الأوكراني – أزمة أوكرانيا

كشفت المخابرات العسكرية البريطانية وفقا لـ”BBC” في 6 أبريل 2022 إن نحو(1000) مرتزق من الشركة العسكرية الروسية الخاصة، مجموعة فاغنر، نُشروا في شرق أوكرانيا. و يعتقد البعض أن وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية (GRU)، تمول وتشرف سرا على مجموعة فاغنر إن قاعدتها التدريبية في “مولكينو” بجنوب روسيا، توجد جنبا إلى جنب مع قاعدة عسكرية روسية. ونفذت  مجموعة “فاغنر”   هجمات متبعين استراتيجية “العلم الزائف” في شرق أوكرانيا. وكشف تقريرلـ”DW” في 31 مارس 2022 أن “مجموعة فاغنر” تشارك في المعارك في أوكرانيا، لدعم الانفصاليين والمصالح الروسية. تتمثل مهمتهم في اغتيال شخصيات أوكرانية وعلى رأسها الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” وعمدة “كييف فيتالي كليتشكو” وأخوه. المقاتلون الأجانب في أوكرانيا ـ التداعيات المحتملة على الأمن الأوروبي. بقلم بسمة فايد

الجهاديون في أوكرانيا 

استعد ” بيار”  مقاتل فرنسي شاب حارب في سوريا، للعودة إلى الجبهة و”مساعدة الأوكرانيين في الحفاظ على حريتهم”، فبعدما واجه الجهاديين سيقاتل هذه المرة الجيش الروسي. وفقا لـ”مونت كارلو” في 21 مارس 2022  وبعدما وصل إلى العاصمة الأوكرانية ينتظر معرفة المكان حيث سيتم نشره قريباً. ويقول إنه سيكون على الأرجح في محيط المدينة، حيث يخشى الأوكرانيون أن تحاصرهم القوات الروسية في نهاية المطاف. ووجه جنود أوكرانيون “بيار” إلى الفيلق الأجنبي الجورجي، وهو وحدة عسكرية أنشأها جنود سابقون من البلد القوقازي في 2014 لمساعدة أوكرانيا في محاربة موسكو.

نازيون جدد مؤيدون لأوكرانيا

يعد حزب “الطريق الثالث” اليميني المتطرف الألماني الذي له صلات بجماعات النازيين الجدد، من بين الأحزاب اليمينية الأكثر وضوحا في دعمها لأوكرانيا. حيث تدربت عناصر من حزب “الطريق الثالث” تدربت مع عناصر من “كتيبة آزوف” شبه العسكرية الأوكرانية فيما قام الحزب أيضا بدعوة أعضاء من هذه الكتيبة اليمينية المتطرفة وفقا لـ”DW” في 4 أبريل 2022.

وتم رصد رصد العديد من التعليقات نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي حول احتمال توجه عناصر من عناصر من النازيين الجدد الألمان إلى أوكرانيا للانضمام إلى الحرب خاصة في صفوف “كتيبة آزوف.”. وكانت قد نجحت الأسلحة الروسية طويلة المدى عالية الدقة من البحر بتدمير مركز لتدريب قوات العمليات الخاصة الأوكرانية كان يستخدم لإيواء المرتزقة الأجانب في “أوتشاكوف” وفقا لـ”العربية” في 5 أبريل 2022.

عمليات الفحص والتدقيق للمقاتلين الأجانب

يقول “مارك كانسيان” كبار مستشاري برنامج الأمن الدولي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي وفقا لـ”العرب اللندنية” في 8 أبريل 2022، أنه قد تمت إعادة معظم المتطوعين إلى أوطانهم وتم قصر أي انضمام للفيلق على أولئك الذين لديهم خبرة عسكرية سابقة. و ويبدو أن أوكرانيا تقوم بالفحص والتدريب على قواعدها في غرب أوكرانيا. ويمكن من خلال إخضاع المجندين الأجانب الجدد لعمليات فحص وتدريب، أن يتم استبعاد غير المناسب منهم، وتعزيز مهارات وقدرات من لهم قيمة.

تهديدات ومخاطر المقاتلين الأجانب

تحاول كييف، كما موسكو، تنظيم توافد هؤلاء المقاتلين الذين قد يساعدون على المدى الطويل في تنفيذ عمليات دقيقة محلياً. غير أن المخاطر على المدى الطويل كبيرة، أوّلا في ميدان الحرب ثمّ عند عودتهم إلى موطنهم. كما أن احتمال انخراطهم في أعمال عنف أخرى مثير فعلا للقلق. وتشير التقديرات أن من بين المقاتلين الأجانب في أوكرانيا  من يعاني مشاكل نفسية، كمدمني المخدرات أو المحكوم عليهم قضائياً أو الشديدي العنف الذين يعتنقون عقائد لا صلة لها بتاتاً بالنزاع الذي انخرطوا فيه.

ومن الصعب في أغلب الأحيان إلحاقهم بوحدات تحت قيادة متّسقة بانضباط وامتثال للتكتيكات المعتمدة والتزام وفقاً لـ”DW” في 2 أبريل 2022. وخلص تقرير نقلته مجلة “نيويوركر” في 7 أبريل 2022، بأن “تسريب الأجانب قد يزيد من تعقيد الصراع الفوضوي في أوكرانيا”. و إلى أن “ساحة المعركة في أوكرانيا معقدة بشكل لا يُصدّق، مع وجود مجموعة من الفاعلين العنيفين من غير الدول الرئيسية، مثل متعاقدين عسكريين خاصين، ومقاتلين أجانب، ومتطوعين ومرتزقة، ومتطرفين، وجماعات إرهابية، كل ذلك في مزيج واحد”.

**

أزمة أوكرانيا ـ كيف تعاملت أوروبا مع أزمة اللاجئين؟

تُذكر موجة اللجوء بسبب الأزمة الأوكرانية بموجة اللجوء عام 2015، لكن هناك اختلاف في كيفية تعاطي الدول الأوروبية مع الأزمتين. ففي عام 2015 حين أزمة اللجوء السورية، أثارت الأزمة انقساماً حاداً بين دول أوروبا ، لدرجة أن هناك دول أوروبية عبروا صراحة عن رفض استقبال اللاجئين. وعلى النقيض قد اتفقت دول الاتحاد الأوروبي منذ بداية الأزمة الأوكرانية على منح “حماية موقتة” في الاتحاد الأوروبي للاجئين تسمح لهم بالبقاء لمدة تصل إلى ثلاث سنوات في الاتحاد الأوروبي، كذلك إمكانية الحصول على عمل وخدمات رعاية  صحية و اجتماعية.

