الإشتراك في نشرتنا الإخبارية المجانية

تابعنا على تويتر

تابعنا على فيسبوك

آخر المشاركات التلفزيونية

استطلاع رأي

جاري التحميل ...

مكافحة الإرهاب ـ بريطانيا وبلجيكا، استراتيجيات وتدابير

نوفمبر 30, 2022

المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات ـ ألمانيا وهولندا

إعداد وحدة الدراسات والتقارير “3”

أجرت السلطات البريطانية والبلجيكية تحديثات شاملة على استراتيجيات مكافحة الإرهاب للتصدي للتهديدات الإرهابية، وعززت أجهزة الاستخبارات من مراقبة الإرهابيين المحتملين ماساهم في تفادي العديد من العمليات الإرهابية وكشف العديد من المخططات وتفكيك الخلايا والشبكات الإرهابية ذات الطابع الإسلاموي واليميني المتطرف.

بريطانيا

استراتيجيات وقوانين مكافحة الإرهاب ـ “بريفنت”

أجرت السلطات البريطانية في 30 أكتوبر 2022 تحديثا شاملا لاستراتيجية مكافحة الإرهاب(CONTEST) للحد من التهديدات الإرهابية، شمل التحديث البحث عن مجموعة من وجهات النظر وإشراك خبراء الأمن في المملكة المتحدة وخارجها.

اتبعت الحكومة البريطانية استراتيجية جديدة داخل السجون في 27 أبريل 2022 وكثفت مراكز الفصل الموجودة لعزل الإرهابيين المحتملين للحد من جر النزلاء إلى التطرف، وخصصت (1,2) مليون جنيه إسترليني لاستهداف المعتقلين الذين ينبغي عزلهم. خففت بريطانيا من إجراءات عمليات التفتيش الأمني لمكافحة الإرهاب على الموظفين الجدد داخل المطارات في 18 أبريل 2022، واعتزمت وزارة الداخلية البريطانية في 17 أبريل 2022 إجراء إصلاحات لبرنامج “بريفنت” لنزع التطرف.

خفضت الحكومة البريطانية في العاشر من فبراير 2022 مستوى التهديد الإرهابي إلى مستوى “كبير” مما يعني أن الهجوم محتمل، كما نشرت السلطات البريطانية في 31 يناير 2022 حوالي (40 ) ضابطًا في “CNC” على أساس التناوب على العبارات في القنوات المائية.

اقترحت بريطانيا في العاشر من يناير 2022 نص مشروع قانون جديد يهدف لفحص التدابير الأمنية للأماكن العامة والتزام بعض الأماكن العامة بما يسمى “Protect Duty” للتصدي للتهديدات الإرهابية ومن المقرر أن تصبح خطة “York anti-terror” لمكافحة الإرهاب دائمة والتي تبلغ قيمتها (1.8 )مليون جنيه إسترليني.

قائمة العمليات الإرهابية

كشفت الأجهزة الأمنية البريطانية في 14 يناير 2022 عن إحباط (32) مخطط إرهابي ( 18) منها على يد “جهاديين” و(12) ليمينيين متطرفين و(2) لشخصين من أيديولوجيات أخرى ورغم ذلك أوضح “دين هايدن” كبير منسقي “شرطة مكافحة الإرهاب”على المستوى الوطني “أن منع الهجمات الإرهابية في البلاد بات “أكثر صعوبة مما كان عليه في أي وقت مضى”.

30 أكتوبر 2022 : هاجم “آندرو ليك” يبلغ من العمر( 66) سنة مركز للمهاجرين فى مدينة “دوفر” بقنابل حارقة وأعلنت الشرطة البريطانية أن الأدلة تظهر أنه مؤيد لليمين المتطرف ويعاني من اضطرابات نفسية.

قائمة المداهمات وتفكيك الخلايا الإرهابية

28 سبتمبر 2022 : استهدفت الشرطة البلجيكية شبكة يديرها أفراد مقربين من أوساط اليمين المتطرف خططت لتنفيذ عملية إرهابية.

21 يناير 2022 : فككت الأجهزة الأمنية البريطانية خلية إرهابية تابعة للنازيين الجدد كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية.

11 أغسطس 2022 : اعتقلت السلطات البريطانية رجل يُشتبه بأنه عضو في خلية تابعة لـ”البيتلز- داعش” متخصصة في أسر وتعذيب وإعدام رهائن غربيين.