تنامي في عدد اللاجئين 

فرّ أكثر من (4.3 ) مليون أوكراني من بلادهم منذ الغزو الروسي، وفق تعداد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في 8 أبريل 2022. وزاد عددهم بـمقدار (40.705 )عن آخر حصيلة نشرت. فنحو (90%) من الذين فروا من أوكرانيا هم من النساء والأطفال في حين لا تسمح السلطات الأوكرانية بمغادرة الرجال في سن القتال. وفر نحو (210.000) شخص غير أوكراني من البلاد ويواجهون صعوبات في العودة إلى بلدانهم. وتقدر الأمم المتحدة عدد النازحين داخل أوكرانيا بنحو (7.1) مليون نازح. واضطر أكثر من (11)  مليون شخص أي أكثر من(25%) من  السكان إلى مغادرة منازلهم إما عن طريق عبور الحدود بحثاً عن ملجأ في البلدان المجاورة وإما سعيا لملاذ آمن في أوكرانيا.

أجرت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) بين 9 و 16 مارس 2022 استطلاعاً للرأي عن النازحين وفقا لـ”BBC” في 7 أبريل 2022. فمن بين (2000) نازح شملهم الاستطلاع جاء ما يقرب من (30٪ ) من كييف ، وفر أكثر من (36٪ ) من شرق أوكرانيا و (20٪ ) قدموا من الشمال وما يقرب من (40٪) يعيشون الآن في غرب أوكرانيا، وأقل من (3٪ ) في كييف فقط (5٪) غادروا منازلهم تحسبا للغزو، مع فرار الغالبية العظمى إما في بداية الحرب أو عندما وصلت إلى منطقتهم.  أزمة أوكرانيا – تدفق اللاجئين إلى دول أوروبا، أزمة إنسانية ومعايير مزدوجة

الاتحاد الأوروبي و منح “الحماية المؤقتة” للاجئين – أزمة أوكرانيا

قررالاتحاد الأوروبي في خطوة غير مسبوقة، في 4 مارس 2022 منح “الحماية المؤقتة” للاجئين القادمين من أوكرانيا، بما في ذلك المواطنين والأجانب المقيمين بشكل دائم هناك. هذا القرار لا يشمل الطلاب الأجانب. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تفعيل هذا الإجراء، الذي يعود تاريخه إلى عام 2001، بشأن النازحين، ما سيسمح للاجئين من أوكرانيا بالبقاء في الاتحاد الأوروبي والعمل هناك والحصول على المساعدة الاجتماعية، بالإضافة إلى السكن والنظام المدرسي والرعاية الطبية.

ووافق أعضاء البرلمان الأوروبي وفقاً لـ”يوروبول” في 29 مارس 2022  على اقتراح المفوضية الأوروبية لعمل التماسك من أجل اللاجئين في أوروبا (الرعاية) لإعادة توجيه الأموال المتاحة إلى دول الاتحاد الأوروبي التي تؤوي الأشخاص الفارين من العدوان الروسي. يمكن أن يشمل ذلك مبلغًا إضافيًا قدره (10) مليارات يورو من React-EU ،

اللاجئون القادمون من أوكرانيا يحق لهم البقاء في ألمانيا 

دشن حزب “الطريق الثالث” اليميني المتطرف في ألمانيا حملات لمساعدة القوميين الأوكرانيين الفارين من المعارك وفقا لـ”DW”  في 4 أبريل 2022. وصل حوالي  حوالي (160) ألف من اللاجئين إلى ألمانيا من أوكرانيا. وأكدت وزارة الداخلية الألمانية وفقاً لـ”DW” في 17 مارس 2022 أن “كل الأشخاص الذين فروا من أوكرانيا بعد الـ 24 من فبراير2022 قبل وقت قصير من هذا الموعد، يمكنهم دخول ألمانيا من دون تأشيرة”. هذا ينطبق على المواطنين الأوكرانيين، ومع ذلك فإن مرسوماً لوزارة الداخلية شمل كل اللاجئين من أوكرانيا، بغض النظر عن جنسياتهم. ما يعني أن كل اللاجئين القادمين من أوكرانيا يحق لهم البقاء في ألمانيا حتى يوم 23 مايو 2022.ومن أجل حصولهم على المساعدات الاجتماعية يجب على اللاجئين التقدم بطلب الحصول على تصريح إقامة على شكل “طلب حماية”.

مركز لإستقبال اللاجئين في باريس

المزيد من اللاجئين الأوكرانيين وصلوا إلى فرنسا. حيث أكدت رئاسة الوزراء الفرنسية إن (26) الف لاجئ أوكراني دخلوا إلى فرنسا منذ 24 فبراير 2022، بعضهم سيبقى في فرنسا، فيما البقية حطوا الرحال للعبور نحو إسبانيا والبرتغال أو المملكة المتحدة. وقد فتح مركز كبير لاستقبال اللاجئين في باريس، لمساعدتهم على العيش أو البقاء في فرنسا إثر انقضاء (90) يوما، المدة القصوى التي حددت للأوكرانيين للبقاء في هذا البلد. ويسهر على إدارة المركز سلطات محلية وعديد المنظمات غير الحكومية، بمن فيهم مترجمون. وتعبيراً عن تضامن دول الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا، فقد منح الرعايا الأوكرانيين تأشيرة مؤقتة صالحة لمدة (6) أشهر، وتضمن لهم الحماية، وهي قابلة للتجديد لفترة تصل غلى (3) سنوات وفقاً لـ”يورونيوز” في 24 مارس2022.

مخطط “منازل للأوكرانيين” في بريطانيا  

تعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات بشأن سرعة وحجم استجابتها لأزمة اللاجئين الأوكرانيين. ففي بريطانيا يمكن للاجئين الأوكرانيين الذين لديهم صلات عائلية التقدم بطلب للحصول على تأشيرة. وتتوفر تأشيرات أخرى ولكن مراكز تقديم الطلبات في أوكرانيا مغلقة. تستعد الشركات البريطانية في 14مارس 2022 بارزة لتوظيف آلاف اللاجئين الأوكرانيين الذين يتوقع وصولهم إلى بريطانيا.وتضغط مجموعة من أكثر من (45) شركة على الحكومة لتسهيل وصول النازحين من جراء الغزو الروسي.

أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنها ستقدم للبريطانيين الذين يفتحون بيوتهم أمام اللاجئين الأوكرانيين الفارّين من الغزو الروسي لبلادهم، مبلغ “شكر” مقداره (350) جنيهاً استرلينياً  كل شهر. ويعد مخطط “منازل للأوكرانيين” Homes for Ukraine  الذي تم طرحه يسمح للأفراد والجمعيات الخيرية والمجموعات المجتمعية والشركات، بمساعدة الأشخاص الفارّين من الحرب في بلادهم في الاستقرار والشعور بالأمان – حتى لو لم تكُن لهم صلات بالمملكة المتحدة وفقا لـ”اندبندنت عربية” في 21 مارس 2022.

إجراءات محددة لاستقبال الأوكرانيين في بلجيكا وهولندا – أزمة أوكرانيا

تعمل بلجيكا وفقاً لـ”مهاجر نيوز” في 25 مارس 2022 على اتخاذ إجراءات محددة لاستقبال الأوكرانيين ، فمنذ 14 مارس 2022 خصصت مركز (Palais 8 du Heysel) لتسجيل طلبات الحصول على الحماية المؤقتة التي قرر الاتحاد الأوروبي منحها للأوكرانيين، والتي تتيح لهم الإقامة في أي دولة أوروبية يختارونها لمدة سنة قابلة للتجديد. تحول (Palais 8 du Heysel) إلى مقر يتواجد فيه موظفون من وكالة اللجوء “فيدازيل” ومكتب الهجرة. بانتظار معالجة طلبات لجوئهم، يمضي الأوكرانيون هذه الفترة في أماكن سكن. ملف: أزمة أوكرانيا- صادرات السلاح الألماني إلى روسيا و جهوزية الجيش الألماني

وبمجرد معالجة الطلب، يُعرض على الأشخاص الذين ليس لديهم مسكن الذهاب إلى أماكن “استقبال طارئة لليلة واحدة، إما في فندق في بروكسل أو في مركز استقبال جديد […] في مولينبيك”. وبحسب أرقام وكالة “فيدازيل” وصل عدد طالبي اللجوء إلى حوالي (8) آلاف شخص منذ 24 فبراير 2022. بينما كشفت الحكومة الهولندية في  25 مارس 2022 عن تخصيص (75) مليون يورو لجعل المباني الحكومية القديمة والسجون المغلقة مناسبة لاستقبال اللاجئين الأوكرانيين. وتعتبر السلطات الهولندية بصدد إيواء (15) ألف لاجئ أوكراني في هذه المباني.

دول أوروبا الشرقية

تستقبل دول أوروبا الشرقية والوسطى ملايين اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الغزو الروسي والقريبين ثقافيا، وتعتبرهم يد عاملة ماهرة محتملة الإخصائيات تشير إلى أن أكثر من (50%) من اللاجئين الأوكرانيين في بولندا وتوجه أخرون إلى مولدافيا فحسب البيانات في 8 أبريل 2022 دخل بولندا حوالي (2.514.514) من اللاجئين (1.5) مليون منهم بقوا في بولندا، وحصل (600.000) منهم على رقم التعريف الوطني (PESEL). و(662.751) شخصا دخلوا إلى رومانيا واستقبلت مولدافيا، (401.704) ، بينما المجر (404.021) ، فيما دخل (304.983) إلى سلوفاكيا. وسجلت بلغاريا وصول حوالى (20) ألف لاجىء أوكراني، وهو رقم معرض للارتفاع وفقا لـ”فرانس24″ في 12 مارس 2022.

**

أزمة أوكرانيا ـ العملات الرقمية، الدعم والتمويل

تعتبر العملات الرقمية المشفرة طريقة فعالة وسريعة لنقل الأموال  خارج نطاق الأنظمة المصرفية المعروفة وهو ماجعلها  مناسبة للدول في حالات الصراعات والنزاعات. فدفعت  الأزمة الأزكرانية موسكو وكييف إلى الاعتماد على العملات الرقمية المشفرة. وانطلقت دعوات رسمية في أوكرانيا للتبرع بالعملات المشفّرة على  منصات التواصل الاجتماعي وتلقت أوكرانيا تبرعات دولية عبر هذه الطريقة تقدر بمئات الملايين.

تداول روسيا وأوكرانيا للعملات الرقمية 

تقدر معاملات المواطنين الروس بالعملات المشفرة بنحو (5) مليارات دولار سنوياً، حيث يعتبر الروس مستخدمين نشطين لتداول العملات الرقمية عبر الإنترنت، بحسب البنك المركزي الروسي. فيما تحتل أوكرانيا المرتبة (4) في مؤشر تبني العملة المشفرة العالمي لشركة ” Chainalysis” ، وتمر نحو (8) مليارات دولار من العملات المشفرة عبر البلاد سنويًا وفقا لـ”BBC” في 3 أبريل 2022.

تبرعات لأوكرانيا بالعملة الرقمية 

أعلن وزير التحول الرقمي الأوكراني عن فتح الحكومة لـ(3) محافظ رقمية لعملات “البيتكوين” و”الإيثيريوم” و”اليو إس دي تي”. وانطلقت دعوة التبرع بالعملات المشفّرة لأوكرانيا على وسائل التواصل الاجتماعي، قبل أن تصبح موقعاً إلكترونياً سهل الاستخدام، تحت عنوان: “ساعد أوكرانيا، ولا تتركنا وحدنا مع العدو”. ويحتوي الموقع على روابط لإرسال عملات مختلفة، أو تحويل النقود التقليدية إلى حساب جمع التبرعات للبنك المركزي في البلاد. وتدفّقت التبرّعات إلى المحفظة المشفرة الحكومية من العديد من العملات الرقمية، بما في ذلك “بتكوين” و”إيثريوم” و”تيثر”، وحتى “دوجكوين”. وحصلت كييف على تبرعات بقيمة (100) مليون دولار من العملات المشفّرة منذ بداية الهجوم الروسي عليها وفقاً لـ”العربي الجديد” في 23 مارس 2022.