قائمة المحاكمات

21 يناير 2022 : يُحاكم ثلاثة رجال وامرأة منتمين إلى النازين الجدد في محكمة “شيفيلد كراون” بتهم تتعلق بالإرهاب وحيازة السلاح الناري.

المقاتلون الأجانب في بريطانيا

استلمت بريطانيا طفلين من ذوي عناصر “داعش” في 6 أبريل 2022 ليصبح هؤلاء الأطفال من أوائل المواطنين البريطانيين الذين عادوا إلى بريطانيا.

21 نوفمبر 2022: أعادت السلطات القضائية النظر في قضية امرأة تم إسقاط جنسيتها البريطانية بعد أن انضمت إلى “داعش” في سوريا.

بلجيكا

استراتيجيات وقوانين مكافحة الإرهاب

عزز جهاز الاستخبارات والنظام القضائي في بلجيكا مراقبة الأوساط اليمينية المتطرفة في 28 سبتمبر 2022، كما دربت الشرطة البلجيكية “الكلاب” في 12 يناير 2022 على كشف المادة “TATP” التي تعد أخطر أصناف المتفجرات لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب في المطارات ومحطات القطار.

أقرّ البرلمان البلجيكي تشريعا اعترف فيه بارتكاب تنظيم “داعش” “جريمة إبادة جماعية” بحقّ الأيزيدين في 16 يوليو 2021، وأقر قانوناً في عام 2017 نص على ترحيل المشتبه في تورطهم في الإرهاب دون تهمة جنائية أو حكم قضائي. كما جمعت الشرطة البلجيكية حوالي (22) ألف سلاح ناري وقامت بإتلافها في عملية سرية في 30 أبريل 2021

اعتمدت السلطات البلجيكية ألية في التاسع من أبريل 2021 لإجراء اختبارات الحمض النووي لأطفال “داعش” محليًا وتحليلها في بلجيكا قبل إعادتهم وفي حالة ثبت أن والديهم بلجيكيين أو أحدهما يمكن إعادتهم بجواز سفر مؤقت أو تأشيرة سفر طارئة.

وسعت بروكسل في 18 نوفمبر 2020 اللائحة الوطنية للإرهابيين وتنص على فرض عقوبات مالية ومصرفية على المقاتلين الأجانب العائدين، وعززت في 19 فبراير 2020 من التدابير الأمنية في مطار بروكسل عبراستبدال بوابات الأمن الإلكترونية في المطار ببوابات إلكترونية ذات نظام أفضل للتحقق من جواز السفر ومقارنة الصورة بوجه الراكب والسماح فقط بالدخول في حالة وجود تطابق.

يعمل عدد من الخبراء والمتخصصين من الشرطة الفيدرالية وأمن الدولة والمخابرات العسكرية وهيئة الجمارك منذ بداية 2018 داخل مركز معالجة الأزمات في بروكسل بنظام الفحص المعروف باسم “بيل بيو” لتحليل للمعلومات الخاصة بالمسافرين المغادرين والواصلين إلى مطارات بلجيكا

كرست بلجيكا أكثر من (400) مليون دولار لتحسين قدرتها على التحقيق في الهجمات الإرهابية، وفي مارس 2017 اقترحت استراتيجية مكونة من (30 )إجراء لمكافحة الإرهاب وقد تم تنفيذ (26) منها في مارس 2017، وتشمل الاستراتيجية إلغاء بطاقات “SIM” المدفوعة مسبقًا غير المسجلة للهواتف المحمولة وتمكين الحكومة من تعليق جوازات سفر المشتبه بهم بالإرهاب دون موافقة قضائية. مكافحة الإرهاب في ألمانيا ـ تجارة المخدرات ، تهريب البشر والجريمة المنظمة ـ ملف

قائمة العمليات الإرهابية

11 نوفمبر 2022 : هاجم رجل بسكين اثنين من ضباط الشرطة في بروكسل كان الرجل على لوائح هيئة “أوكام” البلجيكية المكلفة بتحليل التهديد الإرهابي.