أنفقت أوكرانيا بالفعل (15) مليون دولارمن التبرعات التي تلقتها بالعملات المشفرة على الإمدادات العسكرية، بما في ذلك السترات الواقية من الرصاص. وتتوقع الحكومة الأوكرانية أن تتضاعف التبرعات التي تلقتها عبر العملات المشفرة. وتمكنت “كييف” من العثور على موردين في أوروبا والولايات المتحدة لكل شيء من السترات إلى عبوات الطعام والضمادات وأجهزة الرؤية الليلية للجيش، وهناك حوالي (40% ) من الموردين على استعداد للحصول على العملات المشفرة كمقابل. ونسبة الـ (60%) المتبقية يتم التسديد لها عادة عن طريق تحويل العملات المشفرة إلى عملات اليورو والدولار وفقا لـ”العربية” في 6 مارس 2022.

وتلقت أيضاً تبرعات عبر عملات “بولكادوت وسولانا”. كما تلقت المئات من الرموز غير القابلة للاستبدال أو ما يعرف بـ” NFTs”. ويقول “توم روبنسون”كبير الخبراء بالعملات المشفرة في شركة  Elliptic، لـ” “CNBC الأمريكية في 10 فبراير 2022، إنه يتم استخدام العملة المشفرة بشكل متزايد في تمويل الحروب الجماعية، بموافقة ضمنية من الحكومات بشكل كبير، كما أن جمع الأموال في التشفير مفيد لأنه من الصعب مصادرة مثل هذه الأصول. ملف: أزمة أوكرانيا- صادرات السلاح الألماني إلى روسيا و جهوزية الجيش الألماني

أبرز المتبرعين لأوكرانيا 

ميزة هذه التبرعات هي الإمداد السريع والفوري للسيولة النقدية التي تسمح بها العملات المشفرة كما أنها تجعل من الممكن تتبع الأموال ومعرفة كيفية استخدامها وفقا لـ”مونت كارلو” في 2 مارس 2022. ففي حين يمكن أن يستغرق تحويل مصرفي بين بلدين ما يصل إلى (24) ساعة لتنفيذه، عادة ما يستغرق تحويل العملات المشفّرة أقل من ساعة. وقد استجاب العديد من المساهمين لطلب الدعم وتم تخصيص هذه الأموال لتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المدنيين ومن أبرز المساهمين:

أصحاب أسهم في العملات المشفرة: وحصلت على (20) مليون دولار.

UkraineDAO : ساهمت بحوالي (3) ملايين دولار

تشانغبينج تشاو: وهي الرئيس التنفيذي لمنصة التبادل “بينانس”، ساهمت بـ(10) ملايين دولار من والذي يكون بذلك أكبر دفعة يتم تقديمها بالعملات المشفرة. الأزمة الأوكرانية ـ أهمية إقليم “دونباس” وماريوبول في خريطة الصراع

العملات الرقمية ملاذ آمن لموسكو 

وجد المواطنون داخل روسيا ملاذا في العملات الرقمية بعد أن طالت العقوبات البنوك وتدهور النظام الاقتصادي. حيث انخفض الروبل إلى مستويات قياسية أمام الدولار بنسبة وصلت إلى (40%) وفي الوقت ذاته، ارتفع معدل شراء الروس للبيتكوين بالروبل الروسي، بنسبة (204%.). وحجبت منصتي (Binance)، و (Coinbase) لتداول العملات الرقمية،حسابات الخاضعين للعقوبات، ولكنها شددت على حق الروس التي لم تشملهم العقوبات في استمرار حساباتهم. وتم حجب أكثر من (25000 ) حساب روسي ممن طالتهم العقوبات. وأكدت تقارير سحب بعض الروس لثرواتهم الرقمية واستثمارها في دول أخرى ذات وضع محايد بالنسبة للحرب مثل الإمارات وأستراليا. إلا أن المبالغ المهربة ضئيلة مقارنة مع الثروات المحجوزة وفقا لـ”BBC” في 3 أبريل 2022.

تحذيرات من الالتفاف على العقوب الروسية – أزمة أوكرانيا

أعرب البنك المركزي الأوروبي عن قلقه من استخدام العملات المشفرة للالتفاف على العقوب الروسية وفقا لـ”فرانس24″ في 23 مارس 2022 . وأكدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” “إن أكثر ما يقلقني” هو كمية الروبلات الكبيرة التي يتم تحويلها إلى أصول مشفرة منذ أن تعرضت روسيا لسلسلة عقوبات مالية عقب هجومها ضد أوكرانيا في مارس 2022. الأزمة الأوكرانية ـ إمدادات الأسلحة، الأهداف والتداعيات

حذرت مجموعة “Elliptic” وفقاً لـ”الحرة” في 23 مارس 2022 من أنها حددت عمليات احتيالية لجمع الأموال المشفرة، لافتة إلى بعض القراصنة والمحتالين ربما يستغلون الموقف و”يخدعون الأشخاص الراغبين في التبرع لأوكرانيا “.لكن هذا لم يمنع الأموال من التدفق، فوفقًا لوزارة التحول الرقمي، فإن التبرعات بالعملات المشفرة ساهمت في دعم برامج المساعدات الإنسانية والقوات المسلحة الأوكرانية. ويظل جزء من التبرعات رقميًا، بينما يتم تحويل البعض الآخر إلى أموال (تقليدية) وتحويلها إلى البنك الوطني الأوكراني.

**

أزمة أوكرانيا ـ تعيد حروب التجسس إلى الواجهة

كشفت دوائر الاستخبارات الأمريكية والأوروبية عن خطط روسيا لغزو لأوكرانيا قبل بدء الأزمة في فبراير 2022. وسجل الجواسيس سبقاً استخباراتياً من خلال الكشف عن معلومات استخباراتية، تشمل خرائط مسار الغزو المتوقع، وتفاصيل عن الأعداد العسكرية الروسية، والتشكيلات، والنية والموقف، وحتى تواريخ الغزوعلناً. وذلك كجزء من محاولة لردع غزو وتحذير الحلفاء من حرب محتملة. وتمتلك موسكو أجهزة استخباراتية ، وشبكة كبيرة من العملاء في جميع دول العالم. بالتزامن مع مزاعم أوروبية بتوظسف العديد من الجواسيس وضباط المخابرات والبعثات الدبلوماسية داخل السفارات الروسية في جميع أنحاء أوروبا.

عمليات متبادلة لطرد جواسيس – أزمة أوكرانيا

فرنسا: قررت فرنسا طرد (6) جواسيس يعملون تحت غطاء دبلوماسي في السفارة الروسية بباريس “ثبت أن أنشطتهم تتعارض مع المصالح الوطنية” الفرنسية، حيث  كشفت المديرية العامة للأمن الداخلي (DGSI) عن عملية غير شرعية نفذتها أجهزة المخابرات الروسية على الأراضي الفرنسى وفقا لـ”فرانس24″ في 11أبريل 2022.

الولايات المتحدة الأمريكية: أعلنت السلطات الأمريكية أن طائرة روسية في طريقها إلى الولايات المتحدة لنقل دبلوماسيين طردوا من بعثة روسيا لدى الأمم المتحدة واتهمتهم واشنطن “بالتجسس وتقدر البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة نحو (100) شخص”. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت طرد (12) عميل استخبارات في البعثة الروسية استغلوا” صفتهم الدبلوماسية في الولايات المتحدة لكي يمارسوا “أنشطة تجسس” وفقاً لـ”يورونيوز” في 6 مارس 2022.

سلوفاكيا: قررت سلوفاكيا طرد (35) دبلوماسيا روسيا استنادا إلى معلومات استخباراتية بشأنهم أفادت بقيامهم بأنشطة تجسس مكثف تحت غطاء دبلوماسي وفقاً لـ”فرانس”24 في 31 مارس 2022

هولندا والتشيك: قررت هولندا وجمهورية التشيك طرد عشرات الدبلوماسيين الروس بشبهة ممارستهم أنشطة تجسس، في إجراء منسق بينهما.

بلجيكا: أعلنت وزارة الخارجية البلجيكية أن (21) شخصاً يعملون في السفارة والقنصلية الروسيتين سيغادرون الأراضي البلجيكية للاشتباه بتورطهم “في عمليات تجسس ونفوذ تهدد الأمن القومي”.

إيرلندا: طردت إيرلندا (4) دبلوماسيين روس وهولندا (17) “ضابط استخبارات روسيا”

بولندا:أعلنت إدارة مكافحة التجسس البولندية، في 12 أبريل 2022، رصدت واعتقال  “جاسوساً روسياً” كان يجمع معلومات استخبارية عن القوات البولندية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو)، كما أوقفت شخصين من بيلاروس يشتبه في قيامهما بالتجسس وفقاً لـ”اندبندنت عربية”. وأعلنت في مارس  2022 طرد (45) جاسوسًا روسيًا ينتحلون صفة دبلوماسيين”، في سياق الغزو الروسي لأوكرانيا منذ 24 فبراير2022.

بلغاريا: طردت (12) دبلوماسياً روسيا في مارس 2022 كما طردت دبلوماسيا آخر في إبريل 2022 بسبب ما وصفتها أنشطة لا تتناسب مع وضعهم الدبلوماسي.

وبشكل عام أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى طرد مسؤولين وضباط استخبارات تابعين لموسكو من أوروبا وأميركا، بتهمة التجسس لصالح روسيا، في عملية طرد جماعي هي الأكبر في التاريخ. وطرد الجواسيس الروس على هذا النطاق لم يسبق له مثيل، إذ شمل أكثر من ضعف عدد الذين تم ترحيلهم في 2018 عندما طردت (28) دولة غربية (153) من الجواسيس الروس المشتبه بهم، رداً على محاولة روسيا اغتيال “سيرغي سكريبال”، ضابط الاستخبارات الروسي السابق الذي تجسس لحساب بريطانيا. وذكرت تقارير صحافية أن عدد المسؤولين الروس المطرودين من أميركا وأوروبا منذ بدء الحرب الأوكرانية يصل إلى أكثر من (400) شخص وفقاً لـ”الشرق الأوسط” في 10 أبريل 2022.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية في 8 إبريل 2022  أنها “عملا بمبدأ المعاملة بالمثل” قررت اعتبار (45) متعاوناً مع سفارة بولندا وقنصلياتها العامة في “إيركوتسك وكاليننغراد وسان بطرسبورغ “أشخاصا غير مرغوب فيهم”، وهو ما يعني في العرف الدبلوماسي طردهم من البلاد.  وفي 13 مارس  2022  ألقت السلطات الروسية القبض على العديد من كبار الجواسيس بجهاز الأمن الفدرالي الروسي، “إف إس بي” (FSB). وتشير المعلومات أنه تم توجيه تهم للمعتقلين باختلاس أموال مخصصة لأنشطة تخريبية في أوكرانيا، لكن يعد السبب الحقيقي هو توفيرهم معلومات “غير موثوقة وناقصة وكاذبة جزئيًا حول الوضع السياسي في أوكرانيا”. التجسس ـ حروب تعود للواجهة مابين روسيا وأوروبا

“هيكل ظل” يعمل داخل الحكومة الأوكرانية – أزمة أوكرانيا

نشرت المخابرات العسكرية الأوكرانية في 28 مارس 2022 قائمة تفصيلية بأسماء وأرقام هواتف وعناوين (620)  شخصاً زعمت إنهم ضباط في جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ومتورطين في “أنشطة إجرامية” في أوروبا. وأكدت شعبة المخابرات بوزارة الدفاع الأوكرانية أن هؤلاء الأشخاص مسجلون في مقر جهاز الأمن الروسي في موسكو وفقاً لـ”مونت كارلو” في 29 مارس 2022. ويعد سلاح الجاسوسية الروسي السلاحً الأخطر داخل العاصمة “كييف”، وهو عبارة عن شبكة من الجواسيس طورتها موسكو لعقود في صفوف الجيش الأوكراني والمخابرات والأمن.

أوضح تقرير صدر من المعهد الملكي للخدمات المتحدة وفقا لـ”العربية” في 23 فبراير 2022، أنه تم الكشف عن “هيكل ظل” يعمل داخل الحكومة الأوكرانية لنقل المعلومات إلى موسكو. ولفت إلى أن الكثير من المواطنين الأوكرانيين، بمن فيهم كبار ضباط الجيش والمخابرات، لهم أقارب في روسيا، حيث يحتفظ البعض بعلاقات عبر الحدود على الرغم من (8) أعوام من الصراع وتم التحذير من أن “العديد من المسؤولين الأمنيين في أوكرانيا من المحتمل أن ينشقوا إلى الجانب الروسي إذا كانوا يعتقدون أن لهم اليد العليا”. الأزمة الأوكرانية – تجنيد المقاتلين السوريين، حقائق وأبعاد

واشنطن تعتمد على الاستخبارات “مفتوحة المصدر” – أزمة أوكرانيا

يحاول مكتب التحقيقات الفدرالي الاعتماد على استراتيجية جديدة لتجنيد الأفراد الناطقين بالروسية المستاءين من غزو البلاد لأوكرانيا. واستهداف إعلانات وسائل التواصل الاجتماعي على الهواتف المحمولة الموجودة داخل أو خارج السفارة الروسية في واشنطن وفقا لـ”Washingtonpost ” 23 مارس 2022. وتم تصميم الإعلانات للاستفادة من أي استياء أو غضب داخل الدوائر الدبلوماسية أو التجسس الروسية – أو بين المهاجرين الروس إلى الولايات المتحدة – بسبب غزو أوكرانيا ، وهو حدث يصفه خبراء مكافحة التجسس بأنه فرصة كبيرة لمجتمع الاستخبارات الأمريكية لتجنيد أشخاص جدد

وبحسب “DW” في 19 فبراير 2022 فإن المعلومات الاستخباراتية الفورية التي تعتمد عليها واشنطن لم تعد تأتي فقط من أقمار التجسس الاصطناعية التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات أو من الجواسيس على الأرض، بل أيضاً من وسائل التواصل الاجتماعي والبيانات الضخمة والهواتف الذكية والأقمار الاصطناعية التجارية منخفضة التكلفة، والتي أصبحت جميعها تحتل مركز الصدارة في جمع وتحليل المعلومات وقت حدوثها. وتعد الاستخبارات “مفتوحة المصدر” منخفضة المخاطر ورخيصة وفعالة للغاية في كثير من الأحيان. الأزمة الأوكرانية ـ أهمية إقليم “دونباس” وماريوبول في خريطة الصراع. بقلم بسمه فايد

تحذيرات الاستخبارات البريطانية – أزمة أوكرانيا

رجّحت المخابرات البريطانية أن يشتد القتال في منطقة الدونباس التي تضم المنطقتين الانفصاليتين، لوغاسنك ودونيتسك وفقا لـ”يورونيوز” في 12 أبريل 2022، خلص تحديث المعلومات الاستخباراتية البريطانية وفقا لـ”adnki ” في 8 أبريل 2022 انسحاب القوات الروسية الآن بالكامل من شمال أوكرانيا باتجاه روسيا البيضاء وروسيا”. إنه “سيتم على الأقل نقل بعض هذه القوات إلى شرق أوكرانيا للقتال في دونباس”، مبينةً أن “العديد من هذه القوات سيحتاج إلى إعادة إمداد كبيرة قبل أن تكون جاهزة لإعادة الانتشار في الشرق”، كما أفاد بأن “نقل هذه القوات سيستغرق على الأرجح أسبوعًا على الأقل”.

يقول “مالكولم تشالمرز” البروفيسور في مركز أبحاث “رويال يونايتد” (rusi) في 19 فبراير 2022، إنه “نهج مختلف تماما عن الماضي، عندما كانت المعلومات الاستخباراتية سرية”، في إشارة إلى أنها أصبحت متاحة للعامة الآن. وأضاف أن “ما تعلمته بريطانيا والغرب من أزمة أوكرانيا الأخيرة عام 2014، هو أنه إذا لم يستخدموا المعلومات الاستخباراتية في التصريحات العامة، فإنهم سيظهروا ضعفاء أمام روسيا”.

**

 التقييم

أنشأت أوكرانيا فيلق من المتطوعين الأجانب للقتال بجانبها ضد روسيا. وفي تحول سريع للمشهد تم إرسال معظم المتطوعين إلى أوطانهم واقتصر الانضمام الإضافي على أولئك الذين لديهم خبرة عسكرية سابقة. وربما يرجع ذلك إلى هناك حاجة أوكرانية إلى مزيج من فرز المقاتلين والتدريب والانضباط والتنظيم لحسم الصراع عسكريًا.

توافد المقاتلين الأجانب لدعم أوكرانيا ربما يكون قد دفع الكرملين إلى نشر تكتيكات مماثلة. فتشير التقديرات إلى أن موسكو تنتهج نهجاً ذا شقين. من جهة تدخل في مفاوضات مع كييف، ومن جهة أخرى يزيد الضغط العسكريعبر تجنيد مقاتلين ومرتزقة من سوريا والاعتماد على  مقاتلين من الشيشان موالون لروسيا، بالإضافة إلى  الاعتماد على مجموعة “فاغنر” ونُشرهم في الشرق الأوكراني لاستهداف القادة في أوكرانيا.

يعد الإعلان عن استقطاب وتجنيد وتدريب المقاتلين السوريين وإرسالهم إلى أوكرانيا أيضاً خطوة تصعيدية  خطيرة من جانب موسكو، وتعكس هذه الخطوة نوايا موسكو للمضاعفة والمضي قدماً لتأمين استقلال الجمهوريتين الانفصاليتين على الأقل في منطقة دونباس.

مازال يشكل المقاتلون الأجانب  في أوكرانيا خطراً حقيقياً أقليمياً ودولياً. إذ تصاعدت المخاوف الأوروبية من بعض المقاتلين الأجانب المحتملين فقد يكونون من العنصريين البيض أو الجهاديين الذين يمكن أن يصبحوا أكثر تطرفاً ومهارة على حمل السلاح. فتدفق المرتزقة والمتطوعين لدعم موسكو أو كييف لن يؤدي إلا لإطالة أمد الأزمة الأوكرانية، بالإضافة إلى صعوبة السيطرة عليهم. وقد ينخرطون في أعمال عنف، ومنهم من يستطيع التسلل إلى دول الجوار الأوروبية ويهدد الأمن القومي لهذه الدول.

**

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في واحدة من أكبر الأزمات للقارة الأوروبية، حيث تسببت الحرب  في أعداد متزايدة اللجوء والنزوح داخل حدود أوكرانيا وخارجها.منح الاتحاد الأوروبي الأوكرانيين الذين فروا من الحرب حقًا شاملاً في البقاء والعمل في دوله الأعضاء البالغ عددها (27) دولة لمدة تصل إلى(3) سنوات.كما سيحصلون على الرعاية الاجتماعية والحصول على السكن والعلاج الطبي والمدارس.

تختلف إجراءات الطوارئ تجاه اللاجئين من أوكرانيا من قبل الدول المستقبلة ومع ذلك ، لم يحصل غير الأوكرانيين على نفس الحقوق أو الحماية القانونية. حتى الآن ، لم تمتد الحماية التي يوفرها الاتحاد الأوروبي إلى جميع اللاجئين ، بما في ذلك الطلاب الأفارقة والمهاجرون في أوكرانيا الذين لم يُسمح لهم بالعبور إلى بلدان أخرى أو واجهوا صعوبة في ذلك.

من المحتمل مع استمرار الصراع في أوكرانيا  لوقت أطول فإن موجة اللجوء من أوكرانيا ستتجاوز أضعاف موجة اللجوء إلى دول التكتل الأوروبي في الفترات السابقة. وقد يتتجاوز عدد اللاجئين (خمسة أوستة) ملايين ، وهو ما يعني أن أزمة اللجوء ستكون لها تداعيات اقتصادية واجتماعية مستقبلا على الاتحاد الأوروبي.

ومع استمرار توافد الأوكرانيين إلى  دول الجوار الأوكراني، نشبت بوادر أزمات سياسية بين عدة دول أوروبية فعلى سبيل المثال نشبت أزمة سياسية بين فرنسا والمملكة المتحدة ، حيث أعلنت بريطانيا أنها لا تستطيع فتح أبوابها أمام اللاجئين الأوكرانيين، وهو ما دعا فرنسا إلى اتهامها بالافتقار إلى الإنسانية. ستضع أزمة اللاجئين الاقتصاد الأوروبي تحت  ضغوطات كبيرة وقد تكلف إعادة توطين ملايين اللاجئين الفارين من أوكرانيا كذلك عمليات الاندماج، مليارات الدولارات في العام الأول من الأزمة الأوكرانية،  الذي من شأنه إعادة تشكيل اقتصاد أوروبا.

**

يلعب التمويل دوراً رئيسياً في الحروب، وإن الصراع بين أوكرانيا وروسيا ليس مجرد حرب استخباراتية وعسكرية، إنها أيضاً حرب رقمية. ويعد هذا الصراع هو أول صراع كبير يؤثر على الأمن الإقليمي والدولي وتلعب فيه العملات المشفرة دورا هاما.

يمكن للحروب الرقمية أن تحسم الصراعات والنزاعات لصالح إحد أطراف النزاع ، لا سيما من خلال التغلب على بطء عمليات الدعم والتمويل التقليدية. فمنذ أن غزت القوات الروسية أوكرانيا،  استخدمت الحكومة الأوكرانية العملات المشفرة لتسهيل التبرعات لشراء الأسلحة والمعدات. وبدأت الحكومة الأوكرانية في طلب تبرعات العملات المشفرة علناً عبر الإنترنت، بعد قبول Bitcoin و Tether فقط في البداية ، ووسعت الحكومة الأوكرانية قدرتها على قبول أكثر من  شكل من أشكال التشفير.

من الممكن للعملات الرقمية أن تجعل للطرف الأخر في الصراع قدرة للتحايل على العقوبات الدولية  المفروضة. وبالفعل بعد فرض الولايات المتحدة وحلفاؤها سلسلة من العقوبات على روسيا. تصاعدت المخاوف حول استخدام العملات المشفرة من قبل الجهات الروسية المدرجة في قوائم العقوبات للتهرب من القيود الدولية المفروضة.

الالتفاف على العقوبات دفع الاتحاد الأوروبي لإصدار توجيهات  أكثر صرامة لتأكيد أن العقوبات المفروضة على القروض والائتمان لروسيا تشمل الأصول المشفرة ، في محاولة لسد ثغرات لللالتفاف عليها. ويرجع ذلك إلى أن عملات البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى غالبًا ما تكون لامركزية ، مما يعني أنه لا يتم إصدارها أو التحكم فيها من قبل كيان مركزي مثل البنوك المركزية.

**

تمتلك موسكو (3) أجهزة استخباراتية من أقوي الأجهزة الاستخباراتية في العالم ، وتضم شبكة كبيرة من العملاء والجواسيس. ويشرف فرع من فروع  جهاز الأمن الفدرالي الروسي “FSB” على عمليات خارج روسيا ، ولا سيما في الدول السوفيتية السابقة مثل أوكرانيا. وهي تختلف عن جهاز المخابرات الخارجية الروسي المتخصص (SVR).

توظف موسكو العديد من الجواسيس وضباط المخابرات والبعثات الدبلوماسية داخل السفارات الروسية في جميع الدول خصوصا دول أوروبا. والاعتماد الأكثر يكون على الجواسيس الذين يعملون تحت غطاء رسمي كدبلوماسيين لما يتوفر لهم من الحصانة الدبلوماسية.

عمليات التطهير التي قامت بها موسكو داخل الاستخبارات الروسية السبب الحقيقي وراءها هو عدم كفاية المعلومات الاستخباراتية والمعلومات غير الكاملة والكاذبة عن الوضع السياسي في أوكرانيا لاسيما التقارير النهائية عن أوكرانيا في الفترة التي سبقت الغزو وهو جزء من سبب تباطؤ العملية العسكرية في أوكرانيا.

بات من المتوقع أن تؤدي عمليات طرد الجواسيس المتبادلة إلى توازن المعادلة الاستخباراتية بين موسكو ودول أوروبا. مايجعل عدد عملاء دول أوروبا داخل روسيا مساويا لعملاء روسيا داخل أوروبا. ولكن على المدى البعيد ستسبب في مشاكل استخباراتية لموسكوما يدفعها للاعتماد على الاستخبارات “مفتوحة المصدر” للحصول على المعلومات المطلوبة من خلال وسائل الإعلام المفتوحة.

**

رابط مختصر … https://www.europarabct.com/?p=81422

*جميع الحقوق محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات

الهوامش

دول شرق أوروبا تستقبل اللاجئين الأوكرانيين وتعتبرهم أيدي عاملة
https://bit.ly/37teIfe

ما هي حقوق اللاجئين من أوكرانيا والمساعدات التي تقدم لهم؟
https://bit.ly/3DR41PK

أكثر من 4.3 مليون شخص فروا من أوكرانيا
https://bit.ly/3DWLIJg

شاهد: مزيد من اللاجئين الأوكرانيين يصلون إلى فرنسا
https://bit.ly/3KuNcgk

حكومة بريطانيا تقدم شهريا 350 جنيها استرلينيا لكل من يستضيف لاجئين أوكرانيين
https://bit.ly/3O00EdZ

“يشعرون بالتخلي عنهم”.. استقبال مختلف لطالبي اللجوء غير الأوكرانيين في بلجيكا
https://bit.ly/36XnfHH

الاتحاد الأوروبي يقر إجراءات “غير مسبوقة” لتوفير الحماية للفارين من الحرب في أوكرانيا
https://bit.ly/37tYym7

How many Ukrainians have fled their homes and where have they gone?
https://bbc.in/35SW6oJ

The EU response to the Ukraine refugee crisis
https://bit.ly/3JwiBh6

الغزو الروسي لأوكرانيا.. ارتباك اليمين المتطرف في ألمانيا
https://bit.ly/3JoCk1V

“حرب الكريبتو”.. روسيا وأوكرانيا وصراع العملات المشفرة
https://bit.ly/3NYzeW9

تبرعات دولية بالعملات الرقمية لأوكرانيا بعد الغزو الروسي
https://bit.ly/3jz6OUl

أوكرانيا تشتري معدات عسكرية بتبرعات العملات المشفرة
https://bit.ly/3LQFT2s

العملات المشفرة.. دعم للجهود الحربية الأوكرانية في مواجهة روسيا
https://bit.ly/3ux4mEv

أوكرانيا والعملات المشفرة.. طوق النجاة لجمع التبرعات تحت القصف
https://arbne.ws/37FK0zB

أوكرانيا تتلقى تبرعات تجاوزت 30 مليون دولار بالعملات المشفرة
https://bit.ly/365L9Ag

روسيا وأوكرانيا: من استفاد من العملات الرقمية في الحرب؟
https://bbc.in/3LQUpY6

لاغارد “قلقة” من استخدام العملات المشفرة للالتفاف على العقوبات الروسية
https://bit.ly/3E8tm8g

حروب بالعملات المشفرة.. كيف يبني الجيش الأوكراني دفاعاته أمام روسيا بتبرعات البيتكوين؟
https://bit.ly/3vc9FIw

فرنسا تقرر طرد ستة جواسيس يعملون في السفارة الروسية بباريس
https://bit.ly/3jsOlZR

إنفوغراف… الجواسيس الروس المطرودون من أوروبا وأميركا
https://bit.ly/3Jp2wtf

أخطر الأسلحة.. جواسيس الكرملين يتغلغلون في كييف
https://bit.ly/3Jv4Grl

صحيفة: 120 عميلا روسيا طردوا من عدة بلدان منذ غزو أوكرانيا
https://arbne.ws/3745GFZ

“الشفافية” و”استراتيجية مكبر الصوت”- سلاحا أمريكا ضد روسيا!
https://bit.ly/3usysIV

“عملا بمبدأ المعاملة بالمثل”.. موسكو تطرد دبلوماسيين بولنديين
https://bit.ly/365WEYw

طائرة روسية تهبط في واشنطن لنقل 12 “جاسوسا” روسيا طردتهم الولايات المتحدة
https://bit.ly/365YjgI

الحرب في أوكرانيا: عدة دول أوروبية تطرد عشرات الدبلوماسيين الروس بتهمة التجسس
https://bit.ly/3JuFVLS

Want to talk? FBI trolls Russian Embassy for disgruntled would-be spies.
https://wapo.st/3v9eAtF

المخابرات الأوكرانية تنشر أسماء 620 شخصاً قالت إنهم جواسيس للأمن الروسي
https://bit.ly/3E1jw7W

المخابرات البريطانية: الروس ينسحبون كلياً من شمال أوكرانيا
https://bit.ly/3E1m6e8

أزمة أوكرانيا تخرج الاستخبارات البريطانية “من الظل” بـ”فيديو استثنائي”
https://arbne.ws/374s0PN

الحرب في أوكرانيا | واشنطن ولندن تحققان في تقارير عن استخدام روسيا السلاح الكيميائي في ماريوبول
https://bit.ly/3LZbFue

Syrian Mercenaries Deploy to Russia en Route to Ukrainian Battlefields
https://nyti.ms/3xiAMUP

مرتزقة فاغنر: ماذا نعرف عن مجموعة المسلحين الروسية؟ وما دورها في الحرب الأوكرانية؟
https://bbc.in/3r7LzNR

تقارير: مجموعة فاغنر الروسية تقاتل في أوكرانيا  
https://bit.ly/3un2MET

الغزو الروسي لأوكرانيا.. ارتباك اليمين المتطرف في ألمانيا
https://bit.ly/3JoCk1V

ما تأثير المقاتلين الأجانب على مجريات الحرب في أوكرانيا؟
https://bit.ly/3JhzpIs

تمهيدا لنقلهم لأوكرانيا.. تدريبات روسية مكثفة لـ “مرتزقة” في سوريا
https://arbne.ws/37vrBpp

شاب فرنسي حارب الجهاديين في سوريا يستعد للقتال في كييف ضد الجيش الروسي
https://bit.ly/3jnBd8h

«المتطوعون الأجانب» في الحرب «يزيدون الصراع تعقيداً»
https://bit.ly/3KrSCbH

روسيا تستهدف مركز مرتزقة بصواريخ دقيقة جنوب أوكرانيا
https://bit.ly/3DVsNhF

الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

 

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

استطلاع رأي

هل المركز مصدر موثوق في البحث؟

جاري التحميل ... جاري التحميل ...