29 مايو 2018 : طعن “بنيامين هيرمان” ضابطات شرطة بسكين وأطلق الناررعليهم وقتلهم مع أحد الركاب في “لييج” وأكدت السلطات أنه على صلة بشبكة إرهابية مؤيدة لـ”داعش”. المقاتلون الأجانب ـ بريطانيا وبلجيكا،هل من جديد بشأن إستعادتهم؟

قائمة المداهمات وتفكيك الخلايا الإرهابية

9 فبراير 2022 : اعتقال (13) شخص بشبهة الإرهاب لجماعة متطرفة تتوسّع ضمن الجماعات السلفية الجهادية في مدينة “أنتويرب” .

13 نوفمبر 2020 : طردت بلجيكا خلية مكونة من (5) نشطاء دنماركيين ينتمون إلى اليمين المتطرف وحظرت دخولهم البلاد.

8 سبتمبر 2019 : كشفت السلطات البلجيكية عن اعتقال (94) شخصاً من المشتبه في علاقتهم بالإرهاب.

قائمة المحاكمات

10 مايو 2022: حكم على (3) إيرانيين بلجيكيين بالسجن من (17 إلى 18) عاما لمشاركتهم في التخطيط لهجوم إرهابي في فرنسا عام 2018 وجُرّدوا من الجنسية البلجيكية.

19 أبريل 2022: افتتحت جلسات محاكمة (14) شخصا متهمين بتقديم يد المساعدة للجماعة التي قتلت (130) شخصا عام 2015 في باريس.

4 فبراير 2021 : أدان القضاء البلجيكي الدبلوماسي الإيراني “أسد الله أسدي” بالسجن (20) عاما بتهمة التخطيط لهجوم في فرنسا عام 2018. شبكات التجسس الإيرانية في بريطانيا وبلجيكا ـ الأهداف والأنشطة

المقاتلون الأجانب في بلجيكا

أعادت بلجيكا من مخيمات الاحتجاز بسوريا ( 16) طفلًا و(6) أمهات في 21 يونيو 2022 وفي يوليو 2021 تمتّ إعادة (10) أطفال من أبناء (6) أمهات إلى بلجيكا وحكم على الـ(6) أمهات “بعقوبات تصل إلى خمس سنوات” ووضعن السجن.

30 يوليو 2020 : سحبت محكمة الاستئناف البلجيكية غيابيا الجنسية من (8) أشخاص لالتحاقهم بـ “داعش” وقضت بسجنهم (5 ) أعوام.

4 يناير 2020 : أسقط القضاء البلجيكي الجنسية عن (6) من المقاتلين جميعهم من أصول مغربية سافروا للمشاركة للقتال في صفوف “داعش” في مناطق الصراعات .

9 سبتمبر 2019 : اعتقلت الشرطة البجيكية (40) من المقاتلين الأجانب عقب وصول هؤلاء إلى المطارات البلجيكية والتحقيق معهم.

التعاون الأمني مع الدول الأوروبية ودول المنطقة

افتتحت بريطانيا في 25 يوليو 2022 أول مقر إقليمي لوحدة شرطة مكافحة الإرهاب (ATPU) على الساحل ومركز شرطة “مومباسا” بكينيا وتستثمر المملكة المتحدة ما يقرب من (7) ملايين جنيه إسترليني سنويًا لدعم جهود مكافحة الإرهاب في كينيا. وفي الرابع من مايو 2021 انضمت مقاتلات بريطانية إلى القتال ضد “داعش” في العراق وسوريا وأنفقت المملكة المتحدة (20) مليون دولار لبناء سجون أكثر صرامة لـ”داعش” في سوريا.

وقعت بريطانيا وفرنسا على معاهدة الأمن البحري في يوليو 2021 لتعزيز العمل المشترك في تبادل المعلومات الأمنية المتعلقة بالتهديداتالإرهابية المحتملة واتخاذ استجابات أولية أسرع للتهديدات الأمنية، وطورت بريطانيا وتونس من الاستراتيجية المشتركة لمكافحة الإرهاب في 11 مارس 2021.

اعتقلت بلجيكا في الخامس من مارس 2022 مواطنا من أصل مغربي خطط لتنفيذ عمليات إرهابية وذلك بناء على معلومات دقيقة قدمتها المخابرات المغربية. وطورت الشرطة البلجيكية في مجال مكافحة الإرهاب بالتعاون مع أحد المختبرات التابعة للاتحاد الأوروبي”Joint Research Centre” رذاذ يحوي المادة المتفجرة “TATP” لإجراء التجارب و التدريبات في ظروف آمنة في 12 يناير 2020، وفي الثالث من فبراير 2020 عززت بلجيكا من التعاون الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب. اليمين المتطرف في بريطانيا ـ تهديدات متزايدة

التقييم

ـ نجحت استراتيجيات مكافحة الإرهاب المتبعة في بريطانيا في تفادي العديد من العمليات الإرهابية وتفكيك العديد من الخلايا والشبكات وإحباط العديد من المخططات الإرهابية.

ـ أقرت بريطانيا تشريعات صارمة في مجال مكافحة الإرهاب منها يقضي بفرض عقوبات أطول على بعض الجرائم الإرهابية وساهمت تطويراستراتيجية المملكة داخل السجون في منع انجرار النزلاء إلى الإرهاب والتأثر بالفكر المتطرف.

ـ ما زالت بريطانيا تتبع استراتيجية متشددة في التعامل مع مقاتليها الأجانب، وترى أنهم يجب أن يخضعوا للمحاكمة في المكان الذي ارتكبوا فيه جريمتهم رافضة مبدأ عودتهم الى المملكة المتحدة.

ـ تتنامى المخاوف داخل بريطانيا بشأن الأحكام القصيرة نسبياً التي صدرت على العديد من المسجونين لأنهم يمثلون نسبة كبيرة من الإرهابيين الخطرين، كما تواجه استراتيجيات وبرامج نزع التطرف داخل بريطانيا انتقادات واسعة لعدم فعاليتها واتهامها بالتمييز والعنصرية.

ـ بات مرجحاً تحديث استراتيجيات في المملكة المتحدة لمكافحة الإرهاب مستقبلا لتكون أكثر فعالية وتسد الثغرات على الإرهابيين المحتملين وعدم تغيير نهجها في التعامل مع المقاتلين الأجانب تحت مبرر “التهديدات الأمنية”.

ـ أثبتت استراتيجيات مكافحة الإرهاب في بلجيكا فعاليتها في إحباط العديد من العديد من العمليات الإرهابية وتفكيك الخلايا الإرهابية.

– لا يزال الإرهاب أحد أكثر المخاطر المباشرة والمباشرة على بلجيكا ويعكس مستوي التهديد الإرهابي في بلجيكا الطبيعة المعقدة والمتقلبة وغير المتوقعة للتهديدات الإرهابية ضرورة تطوير استراتيجيات كمكافحة الإرهاب

– خفضت بلجيكا من التواجد العسكري في الشوارع مع استمراره حول المناطق عالية الاستهداف من قبل الإرهابيين كمحطات الطاقة النووية، وأثار هذا القرارحفيظة وانتقادات بعض الجاليات داخل بلجيكا كما تشكل قوانين حيازة الأسلحة النارية والاتجار بها بشكل غير قانوني أولوية في خطة الأمن القومي في بلجيكا.

– تواجه استراتيجية بروكسل لاستعادة مقاتليها الأجانب وعائلاتهم لاسيما زوجات داعش من مناطق الصراعات قلق الأوساط السياسية خوفا من أن يكن زوجات داعش قد تدربن على القتال وحمل السلاح مايهدد الأمن البلجيكي خاصة أن الحد الأقصى لعقوبة السجن للانتماء إلى منظمة إرهابية هي بضع سنوات.

– بات محتملاً في بلجيكا اتخاذ تدابير وقائية واستباقية في الأماكن العامة للتصدي الهجمات الإرهابية وإجراء مراجعات مستقلة لاستراتيجيات مكافحة الإرهاب ومن المتوقع الإبقاء على مستوى التأهب الأمني والتهديد الإرهابي

– يشكل التجهيز الكامل لأجهزة إنفاذ القانون والتعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية لبريطانيا وبلجيكا على المستوى الأوروبي ومع دول منطقة الشرق الأوسط جزءا من استراتيجية البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، والذي أدى بدوره إلى تعزيز قدرتها للتصدي للتهديدات الإرهابية القادمة من الخارج.

– أصبح من المحتمل أن تطور بريطانيا وبلجيكا من علاقتهام بينهما وبين الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية خلال السنوات المقبلة في مجال مكافحة الإرهاب، وتطوير استراتيجيتهما وتنشيط شراكتهما في مجال مكافحة الإرهاب مع بقية دول الشرق الأوسط.

رابط مختصر .. https://www.europarabct.com/?p=85392

*حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات